لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-05-2009, 09:46 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الشموع تنتظر خالد
الشموع تنتظر خالد المدينة الواسعة لم تعد واسعة والشوارع الطويلة العريضة لم تعد ، لوجود الحواجز فيها ، لا طويلة ولا عريضة والناس لم يعد بإمكانهم ألتجول فيها أفرادا أو جماعات كم يشاءون .. ودبابات الاحتلال ترابط في كل زاوية وفي كل شارع ، وعلى مفترقات الطرق .. والمقاهي لم تعد تقدم الشاي أو القهوة ، ولا حتى الشيشة التي تنسي الهم والغم ، والمطاعم صدت نفوسها عن المأكولات الشهية فلم تعد تقدم أكثر من صحن حمص ، يأكله الزبون وهو شارد الذهن ، مشغول الفكر ، خائفا ، عين في الصحن وعين على الشارع خوفا من جنود الاحتلال .. وما أن ينتهي من التهام طعامه حتى ينطلق إلى الخارج، متسللا، يسير ببطء في ظلال البنايات أو الأسوار العالية حتى يصل إلى بيته، فينزوي فيه بعيدا عن أعين جنود الاحتلال ورصاصهم. والجنود يعمرون بنادقهم، خوفا من الغضب الرابض في العيون، ومن سيل طلاب المدارس وشوارع المدينة خالية من المارة ومن الشباب والصبايا، ليس فيها إلا الريح والأوساخ... الذي يقترب مع خروجهم من مدارسهم وعودتهم إلى بيوتهم ! وحين دق جرس المدرية معلنا انتهاء الدوام ، تأهب الجنود لمعركة قد تندلع كالبركان في كل زاوية ، أو عند أي حاجز أو وسط أي شارع .... وحين خرج خالد الفتى ابن ألاثني عشر ربيعا ، كان في طليعة المندفعين من بوابة المدرسة ، اخترق الشارع كالصاروخ ، لأن أمه وعدته بحفلة عيد ميلاده ، ولأنهم في البيت ينتظرونه ليطفئ شموع العيد ، ثم يقطع كعكته ! لم يكن خالد ابن ألاثني عشر ربيعا يقود دبابة، أو يحمل صاروخا أو بندقية أو مسدسا، أو حتى حجرا... كان يحمل حقيبة مدرسية فيها أدوات مدرسية ... هذا ما قالته صحف الاحتلال لا غير .. ومع ذلك : جنود الاحتلال لا يفهمون معنى فرحه بالحفلة أو كعكة ميلاده ، ولا سعادته بعيد ميلاده ، لا يفهمون أنه مسرع ليقطع كعكة العيد ، وأن اثنتي عشر شمعة تنتظره ليطفئها ، وأن أمه تنتظره عند الباب بباقة ورد ...! جنود الاحتلال لا يفهمون أنه بانتظار بسمة أو كعكة أو قبلة ..! جنود الاحتلال يفهمون فقط أن كل طفل ينتظر رصاصة أو تنتظره رصاصة ..!! ولأنهم لا يفهمون غير ذلك عاجلوه برصاصة أطفأت الأمل في عينيه ، وأبقت ألاثنتي عشر شمعة ، وأمه ,الكعكة في انتظار عودة فارس !
|
|||
02-05-2009, 11:15 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الشموع تنتظر خالد
أخي الكاتب العزيز امين خير الدين
قصتك صورت بوضوح جرائم الاحتلال، هذا الاحتلال الذي حرم الاطفال من ممارسة طفولتهم الذي زرع الحسرة في نفوس الشعب الذي لا يفرق حتى بين الصديق والعدو هذا الاحتلال الذي يرفرف علمه في بعض العواصم العربية؟!!!!!!!!!!!! محبتي هادي زاهر
|
||||
02-05-2009, 02:05 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الشموع تنتظر خالد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي زاهر أخي الكاتب العزيز امين خير الدين قصتك صورت بوضوح جرائم الاحتلال، هذا الاحتلال الذي حرم الاطفال من ممارسة طفولتهم الذي زرع الحسرة في نفوس الشعب الذي لا يفرق حتى بين الصديق والعدو هذا الاحتلال الذي يرفرف علمه في بعض العواصم العربية؟!!!!!!!!!!!! محبتي هادي زاهر أخي هادي
جرائم الاحتلال أكبر من أن تصور جرائم الاحتلال جرائم حرب لا يرد عليها غير محكمة لمجرمي الحرب شكرا لك أخي على مرورك الكريم وألف تحيةلك |
|||
02-05-2009, 02:20 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الشموع تنتظر خالد
قصة رائعة ...ونهاية أروع ... حيث بقيت مفتوحة على أمل أو انتصار ... أو انتظار...
( ما أقصده روعة السرد ..ولا روعة للموت).... |
|||
06-05-2009, 04:16 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||||||||||
|
رد: الشموع تنتظر خالد
وما خفي كان أعظم...
مودتي
|
|||||||||||||
07-05-2009, 05:30 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: الشموع تنتظر خالد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح حمود وما خفي كان أعظم... مودتي نعم ما خفي كان أعظم شكرا مودتي
|
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|