لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-03-2018, 02:08 AM | رقم المشاركة : 26 | ||||
|
رد: حدة البصيرة ...
شكرا لك الاستاذ خالد..
تغمرني بلطفك. تقديري.
|
||||
26-03-2018, 04:55 PM | رقم المشاركة : 27 | |||||
|
رد: حدة البصيرة ...
اقتباس:
ما بين حدة البصر .. والبصيرة النافذة الشفيفة غير صورة تؤجج المشهد.. تفصيل دقيق لمشاعر الفتاة .. والتناقضات التي تقضم يقينها انها تعرف ما تريد .. الأضداد هنا لها قوى متساوية وهذا ما يجعل الرسو على شاطئ آمن يحتاج الى القرار على أن يتميز بالحكمة.. هدوء وتأني. مراقبة الزمن في تدفقه..ما جعلها تتمسك به رغم كل ما عرفت عنه.. أنه أعمى..؟! لكنك مبصرة إن أحببته .. فأنت الى عينيه ملزمة.. تبصرين له وعنه ما تعتقدين أنه يحبه.. الحوارات الطويلة وفي مواطن عديدة مختلفة يشي باانجذابك إليه واستلطافه.. كان طلبه الوحيد أن يتحسس وجهها مدعيا أنه يريد التعرف على ملامحك جرأة تحترم ورغبة تتسبب بحرج كبير..! هنا الفعل وردة الفعل.. {{ قفزت إلى الوراء مبتعدة عندما مد يديه الاثنتين إلى وجهي يريد تحسسه، فكرت: }}"يا لوقاحته كيف يجرؤ؟!" استغرب نفوري: - آسف أن أزعجتك، سامحيني.. - أعذرني، سأذهب لحضور محاضرتي الآن، سعدت بمعرفتك، وداعا. - انتظري.. أود أن أرافقك بعد انتهائك منها لزيارة أهلك والتعرف عليهم... تتوالى مواقفه الجادة والنبيلة رغم رفضها لفكرة أن يلمس وجهها. وتتوالي المواقف المثيرة للبطلة. صارت ما بين مشاعرها كطفلة تائهة.وهنا ما يدفع للتساؤل : لماذا تنبش بأشياءه دون حسم للأمر .. وما بين ترابط المواقف التي أوثقت نفسها فيها .. وخوف من تجربة قد تكون فاشلة وتتسبب بألم دائم .. تحدث القطيعة. لكنه لم يغب عن ذاكرتها التي استحلها وهو لا يبصرها لا يبصر ارتباكها حين تواجهه. {{ بعد بضعة سنوات، اضطررت لمراجعة إحدى الوزارات بخصوص معاملة لي لمتابعة الدراسات العليا، وجدت اسمه مكتوبا بالخط العريض على غرفة مكتب المدير، فتحت الباب بهدوء وألقيت نظرة، فرأيته جالسا على مكتب فخم يرتدي من الثياب أفخرها، ويغطي عينيه بنظّارة ثمينة سوداء. بادرته بالسلام. رفع رأسه وأصاخ بسمعه ثم هتف باسمي: أهذه أنت عزيزتي... ؟! لم ينساها.. رغم عدم وجود صورة يكون بإمكانه رؤيتها.. وكأنه عرفها من رائحة أحبها لأنها تسكنها .. وها هو يميزها .. يعرفها.. ينطق بأسمها ويسألها: أهذه أنت عزيزتي.؟! لم يغادرها.. كما أنها لم تغادره.. هناك رابط عجيب ما بينهما يتحسسه ببصيرته وهي لا تتمكن من رؤيته بعينها المبصرة.. وكأن الخفوت بدأت شعائره.. سيظلم عالمه من جديد أما هي فستجرب العتمة .. وفي كل مقدار زمني ستتأثر بوخز ضمير وكيف تعلقت بمعادلات خائبة..! القاصة المبدعة ريما ريماوي الفكرة المبتكرة والبديعة تعين الناص على تشكيل لوحة خرافية. هنا فكرة تستحق التدوير الى قصة قصيرة.. قصة تميزت بقوة اللغة ومتانة الحبكة سردها تمكن من الإمساك بالقارئ..من الحرف الحرف..وقفلة على قوة صدمتها إلا أنها كانت تتكشف بعد كل كلمة..فكشفت الومضة بالكامل وانكشفت قفلتها قبل ان نصل إليها..ومع هذا بقيت القصة راقية معنى ومبنى.. بوركتم وبوركت حروفكم المضيئة احترامي وتقديري
|
|||||
28-03-2018, 01:38 PM | رقم المشاركة : 28 | |||||
|
رد: حدة البصيرة ...
اقتباس:
تحليلك للنص ورؤيتك له شافية وافية. شكري الجم وقد لا يكفي لايفائك حقك. كل المودة والتقدير. مودتي.
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|