12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2020, 08:36 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الفرحان بوعزة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

الفرحان بوعزة متواجد حالياً


افتراضي 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب
في الليلِ يفتحُ بابَ كبت يشاغله، وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح.
وعند انفجار الديك؛ تنفرجُ أساريرُ النهار عن جثة مستكينة؛ ووشم عار قد تلحفتْ بهِ.
1 ــــ وظيفة العنوان
"للعنوان موقع محدد في فضاء النص المعنون، حيث يمكن اعتباره ممثلا لسلطة النص وواجهته العالمية التي تمارس على المتلقي، بالإضافة عن كونه وسيلة للكشف عن طبيعة النص والمساهمة في فك غموضه. فالعنوان، رسالة لغوية تعرف بهوية النص وتحدد مضمونه، وتجذب القارئ وتغويه.
(1)
2 ـــ دلالة العنوان لغة واصطلاحا
الوشم العاري/ يقول الأديب والناقد سيد عفيفي: "فرق بين العنوان أن يكون نكرة، فالنكرة تفيد عموم الأحداث لا تخصيصها في الحالة الضيقة المعرفة، ويتناسب مع ذلك أن يكون كلمة واحدة، وإلا فالعنوان المركب من مضاف ومضاف إليه سوف يكون معرفا بتلك الإضافة"
فما المقصود بالوشم؟ وكيف يكون عاريا؟ فلكي نتمكن من تفكيك دلالة هذا العنوان المركب، لا بد أن نفهم معنى الوشم، الذي يعتبر شكلا من أشكال التعديل الجسدي، ويتم بوضع علامة ثابتة في الجسم، وذلك بغرز الجلد بالإبرة، ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول. يعتبر الوشم على جسم الإنسان كنوع من الزخرفة، وهو أكثر شيوعا على الحيوان، ويكون لأغراض تحديد الهوية أو المالك لهذا الحيوان. والتوشيم ممارسة قديمة جدا، وقد تجدد التوشيم بصور كثيرة في العصر الحاضر،وسمي بأسماء مختلفة، منها: الوشم التجميلي، والوشم الجرحي، والوشم الطبي، والوشم الاحترافي، ووشم الهواة، أما كلمة "العاري" فهي التجرد من كل شيء، كاللباس، والجاه، والحياء/والأخلاق/ ... واصطلاحا من الناحية "المالية" تعني في العصر الحاضر، بلا غطاء ولا ضمان اجتماعي.(عن وكيبيديا)
3 ــــ تفكيك خطاب النص
في الليلِ يفتحُ بابَ كبت يشاغله،/ جملة سردية تحمل في طياتها خبر فتح باب الكبت، كحدث سوف تنطلق منه الساردة، خبر جرى في زمن الليل، والليل خلق للبطل ارتباكا على مستوى التفكير والاضطراب النفسي والاجتماعي، وعدم قدرته على البوح بكل ما يزعجه أو يحبه، مما يؤدي به إلى الانطواء وحب العزلة، والوقوع في سلوكيات غير طبيعية. فيصبح الشخص غير قادر على مواجهة مشاكله مواجهة موضوعية، كل هذه المعطيات لخصتها فيما يسمى "الكبت". فأبواب الكبت متعددة منها: الكبت المادي والمعنوي، الأول يتعلّق بكل الأمور المادية كالمال والجنس والاحتياجات الشخصية، والثاني يتعلق بالأفكار والمشاعر التي لا يستطيع الفرد البوح بها لوجود سلطة تهدّد وجودها على أرض الواقع. فالليل بوابة واسعة تتناسل فيه الأفكار على اختلاف تنوعها، كما أن السكون والهدوء يساعدان على التداعي واسترجاع الذكريات. لكن البطل لم ينشغل بأي شيء، سوى الكبت الذي يقلق راحته، لما أحس أنه وحيد ومعزول، وبعيد عن الطرف الآخر. فأي نوع من الكبت الذي يعاني منه؟ لم تصرح الساردة به، من أجل إشراك المتلقي في تنمية الحدث وتنويره، والدخول في جدلية التأويل. أهو كبت مادي؟ أم معنوي؟ أهو كبت جنسي؟..فالفعل " يشاغله" له دلالة قوية ورمزية، تتجلى في السلطة والاستحواذ، والتركيز في التفكير حول قضية واحدة، ساهمت في صنعها محفزات داخلية نائمة، تريد أن تتفعل لتؤدي دورها لحياة النفس والجسد، بدل قمعها داخل الشعور. فبعد ما وضعت الساردة القارئ في قلب الحدث، دفعته ليشارك في الصراع، ويعمل بدوره على بلورته وتنويره من خلال تجربته وثقافته.
فمدرسة بوتيبنيا" ترى أن النص ينفصل عن مبدعه، ويغدو غريبا عنه بمجرد أن يتم إبداعه... وأن قراءة النص الأدبي هي، في كل مرة، إبداع جديد له....وهكذا يتطابق عندهم القارئ والمبدع، وتنتفي تماما مسألة التوازي بين فكر المبدع واستيعاب المتلقي"(2)
وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح./ بطل يشاغله كبت قد يجهز على حالته النفسية، ويدمر تركيزه، ويشتت أفكاره. حالة شبيهة بقنبلة مؤقتة سوف تنفجر في كل لحظة، قنبلة محملة بشهوة حية قابلة للانفجار، لأنها أصبحت ناضجة تحتاج إلى التفريغ بعدما طال عليها الردع والحصار. والتساؤل الملح هو: أين تم تفريغ هذه الشهوة؟ وكيف؟ فحالة البطل في تطور مستمر، والصراع مع هذا الكبت الذي تراكم منذ أيام أو شهور، قد تجلى في شهوة نادرة، وصلت إلى أقصى حد من التعقيد.
وقد جاء اختصار هذا الحالة ببضع كلمات موحية دون إهدار الكلمات./تنفلت/ لتقتات منه/ تصيح/. حالة فيها تدرج حتى وصلت مأساة البطل إلى الذروة. فالصياح هو تعبير على تمكن الكبت/الشهوة من البطل، وأخيرا يجيء الانفلات. أما الاقتيات من البطل فهو سابق قبل استفحال الوضعية. نعيد ترتيب الحالة/ وشهوة تقتات منه، تنفلت، وهي تصيح/ فهذه الصورة تختلف عن صورة مجسدة في ذهن الساردة، لكن الكاتب لا يهتم أثناء الكتابة إلا بتثبيت ما تمليه عليه روح فكره ورؤيته الخاصة.
لنعد إلى الجملة السردية السابقة/ وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح./ فالشهوة تنفلت من البطل مرارا وتكرارا، فأصبح مهووسا، فنقص وزنه، واضرب فكره، واهتزت نفسه، وكثر صياحه، فكان تحت سلطة المرض النفسي، وربما احتراف العادة المدمرة.
ــــ وعند انفجار الديك؛ تنفرجُ أساريرُ النهار عن جثة مستكينة؛ ووشم عار قد تلحفتْ بهِ./
وعند انفجار الديك/ هناك فاصل بين البداية ونهاية الحدث/ زمن امتد ما بين الليل وانفراج أسارير النهار، وانمحت الظلمة وحل محلها نور النهار. فماذا وقع؟ فالحدث قد تطور إلى ما هو أسوأ. فجملة /عن جثة مستكينة/ فيها خدعة للقارئ، أهي جثة البطل؟ أم جثة أنثى مارس عليها عنفه القاتل؟ فتاء التأنيث في " مستكينة"، قد تعود على نفس البطل، وقد تعود على الأنثى التي كانت معه؟ وقد تعود على الشهوة التي استنفدت منه، فلم تعد تقلقه، والكبت الذي كان يسيطر عليه قد ولى.
انطلاقا من هذه الأسئلة التي تبدو بسيطة ودون أهمية. يقول الدكتور فؤاد المرعي: "ففي كل نص عناصر ثابتة غير قابلة للتأويل، وفيه أيضا عناصر قابلة للتأويل هي التي تغتني بالتجربة التاريخية وترتبط بعلاقة تناسب مع شخصية المتلقي." ويضيف قائلا: "إن المتلقي يقوم (بالشدة على الواو) موقف المبدع انطلاقا من موقعه الاجتماعي والجمالي، ويتوقف على نظرة الفنان/ المبدع وقدرته على تجسيد حقيقة الحياة ومهارته، مدى تأثيره في المتلقي وإقناعه له، ولكن المتلقي ليس مجرد "مستقبل" سلبي، فتبعا لموقفه في الحياة وموقعه الفكري ونظراته الجمالية، يتحدد اتجاه المبارزة الفكرية بينه وبين المبدع، إما نحو الاتفاق وإما نحو الصراع والتناقض."(3)
نتأمل جيدا الجملة السردية التي تبدو كنهاية صادمة، وغريبة في نفس الوقت، لكنها تتطابق مع سلوك المكبوت الذي يؤدي إلى الجريمة، فتتحول الشهوة الجنسية إلى شهوة تصفية الجسد، والانتقام منه لأن الجسد الآخر لم يكن متوفرا للبطل دوما وطول الوقت.
من بداية القصة والساردة تجر القارئ نحو نهاية قد لا تسقط على باله، وإن كانت هناك مؤشرات على اقتراف جريمة القتل، وتشويه الجثة بالجروح والخدوش،وهذا الفعل شبيه بالوشم غير المستتر، بل هو ظاهر على الجسد من جراء قوة العنف الممارس، بدافع تحقيق الشهوة الهاربة، والوصول إلى لذة مصحوبة بالعنف. فقد كررت الساردة " الوشم العاري" في نهاية القصة لتربط دلالة جديدة بالعنوان. فجملة "ووشم عار تلحفت به" قد بلورت الحدث أكثر، رغم أن كلمة "عار" جاءت غير مشكولة، وغير محددة الدلالة، فإذا قرأنا الكلمة "عار" فهي منتسبة إلى العار، وهي تدل على الخزي، والإهانة، والعار التي منيت به البطلة، وإذا قرأنا الكلمة "عار" (بكسر الراء") فنفهم أن البطل ترك أثره وبصمته دلالة الاغتصاب العنيف، والعري، هو عري الأنثى المغتصبة من كرامتها، وتجريدها من عفتها، وقد تلحفت بدماء الجروح والخدوش، فالوشم الذي تعرضت له البطلة هو نوع من "التخديش" الذي تم عن غير رضا.
بناء وتركيب
اختارت الساردة زمن الليل كغطاء غير كاشف لما يجري من أحداث فردية وجماعية، ويبدو أن وضعية الليل بظلمته الحالكة هي موطن الأسرار الفردية، لما يعرفه الإنسان من وحدة وعزلة وانفراد وخلو الفضاء من كل خشخشة.
فالقصة تشير بقوة إلى معاناة البطل من كبت يشغل نفسه وذاته منذ قديم، فهو لم ينشغل بما يحيط به، بل ركز على ما يشغله من كبت دفين في أعماق نفسه.سابقا طرحنا هذا السؤال، فما هو الكبت الذي يشغل البطل؟هل هو كبت عاطفي أم كبت جنسي، أم كبت لأحلامه وطموحه؟ لكن الجملة / وشهوة تنفلت منه / تشير بقوة إلى معاناة البطل من كبت جنسي على ما يبدو، تلك الشهوة المترجرجة في نفسه وجسده، استيقظت من سباتها، فشرعت الشهوة تأكل وتقد من نفسه وجسده، فكانت الشهوة حارقة وقابلة للإفراغ العاجل، دون اعتبار لما يلحقه من ضرر إلى الذات الأخرى.
وهي تصيح./ من يصيح هنا؟ فالسياق يقول: إنها شهوة الذات، وإذا خرجنا من بؤرة ما هو جنسي، فإننا نتلمس في الشهوة قدرة كبيرة، يحتاج الجسم والذات والنفس إلى الشبع من أجل تحقيق التوازن النفسي. فلا يشغله الصراخ والصياح، والصياح مساعد على الاستمرار في القبض على الشهوة الغائرة. خاصة إذا كانا الصراخ آت من ذات أخرى، فما يهم البطل، هو أجرأة الفعل عن طريق الاستمتاع والإشباع، وتحويل الغير إلى محطة عابرة لإفراغ ما دسه قديما في نفسه، بمعنى لم يستطع أن يشبع رغباته قبل ذلك، ربما لمعيقات كثيرة منها: عدم الإفصاح عن عواطفه / الخضوع لقيود الأخلاق والدين / قيود العادات وتقاليد للمجتمع /.... ولما وجد الفرصة سانحة حقق إشباعه المصحوب بالعنف والتعذيب مما يطلق عليه: الرجل السادي، الذي يجد لذة في إلحاق الضرر بالغير، صادر عن اضطراب نفسي حاد. ويبدو أن البطل استنزف قوته وطاقته طول الليل، فأصابه العياء والتعب والفتور. تاركا الجثة مستكينة لا حراك لها ولا نفس فيها. وهي متلحفة وسط دمائها الطرية.
ما هي النتيجة ؟ إنه اغتصاب ممنهج على عدة مستويات، الجسد /الحرية / الكرامة / الحق في الاختيار / الحق في التعبير....اغتصاب خلف وشم جروح كثيرة وكدمات. فالساردة اختارت كلمة "الوشم" لتستدل على بقاء أثر التعذيب والتنكيل على جسد الضحية، والتي ربما زهقت روحها.. جروح كالوشم بادية لا تتداوى مع الزمن ولا تزول أبدا.
قصة تدين ضمنيا الاعتداء والتعذيب، وتدين حالات الاغتصاب الجسدي والنفسي بكل أشكاله.. فلا مجال لمناقشة السادية والمازوشية، ونلتمس لها الأعذار في العلم النفسي الفرويدي.. نص فيه إبداع متجدد على مستوى الإيحاء والرمزية بعيدا عن الجمل التصريحية والخبر المباشر.
.............................
1 ـــ هوية العلامات في العتبات وبناء التأويل، شعيب حليفي: ص: 11."
2 ـــ الدكتور فؤاد المرعي/عالم الفكر/ المجلد الثالث والعشرون /العددان الأول والثاني/يوليوز/سبتمبر/ أكتوبر/ديسمبر/1994 ص:356
3 ـــ الدكتور فؤاد المرعي/عالم الفكر/ المجلد الثالث والعشرون /العددان الأول والثاني/ يوليوز/سبتمبر/ أكتوبر/ديسمبر/1994 ص:357






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-07-2020, 12:20 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

أستاذي الفاضل السي بوعزة
لا أعرف كيف أشكرك على هذه الورقة النقدية / النقد / في هذا النص الموشوم بالوجع
لقد فتته عن دراية وعن معرفة بأدوات النقد
النقد هو سميائية تفصيل للحظة المخاض وليس قراءة لما كتبه الكاتب
وهنا كنت رائعا جدا
حتى أني اكتشفت هذا الوشم من خلال حناء قراءتك الرائعة
جزاك الله خيرا أستاذنا العزيز على هذا الجهد الصادق تجاه النص
ممتنة جدا
ولا أجد أكثر من كلمة شكر
الله يحفظك






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-07-2020, 05:25 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

افتراضي رد: 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

النص المتقن الصنع لابد وأن يستوقف المبدعين
والزهراء في عميق حرفها تعرف كيف تجدل الحروف لتصنع نصاً مميزا
وكان "الوشم العاري" من هذه النصوص المتقنة
أما القراءة التي توقفت امام النص بكل هذا العمق والتتبع والدراية
فجاءت إبداع وحدها وتضيف للحرف وهجاً وتألقاً أكثر
المبدعان الرائعان
الزهراء الحبيبة ومبدعنا القدير الفرحان بو عزة
بوركت جهودكما الراقية في رفد الأدب بهذا ابداع
دام لكما البهاء
عايده








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-07-2020, 03:13 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب
في الليلِ يفتحُ بابَ كبت يشاغله، وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح.
وعند انفجار الديك؛ تنفرجُ أساريرُ النهار عن جثة مستكينة؛ ووشم عار قد تلحفتْ بهِ.
1 ــــ وظيفة العنوان
"للعنوان موقع محدد في فضاء النص المعنون، حيث يمكن اعتباره ممثلا لسلطة النص وواجهته العالمية التي تمارس على المتلقي، بالإضافة عن كونه وسيلة للكشف عن طبيعة النص والمساهمة في فك غموضه. فالعنوان، رسالة لغوية تعرف بهوية النص وتحدد مضمونه، وتجذب القارئ وتغويه.
(1)
2 ـــ دلالة العنوان لغة واصطلاحا
الوشم العاري/ يقول الأديب والناقد سيد عفيفي: "فرق بين العنوان أن يكون نكرة، فالنكرة تفيد عموم الأحداث لا تخصيصها في الحالة الضيقة المعرفة، ويتناسب مع ذلك أن يكون كلمة واحدة، وإلا فالعنوان المركب من مضاف ومضاف إليه سوف يكون معرفا بتلك الإضافة"
فما المقصود بالوشم؟ وكيف يكون عاريا؟ فلكي نتمكن من تفكيك دلالة هذا العنوان المركب، لا بد أن نفهم معنى الوشم، الذي يعتبر شكلا من أشكال التعديل الجسدي، ويتم بوضع علامة ثابتة في الجسم، وذلك بغرز الجلد بالإبرة، ثم وضع الصبغ عن طريق هذه الفتحات والجروح ليبقى داخل الجلد ولا يزول. يعتبر الوشم على جسم الإنسان كنوع من الزخرفة، وهو أكثر شيوعا على الحيوان، ويكون لأغراض تحديد الهوية أو المالك لهذا الحيوان. والتوشيم ممارسة قديمة جدا، وقد تجدد التوشيم بصور كثيرة في العصر الحاضر،وسمي بأسماء مختلفة، منها: الوشم التجميلي، والوشم الجرحي، والوشم الطبي، والوشم الاحترافي، ووشم الهواة، أما كلمة "العاري" فهي التجرد من كل شيء، كاللباس، والجاه، والحياء/والأخلاق/ ... واصطلاحا من الناحية "المالية" تعني في العصر الحاضر، بلا غطاء ولا ضمان اجتماعي.(عن وكيبيديا)
3 ــــ تفكيك خطاب النص
في الليلِ يفتحُ بابَ كبت يشاغله،/ جملة سردية تحمل في طياتها خبر فتح باب الكبت، كحدث سوف تنطلق منه الساردة، خبر جرى في زمن الليل، والليل خلق للبطل ارتباكا على مستوى التفكير والاضطراب النفسي والاجتماعي، وعدم قدرته على البوح بكل ما يزعجه أو يحبه، مما يؤدي به إلى الانطواء وحب العزلة، والوقوع في سلوكيات غير طبيعية. فيصبح الشخص غير قادر على مواجهة مشاكله مواجهة موضوعية، كل هذه المعطيات لخصتها فيما يسمى "الكبت". فأبواب الكبت متعددة منها: الكبت المادي والمعنوي، الأول يتعلّق بكل الأمور المادية كالمال والجنس والاحتياجات الشخصية، والثاني يتعلق بالأفكار والمشاعر التي لا يستطيع الفرد البوح بها لوجود سلطة تهدّد وجودها على أرض الواقع. فالليل بوابة واسعة تتناسل فيه الأفكار على اختلاف تنوعها، كما أن السكون والهدوء يساعدان على التداعي واسترجاع الذكريات. لكن البطل لم ينشغل بأي شيء، سوى الكبت الذي يقلق راحته، لما أحس أنه وحيد ومعزول، وبعيد عن الطرف الآخر. فأي نوع من الكبت الذي يعاني منه؟ لم تصرح الساردة به، من أجل إشراك المتلقي في تنمية الحدث وتنويره، والدخول في جدلية التأويل. أهو كبت مادي؟ أم معنوي؟ أهو كبت جنسي؟..فالفعل " يشاغله" له دلالة قوية ورمزية، تتجلى في السلطة والاستحواذ، والتركيز في التفكير حول قضية واحدة، ساهمت في صنعها محفزات داخلية نائمة، تريد أن تتفعل لتؤدي دورها لحياة النفس والجسد، بدل قمعها داخل الشعور. فبعد ما وضعت الساردة القارئ في قلب الحدث، دفعته ليشارك في الصراع، ويعمل بدوره على بلورته وتنويره من خلال تجربته وثقافته.
فمدرسة بوتيبنيا" ترى أن النص ينفصل عن مبدعه، ويغدو غريبا عنه بمجرد أن يتم إبداعه... وأن قراءة النص الأدبي هي، في كل مرة، إبداع جديد له....وهكذا يتطابق عندهم القارئ والمبدع، وتنتفي تماما مسألة التوازي بين فكر المبدع واستيعاب المتلقي"(2)
وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح./ بطل يشاغله كبت قد يجهز على حالته النفسية، ويدمر تركيزه، ويشتت أفكاره. حالة شبيهة بقنبلة مؤقتة سوف تنفجر في كل لحظة، قنبلة محملة بشهوة حية قابلة للانفجار، لأنها أصبحت ناضجة تحتاج إلى التفريغ بعدما طال عليها الردع والحصار. والتساؤل الملح هو: أين تم تفريغ هذه الشهوة؟ وكيف؟ فحالة البطل في تطور مستمر، والصراع مع هذا الكبت الذي تراكم منذ أيام أو شهور، قد تجلى في شهوة نادرة، وصلت إلى أقصى حد من التعقيد.
وقد جاء اختصار هذا الحالة ببضع كلمات موحية دون إهدار الكلمات./تنفلت/ لتقتات منه/ تصيح/. حالة فيها تدرج حتى وصلت مأساة البطل إلى الذروة. فالصياح هو تعبير على تمكن الكبت/الشهوة من البطل، وأخيرا يجيء الانفلات. أما الاقتيات من البطل فهو سابق قبل استفحال الوضعية. نعيد ترتيب الحالة/ وشهوة تقتات منه، تنفلت، وهي تصيح/ فهذه الصورة تختلف عن صورة مجسدة في ذهن الساردة، لكن الكاتب لا يهتم أثناء الكتابة إلا بتثبيت ما تمليه عليه روح فكره ورؤيته الخاصة.
لنعد إلى الجملة السردية السابقة/ وشهوةً تنفلتُ؛ لتقتاتَ منهُ؛ وهي تصيح./ فالشهوة تنفلت من البطل مرارا وتكرارا، فأصبح مهووسا، فنقص وزنه، واضرب فكره، واهتزت نفسه، وكثر صياحه، فكان تحت سلطة المرض النفسي، وربما احتراف العادة المدمرة.
ــــ وعند انفجار الديك؛ تنفرجُ أساريرُ النهار عن جثة مستكينة؛ ووشم عار قد تلحفتْ بهِ./
وعند انفجار الديك/ هناك فاصل بين البداية ونهاية الحدث/ زمن امتد ما بين الليل وانفراج أسارير النهار، وانمحت الظلمة وحل محلها نور النهار. فماذا وقع؟ فالحدث قد تطور إلى ما هو أسوأ. فجملة /عن جثة مستكينة/ فيها خدعة للقارئ، أهي جثة البطل؟ أم جثة أنثى مارس عليها عنفه القاتل؟ فتاء التأنيث في " مستكينة"، قد تعود على نفس البطل، وقد تعود على الأنثى التي كانت معه؟ وقد تعود على الشهوة التي استنفدت منه، فلم تعد تقلقه، والكبت الذي كان يسيطر عليه قد ولى.
انطلاقا من هذه الأسئلة التي تبدو بسيطة ودون أهمية. يقول الدكتور فؤاد المرعي: "ففي كل نص عناصر ثابتة غير قابلة للتأويل، وفيه أيضا عناصر قابلة للتأويل هي التي تغتني بالتجربة التاريخية وترتبط بعلاقة تناسب مع شخصية المتلقي." ويضيف قائلا: "إن المتلقي يقوم (بالشدة على الواو) موقف المبدع انطلاقا من موقعه الاجتماعي والجمالي، ويتوقف على نظرة الفنان/ المبدع وقدرته على تجسيد حقيقة الحياة ومهارته، مدى تأثيره في المتلقي وإقناعه له، ولكن المتلقي ليس مجرد "مستقبل" سلبي، فتبعا لموقفه في الحياة وموقعه الفكري ونظراته الجمالية، يتحدد اتجاه المبارزة الفكرية بينه وبين المبدع، إما نحو الاتفاق وإما نحو الصراع والتناقض."(3)
نتأمل جيدا الجملة السردية التي تبدو كنهاية صادمة، وغريبة في نفس الوقت، لكنها تتطابق مع سلوك المكبوت الذي يؤدي إلى الجريمة، فتتحول الشهوة الجنسية إلى شهوة تصفية الجسد، والانتقام منه لأن الجسد الآخر لم يكن متوفرا للبطل دوما وطول الوقت.
