بقعة ضوء .. نقدي ..ساخر.. أخبار رواد الفينيق

[أحمد علي]

(صبري الصبري ) وقصيدة جديدة في القوافي ، بعنوان أخوك

يتطرق لموضوع الأخوة أهميتها ويعدد صفات الأخوة بشكل عام وشامل ويرشد لسبل الحفاظ عليها ..
في قصيدة موسيقية جميلة حملت معان سامية ..


نص الخبر :

أخوك
***
شعر
صبري الصبري
****
وأخوكَ في الدنيا سَنَدْ
ركنٌ شديد يُسْتَنَدْ

ذخرٌ وساعدك الذي
تلقى لديه الْمُسْتَنَدْ

أطلب مطالب راغب
فأخوك بالحسنى اسْتَعَدْ

بمباهج شتى به
عقد التسامح قد عَقَدْ

بسعادةٌ لا تنتهى
منها العطاءات استَمَدْ

يأتيك غوثٌ صادق
عونٌ توالى بالمددْ

إن كنت تلقى عسرة
أو كنت شخصا مُضَّطَهَدْ

ينصرك نصرا دائما
هو حاضرٌ لن يُفْتَقَدْ

بكلام دعم طيب
أو نص صك مُعْتَمَدْ

واخوك إن كانت به
بلوى المظالم : قد خَمَدْ

فانصحه نصحا دائما
فلعله ظلما غَمَدْ

ويفيق من غيبوبة
ويكون فيمن قد زَهَدْ

ويعيد حقا قد ربا
وازداد في قدر العَدَدْ

فالدِّينُ ليس بلحية
في وجه ضيم قد جَمَدْ

الدينُ عدلٌ كله
فاحذر سعيرا من مَسَدْ

من عاش بالظلم انتهى
بارت تجارته ... كَسَدْ

وصلاحه الماضي مضى
بطلاحه الحالي .. فَسَدْ

قد بات مهموما يرى
كل الحوائج بالكَمَدْ

أتُراه يربح متجرا
فيه المطامع قد رَصَدْ

فهو الذي في وهمه
أصل الخسارة قد عَصَدْ

النار موصدة بها
تمديد غلق بالعَمَدْ

يا بؤس من أمَّ العنا
والظلم عمدا قد وَرَدْ

من كان يرجو فوزه
من هول بلواه ارتَعَدْ

إني نصحت نصيحتي
لنعود جمعا للرَّشَدْ

ونؤوب للود الذي
أضحى لدينا مُفْتَقَدْ

ونعيش جمعا بالهنا
ونكون بالرُّحْمَى سَنَدْ

صلى الإله على الذي
داوى (عَلِيَّاً) من رَمَدْ

والآل ما هبت صبا
أو رعدُ سُحْبٍ قد رَعَدْ !!


لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76670

[أحمد علي]

(أحمد الشيخ )
ونص رائع في التباشير بعنوان حنين وأنين
عبر فيه الشاعر عن حنين وأنين ربما للأم ، بحنانها وتضحياتها ، وربما للوطن باعتباره الأم الكبرى التي يعشقها
ويئن لأنينها ويسعد لفرحها ..
النص سادته قافية تأثر بها الشاعر ، وموسيقى رنانة ..


نص الخبر :


حنينٌ وأنينْ

وحينَ تعبُرُ نســــائِمُ حنيــنِها
بنغمَةِ همسِها
تســـامِرُ اللّيالي كلّ سنيــنِها
بروعَةِ حسِّها
وحينَ أســمَعُ صدى أنيــــنِها
منْ حزْنٍ مسّها
تنْتابُني مشــاعِرٌ تدقُّ برنيـنِها
أشعَّةَ شمسِها
وحينَ تتهاوى ركائِزُ عريــــنِها
أدافِعُ عنْ رأسِها
فأطبَعُ قبلاتٍ علـى جبيــــنِها
فتتوارى ألامُ أمْسِها
وحينَ يَدْنو الأمَلُ مِنْ عَناوينِها
تقومُ الأفراحُ
مِنْ رمسِها
تجرفُني تياراتٌ تطفو بتلاوينِها
فأصبِحُ سجيناً
في حبسِها
27/11/2011

أحمد الشّيخ

لمزيد من التفاصيل والقراءة على الرابط التالي :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76664

[لبنى علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على

( لبنى علي ) تعود من جديد بنص فلسفي رائع ، يستحق الاشادة

وبقعة ضوء النص بعنوان ( بين الممكن والمستحيل )
بالتباشير ..

وقد اهتمت بالتشكيل وعلامات الترقيم بشكل جيد..

نص الخبر :



صَعْبٌ أنْ تكونَ المُبْصِرَ الوحيدَ بين العميانْ
أو العاقلَ الوحيدَ بَيْنَ الحَمقى
ودائمًا على طَرَفَيِّ النَّقيضِ مع الآخَرْ
تَزُجُّ بنَفسِكَ في تَحَدٍّ مَعَ الأَضْدادْ
وكثيرًا ما تتجرَّعُ كَأسَ الإحباطْ
وحينَ تُفَكِّرُ أنْ تَعودْ
يكونُ الوقتُ فاتْ
ويغْمُرُكَ شعورٌ أنكَ انْهَزَمْتْ
وجَبُنْتَ وطُعِنْتَ مِنَ الخَلْفْ
كمْ هوَ قاسٍ هذا الشُّعورْ
شعورٌ أقربُ للموتْ
فإمّا أنْ تَرضى بالهَزيمَةْ
وهذا قرارٌ صَعْبْ
إنّما الإقرارُ بالفَشَلِ
اعتِرافٌ أنَّكَ حاوَلْتْ


لبنى



شاهدوا النص على الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76662

طبتَ يا أحمد الخير طبتَ
وطاب بكَ النبض وإشراقته

[د.عايده بدر]

مساء النور والخير
مؤكد فاتني هنا الكثير من الروائع
سأعود لمتابعة ما فاتني
اليوم تحية وسلام لجميع الرائعين هنا
شاعرنا المتألق السهم المصري وجميع رواد بقعة الضوء الكرام
مساؤكم من القلب نور

[أحمد علي]

صباحكم الورود أخوتي وأخواتي
إن شاء الله سأعود للرد عليكم تباعا
تقديري لكم جميعا ..

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوزي بيترو

ساخر " البعض " سخرية غير مجدية . فشة غلّ !
السخرية إذا لم تكن هادفة وذات رسالة فهي زيف ومكر .
تحياتي أخي أحمد علي

عزيزي الدكتور فوزي كل ما أملكه الآن هو أن أقول .. كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنو


مراحب دكتورنا مراحب ..

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

يبدو ان الست نوال البردويل قررت خوض غمار شعر العامية... وأول مابدأت، قدمت أبيات غاية فى الروعة تشاغب فيها زعيم الغلابة...

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76513

إلا شفت المداخلة من أ. نوال البردويل

وكان نص المداخلة :

متصفح جميل
وهنا مشاركتي
.............
المر عشش في الحشا وما القيتلوهوش دافع
والصبر مل واشتكى من حرقة الواقع
ياعين دمعك جري والصبر مش نافع
دلوني يَهْل" يا أهل" الخير لو ما عندكوش مانع



شكرا يا زعيم عوضت غيابي

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لبنى علي

طبتَ يا أحمد الخير طبتَ
وطاب بكَ النبض وإشراقته

وطاب حضورك فراشة الفينيق ..
النص استحق بقعة الضوء

تحياتي لك

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر

مساء النور والخير
مؤكد فاتني هنا الكثير من الروائع
سأعود لمتابعة ما فاتني
اليوم تحية وسلام لجميع الرائعين هنا
شاعرنا المتألق السهم المصري وجميع رواد بقعة الضوء الكرام
مساؤكم من القلب نور

مساء الأنوار د. عايدة بدر

لم يفت الكثير يمكنك التعويض بالقراءة

أرحب بك دائما ..

تحياتي لك

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

ولا فى الخيال......
لمجرد التهديد بغرامة خمسة جنيهات... سارع أحمد على بالاشتراك فى الموضوع...
http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76513

والنبي يا بيه مكنتش شفت التهديد شفته بعد ما كتبت المداخلة ...

ممكن تقسطلي الخمسة جني ؟

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

يارب ياقادر ياكريم العميد ينقله بردى للرد الجماعى...يااااارب..
ههههه ترجع بالسلامةأخى أحمد..
مودتى

همممممم طيب أنا رديت على الجميع بالعند فيك مش خوف من الغرامات لاااااااااااا
















رعب بس


كنت بالدوام يا زعيم حبيت أطمنكم أني هرد على الجميع نفر نفررررر

[أحمد علي]

( فاطمة أحمد ) ونص جديد في الحكائية بعنوان سارق ...

يحمل نفس فكرة النص السابق قشة


نص الخبر :

كنتُ أعطيه بلا حساب مطمئناً
حتى جاء اليوم الذي احتجته فيه
فمددتُ يدي..
رفع فأسه.


لمزيد من التفاصيل زيارة الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76681

[أحمد علي]

( بختي ضيف الله ) وقصة مبتكرة رائعة بعنوان .. سيرة أولى

تتحدث عن نكران الجميل وتعيد إلى الأذهان طبيعة المرأة وعلاقتها بالرجل من يوم بداية الخلق ..

والتفاحة وآدم وحواء ...



نص الخبر :


بعد أن شطبت القبيلة اسمه، غادر عنترة متردمه،
مستعطفا عبلة المتوهمة، لم تتذكر غير خروجها من ضلعه.



للمزيد من التفاصيل يرجى زيارة الرابط :


http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76690

[أحمد علي]

(عايدة بدر) وعودة قوية ما شاء الله بمشاركات تخطت حاجز الـ 80

حمد الله على السلامة

نص الخبر :

د.عايده بدر (80), ‏أحمد على (41), ‏أحلام المصري (23), ‏زياد السعودي (19), ‏جمال عمران (15)


رابط الموضوع ؟

فيش رابط روحوا لسجل المشاركات

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

لأنك كتبت رباعية.....عفونا عنكم.

شكرا زعيم .. يعني خلاص فيش خمسة جني غرامة ؟

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

من البهاء والنقاء جاءت الورود المهداة... وقد تفنن.. أحمد على فى اهداء ورود متحركة بينما أغدقت الدكتورة عايدة بباقات الورود فلهما الشكر والتقدير...

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76003

العفو يا زعيم ..

تحياتي لك

[أحمد علي]

( سعد الأوراسي ) يعود من جديد ويضرب في الحكائية بنص قوي البنيان ..

بعنوان ( سكك ولادة ) ..
قرأته يهتم بحال الأمة العربية وهل تستفيق مجددا ، وثمة قراءات أخرى من السادة المراين ..

نص الخبر :

وعلى امتداد تلك السّكّك ، كانت الهزات المتواصلة تسري في أوصالنا
وحين صفَر وصفِر ، كشف أولاد السّكّة عن مسكوكاتهم القديمة ..


لمزيد من التفاصيل على الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76703

[أحمد علي]

( هشام عبد الرحمن ) ونص أثار جدلا بشكل أثرى النص ، بعنوان ... (عصيان )

وتأويلات مختلفة صبت في فناء النص .. وروح رياضية عالية لمستها في الكاتب الذي تقبل كل التاويلات والنقد برحابة صدر تستحق الاشادة

استحق النص بقعة ضوء ..


نص الخبر :


لاحقه الدائنون
فركض رامياً عباءته ، سقط في أيدي الحراس، حاول الانتحار ..
رفض الحبل التنفيذ


لمزيد من التفاصيل يرجى زيارة الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76695

[أحمد علي]

( إيمان سالم ) وأولى محاولاتها في القصة القصيرة ... في نص بعنوان (نيجاتيف )

اتسمت المحاولة بروح السرد الرائع ... وخطوة جديدة من الكاتبة للتقدم في عالم القصة القصيرة ،
الذي أراه من وجهة نظري من أصعب فنون النثر ..

تمنياتي بالتوفيق للكاتبة ..


نص الخبر :


نيجاتيف / إيمان سالم ( تجربة أولى في القصة القصيرة )

حاول أن يتّخذ وضعا مناسبا ليظهر في الصّورة على أحسن وجه,
رفع رأسه و سوّى ظهره غير مرة حتى أنه شعر بتشنّج في الظهر و الرقبة ,
بشيء من التوتّر, مرّر يده على شعره الكثيف, ففي طريقه إلى المصوّر تحرّكت ريح قويّة, خشي أن تفسد تسريحته
التي استهلكت منه وقتا و جهدا أمام المرآة .. لكن هل حقا تسريحة شعره هي التي استهلكت كل ذلك الوقت أم أنّ خياله هو الذي أضحى كالفرس الجامح كلّما وقف قبالة المرآة ..!!

أعاد تمرير يده بلطف للتأكّد من أن خصلات شعره تحت السيطرة, ربما كان عليه أن يضع كميّة أكبر من "جال"
المثبت للشعر و هكذا لن يخش أي عصيان مفاجئ ..

و الآن, سيجرب أن يبتسم , هل تكفي ابتسامة خفيفة !! ,
ماذا لو يوسّعها قليلا , فتصبح أعرض و تنبلج على أسنانه البيضاء المتراصّة بانتظام , ابتسم في سرّه,
لطالما حسده أصدقاؤه على أسنانه القويّة و الثابتة في وجه الزمان, على عكس عينيه , فكّر بتحسّر, فقد أخبره
الطبيب في آخر معاينة بأنّ معدّلات تراجع بصره زادت بشكل ملحوظ لذلك لم يعد بإمكانه التخلّي عن النظّارات,
هو لا يحبها و لم يحبها يوما , فهي تجعله يظهر أكبر سنّا و تضفي عليه مسحة من الجديّة و التحفظ اللذين
لا يتماشيان مع طبيعته , خلع نظاراته, مسحها بعناية , أعاد المسح .. ليجربها كل مرّة و يتأكد من نقائها
و وضوح الرؤية عبرها ..

لكن أين ذهب المصوّر ؟ تمتم بانزعاج
لماذا تأخّر كلّ هذا الوقت ؟
غريب.. لقد استأذن لبضع ثوان و ها قد مرّت عشر دقائق و لم يظهر بعد !!
" عشر دقائق ..ربما أكثر .. ربما أقل !!",

فكّر و عيناه على المرآة العملاقة التي كانت تحتلّ جانبا كبيرا من غرفة التصوير ,
وقف قبالتها يطالع ملامحه ,"كأنّ وجهه شاحب قليلا ..!", اقترب أكثر , هناك بعض السّواد تحت عينيه ,
كيف لا و قد جافاه النّوم مؤخرا و أصابه الأرق فكان يصل اليل بالنهار ليحظى فقط ببعض إغفاءات متقطّعة
يسرقها من حين لآخر من براثن نواقيس التفكير التي لا تهدأ..

لكن لحسن الحظ لون القميص كان مُوفَّقا و سينقذ الموقف و يساعد بالتأكيد على إضفاء إشراقة على
الصّورة, فقد اختاره بنفسه و اعتنى بكيّه على مهل .. تعوّد على قضاء شؤونه بمفرده ..

والدته سيدة مسنة, رغم حرصه و تشديده عليها بعدم إنهاك نفسها في أعمال البيت و تكفله بكلّ ما يلزم
لكنها تأبى ذلك و تصرّ على رعايته و السهر على راحته مردّدة أن سعادتها تكمن في ذلك
" عندما ستصبح أبا ستدرك ذلك يا بني.."
تختم الحديث بابتسامة و عناق ينتهي دائما باسترجاع شريط ذكرياتها مع والده, تضحك عيناه و هو
يتابع حماسها المتصاعد و بريق عينيها المتلألئ و هي تعدّد أوجه الشبه بينه و بين والده..

والده .. ذلك الرجل الاستثنائي رغم كل الذي مر به و انتهى بوفاته ..

علا صراخ في الخارج قطع شروده, احتدم النقاش بين المصوّر و خصمه.. كأنّ أحدهم تدخّل لإصلاح ذات
البين .. خفتت الأصوات تدريجيّا ..

ليعود و يغرق في دوامة التفكير و ما يخبّئه له المستقبل ..

لوهلة انقبضت روحه و عبس جبينه, الجميع يندهش من تردّده في المضيّ قدما نحو قرار السفر,
حتى أن بعض أصدقائه كانوا يصفونه بالجبن و الجنون, عاجزين عن استيعاب موقفه الصارم و رفضه
مبدأ مغادرة أرض الوطن من الأساس سعيا وراء تحقيق عيشة مترفة و أكثر رفاهية

كيف ؟ و على حساب من و ماذا ؟ لا أحد يفهم..

لم يهتم يوما للمظاهر و لا للحياة السهلة المرفّهة و هذا بالضبط الذي كان يجعله محلّ انتقاد يصل
حدّ السخرية ..

طال وقوفه فشعر فجأة بالتعب, ارتمى على مقعد وُضع في ركن الغرفة في مواجهة آلة التصوير,
اجتاحته الحيرة و أثقل كاهله ركام أسئلة..

لا يشعر بالراحة, سفره في الحقيقة ليس إلا رضوخا لـــ.. لأجلها, لا لا .. بل لأجل تحقيق طلبات أبيها
التي لا تنتهي,

هاهو يقدم أخيرا على هذه الخطوة بعد إصرار والدته و التي قررت بعد تفكير الانتقال للعيش مع إحدى
قريباتها لترعاها و تعتني بها إلى حين عودته, أكّدت ذلك و مطلوب منه أن يصدّق , يطمئنّ و يمضي
دون أن يلتفت وراءه !!!

كان عليه أن يسافر و يشتغل ليل نهار حتى يوفر كل ما طُلب منه..,
بعد الأزمة التي مرّت بها الأسرة, نحت في الصخر و بدأ من الصفر بعد أن عرف العيش الرغيد, اشتغل
ساعات طوال دون أن ينقطع عن الدراسة ليحصّل مصاريفه و يساعد والده.. أثبت جدارة وكفاءة جعلتاه
محلّ تقدير و احترام و لكن .. هذا لا يكفي

دخل المصوّر و لسانه يلهج بعبارات الاعتذار و الأسف للتّعطيل الذي حصل, الخارج عن إرادته حسب
ما كان ينوي أن يسرده من تفاصيل لولا انقطاع التيّار الكهربائي فجأة و الذي جعله يصمت لوهلة ثم
يندفع و قد انفجر غاضبا " هذا أكيد هو.. فعلها الــ @#$%"..
.
.
وقف وسط الغرفة ساكنا, يلفّه ظلام نجحت في اختراقه خيوط شمس الشتاء الباهتة التي تسللت عبر باب
المحلّ .. تملّكه شعور غريب.. غيّبت المرآة ملامحه .. و بقي ظل سؤال محفور على الجدار شاهدا
على خيال .. صــورة.



لمزيد من التفاصيل والقراءة يرجى زيارة الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76698

[إيمان سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على

( إيمان سالم ) وأولى محاولاتها في القصة القصيرة ... في نص بعنوان (نيجاتيف )

اتسمت المحاولة بروح السرد الرائع ... وخطوة جديد من الكاتبة للتقدم في عالم القصة القصيرة ،
الذي أراه من وجهة نظري من أصعب فنون النثر ..

تمنياتي بالتوفيق للكاتبة ..


نص الخبر :


نيجاتيف / إيمان سالم ( تجربة أولى في القصة القصيرة )

حاول أن يتّخذ وضعا مناسبا ليظهر في الصّورة على أحسن وجه,
رفع رأسه و سوّى ظهره غير مرة حتى أنه شعر بتشنّج في الظهر و الرقبة ,
بشيء من التوتّر, مرّر يده على شعره الكثيف, ففي طريقه إلى المصوّر تحرّكت ريح قويّة, خشي أن تفسد تسريحته
التي استهلكت منه وقتا و جهدا أمام المرآة .. لكن هل حقا تسريحة شعره هي التي استهلكت كل ذلك الوقت أم أنّ خياله هو الذي أضحى كالفرس الجامح كلّما وقف قبالة المرآة ..!!

أعاد تمرير يده بلطف للتأكّد من أن خصلات شعره تحت السيطرة, ربما كان عليه أن يضع كميّة أكبر من "جال"
المثبت للشعر و هكذا لن يخش أي عصيان مفاجئ ..

و الآن, سيجرب أن يبتسم , هل تكفي ابتسامة خفيفة !! ,
ماذا لو يوسّعها قليلا , فتصبح أعرض و تنبلج على أسنانه البيضاء المتراصّة بانتظام , ابتسم في سرّه,
لطالما حسده أصدقاؤه على أسنانه القويّة و الثابتة في وجه الزمان, على عكس عينيه , فكّر بتحسّر, فقد أخبره
الطبيب في آخر معاينة بأنّ معدّلات تراجع بصره زادت بشكل ملحوظ لذلك لم يعد بإمكانه التخلّي عن النظّارات,
هو لا يحبها و لم يحبها يوما , فهي تجعله يظهر أكبر سنّا و تضفي عليه مسحة من الجديّة و التحفظ اللذين
لا يتماشيان مع طبيعته , خلع نظاراته, مسحها بعناية , أعاد المسح .. ليجربها كل مرّة و يتأكد من نقائها
و وضوح الرؤية عبرها ..

لكن أين ذهب المصوّر ؟ تمتم بانزعاج
لماذا تأخّر كلّ هذا الوقت ؟
غريب.. لقد استأذن لبضع ثوان و ها قد مرّت عشر دقائق و لم يظهر بعد !!
" عشر دقائق ..ربما أكثر .. ربما أقل !!",

فكّر و عيناه على المرآة العملاقة التي كانت تحتلّ جانبا كبيرا من غرفة التصوير ,
وقف قبالتها يطالع ملامحه ,"كأنّ وجهه شاحب قليلا ..!", اقترب أكثر , هناك بعض السّواد تحت عينيه ,
كيف لا و قد جافاه النّوم مؤخرا و أصابه الأرق فكان يصل اليل بالنهار ليحظى فقط ببعض إغفاءات متقطّعة
يسرقها من حين لآخر من براثن نواقيس التفكير التي لا تهدأ..

لكن لحسن الحظ لون القميص كان مُوفَّقا و سينقذ الموقف و يساعد بالتأكيد على إضفاء إشراقة على
الصّورة, فقد اختاره بنفسه و اعتنى بكيّه على مهل .. تعوّد على قضاء شؤونه بمفرده ..

والدته سيدة مسنة, رغم حرصه و تشديده عليها بعدم إنهاك نفسها في أعمال البيت و تكفله بكلّ ما يلزم
لكنها تأبى ذلك و تصرّ على رعايته و السهر على راحته مردّدة أن سعادتها تكمن في ذلك
" عندما ستصبح أبا ستدرك ذلك يا بني.."
تختم الحديث بابتسامة و عناق ينتهي دائما باسترجاع شريط ذكرياتها مع والده, تضحك عيناه و هو
يتابع حماسها المتصاعد و بريق عينيها المتلألئ و هي تعدّد أوجه الشبه بينه و بين والده..

والده .. ذلك الرجل الاستثنائي رغم كل الذي مر به و انتهى بوفاته ..

علا صراخ في الخارج قطع شروده, احتدم النقاش بين المصوّر و خصمه.. كأنّ أحدهم تدخّل لإصلاح ذات
البين .. خفتت الأصوات تدريجيّا ..

ليعود و يغرق في دوامة التفكير و ما يخبّئه له المستقبل ..

لوهلة انقبضت روحه و عبس جبينه, الجميع يندهش من تردّده في المضيّ قدما نحو قرار السفر,
حتى أن بعض أصدقائه كانوا يصفونه بالجبن و الجنون, عاجزين عن استيعاب موقفه الصارم و رفضه
مبدأ مغادرة أرض الوطن من الأساس سعيا وراء تحقيق عيشة مترفة و أكثر رفاهية

كيف ؟ و على حساب من و ماذا ؟ لا أحد يفهم..

لم يهتم يوما للمظاهر و لا للحياة السهلة المرفّهة و هذا بالضبط الذي كان يجعله محلّ انتقاد يصل
حدّ السخرية ..

طال وقوفه فشعر فجأة بالتعب, ارتمى على مقعد وُضع في ركن الغرفة في مواجهة آلة التصوير,
اجتاحته الحيرة و أثقل كاهله ركام أسئلة..

لا يشعر بالراحة, سفره في الحقيقة ليس إلا رضوخا لـــ.. لأجلها, لا لا .. بل لأجل تحقيق طلبات أبيها
التي لا تنتهي,

هاهو يقدم أخيرا على هذه الخطوة بعد إصرار والدته و التي قررت بعد تفكير الانتقال للعيش مع إحدى
قريباتها لترعاها و تعتني بها إلى حين عودته, أكّدت ذلك و مطلوب منه أن يصدّق , يطمئنّ و يمضي
دون أن يلتفت وراءه !!!

كان عليه أن يسافر و يشتغل ليل نهار حتى يوفر كل ما طُلب منه..,
بعد الأزمة التي مرّت بها الأسرة, نحت في الصخر و بدأ من الصفر بعد أن عرف العيش الرغيد, اشتغل
ساعات طوال دون أن ينقطع عن الدراسة ليحصّل مصاريفه و يساعد والده.. أثبت جدارة وكفاءة جعلتاه
محلّ تقدير و احترام و لكن .. هذا لا يكفي

دخل المصوّر و لسانه يلهج بعبارات الاعتذار و الأسف للتّعطيل الذي حصل, الخارج عن إرادته حسب
ما كان ينوي أن يسرده من تفاصيل لولا انقطاع التيّار الكهربائي فجأة و الذي جعله يصمت لوهلة ثم
يندفع و قد انفجر غاضبا " هذا أكيد هو.. فعلها الــ @#$%"..
.
.
وقف وسط الغرفة ساكنا, يلفّه ظلام نجحت في اختراقه خيوط شمس الشتاء الباهتة التي تسللت عبر باب
المحلّ .. تملّكه شعور غريب.. غيّبت المرآة ملامحه .. و بقي ظل سؤال محفور على الجدار شاهدا
على خيال .. صــورة.



لمزيد من التفاصيل والقراءة يرجى زيارة الرابط :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=76698

جزيل الشكر مبدعنا الفاضل أ.أحمد
إضاءة كريمة شرفت بها نصي المتواضع

تحياتي لك و خالص الود و التقدير

أسعد الله مساءك و كل أوقاتك

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

فى سابقة فريدة من نوعها لن تتكرر،، تغيبت الست /لبنى على لفترة طويلة.... وعادت لساعات وكتبت مداخلات،، لكنها لم تكتب أى ردود فى موضوعيها (المطبخ والمأكولات)و(لغز لبنوى).. وذلك فيما يبدو لأنها مازالت تبحث عن الشنطة (المليانة فلوس).. تفاصيل المشاركات..وحكاية الشنطة.. فى هذا الرابط.

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=75467

يادي الشنطة ترى كرهت الشنط كلها

تعالى يا فراشة لن يطالبك الزعيم بالشنطة

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم

جزيل الشكر مبدعنا الفاضل أ.أحمد
إضاءة كريمة شرفت بها نصي المتواضع

تحياتي لك و خالص الود و التقدير

أسعد الله مساءك و كل أوقاتك

العفو أديبتنا الرائعة .. المحاولة جيدة وتستحق بقعة الضوء أنت على الطريق الصحيح

لا تغضبي

تحياتي لك

[إيمان سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على

العفو أديبتنا الرائعة .. المحاولة جيدة وتستحق بقعة الضوء أنت على الطريق الصحيح

لا تغضبي

تحياتي لك

علام الغضب !!

بالعكس مبدعنا العزيز أنا مستمتعة بالتجربة
و ممتنة كثيرا لكل من مرّ قارئا أو متفاعلا

المهم أهل الاختصاص لا يغضبوا مني

الله يستر اليوم جربت القصة القصيرة غدا يخطرلي أجرب الشعر :d


أجدد التحية و اسفة للانطباع الذي وصلك فأنا مستمتعة و سعيدة بتواصلي مع
أساتذة أكن لهم كل الاحترام و التقدير على تواصلهم الراقي و المفيد

سلامي و باقات ورد ..

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم

علام الغضب !!

بالعكس مبدعنا العزيز أنا مستمتعة بالتجربة
و ممتنة كثيرا لكل من مرّ قارئا أو متفاعلا

المهم أهل الاختصاص لا يغضبوا مني

الله يستر اليوم جربت القصة القصيرة غدا يخطرلي أجرب الشعر :d


أجدد التحية و اسفة للانطباع الذي وصلك فأنا مستمتعة و سعيدة بتواصلي مع
أساتذة أكن لهم كل الاحترام و التقدير على تواصلهم الراقي و المفيد

سلامي و باقات ورد ..

مساؤك الخيرات أديبتنا الرائعة أ. إيمان سالم

الحمد لله أنك مستمتعة بالتجربة ، وأنتظر قصتك القادمة لا لليأس لا للتطبيع ، لا للتخاذل

تحياتي وتقديري

[إيمان سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد على

مساؤك الخيرات أديبتنا الرائعة أ. إيمان سالم

الحمد لله أنك مستمتعة بالتجربة ، وأنتظر قصتك القادمة لا لليأس لا للتطبيع ، لا للتخاذل

تحياتي وتقديري

و مساؤك خيرات و بركات مبدعنا الفاضل أ.أحمد علي

كل الاحترام و التقدير