العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-2018, 12:43 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي ثورة " أبو اليسر " !

ثورة " أبو اليسر "
و لَكَمْ نَسَجَ " أبو اليسر " طرائقَ جهنميةٍ للقضاء عليها ! بالغاز ، و جَرَعَاتِ الزرنيخ ، الصعقِ ، الشنقِ ، الطعنِ ، الغرقِ ... و أخيراً " التكييس " و كلُّها لم تكنْ إلا خيالات مغتاظٍ لا تَرقى للتنفيذ ، لا خوفاً من دوائر الأمن ؛ بقدر ما هو رعبٌ أن تسبرَ غوره ، أو تكشف أمره .
و إِنْ كان يجزمُ أنَها أحستْ ، بل و شاهدتْ شريطَ خيالاتِه ، بكلِّ تفصيلاته الدقيقة ؛ فرمْقتُها تُعريِّهِ حتى النُّخاعِ و تسْلخُهُ من كلِّ أستارِ المُداراةِ و التَّخفي ، حتى أخَصِّ مكنوناتِهِ ، و ممارساتِ عقله الباطن ، لم تسلمْ من تَسلُّطِها ، و الانْضواءِ تحت سيطرتِها .
و طالما أنَّها بهذه القدرة الكشفية الجبارة ؛ فلا مفرَّ من أنْ يكونَ طوْعَ بنانِها ، عليه أنْ يستكينَ طائعاً ، و يطردَ كلَّ وساوسِ التمردِ مختاراً ، عليه أن يقومَ بُعيْدَ أعباءِ وظيفتِه الحكومية ، بأعبائه المنزلية ! ـــ كما تقضى الأوامر ـــ من غسيلٍ ، وتنظيفٍ ، وطهىٍ ، وحياكةٍ ، و رعايةٍ للطيور ... لعله يحظى ببصيصٍ من رضا ؛ فيشعرَ بالأمن و السلام و لو للحظاتٍ .
إنَّه يرْزحُ تحتَ رِبْقَةِ حكمٍ متسلطٍ ، و كم كان يسألُ نفسَهُ في خَلْوةٍ مع نفسِهِ : " ما الذى يجبرُك أنْ تتجرعَ الذل مختاراً ؟ " لكنَّهُ لم يَجرؤْ أن يَنْبِسَ ! فما أدراهُ أنْ لا تشىَ لها نفسُهُ عن مكنونِ نفسِهِ ؟
أَمَّا قائمةُ المحظوراتِ في هذا المعتقل المنزلي :
يُحظَر التجوالُ ، و لو بإذن مسبق ، إلا لقضاء لوازم المنزل !
تُحظَر الصداقاتُ ، فهي أحلافٌ مقنَّعة قد تُزكى نار التمرد !
يُحظَر التفكيرُ، فهو فرسٌ جَموح قد يخرج عن نطاق السيطرة !
يُحظَر الكلامُ ، فقد يسوق إلى الجُرأة ، و الجُرأة قد تُفضى إلى ثورة !
تُحظَر الأحلامُ ، إلا بعد العرض على الرقابة ، ودائماً لا تُجَاز !
تُحظَر قراءةُ التاريخ ، حكاياتُ الشعوب ، الملاحمُ الوطنية ، سيرُ الرجال ، القصصُ الثورية ، علمُ النفس ، الاجتماع ... و كانت الصعوبةُ في أنَّها محظوراتٌ ضمنيةٌ ، تفرضُها معطياتُ الواقعِ المريض ، و ليستْ دُستوراً مكتوباً فكان عليه أن يصيرَ عاليَ الحسِّ ، نَابِهَ الفَهْم ، بارقَ الذهنِ ، سريعَ البديهةِ ، و هو ما اجتهد أن يكونَه.
و قد اشتملتْ قائمةُ المحظورات كلَّ ما يمكن اعتباره مدخلاً من مداخل التمرد ؛ إلا أنَّ مُدخلاً واحداً هيأته الأقدار لأبى اليسر كان لا يزال موروباً ! إذْ كان يجدُ بعضاً من نواقصِهِ ، و جانباً من مفقوداتِه لدى جماعةِ الدَّجاجِ التي يقومُ على أمرِ رعايتِها !
كَمْ كان يتحيَّنُ لقاءاتِه اليوميةِ الأثيرةِ بولعٍ وشوقٍ فائضينِ ، لا سيَّما مع ذلك الديكِ المُبَرْقَشِ ، ذِي العُرف الأحمر المنتصب ، بريشِهِ المنتفشِ كالحِرابِ المُشَرَّعةِ ، و صيْحاتِه الآمِرةِ كالقذائفِ المُدوُّيةِ ، و ذلك المِنْقارِ المُسْتَلِّ كالسيفِ المُشْهَرِ.
كثيراً ما سعى أبو اليسر ليحظى بشرفِ مصادقةِ ذلك المبرقش الواثقِ حتى كاد ـــ رغمَ اتِّساعِ البَوْنِ ـــ أنْ يُفْلحَ ، إذْ كان يخُصُّهُ ـــ مُتودداً ـــ بِلُقَيْماتٍ مُنْتَخَبةٍ ، غير آَبِهٍ بما في جَعْبَتِه من أوامرَ ، و ما كان لذي العرف المنتصبِ أن تخضعَهُ بضعُ لُقَيْمَاتٍ ، كان يدفعُها في عِزَّةٍ وتَعَفُّفٍ إلى دجاجاتِه ، و مَا قَبِلَ المبرقشُ صَداقةَ هذا الـ " أبو اليسر " إلا شفقةً و إحساناً .
فشرع يلقنُهُ الدروسَ العمليةَ ، و الشُّروحَ الواقعيةَ ، متفضلاً عليه بالمراقبة ؛ لعلَّهُ يُسْدي إليه معروفاً تُمليهِ واجباتُ الصداقةِ ، و مُقْتضَيَاتِ المُروءةِ !
كان " أبو اليسر" حريصاً أنْ يرى و يعيَ ، لكنَّهُ كان أجبنَ من أنْ يحاكيَ .
و أُشْرِبَ السعادةَ في قلبه ! فما يراهُ و يعيهِ يمَسُّ وَترَاً حسَّاساً في ذاتِه ، و يرأبُ صَدْعاً في نفسهِ .
كان يُعْجِبُهُ ذلك الكائنَ الفريد ؛ أنَّى له تلك القدرة العجيبة ؟
يجمعُ حظيرتَهُ بصيحةٍ ، و يصرفُها بِرَمْقَةٍ ! يتفقَّدُ دجاجاتِه مُداوياً شُئُونَهُنَّ بالإيماءةِ و النظرة !
أَشْجَتْهُ قبضَتَهُ الحديدية حين تستحيلُ ـــ بحسب الحاجةِ ـــ ليناً وعطفاً !
كذلك وَلِعَ بشجاعته و هو يحصر ديكاً مغيراً تسللَ من أسطح الجيران خلسةً ، منتهكاً حُرمة المبرقش الذى أثْخَنَهُ بِخَمْشٍ و نَقْرٍ لا يَرحم !
كان مبهوراً بحكمتِه و حزْمِهِ المُسْلَطَيْن حين يَفُضُّ اشتباكاً بين دجاجاتٍ يتناوشنَ حول الطعام ، أو حول ما يجرى بينهن من شؤون الدجاجات !!
إنَّه ليفخرُ بصحبتِهِ لذلك المبرقش ، بل لقد أضْحى مثلاً له أعلى ، و نهجه صار له نهجاً أسمى .
رويداً رويداً لمحتْ الزوجة ملامحَ خابيةٍ لِتَغَيُّرٍ حَثيْثٍ ، و رصدتْ إرهاصاتٍ مبكرةٍ لتمردٍ مَكْبُوتٍ ، يتحيَّنُ وخزةً تنفض الماردَ من رقْدَتِهِ ، و بدا لسانُ حالهِا يسأل :
" كيفَ تسللتْ إليه هذه المعاني المحرمةُ ؛ رغم قبضةِ نظامِها الصارم ؟ "
كثَّفتْ دورياتِ المراقبةِ اليومية ؛ فعرشُها يتقلْقلُ ، إذ بدأت تناوشُهُ عواملُ التقويضِ ، لكنَّها و مهما يكنْ لن تَعْدمَ وسيلةً تقمعُ بها إرهاصاتِ التَّمرُّدِ لديه إنْ تجرَّأَ و أَطلَّ !
" إنَّ هذا اللعينَ يَشْغَفُ برعاية الدجاجات ، أيكونُ ملقِّنُهُ الخطيرُ قابعاً في الحظيرة ؟ تُرَى مَنْ يكون ؟ "
و ضعتْهُ ـــ دون أن يدرىَ ـــ تحت مِِجْهَرِها ، تَفَحَّصَتْهُ من شتَّى مداخلِه و مخارِجهِ ، حتى فاجأتْهُ على غيرِ عادتِه ، مُجتازاً كلَّ الخطوطِ الحمراءِ، شَامِخاً واثقاً إبَّان انتصارٍ معهودٍ لصديقه في إحدى جَوَلاتِه المُعتادة !
فأصدرتْ أوامرَها بحظْرِ التَّجْوَالِ على الأسْطُحِ ، و أنْ تكونَ رعايةُ الدجاج من صميمِ اختصاصاتِها ، لعلها تنتقمُ من رأس الفتنةِ ذلك ، المبرقشِ ذي العُرفِ الأحمر " .
لم تكن جَرَعاتُ الملاحظة التي تلقَّاها أبو اليسر على مدارِ الأيام السابقة ، تمكِّنُهُ ـــ بعدُ ــ من الرَّفضِ أو الشَّجْبِ أو الاعتراضِ ؛ و إنْ لم يُخْفِ امتْعاضاً لاحتْ بوادِرُهُ في عينيه ، أَدْخلَ بعْضاً من رَوْعٍ في زوجه ، التي تجلَّدتْ لِئَلا تفقدَ عرشَها بنظرةٍ !
باتَ ما تَشَرَّبَهُ أبو اليسر و تَضَلَّعَهُ من أفكارٍ محظورةٍ ، و مَعَانٍ مَرْزُولَةٍ إِبَّانَ جَولاتِهِ السرية بِرُفْقَةِ أُستاذِهِ المبرقش ؛ تَنْضجُ على مَهَلٍ فوقَ أَوَارِ الوقتِ ، و هو يمرُّ وَئِيداً وئيداً ، و بدا أزِيزُ الثورة يَعتِمِلُ في صدرهِ و يلامسُ على استحياءٍ قرونَ استشعارِها ، و لمَّا داخلتْها هواجسُ تُنْبِئُ بِفَقْدِ الزِّمام ، و أنَّ الخطرَ قادمٌ لا محالةَ ، قررتْ أن تسددَ خِنْجَرَ المذلة مسموماً إلى صدرهِ ، فَعَمَدتْ إلى كشفِ ما أخفتْهُ على مدارِ الأيامِ السابقة ؛ حتى تُرَسِّخَ أوْطادَ قبضتِها ، و تجمعَ ــــ ثانيةً ـــ كُلَّ خيوطِهِ بين يديْها .
أصدرتْ فرماناً يسمحُ له بزيارة الحظيرة !
و ما كادَ يَطَّلعُ على أثيْرَتِهِ حتى صعقتْهُ المفاجأة !
لمْ يجدْ مُعلِّمَهُ و وجدَ آثارَ دماءٍ و بقايا ريشاتٍ لا يمكنُ أنْ يُخطئَ صاحبَها ! فَهَمَّ بِالسؤال ، و كانتْ جُرْأةً و أيَّ جُرْأةٍ ، أبو اليسر يسأل !
فانفجرتْ زوجُهُ ضاحكةً بِتَشَفٍّ ، نازعةً فتيلَ لُغْمِها الرهيبِ :
" إنَّ ما تَغَذَّيْتَ به الأمسِ كان لحْمُ صاحِبِكَ ، بالهناءِ و الشفاء! "
رشقَهَا بنظراتٍ راعدةٍ بارِقةٍ ، مُستجْمِعاً و مُكَدِّساً كُلَّ عَذَابَاتِ الحِقَبِ المُنْصرِمِةِ في لَكْمَةٍ ظَافِرةٍ ، أَحالتْها و عرشَها المزعومَ هَباءً منْثُوراً !







  رد مع اقتباس
/
قديم 10-10-2018, 09:42 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
المختار محمد الدرعي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية المختار محمد الدرعي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المختار محمد الدرعي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

قصة تواكب ما يجري على الساحة السياسية و الإقتصادية برمزية عالية الدقة
المبرقش و أبو اليسر لعبا دورا هاما في أحداث و مجريات اللعبة
دمت و الإبداع أخي عبد الغفار
تحياتي و تقديري






قيل لعمر المختار : إيطاليا تملك طائرات أنت لا تملكها.
سألهم : هل تحلق فوق العرش أم تحته ؟
قالوا : تحته
قال : ما دام من فوق العرش معنا فلن يخيفنا شيء تحته
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-10-2018, 01:03 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فارس رمضان
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام المركز الثانية في مسابقة القصة القصيرة
مصر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فارس رمضان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

رشقَهَا بنظراتٍ راعدةٍ بارِقةٍ ، مُستجْمِعاً و مُكَدِّساً كُلَّ عَذَابَاتِ الحِقَبِ المُنْصرِمِةِ في لَكْمَةٍ ظَافِرةٍ ، أَحالتْها و عرشَها المزعومَ هَباءً منْثُوراً !


شخصية "أبو اليسر"..
تلك الشخصية المحورية التي تميزت بسمات معينة أراد كاتبنا إلقاء الضوء عليها من خلال لغته الشيقة التي طالما أعجبتني..

"أبو اليسر" المعاناة..معاناة زوج، معاناة أبناء.
"أبو اليسر" القهر..قهر زوجة، و جهل نظام.
"أبو اليسر" الفعل ورد الفعل وثورة ضد الظلم.
"أبو اليسر" يعكس مشكلة اجتماعية وثقافة قد تختلف من شعب إلى آخر.
ونهاية استجمع فيها قهر السنين لينهي بها ظلم المسيطر المستبد..
ورسالة تقول إتق دوما شر الحليم.

استمتعت هنا مبدعنا الراقي محمد
ودي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-10-2018, 07:19 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
أخى محمد
سرد شيق وأنيق .. يتصاعد بهدوء يأخذ القارئ إلى وضع يبعث على التركيز والتفكير والتدبر ..من أول العنوان ..مرورا بحالة ( أبو العسر ) كما رأيته انا. وتلك المفارقة الرهيبة بينه وبين المبرقش .. مشوار حياة وأحلام وأمانى عاشه ابو اليسر تحت وطأة من لا ترحم .. صدمتنى القفلة حيث تؤكد ان القهر يطال الجميع هنا .. والقتل إذا لزم لنتف ريش ابو اليسر .. كما ظهر جليا فى إعادته إلى أكثر مما كان عليه من هوان .. فهاهى من أجل استمرار سيطرتها وإحكام قبضتها تمتد ظلماتها حتى تصل الى المبرقش لتقضى حتى على أحلام ابو اليسر .. وتزيد من انتقامها بافصاحها فى القفلة عن هذا الطعام الشهى فهو لم يكن الا المبرقش ليكون الانتقام فظيعا من المسكين ( أبو العسر ) .
النص يحوى اسقاطات سياسية عميقة لاشك فى ذلك ..فهو مفتوح على كل زوايا التفاسير.
مودتى
نعم أستاذنا / جمال عمران
النص يحوي إسقاطات ، و يكاد أن يتماهى مع مجمل الواقع المعاصر ...سرني سبقك في الوصول ، و لم لا و أنت زعيمي زعيم الغلابة.
خالص تقديري.






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-10-2018, 01:09 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
قصة تواكب ما يجري على الساحة السياسية و الإقتصادية برمزية عالية الدقة
المبرقش و أبو اليسر لعبا دورا هاما في أحداث و مجريات اللعبة
دمت و الإبداع أخي عبد الغفار
تحياتي و تقديري
دامت طلتك المميزة أ المبدع / المختار
دمت راقيا ، نابض اليراع .
تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-11-2018, 01:05 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة
رشقَهَا بنظراتٍ راعدةٍ بارِقةٍ ، مُستجْمِعاً و مُكَدِّساً كُلَّ عَذَابَاتِ الحِقَبِ المُنْصرِمِةِ في لَكْمَةٍ ظَافِرةٍ ، أَحالتْها و عرشَها المزعومَ هَباءً منْثُوراً !


شخصية "أبو اليسر"..
تلك الشخصية المحورية التي تميزت بسمات معينة أراد كاتبنا إلقاء الضوء عليها من خلال لغته الشيقة التي طالما أعجبتني..

"أبو اليسر" المعاناة..معاناة زوج، معاناة أبناء.
"أبو اليسر" القهر..قهر زوجة، و جهل نظام.
"أبو اليسر" الفعل ورد الفعل وثورة ضد الظلم.
"أبو اليسر" يعكس مشكلة اجتماعية وثقافة قد تختلف من شعب إلى آخر.
ونهاية استجمع فيها قهر السنين لينهي بها ظلم المسيطر المستبد..
ورسالة تقول إتق دوما شر الحليم.

استمتعت هنا مبدعنا الراقي محمد
ودي وتقديري
ربما جميعنا " أبو اليسر" ؟؟؟؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-11-2018, 01:59 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

وصف دقيق لما آلت عليه حال الأمة
نص رشيق برمزية كبيرة
ربما أعود مرة أخرى
كل التقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-11-2018, 10:35 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد عبد الغفار صيام
عضو أكاديميّة الفينيق
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمد عبد الغفار صيام غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ثورة " أبو اليسر " !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
وصف دقيق لما آلت عليه حال الأمة
نص رشيق برمزية كبيرة
ربما أعود مرة أخرى
كل التقدير
بورك حضوركم ، و سلمت قريحتكم
و إن عدتم ازددنا بهاء و بريقا
دمام رقيكم






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط