لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-01-2015, 01:38 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
يقول الله تعالى :
( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ، وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً ، وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ، وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ، وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ ) البقرة/228 ترى مالمقصود بالدرجة التي عنتها الآية الكريمة ؟ بالتأكيد يعتقد أن القصد هو تفضيل الرجل على المرأة بدرجة ،وتتعدد الرؤى والتفاسير للأسباب .فمن قائل أن المرأة أقل شأنا من الرجل نظرا لاكتمال عقله وضخامة جسمه ،بل ويسترسل آخرون في ذكر محاسن الأنبياء وأن الله لم يخلق نبية على هذا الكون ،بل التفضيل كان للرجل دون المرأة بدليل أن مريم العذراء وصفت "بالصديقة "لا بالنبية . لكن القصد الذي أراه واضحا جليا كما إشراقة الشمس في قلب السماء ،هو أن الآية تتحدث عن الأزواج ....الأزواج ،وليس عن بقية الناس الكائنين على سبل متعددة . " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " معناها أن الله عزوجل يساوي بين الزوجة وزوجها في : لا أقول الحقوق ولا الواجبات ،إنما "المعروف " وهو التعامل بالحسنى .والمعروف هو الفعل الذي إذا فعلته ستجازى عليه ،وإذا لم تفعله ،فلا عقاب سينجر وراءه . يقول ابن عباس : وإني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي .فالمرأة إذا لم تتزين لزوجها مثلا ،هل سيكون عقابها جهنم وبئس المصير ؟ إذا لم تغسل له قدميه ،وتستقبله عند المدخل بكلمة حلوة وابتسامة رقيقة ،هل نصفها بأنها عاصية ؟ فهذه هي الدرجة التي قصدتها الآية وهي أن تزيد المرأة فوق ماعليها من المعروف إلى زوجها نسبة ،والسبب هو أن الرجل بحاجة إلى اهتمام زوجته وتدليلها له أكثر من حاجتها إلى ذلك. فالمرأة في الغالب تتأقلم وظروفها كأم وجدة ،وقد لا تبالغ في التزين كما في بدايات الزواج ،لكن الرجل يظل نبضه طالبا لبهجة الحياة ،ولن يتقولب ذهنه بحقائق متجددة والأيام ،سواء أكان أبا أوجدا ...والدليل أن الكثير ممن تجاوزوا سن الشيخوخة قد أعادوا الزواج بصغيرات سن .و يكون هذا سببا في تشتييت شمل الأسرة ويؤدي إلى الطلاق .ولو تفحصنا الآية جيدا ،فسنكتشف أنها ابتدأت بالحديث عن المطلقات . وكلمة المعروف نجدها منحصرة في الحديث عن التعامل بين الأزواج سواء في حالة الإمساك أو حتى الطلاق بدليل الآيات الكريمات ، ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ سورة النساء، آية 19 ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ﴾ سورة الطلاق، آية 2. ﴿فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ سورة البقرة، آية 231. وهذا يعني أن الله عزوجل يأمر الزوج بمعاملة زوجته معاملة لائقة فيها تصان كرامتها وتحفظ ،وهي ليست مجبرة على طاعته – طاعة الحبيب لحبيبه وليست طاعة الجارية لسيَدها- مالم يؤدي حقوقها كإنسان كرَمه الله وجعله خليفته في الأرض يقول تعالى "ولقد كرمنا بني آدم " ويقول تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان.... " وكلمة إنسان تشمل الجنسين معا ذكرانا وإناثا . ودرجة المعروف ،أيضا لكون الزوج زيادة على مساواته بزوجته في المعاملة الحسنة ،فإنه مأمور لأن يقوم على تلبية مطالبها من كسوة وطعام وحماية ، حتى ولو امتلكت كل كنوز الدنيا بيدها ،فليست مجبرة على الإنفاق عليه أو حتى على نفسها .فلو توقفت الآية مثلا عند المساوات في المعروف " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " ، لوقع على الزوج بعض الثقل ،فكيف يتساويان معا في المعاملة وهو مأمور بتوطئة دروب السعادة أمام ممشاها من سكن ،ولباس ، ومال ؟؟؟ يقول تعالى:" الرجال قوامون على النساء" خلاصة القول : إن الآية الكريمة نزلت لكي تبيَن فن المعاملة بين الأزواج فحسب ، ودرجة المعروف بعد المساوات بين الزوجين ، يكمن سببها في تشكيلة الزوج النفسية ، وكذا زيادة على معاملته لها بالمعروف ،فإنه مطالب بالإنفاق عليها دون أن يأخذ من مالها الخاص فلسا واحدا . وهذا يعني أن المرأة غير المتزوجة والمنفقة على نفسها ،لا أحد يعلو عليها بدرجة ،فهي إنسان كامل العقل ، يعرف ماله وماعليه في هذا الكون الواسع ،وأنه قد خلق لعبادة الله .يقول تعالى " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" صدق الله العظيم والله أعلم |
|||
04-01-2015, 12:39 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
اقتباس:
وكل الشكر على التفاعل مع حروفي المتواضعة. وتقديري |
||||
04-01-2015, 06:05 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
اقتباس:
وكنتُ جمعتُ أفكارا ،لكنها طارت وبناتها بسبب انقطاع خيط النت العنكبوتي فجأة . وهنا أراك أستاذنا الفاضل قد التزمت مبدأ التوسيط ،فوقفت على رصيف الحياد وغيرك من المفسَرين ،قد مالوا عن ذلك ميلا كثيرا ،لماَ اعتقدوا أن الله سبحانه يُفضل إنسانا عن إنسان لتشكيلته البيولوجية ،بيد أنه سبحانه وتعالى يقول : ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) ويقول سبحانه ( ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) أما عن درجة المعروف الزائدة ،في الآية الكريمة ،فلقد انحصر مفهموها كسلوك طيَب ،بين الزوجين إرشادا من الله عزوجل لبني آدم عن فن المعاملة لغرض كسب القلوب ،بدل التنافر ،،،وما من آية تحدثت عن تفضيل الرجل على المرأة ،،،إنما العقلية الجاهلية الموروثة ،لها الدور الرئيس في تعتيم الحقائق . و الآية الكريمة التي يقول فيها سبحانه وتعالى " الرجال قوامون على النساء بم فضَل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم .." فليست تدلل على تفضيل الرجال على النساء ،إنما القصد هو تفضيل بعض الناس عن بعض في الرزق ،رجالا ونساء . فقد يكون الرجل صاحب ثروة ،والمرأة فقيرة مُعدمة ،وقد يكون العكس ،المرأة سيَدة أعمال أو وزيرة ،،،أو رئيسة حكومة ،وزوجها فقير ،،،ورغم ذلك ،فوجب على الرجل أن يقوم على تلبية مطالب زوجته من لباس ومسكن و مكياج ،،وغيره....دلال للمرأة المسلمة ما بعده من دلال . أماَ عن نبوة الرجال وتأدية الرسالة ....فسنفرد لها مقالا خاصا ، نُجيب فيه عن سؤال : لماذا لم يبعث الله للبشرية نبيَات ورسولات ،،،ومالفرق بين الصديق والنبي والرسول . ،وتقديري ،الفاضل / عوض بديوي وتحية طيَبة. |
||||
04-01-2015, 07:16 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
اقتباس:
وأيضا توافق من يرى أن المرأة هي المنبع الذي تشكلت فيه تلك النبوة ،،،فلا أفضلية بين هذا وذاك إذن . و أوافقك الرأي على أن نفقة الرجل على المرأة تكليف إلهي ،فالمرأة غير مُطالبة بتلبية طلبات أسرتها ،حتى ولو تمتلك من المال ،،،الكثير . وعيسى عليه السلام كان نبيا كغيره من الأنبياء والرسل ،وعبدا من عباد الله ،أرسله سبحانه ليهدي البشرية إلى توحيد الله الواحد الأحد ،الفرد الصمد ، ولقد نُفخت روحه الطاهرة أي عيسى عليه السلام، في رحم امرأة ،،"مريم العذراء" بأمر منه سبحانه . وسيكون لنا حديث خاص عن النبوة ،ولماذا لم يبعث الله من الرسل نساء . وشكرا كثيرا ،،،وتقديري |
||||
04-01-2015, 06:13 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
الأمر بالمعروف معاملةً وخُلُقًا وسلوكًا لهو ديدن الذات المؤمنة السامية ..
ولن نتناسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا فضل لعربي على أعجمي ... إلا بالتقوى " دمتِ راقية الفكر النيّر يا مباركة الإشراق ..
|
||||
04-01-2015, 06:54 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
اقتباس:
و رزقه الله إناثا ،،ولقد فرح بمقدمهن إلى الحياة تحت جناح أبوته الشريفة ،في مجتمع جاهلي ، وكان خير والد ...وأيضا كان زوجا مثاليا ،مُحبا ،عطوفا وريحيما بزوجاته عليه الصلاة والسلام. ... ولكن ماذا عسانا نقول في زماننا هذا ،الذي انقلبت فيه المفاهيم ونحن الدعاة ،وخير أمة ،إذا لم نفهم ديننا ،،فكيف إذن سنؤدي رسالتنا على أكمل وجه ؟ وشكرا على زيارتك العطرة ،المضيئة و أحلى تحية مع المودة والتقدير. |
||||
13-01-2015, 04:36 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
بك أهلا ومرحبا ،،،الفاضل عوض بديوي
نعم كنتُ وعدتُ بكتابة نص عن " النبوة والنساء" لكنه لا يزال يختمر تحت غطاء الجمجمة،،،ولازلتُ بحاجة إلى راحة لكي أبدأ معركة جديدة مع الرجال هههه تحية طيَبة ،وتقديري. |
|||
19-04-2015, 06:01 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
جزاك الله يا المباركة الغالية
نعم فالله العادل منح لكل منهما حقه تقديري الجم لهذا الجهد الرائع والإفادة مساؤك زنجبيل
|
||||
20-04-2015, 06:31 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
اقتباس:
وعلى تعقيبك السخي .فالله سبحانه منح لكل منهما حقَه ،لكن لبعض الرجال ما يقولون في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز تقديري لك ،مودتي ، وتحية طيَبة |
||||
06-05-2015, 02:57 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: ( وللرجال عليهن درجة ) / مباركة بشير أحمد
خلاصة القول : إن الآية الكريمة نزلت لكي تبيَن فن المعاملة بين الأزواج فحسب ، ودرجة المعروف بعد المساوات بين الزوجين ، يكمن سببها في تشكيلة الزوج النفسية ، وكذا زيادة على معاملته لها بالمعروف ،فإنه مطالب بالإنفاق عليها دون أن يأخذ من مالها الخاص فلسا واحدا . وهذا يعني أن المرأة غير المتزوجة والمنفقة على نفسها ،لا أحد يعلو عليها بدرجة ،فهي إنسان كامل العقل ، يعرف ماله وماعليه في هذا الكون الواسع ،وأنه قد خلق لعبادة الله .يقول تعالى " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" صدق الله العظيم
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|