لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-09-2018, 03:46 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
غَزَلٌ عَفِيْفٌ
" غَزَلٌ عَفِيْفٌ " قالتْ بِدلالٍ : كيف تَراني ؟ قالَ بِدهشةٍ : سبْحان الله ، بِعَيْنَيَّ . * : ما قصدتُ ذلكَ . _ : فماذا تَقْصديْن ؟ * : كيفَ تَرانِي و النِّساءَ ؟ _ : أَصيْلةٌ فِيْهنَّ ! * : ما أردتُ ذلكَ أيضاً . _ : إذاً فماذا أردْتِ ؟ * : ما مَيْزَتِي عليْهِنَّ ؟ _ لأَنتِ أَبْسَطُ قامَةً فِيْما أَظُنُّ ! قالتْ بِتَأَفُّف : إِنَّكَ لا تَفْهَمُنِي . قالَ : أَفْهِمِيْنِي إِذاً . *: أَلا تُحْسِنُ الغَزَلَ ؟ _: لا أدَّعِي ما لمْ أُجَرِّبْ . * : و مَا يَمْنَعُكَ مِن الْتَّجَرِيْبِ ؟ _ : حقاً ، و ما يَمْنَعُنِي ! ثُمَّ اتَّجَهَ بطَرْفَهُ إلى السماءِ قائِلاً : ما أَجْملَ السَّماءَ ! فقالتْ : فِيْمَ تَتَغزَّلُ يا شَقِيُّ ؟ _ : في السماء . قالتْ مُسْتنكِرَةً : أَلِشُحٍ في النساءِ ؟ قالَ : النِّساءُ ! ما لَهُنَّ ؟ *: أَلا تتغَزَّلُ فيْهنَّ ؟ _ : أَيُ نِساءٍ ؟ * : أَتَرَى نساءً بِقُرْبِكَ غَيْرِى ؟ _ : المكانُ يَضِجُّ بِهِنَّ . زادتْ وَتيْرةُ تَأَفُّفِها و قالتْ : أَلا تقولُ فِيَّ غَزَلا ً ؟ قال : بَلىْ ، لكنَّكِ لمْ تَطْلُبِي . * : مِثْلُ ذلكَ لا يُطْلَبُ ، فَهَبْنِي طَلبْتُ إذاً . _ : تَوَدِّيْنَهُ عَفِيْفَاً أَمْ صَرِيْحَاً قالتْ في اسْتِحْيِاءٍ : أنتَ و ما تَوَدُّ قالَ : أَوَدُّهُ عَفِيْفَاً . ثُمَّ أَرْدَفَ : _ مَنْطُوقاً أمْ مَكْتُوباً ؟ *: أنتَ و ما تَوَدُّ - : أَوَدُّهُ مَكْتُوبَاً . * : لكنَّ حُضُورُكَ يَجُبُّ المكتُوبَ . _ : و ماذا بعد ؟ * : لِلْمنْطُوقِ سِحْرُهُ . _ : إذاً مَنْطُوقاً تَوَدِّيْنَ ؟ تَبَسَّمَتْ بِغُنْجِ و دلالٍ ... و قالتْ : انْطِقْ تَكَلَّمْ إِنِّي مُصْغِيَةٌ . قالَ مُتَلِعْثِمَاً : معْذرةً ، قدْ بَاغَتِّنِي يا امْرَأَةُ ... لا أُجِيْدُ الارْتِجَالَ ! قالتْ بِحِنْقِ و ضَجَرٍ : ألا تَعْسَاً لكمْ مَعْشَرَ الرِّجَالِ ! و انصَرَفَتْ نَاقِمَةً فاصمةً وَشِيجَة َما بينهما إِلى غَيْرِ رَجْعَةٍ . |
|||
26-09-2018, 05:47 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
أستاذي العزيز محمد
ربما هذا الرجل لا يجيد الغزل لانه لا يجيد الكذب والرجال في هذا الزمان يجيدون الكذب على النساء عامة.... فهنيئا لهذه المرأة هذا الرجل الصادق جميل انت يا سيدي دمت بخير وصحة محبتي
|
||||
28-09-2018, 10:32 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
أجمل ما فيك ( بتجيب من الآخر ! ) و جدتني لا أجد تعبيراً يحكي ما لدي نحو مداخلتك سوى ما وضعت بين القوسين ... أما إضافة الوصف " عفيف " على " غزل " فمن قبيل السخرية !! لا سيما و أن صاحبنا بدا عريض القفا قصدا ليقهرها ، أو بدون قصد أيضا ليقهرها !!! دمت و دامت زعامتك أبدية ، كقادة أمتنا العربية. |
||||
29-09-2018, 01:29 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
حوار سردي جميل وأنيق
الإرتجال يكون أحيانا مصيدة ومكر يقع فيه القوي والضعيف ربما الحدث من يفرض تلك المعادلة كل التقدير والود
|
||||
29-09-2018, 07:32 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
كنت ــ مثلك ــ فيما سبق مثالي التفكير و المنطق ، مستقيم الجادة كالسيف القاطع ...كل ذلك مع من تحتي من النساء ، و على ذلك أفنيت زبدة عمري ، أقول في النساء و للنساء ما يمليه علي ضميري ، و ما يتوافق و الصدق و الصراحة ؛ فوجدتني أعزف منفردا بلا جمهور ... و قد عزفن عني ! إياك و الصراحة القُحَّة معهن و إلا عددنك جِلْفَاً لا إِلفَاً ، و جنيتَ العداوة و جانَبَتْكَ الطلاوة ! اكذب عليهن بغية الإلف و القرب ، تنل رضاهن ، و سيعفو عن كذبك الرب ! أرأيت من خلق الله من حاز رخصة كهذه إلا النساء ؟؟!! سرني مرورك العاطر أيها الأديب الأريب الحبيب . |
||||
29-09-2018, 02:28 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
كما يؤسس للأدب "النظيف" البعيد عن التفصيلات الجنسية ووو... ويكشف عن حاجة فطرية في الأنثى، في الزوجة، وهي: التغزل أو المدح. وأنا أقرأ النص تذكرت قانون التحرش الجديد الذي طبق في المغرب، فوجدت في هذا النص ذليل وقائي للرجال كي يتجنبوا السجن. محبتي |
||||
29-09-2018, 07:41 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
معذرة لم وقع من خطأ ، و معذرة مقدما لما سيقع ؛ فلا أخالني سأتفن التعامل مع الحاسوب في الامد المنظور. العذر منك زعيم الغلابة. |
||||
30-09-2018, 07:18 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
سيدي زعيم الغلابة ... قد تلجؤك القريحة لبعض تعديل قلَّ أو جلَّ ! فلم يكن منطقيا أن أجرى تعديلى على التوأمين ؛ لا سيما و الجملة المضافة قد تفضي إلى ما لا يحمد عقباه فتبقى الأخرى دليل براءة ، و مندوحة أتنصل بها من الثانية... أما مرد هذه الجملة فالتباس ألم بي فجمعتك زعيما مع بقية الزعماء فاضفت لهم شرفا ، و أثبت لهم مجدا... لكنني ربما ثلمت ــ عن غير قصد و الله ــ زعامتك فشتان بين زعامة " ابن عمران " المستحقة المكينة ، و بين زعامة مستلبة لعينة .
العذر منك أبا الغلابة ، حسبي منك سعة الصدر ، و قبول العذر. |
|||
22-12-2018, 01:27 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
تقديري. |
||||
22-12-2018, 01:30 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: غَزَلٌ عَفِيْفٌ
اقتباس:
الحمد لله أن براءتي في نصي ، ألا هل بلغت اللهم فاشهد ههه دام وعيكم و لا حرمنا طلتكم أ م منير, |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|