|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-03-2017, 08:27 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
دمشق
شعر : عبد القادر مكاريا لأنّ الدّروب التي لا تقود إلى القلب تفقد بوصلة الانطلاق لأن الفواطم أوطاننا وأرجوحة الحلم للبوح درب المسرّات للإنعتاق وأي النّساء عداك أتتْ تشتهي كلأ القلب ظلت على الهامش الرحب تطرق ظلّ الخرائط تبحث عن نبضها في الرّواق لأنّ المدائن كلّ المدائن كالخمر حين تُعتق في نفق الحبّ تفقد خاصية الاحتراق لأنّ التّواريخ حصن منيع إذا اختلطت بالتّراب وأوغل فيها الضّياء تُبشّر كل الّذين تشوّه بالخوف ميراثهم بفجرٍ شهي المذاق وبعض المدائن كالنّبض تُوقد دفء الصّباحات بالأرض تُولد كالرّفض تُشرق ماءً وتنهض من لهب الاحتراق &&&&&&&&&& دمشق التي حاول القلب رسم ابتسامتها لم تعد صافية دمشق التي يحفظ القلب كل تقاسيم أوجاعها ترقص الرّقصة السامية دمشق التي صاحبتها البدايات نام في عطرها المجد راودها في ملكوت الحياة الأزلْ دمشق التي كل من خانها لم يعدْ كل من عانقته وصلْ دمشق التي من هديل المساء تُطرّز فستانها وتترك عطر جدائلها للأملْ دمشق التي علّمتْ مدن الكون كيف تغنّي ومدّت بماء الحياة جميع الدّولْ دمشق التي كنت طفلا أُمشّط أبوابها والمآذن بالذّكريات وأمسح ساحاتها بالخيال أغازل فيها الجميلات أمرح بين ملاعبها وأحفظها كالقصيدة عن ظهر قلب أزيّنها كالعروس أعانق أسوارها العالية دمشق الحبيبة فتنة الرّب في الأرض منارته للحقيقة والضّوء علّقها في سماء الهداية شامخة هادية &&&&&&&&&&&&& دمشق التي حين تنهض من نومها في الصباح تكون العوالم أبهى ويّومض برق القصائد من سحب الشّعراء يصدح صوت المغنين بين المتاهات والأقبية للصّباح بها رونق الكلمات وهمس الكمنجة للأغنية ندى الوحي في أول الخلق سرب القوافل تعبر بر الحياة إلى برزخ الفرحة الباقية لا صباحات تشبه تلك الصّباحات لا مثيل لشمس دمشق بكل المدائن والبؤر النائية حين تنهض تلك الأميرة من نومها تُغادر كلّ العصافير أعشاشها تُحلق تُرشد أفراخها للجمال تقول لها : ثمّ في البدء واحة عنبرْ ثمّ ماء وسكرْ ثمّ لحن شجي وحبّ وصدقُ ثم جذر حياة بهي وأخضرْ ثمّ أمرٌ وخلقُ قال : للأرض كوني فكانت دمشق &&&&&&&&&&&&&& دمشق الأخيرة كانت تنام على كتف الأنبياء وتقرأ وحي البداية للبحر باليمين تأبطها الله دحرجها للتراب الزكي تيمم منه النّدى والصّّباح وظلّت تغازلها اللّغة المستحمة بالشّمس تشمّ روائحها الأبديّة يلعق ريق تأوّهها الشّعراء تجيء القصائد صوب دمشق من الغيم فتفتح أبوابها للكلام تباهي المدائن بالعطر والشّعر تنثر بعض الندى للغروب دمشق التي يدرك الله والناس رونقها وتدرك ما ينبغي أن تكون تهاجر منها البدايات تعبر للكون من كوّة الصّلوات وتنثر همس المآذن عطر المعابد فِطر الحياة على العالمين دمشق التي لا يعود الصباح إلى ثغرها مرّتين دمشق التي لا تشابه في نبضها كل نبض حياة أجدّ كلّ صبح فضاء أمدّ دمشق التي كل أيّامها مرح لا يُعدّ دمشق التي كلّ أعيادها ثورة تستعدّ تنام على جفنها القبّرات &&&&&&&&&&&&&& ستبقى دمشق دمشق خرايرا يعانقه جدول القلب لحنا يغازل قيثارة الرّب دربا يقود ... وبوصلة الدّرب راحلة المتعبين دمشق التي علّمتنا الحياة ستلبس أفراحنا بعد حين فعولن |
|||
04-03-2017, 10:39 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: دمشق
أكثرُ مِن رااااااائعةٍ هذه المَلحمةُ الدمشقيةُ الفارهة
تَستحقُّها مَيسونُ الحبيبةُ الغاليةُ على قلبي وقلبِ كُلِّ حُرّ ولي عودةٌ للتعقيبِ على الجمالِ السَّيَّال والحديثِ عن: بعضِ مَواضِعِ الهِناتِ العَروضيةِ الصَّغيرة (يُرجَى ذِكْرُ التفعيلة) وإن كان واضِحًا أنها تفعيلاتُ المُتَقارب مَودَّتي وانبهارٌ بِلا حُدود |
|||
04-03-2017, 11:15 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: دمشق
أنت المطر
تشبه حبات العنب ..من عناقيد دمشق ..يكويك بعشق ذلك ال..بردى المسربل بالخزامى والياسمين دموعك تترى من لوعة العشق المسافر في دمائك والعشق الآن أفق رمادي أنت العاشق المحموم من شفق اغتراب دمشق دمك ..فكيف يكون المجرد من دماه .... أنا العاشق الدمشقي أنا أنت ..وأنا المسربل في رياح الشوق تعتريني رعشة الفقد الطويل فأذوب من عشق جلق كيف أثوب من لهفة تجري كما العاصي كما الدراق يا وطني على معطف الصيف الذي جرى من عطف قافية تسري كمائك المثقوب لا يرفوني ماء إلا من عطر دمشق .... أنا المفتون فيك وجرحي نازف ..ملح و قار.. ارقئي جرحي يا دمشق حنوا وارفِ ظلالي ال..تمزقت من عصف روح أنا العاثر في متاهات غياب أنا الفقد والمفقود على صدر الجرح ..والغيم الكسيح أنا الظمآن إلى ظل الزيزفون ..فهل يرويني ماء؟
|
||||
05-03-2017, 02:06 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: دمشق
اقتباس:
أخي الشاعر أحمد العربي كثيرٌ على قلبي تَحمُّلُ كُلِّ هذا الجمالِ الذي رسَمتَ ولوَّنْتَ بِفُرشاةِ العبقريةِ الشعريّةِ الدِّمشقية ووَجَعٍ يَنزِفُ مِنه الجُرحُ المِلحَ والقار!!! فأين أهربُ مِنه؟ وأنا التي أقاسِمُ كُلَّ مُحِبٍّ لِــ "مَيْسونَ" هذا الحُبَّ المُضني للقلب؛ إلى أنْ تعودَ مِنَ الغياب هربتُ من جمالِ وهديرِ القصيدة السابقة وقد وضعَتْني على حَدِّ البُكاء وإذا بي أعودُ لأجدَ هادرةً مُبكيةً أُخرى تنتظرُني للهِ دَرُّكُما الجُمانُ والياقوتُ والمَرجان وللهِ أنتِ يا "فَيحاءُ" يا حدائقَ الجُوريّ والخُزامَى يا مَصنَعَ الجمالِ والتاريخِ والشُّعراء |
||||
05-03-2017, 03:45 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: دمشق
تحيةً مِن القلبِ لشاعِرِنا الراائع وأكثر: أ. عبد القادر أبو طه
وأعودُ كما وعدتُ لِنُنَقِّحَ رائعتَكَ التي نَزفتَها فأبكتني علَّ ما اقترحتُهُ لا يكونُ بعيدًا عن مَقاصِدِك ولو لمْ تكُنْ جميلةً ولـــ: دمشقَ الغالية ما بَذَلتُ فيها هذا الجُهد دمشق لأنّ الدّروبَ التي لا تقودُ إلى القلبِ تفقد بوصلة (الإنطلاقْ) لأن الفواطمَ أوطاننا وأرجوحة الحلم للبوحِ دربُ المسرّات للإنعتاقْ وأي النّساء عداك أتتْ تشتهي كلأ القلبِ ظلتْ على الهامش الرحبِ تطرق ظلّ الخرائطِ تبحث عن نبضها في الرّواقْ لأنّ المدائن كلّ المدائن كالخمر حين تُعتق في نفق الحبّ تفقد خاصية (الإحتراق) لأنّ التّواريخ حصن منيعٌ إذا اختلطت بالتّراب وأوغل فيها الضّياءْ تُبشّر كل الّذين تشوّه بالخوف ميراثُهم بفجرٍ شهيِّ المذاقْ وبعض المدائنِ كالنّبضِ تُوقِدُ دفءَ الصّباحاتِ بالأرضِ تُولَدُ كالرّفضِ تُشرقُ ماءً وتنهضُ من لهبِ (الإحتراقْ) &&&&&&&&&& دمشق التي حاول القلبُ رسمَ ابتسامتِها لم تعُدْ صافيَةْ دمشق التي يحفظ القلبُ كلَّ تقاسيمِ أوجاعِها ترقص الرّقصة الساميَةْ دمشق التي صاحبتها البداياتُ ((نام في عطرها المجد)) (في عِطرِها المَجدُ نامْ) ((راودها في ملكوت الحياة الأزلْ)) (وراودَها في دُروبِ الحياةِ الأزَلْ) دمشق التي كل من خانها لم يعدْ ((كل مَن عانقته وصلْ)) (ولكنَّ) مَن عانقتهُ وصلْ دمشقُ التي من هديل المساءِ تُطرّزُ فستانَها وتتركُ عطرَ جدائلها للأملْ دمشق التي علّمتْ مدنَ الكون كيف تغنّي ومدّت بماءِ الحياة جميعَ الدّولْ دمشق التي كنت طفلا أُمشّط أبوابَها والمآذن بالذّكريات وأمسحُ ساحاتِها بالخيال أغازل فيها الجميلاتِ أمرحُ بين ملاعبها و((أحفظها)) كالقصيدة عن ظهر قلب و(أُرَدِّدُها) كالقصيدةِ عن ظهرِ قلبْ أزيّنها كالعروس أعانق أسوارها العالية دمشق الحبيبةُ ((فتنة الرّب في الأرض)) (فِتْنَةُ ربِّي على الأرضِ أنتِ) منارته للحقيقة والضّوء علّقها في سماءِ الهدايةِ شامخةً هاديَة &&&&&&&&&&&&& دمشق التي حين تنهضُ من نومِها في الصباح تكون العوالمُ أبهى وَيُومض برقُ القصائدِ من سُحُبِ الشّعراءْ (و)يصدحُ صوتُ المغنين بين المتاهاتِ والأقبيَةْ ((للصّباح بها رونق الكلمات)) (وفي صُبْحِها رَونَقُ الكلماتْ) وهمسُ الكمنجةِ للأغنيَة ندى الوحي في أول الخلقِ سِربُ القوافل تعبرُ برَّ الحياةْ إلى برزخ الفرحة الباقيَة ((لا صباحات تشبه تلك الصّباحات)) (فلا صُبحَ يُشبِهُ تلك الصباحاتِ) ((لا مثيل لشمس دمشق)) (لا مِثلَ شمسِ دمشق) بكل المدائن والبؤرِ النائيَة ((حين تنهض تلك الأميرة من نومها)) (وحينَ تقومُ الأميرةُ مِنْ نومِها) تُغادرُ كلّ العصافيرِ أعشاشَها تُحلقُ تُرشدُ أفراخَها للجمال تقولُ لها : ثمّ في البدء واحةُ عنبرْ ثمّ ماءٌ وسكرْ ثمّ لحنٌ شجيٌّ وحبٌّ وصدقْ ثم جذرُ حياةٍ بهيٌّ وأخضرْ ثمّ أمرٌ وخلقْ ((قال : للأرض كوني)) (فَلِلأرضِ قالْ: تَعالَيْ وكوني) فكانت دمشقْ &&&&&&&&&&&&&& دمشقُ الأخيرة كانت تنام على كتف الأنبياءْ وتقرأ وحيَ البداية للبحرِ ((باليمين تأبطها الله)) (حَرَّزَها اللهُ) دحرجها للترابِ الزكي تيمم منه النّدى والصّباح وظلّت تغازلها اللّغة المستحمَّةُ بالشّمسِ ((تشمّ روائحها الأبديّة)) (تَشْتَمُّ غُوطَتَها الزَّاكيَة) (و)يلعق ريق تأوّهها الشّعراء تجيء القصائدُ صوب دمشق من الغيمِ ف/ زائدة/ تفتحُ أبوابها للكلام تباهي المدائن بالعطر والشّعرِ تنثر بعض الندى للغروبْ دمشق التي يدرك الله والناسُ ((رونقها)) (تاريخَها أو: أنوارَها) وتدرك ما ينبغي أن تكون تهاجر منها البداياتُ تعبر للكون من كوّة الصّلوات وتنثر همس المآذنِ عطرَ المعابدِ فِطرَ الحياةِ على العالَمين دمشقُ التي لا يعود الصباحُ إلى ثغرها مرّتين دمشق التي لا تشابِهُ في نبضِها كل نبضِ حياةٍ أجدّ كلّ صبحِ فضاءٍ أمدّ دمشق التي كلُّ أيّامها مرحٌ لا يُعدّ دمشق التي كلّ أعيادِها ثورةٌ تستعدّ تنامُ على جَفنها القبّراتْ &&&&&&&&&&&&&& ستبقى دمشقُ دمشقْ ((خرايرا)) (خريرًا) يعانقه جدولُ القلبِ لحنا يغازلُ قيثارة الرّبِّ دربًا يقودُ ... وبوصلة الدّربِ راحلة المتعبينْ دمشقُ التي علّمتنا الحياة ستلبسُ أفراحَنا بعد حين ***** للإيضاح: ما بين أربعةِ أقواسٍ أو أَهِلَّة ((.....)) خروج عنِ الوزن: فعولُن وأخواتها ما بينَ قوسين أو هِلالَين (.....) هو الاقتراح لِتصويب الإيقاع أو كما تَرى شاعرَنا المُبدِع؛ فالمُهمّ هو ضبطُ وزنِ هذه الخَريدة.. مَوَدَّتي النَّاضرة |
|||
05-03-2017, 07:10 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: دمشق
هذه المعلقة الرائعة لا تليق إلا بدمشق من ابنها البار المحب
الهائم بحبها وبتراب أرضها وكل ما حباها الله من جمال وتاريخ عريق وصمود شعب لم يلن ولم يستسلم لضربات العدو ومن أجل كل هذا ومن أجل هذا العشق نقول... لا بد لدمشق أن تنهض فلكل حصان كبوة ستعود بأنفاس محبيها وأبنائها البرره نص كبير ومدهش كل التقدير أ. عبد القادر وتحية لك و لدمشق الياسمين |
|||
05-03-2017, 11:10 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: دمشق
نعمـّا بها من عودة ، و نعم الشعر الذي أتحفتنا به
كل الود |
||||
06-03-2017, 08:07 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: دمشق
لدمشق غنّى الروح وأنشد الفؤاد انشودة حب ووفاء
ستعود لمجدها من جديد وسينعم شعبها الأبي بالحرية والاستقرار باذن الله سلم النبض والمداد شاعرنا الوارف وحسّك الوطني الفاره وحمدا لله على سلامتك نوّرت فينيقك من جديد تحية تليق وكل الود والورد
|
||||
20-03-2017, 08:49 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: دمشق
الفاضلة ثريا نيوي .
كل التحايا ازفها لك . واشد على يدك , أحيي فيك حسن الاهتمام , والمتابعة . قرأت ما تفضلت به من ملاحظات ومراجعات متابعة نصي . وأني لأخجل أن أجادلك . أو أرافع أمامك . فقط . أشير الى انني سبق وكتبت عن الامر في رد لي سابق على ملاحظات مشابهة أدلى بها في حقي الفاضل زياد السعودي , وأحييه بالمناسبة . من أهم وأكبر مشاكلي في يومياتي اشارات المرور التي غالبا لا انتبه لها أو اتعمد معاكستها . خارج النص العمودي - استاذتي - اجيز لنصي ما يشاء وأجاريه فيما يشتهي . قد تكون عيوبا - اشكرك على الاشارة اليها - لكنني بعد هذا العمر اعتدت العيش بعيوبي واضحة تحت الشمس . اشكرك مرة اخرى . احيي فيك اهتمامك ومتابعتك . دمت للعربية . دام الود. |
|||
20-03-2017, 08:51 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: دمشق
الفاضلة عبير .
رششت نصي بعبيرك . كل التحايا |
|||
20-03-2017, 08:53 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: دمشق
تحياتي استاذ زياد
اخجلني ترحيبك . اعتذر عن الغياب . احاول ما استطعت الاستمتاع معكم والانتفاع |
|||
20-03-2017, 08:55 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: دمشق
الفاضل عوض
احييك استاذي امتناني لمرورك تسلم |
|||
04-07-2020, 11:39 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: دمشق
لأنّ الدّروب التي لا تقود إلى القلب
تفقد بوصلة الانطلاق لأن الفواطم أوطاننا وأرجوحة الحلم للبوح درب المسرّات للإنعتاق وأي النّساء عداك أتتْ تشتهي كلأ القلب ظلت على الهامش الرحب تطرق ظلّ الخرائط تبحث عن نبضها في الرّواق لأنّ المدائن كلّ المدائن كالخمر حين تُعتق في نفق الحبّ تفقد خاصية الاحتراق لأنّ التّواريخ حصن منيع إذا اختلطت بالتّراب وأوغل فيها الضّياء تُبشّر كل الّذين تشوّه بالخوف ميراثهم بفجرٍ شهي المذاق وبعض المدائن كالنّبض تُوقد دفء الصّباحات بالأرض تُولد كالرّفض تُشرق ماءً وتنهض من لهب الاحتراق &&&&&&&&&& دمشق التي حاول القلب رسم ابتسامتها لم تعد صافية دمشق التي يحفظ القلب كل تقاسيم أوجاعها ترقص الرّقصة السامية دمشق التي صاحبتها البدايات نام في