اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم سعيد كباش
قصيدة : أتيت إليك
________________
أتيتُ إليك منفردا
ودمع العين قد شهدا
تركت ورائيَ الدّنيا
فكن ياربّ لي سندا
أتيتُ لأقتفي فرحي
فهل فرحٌ لمن فقدا
فإنّ الهمّ يعصف بي
وحزني فتّتَ الكبدا
فكن ياخير مأمولٍ
ومَن يُرجى ومَن قُصدا
غياثاً واكشفِ البلوى
أزح عن صدري الكمدا
وياربّاه أنقذنا
من الزّمن الذي فسدا
حياةٌ كلّها تعبٌ
تذيق البؤس والنّكدا
وأيّامٌ تؤرجحنا
وأحلامٌ غدت بددا
وأسقامٌ لنا تغزو
وجيش الموت قد حصدا
وفي الأرواح آلامٌ
ومنها القلب ماصمدا
خطوب الدّهر تطرقنا
وتنفي الصّبر والجلدا
يجود الغيم في حدقي
بأمطارٍ لمن سهُدا
أرى في النّفس أرتالاً
من الحزن الذي اتّقدا
أقاتل جند خيباتٍ
أراني في الوغى أسدا
أنا والله يرهقني
حنينٌ أتعب الجسدا
دموع الوجد أسكبها
على من راح وابتعدا
يعاهدني غداً يأتي
فما وفّى بما وعدا
فهل في الأفق من أملٍ
يعيد لعيشنا الرّغدا ؟
تعبت فأينَ يازمني
ألاقي السّعد والسُّعدا ؟
فكم قاومت أحداثاً
يُشيِّبُ هولها الولدا
وكم كابرت في وجعي
أرى في الصّبر معتقدا
فهل ياربّ تفريجٌ
يمدّ لخافقي المددا ؟
وهل أمنٌ يعود لنا
فيرقص ضاحكاً بردى ؟
فَهَبني اليوم أمنيتي
فإنّي قد مددت يدا
_________
مجزوء الوافر
ريحانة الشام مريم كباش
|
بوركت هذه المشاعر الايمانية المعطرة باسلوب شعري رائع
دمت بكل خير سيدتي الشاعرة المتألقة
خالص احترامي وعبق مودتي