صديقي اللّدود..

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

مرحبا بأخي ياسر
شاكر لثنائك وإطرائك الجميل
أمّا عن الملاحظات فلا بأس من حانت بدل دقّت
أو النّظر في عبارة " لتحَمّل قُعودِ ثوانٍ التقمَت مِضمَارَ سِبَاقِ "
بما يجعلها أكثر إيجازا وأبلغ تعبيرا ..
لكن بخصوص " كعادته " فأنا تعمّدتها لأنّي كفرد
من أسرة التّربية والتّعليم عايشت مثل هذه التصرّفات المحبطة
من بعض الأساتذة وهي عادة لأنّها تتكرّر
بهذا الشّكل 6 مرّات على الأقلّ بعدد فروض وامتحانات السّنة الدّراسية ..
كما أنّي انتقيت عبارة " خروج رأسي بنصف نقطة " لأنأى
عن التّعابير المستعملة من جهة ولينسجم كلامي مع مصطلحات مضمار السّباق من جهة أخرى .
شكرا تليق بأخي ياسر
خالص المودّة

مرحباً ألف أخي وأستاذي محمّد

شكراً لتفاعلك مع اقتراحاتي المتواضعة ، والصواب فيما تفضّلت به وقلته


أما قولك
:
" فأنا تعمّدتها لأنّي كفرد
من أسرة التّربية والتّعليم عايشت مثل هذه التصرّفات المحبطة
من بعض الأساتذة .... "

فإن مفردة "المحبطة" تلحّ عليّ وتدعوني لقراءة النصّ من زاوية مختلفة
وبذهنيّة مغايرة لتلك الّتي قرأت بها مسبقاً ، لأنها قالت الكثير ...

أحيّيك كثيراً لإتحافنا بهذا النصّ الرائع

محبّتي

[فاتي الزروالي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تمار

صديقي اللّدود

كُنّا كفرسَي رِهَان..
حِرصُ صَديقِي على اللّحَاقِ بي سبّبَ له هوسًا كادَ أن يُنسيَه نفسَه ..
لن أنسَى أبدًا ذلكَ اليومَ الذِي انفجَر فيهِ القسمُ ضاحِكا حينَ نادَى عليَّ الأستاذُ فأجابَهُ حَاضر سيّدِي ..
كادَ حلمُه أن يتحقّقَ في امتحَان ما قَبل الفَصلِ الأخِير لولا خروجُ رأسِي بنصفِ نُقطة..
أخيرًا دَقّت لحظةُ الحَسم ..
بدأ الأستاذُ كعادته في عَرض نتَائِجِ الفَصلِ الأَخير بِالمراكز الأخِيرة مع سَيل منَ الشّتائِم والتّوبيخَات..
خفقَت قلوبُ الجَميع واشرأبَّت أعناقُهم حينَ لم يبقَ في يدِه سوَى ورَقتينَا..
لم يتّسِع صبرُ صديقِي لتحَمّل قُعودِ ثوانٍ التقمَت مِضمَارَ سِبَاقِ سَنَةٍ بطولِها
فانتصبَ قائمًا ينتظرُ بشغفٍ شديدٍ مديحًا طالمَا تمَنّاه ..
لكنَّ الأستاذَ التفتَ إليَّ وقالَ :
هل يمكنُ أن تفسّرَ لي سببَ إجابتكَ في ورقتَين مُختلفتَين .

لقطة واقعية من الحياة
وكأني بين سطورها عدت بسنوات خلت للفصل الدراسي
حيث كنا نعاني الأمرين حين عرض النقط
لما لهذا الأسلوب من ضغط على أعصابهم
,,,
الأستاذ محمد تمار
النص ليس بومضة لأنه لم يكن موجزا بمافيه الكفاية حتى يحقق هذا الغرض
لكنه حقق الدهشة وأسلوبه دعله أقصوصة مصغرة جميلة
بورك القلم
وشكرا لكم ولروحكم باقة ورد

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

يسجل التاريخ أن أحلى سباقات ألعاب القوى سباق 1500 متر..
ويعلم العالم أن هذه المسافة مغاربية بامتياز من سعيد اعويطة إلى مرسلي إلى الكروج
ثم لا يخفى أن روعة مثل هذا السباق حين يتواجد بطلان بالمؤهلات نفسها
وكثيرا ما حسم النصر بالعودة إلى( الفوتو فينيش)
ويكون التاج حينها ل( خروج الرأس )
تالله إنه اقتباس من ( حقل الرياضة ) ما اعتمده الأدب العربي قبل اليوم..

وأسجل -بفخر- هذا السبق التماري.. هههههه

ذاك ما عنيته أخي العزيز عبد الرّشيد
وشكرا لتسجيلك هذا السّبق باسمي
خالص المودّة والتّقدير

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

بعد التحية..

(صديقي اللدود)!
لنبدأ مع العنوان المركب بمهارة وبطريقة رائعة تختزل مشهدية الفكرة والرؤية المقصودة، وتفتح للقارئ عتبة الحكاية
هل أراد الكاتب أن يلفت نظرنا بأن حب الآخر ورؤية ما يكمل ذاتنا فيه، أو ما نتمناه لأنفسنا.. قد يجعل تلك الأمنية بوابة غيرة قد توصلنا للعداء في بعض الأحيان..!
(كُنّا كفرسَي رِهَان..
حِرصُ صَديقِي على اللّحَاقِ بي سبّبَ له هوسًا كادَ أن يُنسيَه نفسَه ..)
وكأن الكاتب يريد أن يقول كنا وما نزال انا وصديق الطفولة هكذا.. كفرسي رهان... وما زال صديقي يمارس ذلك الهوس!

(لن أنسَى أبدًا ذلكَ اليومَ الذِي انفجَر فيهِ القسمُ ضاحِكا حينَ نادَى عليَّ الأستاذُ فأجابَهُ حَاضر سيّدِي )
هنا صورة رائعة ترسم لنا درجة التأثر في ذات الآخر ومحاولة تقمسه حتى في طريقة الكلام، وبنفس الوقت ترسم صورة حية عن مدى تأثر الآخر!

(كادَ حلمُه أن يتحقّقَ في امتحَان ما قَبل الفَصلِ الأخِير لولا خروجُ رأسِي بنصفِ نُقطة..)
هنا صورة رائعة توضح لنا حجم الانشغال والتنافس ما بينهما وانتظار الفرصة الحاسمة ليثبت كل منهما تفوقه على الآخر ولو بنقطة!

(أخيرًا دَقّت لحظةُ الحَسم ..
بدأ الأستاذُ كعادته في عَرض نتَائِجِ الفَصلِ الأَخير بِالمراكز الأخِيرة مع سَيل منَ الشّتائِم والتّوبيخَات..
خفقَت قلوبُ الجَميع واشرأبَّت أعناقُهم حينَ لم يبقَ في يدِه سوَى ورَقتينَا..
لم يتّسِع صبرُ صديقِي لتحَمّل قُعودِ ثوانٍ التقمَت مِضمَارَ سِبَاقِ سَنَةٍ بطولِها
فانتصبَ قائمًا ينتظرُ بشغفٍ شديدٍ مديحًا طالمَا تمَنّاه ..
لكنَّ الأستاذَ التفتَ إليَّ وقالَ :
هل يمكنُ أن تفسّرَ لي سببَ إجابتكَ في ورقتَين مُختلفتَين .)


(فانتصبَ قائمًا ينتظرُ بشغفٍ شديدٍ مديحًا طالمَا تمَنّاه ..
لكنَّ الأستاذَ التفتَ إليَّ وقالَ :
هل يمكنُ أن تفسّرَ لي سببَ إجابتكَ في ورقتَين مُختلفتَين .)

هذا الجزء بالتحديد يصف الحكاية بكل تفاصيلها و ببراعة مشوقة، صادمة، غير متوقعة النهاية!
كانت اللحظة الحاسمة بالنسبة للآخر والتي أنتظرها طوال عام كامل وتعب عليها.. لينعتق من صديقه.. هي اللحظة التي وجد نفسه منصهرا في ذات صديقه لدرجة انه كتب اسم صديقه فوق ورقة الإجابة ناسيا اسمه؟!
ليلتفت الأستاذ بعيدا عنه نحو صديقه متجاهله ويسأل صديقه بهدوء..
(هل يمكنُ أن تفسّرَ لي سببَ إجابتكَ في ورقتَين مُختلفتَين .)

في النهاية..
نص مدهش، قوي البناء والسبك، مشرق، ذو رؤية،..... أحببته!

استاذي المبدع / محمد تمار
اعذرني على خربشة قلمي وهذا الهذيان ساعة قراءة..
كل التقدير والاحترام

أحسن الله إليك أخي محمد
سعدت وأفدت من قراءتك الواعية
تقبّل خالص المودّة

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد يوسف أبو طماعه

أهلا بأخي محمد
نص جميل وأنيق ورشيق
وهو قصة قصيرة جدا بامتياز
الفكرة جميلة والسرد لذيذ والقفلة مشرعة الأبواب
ما كنت أحب شرح النصوص كي لا يذهب جمال الفكرة
أشيد هنا بقصة قصيرة جدا مكتملة الأركان
كل الود والتقدير

شرفت بشهادتك أخي خالد
حمدا لله أنّ النصّ نال إعجابك وإجازتك
خالص المودّة

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال

أخمن أن القفلة نسخة مكررة بثوب مغاير من الفقرتين
الأوليين:
حرص الصديق على اللحاق بالسارد سبب له هوسا أنساه نفسه
ومن تجليات هذا الهوس سرعة استجابته لاستعراض المعلم لأسماء التلاميذ ب( حاضر ) مجرد ذكر اسم السارد
وبلغ الهوس أوجه حين نسي اسمه نهائيا وسجل في ورقته اسم السارد في السباق الحاسم

أو لنقل أنّها نتيجة حتميّة لهكذا هوس
سعدت بكرم مرورك مرّة أخرى أخي الحبيب
خالص المودّة

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

لقطة واقعية من الحياة
وكأني بين سطورها عدت بسنوات خلت للفصل الدراسي
حيث كنا نعاني الأمرين حين عرض النقط
لما لهذا الأسلوب من ضغط على أعصابهم
,,,
الأستاذ محمد تمار
النص ليس بومضة لأنه لم يكن موجزا بمافيه الكفاية حتى يحقق هذا الغرض
لكنه حقق الدهشة وأسلوبه دعله أقصوصة مصغرة جميلة
بورك القلم
وشكرا لكم ولروحكم باقة ورد

بارك الله فيك أختي الفاضلة فاتي الزروالي
لم يكن بإمكاني الإيجاز أكثر لأنّي وجدت في ذلك يؤثّر
على جمالية الحدث..
سعدت برأيك وتقييمك
خالص المودّة

[محمد تمار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني

مرحباً ألف أخي وأستاذي محمّد

شكراً لتفاعلك مع اقتراحاتي المتواضعة ، والصواب فيما تفضّلت به وقلته


أما قولك
:
" فأنا تعمّدتها لأنّي كفرد
من أسرة التّربية والتّعليم عايشت مثل هذه التصرّفات المحبطة
من بعض الأساتذة .... "

فإن مفردة "المحبطة" تلحّ عليّ وتدعوني لقراءة النصّ من زاوية مختلفة
وبذهنيّة مغايرة لتلك الّتي قرأت بها مسبقاً ، لأنها قالت الكثير ...

أحيّيك كثيراً لإتحافنا بهذا النصّ الرائع

محبّتي

أنت من يستحقّ الشّكر أخي ياسر على تكرّمك بالمرور وإثراء النصّ
وها أنت نظرت أمطت اللّثام على زاوية أخرى في النصّ جزاك الله خيرا..
خالص المودّة

[محمد تمار]

يفتقدك المكان أخي العزيز أبا سويلم
كن بخير يا ولا تطل الغياب..