|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-01-2015, 12:34 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الملاح العنيد،،،
تسمّرَ ذاهلاً ، والريح تنخر عظمه البالي . ويُسكبُ في خلاياه السكونُ، وتهرب الكلمات ُ من شفتيهِ، مد َّ يديهِ، أتعبه الشراعُ، تمزّقتْ عضلاته ُ .. - كانت تعبِّرُ عنه ضد َّ الريحِ، كان الموج لا يرقى لقامتهِ، وكانت في المدى جزر ٌ من الدهشةْ! وكان السندباد ُ بقلبه طفلاً، جريءَ الصوتِ، أرعنَ، طائشَ الخطوةْ . - سلاماً ما أحبَّ البحر ُ تسليما، فإن كرهَ السلام َ فإنها الغاباتُ، أو شُـمُّ الجبال ِ ترد ُّ ترنيما. وأما اليوم َ ..... .. أفلت َ طائرٌ، شيخ ُ الجناح ِ من العيونِ، .. أصابت ِ الريح ُ الجناح َ الشيخَ، .. خارت ْ قوّةٌ ، كانت ْ - زمانَ السندباد ِ – الريح ُ عنصرُها . وجاء الصوت ُ، من قلب السكون المرِّ : - لا تغضب ْ ! وكان الصوت ُ في وادٍ، وملاحُ الحياة الكهل ُ في وادِ، يلملم ما تبقى من ضياء الشمس ِ فوق القمة الشمّاءِ، تنحدر الطريق ُ به إلى صمت السنينِ، يرينُ.. - مُختالا ً – على مِزَق ِ الشراع ِ الباهت ِ الملقى على أعتاب دنيا البحر ِ تزجره ذيول ُ الموج ِ تنثره الخيول العُرْج ُ تدفعه الرمال ُ ويخفتُ الموّال ُ يحضن دفئه الموهومَ، ملاحُ الحياة ِالكهلُ، يغفو في انتظار الحُلْمِ، قد يأتي، وتحمله رياح الأمس ِ - من يدري – وقد ترتدُّ فيه الروحُ، ترتعش الحياةُ بوجنتيهِ، وتستعيد خطوطَها الأيامُ من وجههْ . وقد يرتد ُّ في كلماته ِ نسْغُ الحياةِ، فتزهر الأوراقُ أنغاماً، كما كانتْ . وقد يأتي رسولُ الدهر معتذراً، فيسكب مرّةً أخرى، بعينيه ِ... توثـُّـبَها إلى الآفاقِ، رونقها، كما كانتْ. ومن يدري .. لعل َّ .... وتكفهر ُّسماؤه غضبى، وتوقظه الزوابع ُ من حروف الصوتِ: - لا تغضب ْ! يهز ُّ برأسهِ، يتقلّب الملاحُ، يجمع كلَّ قوّتهِ، ويهمس في انكسار الكهلِ، منطفئاً : - وهل بي طاقة ٌ يا صوتُ كي أغضبْ؟؟ *** تحرّكَ باتجاه النورِ، تنبئه المرايا أن ذاك الحلمَ لن يأتي. وأن البحر لا يشتاقُ، أنَّ السندبادَ طوى الشراعَ لغير مارجعةْ. وأنَّ حروفه الجمراءَ، قد هدأتْ، وأنَّ الشيخ بعد اليومِ يجلس في مضافتهِ، يحدِّث عن تجاربهِ، وينهلُ مَنْ يريد النهلَ من ألوان حكمتهِ، ويطرق صامتاً آناء وحدتهِ، يقلـِّبُ فكرَهُ في الكونِ، يستجلي خفاياهُ. فإن مرّتْ به الأنسامُ تُهديه ِ من البحر الصديق تحيةً، نسمةْ، فلن يَحْلُمْ. *** تبسّم ضاحكاً، - للضحك طعم الدمع أحياناً – وأطرق صامتاً : - مرآتيَ الحمقى تـُنـَبـِّئـني بأنَّ البحر يهجرني .. تململ بين جنبيه النداءُ، تفجّرتْ في لون عينيه الدماءُ، وشقَّتِ الأجواءَ قامتُهُ : - أنا الملاحُ، ما زالت خفايا البحر تغريني ومازال المدى، رحباً، يناديني، سأنسج من شراع ٍقد تمزّق أمسِ أشرعةً وأسلمها إلى الأمواجِ، أركبُها، وتحملني إلى حيث المدى يُفضي، أنا الملاحُ،، قهقه صاخباً، وامتدَّ ينتزع الذي يأتي ... (مفاعلتن)
|
||||
21-01-2015, 01:05 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
شكراً أخي عوض، مرورك أسعدني، بوركت
|
|||||
21-01-2015, 10:19 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
هذه المجادلة وهذا الصراع
وبالنهاية ينتصر الربان الشاعر امدك الله ماكانت الزقزقة |
|||
21-01-2015, 12:57 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
التأمت الصراعات لتصنع زورقا للشعر
يحملنا لقصة تتحرك عناصر ها وتتنفس أحسنت شاعرنا |
|||
21-01-2015, 12:59 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
ولاكتمال عناصر قصة شعرية
بدا فيها الصراع متناميا ومشوقا ت ث ب ي ت تحياتي |
|||
21-01-2015, 03:16 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
ارهاصات النفس البشريه كثيره وعميقه
وهي واحة خصبة للشاعر الباحث عن الابداع وهذا نص جميل اخي الشاعر المبدع دمت بكل محبه مع التقدير |
|||
21-01-2015, 08:01 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
الأخ الشاعر نزار عوني اللبدي
كأني بك أنت الملاح وأنت تخيط من ضوء المجاز قصيدتك/ شراعك.. كي تنخرط في الذي يأتي ولا يأتي بتعبير صمويل بيكيت كنت موفقا في خلق حوارية فنية بين الشعر والسرد |
|||
21-01-2015, 08:19 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
تحرّكَ باتجاه النورِ،
تنبئه المرايا أن ذاك الحلمَ لن يأتي. وأن البحر لا يشتاقُ، أنَّ السندبادَ طوى الشراعَ لغير مارجعةْ. وأنَّ حروفه الجمراءَ، قد هدأتْ، وأنَّ الشيخ بعد اليومِ يجلس في مضافتهِ، يحدِّث عن تجاربهِ، وينهلُ مَنْ يريد النهلَ من ألوان حكمتهِ، ويطرق صامتاً آناء وحدتهِ، يقلـِّبُ فكرَهُ في الكونِ، يستجلي خفاياهُ. فإن مرّتْ به الأنسامُ تُهديه ِ من البحر الصديق تحيةً، نسمةْ، فلن يَحْلُمْ. سافر بنا حرفك هنا وهناك وجعلنا نمتطي صهوته ونعيشه بعمق قصيد سامق كروحك راقي الإحساس والنبض بوركت شاعرنا القدير وبورك المداد تحية تليق مع كل الود والورد
|
||||
21-01-2015, 10:33 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
رائعة
دمت شاعرا متألقا مودتي وتقديري الكبير |
|||
22-01-2015, 12:01 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒِّﺮُ ﻋﻨﻪ ﺿﺪ َّ ﺍﻟﺮﻳﺢِ،
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺝ ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﻟﻘﺎﻣﺘﻪِ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺟﺰﺭ ٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔْ ! ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﺪﺑﺎﺩ ُ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﻃﻔﻼً، ﺟﺮﻱﺀَ ﺍﻟﺼﻮﺕِ، ﺃﺭﻋﻦَ، ﻃﺎﺋﺶَ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓْ . الشاعر القدير نزار عوني اللبدي حضر الشعر ونخر الشراع عباب الجمال لجزر الدهشة. قلم بارع وربان "ضد الريح" تحية ترقى لتليق مودتي.
|
||||
22-01-2015, 12:38 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
فو الله ان حرفك بين السحاب كالنور ....يتذبذب
وبين سطورك عِنداً ... يتأجج وفي قلوبنا لكَ حنانا...... تتودد وفي المساء منك إبداع---- يتجدد واري النهلا بنبضك اعجابها يتمدد يتمدد مااروعك يانزاري |
||||
22-01-2015, 01:14 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي عامر، كان لا بد أن ينتصر، ذلك أنه قرر أن يفعل، شكراً لمرورك الكربم، مودتي
|
|||||
22-01-2015, 01:17 AM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
الأخت نبيلة، جميلة هذه الكلمات المعبرة، وأجمل منها مرورك العبق، شكراً وباقة ورد، بكل الاحترام
|
|||||
22-01-2015, 01:19 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
الأخت نبيلة، ولاكتمال جمال الحضور العبق، تشرفت بزيارة ثانية، شكراً على التثبيت! بكل التقدير
|
|||||
22-01-2015, 01:22 AM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي حسين، كم أسعدني حضورك الوارف، وأبهجني تعليقك الجميل، أستمد طاقتي على القول من حضوركم، شكراً أخي، محبتي واحترامي
|
|||||
22-01-2015, 01:26 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي مصطفى، هو ما قلت، كان ذلك الملاح صورة لما يجيش في النفس، هو صراع مع فعل الزمن في الإنسان، ومحاولة من الإنسان للتمرد، شكراً على مرورك الجميل، وعبورك النافذ في النص، محبتي واحترامي
|
||||
22-01-2015, 01:29 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
الأخت عبير، يزداد هذا المتصفح ألقاً بوجودك فيه، ويزداد سموقاً كذلك! شكراً لحضورك العطر، وتحية وباقة ورد!
|
||||
22-01-2015, 01:31 AM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي غلام الله، كروعة حضورك أخي، شكراً ومودة!
|
|||||
22-01-2015, 01:34 AM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي رائد، وحضرت أنت، لتمنح الشراع دفعة كافية ليتم رحلته باتجاه جزر الدهشة، فالشعر بالشعراء يتجمل ويكمل! شكراً وباقات ياسمين دمشقي! محبتي
|
||||
22-01-2015, 01:40 AM | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أيتها النهلا الرائعة! ما أجمل أن يتعطر هذا المتصفح بحضورك الأنيق! وما أروع ما يفعله إعجابك بنبضي من شروق! سعدت والله بهطول عطرك في حقل كلماتي، فما أروعك وأنتِ تنثرين العبق الجميل هنا! بكل الاحترام والمودة سيدتي!
|
||||
22-01-2015, 03:49 AM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
صراع الإنسان مع الزمن والحلم بالقوة وصحة البدن رغم تقدم العمر
من حقه التمتع بالحياة ما دام فيه قلب ينبض وسينتصر كالعادة نص رائع جميل المعنى بوركت شاعرنا القدير ودام حرفك تقديري مع تحياتي |
|||
22-01-2015, 12:38 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: الملاح العنيد،،،
- أنا الملاحُ، ما زالت خفايا البحر تغريني
ومازال المدى، رحباً، يناديني، سأنسج من شراع ٍقد تمزّق أمسِ أشرعةً وأسلمها إلى الأمواجِ، أركبُها، وتحملني إلى حيث المدى يُفضي، أنا الملاحُ،، قهقه صاخباً، وامتدَّ ينتزع الذي يأتي ... ======== ايها الملاح يامن في عباب اللكلمات تسير تصطاد النحرف النشوة وتطلقها جملا شعرية تستثير المتابعة للمتابعة كن بروعتك ذلك الملاح الذي كتبت مودتي |
|||
23-01-2015, 01:54 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
الأخت نوال، مداخلة جميلة، وحضور وارف، نعم! هو صراع الإنسان مع الزمن،، وهي سنة الحياة! شكراً ومودة!
|
||||
23-01-2015, 01:57 AM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي وصديقي الشاعر محمد ذيب، وقد حاولت أن أكون، وأظنني نجحت إلى حد ما، كل الامتنان لحضورك البهي، محبتي
|
||||
23-01-2015, 02:11 AM | رقم المشاركة : 25 | |||||
|
رد: الملاح العنيد،،،
اقتباس:
أخي الشاعر المُجيد عدنان حماد، شكراً كثيراً لمرورك الكريم، ومن يدري؟؟ فتلك الأيام.... محبتي واحترامي
|
|||||
|
|
|