|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-03-2010, 03:23 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||||||||||
|
قيود
قيود سجنوها بسور أعلى من قامتها.. وقيّدوا طفولتها بسور، أكثر علوا، من التقاليد والعيوب والحرام والحلال... وصوّروا لها عيون الناس وآذانهم رادارات موجّهة، أو أسهما مصوبة على أيامها الماضية والآتية... وقبل أن تكمل ثُلثي عقدها الثاني، كبلوها بقيد من كتاب مبارك بالسُّنة، وعلى أحد المذاهب... كما ضاعت طفولتها، فقدت شباب عمرها وسني تفاؤلها ويأسها!!! كانت تطفئ حرائقها حين تشتعل، بأنها ضحية، والضحايا أقرب الناس إلى ألملائكة... وانتظرت الفرج.. ليأتيها على حصان أبجر، أحمر، أبيض... ليس مهم اللون... وحين جاءها راكبا ألموت...وهبها الحياة ، بعد سجن مؤبدين معاّ ورماها في بحر مسعورهائج... تتضاربها الأمواج في كل الاتجاهات لم تستطع أن تحدد ما هي فيه!!! أتفرح..؟؟؟ وهي التي لم تتعود الرقص على الحبال أو على الأحزان... أتحزن..؟؟؟ والدنيا بين يديها صاغرة، راكعة، خاشعة، خاضعة.. تطلب العفو ممن أدمت القيود نبضها وشلت أحاسيسهاـ عوّضتها القيود عن سجنها بثلاثة أبناء وابنتين، رأت بهم طفولتها وشبابها الضائعين... ومع فرحتها بهم، كانت ترى في رواحهم ومجيئهم، وفي نومهم وقيامهم قيدا ثالثا، لا يستطيع الفرج ان يفكّه أو يقتلعه من قلبها، حتى لو جاء راكبا صاروخا، أو دبابة، او طائرة نفاثة... قالت (ذات عتمة): "تمزق الكتاب ولم يعد لمضمونه فحوى" قالت (ترد على نفسها): "كل القيود تجمعت في تجويف صغير، بحجم قبضة اليد، داخل الصدر..." - انتهى السجن ولم يعد للحزن معنى - صار الفرح على بعد أُنملتين من الفؤاد.... قال لها عقلها: "صرت أكثر قربا من الملائكة....فابقي حيث أنت" فتربعت على عرش الأُمومة متوجة بإكليل من نور ومن صفاء ومن نقاء لأني أحب شعبي احببت شعوب العالم لكني لم أستطع أن أحب ظالما
|
|||||||||||||
18-03-2010, 12:00 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||
|
رد: قيود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لانا أحمد تطلب العفو ممن أدمت القيود نبضها وشلت أحاسيسهاـ رائع أنت تذكرني بما قاله نزار " ونقبل اليد التي تغتالنا" رائع أنت نصا وحرفا وقضية.. سلمت يداك الكاتبة المبدعة لانا أحمد شكرا لك ولمرورك الكريم كم أنا سعيد إذ اثير لديك ذكريات جميلة ككلمات شاعرنا الخالد نزار قباني ا
|
|||||||||||||
18-03-2010, 03:58 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||||||||||
|
رد: قيود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد أثريت الأذهات أخي امين كل التقدير شكرا لكريم مروركم
ودمتم بود
|
|||||||||||||
18-03-2010, 04:26 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: قيود
المبدع الجميل امين خير الدين
نص جميل يعيد صياغة ماسام المراة بكل إنعكاساتها. محبتي. |
|||
18-03-2010, 10:13 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: قيود
الشكر الشكر
لكم ولوعيكم القصصي اثريتم سيدي ودنا |
||||
18-03-2010, 11:11 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: قيود
.
نصك يقوم على ثالوث العادات ، الطفولة المُغتصبة ، وعزاء أن الضحايا أكثر قرباً من الملائكة.. كل هذا جميل مبدئياًّ ، لكن لدي استفسارٌ لو سمحت ! تشبيهك الضحايا بالملائكة أو الدنو منها على وجه أدق ، على أي أساس ؟؟ - هل هذا يعني أن الملائكة هم ضحايا ! إن كانوا كذلك فمن الجلاد برأيك ؟؟ - وإن لم يكونوا كذلك فما وجه الشبه الذي يصل بينها وبين الضحايا ؟!! من جهة أخرى ، فإن إنتقالك بين قيد الحرمان من الطفولة وقيد الزواج الذي تُجيزه الشريعة وهنا أجهضت حق الإختيار الذي تنص عليه سائر الأديان ، وتعويضها بأبناء المفروض أن يكونوا مصدر فرح لها كما أشرتَ لكن سرعان ما حولته إلى قيد ثالث وهذا التراجع لم أفهمه فهل لك أن تشرح لنا لماذا ؟؟ بحيث بدل أن يعلو بها فوق الأسوار ، بات قيداً آخر ينضاف إلى جملة القيود التي توثقها أكثر بمصيرها الأسود !! وبين التأرجح على أوتار الفرح والحزن ، والصراع الداخلي بين ثنائيتي النفس / العقل ، ظل الصراع كما هو ولم يفضي بنا إلى إدراك ما إذا كانت مقتنعة تماما أم أن بقاءها حيث هي ما هو إلا تسليم واستسلام تام بقدرها وعزاءها الوحيد أنها تُماثل الملائكة أو هذا ما يتبدى لها على الأقل ! مما يعني أن ثوابها في السماء ، وهكذا أغفلتَ جانبا خطيراً وهو عدل الله على الأرض قبل السماء ، وأسقطتَ من حسبانك أن " الله يُمهل ولا يُهمل " وهكذا أخرج من قصتك هذه بحكمة مفادها " على المرأة أن تستسلم لواقعها وترضى به كما هو ولا تحاول الدفاع عن حقها بتقرير مصيرها شأنها شأن أي إنسان حباه الله الحياة ليعيشها ، لا ليدفن نفسه حيّاً ويقول أنا مثل الملائكة وعوضي بالجنة ، !" |
|||
19-03-2010, 05:13 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||
|
رد: قيود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيـاد السعـودي الشكر الشكر لكم ولوعيكم القصصي اثريتم سيدي ودنا أستاذنا الكريم شكرا لمرورك ولك الود والتقدير
|
|||||||||||||
19-03-2010, 05:35 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||||||||||
|
رد: قيود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علياء الأشعري . نصك يقوم على ثالوث العادات ، الطفولة المُغتصبة ، وعزاء أن الضحايا أكثر قرباً من الملائكة.. كل هذا جميل مبدئياًّ ، لكن لدي استفسارٌ لو سمحت ! تشبيهك الضحايا بالملائكة أو الدنو منها على وجه أدق ، على أي أساس ؟؟ - هل هذا يعني أن الملائكة هم ضحايا ! إن كانوا كذلك فمن الجلاد برأيك ؟؟ - وإن لم يكونوا كذلك فما وجه الشبه الذي يصل بينها وبين الضحايا ؟!! من جهة أخرى ، فإن إنتقالك بين قيد الحرمان من الطفولة وقيد الزواج الذي تُجيزه الشريعة وهنا أجهضت حق الإختيار الذي تنص عليه سائر الأديان ، وتعويضها بأبناء المفروض أن يكونوا مصدر فرح لها كما أشرتَ لكن سرعان ما حولته إلى قيد ثالث وهذا التراجع لم أفهمه فهل لك أن تشرح لنا لماذا ؟؟ بحيث بدل أن يعلو بها فوق الأسوار ، بات قيداً آخر ينضاف إلى جملة القيود التي توثقها أكثر بمصيرها الأسود !! وبين التأرجح على أوتار الفرح والحزن ، والصراع الداخلي بين ثنائيتي النفس / العقل ، ظل الصراع كما هو ولم يفضي بنا إلى إدراك ما إذا كانت مقتنعة تماما أم أن بقاءها حيث هي ما هو إلا تسليم واستسلام تام بقدرها وعزاءها الوحيد أنها تُماثل الملائكة أو هذا ما يتبدى لها على الأقل ! مما يعني أن ثوابها في السماء ، وهكذا أغفلتَ جانبا خطيراً وهو عدل الله على الأرض قبل السماء ، وأسقطتَ من حسبانك أن " الله يُمهل ولا يُهمل " وهكذا أخرج من قصتك هذه بحكمة مفادها " على المرأة أن تستسلم لواقعها وترضى به كما هو ولا تحاول الدفاع عن حقها بتقرير مصيرها شأنها شأن أي إنسان حباه الله الحياة ليعيشها ، لا ليدفن نفسه حيّاً ويقول أنا مثل الملائكة وعوضي بالجنة ، !" الكاتبة علياء الأشعري
شكرا لك مرورك الكريم وجدا تعجبني القراءة العميقة اما بالنسبة "للضحايا أقرب الناس إلى الملائكة" لأنهم مظلومون، والمظلوم تفتح لدعواته أبواب السماء، كما تفتح امام الملائكة أما كيف رأت في ابنائها قيدا ثالثا لأنها تريد التحرر من القيود التي كبلتها، تريد ان تعيش حياتها، ، تحب، تتزوج، لكنها رأت بابنائها أنها كبرت على ذلك، تراهم شبابا، وأمامهم لا يمكنها ان تعيش الحياة التي تمنتها ولا زالت تتمناها في عقلها الباطن وهنا دخلت في نقاش مع نفسها، نوع من الصراع، هي فرحة بهم ، تحبهم ، تعيش من اجلهم لكنهم في نفس الوقت، يشكلون عائقا امام انطلاقها، عائق لا يمكنها اقتلاعه، بأي وسيلة كانت نعم هي استسلمت، رغم الثورة على التقاليد، ورفض التقاليد لأنها ظالمة لكن عليها ان تختار، وهي الكبيرة عمرا، بين ابنائها، لوكنت مكانها ماذا تختارين؟؟؟ القصة ثورة على القيود لأنها تكشف نتائجها مرة ثانية شكرا لمرورك ولقراءتك العميقة ويسعدني أنني استطعت "أن أحملك على الغوص في متاهات تفكيري" برايي أن أنجح النصوص ما يرمي بالقارئ في متاهات التفكير!! دمت بود وتكريم
|
|||||||||||||
19-03-2010, 05:39 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||||||||||
|
رد: قيود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علياء الأشعري . نصك يقوم على ثالوث العادات ، الطفولة المُغتصبة ، وعزاء أن الضحايا أكثر قرباً من الملائكة.. كل هذا جميل مبدئياًّ ، لكن لدي استفسارٌ لو سمحت ! تشبيهك الضحايا بالملائكة أو الدنو منها على وجه أدق ، على أي أساس ؟؟ - هل هذا يعني أن الملائكة هم ضحايا ! إن كانوا كذلك فمن الجلاد برأيك ؟؟ - وإن لم يكونوا كذلك فما وجه الشبه الذي يصل بينها وبين الضحايا ؟!! من جهة أخرى ، فإن إنتقالك بين قيد الحرمان من الطفولة وقيد الزواج الذي تُجيزه الشريعة وهنا أجهضت حق الإختيار الذي تنص عليه سائر الأديان ، وتعويضها بأبناء المفروض أن يكونوا مصدر فرح لها كما أشرتَ لكن سرعان ما حولته إلى قيد ثالث وهذا التراجع لم أفهمه فهل لك أن تشرح لنا لماذا ؟؟ بحيث بدل أن يعلو بها فوق الأسوار ، بات قيداً آخر ينضاف إلى جملة القيود التي توثقها أكثر بمصيرها الأسود !! وبين التأرجح على أوتار الفرح والحزن ، والصراع الداخلي بين ثنائيتي النفس / العقل ، ظل الصراع كما هو ولم يفضي بنا إلى إدراك ما إذا كانت مقتنعة تماما أم أن بقاءها حيث هي ما هو إلا تسليم واستسلام تام بقدرها وعزاءها الوحيد أنها تُماثل الملائكة أو هذا ما يتبدى لها على الأقل ! مما يعني أن ثوابها في السماء ، وهكذا أغفلتَ جانبا خطيراً وهو عدل الله على الأرض قبل السماء ، وأسقطتَ من حسبانك أن " الله يُمهل ولا يُهمل " وهكذا أخرج من قصتك هذه بحكمة مفادها " على المرأة أن تستسلم لواقعها وترضى به كما هو ولا تحاول الدفاع عن حقها بتقرير مصيرها شأنها شأن أي إنسان حباه الله الحياة ليعيشها ، لا ليدفن نفسه حيّاً ويقول أنا مثل الملائكة وعوضي بالجنة ، !"
|
|||||||||||||
19-03-2010, 06:36 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: قيود
اقتباس:
من عادتي عندما أهُمُّ بقراءة أي نص ،
فأعمد إلى قراءته بعمق فوراء كل ما يبدو لنا أصلا يختفي وراءه أصلٌ آخر ومن المجحف بمكان أن نبخس قدر الكاتب ونكتفي بالرد على ماكتبه بتعقيب تقليدي دون أن نعبر عن وجهات نظرنا كما لو أننا مُلزمون بأداء واجب مدرسيٍّ ليس إلا ... من جهة أخرى كنتُ أعرف مسبقاً أنك ستعلل على أسئلتي هكذا وهذا أمرٌ بديهي بطبيعة الحال ، فامرأة كشخصيتك بالقصة قهرتها الظروف ويبدو أيضا عامل الجهل والأمية كان لهما دور في إحجامها عن البوح والتمرد على كل تلك القيود التي تنهال عليها تِباعاً دون أن تملك حق الرد أو الردع وكما تعرف أن من شبَّ على شيءٍ شاب عليه ومن تعود تقديم تنازلات صعبٌ جداً عليه الوقوف في وجه التيار والتجرأ على قول لا ففاقد الشيء لا يُعطيه غالباً... ولو كنتُ مكانها سؤال متسرِّعٌ من طرفك ، لأننا لا يمكن أن نُسقط من اعتباراتنا ونحن نحاول وضع أنفسنا مكان الآخرين لنستوعب ردات فعلهم أو تقبلها ، لأننا بساطة لا نُشبههم ولا يمكننا أن نُغيِّب من حساباتنا البِنية والبيئة والتنشأة الإجتماعية والهابتوس ( مجموع الإستعدادات النفسية ) وجانب التعليم والوعي أيضا ، وهي عوامل تساهم مجتمعة في تكوين شخصياتنا وبالتالي تُقوِّم فهمنا لماهيات الأمور. واعذرني إن قلت أنك ربما كتبت القصة لتُعرِّي زيف العادات والتقاليد وجبروتها إلا أنه ما من ثورة ملموسة ، فأنت قدمت لنا نموجاً عن امرأة ضعيفة ومستسلمة وراضية بقدرها وإيمانها أنها ليس بوسعها أن تعيش طالما هناك قيود لا تستطيع أن تقفز عليها وهنا بقيت العقدة بدون حل والطريق لا يشي بأي ضوء عند نهايته . ودمتَ بخير |
||||
20-03-2010, 02:24 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||||||||||
|
رد: قيود
[
center] الكاتبة الكريمة علياء الأشعري ألم أخف إعجابي بالقراءة العميقة واضيف إعجابي بالتحليل العلمي المنطقي العميق هذا يفيد الكاتب ويزيد النص ألقا اما معرفتك لإجاباتي مسبقا، فهي نوع من الاعتراف واقرار _كما هو من جانبي أيضا_ أن مجتمعنا محكوم بالجهل والقهر والأميّة، ليس فقط في القراءة والكتابة، إنما أيضا في تفهم عواطف الاخر وحقوقه وخصوصياته. دعكِ من قلة من المتعلمين، حتى بينهم من هو أمي لأنه لا يعرف شيئا خارج اختصاصه، وإن تميّز به، الأكثرية لا تهمها مشاعر الآخر وعواطفه، وخاصة الآباء الذين يتحكمون بمصائر بناتهم خاصة وابنائهم عامة!! لا أنكر أن الكاتب مرآة لمجتمعه، ولست ممن يقف على شاطئ البحر ، في الليالي المقمرة، لأبحر بخيالي عميقا وبعيد، أو لأتامل القمر وأخاطبه أو احلق بخيالي فوقه، في القصة بذرة من الواقع، وعليها يبنى البناء "ويُدَكْوَر" وسؤالي"المتسرع" غير المتسرع ليس فيه مسّا لأحد،إنما أردت أن اقول أن اي امرأة ، حين توضع في الاختبار للاختيار بين حقها الطبيعي وابنائها تتنازل عن حقها من اجل ابنائها! لأنها أم ، ولأنها مهيئة نفسانيا وإلاهيا للتضحية. وبهذا تسمو إلى درجات سماوية فيها شيء من الإلوهية!!! أوافقك أن شخصية القصة مقهورة مظلومة نتيجة العوامل النفسة المكتسبة او الموروثة، والعوامل البيئية ولهذا استسلمت. تخيلي لو أنها تمردت هل كانت ستصمد أمام احكام المجتمع الذي لا يحترم خصوصيات الفرد، خاصة المراة؟؟ أظن أنك تريدين مجتمعنا _ كما أريده _ وكما قال شاعرنا الكبير محمود درويش " سنصير شعبا حين تحمي شرطة الآداب غانية وزانية(مجازا) من الضرب المبرح في الشوارع" وذلك احتراما لخصوصية الإنسان وإنسانية الإنسان مفيد نقاشنا وآمل أن يستمر محفوفا بالاحترام والود والتقدير لأني أحب شعبي أحببت شعوب الأرض لكنني لكم أستطع أن احب ظالما [/CENTER]
|
|||||||||||||
|
|
|