02-10-2018, 11:35 PM | رقم المشاركة : 76 | |||
|
رد: فوائد
جنينا الفائدة هنا ونتابع إن شاء الله
كل التقدير وتحياتي |
|||
30-10-2018, 11:10 AM | رقم المشاركة : 77 | ||||
|
رد: فوائد
اقتباس:
جُزيتِ الخير استاذتنا الاديبة نوال البردويل |
||||
30-10-2018, 11:13 AM | رقم المشاركة : 78 | |||
|
رد: فوائد
|
|||
12-11-2018, 07:34 PM | رقم المشاركة : 79 | |||
|
رد: فوائد
المقامات الموسيقية وجناية ازمة المصطلح (*)
........... كنت اتحدث مع شيخنا الدكتور عمر عبدالرحمن "رحمه الله" عن أحد اخوننا وكان ابواه مدرسين للموسيقى فقال لقد درس لي والد هذا الأخ المقامات الموسيقية في المعهد الأزهري وكانت أصول الموسيقى تُدرّس وقتئذ في المعاهد الأزهرية. صدمتني الكلمات اذ كان انطباعي عن الموسيقى وكل ما يتعلق بها شديد السوء وما تصورت يوما أن ثمة علاقة بين تلاوة القرآن والمقامات الشيطانية الموسيقية. ومع تنوع قراءتي رأيت كيف جنى تسمية علم المقامات الصوتية بالمقامات الموسيقية على الفتوى في هذا الموضوع وتسبب في مضاعفة الحرج على المقرئين والقصة من أولها أن علم المقامات هو علم يبحث في ترتيب الأصوات المختلفة ومسافاتها بطريقة مؤتلفة مناسبة تنتج ألحانا مؤثرة ولأن العلم ارتبط اختلاقا وتعلما واستعمالا أكثر ما ارتبط بالموسيقى فسموه المقامات الموسيقية وان كان صالحا أيضا في الاصوات البشرية في الأناشيد والتواشيح والآذان وتلاوة القرآن وغيرها. وهو كما يظهر علم محايد يُستعمل في الخير والشر وليس ثمة مجال لذمه الا ان يرتبط باستعمال محرم ولكن ارتباط تسميتة بشيطان اللهو والفجور _ الموسيقى _ افزع كثيرا من فقهائنا حتى قال قائلهم ان استعمال هذه المُقامات اذا كان عفو الخاطر دون تعمُد فلا حرج فيه ، أما ان تعمد ان يوافق هذه المقامات او يسير عليها فهذا مُحرّم – هكذا محرّم – وكان جناية الأمر في تعلمه ولا يخفى أن نصوص السنة تعارض هذا الكلام فالحديث عن التغني بالقرآن في حديث مسلم وتزيين تلاوة القرآن بأصواتنا في حديث ابي داوود والنسائي وتحبير تلاوة القرآن في حديث ابي موسى الاشعري والتحبير من الثوب الجيد الذي فيه خطوط مختلفة الالوان – والحديث المتفق عليه ( مزمارا من مزامير آل داوود ) كلها تشير الى مشروعية تجميل الأداء وتجميل الأداء لا يكون بدون المقامات ونظامها من الاداء وضابط المشروعية لذلك ان يلتزم بأحكام تلاوة القرآن ولا يخرج عن نظمه. هذه هي المسألة ببساطة ولا أثر لمسمى الموسيقى المرتبط بالإسم على موضوع الفتوى ولا في أن هذا الموضوع موضوع نزاع قديم ولكنّ التحريم أمر يحتاج إلى نصوص أكثر صراحة وأكثر مباشرة في هذا فأباحها قومٌ وحظرها أخرون واختار الشافعي التفصيل أنها ان كانت بألحان لا تغيّر الحروف عن نظمها جاز وان غيرت الحروف الى الزيادة فيها لم تجز وقال الدارامي ( القراءة بالألحان مستحبة مالم يزد حرفا او حركة او يسقط فان ذلك مُحرّم ) ويقول ابن العربي المالكي في الاحكام ( واستحسن كثير من فقهاء الأمصار القراءة بالالحان والترجيع وكرّه مالك وهو جائز لقول ابي موسى ( لحبَّرته لك تحبيرا ) يريد لجعلته لك انواعا حسنا وهو التلحين مأخوذ من الثوب المُحبَّر وهو المخطط بالالوان ) وقال ابن حجر في الفتح ( ولا شك ان النفوس تميل الى سماع القرآن بالترنم اكثر من ميلها لمن لا يترنم لان للتطريب تأثيرا في رقة القلب واجراء الدمع وكان بين السلف اختلاف في جواز القراءة بالألحان ) ويقول السيوطي قراءة القرآن بالالحان والأصوات الحسنة والترجيع إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة فهو سنة حسنة وإن أخرجته فحرام فاحش وبعد فمن تتبع النصوص وأقوال علماء السلف سيجد ان الجواز هو الاقرب مادام القارئ ملتزما بحروفه ومن استمتع بالقرآن ووجل قلبه وزرفت عيناه وهو يستمع له من الشيوخ العظام رفعت والمنشاوي ومصطفى اسماعيل والبنا يشعر اكثر ببركة هذه الفتوى وأثرها في الشعور به والاحساس بجمال الأداء ويشعر بالحرج الذي يقع فيه قارئ القرآن ومستمعوه وهم يستمعون إليه بهذه المقامات. انتهى __________________ (*) مقال لشيخي العلامة أسامة حافظ |
|||
12-05-2020, 10:46 AM | رقم المشاركة : 80 | |||
|
رد: فوائد
*💡روعةوسبق اللغة العربية*
يقول الدكتور مصطفى محمود في كتاب له: «كانت لي وقفة طويلة منذ زمن أمام أصل اللغات وأنا اتأمل اللفظة العربية "كهف» فأجدها: في الإنجليزية (cave) وفي الفرنسية (cave) وفي الإيطالية (cava) وفي اللاتينية (cavus) فأسأل وأنا أراها كلها واحدا، أي لغة أخذتها عن الأخرى وأيها الأصل؟ وكان الجواب يحتاج للغوص في علم اللغويات والبحث في البحار القديمة التي خرجت منها كل الكلمات التي نتداولها، وكان هذا الأمر يحتاج إلى سنوات وربما إلى عمر آخر . ودار الزمان دورته ثم وقع في يدي كتاب عنوانه "اللغة العربية أصل اللغات".. والكتاب بالإنجليزية والمؤلفة هي تحية عبد العزيز إسماعيل أستاذة متخصصة في علم اللغويات، تدرس هذه المادة في الجامعة، إذن هي ضالتي. وعرفت أنها قضت عشر سنوات تنقّب وتبحث في الوثائق والمخطوطات والمراجع والقواميس؛ لتصل إلى هذا الحكم القاطع، فازداد فضولي وشوقي والتهمت الكتاب في ليلتين. والكتاب في نظري ثروة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات يستحق أن يلقى عليه الضوء، وأن يقيّم وأن يأخذ مكانه بين المراجع العلمية المهمة. وأُلفِتُ نظر القارئ أولاً، أن يمر بعينيه على الجداول الملحقة بالمقال، ويلاحظ الألفاظ المشتركة بين اللغة العربية والإنجليزية، وبين العربية واللاتينية، وبين العربية والأنجلوساكسونية، وبين العربية والفرنسية، وبين العربية والأوروبية القديمة، وبين العربية واليونانية، وبين العربية والإيطالية، وبين العربية والسنسكريتية، ليشهد هذا الشارع العربي المشترك الذي تتقاطع فيه كل شوارع اللغات المختلفة، وهذا الكم الهائل المشترك من الكلمات رغم القارات والمحيطات التي تفصل شعوبها بعضها عن بعض وأعود إلى السؤال: لماذا خرجت المؤلفة بالنتيجة القاطعة أن اللغة العربية كانت الأصل والمنبع، وإن جميع اللغات كانت قنوات وروافد منها» تقول المؤلفة في كتابها: «أن السبب الأول هو سعة اللغة العربية وغناها وضيق اللغات الأخرى وفقرها النسبي؛ فاللغة اللاتينية بها سبعمائة جذر لغوي فقط، والساكسونية بها ألفا جذر! بينما العربية بها ستة عشر ألف جذر لغوي. يضاف إلى هذه السعة، سعة أخرى في التفعيل والاشتقاق والتركيب، ففي الانجليزية مثلاً لفظ (Tall)بمعنى طويل، والتشابه بين الكلمتين في النطق واضح، ولكنا نجد أن اللفظة العربية تخرج منها مشتقات وتراكيب بلا عدد (طال يطول وطائل وطائلة وطويل وطويلة وذو الطول ومستطيل.. إلخ)، بينما اللفظ الإنجليزي (Tall) لا يخرج منه شيء. ونفس الملاحظة في لفظة أخرى مثل (Good ) بالإنجليزية وجيّد بالعربية، وكلاهما متشابه في النطق، ولكنا نجد كلمة جيد يخرج منها الجود والجودة والإجادة ويجيد ويجود وجواد وجياد... إلخ، ولا نجد لفظ Good يخرج منه شيء! ثم نجد في العربية اللفظة الواحدة تعطي أكثر من معنى بمجرد تلوين الوزن. فمثلا قاتل وقتيل وفيض وفيضان ورحيم ورحمن ورضى ورضوان وعنف وعنفوان. اختلافات في المعنى أحيانا تصل إلى العكس كما في قاتل وقتيل، وهذا التلوين في الإيقاع الوزني غير معروف في اللغات الأخرى. وإذا احتاج الأمر لا يجد الإنجليزى بدا من استخدام كلمتين مثل Good & Very Good للتعبير عن الجيد والأجود. وميزة أخرى ينفرد بها الحرف العربي، هي أن الحرف العربي بذاته له رمزية ودلالة ومعنى. فحرف الحاء مثلا نراه يرمز للحدة والسخونة.. مثل حمى وحرارة وحر وحب وحريق وحقد وحميم وحنظل وحريف وحرام وحرير وحنان وحكة وحاد وحق. بينما نجد حرفا آخر مثل الخاء يرمز إلى كل ما هو كريه وسيئ ومنفر، ويدخل في كلمات مثل: خوف وخزي وخجل وخيانة وخلاعة وخنوثة وخذلان وخنزير وخنفس وخرقة وخراء وخلط وخبط وخرف وخسة وخسيس وخم وخلع وخواء. ونرى الطفل إذا لمس النار قال: أخ، ونرى الكبير إذا اكتشف أنه نسي أمرا مهما يقول: "أخ"؛ فالنسيان أمر سيئ، وهذه الرمزية الخاصة بالحرف والتي تجعله بمفرده ذا معنى هي خاصية ينفرد بها الحرف العربي. لذا نجد سور القرآن أحيانا تبدأ بحرف واحد مثل: ص، ق، ن، أو، ألم.. وكأنما ذلك الحرف بذاته يعني شيئا. نستطيع أن نؤلّف بالعربية جملا قصيرة جدا مثل (لن أذهب)، ومثل هذه الجملة القصيرة يحتاج الإنجليزي إلى جملة طويلة ليترجمها فيقول I shall not go ليعني بذلك نفس الشيء؛ لأنه لا يجد عنده ما يقابل هذه الرمزية في الحروف التي تسهل عليه الوصول إلى مراده بأقل كلمات. وإذا ذهبنا نتتبع تاريخ اللغة العربية ونحوها وصرفها وقواعدها وكلماتها وتراكيبها فسوف نكتشف أن نحوها وصرفها وقواعدها وأساليب التراكيب والاشتقاق فيها ثابتة لم تتغير على مدى ما نعلم منذ آلاف السنين، وكل ما حدث أن نهرها كان يتسع من حيث المحصول والكلمات والمفردات كلما اتسعت المناسبات، ولكنها ظلت حافظة لكيانها وهيكلها وقوانينها ولم تجرِ عليها عوامل الفناء والانحلال أو التشويه والتحريف، وهو ما لم يحدث في اللغات الأخرى التي دخلها التحريف والإضافة والحذف والإدماج والاختصار، وتغيرت أجروميتها مرة بعد مرة. وفي اللغة الألمانية القديمة نجد لغة فصحى خاصة بالشمال غير اللغة الفصحى الخاصة بالجنوب، ونجد أجرومية مختلفة في اللغتين، ونجد التطور يؤدي إلى التداخل والإدماج والاختصار والتحريف والتغيير في القواعد، ونفس الشيء في اللاتينية وأنواعها في اليونانية وفي الأنجلوساكسونية. ولهذا اختار الله اللغة العربية وعاء للقرآن؛ لأنه وعاء محفوظ غير ذي عوج، وامتدح قرآنه بأنه (قرآنا عربيا غير ذي عوج). وحدّث ولا حرج عن غنى اللغة العربية بمترادفاتها حيث تجد للأسد العديد من الأسماء؛ فهو الليث والغضنفر والسبع والرئبال والهزبر والضرغام والضيغم والورد والقسورة... إلخ. ونجد كل اسم يعكس صفة مختلفة في الأسد، ونجد لكل اسم ظلالا ورنينا وإيقاعا. ومن الطبيعي أن يأخذ الفقير من الغني وليس العكس، ومن الطبيعي أن تأخذ اللاتينية والساكسونية والأوروبية واليونانية من العربية. وأن تكون العربية هي الأصل الأول لجميع اللغات، وأن تكون هي التي أوحيت بقواعدها وتفعيلاتها وكلماتها إلى آدم كما قال القرآن: (وعلم آدم الأسماء كلها). لكن المؤلفة لا تكتفي بالسند الديني، وإنما تقوم بتشريح الكلمات اللاتينية والأوروبية واليونانية والهيروغليفية، وتكشف عن تراكيبها وتردّها إلى أصولها العربية شارحة ما جدّ على تلك الكلمات من حذف وإدماج واختصار تفعل هذا في صبر ودأب وأناة ومثابرة عجيبة». نحن أمام دراسة أكاديمية وفتح جديد في علم اللغويات تستحق صاحبته الدكتوراه الشرفية من الجامعة والتحية من الأزهر والاهتمام من القارئ الأجنبي والعربي، والالتفات من النقاد والمناقشة الجادة من الأكاديميين؛ حتى لا يقال عن بلادنا إنها لا تقوم ولا تقعد إلا لمباريات الكرة. ............ من كتاب (عالم الأسرار) للدكتور مصطفى محمود رحمه الله. |
|||
05-10-2020, 07:00 PM | رقم المشاركة : 81 | |||
|
رد: فوائد
واللغة بتمامها لاتفي بوصف كُنه الله تعالى
ولولا ان الله سمى نفسه بأسماء بعينها ووصف نفسه بصفات تعرّف إلينا بها؛لما اجترأ احد على وصف الله بكلمة او عبارة.. ولكن اقتضى الأمر ذلك، بُعدا عن العدمية، وليناجي العبد ربه.. |
|||
05-10-2020, 07:08 PM | رقم المشاركة : 82 | |||
|
رد: فوائد
فائدة...
قال العلامة مصطفى البولاقي المالكي: "وأمر عوام الناس باتباع الكتاب والسنة: كلمة حق أريد بها باطل؛ إذ مراده ترك المذاهب المتبعة وأخذ الأحكام من الكتاب والسنة بلا واسطة.. وهذا ضلال، والأمر به أدل دليل على الجهل؛ إذ من المعلوم لكل أحد: أن النصوص منها المنسوخ، ومنها المردود لطعن في رواته، ومنها ما عارضه أقوى منه فترك، ومنها المطلق في محل وقد قيد في محل آخر، ومنها المصروف عن ظاهره لأمر اقتضى ذلك، ومنها ومنها، ولا يحقق ذلك إلا الأئمة المجتهدون. وأعظم ما حرر من مذاهب المجتهدين: مذاهب الأئمة الأربعة المتبعين؛ لكثرة المحققين فيها مع سعة الاطلاع وطول الباع، فالخروج عن تقليدهم ضلال، والأمر به جهل وعصيان". |
|||
29-11-2020, 10:25 AM | رقم المشاركة : 83 | |||
|
رد: فوائد
"ولا ريب أن الخوارج كان فيهم من الاجتهاد في العبادة والورع ما لم يكن في الصحابة، كما ذكره النبي ﷺ، لكن لما كان على غير الوجه المشروع: أفضى بهم إلى المروق من الدين".
شيخ الإسلام ابن تيمية |
|||
29-11-2020, 10:26 AM | رقم المشاركة : 84 | |||
|
رد: فوائد
"وقد وصف الإنسان بالظلم والجهل، وجعل الفرق بين المؤمن والكافر والمنافق: أن المؤمن يتوب فيتوب الله عليه؛ إذ لم يكن له بد من الجهل فقال تعالى: {ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات}، و «خير الخطائين التوابون»، و «كل بني آدم خطاؤون» .
وقد ذكر الله الذين وعدهم الحسنى فلم ينف عنهم الذنوب، فقال تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} إلى قوله: {ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا}، فذكر المغفرة والتكفير، وقال تعالى: {أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون}، وقال عليه الصلاة والسلام: «لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله» قالوا: ولا أنت؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل» . واعلم أن كثيرا من الناس يسبق إلى ذهنه من ذكر الذنوب: الزنا والسرقةُ ونحو ذلك، فيستعظم أن كريما يفعل ذلك، ولا يعلم هذا المسكين: أن أكثر عقلاء بني آدم لا يسرقون؛ بل ولا يزنون حتى في جاهليتهم وكفرهم؛ فإن أبا بكر وغيره قبل الإسلام ما كانوا يرضون أن يفعلوا مثل هذه الأعمال، ولما بايع النبي ﷺ هندًا بنت عتبة بن ربيعة أمَّ معاوية بيعةَ النساء على أن لا يسرقن ولا يزنين قالت: «أو تزني الحرة»؟! فما كانوا في الجاهلية يعرفون الزنا إلا للإماء، وكذلك اللواط، فأكثر الأمم لم تعرفه، ولم يكن يعرف في العرب قط. ولكن الذنوب تتنوع وهي كثيرة الشعب؛ كالتي هي من باب الضلال في الإيمان، والبدع التي هي من جنس العلو في الأرض بالفساد، والفخر والخيلاء والحسد والكبر والرياء= هي في الناس الذين هم متعففون عن الفواحش. وكذلك الذنوب التي هي ترك الواجبات؛ كالإخلاص، والتوكل على الله، ورجاء رحمته، وخوف عذابه، والصبر على بلائه، والصبر على حكمه، والتسليم لأمره، والجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوه. وتحقيقُ ما يجب من المعارف والأعمال: يطول. وإذا علم ذلك: فظلم العبد نفسه يكون: بترك ما ينفعها وهي محتاجة إليه، وبفعل ما يضرها، كما أن ظلم الغير كذلك: إما بمنع حقه، أو التعدي. والنفس إنما تحتاج من العبد إلى فعل ما أمر الله به، وإنما يضرها فعل ما نهى الله عنه، فظلمه لا ينفك عن: ترك حسنة، أو فعل سيئة". شيخ الإسلام ابن تيمية |
|||
29-11-2020, 10:43 AM | رقم المشاركة : 85 | |||
|
رد: فوائد
يقول المفكر الإسلامي الدكتور /محمد عمارة -رحمه الله-:
في أحد المجالس، التفت أحد المدعوين العلمانيين تجاهي، وخاطبني مستهزئاً، وقال: هل أفهم من كتاباتك أنك تريد تطبيق أحكام الشريعة والعودة بنا إلى الوراء؟ فأجبته متسائلاً: هل تقصد بالوراء يعني حوالي 100 سنة، عندما كان السلطان عبدالحميد الثاني يحكم نصف الكرة الأرضية؟ أم عندما كان ملوك أوروبا يحكمون شعوبهم بتفويض من السلطان العثماني؟ أم قصدك إلى الوراء أكثر زمن حكم المماليك، الذين أنقذوا العالم من المغول والتتار؟ أم إلى الوراء أكثر عندما حكم العباسيون نصف الأرض؟ أم إلى الوراء أيام الأمويين؟ أم قبلهم سيدنا عمر الذي حكم أكثر الكرة الأرضية؟ أم قصدك عندما بدأ هارون الرشيد رسالته إلى ملك الروم نقفور: من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم..؟ أم إلى زمن عبدالرحمن الداخل، الذي طوّق جيشه إيطاليا وفرنسا؟ هذا سياسياً.. أم قصدك علمياً.. عندما كان العلماء مثل ابن سينا والفارابي وابن جبير والخوارزمي وابن رشد وابن خلدون إلخ، يعلّمون العالم الطبّ والصيدلة والهندسة والفلك والشعر؟! أم قصدك كرامة.. عندما صاحت امرأة وامعتصماه، فجرّد المعتصم الجيش وطرد اليهود من أرض الدولة، بينما النساء اليوم تُغتصب اغتصاباً والحكام مسرورون؟! أم قصدك عندما أنشأ المسلمون أول جامعة تعرفها أرض أوروبا في إسبانيا؟ ومن وقتها أصبح الزيّ العربي «العباءة» هو لباس التخرج في كل جامعات العالم، ولليوم وقبعة التخرج مسطّحة، لأنه كان يتم وضع القرآن فوقها في احتفال التخرج. أم قصدك لما كانت القاهرة أجمل مدينة بالعالم؟ أم عندما كان الدينار العراقي يساوي 483 دولاراً؟ أم عندما كان الهاربون من أوروبا الفقيرة يتوجهون إلى الإسكندرية؟ أم عندما طلبت أميركا من مصر إنقاذ أوروبا من المجاعة؟ منتظرك تشرح لي قصدك وتخبرني كم تريد أن نرجع إلى الوراء؟ |
|||
29-11-2020, 10:48 AM | رقم المشاركة : 86 | |||
|
رد: فوائد
ميزان الاعتدال...
.. رحم الله هذا المبتدع نحتاج إلى هذا الميزان الآن! قال الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ١٨ /١٧٦) في ترجمة ثابت بن أسلم الحلبي فَقِيه الشيعة: "وله مصنف في كشف عوار الإسماعيلية وبدء دعوتهم، وأنها على المخاريق، فأخذه داعي القوم، وحُمل إلى مصر، فصلبه المستنصر، فلا رضي الله عمن قتله، وأُحرقت لذلك خزانة الكتب بحلب، وكان فيها عشرة آلاف مجلدة، فرحم الله هذا المبتدع الذي ذب عن الملة، والأمر لله." فكيف بواحد من أهل السنة توفي وقد وقعت منه انحرافات أو أخطاء أو اجتهادات لا يقر عليها؟! فرحم الله أهل السنة حيث كانوا ورحم الله الإمام... الذهبي ورضي عنه |
|||
29-11-2020, 10:50 AM | رقم المشاركة : 87 | |||
|
رد: فوائد
قال الشيخ سامي معوض وفقه الله:
ظلَّ الأزهر الشريف عقودا طويلة وأزمنة مديدة هو المرجعية الدينية الحقيقية للمسلمين السُّنّة، وكان دخوله والتنعم في ظلال علومه الوارفة منتهى أمل القاصدين ومُنية المبتغين، بل كان حَدثا جليلا ونقلة عظيمة في حياة الوافد إليه من داخل مصر أو خارجها، كل هذا لأجل التزامه بمذهب أهل السنة والجماعة المتمثل في أركانه الثلاثة : - العقائد، على ما هو مقرَّر عند الأشاعرة والماتريدية والحنابلة، رضي الله عنهم. - والفروع المتمثلة في المذاهب الفقهية الأربعة. - والتصوف السُّني الملتزم بالكتاب والسنة. فليس استحقاق الأزهر الشريف للمرجعية بذاته، بل بالتَّبَع، فإن مرجعية المسلمين السّنة إنما هي بالذات لتلك الأصول السُّنية والفروع الفقهية والأخلاق والمعارف الصوفية. وبناءً عليه فإنه بقدْرِ التزام المؤسسة الكريمة العريقة بهذه الأمور المذكورة تبقى مرجعيةً يُسمَع لها ويُطاع، وبقدر ابتعادها عنها ومخالفتها لها تفقد بقدره من مرجعيتها وموثوقيتها وصلاحيتها، فليس الأزهر ولا الزيتونة ولا نحوهما آلهة تُعبَد من دون الله، وإنما الشأن في صحة حِفاظها على الأصول والفروع المتقدمة؛ لأن هذه الأصول والفروع حقٌّ في نفسها، لا يَلحقها باطل ولا يعتريها نقص. وليست المرجعية في هذا المقام مساويةً لمفهوم المرجعية في الكهنوت المسيحي أو اليهودي، ولا هي كذلك بالنسبة إلى مفهوم المرجعية في الفكر الشيعي، لاختلاف الأصول المحمول عليها في كل هذه الثقافات عما هي عليه في المفهوم السني، والتسوية بين الجميع لا تصح بل هي غير ممكنة أصلا. على أنه ليس معنى كون الشيء مرجوعا إليه ومُوكَلًا له الحديث في الدين والشرع أن يكون مصيبا في كل ما يقول، ومُصدَّقا في جميع ما يَدّعِي، بل مقتضى بشريته وما يعتريه من الأعراض الخارجة عن إرادته، وكونه فاقدا للاستقلال كما يعلم الجميع - يخوّل نقده وتقويمه من أولي العلم العارفين المخلصين، قياما بحق النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامّتهم، وإلا فهو النفاق وانجماعُ القلوب على الخيانة وانطواءُ النفوس على الخديعة وانكماشها على الكذب، ثم يستحيل الأمر إلى ما هو عليه في الأحزاب والجماعات فيصير كهنوتا أو معبدا له أسراره، وله رجاله الذين لا تخالفهم إلا بقدر ما تخالف دِين الله نفسه، وساعتها فلا يلام من يقول : اتَّخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابا من دون الله. |
|||
08-04-2021, 04:48 PM | رقم المشاركة : 88 | |||
|
رد: فوائد
قالوا...
المفاضلة بين الحفظ والفهم حيلة العاجز، وهما عينان في رأسٍ؛ فاقدُ أحدهما أعور، وليس أحدهما أهم من الآخر! |
|||
08-04-2021, 04:51 PM | رقم المشاركة : 89 | |||
|
رد: فوائد
"فإنا لا نعلم في عصر من الأعصار أحدا من تاركي الصلاة= ترك تغسيله، والصلاة عليه، ودفنه في مقابر المسلمين، ولا منع ورثته ميراثه، ولا منع هو ميراث مورثه، ولا فرق بين زوجين لترك الصلاة من أحدهما؛ مع كثرة تاركي الصلاة، ولو كان كافرا لثبتت هذه الأحكام كلها".(*)
...... (*) الإمام الموفق في المغني |
|||
10-05-2021, 09:19 PM | رقم المشاركة : 90 | |||
|
رد: فوائد
في جبر قلوب البنات،
يقول الإمام الألوسي: (المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب الإناث لضعفهن، ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئا لولده أن يبدأ بإناثهم) |
|||
10-05-2021, 09:30 PM | رقم المشاركة : 91 | |||
|
رد: فوائد
الأصل، التلاين عند التعامل مع الناس ومسايرة الخلق فيما لا يغضب الحق،
قال مولانا ابو الوفاء ابن عقيل رحمه الله (لا ينبغي الخروج من عادات الناس، إلا في الحرام). وهذا كلام في غاية الأهمية، وهو ما يغفله بعض الناس، ويتعمد مخالفته آخرون، ويقع بسبب ذلك فساد كثير وفرقة، وغربة لا يمدح الشرع أهلها. فافهم |
|||
19-11-2021, 05:10 PM | رقم المشاركة : 92 | |||
|
رد: فوائد
قصة أعجبتني فيها عظة و عبرة
لمن كان له قلب وعقل .... .. كان العرب في الجاهلية يحتكمون إذا اختلفوا إلى رجل يقال له : عامر بن الظَّرِبِ العدواني(مشرك على جاهليته) جاءه مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له : يا عامر وجد بيننا شخص له آلتان آلة للذكر وآلة للأنثى ، ونريد أن نورثه ، فهل نحكم له على أنه أنثى أو نحكم له على أنه ذكر ؟ فمكث هذا الرّجل المشرك أربعين يوماً لا يدري ما يصنع بهم وكانت له جارية ترعى له الغنم يقال لها سخيلة فقالت له في اليوم الأربعين : يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ، ولم يبق لك إلاّ اليسير أخبرني فقال لها مالك : انصرفي لرعي الغنم فأصرّت عليه ، فلما أصرّت عليه الجارية أخبرها بالسؤال وقال لها : ما نزل بي مثلها نازلة. فقالت الجارية : يا عامر أين أنت؟ اتبع المال المَبَاَل !! أي إن كان هذا الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم عليه على أنه ذكر ، وإن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم عليه على أنّه أنثى . فقال لها فرّجْتِهَا عنّي يا سُخَيْلَة ، فأخبر النّاس .. !! البداية والنهاية (٢ /٢٢٢) قال الإمام الأوزاعي معقباًً على هذه القصة: هذا رجل مشرك لا يرجو جنة ولا يخاف ناراً ، ولا يعبد الله ويتوقف في مسألة أربعين يوماً حتى يفتي فيها ، فكيف بمن يرجو الجنة ويخاف النار كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء و إذا سئل أمراً عن الله جل وعلا. |
|||
28-11-2021, 01:05 PM | رقم المشاركة : 93 | |||
|
رد: فوائد
"ﺗﺄﻣﻠﺖ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺟﻤﻬﻮﺭﻫﻢ ﻣﻨﺴﻼ ﻣﻦ ﺭﺑﻘﺔ اﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ، ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺒﺪﻭا: ﻓﻌﺎﺩﺓ، ﺃﻭ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺃﻏﺮاﺿﻬﻢ ﻣﻨﺎﻓﺎﺓ ﺗﺆﺫﻱ اﻟﻘﻠﻮب..
ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻟﻘﻮﺓ ﻓﻘﺮﻫﻢ ﻭﺷﺪﺓ ﺷﺮﻫﻬﻢ: ﻳﻮاﻓﻘﻮﻥ اﻷﻣﺮاء، ﻭﻳﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻠﻜﻬﻢ، ﻭاﻟﺘﺠﺎﺭ: ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﻮﺩ اﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﻭاﻟﻌﻮاﻡ: ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻭاﻹﻫﻤﺎﻝ ﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ، ﻓﺈﻥ ﻓﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺃﻏﺮاﺿﻬﻢ: ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا: ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻧﺼﻠﻲ! ﻻ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻗﺪ ﻣﻨﻌﻮا اﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺗﺮﻛﻮا اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ.. ﻓﻤﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻐﺮه ﺗﺄﺧﻴﺮ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ، ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﺘﺰﻟﺰﻝ اﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻨﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺘﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ". ... #ابن_الجوزي |
|||
28-11-2021, 09:49 PM | رقم المشاركة : 94 | |||
|
رد: فوائد
ببساطة .. أنت في عصر نفعيّ استهلاكيّ مادّيّ شديد الابتذال، يمكن أن يرمى فيه بالحقيقة والكرامة والبرهان والخير وكلّ قيمة عليا في مقابل كعبة فريكاسي بلاش تنّ.
ومهما بدا لك الأمر كوميديّا كاريكاتوريّا مبالغا فيه .. فالسّواد كلّه في كونه حقيقة لا مجاز فيه ولا مبالغة. إنّ الأمر ليبدأ من بعيد في صورة الفتاة الهازئة المتظارفة الّتي تصرخ: ماذا أصنع بالورد أنا أريد شاورما .. ليمرّ بمن يتساءل في جدّ هازل، أو هزل جادّ: وماذا صنعت بالقراءة هل اشترت لك يوما خبزة؟! ليستمرّ نحو من يخبرك أنّ المال لا يشتري السّعادة لكنّه يجعل بؤسك ممتعا. ليصل لمن لا يأبه للآخرة، وهو يزعم أنّه بها مصدّق، وكلّ نظره لعمران الفانية، والفلاح عنده طول البنيان وصنع الحضارة، وعند الله قد أفلح المؤمنون! لتفيق مصعوقا مذهولا وقد كنت غافلا: على من باع دينه بعرض من الدّنيا قليل، واشترى بالجنّة النّار! ألا تعس عبد الدّينار .. تعس عبد الدّرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض. ربّ يسّر وأعن! .... الشيخ العلامة كمال المرزوقي رضي الله عنه ونفع به |
|||
13-09-2022, 12:13 AM | رقم المشاركة : 95 | |||
|
رد: فوائد
دعوى السلفية الوهابية (اتباع الدليل والراجح )
.... لا ينبغي للعامي الذي لا معرفة له بالعلوم الشرعية (معرفة استيعابية) وليس لديه اجتهاد مؤهِّل- لا ينبغي له استحضار الدليل باختياره وابرازه للناس والتعامل المباشر معه واستخراج الحكم منه استقلالا، فذلك سيماء التكفيريين ، الذين لا يأبهون بسلف،ولا يفيئون إلى منهج، ويحصرون الدليل في النص، ولا يكاد يسمي (عندهم) دليلا شرعيا إلا ما دل بمجرد خبر الرسول.. وهو اصطلاح قاصر كما نوه الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله ورضى عنه بل ينبغي على مثل هذا أن يلزم مكانته ولا يجاوز قدره ويقلد آلاف المقلدين الذين عرفوا قدرهم وقدر أئمتهم الأربعة من الشريعة رضوان الله عليهم ، كالموفق وابن عابدين والنووي وعليش وزكريا الأنصاري وابن دقيق العيد والعز بن عبد السلام وغيرهم من كبار المقلدين .. ولا عاصم من هذا الهرج الفقهي السائد (زعم اتباع الدليل والتزام الراجح) الا بعاصمة المذاهب الأربعة المعتبرة .. فكل مسألة فيها قد حُررت ونُقحت وصُححت عبر القرون ومن خلال ألاف العلماء الموسوعيين من سلفنا رضوان الله عليهم، والذي قد يزن الواحد منهم كل من الأرض الآن مجتمعين علما وعملا وفهما وسلوكا.. و"إن اعتقادنا في جميع الأئمة أن أحدهم لا يقول قولا إلا بعد نظرِه في الدليل والبرهان، وما ثَم قول من أقوال أئمة الشريعة المتبوعين خارجٌ عن قواعد الشرع فيما علمناه، وإنما أقوالهم كلها بين قريب وأقرب، وبعيد وأبعد، بالنظر لمقام كل إنسان، وشعاعُ نور الشريعة يشملهم كلهم ويعمُّهم. كما يقول الإمام الشعراني- رحمه الله ورضى عنه - قال الشيخ عليش المالكي رحمه الله : وأمر عوام الناس باتباع الكتاب والسنة كلمة حقّ أريدَ بها باطل؛ إذ مراده ترك المذاهب المتبعة وأخذ الأحكام من الكتاب والسنة بلا واسطة، وهذا ضلال ، والأمر به أدلُّ دليل على الجهل؛ إذ من المعلوم لكل أحد أنّ النصوص منها المنسوخ ومنها المردود لطعنٍ في رواته، ومنها ما عارضه أقوى منه فتُرِك ، ومنها المطلق في محل وقد قُيِّد في محل آخر، ومنها المصروف عن ظاهره لأمر اقتضى ذلك، ومنها ومنها... ولا يحقق ذلك إلا الأئمة المجتهدون، و أعظم ما حُرِّرَ من مذاهب المجتهدين مذاهب الأئمة الأربعة المتبعين؛ لكثرة المحققين فيها، مع سَعة الاطلاع، وطول الباع. فالخروج عن تقليدهم ضلال، والأمر به جهل وعصيان". |
|||
|
|
|