قراءة متواضعة ل أنكيدو للأخ محمود قباجة = ذ بياض احمد=

[بياض احمد]

انكيدوا
من أجمل القصائد التي قرأت
ومن أجمل قصائدك أخي
لنعبر سواقي الكلمات لنتمهل في هذه الرحلة الشيقة

أنكيدو

أنادي زمن الغابرين
لأحصي و إياه هفواتٍ
تكسَّرت على مقصلة التاريخ

عشقٌ يراود ذكريات الأعناب
بين كفين
عُصِرَت
لينتشي شحوبَ الثمالة من
نهدي شجنِ

تتماوج العصور فينا
تنتزعها قوارب الاحتضان
على شراعها لحظة أزلية سامقة نحيي نجمة غيث في موطن السراب
دمية الموت تتقاذفها الأيام الرهينة
يبقى الحزن يرسم قطيعة التاريخ
وثمالة السقوط
والانتشاء بفنجان عانق صحوة الشجن
من إملاق الحياة
شحوب يحملها طقوس موانئ الاجترار




وهن يراهن على ضعف عقلي
مُنذ فتكت الأزمان بدارٍ
و ألهمت الخفافيش عبورَ ثغرَ أحلامِ

بين الضلوع يصرخُ المجدُ
يا عرب
تعرَّت الأرضُ و فُضَّت بكارَتها !
فأجهضت من الأحشاء دماً زكياً
أتبكي نفسَها ام تنثرُ الأملاح من عين مسافرة ؟
تدثرت بالألم
و مُتجلدَةٌ
بين أركانها أشلاءٌ ناعمة
تحنو لبارئها كزيتونة
زيتها وضّاءٌ

ليأتي الإسقاط على الذات من البحور الممتدة من عوالم الليل
ينمحي الحلم من الوجدان المتعطش
تحث خفافيش الضلال
ويلتحم بالأرض
لنعيد صورة انكيدو الذي فتك به الشهوة / الخديعة
والتي تاخد في زمننا الحاضر
المادةا/ لعنصرية/ الاستغلال
ليصحو وريد الدمع
ويعانق الموج الموت
من جديد على درة التاريخ
التلاحم لا ينشطر
وهذه استمرارية
ولو بلهجة الاساطير
تغزو جنين مشاعرنا
على تل السقوط
مدينة رهينة
بتراشقها الطوفان
بحر منسي
والأسطورة واقع مزري

مُسافرٌ ركبُ (لوركا) كسحابة
تحمل أبجديات أندلسٍ
لتعانق وفاءً يَسبُرُ الحنايا
على مقصلة تمددا
أيبكي (جلجامش) من وَهَنٍ رفرف في سماء الأخّلاء
من بعد قوة نخر الدود مجدافا
أيَقِرَّ العينين (أنكيدو) في ديار السلام؟

أيعود للعُرب لسانُ (خنساء)
يرثي
و ينثر الزغاريد من أفواه الحناجر؟
هل يعود ليحضن لنا (أنكيدو)
و يواري سوأته بالترابِ ؟


ليستوطن الحنين
من برانين الطوفان
من أشلاء حنين مضى
ولوركا كضيف
يحمل الشعلة المنفردة
تسقي التلال الغائبة
تحت سماء ربيع رحل سحقه الخريف
تحت رماد المنسي فينا
والمشتعل دوما
يبقى البكاء
يحمل رعشة الأمل
لكن
هل يحيي ريشة الحياة
المتبقية على الآكام الضئيلة
في غياب شجرة الخلد
الطموح رهينة
ووفاء الخنساء لأخويها
هل يمحي الكسوف
لا نعيد شيء انمحى مع التراب
نحضن الجليد
لنبحث عن دفء الأوصال

بوركت أخي العزيز
تحيتي
ومودتي
ومحبتي أخي

[محمود قباجة]

تتماوج العصور فينا
تنتزعها قوارب الاحتضان
على شراعها لحظة أزلية سامقة نحيي نجمة غيث في موطن السراب
دمية الموت تتقاذفها الأيام الرهينة
يبقى الحزن يرسم قطيعة التاريخ
وثمالة السقوط
والانتشاء بفنجان عانق صحوة الشجن
من إملاق الحياة
شحوب يحملها طقوس موانئ الاجترار



قراءة واعية ومتعمقة للنص الذي يحاكي أسطورة الماضي
قراءة ألقت الضوء على كثير مما جال في النفس
وصافحت عمق الفكرة





لك جزيل الشكر أخي أحمد على متابعتك واهتمامك بانكيدو
هذا النص الذي أحببته كثيرا


احترامي لك أخي احمد وتقديري

[بياض احمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود قباجة

تتماوج العصور فينا
تنتزعها قوارب الاحتضان
على شراعها لحظة أزلية سامقة نحيي نجمة غيث في موطن السراب
دمية الموت تتقاذفها الأيام الرهينة
يبقى الحزن يرسم قطيعة التاريخ
وثمالة السقوط
والانتشاء بفنجان عانق صحوة الشجن
من إملاق الحياة
شحوب يحملها طقوس موانئ الاجترار



قراءة واعية ومتعمقة للنص الذي يحاكي أسطورة الماضي
قراءة ألقت الضوء على كثير مما جال في النفس
وصافحت عمق الفكرة





لك جزيل الشكر أخي أحمد على متابعتك واهتمامك بانكيدو
هذا النص الذي أحببته كثيرا


احترامي لك أخي احمد وتقديري

أخي العزيز شرفني المرور والرد المتميز
فرحلة الكلمة لا تنتهي
ننتشي ونعيد الكرة
على ريح النبض
في نفس الفضاء نستحم
والتلاحم البناء
به يرتقي الإبداع
لك كل الود
والاحترام والتقدير
أسعدتني القراءة
ولي شرف كبير للقيام بهذا العمل المتواضع
بوركت أخي
تحيتي
ومودتي
أخي العزيز