أغنيات كنانيه

[د. نديم حسين]

مقدمة :

تعتبر اللهجة العامية المصرية " إسبيرانتو " العرب نظرا لطغيانها على المسامع العربية غناءً وشِعرا منذ ثورة يوليو المجيدة . ولا توجد لكتابة القصيدة عليها أية بحور أو قواعد متفق عليها . وهي تصل المتلقي عبر الغناء أو عبر الإلقاء الصوتي . أما عند قراءتها فيجد البعض بعض الصعوبة في إدراكِ موسيقاها . ولهذا فسأنقل إليكم تجربتي القديمة عبر دمج الأحرف وكما تسمعونها : في اليوم - فِليوم .. مثلا !
وسأنقل إليكم قصائد كتبتها بين العامين 1967 - 1975 .. لتوقنوا كم هو شبيهٌ يومُها بأمسِها .
والله وليُّ التوفيق .

(1)


رَيـِّسـِك !
ريِّسِك شَرَّق وِغَرَّبْ
لَجلِ مَتعيشي فأَمانْ .
في الزَّمانِ وْفِلمَكانْ .
مَرَّهْ يِبني فْسينا مَصنَعْ
مرَّه يِسْنـِدْ ضَهْرِ مَدفَعْ
ولـَمـَّا تِتفَرَّق إيدينا
يِروحْ مِجَمـَّعْ
تِتْفِتـِحْ كُلِّ البيبانْ !
****
جُندي طَيـَّارِ ورئيسْ
أغلى مِلماسِ النِّفيسْ
يِدِّي للحِنـِّيـَّهْ قُـوَّهْ
ويِفرِضِ السُّلطَه بْحَنانْ !
لَجلِ ما تْنامي فْأَمانْ
في الزمانِ وفي المكانْ
تيجي عُصْبِةْ بَلطَجِيـَّهْ
تِرتِكِب أخوَن خِيانـَهْ
تِرمي إيدْها بالأذِيـَّهْ
لسَيـِّدِ النيل والكنانَهْ
طَبْ قولولي :
قالها شَعبِ النيلْ وِقُلنا
هِيـَّهْ سايبَهْ والاَّ إيهْ ؟!
كلِّ زندِ بتِأذي مصر ،
تِتكِسـِرْ بِأدينا كَسرْ !
وتِتبِتِرْ مِلكِتفِ بَترْ !
والمؤامرَهْ حاجَه غَلطانَهْ وِبايرَهْ
نَدلِ خَطـِّطْ
نَدلِ حاوِلْ
حيطَهْ مايلَهْ وتِتبِني فوق فِكرِ مايِلْ
حاجَه تِكسِف
حاجه تِقرِف
وأهلِ مصرِ قلوب بِتِحلِفْ
إنِّ مصرِ الشعبِ والريـِّس وِلادِةْ توأمينْ
مَفخَرَه مَلوِ العِنينْ
صَرخَه بِتهِزِّ الميدانْ
تِرتِعِش كلِّ المنابِر والتـِّيجانْ
نَهرِ يِرفَع مـَدِّ سَدُّهْ
تتخِنِقْ كلِّ الديدانْ !
****
واللـِّي حاوِل يِقتِلُهْ دَبِّر كمينْ
مِش لشَخصُهْ
إنـَّما لِعيونْ ياسينْ
واللـِّي حاوِل يِقتِلـُهْ يُقصُدها هِيـَّهْ
إللـي لَمـَّا نقول : ضَميرنا !
تِعرَفِ الدنيا بَهيـَّهْ
واللـِّي خطـِّط مِش بِيَعرَف
إنـَّها حَجِّتْ وِزَكـِّتْ
إنـَّها صامِتْ وِصَلـِّتْ
إنـَّها شِهدِتْ وِحاربِتْ
وانـَّها نالِت خَلاص حُبِّ الرسولِ ومُرسِلـُه والمؤمنينْ !
وانـَّها إبرَهْ بِتخرِم عين عُتاةِ الكافِرينْ !
صَدرِ أقوى ألفِ مرَّهْ من رُصاصِ المجرمينْ !
تيجي بَعدِ تْرابها روحْنا ..
وبَعدِ مَصرِ نقول : آمينْ !!!

[د. نديم حسين]

(2)


عَرض حال !
قَشيـِتي من بَعدِ ليلِ الضَّنكِ مَعدَنْ !
عُمري ما اتحَسَّر ولا اتْلـَوَّع ولَحزَنْ !
قلتِ للحُبِّ اللـِّي ودَّاني في داهْيـَهْ :
سيبْني من فَضلـَكْ خَلـِيِّ القَلبِ أحسَنْ !.

****

قَشيِتي زْمُرُّد وفِضـَّهْ
قِصِّتي في سْكوتْها لِمـْضـَهْ
من وَرا القَلبِ اللـِّي صامِكْ واتفَطَمْ
تابِتْ وفِضلِت تِفتِكِرني نَبضـَهْ نَبضـَهْ
تِحكي إنـُّهْ كان ما بينـَّا ياما كانْ
قِصـَّه أوِّلها الأمانْ
إنـَّما آخرِتْها يا اخوانـَّا بِعيدْ عنكُمْ هَوانْ
قَشيِتي من غير عذابِ الحبِّ مَعدَنْ !!.

[د. نديم حسين]

(3)


بَسمَه
لُوحـَهْ منِ اللـُّولي الشَّقي المِتأَصـِّلِ المُمتازْ !
والرِّيقْ قُماشِتها الحريرِ العَنبَري ،
والشـِّفـِّتين بِروازْ !
والوِشِّ زيِّ السيفْ تِبوسُه بْيِدبَحَكْ !
والخَدِّ زيِّ الحَدِّ ،
رِقـَّهْ فْقَسوِةِ الأَلمازْ !
وِتحاربُمِ الفِرسان عشان خاطِر خُدودِكْ ،
إنـَّما قَلبي شَهيدِك ..
جَرَّبِ الحربِ الجميلَه وفازْ !!

[د. نديم حسين]

(4)[size=""]=")


بَستَنظَرِك![/color]


مِن مَصغَري لَمَكبَريْ
بِستِنظَرِكْ لَمـَّا تِشِبـِّي وتِكبَريْ
ضَعفِكْ قَوي ، والصُّلبِ في طَبعِك طَريْ
لو تِظلِمي وتِتجَبـَّري ،
أستَحمِلـِكْ ،
عُمري ما احِبِّ الظُّلمِ لكنْ أعبُدِكْ
لَمـَّا عليَّ بتُأمُريْ !

****

صوتِكْ عذابْ !
لَمـَّا تِلوميني واحِسِّ ف لَحنِ صَمتِكْ ،
أَيِّ تأسيمِةْ عِتابْ !
حُسنِك عذابْ !
كان يِحصَل ايهْ لو تِرحمي العاشِق شِويـَّهْ ،
وتُستُري شْوَيـَّايَهْ منـُّه في الحجابْ ؟!
حُبـِّك سحابْ !
قُطنايـَهْ يُعصُرها الزمن فوق قلبِ شابْ ،
يِرجَعْ شَبابْ !
قلبِك كتابْ !
لو تِفهَم حروفُه البَشَرْ ،
تِصبَح مفاهيمِ الرصاصَه جنايـَهْ في عُرفِ القَدَرْ .
وعنيكِ موجْتين من عسَلْ ..
زَهري وَرا نَحلـِكْ رَحـَلْ ..
أطلَع واطيرْ زيِّ البُخارِ السُّخنِ لَمـَّا ،
زيِّ نارِ الحُبِّ في قلبي وِبالي تُخطُري !
أصلي أنا من مَصغَري لِمـَكبـَري ،
بستنظَرِك لَمـَّا تِحِنـِّي وتِكبـَريْ !!. [/size]

[د. نديم حسين]

(5)

آخِر شطارَهْ


لو تِشاوِر في يوم يا ريـِّس
تِلقى شَعبَك مَرجَلـَه وآخِر حضارَهْ !
نِندِفِع ونشِنِّ غارَهْ !
لو تِشاوِر لينا تانيْ
في ثَوانيْ ،
نِبني كوبري ، نشيل عمارَه !
لو تِشاوِر في المعارِك والسلام ،
تِلقى شعبَك أُبـَّهَه وآخِر شطارَهْ !

****

مِنـَّا تِتعَلـِّم شعوب الأرض درسِ المفهوميـَّهْ
مِيـَّه مِيـَّهْ
مِنـَّا ريـِّسها وأميرها ومنها أركانِ الإمارَهْ !
بالأَمارَهْ ،
يوم ما بِتشَرَّق في أرضِ الكون دَه كُلـُّه ، أو تِغَرَّبْ ،
تِلقى ليها في كلِّ ناحيـَهْ ،
مدرَسِةْ عـِزِّ وسَفارَهْ !

****

لو تِشاوِر يا حبيبها يا ناصِرها ،
يِبقى للقِوَّه وزيرْ
يِبقى للعِزَّه وزيرْ
يِبقى للحِنـِّيَهْ والرِّقـَّه وزيرْ
يِبقى للحُبِّ اللـِّي يِفهَم فِالسَّنابِل والقنابِل
دولـَه وِجيوش ووِزارَهْ !!.

[د. نديم حسين]

(6)


6\10\1973


" صَوتُ العرب من القاهره "


" أيها الإخوة ، إليكم هذا البيان : قام العدو بالتحرش بقواتنا . وتقوم قوات الجيش المصري بالرد على مصادر نيران العدو وذلك على امتداد خط الجبهة "

وِيجيبو مارشْ !
ويقولو ويعيدو ، وِفمُنتهى الرَّوَقانْ
نَصِّ البيانْ
وِيجيبو مارشْ !
ويعيدو تاني كلِّ كلمَه من البيانْ
وفمُنتَهى الصَّبرِ القَوي والإتِّزانْ
وبَعدها يِصدَح " حليم " إنِّ السِّلاح صاحي كمانْ
طَبْ هُوَّه فيه إيه يا ترى ؟
واقول لنَفسي : عِلمي عِلمِكْ !
طب هوَّ حِلمي والاَّ حِلمِكْ ؟
أو هوَّه دَه صوتِ الأَدانْ ؟

****

وِجَتْ مِراتي تقوللـِّي :
إبعِدِ عن وِدانَك دَه البِتاعْ !
دانتَ بقالَك حاضنُهْ ومِلازمُهْ سنهْ وِشويـِّتينْ !
حاسِب حاتروح شهيدِ الكهرَبا !
همستِ في ودانْها اللـِّي بيقولـُه لِنا " صوتِ العرب " !
قلبي يِقُللـِّي أصدَّقـُهْ
عقلي يقوللـي : دَه العَجَبْ !
طَب إيه بيِحصَل في البَلَد ؟
مَقدَرشِ . لَزمَن أفهمِ اللـي بنِسمَعُه .. مَقدَرشْ !
قُلتِلها دَه مارشِ وبَعديهْ بَيانْ .. ونشيدْ ومارشْ !
قالِت : دَه رَغيِ بنِسمَعـُهْ كلِّ سنَه .
مَتحَرَّكِ النِّمرَه على لندن .. حتعرَف بالتـَّمامْ
يللـَّه قَوامْ !
أنا قُلتِ : لا !
خايِف يِكون أحلى مَنامْ ..
ويفَوَّقوني مِالمَنامْ !
يا ولِيـَّه ليه مِستَكتَرَه لحظة سعادَه عالحزينْ ؟
وِشوَيـَّه جَه صوت المذيع دافي وأَمينْ ..

" هنا القاهره . إثرَ استمرار إعتداءات العدو على قواتنا ، عبرت قواتنا قنال السويس واستولت على خطّ بار ليف "

واتخَضـِّتِ البِنتِ الوِلِيـَّه وفَرقعِت زغرودَه عاليَه وهَلـِّلـِت ..
شخطتِ فيها : إسكُتي !
إسكتي لاحسن تصَحـِّي كل أعداء الوِلادْ !
أولادنا بيهاجمو العَدو وبيُعبُرُو ..
حتصحـِّي أعداء الولادْ !
أنصُرنا يا ربِّ العِبادْ !
إحمي جيوش النيل جميعًا : أوَّل وتاني وتالِتْ ..
شـِدِّ إيدْهُم عالزِّنادْ !
وغرِقتِ في نشوَه وطَرَبْ ..
صار الكلام لولي ودَهَبْ ..
وتصَدَّقُم ،
من يومها ما اتحرِّكشِ مفتاحِ الإذاعَهْ من مكان " صوتِ العربْ " !
صار الكلام زندِ وحقيقَه من دَهَبْ !!.

[د. نديم حسين]

(7)


ناديَه !


بَحبِّ ناديَهْ وهيَّ مخلوقَه عشانيْ !
علشان كدَه ،
مَيصَحـِّشِ يدَنـَّس غرامنا حـَدِّ تانيْ !
بحبَّها رغمِ انـِّي عارف إنـَّها ،
مش أجمَلِ وأغنى ولا أذكى صبيـَّهْ .
أو حضرِتي سُلطانْ زَمانيْ !
لكِنْ يِشاءْ ربِّ البشَر ،
يِقْسِمْ عِبادُه دَه لدِيـَّهْ .
وليـَّه يِكتب عالجِبين عنوانْها هِيـَّهْ .
واللـِّي يُكفُر بالمشيئه الربـَّانيـَّهْ ،
هوَّ دَه اللـِّي يِعَلـِّي حيطَهْ ،
بين شفايِف ناديـَهْ ديـَّه وبين وِدانيْ !
تاني حقولْها وألفِ تانيْ !
مبروك على كل الرجال كل الصبايا .. كلـُّهم .
لكِنْ تِباركولي بَقى ببنَيـَّهْ حِلوَه حنيـِّنـَهْ
مخلوقـَهْ من يومها عشانيْ !

****

ملحوظَه :
حبيبتي ناديه ،
عُمري في عُمري ما شُفتِك !
وشُفتِ طيفِك ألفِ مرَّهْ ..
خَيال عيوني مُهرِ يِصهَل
من " صَفَد " بينادي " شُبرَهْ .!


" صفد هي مدينة في شمال فلسطين "

[د. نديم حسين]

(8)


إسكِندريـَّه


إسكندريـَّه يْحِبـَّها الشِّعرِ الجميلْ !
يِسمَعها ، يُصرُخ " حـَيّ " ! .. وِيسَمـِّي ويِميلْ !
يِصحالها فَجرُهْ لَمـَّا بينامِ الأصيلْ !
دِه بيوتها بيتـُهْ والسُّفُن زيِّ القوافي ..
تِندَه على البحرِ المِلاغي يجيلها حافيْ ..
وبتِنتِهي بيها الشُّطوط الزُّرقِ والبحرِ اللـِّي يِدِّيها وِدانُه الزَّنجبيلْ !
إكمِنـُّه عطشان للحواري والقهاوي
ويِكتِفي من كفَّها بْمَيـِّة سبيلْ !
بيحِبِّ يقراها ، يغنـِّيها صُوَر ،
أجمَل صُوَر من حَبـِّةِ عيونـُه تِسيلْ !
يمكِن فهِمتُم ليه نسايِمها بَراحِ ،
وليـهْ هواها بيِنعِشِ القلب العليلْ !!.

[د. نديم حسين]

(9)



يَمـَّهْ !


يَمـَّه الحزينَه ما تِحزَنيشْ !
دي الأرضِ لِسـَّاتها صبيـَّه ،
والسَّما غيمَه بِتُعصُر قلبَها بَرَكـَه ومَطَرْ ..
فوقِ الشَّجَرْ ..
فوقِ البَشَرْ ..
من قَلبِ " تُشكى " للعريشْ !

****

يمـَّه الحبيبَه ما تِعشَقيشْ ،
غيرِ اللـِّي يِكسي نسرِ " مصرِ " الحُرَّه ريشْ !
وِيرُشِّ وِشـِّكْ عالنـَّظَرْ ..
إللـِّي حَضَن " مصر " وعَبَرْ ..
دُفعَهْ .. لِوا .. ورائِد قَمَرْ ..
يمـَّه الحبيبَه ما تِحزَنيشْ !!.

[د. نديم حسين]

(10)



حارِس !


ما فيش فِصالْ !
في قـَدْرِ قـَدْرِك يا بـَلَد "خوفو " و " جَمالْ " !
ما فيش فِصالْ .
يا إمـَّا كامِل عِزِّتـِك ،
يا إمـَّا عيشِة مُبغِضِك سابِع مُحالْ !
والسـَّدِّ سـَدِّ العَتمـَهْ والعَطَشِ اللـِّي يِغرَقْ كله في المَيـَّهْ الحلالْ !
والسـَّدِّ يَدِّ السيف ، وِسيفِك هوَّ نيلـِكْ ..
مِالجَّنوبْ لَمـَّا الشَّمالْ !
هيا الفَرَسْ تِعرَف فارِسها يا امُّ فارِسْ ..
هوَّ اللـِّي يِزرَع هو يِقلَع ،
واللـِّي يِحمي شطوطها بجناحِ النَّوارِسْ ..
وهوَّ " أحمد " أو " عِليوَهْ " أو مِجاهِدْ "
أو " عَوَض " أو " عَبدُه " ، لكِنْ ،
في البُطاقَه الإسمِ " حارِسْ " !!
عاشِتْ أساميكِ الكِتيرَه
يا أميرَهْ ..
والأسامي ،
وِشِّ حاميْ ..يِلبسُه أغلى الرجالْ !
ما فيشْ فِصالْ !
في عِزِّ عِزِّك يا بلـَد " خوفو " و " جمالْ " !
يا إمـَّا تِكبَر عِزوِتِك ،
يا إمـَّا عيشِةْ أمِّتِك سابِع مُحالْ !!.
ما فيش فصال !

[د. نديم حسين]

(11)




كَلـَمـَنجي !

كَلَمَنجي ،
وِيدوب الحَرف في مَيـِّةْ بُقـِّيْ لمـَّا بَشوفِكْ !
كُلِّ كلامي بْيـُزْبـُط نبضُهْ صُبحِ وْمِسا
على وتَر حروفِكْ !
يوم الحزن أنا بَمسَح دَمعِكْ ،
يوم العيد انا بَرضُهْ خَروفِكْ !
كَلَمنجيْ ،
وما املكشِ يا غاليَهْ غير معانيكِ ..
كلمنجي ،
وبَقيْدِ الفَرْحِ فيوم غَناويكِ ..
وبَغَنـِّي وبَسمَع واتوَجَّعْ ..
واسجُد واركَعْ فوق أراضيكِ ..
واسجُد واركَعْ .
كِدَهْ أرضيكِ ؟!
بَرضَكْ يِنفَعْ !!
كلمنجي والكِلمَه في بُقـِّي زيِّ المَدفَعْ ..
كلمنجي ويعيش الحَرف فتُربِة بُقـِّيْ ،
لمـَّا بَشوفِكْ !!.

[د. نديم حسين]

(12)




عـَمـِّي عـَطوَهْ !




عـَمـِّي عـَطوَهْ ..
شيبـَه حِلوَه وزيِّ شلاَّل اترمى فوقِ السَّمارْ !
زَيِّ جَرحِ فـْقَلبِ مـَطوَهْ !
زيِّ فنجال وحَضَن سُـكَّر بَياضُه الحِلوِ قَهوَهْ !
عـَمـِّي عـَطوَهْ سَمـَّى لونِ العِشقِ نارْ !
تاكـُلِ السـِمِّ اللـِّي يقتِل من إيديهْ ،
وِتموت عليـهْ ،
وتقول : عـَمارْ !
زيِّ ما تقولُه العرب .. كلِّ العربْ ،
لِبسُم عبايـَه من قَصَبْ ،
وِتجَمـَّعُم ...
" إلشَّرِّ بَرَّه ،
ألفِ مـَرَّه ،
وميتْ بِعيدْ !! "
جُوَّه زِندُه اتجَمـَّعُو وِتكـَلِّمو زِندِ النَّهارْ !
زيِّ ما تقولو العُروبَه ،
ليها بـُقِّ وليها عين وليها إيدْ !
" الشَرِّ بـَرَّهْ ،
ألفِ مرَّهْ ،
وميتْ بِعيدْ ! "
ومهما تتكالِب عليها الضَّلمـَهْ ،
جُوَّه الضَّلمـَه من تاني تِقيدْ !
لمـَّا تُقعُد وَيـَّا ليثِ البَرِّ كُلـُّهْ والصِّعيدْ !
عـَمـِّي عـَطوَهْ ...
يِدِّي للقُوَّه حَنانـُه ،
يِدِّي للحـِنـِّيـَّه سَطوَهْ !!
عـَمـِّي عـَطوَهْ !!.

[د. نديم حسين]

[color="blue"](13)



مِن سُكاتْ ![/color]



من سُكات قلبي يِحِبـِّكْ
من سُكات !
مِالوِلادَه للمَماتْ !
سَبلِكِ النبضِ وحياتـُه ،
وادِّتيه أجمل خدود بيعَذِّبوه ..
وراح حارِمني من حنانـِكْ في الوصِيـَّهْ ،
يوم ما ماتْ !.

[د. نديم حسين]

(14)



لـَو !

لـَو كان وِدادِك تُهمِتي ،
أصرُخ بإنـِّي مِش بَرئْ !

لو كُنتِ في قَلعِةْ حَجَرْ ،
بَرضَك حلاقيلـِك طَريقْ !.

[د. نديم حسين]

(15)



باختِصار !


نـُصِّ اللـِّي بيِتقالِ كفايـَهْ !
والكِلـمَه ما تِنفَعشِ حْكايـَهْ !
البَحر كبيرْ ..
والصَّدَفِ كتيرْ ..
واللـُّوليْ يحِبِّ الحَبـَّايـَهْ !.

[د. نديم حسين]

(16)



الشَّمس !


إلشَّمسِ بِتصَبـَّحْ تِقولْ :
لمـَّا طِلِعتِ طْلِعتِلِكْ !
والأرضِ بِتصَحـِّي الفُصولْ ،
عشان تِزَوَّقْ بَشرِتِكْ !
والريح تِطَيـَّر هِدمِتـِكْ !
لاجلِ بْدَفاها تُحضُنِكْ !!.

[د. نديم حسين]

(17)



إيـهْ ؟



إيه كان بِإيدْها ما عِملِتوشْ ؟
ضِدِّ اللـِّي خانو ،
والسَّماسرَهْ ،
وِالوُحوشْ ؟!
لو حَربِ ، حَتحارِبْ عِداها ألفِ عامْ !!
لَو سِلـْمِ ، أشطَر ألفِ مرَّهْ مِالحَمامْ !!
إيه كان في إيدها ما عِملِتوشْ ؟!!

[د. نديم حسين]

(18)



لجنود المدرعات الأبطال .. هذه الأغنية .



في الدبـَّابـَه !


في الدبـَّابَه ،
السِتِّ صَلابـَهْ ..
تُخطُب ودِّ تَلـَت فِرسانْ !
مَدفَعجي ،
وماسِك مَقاديفها ، والنَشـَّانْ !
في الدبـَّبَهْ تَلَت حِكاياتْ
تِحكي سلاحِ الدباباتْ

راميْ ،
وقَلبِ الصُّلبِ تعَلـِّم مـِنـُّه ،
إنـُّه يدُقِّ وهُوَّ في سينا ،
لناسْ حلوانْ !

أحمد ،
يِحمي الليل ونجومـُه من الغِربانْ !
ويسِدِّ بيبانْ !
وِيهِزِّ سرير قلبـُه شوَيـَّه لمـَّا يشوفِ النيل نَعسانْ !

ناجيْ ،
تقيل زيِّ الدبابَه ..
ناجي في رِقـِّةْ كَفِّ الفلاَّحَه الحَلاَّبَهْ ..
وهوَّ يلَخَّصْ صحاريها وبَساتينها وناسها ،
وبحورها وشواطيها وكاسها ،
ويِرمي اللون جُوَّ المرجانْ !

مَصرِ تطـلِّ من الشبـَّاكْ ..
وِتسَمـِّي إكمِنـُّو قصادها تَلَت فرسانْ !

[د. نديم حسين]

(19)



وللمظليين هذه الأغنية ..



مَطَرَه !


إلمظَلـِّي ،
مِش مِخَلـِّيْ ،
أيِّ حاجَه للمُشاةْ !
كلِّ ما بيِدفَع عدوُّه الدباباتْ ،
بيقُللـُّه : هاتْ !
يِندَه على جيوشِ البَلَد ويقول : وَرايـَهْ !!
يللـَّ عَدُّو ،
وبالمكانِس نضَّفو أرضِ الكنانـَه من الغُزاةْ !!

******

- إلمظلـَّه زِندِ تالِتْ ،
جَيِّ من كل الجِهاتْ !
مرَّه تِنزِل مالسَّما زيِّ الآياتْ !
تِهزِمِ الكُفرِ اللـِّي عَشِّشْ في الوثَنْ ..
مرَّه تِطلَع من التُراب قَمحايَه حِلوَه ،
لمـَّا يُطلُب كلِّ محصولُه الوطَنْ ..
أو تهِلِّ من الجَنوبْ ، أو تِهِبِّ من الشَّمالْ ..
لمـَّا يُأمُر صاحِبِ العَظَمـَه الكَنالْ ..

والمظَلـَّه بُعدِ رابِع ،
طولْ بعَرضِ بارتِفاعْ بالمُعجِزاتْ ..

والمظلـَّه ،قلبِ تاني
يُغمُر النيل بحَنانيْ

والمظَلـَّه مَيـَّه تانيـَهْ ،
لمـَّا تِروي تراب بلدنا ويِنتِشي وَردِ الناياتْ !
إنـَّما تِنزِل على اللـِّي بيِعتِدي صاعْقـَه ومَماتْ !

إالمظلـَّه والمظلـِّي كِلمتين في الأبجديـَّه ..
ولمـَّا بِتنادي بهِيـَّه ،
تِرتِعِش أرضِ الزلازِل في اللـُّغاتْ !!.

[د. نديم حسين]

(20)



دستور بهيـَّه !


لمـَّا راجِل مِعدِتُه بتاكلُه يوماتي
من صبيحِة ربـِّنا للمَغربيـَّه ،
الجدع ده ما يِستاهِلشِ عيون بهيـَّه !

لو يِشوف الدنيا ديـَّه من خروم المَشرَبيـَّهْ ،
يِرسِم حدود الوطن عند الماهِيـَّه
والمِشَمـَّرْ
والمِحَمـَّرْ
يِصبحُم هُمـَّه القضيـَّهْ ،
الجدع ده ما يستاهِلشِ عيون بهيـَّهْ !

مش رغيف العيشْ وبَسّ !!
يبقى ميزانِ القِيَم خَرِّفْ وخَسّ ..
ده الجدع ده ما نِقبَلوش للغواصاتْ والدباباتْ والمدفعيـَّهْ !
الجدع ده ما يِستاهِلش عيون بهيـَّهْ !

لمـَّا حدِّ يقَضِّي عُمرُه جُوَّه كِرشُه ..
من وجَع وجروح جيرانُه بيِبني عَرشُه ..
وعُمرُه ما يِفرَح لبسمَه تأيدْ بهيـَّه !
وعمرُه ما يِحزَن لدمعه فعين بهيـَّهْ ،
وعمري ما اعرَف إيه هواه !
وعمرُه ما يداري اللـِّي بِيـَّهْ ،
يِبقى يا صحابِ النظَر والمَفهوميـَّهْ ،
الجدع ده ما يستاهِلشِ عيون بهيـَّهْ !!.

[د. نديم حسين]

(21)



أحلى الأسامي !



هُوَّ دَه أحلى الأسامي
تِتفِتِحلـَك يوم بيبانـُهْ ..
تِهمِسِ القلب فوِدانـُهْ ..
يسأل المأذون : موافِق ؟
تِبتِسـِم وتقول : عَشانـُهْ !

يوم ما شَحِّ الحبِّ في بحر المحبـَّهْ
جـَه وغرَّقني فحَنانـُهْ !

يوم ما صار الهَمِّ فوقِ الحَبـَّه قُبـَّهْ ..
جَه وحَوَّطني بأَمانـُهْ !

والرسول أوصاه بسابِع جار ، لكنـُّه
كل أفراد أمـِّتـُه أهلُو وجيرانـُهْ !

هوَّ دَه أحلى الأسامي
هوَّ في وقتِ المَهالـِك زِندِ حاميْ ..
تقصُدُه يِفتَح بيبانـُهْ
تِهمس القلب فوِدانـُه
يسأل المأذون : موافِق ؟
تبتِسِم وتقول : عشانـُهْ !!.

[د. نديم حسين]

(22)



نِهاجِر !


دَه حالنا يِصعَب عالكافِرْ !
وبعضِنا يحِبِّ يكابِرْ !
زنودنا تِعرَق وتكافِح
وحظِّنا يحبِّ يسافِرْ !!
عجبي !!

عدوِّنا " يحبِّ " بيوتنا ..
ويعشق فْراشنا الدافيْ ..
يحِنِّ للنبعِ الصافيْ ..
واحنا اللـِّي نِحمل مَيـِّتنا ،
وحلقِنا الناشِفْ فينا ..
ودايمـًا نحِبِّ نهاجِرْ !!
عجبي !!

[د. نديم حسين]

(23)



بِتمَشـَّط شَعر الحريـَّه !


يا الأَطيَب حَبـَّه من الطيْبـَهْ
يا بعيدَه ومالقَلب قريبـَهْ
يا وحيدِة عِطرِك يا حبيبـَهْ
حيـَّرتي قلوب الحبـِّيبـَهْ !!

يا الأَعلى من السـَدِّ العاليْ
شاغلاني وسايباني في حاليْ
يا القاعْدَه على البَرِّ التـَّانيْ
بِتمَشـَّط شَعرِ الحريـَّهْ
وترفض نسمِة ظُلم غريبـَهْ !!

يا القابضـَه على الجَّمرِ التانيْ
تِضرَب أخماسها بأسداسها
تِضرَب أعاديها بحُرَّاسْها
هيَّ الواثقَه الهاديَه العاليَه
إكمِنـَّها عارفَه زنود ناسها
بِتقوللـِّي استَنـَّا شويـَّه كدَه
وروَّقْ حتشوف ناري يا خاليْ ..
هيَّ النـَّصرَه الحِلوَه الجايـَّه
وفيوم ما حتِمشي على المَيـَّه ،
راح ازِفِّ جنودها دُعا وبَرَكـَه
وعلى أكتافهُم أرسِم شاليْ ..
روَّق حتشوف ناري يا خاليْ !
وانِّ الضَفـَّه التانيـَه الغاليـَه
مِخْضـَرَّه جَوي وحُرَّه حبيبـَهْ !!

[د. نديم حسين]

(24)



ما تِتنـِكـِرشْ !!

" إلى الأوباش تجار المخدرات "



ما تـِتـْنـِكِرشْ !
هـِمـَّهْ وْهـَلـُمـَّهْ وفَرقَعـِةْ شيشَهْ وكِرشْ !
شَمـَّه وشَمـَّه .. وأرنبينْ ..
وفينْ .. وِفينْ ..
لَمـَّا دِماغنا بتِتسِطـِلْ ،
ويصير واحِدنا بنـُصِّ قِرشْ !!.

ما تِتحِسِدشْ !
لمـَّا تِجَمـَّع لحمِنا تحتِ البَلاطـَهْ
في منتَها الطيشْ والقَلاطـَهْ
ما تِتحِسِدشْ !
وثَروِتَك ،
ما دامْ حشيشَكْ جُوَّه راسنا ودَمـِّنا ،
ما بتِتْحِصِرشْ !!.

ما تِتنِكِرشْ !
وزنَك كِبيرْ ..
حجمَك يِساويْ ألفِ شنطـَهْ ومَحفَظَهْ ،
ومليونْ فَقيرْ !!
ما تِتفِقِرشْ !
ما دُمتِ عارِف إنـُّه فيه جُوَّه البَلـَد ،
مَسطولْ يِقولْ :
ما نِتحِرِمشْ !!
ما القُطِّ شالْ ، العَبْ يا فارْ ..
وحالنا حالْ ، الشَطِّ دَه عايِز فَنارْ ..
والجَّهلِ سَكِّر مُخِّنا زيِّ الغُبارْ ..
والقَطْرِ غيـَّر سِكـِّتُه ،
مَدِّتْ ليالي الظُّلمِ في عـِزِّ النَّهارْ ..
والعَدلِ نايـِمْ في التـُّرَبْ ..
ما لِقيشْ لـُه شَقـَّهْ تِلـِمِّ حُزنـُهْ من التَّعَبْ ..

يا تْقيلْ يا سايِقْ خِفـِّتـَكْ !
يـِلـزَمنا وِنشْ !!!
يِشيلْ وساخِةْ حضرِتـَكْ ..
من كلِّ حارَه وكلِّ شارِع في البـَلَدْ ..
من كلِّ سانْتيْ .. وكُلِّ إنـشْ !!.

[د. نديم حسين]

(25)



تمام يا ريـِّسْ !


1970



مش أيِّ حدُّوتـَه كلامَكْ !
مش أي زلغوطَه اللـِّي تِصدَحْ ،
يوم ما يِتقالْ :
مات جَمالْ !.
في يوم ما تِنزِل بسمِتـَك عن وِشِّ مَصرْ ..
ويوم ما تِتحوِّل قلوبنا لْمَحزَنـَه ودمعَه وقَبرْ ..
مش أي حدُّوتَه خروجَك زيِّ دمعَه من عيون أهلَك وناسَكْ !
مش أيِّ حدُّوتـَه ، وِكاسـَكْ ،
تِتكِسـِر على بـُقِّ باسـَكْ !
مش أي زلغوطَه اللـِّي تِطرَح في البـُكا روح التحدِّي والنـِّضالْ !
يا روح بتِرفَع بالنـِّدا راسِ الرِّجالْ !
في مـَرَّه خِبتِ وألفِ صِبتْ ..
ريسنا مش راجِل نَبيْ .
ريسنا واحِد حبـِّنا من قلبِ قلبـُهْ ، وحَبـِّيناهْ !
وشال همومنا مِالمِعَجـِّز للـصَّبيْ .
ندرِ وصلاهْ !
شعبِ الكنانـَه مش غبيْ ..
قلـَّك يا مـَلوِ القلبِ عزَّه وأُبـَّهَه :
رفَعتِ راسْنا في الأُمـَم ،
وطاطيتْ أمامنا لَجـلِ ما نبوسْ فِكرِ راسـَكْ !
وعِشتِ لينا ومتِّ فينا واتكَوينا ،
لمـَّا طاطِت جفنَها لحظِة نُعاسـَكْ !
سلام يا ريـِّسْ ،
وانْ عتِبنا عليك لأنـَّك مُتِّ في لحظةْ أَلـَمْ ،
نِبكي عليك ،
والدَّمعِ يِمحي خْطوطْ بتِفصِل بين جِبينَك والعَلـَمْ !
نِندَه عليكْ
لكنْ إيديكْ
تطـلِّ من قبرَك تِقولْ :
يا شَعبِ مصر انظُرْ أمامـَكْ !
أنا نِمتِ يا ولدي في غِمدَكْ ،
بعد النهاردَه يِستـَحيل إنـُّه يِنامْ أبدًا حُسامَكْ !
يا شعب مصر انظُر أمامـَكْ !
خـَلـِّي التـَّمام للرَيـِّسِ الماشيْ تـَمامـَكْ !
واجعَل صِراطِ الحقِّ في الدنيا إمامـَكْ !
إرفـَع من الكـَبوَه حِصانـَكْ !
عَلـَّقْ أَياتِ النـَّصر يافطـَهْ فوقْ بيبانـَكْ !
إلمسألـَه مش موتْ " جمالْ " ..
دي الأرضِ وَلاَّدِةْ رِجالْ ..
هوَّ اللـِّي مات والحَقلـَه حَيـَّهْ
نيلَك بِيِدِّي زيِّ عادتـُهْ كنوز ومَيـَّهْ
تَعبانْ شِوَيـَّه وراحْ يِنامْ
راجِع لغِمدُهْ بعد معركتـُه الحُسامْ
ما بِدَّهاشْ رَغي وكلامْ
يا شعب مصر انظُر أمامـَكْ !
- تمامْ يا ريـِّسنا ، تمامْ !
مش أيِّ حدُّوتـَه كلامـَكْ !


كلِّ الجُيوشْ مِستـَنفـَرَهْ
كل السواعِد صاحيـَه صاحيـَه مشَمـَّرَهْ
بُكرَه حتِرفَع فوق دموعِ النـَّهرِ عينْها قنطرَهْ
تِمسَح دموعـُه بألفِ كـَفِّ مْعـَطـَّرَه
بكره حتحضن بور سعيد " القنطـَرَهْ "
والطيـَّارينْ
حالفين يمينْ
ما حتِبقى طوبـَه أجنبيـَّه فوق تُرابنا مْعَمـَّرَه
والمدفعيـَّه المَصراويـَّه نارها حتخَلـِّي العِدا ،
ذِكرى أليمـَه وحِفنِتينْ وَهـْمِ ونِهايـِة مَسخَرَه
والكوبري يِتعَمـَّر قـَويْ
يِبنيه محمـَّدْ ، مُصطفى وعَبدِ القَويْ
وِيزَلزِلوا الموجـَه اللـِّي نامِتْ فوق فُصولْ مِتأَخـَّرَه
أهي دِه العِبادَه واللاَّ يا ريـِّس بَلاشْ ..
أهي دِه الوِلادَهْ بَعدِ ما ماتـِتْ ليالي عالَم الخوفْ والطـَّناشْ ..
أهي هـِيَّه يا مْعـَلـِّم قَويْ ،
ضَربـِة مِعـَلـِّم فوق دِماغْ غاصِب فاكِرها مَسخـَرَه
كلِّ الجيوشْ مِستَنفـَرَه
كلِّ البَنادِق في الخَنادِق سُخنـَه سُخنـَه مْعـَمـَّرَه
والوَصفـَه للوَجبـَه اللـِّي جَيـَّه ،
روحْ تـُحُتمـِسْ
لَمـَّا تِلمـِسْ ،
زِنـدِ أولادِ الصَّحابـَهْ .
طيـَّارْ يِطير تحتِ السـَّما ،
والمَعنـَوِيـَّهْ تلامِسِ رْموشِ السـَّحابـَهْ .
يوم ما يِطلـَع راح يِخـَللـِّي أخضَرِ الفاجِر خَرابـَهْ .
يا " خَرابيْ " .. يا " خَرابيْ " !
دَه الدُّفعـَه أحمَد مُصطفى ناصِر عُرابيْ ..
وإصبَعُه فوق الزنادْ
ونبضِتُه فْقَلبِ البلادْ
مِستَنظَر الأمر اللـِّي يـَدِّيه حقِّ تارُه
من جبان بِخْوانـَه مـَوِّتْ إبنِ عـَمـُّه وشَلِّ جارُهْ
يا خرابيْ !!
يا ألفِ ألفِ رصاصَه بيضَه ومِقدافينْ
وشَطِّ عطشان للسـَّفايِن والإدينْ
وفينْ .. وفينْ ..
علـَبالْ مـَنـِتوَضـَّى ويا دوبـَك رَكعِتينْ
يَصحا الأدانْ ،
وِيصـَحـِّي موجـَه تزَوِّد الزادْ صرخـَه حِلوَه ومدفـَعينْ
دَه مش حياخُد خَصمِنا في أدينْ وِلادنا غَلوِتينْ

هـُوَّه اللـِّي سَلـِّفنا العذاب والحزن والموت والأنين
ودَه جيشنا بِيعَدِّي قَوي وبِيْرُدِّ دينْ
كل الجيوش مستَنفَرَهْ !!.

خَدنا العدوِّ خْوانـَهْ ..
وافتَكـَر إنِّ الرجال ناموا على فْراشِ المَهانـَهْ..
وِبضـَربـَه واحدَه إفتـَكـَر إنـُّه بـِيـِكْسـِر قُلـِّتينْ !
" بَشفـَق " على جنودِ العَدوْ ،
إكمـِنـِّي عارِف نار جُيوشنا رايحـَه فينْ !!!
تمام يا ريـِّسنا .. تمامْ !.