العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: رفيف (آخر رد :صبري الصبري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-2018, 11:58 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة




دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق

فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.

نادرا ما أفقد انتباهي ؛ لأضيع في متاهات صمت طويلة
يحيط الذهول قلبي.. روحي.. والذاكرة .. فأبدو كطفل أضاع أمه
في شارع مزدحم يشطر مدينة عتيقة الى نصفين.!
يحدث هذا عندما أمر بنص كهذا النص {العجوز} الذي يمر
مهرولا .. يبتسم وهو ينظر إلي وكأنه يدعوني للحاق به
ومرافقته. أمتثل لرغبته وأنسى نفسي..!
وبعد.. كنت أحاول ترتيب مشاهد النص، من رنين الهاتف
الى ان {{جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.}}
أي المشاهد ما حدث فعلا..وأي المشاهد ما صنعته ذاكرة محطمة..
وهل كان هناك ما صنعه الكبر والخرف.. حاولت الولوج الى ذاكرة
العجوز فوجدتها متيبسة..!!
.
نص شاهق .. باذخ ..ماتع حد الارباك والتعب..
بناء من طراز فريد وحبك متين ارتقى بنا عبر تطورات
الحدث بهدوء مريب..وقد جذبنا بسرده الآسر حتى وصلنا
الى قمة الانبهار والتشويق وما ان لمح في أعيننا أننا انتهينا
من افتراض نهاية تتناسب مع الترابط الدقيق الذي أتاح لنا
ان ندخل الى شخصية (العجوز) والعبث بحواره مع نفسه.. وربما
الإجابة على أسئلته..التحديق بالساعة المتناثرة، وعصاه
المتآكلة... الفضول برفع سماعة الهاتف...حتى وجدناه يلقي
إلينا بقفلة أمطرتنا بجمر غزير.. فمن سيطفئ وجعنا يا صديقي..!!

أديبنا القدير وصديقي العزيز خالد ابو طماعة
هنا ؛ القمة.. وقد كنت وحدك...هكذا رأيتك.
سلمتم وسلمت روحكم نقية ومحلقة.






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-01-2018, 12:20 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

سردية موفقة وكتبها اديبنا المبدع مكتملة العناصر فيها مواصفات السرد
وكانت الحداثة بالتكثيف والرمز والتصوير وخالية من الحشو
وهنا الحداثة التي نحتاجها التكثيف الرمز ولا يمنع ومن وجوده
وايصال الفكر بأقل الكلمات فنحن نعيش عصر السرعة وكذلك المجتمعات تملك ثقافة
وعلى الكاتب دوما أن يترك للمتلقي شيئاً يثري فكره كي يكون مشارك
ومن هنا علينا دوما بالسؤال ماذا اضافت القصة للمتلقي وما اذا هو اضاف لها وهل اخذ العبرة وتعلم شيء جديد ؟
ولا ننسى ايضا ماذا اضافت القصة للكاتب هل اضافت له شيئا ..؟ وماذا هو اضافة للقصة المحدثة
وهنا برز دور الكاتب اديبنا الاخ خالد وقد تخلى عن نفسه في داخل السردية وجعل الابطال يتحدثون عن أنفسهم والحادثة
وهنا الابداع ودور الناص ان ينسى نفسه ويترك المتلقي يعيش الحدث كأنه يشاهد بانوراما .

وأما فكرة النص نحن نعيش واقع سيء وزمن فيه تفكك وفيه من الجحود الكثير وهذه ثقافة مستورة
او دخيلة على مجتمعاتنا العربية ودوما الانسان قد يمر بحالات من الاحباط واليأس قد تؤدي به لعمل جريمة اما
أو انكسار النفس حتى يصيبه الوهن ولا ننسى الضغوطات المجتمعية والمعيشية الكثير لنقوله
ولكن بعد الجريمة لا ينفع الندم وسوف يعيش الانسان مع الأصعب الا وهو عذاب الضمير
وهنا تحققت الدهشة بالقفلة التي حولت رأي المتلقي
اخيرا اسعدني هذا الابداع واكثر ما اسعدني التصوير والايجاز وخلو السردية من الحشو
احترامي وتقديري ودام ابداعك اخي خالد الجميل وانت من يعايش هذه المواقف
مع تحيات ابو خالد






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-01-2018, 01:23 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
خديجة قاسم
(إكليل الغار)
فريق العمل
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل لقب عنقاء العام 2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية خديجة قاسم

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

نص ممتع يجذب الانتباه ويضع النفس في متلاطم الفوضى الموجعة التي أفرزت مثل هذه الخاتمة الأليمة
بورك حرفك الجميل وطاب عطاؤك
دمت بخير وعافية
كل التقدير







  رد مع اقتباس
/
قديم 24-01-2018, 03:46 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
اهلا صديقي الغالى.خالد
نص موجع. .بين السطور أطروحات كثيرة ..القفلة ..جعلتنا نعيد القراءة مجددا . لنربط من جديد بين بداية النص وتصورنا اثناءلقراءة واستباقنا لتخمين النهاية ..فإذا بك تضرب بكل توقعاتنا عرض الحائط.وتفاجئنا بنهاية غير متوقعة ..رائع انت.
مودتى وحبي الكبيرين
أخي الحبيب جمال عمران
شكرا كبيرة على هذه الرؤية الجميلة
شكرا لتشريفك العطر
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 24-01-2018, 11:42 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
العجوز


كان الشرود والتوتر يسيطران على وجوده، يفكر كثيرا بمآل حاله، كيف يلفظه زرعه بعد أن
مشط ممتلكاته، فعادت عائلته كيوم تزوج، هو وهي، مع ثقل خمسين عاما من الكد والتعب،
يذرع الغرفة جيئة وذهابا، يبذر سؤالا في الذهاب ويحصده استفهاما في الجيئة، تعبت المرأة
الوفية من حركته المكوكية وتعبها، فاستلقت قريبا عله يوقظها عند الحاجة، وراحت في
نوم عميق، كانت عصاه في يده عندما رن جرس الهاتف فجأة، فوقعت واضطرب وازدادت
ضربات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف، رفعها وفي أقل من دقيقة
طرقها في مكانها، كان ذلك ابنه يطالبه بتسجيل البيت باسمه، كيف يتخلى عن حصنه الأخير
قبل الممات.

عاد لحركته المكوكية يفتش في حقيبة أيامه عما يدفع عنه أفكار السخط، التصقت عينه
بالساعة، توقف وشد على عصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها
الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم
أنك لا تستطيعين الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.
عاد للمشي ما بين أربعة جدران عله يجد ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل
من الممكن أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

يا ملتهمة الصحة والسعادة، أنت سبب كل المصائب، لولاك لبقيت شابا فتيا يحرك الجبال من
أساسها، ولكن لماذا أسموك بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بينك والعقرب؟ لماذا لم يكن اسمه
سلحفاة بدلا من عقرب؟ هل يوجد شبه بين الإسمين؟

لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير
من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً
بالساعة حتى تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل
يكررها حتى أفاق فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟ جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.



خالد يوسف أبو طماعه


هذه النسخة المعتمدة

شكرا لكل من حضر

لي عودة للرد عليكم جميعا
بإذن الله تعالى






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 25-01-2018, 06:44 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

شكرا لك عميدنا الطيب
على الدمج
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2018, 09:39 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
تمر بالإنسان لحظات من اليأس تفقده وعيه
وإحساسه بمن حوله حتى أقرب الناس
ما فعله العجوز كان ردة فعل لما وصله خلال المكالمة
ولكن من يقتنع ببراءته !
سرد جميل لقصة تحدث في الواقع نتيجة للضغوطات التي
تواجه كبار السن من الأبناء أحياناً وأحياناً أخرى من المحيطين
دمت والإبداع والتألق أ. خالد
تحياتي
قراءة رائعة من لدن عين خبيرة
عميقة الرؤية في الغوص في ثنايا الحرف
شكرا بلا ضفاف
تحياتي وتقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2018, 02:29 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منجية مرابط مشاهدة المشاركة
سردية موفقة اعتمدت على تقنية استغفال القارىء في شباك الإرباك وجمالياته،
أظن إضافة " ظل لِـ / يتمشّى" في استهلالية المشهد الثاني للنص
ضرورية للتوكيد على مدى توهان الشخصية وتذبذبها.
أحببت النص رغم وجعه، ووجدت فيه بعضاً من روح
قصتي سن الرماد.
سلمتم.
أهلا أختي منجية
شكرا للقراءة الجميلة
شهادة أعتز بها جدا
ورأيكم منارة وإثراء
كل الشكر لهذا الحضور الجميل
خالص تقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-03-2018, 02:36 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
نادرا ما أفقد انتباهي ؛ لأضيع في متاهات صمت طويلة
يحيط الذهول قلبي.. روحي.. والذاكرة .. فأبدو كطفل أضاع أمه
في شارع مزدحم يشطر مدينة عتيقة الى نصفين.!
يحدث هذا عندما أمر بنص كهذا النص {العجوز} الذي يمر
مهرولا .. يبتسم وهو ينظر إلي وكأنه يدعوني للحاق به
ومرافقته. أمتثل لرغبته وأنسى نفسي..!
وبعد.. كنت أحاول ترتيب مشاهد النص، من رنين الهاتف
الى ان {{جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.}}
أي المشاهد ما حدث فعلا..وأي المشاهد ما صنعته ذاكرة محطمة..
وهل كان هناك ما صنعه الكبر والخرف.. حاولت الولوج الى ذاكرة
العجوز فوجدتها متيبسة..!!
.
نص شاهق .. باذخ ..ماتع حد الارباك والتعب..
بناء من طراز فريد وحبك متين ارتقى بنا عبر تطورات
الحدث بهدوء مريب..وقد جذبنا بسرده الآسر حتى وصلنا
الى قمة الانبهار والتشويق وما ان لمح في أعيننا أننا انتهينا
من افتراض نهاية تتناسب مع الترابط الدقيق الذي أتاح لنا
ان ندخل الى شخصية (العجوز) والعبث بحواره مع نفسه.. وربما
الإجابة على أسئلته..التحديق بالساعة المتناثرة، وعصاه
المتآكلة... الفضول برفع سماعة الهاتف...حتى وجدناه يلقي
إلينا بقفلة أمطرتنا بجمر غزير.. فمن سيطفئ وجعنا يا صديقي..!!

أديبنا القدير وصديقي العزيز خالد ابو طماعة
هنا ؛ القمة.. وقد كنت وحدك...هكذا رأيتك.
سلمتم وسلمت روحكم نقية ومحلقة.
الله الله
كم أنت بارع في الغوص والتفكيك
جميل هو مرورك بالنصوص وقرائتك الفذة لها
والله لا أجد ما أقول لشكرك
بارك الله فيك
تحياتي وخالص شكري أخي محمد
محبتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-03-2018, 07:23 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
سردية موفقة وكتبها اديبنا المبدع مكتملة العناصر فيها مواصفات السرد
وكانت الحداثة بالتكثيف والرمز والتصوير وخالية من الحشو
وهنا الحداثة التي نحتاجها التكثيف الرمز ولا يمنع ومن وجوده
وايصال الفكر بأقل الكلمات فنحن نعيش عصر السرعة وكذلك المجتمعات تملك ثقافة
وعلى الكاتب دوما أن يترك للمتلقي شيئاً يثري فكره كي يكون مشارك
ومن هنا علينا دوما بالسؤال ماذا اضافت القصة للمتلقي وما اذا هو اضاف لها وهل اخذ العبرة وتعلم شيء جديد ؟
ولا ننسى ايضا ماذا اضافت القصة للكاتب هل اضافت له شيئا ..؟ وماذا هو اضافة للقصة المحدثة
وهنا برز دور الكاتب اديبنا الاخ خالد وقد تخلى عن نفسه في داخل السردية وجعل الابطال يتحدثون عن أنفسهم والحادثة
وهنا الابداع ودور الناص ان ينسى نفسه ويترك المتلقي يعيش الحدث كأنه يشاهد بانوراما .

وأما فكرة النص نحن نعيش واقع سيء وزمن فيه تفكك وفيه من الجحود الكثير وهذه ثقافة مستورة
او دخيلة على مجتمعاتنا العربية ودوما الانسان قد يمر بحالات من الاحباط واليأس قد تؤدي به لعمل جريمة اما
أو انكسار النفس حتى يصيبه الوهن ولا ننسى الضغوطات المجتمعية والمعيشية الكثير لنقوله
ولكن بعد الجريمة لا ينفع الندم وسوف يعيش الانسان مع الأصعب الا وهو عذاب الضمير
وهنا تحققت الدهشة بالقفلة التي حولت رأي المتلقي
اخيرا اسعدني هذا الابداع واكثر ما اسعدني التصوير والايجاز وخلو السردية من الحشو
احترامي وتقديري ودام ابداعك اخي خالد الجميل وانت من يعايش هذه المواقف
مع تحيات ابو خالد
جميل وشهي هذا الحضور
قراءة جميلة ورائعة لمفاصل النص
وتفكيك بديع ورؤية عميقة جدا
شكرا بحجم السماء لهذا التشريف
بل أنا من سعد بهذه القراءة الرائعة
تحيتي أخي محمد






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-03-2018, 07:25 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم مشاهدة المشاركة
نص ممتع يجذب الانتباه ويضع النفس في متلاطم الفوضى الموجعة التي أفرزت مثل هذه الخاتمة الأليمة
بورك حرفك الجميل وطاب عطاؤك
دمت بخير وعافية
كل التقدير
بارك الله بك أختي المبدعة خديجة
حضور أتشرف به جدا
شكرا لعمق القراءة والحضور البهي
تحيتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-03-2018, 07:26 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
قصة جميلة وبناء سلس ونهاية ذكية
تحيتي لك يا خالد
كل التقدير
شكرا لبهاء الحضور
مرور أتشرف به أخي حسن
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-02-2021, 11:10 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

قصة مكثفة شدتني وأحببتها كما هي قبل التعديل
التلقائية التي نكتب بها أول مرة تظل مميزة
تدافع السرد يحتم على القارئ التمسك بالنص وعدم إفلاته للنهاية
أعجبتني القصة وفي قصتك الأخرى الجاسوس السرد تحفة
و هناك شعرت بحاجتي لسماع وقع الأحداث إلى جانب السرد الذي جعلني أجلس وأرى الرجل وإحباطه

يليق بقلمك السرد والقصة والرواية
ووجدتك تميل للإيجاز فيما قرأت
وفيما اخترت من مواضيع لأقرأه

سرتني القراءة لقلم وريشة مبدعة
تحياتي وتقديري






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 14-07-2021, 10:35 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
قصة مكثفة شدتني وأحببتها كما هي قبل التعديل
التلقائية التي نكتب بها أول مرة تظل مميزة
تدافع السرد يحتم على القارئ التمسك بالنص وعدم إفلاته للنهاية
أعجبتني القصة وفي قصتك الأخرى الجاسوس السرد تحفة
و هناك شعرت بحاجتي لسماع وقع الأحداث إلى جانب السرد الذي جعلني أجلس وأرى الرجل وإحباطه

يليق بقلمك السرد والقصة والرواية
ووجدتك تميل للإيجاز فيما قرأت
وفيما اخترت من مواضيع لأقرأه

سرتني القراءة لقلم وريشة مبدعة
تحياتي وتقديري
أهلا أختي فاطِمة
شهادة اعتز بها جدا من قلم كبير أكن له كل احترام
جزيل شكري لهذا الثناء وهذه الإشادة
خالص الود والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-07-2021, 01:58 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة




دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق

فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.

ياالله
لك اسلوب رهيب في سرد القصة
تشويق يجبرنا على متابعة المشاهد بكل مشاعرنا ووجداننا.
قلمك يجذب الانتباه .. يثير الدهشة
ويشدنا للسفر على متن الحرف من المقدمة حتى الوصول للخاتمة .
دام عمق البوح وسمو المداد اديبنا السامق المبدع خالد ابو طماعة
ولنبضك الفريد كل الود والورد








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-07-2021, 09:33 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
عضو أكاديميّة الفينيق
يجمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أوراس
الجزائر

الصورة الرمزية بسباس عبدالرزاق

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة




دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق

فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.
جميلة القصة وممتعة
أعجبتني
من فكرتها وبنائها وسلاستها وقفلتها الجد موفقة


هكذا أحب القصة أمتعتني كثيرا
تقديري واحترامي






حين يغرب القلم في سلة المهملات، يطل برأسه الرصاص
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-07-2021, 09:41 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة




دق جرس الهاتف فازدادت معه دقات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف.

أمسك بعصاه التي أكلتها السنون، تحسسها بأطراف أصابعه التي أصابها الوهن منذ زمن وهمس إليها:

هل ثمة فرق بيني وبينك أيتها العجوز الشمطاء، هل يمكنك الرد على أسئلتي الحمقاء؟ أعلم أنك لا تستطيعين

الجواب على تفاهات عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة في هذا الزمن المنسي.

يتمشى ما بين أربعة جدران عله يجد ضالة ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطئ النسيان، هل من الممكن

أن يكون الإنسان غبياً حدّ عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟

اقترب من الساعة، تأملها بكل ما أوتيَ من انتباه، تمتم وهو يشير إلى عقاربها:

لماذا أسموها بهذا الاسم؟ وأين وجه الشبه بين العقرب والساعة؟ لماذا لم يكن اسمك سلحفاة بدلا من عقرب؟

هل يوجد شبه بين الاسمين؟ لا أدري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه

أسماءنا في كثير من الأحيان.

اقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها، مسح عليها ثم رفعها عالياً وطفق ضرباً بالساعة حتى

تساقطت متناثرة، صرخ من أعماقه لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب، ظل يكررها حتى أفاق

فإذا به في المشفى والشرطة تحيط به من كل جانب وهم يهزونه صارخين:

ما هو الدافع الذي جعلك تقتل زوجتك؟

جحظت عيناه استنكاراً لما سمع واختلط نشيجه بالدموع.
قصة مؤلمة جدا ،
ربما هو الزهايمر الذي أكل خلايا الذاكرة ، و أكل معها ملامح الوجوه فجعلها لديه سواء . .


شكرا لك الالراقي أ/ يوسف خالد أبو طماعة
قصة مؤلمة ،
رائعة السرد و اللغة
انسيابية الحركة ، تسرق قارئها حتى نقطة الختام

شكرا لك و كل التقدير

احترامي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2021, 04:35 PM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
ياالله
لك اسلوب رهيب في سرد القصة
تشويق يجبرنا على متابعة المشاهد بكل مشاعرنا ووجداننا.
قلمك يجذب الانتباه .. يثير الدهشة
ويشدنا للسفر على متن الحرف من المقدمة حتى الوصول للخاتمة .
دام عمق البوح وسمو المداد اديبنا السامق المبدع خالد ابو طماعة
ولنبضك الفريد كل الود والورد
أخجلتني بجميل ردك
كلنا نتعلم في مدرسة السرد
شكرا بحجم السماء لهذا المرور العطر
وشكرا للإشادة والإطراء
كل الود والتقدير والاحترام






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2021, 04:36 PM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
جميلة القصة وممتعة
أعجبتني
من فكرتها وبنائها وسلاستها وقفلتها الجد موفقة


هكذا أحب القصة أمتعتني كثيرا
تقديري واحترامي
سررت جدا بإعجابك بنصي المتواضع
شهادة أعتز بها جدا من قلم قدير مثلك
شكرا لأناقة الرد وجميل المرور
محبتي أخي بسباس






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-08-2021, 04:38 PM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
قصة مؤلمة جدا ،
ربما هو الزهايمر الذي أكل خلايا الذاكرة ، و أكل معها ملامح الوجوه فجعلها لديه سواء . .


شكرا لك الالراقي أ/ يوسف خالد أبو طماعة
قصة مؤلمة ،
رائعة السرد و اللغة
انسيابية الحركة ، تسرق قارئها حتى نقطة الختام

شكرا لك و كل التقدير

احترامي
ربما نصير لنفس فقدان الذاكرة
نسأل الله السلامة وان يحفظنا من كل سوء
أختي أحلام سررت بأن نال النص شرف إعجابك
شكرا لعاطر المرور وجميل القراءة
كل الود والتقدير والاحترام






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-12-2021, 12:56 AM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

إيمان سالم متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

قصة مميزة و رائعة بصيغتها الاولى و النهائية
التوظيف البارع لمكونات المشهد كان جدا مؤثر
الحوارات التي كان يسترسل بها هذا العجوز تحتاج وقفات تأمل، النجاح في انسنة الاشياء استوقفني و أثرى مساحة التخيّل.. نظرة الاستنكار و الفزع التي وردت في القفلة كانت قوية و شعرت للحظة ان فقدان هذا العجوز لرفيقة دربه فاق كل الهموم و المشاكل التي عاشها ..
قصة رائعة أبدعت استاذي الفاضل خالد يوسف
تحياتي لك و كل الإحترام و التقدير

دمتم بأمان الله و حفظه






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-12-2021, 04:13 PM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
عدي بلال
عضو أكاديميّة الفينيق

الصورة الرمزية عدي بلال

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

عدي بلال غير متواجد حالياً


افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

القدير خالد يوسف

بدأت السرد بلسان الرواي العليم، الذي يرصد الشخوص وأفعالها دون تدخل منه.
الشرود والتوتر يسيطران على الشخصية الرئيسة، والافصاح عن السبب لا يتأخر، من خلال سؤال داخلي
( كيف يلفظه زرعه بعد أن مشط ممتلكاته )
البيئة المكانية ( الغرفة ) شاهدةٌ على فعل التوتر ( جيئة وذهابا )
راق لي الوصف جداً هنا ( يبذر سؤالاً في الذهاب / ويحصده استفهاماً في الجيئة )

يوسع القاص عدسته، فيلتقط القارىء شخصية رئيسة ثانية ( المرأة الوفية ) / الزوجة، التي تعبت من مراقبة حركته الدائمة، وتستلقي قريبة منه، والسبب ( عله يوقظها عند الحاجة، وراحت في نوم عميق) .

تترك عدسة القاص الشخصية الزوجة، وتعود لترافق الشخصية الزوج الخمسيني.

في هذه الجزئية ..
( رن جرس الهاتف فجأة، فوقعت ( العصاة ) واضطرب وازدادت ضربات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف، رفعها وفي أقل من دقيقة طرقها في مكانها )

كان الوصف جداً موفق، وبتصوير عالي الجودة لحركة الزوج، وما في داخله من خوف وترقب وتوقع من هو خلف هذا الاتصال .. أهنئك على نقل الصورة بهذه الدقة.

تظهر شخصية ( الابن ) / العاق، وتبرير سبب قلق واضطراب الأب( توقع المتصل ).

تفاعل الشخصية مع الساعة من خلال الهمس لها ..
هذا التفاعل سلط الضوء على مصدر غضب هذا الزوج ( عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة )

تعود الشخصية التي تتكىء على عصاها، تمشي ما بين جدران أربعة، بحثاً عن ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطىء النسيان. ( يلقي السارد بمفتاح هنا " الذاكرة / النسيان " ) يلتقطه القارىء ويكمل القراءة.

المونولج الداخلي هنا ( هل من الممكن أن يكون الإنسان غبياً حد عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟ )
يُلقي المفتاح الثاني للقارىء، وهو أن المشكلة أكبر من مجرد نسيان لأحداث ليتطور إلى خلط الأشياء، وعدم التمييز بين صورتين واضحتين لا تخطئهما العين ( الحمار والتيس ) وهنا تحديداً .. يدرك القارىء أنه امام شخصية لديها مرض ( الزهايمر )
عافانا والله والجميع منه.

الساعة / الوقت هو المحور الرئيس الذي ارتكز عليه النص، والصراع المحسوم بين الانسان والوقت الذي يكون متصراً دائماً.
تركيز القاص على خطاب الزوج مع الساعة، والحوار الأحادي معها يتطور من ( همس ) إلى ( صراخ ) ..
هنا ( أنتِ سبب كل المصائب، لولاكِ لبقيت شاباً فتياً يحرك الجبال من أساسها ) / ذروة الحبكة والتي هي ..
حبكة إجتماعية سردية ومتصلة ومحكمة.
سردية لأنها اعتمدت على السرد والتركيز على دواخل الشخصية والوصف الدقيق
ومتصلة لأن عدسة القاص لم تغادر البيئة المكانية

الأمر يتطور مع شخصية الزوج، لينتقل إلى مخاطبة ( عقارب الساعة ) وعن سبب تسميتها ( شتات الفكر وعدم التركيز )
( العقرب / السلحفاة )

في الجزئية هذه ..

( لا ادري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير من الأحيان )

يتقدم الروائي ( القاص ) على الرواي العليم، ويخبرنا عن نظرته تجاه مقولة ( لكل شخص من اسمه نصيب ) ويرفض هذه الفكرة.
وهذا الأسلوب متبع في القص، إذا ما أراد القاص أن يدلي برأيه او وجهة نظره، ثم يتوارى خلف الرواي العليم.

الصراع مع الوقت ثيمة هذه القصة الرائعة تتجلى في ذورة العقدة .. هنا
( أقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها ... إلى آخر الجملة )

يقرر هذا الزوج الحرب مع الوقت، من خلال ساعة الحائط، وسلاحه في معركته الأخيرة هي عصاه ..

لحظة التنوير هي ( حتى تساقطت متناثرة، صرخ من اعماقه .. )

يتدخل الروائي للمرة الثانية هنا .. ( لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب؟ )
ليتوارى خلف الرواي العليم أيضاً بعدها ..

( ظل يكررها ) الضرب والانفعال ..
لتأتي الخاتمة التي مهد لها القاص بكل اقتدار ( الزوجة النائمة ) التي صرف نظرنا عنها بعد ان ادت مهمتها ( النوم بالقرب منه ) والعصا التي رافقته ( في رحلتها الطويلة في الحياة حتى لحظة الضرب )

ليسدل الستار على هذه الشخصية بين يدي الشرطة، وسؤاله عن الدافع لقتل زوجته، وسط ذهوله واستنكاره .. والدموع.

قصة رائعة جداً أخي خالد مبينة بحرفية عالية .. ونهاية درامتيكية بامتياز متناسبة مع الحدث.

• أعتقد بأن لفظ ( عجوز ( تقال للأنثى ) ويقابلها ( شيخ ) للرجل ، واكاد أجزم بانها مستحدثة

كل التحية






فلسطـــــ ( الأردن ) ــــــــــين
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-01-2022, 03:30 AM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال مشاهدة المشاركة
القدير خالد يوسف

بدأت السرد بلسان الرواي العليم، الذي يرصد الشخوص وأفعالها دون تدخل منه.
الشرود والتوتر يسيطران على الشخصية الرئيسة، والافصاح عن السبب لا يتأخر، من خلال سؤال داخلي
( كيف يلفظه زرعه بعد أن مشط ممتلكاته )
البيئة المكانية ( الغرفة ) شاهدةٌ على فعل التوتر ( جيئة وذهابا )
راق لي الوصف جداً هنا ( يبذر سؤالاً في الذهاب / ويحصده استفهاماً في الجيئة )

يوسع القاص عدسته، فيلتقط القارىء شخصية رئيسة ثانية ( المرأة الوفية ) / الزوجة، التي تعبت من مراقبة حركته الدائمة، وتستلقي قريبة منه، والسبب ( عله يوقظها عند الحاجة، وراحت في نوم عميق) .

تترك عدسة القاص الشخصية الزوجة، وتعود لترافق الشخصية الزوج الخمسيني.

في هذه الجزئية ..
( رن جرس الهاتف فجأة، فوقعت ( العصاة ) واضطرب وازدادت ضربات قلبه، اقترب من السماعة بيد مرتجفة وقلب ملأه الخوف، رفعها وفي أقل من دقيقة طرقها في مكانها )

كان الوصف جداً موفق، وبتصوير عالي الجودة لحركة الزوج، وما في داخله من خوف وترقب وتوقع من هو خلف هذا الاتصال .. أهنئك على نقل الصورة بهذه الدقة.

تظهر شخصية ( الابن ) / العاق، وتبرير سبب قلق واضطراب الأب( توقع المتصل ).

تفاعل الشخصية مع الساعة من خلال الهمس لها ..
هذا التفاعل سلط الضوء على مصدر غضب هذا الزوج ( عجوز أكل الدهر منه ثم قذفه خارج الذاكرة )

تعود الشخصية التي تتكىء على عصاها، تمشي ما بين جدران أربعة، بحثاً عن ذاكرة هربت منه وجنحت إلى شواطىء النسيان. ( يلقي السارد بمفتاح هنا " الذاكرة / النسيان " ) يلتقطه القارىء ويكمل القراءة.

المونولج الداخلي هنا ( هل من الممكن أن يكون الإنسان غبياً حد عدم التمييز ما بين الحمار والتيس؟ )
يُلقي المفتاح الثاني للقارىء، وهو أن المشكلة أكبر من مجرد نسيان لأحداث ليتطور إلى خلط الأشياء، وعدم التمييز بين صورتين واضحتين لا تخطئهما العين ( الحمار والتيس ) وهنا تحديداً .. يدرك القارىء أنه امام شخصية لديها مرض ( الزهايمر )
عافانا والله والجميع منه.

الساعة / الوقت هو المحور الرئيس الذي ارتكز عليه النص، والصراع المحسوم بين الانسان والوقت الذي يكون متصراً دائماً.
تركيز القاص على خطاب الزوج مع الساعة، والحوار الأحادي معها يتطور من ( همس ) إلى ( صراخ ) ..
هنا ( أنتِ سبب كل المصائب، لولاكِ لبقيت شاباً فتياً يحرك الجبال من أساسها ) / ذروة الحبكة والتي هي ..
حبكة إجتماعية سردية ومتصلة ومحكمة.
سردية لأنها اعتمدت على السرد والتركيز على دواخل الشخصية والوصف الدقيق
ومتصلة لأن عدسة القاص لم تغادر البيئة المكانية

الأمر يتطور مع شخصية الزوج، لينتقل إلى مخاطبة ( عقارب الساعة ) وعن سبب تسميتها ( شتات الفكر وعدم التركيز )
( العقرب / السلحفاة )

في الجزئية هذه ..

( لا ادري لماذا هذا الاسم بالذات؟ كثير من الأسماء لا تشبهنا، نحن لا نشبه أسماءنا في كثير من الأحيان )

يتقدم الروائي ( القاص ) على الرواي العليم، ويخبرنا عن نظرته تجاه مقولة ( لكل شخص من اسمه نصيب ) ويرفض هذه الفكرة.
وهذا الأسلوب متبع في القص، إذا ما أراد القاص أن يدلي برأيه او وجهة نظره، ثم يتوارى خلف الرواي العليم.

الصراع مع الوقت ثيمة هذه القصة الرائعة تتجلى في ذورة العقدة .. هنا
( أقترب أكثر، هز عصاه كأنما يوقظها من غفوتها ... إلى آخر الجملة )

يقرر هذا الزوج الحرب مع الوقت، من خلال ساعة الحائط، وسلاحه في معركته الأخيرة هي عصاه ..

لحظة التنوير هي ( حتى تساقطت متناثرة، صرخ من اعماقه .. )

يتدخل الروائي للمرة الثانية هنا .. ( لماذا لا نموت ونحن في عز الشباب؟ )
ليتوارى خلف الرواي العليم أيضاً بعدها ..

( ظل يكررها ) الضرب والانفعال ..
لتأتي الخاتمة التي مهد لها القاص بكل اقتدار ( الزوجة النائمة ) التي صرف نظرنا عنها بعد ان ادت مهمتها ( النوم بالقرب منه ) والعصا التي رافقته ( في رحلتها الطويلة في الحياة حتى لحظة الضرب )

ليسدل الستار على هذه الشخصية بين يدي الشرطة، وسؤاله عن الدافع لقتل زوجته، وسط ذهوله واستنكاره .. والدموع.

قصة رائعة جداً أخي خالد مبينة بحرفية عالية .. ونهاية درامتيكية بامتياز متناسبة مع الحدث.

• أعتقد بأن لفظ ( عجوز ( تقال للأنثى ) ويقابلها ( شيخ ) للرجل ، واكاد أجزم بانها مستحدثة

كل التحية
لي عودة لهذه القراءة الرائعة والتفكيك الجميل
كل الود أخي عدي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-01-2022, 03:32 AM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة
قصة مميزة و رائعة بصيغتها الاولى و النهائية
التوظيف البارع لمكونات المشهد كان جدا مؤثر
الحوارات التي كان يسترسل بها هذا العجوز تحتاج وقفات تأمل، النجاح في انسنة الاشياء استوقفني و أثرى مساحة التخيّل.. نظرة الاستنكار و الفزع التي وردت في القفلة كانت قوية و شعرت للحظة ان فقدان هذا العجوز لرفيقة دربه فاق كل الهموم و المشاكل التي عاشها ..
قصة رائعة أبدعت استاذي الفاضل خالد يوسف
تحياتي لك و كل الإحترام و التقدير

دمتم بأمان الله و حفظه
اولا أعتذر عن تجاوزي ردك وهذا وربي سهو
قراءة جميلة عرجت على فكرة النصيص
شكرا أختي إيمان على تشريفك متواضع حرفي
وتقبلي اعتذاري مرة اخرى
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 16-01-2022, 10:44 AM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
محمود قباجة
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية محمود قباجة

افتراضي رد: العجوز ... قصة.. خالد يوسف أبو طماعه

ما دامت عجوزا
تدور مثل العقارب وتزحف مثل السلحفاة
فلا على المجنون حرج

سرد جاذب يصف لنا الحالة المتردية آخر العمر
وقفلة جاءت مدهشة بنهاية صادمة



بوركت الاقلام النابضة






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط