إطار صورة و رماد - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-2018, 06:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي إطار صورة و رماد

يمشي ببطء شديد، يلتفت إلى الوراء لعله يجدها تقتفي خطواته، تحن إليه، تغير جمودها و خشونتها المتزايدة... و لكنه يسحب نظراته المبللة المنكسرة و يستمر في خطواته نحو مكان مجهول ..
حاولت أن أعرف من تكون هذه الصخرة الصلبة أو اليد الماكرة التي خنقت كل شرايينه دفعة واحدة و جعلته ينزف في صمت؛ أهي الحياة المتلاشية الخيوط و المترهلة المشاعر أم نصفه الآخر الذي يراه يبتعد عنه يوما بعد يوم كالشمس عندما تغيب و لا تترك وراء ظهره المقوس غير بعض الخيوط الحمراء البسيط ...
كان الطريق طويلا و الأمل قليلا وحدها الدموع الكثيرة..!! التي كانت تنهمر من بين رموشه و تتساقط أرضا..
مخلفة وراءها شجيرات جميلة و قصيرة الشكل كشجيرات الشيح، ثمارها مالحة، شديدة المرارة..!!
بين الفينة و الأخرى، كان يتوقف، يضع حمله من فوق ظهره، يجلس أرضا، يخرج صورة من داخل معطفه المترهل، يتأملها، يذوب فيها، يرى نفسه يحرث أرضه بإتقان، يسقي أشجار التين و الزيتون، يتعب، يجلس من تحت شجرة وارفة الظلال، ها هي زوجته قادمة بوقار، وابنها محمود فوق ظهرها يلعب بلعبته المفضلة، تضع له الغذاء البسيط، يتبادلان نظرات حب و احترام، خيوطهما المشمسة تتلاقح في السماء كطيف متعدد الألوان، فجأة يختفي وسط دخان كثيف.. يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء، يرمق روحه تبحث -وراء إطار الصورة - عن ذلك الخيط الجميل لكن بدون جدوى، أو لعلها تجد عطر زوجته أو أجزاء لعبة ابنه عالقة على خدود الصورة، فهو لم يعد يشم شيئا فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة التي عطلت لديه ذوقه الجميل و بعثرت كل الابتسامات التي كانت ترفرف هناك بين شجيرات الدفلى و الزيتون و الرمان ...
يتأمل الصورة من جديد كالمجنون، ينظر وراءه، يغمض عينيه و الحسرة تأكل كبده قطعة قطعة ؛ و كأنه يقارن بينهما لعله يجد تبريرا للمعادلة بين الابتسامة و الرماد ...






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-03-2018, 08:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: إطار صورة و رماد

عاش مع ذكرياته الــ اختزلتها هذه الصورة
ولم يتبق منها سوى بقايا ملامح
كان يستمد قوته وصبره من ذكرياته مع زوجته وابنه.
ويبكي حرقة وألما على الاطلال.
ياااااه
كم أوجعتني هذه القصة المؤثرة وحزنه العميق الــ تسرّب لوجداننا
ودموعه الــ أحرقت ارواحنا.
ما اروع قلمك اديبنا القدير
جعلتني اتخيل المشاهد واعيشها خطوة خطوة
لدرجة ان دمعة خانتني رغما عنّي وانا أعيش هذه الأحداث بكل مشاعري وحواسي.
مبدع أنت واكثر
بوركت والمداد
وقلمك الذهبي الغاية في التألق والعمق
ودّي ووردي








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-03-2018, 06:58 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: إطار صورة و رماد

وكم يحمل الزمن من مفاجآت مؤلمة قد تودي
بحياة أبرياء لا ذنب لهم إلا ماحملت قلوبهم من نقاء
يقابلها من الجانب الآخر خيانة وقلوب قاسية
قصة مؤثرة موجعة
كل التقدير أ. ادريس
وتحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-03-2018, 12:10 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادريس الحديدوي مشاهدة المشاركة
يمشي ببطء شديد، يلتفت إلى الوراء لعله يجدها تقتفي خطواته، تحن إليه، تغير جمودها و خشونتها المتزايدة... و لكنه يسحب نظراته المبللة المنكسرة و يستمر في خطواته نحو مكان مجهول ..
حاولت أن أعرف من تكون هذه الصخرة الصلبة أو اليد الماكرة التي خنقت كل شرايينه دفعة واحدة و جعلته ينزف في صمت؛ أهي الحياة المتلاشية الخيوط و المترهلة المشاعر أم نصفه الآخر الذي يراه يبتعد عنه يوما بعد يوم كالشمس عندما تغيب و لا تترك وراء ظهره المقوس غير بعض الخيوط الحمراء البسيط ...
كان الطريق طويلا و الأمل قليلا وحدها الدموع الكثيرة..!! التي كانت تنهمر من بين رموشه و تتساقط أرضا..
مخلفة وراءها شجيرات جميلة و قصيرة الشكل كشجيرات الشيح، ثمارها مالحة، شديدة المرارة..!!
بين الفينة و الأخرى، كان يتوقف، يضع حمله من فوق ظهره، يجلس أرضا، يخرج صورة من داخل معطفه المترهل، يتأملها، يذوب فيها، يرى نفسه يحرث أرضه بإتقان، يسقي أشجار التين و الزيتون، يتعب، يجلس من تحت شجرة وارفة الظلال، ها هي زوجته قادمة بوقار، وابنها محمود فوق ظهرها يلعب بلعبته المفضلة، تضع له الغذاء البسيط، يتبادلان نظرات حب و احترام، خيوطهما المشمسة تتلاقح في السماء كطيف متعدد الألوان، فجأة يختفي وسط دخان كثيف.. يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء، يرمق روحه تبحث -وراء إطار الصورة - عن ذلك الخيط الجميل لكن بدون جدوى، أو لعلها تجد عطر زوجته أو أجزاء لعبة ابنه عالقة على خدود الصورة، فهو لم يعد يشم شيئا فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة التي عطلت لديه ذوقه الجميل و بعثرت كل الابتسامات التي كانت ترفرف هناك بين شجيرات الدفلى و الزيتون و الرمان ...
يتأمل الصورة من جديد كالمجنون، ينظر وراءه، يغمض عينيه و الحسرة تأكل كبده قطعة قطعة ؛ و كأنه يقارن بينهما لعله يجد تبريرا للمعادلة بين الابتسامة و الرماد ...

عرض جميل لصورة الذكرى وتداعيات رماداتها
كنا داخل ملح الدموع ورأينا تفاصيل الحقل والمودة التي ذابت في أجاج هذا الملح
عميق وقصة قصيرة بامتياز
ثم

يجلس من تحت شجرة ؟ بدت لي يجلس تحت دون / من /

وتحيتي الكبيرة أستاذ ادريس






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-03-2018, 05:14 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
عاش مع ذكرياته الــ اختزلتها هذه الصورة
ولم يتبق منها سوى بقايا ملامح
كان يستمد قوته وصبره من ذكرياته مع زوجته وابنه.
ويبكي حرقة وألما على الاطلال.
ياااااه
كم أوجعتني هذه القصة المؤثرة وحزنه العميق الــ تسرّب لوجداننا
ودموعه الــ أحرقت ارواحنا.
ما اروع قلمك اديبنا القدير
جعلتني اتخيل المشاهد واعيشها خطوة خطوة
لدرجة ان دمعة خانتني رغما عنّي وانا أعيش هذه الأحداث بكل مشاعري وحواسي.
مبدع أنت واكثر
بوركت والمداد
وقلمك الذهبي الغاية في التألق والعمق
ودّي ووردي



شرفتم حرفي
عميق امتناني و تقديري
بقية نهاركم أجمل









  رد مع اقتباس
/
قديم 28-03-2018, 12:56 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: إطار صورة و رماد

مرور للتحية ؛ والسلام

على أديبنا المبدع ادريــس الحديدوي .
على أن أعود الى قراءة قصة ثلاثية
الأبعاد.


ــ الاطار ــ الصورة ــ الرماد ـــ


بوركتم مبدعنا الراقي وبوركت
حروفكم المضيئة.

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-03-2018, 06:31 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
وكم يحمل الزمن من مفاجآت مؤلمة قد تودي
بحياة أبرياء لا ذنب لهم إلا ماحملت قلوبهم من نقاء
يقابلها من الجانب الآخر خيانة وقلوب قاسية
قصة مؤثرة موجعة
كل التقدير أ. ادريس
وتحياتي
سعيد بهذا المرور أديبتنا نوال البردويل
عمق امتناني و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2018, 02:56 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: إطار صورة و رماد

نص جميل محكم البناء
استمتعت بمكوثي هنا
تحياتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-03-2018, 08:36 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
عرض جميل لصورة الذكرى وتداعيات رماداتها
كنا داخل ملح الدموع ورأينا تفاصيل الحقل والمودة التي ذابت في أجاج هذا الملح
عميق وقصة قصيرة بامتياز
ثم

يجلس من تحت شجرة ؟ بدت لي يجلس تحت دون / من /

وتحيتي الكبيرة أستاذ ادريس
أديبتنا فاطمة الزهراء مروركم إثراء و استنارة
مرحبا بملاحظاتكم القيمة
مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-03-2018, 06:30 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محمد خالد بديوي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد بديوي

افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادريس الحديدوي مشاهدة المشاركة
يمشي ببطء شديد، يلتفت إلى الوراء لعله يجدها تقتفي خطواته، تحن إليه، تغير جمودها و خشونتها المتزايدة... و لكنه يسحب نظراته المبللة المنكسرة و يستمر في خطواته نحو مكان مجهول ..
حاولت أن أعرف من تكون هذه الصخرة الصلبة أو اليد الماكرة التي خنقت كل شرايينه دفعة واحدة و جعلته ينزف في صمت؛ أهي الحياة المتلاشية الخيوط و المترهلة المشاعر أم نصفه الآخر الذي يراه يبتعد عنه يوما بعد يوم كالشمس عندما تغيب و لا تترك وراء ظهره المقوس غير بعض الخيوط الحمراء البسيط ...
كان الطريق طويلا و الأمل قليلا وحدها الدموع الكثيرة..!! التي كانت تنهمر من بين رموشه و تتساقط أرضا..
مخلفة وراءها شجيرات جميلة و قصيرة الشكل كشجيرات الشيح، ثمارها مالحة، شديدة المرارة..!!
بين الفينة و الأخرى، كان يتوقف، يضع حمله من فوق ظهره، يجلس أرضا، يخرج صورة من داخل معطفه المترهل، يتأملها، يذوب فيها، يرى نفسه يحرث أرضه بإتقان، يسقي أشجار التين و الزيتون، يتعب، يجلس من تحت شجرة وارفة الظلال، ها هي زوجته قادمة بوقار، وابنها محمود فوق ظهرها يلعب بلعبته المفضلة، تضع له الغذاء البسيط، يتبادلان نظرات حب و احترام، خيوطهما المشمسة تتلاقح في السماء كطيف متعدد الألوان، فجأة يختفي وسط دخان كثيف.. يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء، يرمق روحه تبحث -وراء إطار الصورة - عن ذلك الخيط الجميل لكن بدون جدوى، أو لعلها تجد عطر زوجته أو أجزاء لعبة ابنه عالقة على خدود الصورة، فهو لم يعد يشم شيئا فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة التي عطلت لديه ذوقه الجميل و بعثرت كل الابتسامات التي كانت ترفرف هناك بين شجيرات الدفلى و الزيتون و الرمان ...
يتأمل الصورة من جديد كالمجنون، ينظر وراءه، يغمض عينيه و الحسرة تأكل كبده قطعة قطعة ؛ و كأنه يقارن بينهما لعله يجد تبريرا للمعادلة بين الابتسامة و الرماد ...


نص جميل ورائع وكعادتك أستاذي تمزج ما بين المتخيل
وما هو ممكن في واقع انتهى من رسم حكاية خاصة وأغلق
غلافها الأخير.
هنا ما يشير الى ذاكرة تستعيد صور الماضي وأمنيات بعودة
ما انتهى وما لا يمكن أعادته للواقع.
كما أن في هذا النص وخصوصا في قفلته ما ييلفت انتباهنا الى
معادلة صعبة تحاول المقارنة ما بين ....


{{يقارن بينهما لعله يجد تبريرا للمعادلة بين الابتسامة و الرماد }}

وشتان ما بين ما يشير الى الانتهاء ــ الرماد ـــ وبين ما يسري في شرايينه
الحياة ــ الابتسامة ــ الابتسامة تدفق الحياة من داخل الذات الى خارجها حيث
تقوم الملامح برسمها.

وهناك ما حاول النص أن يقوله بطريقة غير مباشرة ؛ حدوث كارثة تلوثت
يده بصنعها، أو أنها لم تساهم في ايقافها بسبب تفكير متسرع وظن طائش



{{فهو لم يعد يشم شيئا فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة التي عطلت لديه ذوقه الجميل و بعثرت كل الابتسامات التي كانت ترفرف هناك بين شجيرات الدفلى و الزيتون و الرمان}}

فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة.. وما بين الزكام والخيانة لن تكون المعادلة
صحيحة وموزونة. فالزكام ينتهي خلال فترة زمنية ما لكنها لن تطول أما رائحة الخيانة فإنها
تعشش في الذاكرة وفي الذائقة.

وكأن النص يصف حال هذا الرجل النادم على أشياء كثيرة. وكأنها تقول أنه هو المسؤول عن
كل لحظة وجع سكنت زوايا النص.. ولهذا نجد الأسف والدموع وأمنيات باتت مستحيلة.


{{هي زوجته قادمة بوقار، وابنها محمود فوق ظهرها يلعب بلعبته المفضلة، تضع له الغذاء البسيط، يتبادلان نظرات حب و احترام، خيوطهما المشمسة تتلاقح في السماء كطيف متعدد الألوان، فجأة يختفي وسط دخان كثيف.. يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء، يرمق روحه تبحث -وراء إطار الصورة - عن ذلك الخيط الجميل لكن بدون جدوى، أو لعلها تجد عطر زوجته أو أجزاء لعبة ابنه عالقة على خدود الصورة،}}

لحظة مفاجئة تلك التي تجعل خيوطهما المشمسة تتحول الى اختفاءه وسط دخان كثيف. ما يجعله
يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء.!!



أديبنا المكرم ادريس الحديدوي

نص رائع وجميل .. أتقنت سرده..ورميت بفكرته
المرمزة كأحجية لن أقول أنها مغلقة تماما، بل جعلت
لها نوافذها وما يساعد على الولوج الى مضامينها ومرادها
وقد تمكنت من رصد المشهد من خلال صور متقنة وبارعة
وكعادتك كتبت بلغتك الجميلة القوية لتي تحمل بصمتكم الخاصة.

بوركتم وبورك نبض قلبكم النقي

احترامي وتقديري






قبل هذا ما كنت أميز..

لأنك كنت تملأ هذا الفراغ


صار للفراغ حــيــــز ..!!
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-04-2018, 02:19 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
مرور للتحية ؛ والسلام

على أديبنا المبدع ادريــس الحديدوي .
على أن أعود الى قراءة قصة ثلاثية
الأبعاد.


ــ الاطار ــ الصورة ــ الرماد ـــ


بوركتم مبدعنا الراقي وبوركت
حروفكم المضيئة.

احترامي وتقديري

أديبنا القدير محمد خالد بديوي تحياتي
يشرفني مروركم النير ومرحبًا بكم ، عودة ميمونة إنشاء الله تعالى
احترامي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-04-2018, 04:42 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
نص جميل محكم البناء
استمتعت بمكوثي هنا
تحياتي
الأديب القدير / خالد يوسف أبو طماعه .. شكرًا على هذا المرور الجميل
مروركم شرف و إثراء
احترامي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-04-2018, 04:44 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إطار صورة و رماد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي مشاهدة المشاركة
نص جميل ورائع وكعادتك أستاذي تمزج ما بين المتخيل
وما هو ممكن في واقع انتهى من رسم حكاية خاصة وأغلق
غلافها الأخير.
هنا ما يشير الى ذاكرة تستعيد صور الماضي وأمنيات بعودة
ما انتهى وما لا يمكن أعادته للواقع.
كما أن في هذا النص وخصوصا في قفلته ما ييلفت انتباهنا الى
معادلة صعبة تحاول المقارنة ما بين ....


{{يقارن بينهما لعله يجد تبريرا للمعادلة بين الابتسامة و الرماد }}

وشتان ما بين ما يشير الى الانتهاء ــ الرماد ـــ وبين ما يسري في شرايينه
الحياة ــ الابتسامة ــ الابتسامة تدفق الحياة من داخل الذات الى خارجها حيث
تقوم الملامح برسمها.

وهناك ما حاول النص أن يقوله بطريقة غير مباشرة ؛ حدوث كارثة تلوثت
يده بصنعها، أو أنها لم تساهم في ايقافها بسبب تفكير متسرع وظن طائش



{{فهو لم يعد يشم شيئا فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة التي عطلت لديه ذوقه الجميل و بعثرت كل الابتسامات التي كانت ترفرف هناك بين شجيرات الدفلى و الزيتون و الرمان}}

فأنفه مصاب بالزكام أو لا يشم غير رائحة الخيانة.. وما بين الزكام والخيانة لن تكون المعادلة
صحيحة وموزونة. فالزكام ينتهي خلال فترة زمنية ما لكنها لن تطول أما رائحة الخيانة فإنها
تعشش في الذاكرة وفي الذائقة.

وكأن النص يصف حال هذا الرجل النادم على أشياء كثيرة. وكأنها تقول أنه هو المسؤول عن
كل لحظة وجع سكنت زوايا النص.. ولهذا نجد الأسف والدموع وأمنيات باتت مستحيلة.


{{هي زوجته قادمة بوقار، وابنها محمود فوق ظهرها يلعب بلعبته المفضلة، تضع له الغذاء البسيط، يتبادلان نظرات حب و احترام، خيوطهما المشمسة تتلاقح في السماء كطيف متعدد الألوان، فجأة يختفي وسط دخان كثيف.. يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء، يرمق روحه تبحث -وراء إطار الصورة - عن ذلك الخيط الجميل لكن بدون جدوى، أو لعلها تجد عطر زوجته أو أجزاء لعبة ابنه عالقة على خدود الصورة،}}

لحظة مفاجئة تلك التي تجعل خيوطهما المشمسة تتحول الى اختفاءه وسط دخان كثيف. ما يجعله
يخرج من الصورة يستجدي فسحة هواء.!!



أديبنا المكرم ادريس الحديدوي

نص رائع وجميل .. أتقنت سرده..ورميت بفكرته
المرمزة كأحجية لن أقول أنها مغلقة تماما، بل جعلت
لها نوافذها وما يساعد على الولوج الى مضامينها ومرادها
وقد تمكنت من رصد المشهد من خلال صور متقنة وبارعة
وكعادتك كتبت بلغتك الجميلة القوية لتي تحمل بصمتكم الخاصة.

بوركتم وبورك نبض قلبكم النقي

احترامي وتقديري

الأديب القدير / محمد خالد بديوي تحياتي
الله عليك. قراءة جميلة و ثرية من ناقد نير
لقد استمتعت بهذه القراءة الجميلة الرائعة لنص متواضع
مروركم كالعادة شرف و إثراء
احترامي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط