لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ السّـــــــــــــاخِر ⊰ الجد الباطن حين يكون خريج دفعة الظاهر الساخر ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-09-2016, 02:31 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مُخَلِّصْ فَتَاوى
مُخَلِّصْ فَتَاوى
********************** أودُّ أن أزُفَّ إليكم أيٍّها المسؤولون ، كباراً كنتمْ أمْ صغاراً ، بشرىً سعيدة و أقول لكم إفرحوا وإمرحوا٠٠٠قِرُّوا عَيْناً وإهدأوا بَالاً ٠٠٠لا تَثْريبَ عليكم بعدَ هذا اليومْ !٠٠ لن يقفَ بعدَ اليوم عائِقٌ في طريقِ طموحاتِكم وأهدافِكم وكلّ الدروبِ ،بإذنِ واحدٍ أحَدْ، هي سالِكة٠٠٠ ويا لِحظِّكُم ولِحظِّيَ السعيد، لقد وفَّقَني اللهُ ومَنَّ عليَّ - بعد طولِ إنتظارْ - بوظيفَةِ ''مُخَلِّصْ فَتَاوى'' !٠٠٠ إختارني فضيلَةُ المُفتي المبجَّل -أطالَ الله في لحيتِه وصقَلَ مَنبَتَ شاربَيْه- من بين ستِّمائة مرشَّحٍ ونيِّف لهذه الوظيفة٠٠٠ فلقد كنتُ ، لعدَّةِ سنينٍ خَلَتْ ، حافِظاً و مرَوِّجاً لفتاويِهِ ، كما وكنتُ مِن مُريديه الخُلَّص فحُزتُ على إعجابِه وصَارتْ لي عِندَهُ حَظْوةٌ خاصَّة ، ولقد نَمَتْ العلاقةُ بينَنا وتوطَّدتْ , معَ مرور السنين , وسكنَتْ محبَّتي فؤادَهُ!٠٠٠ كيف لا وقد كنتُ الوسيطَ بينَه وبين صغارِ وكبارِ الوزراءِ والمحافظين و المتنفِّذين والمُدراءِ والوصوليّين وإبناء أُولِي السلطة ، الذينَ كانوا يودُّون ممارَسَةِ أمورٍ يتحرَّجونَ منها فكنتُ أصطادُهم وأعِدَهُم أنْ أخلِّصَهم من حَرجِهِم هذا مقابل طلبٍ مكتوب و ظرفٍ مختومٍ ،يَحشونَه بِما تَجودُ به خَواطِرُهم من ''مَعلوم''!٠٠٠وأُشهِدُ الله بأنَّ المعلومَ كانَ دسِماً وسخاءَهم كانَ ،بالفعل، حاتَمِيَّاً طَائيَّاً ،كما أنَّ فضيلتُهُ كانَ يتقبَّل المعلومَ هاشَّاً باشَّاً و بوجهٍ حَسَنٍ ، تعلوهُ أَسارِيرُ مُنفرِجةْ٠٠٠وتقتضي الأمانةُ والإنصافُ بأنَّه لم يكن لِيحْرمَني من عطفِهِ وحنانِه فكانَ يمُدَّني بالمقسوم!٠٠ ومع طولِ الممارسة إزدادتْ الخبرةُ ، بحمدِ الله ، عندي وترسَّخَت ونَمَتْ لديَّ ،على وجْهِ الخصوص، حاسَّةُ الشَّم كمَا برزتْ عندي مَلَكَةُ الإستشعارِ عن بُعدْ !، فما من قضيَّة عوجاءَ يَعتريها الشَّكُ الإشتباهُ وتتطلبُ غشَّاً أو رشوةً أو إلتفافاً على القانون إلَّا ويلتقطُ أنفيَ الحسَّاسُ رائِحتَها!٠٠٠٠نعم رائِحتَها٠٠٠ لا تستغربوا!٠٠فإن لقضايا الفساد رائحةٌ نفَّاذه لا يَشتمُّها إلَّا مَنْ إِنْغمسَ فيها ولا يدركُ كُنْهَها إلَّا مَنْ لهُ باعٌ طويلٌ في مسالِكها ٠٠٠بل إنِّي أقولُ لكمُ الحقَّ إذا أخبرتكم بأنَّ رائحةَ الفسادِ ذاتُ نَكَهاتٍ مختلفة ، بإختلاف أنواع الفساد فَ للسرقةِ نكهةٌ غير نكهةِ الإستحواذِ أو الرشوة ٠٠٠٠إلخ٠٠٠ وأمَّا عن فضيلةِ المفتي وقدراتِه ،فحدِّثْ عنها بلا حرج ٠٠٠أنهى دراستَه في الثانويَّة الشرعيَّة بتفوِّقٍ باهر وبوقتٍ قياسي حصل على شهادة الثانويَّة وأُبتعِثَ إلى الأزهر وما أن بلغَ الخامسةَ والعشرين إلَّا وقد حصل على درجة الدكتوراه في الفقه والشريعة فقفلَ إلى البلاد عائداً عبر مكة التي حجَّ إليها في نفس العام وبذا عاد فعيِّنَ من فوْره مفتياً فجَمَعَ بذلك الألقابَ كلَّها فصار السيِّدُ الشيخُ الحاج الدكتور المفتي فلان بن فلان٠٠ صالَ المفتيُّ وجالَ وأبدَعْ ، حيث كانتْ سِعةُ علمهِ وفقهِهِ بلا حدودْ ، فلا تُعجزه أي قضيَّةٍ أو مسألةٍ مهما صَعُبتْ أو فَاحتْ رائِحَتها!٠٠وأصدرَ من الفَتاوى ما أطْربَ وأَسْكرَ الحُكَّامَ و وُلاةِ الأمورْ، فنال رِضَاهُم فَـأَرْضُوهُ وأنْعَموا عليه بالأوسمةِ والنياشينْ ، حتَّى عجَزَ صَدرُه عن حمْلِها ونَخَّ بأثقَالِها ، وطابَ لهُ المقامُ وأَعْلوْا مَراتِبه فتفنَّنَ وتكرَّمَ /على سبيل الشكر/ في إصدارِ شتى أنواع الفَتَاوى ، التي تثَبِّتهم على كَراسِيهِمْ ومن بَعدِهمْ لذُريَّاتِهمْ ، وقد ذاعَ صِيتَه وطَبَّقَ الآفاق٠٠٠٠فَعِجِزَ عنْ تلبيةِ كل المَطالبْ فإحتاجَ المُساعدَةْ٠٠٠٠ وذاتَ ليلةٍ إقترحَ أنْ يكونَ عملِي معه قانونيَّاً رسْميَّاً وأنْ نعملَ تحتَ ضوْءِ الشَّمس ، بدلاً من العَملِ تحت الطَّاولةِ أو في الظلامِ كالخفافيش٠٠٠٠ تساءلتُ كيفَ السَّبيلُ إلى ذلكْ؟!٠٠ قالَ لا تقلقْ ، فكَّرتُ في الأمرِ مَليَّاً٠٠٠لقد زاد الحِملُ عليَّ وتكوَّمت عندي الطَلباتُ ، والفتاوى كثيرةٌ ومتنوِّعةْ ، والمستفيدونَ منها في إزدِيادْ وأصبحتْ الأمورُ بحاجةٍ إلى دراسةٍ وتنظيمٍ وتبويبٍ وغَرْبلةٍ وأرشفةْ!٠٠٠٠لقدْ تفتَّق ذهْنِي عنْ إستحداثِ وظيفةٍ جديدة وهي ''مخلِّص فتاوي'' وتتلخَّص وظيفتَهُ ومهامَّه بما يلي آ- إستلامُ مشْروع الفتْوى المَطلوبَهْ ب- عملُ دراسةٍ للفَتْوى من الناحية الإجتماعِيَّةِ والأمنيَّةِ والقانونيَّةِ والشرعيَّةِ و من ثمَّ إعادةُ صياغَتها ج- تحديدُ التَّسعِيرة المُناسِبة للفَتْوى!٠٠٠ د- إختيارُ الوقتِ المُناسب لإستصْدَارِها هـ - وأخيراً تسجيلُها في أرشيفٍ خاصْ!٠٠٠ لذا قرَّرنا إجراء مسابقة للتوظيف، حسب الأصول المرعية، وسيتقدَّم لها كثيرٌ من خَلْقِ الله وستكون أنتَ /بالطبع/ الفائز بها٠٠٠٠ وهكذا كان!٠٠٠ وهكذا أعزَّائِي أعيدُ عليكم ما ذكرته لكم أعلاه ; أنْ إفرَحوا وإمرحُوا لا تثريبَ عليكمْ ٠٠٠هنيئاً لكَ أيُّها الشعبُ فَقد قَيَّضَ اللهُ لكَ ''خَيْرَ من حَكَمْ'' و''أشرَفَ من أفتَى'' ، ورَدِّدُوا معي أدامَ الله لنا حاكمنا الرشيد ومُفْتينا الوَرِعْ ولنَنَمْ قريري العينْ فالبلادُ والعبادُ في أَيَادٍ أمينةْ٠ د٠ محمد طرزان العيق صوفيا 19.01.2014 |
|||
07-09-2016, 08:15 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
د٠ محمد طرزان العيق صوفيا 19.01.2014 |
||||
07-09-2016, 12:39 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
أعترف بأني لم أفهمُ تلميحك أخي خالد هل هو إحتجاجٌ على القِدَمِ أو على المكانْ؟!٠٠٠ أم أن هناك مآربَ أخرى٠٠ عجزتُ عن وضع فتوى!٠٠٠ |
|||
17-03-2017, 08:31 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
ساخر ناقد
حمّال مضامين بوركتم وانت تتميزون وكل الود |
||||
26-03-2017, 12:43 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
أخي محمد لقد انتابتني موجة من الاحاسيس المبهمة أو الممتزجة إذا صح التعبير وأنا أقرأ هذا النص الذي كهربني ؟!!.. سرني.. فش غُليّ.. محبتي
|
||||
26-03-2017, 03:13 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
أخي محمد
أُقسِم , لا يفعلها إلا إبن طرزان .. ياليت اقلام العرب تمتلك بعض من شجاعتكم .. هو واقع حال مثبت ومثل هؤلاء كثر من اصحاب فتوى وسلطة .. لكم كل الاحترام والتقدير وفقكم ورعاكم الله
|
||||
26-03-2017, 05:06 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
بل الذي فعلها هو طرزان نفسه ، فإسمي أيها الصديق العزيز مركّب ويتألف من شطرين وهو محمد طرزان ووالدي شفيق رحمة الله عليه هو الذي أنعم عليَّ- دون أن يستشيرني - بإسم طرزان (تيمنّاً بصديق له بهذا الإسم)٠ إحتجَّت والدتي ،رحمها الله ، وتلافياً للمشاكل والخلافات أضافوا ،إكراماً لوالدتي ، إسم محمد فأصبح إسمي الرسمي محمد طرزان٠٠٠تحياتي٠
|
||||
26-03-2017, 05:31 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
ساخر سامق بمضمونه وعمقه
صغته برقي وتألق. سلم نبضك اديبنا القدير وحضورك الثري بالجمال تحية تليق وكل الود والورد
|
||||
26-03-2017, 05:36 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
أشكركم صديقي العزيز وقد أسعدني مروركم العطر وأثلجت صدري كلماتكم العطرة٠٠ تقبّلوا حارَّ تحياتي |
||||
27-08-2017, 12:03 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
مولانا طرزان,,,,,!!!!
في فقه شركتكم الموقرة ... هل يجوز للرجل ان يحمل من الاحتلال الاجنبي ؟؟؟ ولمن يعود المولود ... الى الامبريالية او الى الطائفة المنصورة والظافرة بالجنة وبقية الطوائف الى الجحيم ؟! البابلي يقول لكم سعيكم مشكور وفقهكم مذكور بالتلمود والزبور؟؟؟!!! |
|||
16-09-2017, 09:50 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
طبعاُ هذا جائز شرعاً وبخاصة إذا كان الهدف منه حماية الكرسي ، والحاكم كما تعلمون هو رمز البلاد ، مجدها وتاريخها ، فإن ذهبَ الحاكمٍ - لا سمح الله - فستضيع البلد لذا يجوز الحملُ ، حتى ولو كان سفاحاً ، أما الظافر - والله أعلم هي الإمبريالية ، فكلُّ الطوائف المتناحرة والمتقاتلة - منتصرةً كانت أو مقهورة - هي تحت بسطار الإمبريالية وكلها بنظرها مغلوبة٠
|
||||
19-01-2019, 05:52 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
أشكرك أختي عبير على لطيف عباراتك وأردُّ لكِّ التحيَّة بإكليلٍ من جميلِ الزهور |
||||
19-01-2019, 05:55 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
أشكركم عميدنا المبجّل على مروركم العطر وعلى عبارات الثناء والأماني ، تفضلوا منّي بفائق الإحترام والتقدير
|
||||
13-03-2019, 03:56 PM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
أخي جمال
أسعدني ردَّكم الثمين وبخاصَّة مباركتكم لي بالمنصب وتبشيري بجهنَّم وأرى أن في ذلك الأدبَ والحكمة معاً وبالفعل هل مصير مفتي السلطان الجائر سيكون الجنّة مثلاً؟!!!٠٠٠ بالتأكيد لا٠ تحياتي وإمتناني |
||||
13-03-2019, 07:54 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: مُخَلِّصْ فَتَاوى
اقتباس:
أخي العزيز جمال
أنا معك في كل حرفٍ كتبتَه وأوافقكَ الرأي تماماً وليطمئن قلبك بأنّني لم أفهم تعليقكم الرائع على أنه تجريحٌ أو تشخيص ، لا بل وقد شكرتكَ ومدحتك حين قلتُ أن في ردّك تتجلى الحكمة والأدب٠٠٠٠لقد فهمت مرامك ، دون أدنى شائبة ولم أشكُّ لحظةً في قصدك وأشدُّ على أياديك وسُحقاً لمن جعل نفسه عبداً ومطيّةً للسلطان٠٠٠ ومرَّة ثانية أعبّر حقاً عن شكري وإمتناني تحياتي الحارّة |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|