الوجه والوجه الأخر - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-2018, 01:44 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سيد يوسف مرسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
مصر
افتراضي الوجه والوجه الأخر


بسم الله الرحمن الرحيم
الوجه والوجه الأخر
المرأة بين الانفتاح الذي يشهده المجتمع العربي
وبين العرف والتقليد الاجتماعي...أين هي،،،وما موقعها
هل أنت مع كسر الحواجز...؟ أم لك رغبة في تخطيها ؟،
هل أنت مع التمسك بالعرف والتقاليد. .؟
******


حينما ننظر للواقع ونتمعنه جيداً نجد الأمر في غاية التعقيد ، فليس بسؤالٍ يطرح وإنما هي معضلة تماسكت وترعرعت في ظل السماء الملبدة بالغيوم .
لذلك نجد .....
أن كلمة الانفتاح تتسع لتشمل عدة من النشاطات الانفتاحية .
والتي تتمثل في :ــــ
الاقتصاد . التعليم بجميع فروعه . التربية الأسرية والسلوك المجتمعي . الفن . الرياضة إلى ...الخ
ويبقى العرف بعد ذلك
( العرف ) وقد تحددت أقامته وسجنه في وسادة المستورد ، كيف ؟. وقد جبلنا عليه وتربينا عليه وتربى عليه أبائنا وأمهاتنا ونهجنا عليه بالتوازي مع الدين والخلق الحميد .
ثم يأتـي من ينادي بكسر الحاجز ..؟
ويتوه الأمر مع صوت المنادي الذي لم يتوقف لحظة بكسر الحاجز .أو الحواجز ، تلك الحواجز هي أثوابنا التي كانت ستراً لعوراتنا ردحاً من القرون ...!
ونقول هل المقصود بالحاجز هو الحاجز الديني أم هو العرف المتبع والتقاليد والأخلاق ؟ لقد أضحت كل هذه الأشياء في عقلية الانفتاح مانعاً وسداًً أمام تلك العقول المترهلة وأمام الانفكاك والانحلال ، ويظل التمرد لنقضي على كل ما هو حميد ونافع وجميل ؟
******
ويأتي السؤال الذي يليه ، هل أنت مع التمسك بكل ما يقال ويسمى حميداً ؟أم تلك أشياء عفا عليها الزمن ؟
فاختاري بين التمسك بالمعهود من القيم ولا تقولي (أشياء قد اعتلاها الصدأ وأكلها مرور الزمن ) وهنا نسأل مرة أخري ،

لقد خلق الانفتاح حياة جديدة لم تعهدها نساء منطقتنا من قبل وأبهرها ما رأته من انحلال فخلقت بداية لثورات التمرد النسائي على العادات والتقاليد تتزعمها بعض النسوة ممن يدعين التحرر للسقوط في دائرة التفكك والانحلال بحجة القضاء على تسلط الرجل وغطرسته ، وعدم الرجوع لزمن الحريم ،
فحال الانفتاح وما أجراه في معترك الحياة اليومية أدى إلى قيام جمعيات نسائية تألفت وأقيمت المؤتمرات وعقدت الندوات تحت مرأى ومسمع أهل البيان وتحت رعاية أنظمة البلاد المقلدة والمقلدة ودفع بعض أشباه الرجال ممن لا يعرفون حقوق المرأة كما لا يعرفون حقوقهم ليكونوا قادة في المؤتمرات وتحت رعايتهم تؤخذ القرارات للتغير ولتفتيت الثوابت ومحو الأسس التي قامت عليها المجتمعات العربية
*****
وهنا بداية النهاية (الانفتاح ) الذي ينظر إليه البعض على أنه تقدم ما هو إلا .....! خروجاً عن كل ما هو مألوف حميد ( الخط المستقيم) لأن الحميد أصبح في نظر أهل الإستيراد ما هو إلا العقبة التي تأخذ الوطن إلى كهوف الجاهلية والتأخر عن العالم المتحضر ، لأن هؤلاء حينما يطلون برؤوسهم وينظرون بعيونهم إنما ينظرون من ثقب ضيق فلا ترى أعينهم إلا الألوان الباهتة الرديئة ، فنرى العرى كساء ونقلده ، ونرى الإسفاف أخلاقاً وتقلده وترى العادات القبيحة وتجلها ....!
(فلماذا يحدث هذا لنا ؟)
لأن مساحة الثقافة الدينية والخلقية أصبحت ضيقة ، فأصبحنا نستورد كل رديء ، وندخله
إلى أوطانناونعلمه أولادنا ونسائنا ، فالذي يغريه المستور يرضى بالكثير ممن يرفضه الدين والذي لا يتقابل مع أخلاقنا كمسلمين أو كعرب أو كمجتمعات شرقية أي أنه انفتاح لبوابة السقوط في الجحيم ...
******
بعض النساء تعلن الحرب على العادات والتقاليد لأنها أصبحت سداً وعائقاً أمامها وقيداً أو قيوداً يمسك بها الرجل ويتمسك به ليظل هو السيد جراء التسلط والاستبداد في المرأة ومعاملتها معاملة قاسية ، وقد غابت هي عن الدين فغاب عنها الفضل فأصبحت لا تدرك ما قيمتها في ديننا الحنيف وماذا أعطى الإسلام للمرأة من حقوق ؟ ، هل ظلمها ربها ؟، كلا وحاشا ...( ولا يظلم ربك أحد ) حق المرأة مكفول منذ نزل الوحي على رسول الله صل الله عليه وسلم ؛فجعلت صورة للنساء بكتاب الله عز وجل ولا توجد صورة بالقرآن تسمى سورة الرجال أو سورة الرجل ، ذكرت المرأة في كثير من آيات الله لحفظها وصونها ؛ والرسول صل الله عليه وسلم ؛ يقول :استوصوا بالنساء خيراً وقوله صل الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير ، وقوله أنا ابن العواتق من قريش ،إشارة إلى عماته من بني سليم ،وبالرغم من أن المرأة كانت تهان في الجاهلية وتدفن البنات حية خشية الفقر والعار إلا أن العربي كان يقدر المرأة ويجلها ويشاورها ويأخذ برأيها ولو كانت غير ذلك لما قامت حروب كثيرة بين القبائل العربية والتي كان أخرها قبل البعثة مباشرة والتي كانت بسبب أمرآة دخلت السوق تبتاع فكشف عن عورتها فقامت الحرب عدة سنين ، أي أن المرأة في مجتمعاتنا معززة مكرمة فهي السيدة في بيتها وعند أولادها وزوجها ،فكون الرجل يهتم بخروجها ويطلب منها الإذن إن أرادت الخروج فليس هذا تسلط أو استبداد كما تدعي ذلك بعض النسوة من هواة التحرر نحت مسمى القيود والتسلط وليس هذا بالتسلط والتقيد وإنما هو الحفاظ عليها ونضرب هنا مثلاً .....!
هل لو كانت معك ناقة تحملك وتحمل أثقالك وأنت في صحراء قاحلة هل تتركينها في بهو الصحراء تجنح فتأكلها الذئاب ، أو يلقاها غيرك فيستولي عليها عنوة ولا يردها لك لتذبح ويؤكل لحمها ..؟
وهي التي تحملك وتعينك على الحياة في بيداءك أعتقد وأقسم إنك سوف تضعين عقالها مربوطاً في يدك خشية فقدانها وضياعها ،
والرجل هو صاحب المرأة والمرأة صاحبة الرجل فالرجل ملك المرأة وجملها والمرأة ملك الرجل وناقته ولكن ليس هذا الملك للبيع أو الشراء والتفريط ،
فهذا ملك الأمانة والسكن والرحمة . فعندما ذهب لخطبتك من أهلك ماذا كان إحساس أهلك بهذا الرجل وبأمانته للحفاظ عليك وصونك لذلك وافق أهلك على تزويجك إياه ، ثم تأتين بعد ذلك متهمه إياه بالتسلط والتخلف والاستبداد
وبهذا نقول ونسأل : هل ما يقره الدين في الحفاظ على المرأة لا يكفي ؟
أم أنه إغواء الشيطان ؟؛والتمرد على كل ما هو صحيح
فموقعك ومقامك أيتها المرأة محفوظ عند الرجل بالدين والعرف اللذان تنكرانهما ،محفوظ بكل المعاني الحاضرة والغائبة عنك ، ما نريد منك العجلة في الحكم الظالم والوقوع في براثن الشيطان تحت مسميات زائفة ودعوات باهتة مظللة لتخرجي من ثوبك وتسلخين جلدك لتأكلك النسور ....
******
نحن لا ننكر أن هناك بعضاً من الرجال لا يطاق العيش معهم وهذه هم قلة في المجتمع وليس هم السواد الأعظم ؛فلا تنظرين إلى هؤلاء ؛ولا تجعلين زوجك منهم أو قدوة وتتخذين دليل لتفكيك المجتمع وجره للانحلال والتشرذم ومن القول الذي لا يعاب عليه ما أدلت به سيدة فاضلة فقالت :
مع هذا أو تلك أنا مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي حددها الدين والتي كفل بها العلاقات السوية ..
أما التقاليد فقط طغت علينا بمفاهيم لم ينزل الله بها من سلطان كما تفعل بعض العائلات من ضرورة تزوي الفتاة لابن عمها..أما بالنسبة للانفتاح ..وتخطي الحواجز..فليس دليلا على فشل هذا المبدأ من الغرب ذاتهم وما نراه هناك من سفه وظلم للمرأة رغم شعارات الحرية.
وأضع نموذج أخر مغاير لما قيل ....انتهى

وتأتي أخرى متمردة وهي تعلن العصيان
يا معشر النساء أنا أعلن التمرد على الرجال ... أرضاء الرجال غاية لا تدرك فلو أرضيتهم بهذا لطلبوا منك ذلك ....إلى الخ
وهذا مثال أخر ....
عندما تتألم أنت وتبكي عليك ( تقصد الرجل ) وكأن الذي يتألم هو قلبها , تبكي حينما تصرخ بوجهها تفتح قلبها لك ولا تجد إلا الصد والإهمال منك
فهل تحتويها وتمسح دمعتها وتنام بين تلك اليدين كطفلة مدللة
أم أن تكبرك وشموخك سيدي يمنعك من ذلك ،
( نقول لتلك الحالة ليس كل الرجال بهذه الطريقة وبهذا السلوك والجحود )
فهذا النموذج يتكلم ويتحدث عن الرجل كأنه وحش كاسر يأكل في المرأة بلا رحمة ، لا يتغرب من أجلها ولا يشقى ولا يكد ؛من أجلها ولا يطعمها ولا يكسوها ، ولا يذهب بها إلى الطبيب ولا يساعدها في مهامها إذا كانت موظفة
فالرجل الصحيح مثلك تماما يخاف عليك ويشفق ويحزن عليك ويشقى بشقائك
******
لا تتعجل أيها الرجل وأيتها الأنثى الحكم على الجميع فهناك الوفاء وهناك الجحود المرأة هي السعادة ، هي الحب ، هي العطاء ، هي المودة ، هي الأم والأخت ، والابنة ، والزوجة والعمة والخالة والجدة .. وهي الملكة والأميرة وهي الزهرة وهي الوردة وهي الجنة وهي الكثير حتى الفرح هو المرأة وحتى الدموع تلك هي المرأة كل هذا هي المرأة .....

تقول إحدى النشاطات في النشاط الثوري النسوي :___مازلنا رغم الألفية الثالثة مجتمع ذكوري ينتقص من دور المرأة الذي أصبح وان لم أبالغ اقوى تأثيراً من دور الرجل الآن الذي تقاعس .. والذي شغل فكره للأسف بجسد المرأة عورة .. وصوتها عورة ..والمرأة باغية .. كثير من النظرات المتخلفة التي هي من نزول الإسلام ما عاد لها وجود .
لكن عزائي الوحيد قولي ( لا حول ولا قوة إلا بالله.العلي العظيم) إذا كانت هذه رؤية بعض نسائنا في صورة الرجل في وقتنا الحاضر
أليس الأولى أن نربي بناتنا وأولادنا تربية دينية صحيحة بعيداً عن المجون
بعيداً عن التشرذم بحجة التطور الذي ما هو بتطور بقدر ما هو إلا السقوط في الهاوية . أيتها ألأخت الفاضلة لدي بعض الكلمات وهن عبارة عن براهين من واقعنا ، لو كنت كما تدعين أن الذي رباك وقام على تربيتك إنه رجل _أن الذي علمك وأنفق المال على تعليمك (رجل) ، أن الذي أتى لك بمستلزمات عرسك وزواجك (رجل) أن الذي يمشي معك في الشارع ويخشى عليك من الأذى (رجل ) ، أن الذي يشقى عليك وعلى أطفالك ( رجل ) ؛لا أعتقد إنك خرجت فجأة وأصبحت هكذا فجأة ...!
فهو أبيك ، وهو أخيك ، وعمك وخالك وابنك وزوجك أليس كذلك ؟
كما أنك أنت أمه وأخته وعمته وخالته وزوجته فأنتما سكن لبعضكما وهو كذلك أنت المودة وهو كذلك ، أنت الرحمة وهو كذلك ، أنت اللباس له وهو اللباس لك، فمن يأتي الاستبداد ؟
وصية عودوا إلي ربكم ؛يغفر لكم ذنوبكم ويصلح لكم أعمالكم؛
يقول الرسول صل الله عليه وسلم (ما من امرأة مات عنها زوجها وهو غاضب عنها وإلا ودخلت النار ) أو كما قال صل الله عليه وسلم
وقوله (لو كان الرجل يسجد للرجل لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
فطاعة الزوجة واجبة ورعاية الزوج لزوجته واجبة وحسن المعاملة واجبة ؛والخروج من تحت عباءة الدين والعرف نفور وخروج ؛
وأخر قولي واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)
صدق الله العظيم ؛وأصلح الله لنا ولكم الأحوال وبث بيننا الوئام
بقلمي //سيد يوسف مرسي






قالوا :
لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع
فإن الخير فيها دخيل
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-05-2018, 02:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: الوجه والوجه الأخر

الفجور منبوذ سواء كان من جانب المرأة أو الرجل
وأعتقد بأن الكره بين الرجل والمرأة هو السبب في النفور وما يترتب عليه
من ثورة أحدهما على الآخر وما نراه من هجوم وهجوم مضاد من كليهما على الآخر
ولذلك فإن العلاقة بين الرجل والمرأة لتستمر في الاتجاه الصحيح
يجب أن تتوافر لها ركائز أساسية أهمها المودة والرحمة والاحترام
ومراعاة الله في كل التفاتة ولن تحتاج للسجود
فقط ما ذكرته كفيل بأن تستمر الحياة بسعادة ومحبة
فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة مقدسة ومن خرج عن هذه القاعدة
ميؤوس منه ولن يجني إلا البوار
كل التقدير أ. سيد
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-05-2018, 01:23 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سيد يوسف مرسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
مصر
افتراضي رد: الوجه والوجه الأخر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
الفجور منبوذ سواء كان من جانب المرأة أو الرجل
وأعتقد بأن الكره بين الرجل والمرأة هو السبب في النفور وما يترتب عليه
من ثورة أحدهما على الآخر وما نراه من هجوم وهجوم مضاد من كليهما على الآخر
ولذلك فإن العلاقة بين الرجل والمرأة لتستمر في الاتجاه الصحيح
يجب أن تتوافر لها ركائز أساسية أهمها المودة والرحمة والاحترام
ومراعاة الله في كل التفاتة ولن تحتاج للسجود
فقط ما ذكرته كفيل بأن تستمر الحياة بسعادة ومحبة
فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة مقدسة ومن خرج عن هذه القاعدة
ميؤوس منه ولن يجني إلا البوار
كل التقدير أ. سيد
وتحياتي
نعم سيدتي وأستاذتي : (كل ماشذ عن القاعدة مرفوض البته وكل من يحدث فرية في المجتمع
لفيتت بها أوصال المجتمع وتماسكه مرفوض )
وكما أسلفت سيدتي وصفاً لهذا الخروج ب ( الفجور )
وهو ما يترتب عليه زعزعت الأسر وتماسكها وبث النفور وطرد السكينة من عناصر تهوى التحرر
من كل ما هو حميد محمود وكما يقول الحديث الشريف سيدتي ( الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات ) فيرى المتحررون الصواب خطأ ويجعلونه سداً وهم يصرخون من شدة القيد الذي يمسك بما تبقى من سكينة وأمان ومودة بين الناس أو بالأحرى ما يزال يجمع بين شقين البشرية وليس ما جاء في الحديث
عن سجود المرأة بالسجود الذي تعرفه الناس وتسجده لله إنما السجود بمعنى الطاعة والالتزام بما يحافظ على أواصر المودة ويبث الرحمة في القلوب لذلك تكون العلاقة يا سيدتي مقدسة لأنها لم تخرج عن القاعدة ولم تشذ وعلى المثقفين إلا ينخرطوا في سلك المؤامرة الدنيئة التي تعمل على تفيت أواصر المجتمع والأسرة فلا حياة لأمرأة بدون رجل يقدرها ويحافظ عليها وكذلك لا حياة ولا سكينة في بيت نفرت صاحبته حيث الصحراء ويغريها الخلاء ويا سيدتي : فما أصدق من قول الله تبارك وتعالى :
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
ومعنى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها أي نساء تسكنون إليها . من أنفسكم أي من نطف الرجال ومن جنسكم . وقيل : المراد حواء ، خلقها من ضلع آدم ; قاله قتادة . وجعل بينكم مودة ورحمة قال ابن عباس ومجاهد : المودة الجماع ، والرحمة الولد ; وقاله الحسن . وقيل : المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض . وقال السدي : المودة : المحبة ، والرحمة : الشفقة ; وروي معناه عن ابن عباس قال : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء . ويقال : إن الرجل أصله من الأرض ، وفيه قوة الأرض ، وفيه الفرج الذي منه بدئ خلقه فيحتاج إلى سكن ، وخلقت المرأة سكنا للرجل ; قال الله تعالى : ومن آياته أن خلقكم من تراب الآية . وقال : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة ، وذلك أن الفرج إذا تحمل فيه هيج ماء الصلب إليه ، فإليها يسكن وبها يتخلص من الهياج ، وللرجال خلق البضع منهن ، قال الله تعالى : وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم فأعلم الله عز وجل الرجال أن ذلك الموضع خلق منهن للرجال ، فعليها بذله في كل وقت يدعوها الزوج ; فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم ; ويكفيك من ذلك ما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها . وفي لفظ آخر : إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح
وللفارين من السكينة أن يختاروا ، فالرحمة لا تكن قيوداً والسكينة لا تكن صمتاً إنما هي الموده يا سيدتي والرحمة التي قال عنها الله سبحانه وتعالي ووصى بها نبيه صل الله عليه وسلم فحافظت علي الأسرة المسلمة أكثر من أربعة عشر قرنا ً وها نحن اليوم نرى من يرفع صوته لقلب الدنيا على عقب ويخرب الديار ويعطل النهج أما المستورد بحجج ليس هي في قاموسنا الأسلامي
تحيتي إليك بحجم السماء وكل عام وأنتم بألف خير أستاذة نوال البردويل وشكراً كبيرة على مداخلتك الثرية
محبتي وأكثر






قالوا :
لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع
فإن الخير فيها دخيل
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط