(نصف الكلام ــ محمد البلوي/ رقم الايداع : م.ب/ 21 / 2012) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-01-2012, 11:10 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي (نصف الكلام ــ محمد البلوي/ رقم الايداع : م.ب/ 21 / 2012)



نصف الكلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

غريبٌ يطرقُ بابي
يطلبُ الإذن .. بالخروج ! .

البابُ مُغلقٌ؛ لكنَّ الدخول مسموح.
غافلني .. وخرج ! .



نوافذ ورقيَّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تكنْ تصنعُ طائرة، ولا سفينة،
كانتْ تصنعُ - من كلِّ قصاصة ورق تقعُ في يدها - نافذة صغيرة؛ تُعلِّقها على جدران حجرتها المُغلقة عليها بإحكام من الخارج.



بلغة الياسمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- هل تُصدِّق؟! لقد سألني الموظَّفُ (وهو يعبثُ بأنفه): "بأي رقم يبدأ اسمك؟!".
- هل كان عليه أنْ يسأل؟!.
- ما زلت غير مصدق!.
- أسماؤنا تبدأ بصفر؛ وتنتهي بطلقة. نم -يا صديقي- نم.
- ... ما زلتُ أحتفظُ بالطلقة .. .



صدى الحب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في العشرين من عمره؛ كتبَ إليها: بحاجةٍ إليكِ أنا.
في الأربعين من عمره؛ أرسَلتْ إليه: وأنا أيضًا.



هذا قلبي
وذاكَ قبرُكَ
والرَّصاصةُ التي قتَلَتْنِي
أطلَقَها مَنْ ماتَ قَبْلِي
قبَّلَتْ ظهري .. وصدري
واحتمتْ منِّي .. بصدرك.

" نعم سنموت ولكننا ... "
يا سيِّدي:
متنا
وانتهى الأمر.
ولكن
موتنا
مرَّة أخرى
لن يُضير
أو يَضر.

هذا نصٌّ
لا يحتاجُ إلى عنوان
هذا عنوانٌ
لا يحتاجُ إلى نصّ
هذا أنا:
نصفُ السؤال
ونصف الجواب
والقضيَّة كلّها.

ما زال حبرنا ينتفض كفراشة علقت أقدامها في نسيج عنكبوت.
حتمًا؛ ستنجو الفراشة، ويموت العنكبوت.

ماذا ستفعل بعود ثقاب مُبلَّلٍ بالظلام؟!
الليلُ يسخرُ منِّي بالسؤال!
أسمعُ صوته .. ولا أراه!
أتعثَّرُ في صداه
أشتعل.

أغلَقَتْ في وجهي الأبوابَ كلَّها
أغلَقَتْ في وجهي وجهَهَا
وأنا البابُ الأخير
غرَّرت بي
غرَّبتني
جعلتني نافذة مغلقة

يدكِ: قطعةُ سُكَّرٍ
تذوبُ في
فم
يدي.

يدكِِ:
طفلٌ شقيٌ يخطفُ الحلوى
مِنْ
فمي.
يجري وتجري خلفه
شوقًا
يدي.

تعالي نُفتِّشُ فينا عنَّا:
هذا أنا، وهذه أنتِ،
هذا أنا، وهذه أنتِ،
هذا أنا، وهذه أنتِ،
أين نحن؟!

قبل التاسعة بفاصلة؛
أكتبُ سطرًا .. ثمَّ أمحوه.
في التاسعة؛
أضعُ نقطةً .. ثم أنتظر
أنْ تفتحَ ذاكرةُ الحبر أبوابَها، أنْ تأتي أنتِ .. .
في طريقي إليَّ؛ قابلتها.
أتحدَّثُ عن الفكرة.



صهيل الرَّغبة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما زالتْ تحلمُ -كلّ ليلة- أنَّها تمتطي صهوة مُهرة عربيَّة جامحة وعنيدة
لا تترجَّلُ عن ظهرها إلَّا بعد أنْ تُروِّضها بلسانها الرَّطب، وتُغلق سمَّاعة الهاتف بيدها اللزجة الدَّبقة.




لا شيء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا شيء !
وثمَّة شيءٍ في هذا الـ لا شيء؛
فأنتَ حين لا تبصرُ شيئًا؛ .. تُبصرُ شيئا.
وأنتَ حين لا تسمعُ شيئًا؛ .. تسمعُ شيئًا.
وأنتَ حين لا تقولُ شيئًا؛ .. تقولُ شيئا.
وأنتَ حين لا تفعلُ شيئًا؛ .. تفعلُ شيئا.

ثمَّة شيءٍ في اللاشيء؛ .. حتَّى وإنْ كان هذا الشيء هو اللاشيء ذاته.

ختامًا؛
هل ثمَّة شيء في ما كتبتُه هنا؟!
لا أعتقد .. !
حسنًا .. حسنًا .. ربما ... !
فأنا الآن لا أكتب .



جدار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البابُ أبكمٌ
والنافذةُ صمَّاء
وللجدار عيونٌ وآذانٌ ولسان
قلبُه أرجوحة
ورأسُه علامة استفهام
في زاويته اليُمنى: فمٌ أعمى يتوكَّأ على قلمٍ كسيح
وفي زاويته اليُسرى: لونٌ مُشاغبٌ يتقافزُ على درجات الظِّل والضوء
وفي مكان ما؛ ثمَّة حقيبة سفرٍ تطفو على سطح الماء، ويلوِّحُ لها ميناء
وأنا رئة أخرى؛ تشهقُ الدَّهشة، وتزفرُ التَّصفيق؛ كلَّما اهتدى الفمُ الأعمى لحرفٍ من حروف اللوحة.




رائحة الضوء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفراشةُ العمياء التي اقتادتها رائحةُ الضوء إلى لهب الموت؛
تُذكِّرُني بامرأة حالمة أعماها الحبُّ، واقتادتها رائحتُه إلى حتفها.




كأنَّني نحن، كأنَّنا أنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للصَّمتِ شفاهٌ تُعاتب،
وعيونٌ تسألُ؛ وتُراقبُ الطريقَ والأفق،
وله قلبٌ يبكي؛ ولكن .. بصمت.
صوتي الذي يُناديكِ؛ وتتجاهلينه،
ما زال يهزُّ جذع سمعكِ،
ويطرقُ نافذةَ الصدى،
ويُشعلُ فوانيسَ الضجيج في الأفق المُظلم صمتًا.
سَأطرُقُ بوابة المستحيل بأمنية؛
ليتكِ تعودين طفلة !.
...

حين سألتُهُم:
من أخبركم بسرِّنا الصغير؟!
اضطربتْ الريحُ، واحمرَّ وجهها !.
...

سَأخلعُ حزني،
وأرتدي حزنكِ؛
يُعجبني لونه الدامع !.
...
في عينيك سكبتُ دمعتين،
ومن شفتيكِ سرقتُ ابتسامتين،
فبكتْ عيناي؛ وابتسمتْ في آن.
...
لماذا لا تغفو ابتسامتي إلَّا على صدر دمعتي؟!
وإنْ حاولتُ إيقاظها، استيقظتْ قبلها دمعتي !.
...
النصفُ المُمتلئ من الكأس؛
يُذكِّرُنِي بكِ.
النصفُ الفارغ من الكأس؛
يُذكِّرُنِي بي.
كُنتِ مُمتلئةً بي،
وكُنتُ فارغًا منكِ؛
مع أنَّ الكأسَ كانتْ واحدة !.
...
في غيابِ النُّور؛
راحَتْ تُفتِّشُ عن شمعة،
وراحَ يُفتِّشُ عن شيءٍ آخر !.
...
ما أغباها من طريق!
تلكَ التي تعشقُ خطوة عابر سبيل.
...
أعترفُ
بأنَّي أخطىءُ أحيانًا
في تقدير بعض الضمائر المُستترة.
...
حِيْنَ يَرْحَل؛
يَحْمِلُ الرَّبِيْعُ مَعَهُ بِسَاطَ الأَرْضِ الأَخْضَر،
لا ذَنْبَ لِلخَرِيْف !.



عقوق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حين هَمَّ بقطع الشجرة؛
وقف في ظلِّها؛ ثمَّ هوى بفأسه على جذعها.



النارُ تُولَدُ من رحم شرارة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

النارُ تُولَدُ من رحم شرارة
تتنفَّس
تتحرَّك
تتغذَّى
تأكلُ الأخضرَ واليابس
النارُ تتكلَّم
تقول: "هل من مزيد"؟
النارُ كائنٌ حيّ .. يموت
النارُ تقتلها .. الحياة.



جنود الحق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانوا سبعة جنود؛
اقتحموا خطوط العدو المُحصَّنة،
استُشْهِدَ منهم اثنان، وعاد السبعة !.



الباب
ـــــــــــــــــــــــــــــ

مَدَّتْ يدَهَا بالمفتاح إلى الباب،
فتَنَبَّهت (ويدها مُعلَّقة في الهواء): ما مِنْ بابٍ لأفتحه!
تَقَدَّمَتْ؛ ثمَّ .. أغلقت البابَ خلفها !.



عاشقة
ـــــــــــــــــــــــــــ

ما زلتُ أتعلَّمُ من أخطائي؛
أُخطِيءُ؛
فأكرِّرُ الخطأ ذاته إلى أنْ أحفظه عن ظهر قلب.

هذا ما قالته لي؛
وهي تضعُ قلبَها بين يديَّ .. للمرَّة الألف.

أو كلَّما .. أرادَ رجلٌ أنْ يتخلَّصَ من حُزنِه
تذكَّرَ أنَّ بكاءَ الرِّجَالِ عيبٌ؛
فأبكَى امرأة ما.



شفافيِّة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

استحال عليه أنْ يرسمَ لوحة بلا ألوان؛
فامْتَدَّتْ إليه كأسًا؛ وقالت: لِمَ لا ترسمها بالماء على الماء؟!.



خيانة الماء
ـــــــــــــــــــــــــــــ

نتمرَّنُ على الغياب حتَّى نُتقنه.
ونُمارسُ لعبة الاختباء حتَّى نختفي.

وأنا الغائبُ؛ مُذ كان الغياب يحبو على شفق الفكرة، وكانت له وجهة واحدة.
المُختبئ؛ مُذ كان الاختباء نعامة تدفن رأسها في الرمال لترَى بأُذُنّيها.
المختفي؛ مُذ كان الاختفاء قبعة ساحرٍ مُبتدئ، وكان الساحر طفلًا يُحاول أنْ يتقمَّصُ شخصية الباب.

أرسم بالطبشور الأحمر خطًا فاصلًا ما بين الجرح والجرح،
وأقيم بالسطر الفارغ سدًَّا شاحبًا يقف في وجه اندفاع الحرف،
وأطرق كل الجدران المُحيطة بي بحثًا عن باب مُحتَمَل،
لا لشيء؛ إلَّا لأتأكَّد أنَّ البابَ مُغلَق، وأنَّ الاحتمال مُحَال.

لم يُعلِّمني أحدٌ البكاء؛ وًلِدتُ باكيا،
ومن أمِّي تعلمتُ الابتسام والضحك،
ومنكِ تعلَّمتُ أنَّ الضحك أنواع، وأنَّ الابتسامات مقاسات وألوان يغلبُ عليها الأصفر الباهت.

فحين يخون الماءُ الماءَ
ينبتُ الظمأ على ضفاف السراب،
وتتشقَّقُ شفاهُ الجداول،
وتكفرُ السنابلُ بالغيمات.

كالريح؛ سرقتُ معطفَ الوقت، ومضيتُ،
وكالنافذة التي تحوَّل قلبها إلى ساعة حائط؛ بقيتِ مُنتظرة،
لا شيء يُجبرني على العودة إليكِ،
كما لا شيء يُجبركِ على انتظاري،
والحب الذي كان كافيًا لأن يُقيِّدني بكِ إليكِ؛
كان كافيًا لأنْ يُحرِّرني منكِ.

الحبُّ عذري؛ وإنْ أخطأتُ في حقكِ،
والحبُّ ذنبكِ؛ وإنْ التمستُ العذرَ لكِ،
قدري أنْ أكون سحابة الشوك التي تنجلي،
وقدركِ أنْ تكوني الوردة .. والشوق .. والظمأ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد النصوص : (16)






المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

نصف الكلام ــ محمد البلوي
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : م.ب/ 21 / 2012
تاريخ الايداع : 14 - 12 - 2012








  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط