قاتلة من نوع آخر

[بوبكر خليل]

[frame="6 70"]ت[frame="7 80"]حياتي ....وددت أن أكتب مقدمة لرواية ما رائكم ؟

أوصدت الباب وغلقت النوافذ وأضرمت النار في الفؤاد المكلوم ...لقد ساءت الظن وراحت تكيل التهم جزافا ، لبست لباس الكبرياء ، مالذي أثار غضبها ياترى؟ ...هاهو صالح ينام في غرفة وحيدا غارقا في أحلامه وآماله ، لقد ساءت حاله وقد أظلم الأفق وقد غطى قلبه سحابا معتما ، كان صالح طويل القامة بشوشا مع الأهل والجيران يرحم الصغير ويوقر الكبير ، كان حسن المعاملة ..ذنبه أنه يحب قراءة الكتب المجلات والجرائد وربما يشاهد الافلام الكرتونية المسلية ، أما فاطمة فكانت لا المطالعة ولا القراءة ، ربما كانت تحمل مصحفا من حين إلى أخر لتقرأه ، كانت طبعها خشن لا يروقها ما يفعله صالح ...لا توافقه في كثير من الأحيان ، ربما تشجارت معه ل لإتفه تفه الأسباب ، كانت قاسية في أغلب الأوقات ..لقد صممت على قتل عواطفه وأحاسيسه وربما جره إلى هوة سحيقة لتدفنه هناك لكي لا يرى النور ليبقى حزينا يعاني مرارة الحياة ، ما السبب ياترى ؟ مالذي دفعها للانتقام منه ، هل تغار منه ؟ هل تسئ الظن به ؟ هل كانت تريد له الشر ؟ ظلت السماء ملبدة بالسحب البيضاء والسوداء ، كانت الغربان تحوم حول الرابية ، وكان البوم يختفي في الديار الخربة ، و كان الكلب الأسود يحر س البيت من اللصوص ، وها هي فاطمة تسعى لإشعال بركان غضبها وها هي تقذف حمما لتقتل أمل صالح وترمي به في غياهب الحياة ، ما زالت الغربان تحوم ....ه[/frame]و صالح يئن من وطأة الزمان ومن مكر فاطمة التي ظلت تعكر صفو حياته وتكدرها لتخنق أنفاسه لتجعله سجينا ..ظل صالح ..[/frame]