عطرها المجد راودها في ملكوت الحياة الأزلْ دمشق التي كل من خانها لم يعدْ كل من عانقته وصلْ دمشق التي من هديل المساء تُطرّز فستانها وتترك عطر جدائلها للأملْ دمشق التي علّمتْ مدن الكون كيف تغنّي ومدّت بماء الحياة جميع الدّولْ دمشق التي كنت طفلا أُمشّط أبوابها والمآذن بالذّكريات وأمسح ساحاتها بالخيال أغازل فيها الجميلات أمرح بين ملاعبها وأحفظها كالقصيدة عن ظهر قلب أزيّنها كالعروس أعانق أسوارها العالية دمشق الحبيبة فتنة الرّب في الأرض منارته للحقيقة والضّوء علّقها في سماء الهداية شامخة هادية &&&&&&&&&&&&& دمشق التي حين تنهض من نومها في الصباح تكون العوالم أبهى ويّومض برق القصائد من سحب الشّعراء يصدح صوت المغنين بين المتاهات والأقبية للصّباح بها رونق الكلمات وهمس الكمنجة للأغنية ندى الوحي في أول الخلق سرب القوافل تعبر بر الحياة إلى برزخ الفرحة الباقية لا صباحات تشبه تلك الصّباحات لا مثيل لشمس دمشق بكل المدائن والبؤر النائية حين تنهض تلك الأميرة من نومها تُغادر كلّ العصافير أعشاشها تُحلق تُرشد أفراخها للجمال تقول لها : ثمّ في البدء واحة عنبرْ ثمّ ماء وسكرْ ثمّ لحن شجي وحبّ وصدقُ ثم جذر حياة بهي وأخضرْ ثمّ أمرٌ وخلقُ قال : للأرض كوني فكانت دمشق &&&&&&&&&&&&&& دمشق الأخيرة كانت تنام على كتف الأنبياء وتقرأ وحي البداية للبحر باليمين تأبطها الله دحرجها للتراب الزكي تيمم منه النّدى والصّّباح وظلّت تغازلها اللّغة المستحمة بالشّمس تشمّ روائحها الأبديّة يلعق ريق تأوّهها الشّعراء تجيء القصائد صوب دمشق من الغيم فتفتح أبوابها للكلام تباهي المدائن بالعطر والشّعر تنثر بعض الندى للغروب دمشق التي يدرك الله والناس رونقها وتدرك ما ينبغي أن تكون تهاجر منها البدايات تعبر للكون من كوّة الصّلوات وتنثر همس المآذن عطر المعابد فِطر الحياة على العالمين دمشق التي لا يعود الصباح إلى ثغرها مرّتين دمشق التي لا تشابه في نبضها كل نبض حياة أجدّ كلّ صبح فضاء أمدّ دمشق التي كل أيّامها مرح لا يُعدّ دمشق التي كلّ أعيادها ثورة تستعدّ تنام على جفنها القبّرات &&&&&&&&&&&&&& ستبقى دمشق دمشق خرايرا يعانقه جدول القلب لحنا يغازل قيثارة الرّب دربا يقود ... وبوصلة الدّرب راحلة المتعبين دمشق التي علّمتنا الحياة ستلبس أفراحنا بعد حين...!!!!! الشاعر الكبير عبدالقادر أبو طه قصيدة تستحق الصمت أمام جدرانها الفخمة وما جاء فيها من جمال بياني وبديع ما أروعك |
||||
04-07-2020, 02:39 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: دمشق
قالت الكثير القليل عن دمشق الفيحاء ..
أحسستُها دمشقيّة كمجاراة لتميم البرغوثي في قصيدته "في القدس" .. جزيل الشكر للأستاذ عبد الهادي لرفع هذه القصيدة إلى الضوء .. تقديري والتحايا |
||||
13-07-2020, 02:34 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: دمشق
دمشق يا أناة الروح..
شاعرية تتخم الفؤاد جمالا وروعةً انسدلت بالحروف كخيوط الشمس وقت الشروق رائعة جدا وجداً بإبداعها اللامتناهي سلمت وسلم مداد إبداعك.. وسلّم لنا دمشق الحبيبة.! كل الاحترام والامتنان لك ولهكذا شعر! |
|||
13-07-2020, 03:01 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||||
|
رد: دمشق
اقتباس:
اقتباس:
أحسنت و أجدت أخي الشاعر الرائع : عبد القادر تحيات و محبات لقلبك
|
||||||
|
|
|