من بداية القصة والساردة تجر القارئ نحو نهاية قد لا تسقط على باله، وإن كانت هناك مؤشرات على اقتراف جريمة القتل، وتشويه الجثة بالجروح والخدوش،وهذا الفعل شبيه بالوشم غير المستتر، بل هو ظاهر على الجسد من جراء قوة العنف الممارس، بدافع تحقيق الشهوة الهاربة، والوصول إلى لذة مصحوبة بالعنف. فقد كررت الساردة " الوشم العاري" في نهاية القصة لتربط دلالة جديدة بالعنوان. فجملة "ووشم عار تلحفت به" قد بلورت الحدث أكثر، رغم أن كلمة "عار" جاءت غير مشكولة، وغير محددة الدلالة، فإذا قرأنا الكلمة "عار" فهي منتسبة إلى العار، وهي تدل على الخزي، والإهانة، والعار التي منيت به البطلة، وإذا قرأنا الكلمة "عار" (بكسر الراء") فنفهم أن البطل ترك أثره وبصمته دلالة الاغتصاب العنيف، والعري، هو عري الأنثى المغتصبة من كرامتها، وتجريدها من عفتها، وقد تلحفت بدماء الجروح والخدوش، فالوشم الذي تعرضت له البطلة هو نوع من "التخديش" الذي تم عن غير رضا.
بناء وتركيب
اختارت الساردة زمن الليل كغطاء غير كاشف لما يجري من أحداث فردية وجماعية، ويبدو أن وضعية الليل بظلمته الحالكة هي موطن الأسرار الفردية، لما يعرفه الإنسان من وحدة وعزلة وانفراد وخلو الفضاء من كل خشخشة.
فالقصة تشير بقوة إلى معاناة البطل من كبت يشغل نفسه وذاته منذ قديم، فهو لم ينشغل بما يحيط به، بل ركز على ما يشغله من كبت دفين في أعماق نفسه.سابقا طرحنا هذا السؤال، فما هو الكبت الذي يشغل البطل؟هل هو كبت عاطفي أم كبت جنسي، أم كبت لأحلامه وطموحه؟ لكن الجملة / وشهوة تنفلت منه / تشير بقوة إلى معاناة البطل من كبت جنسي على ما يبدو، تلك الشهوة المترجرجة في نفسه وجسده، استيقظت من سباتها، فشرعت الشهوة تأكل وتقد من نفسه وجسده، فكانت الشهوة حارقة وقابلة للإفراغ العاجل، دون اعتبار لما يلحقه من ضرر إلى الذات الأخرى.
وهي تصيح./ من يصيح هنا؟ فالسياق يقول: إنها شهوة الذات، وإذا خرجنا من بؤرة ما هو جنسي، فإننا نتلمس في الشهوة قدرة كبيرة، يحتاج الجسم والذات والنفس إلى الشبع من أجل تحقيق التوازن النفسي. فلا يشغله الصراخ والصياح، والصياح مساعد على الاستمرار في القبض على الشهوة الغائرة. خاصة إذا كانا الصراخ آت من ذات أخرى، فما يهم البطل، هو أجرأة الفعل عن طريق الاستمتاع والإشباع، وتحويل الغير إلى محطة عابرة لإفراغ ما دسه قديما في نفسه، بمعنى لم يستطع أن يشبع رغباته قبل ذلك، ربما لمعيقات كثيرة منها: عدم الإفصاح عن عواطفه / الخضوع لقيود الأخلاق والدين / قيود العادات وتقاليد للمجتمع /.... ولما وجد الفرصة سانحة حقق إشباعه المصحوب بالعنف والتعذيب مما يطلق عليه: الرجل السادي، الذي يجد لذة في إلحاق الضرر بالغير، صادر عن اضطراب نفسي حاد. ويبدو أن البطل استنزف قوته وطاقته طول الليل، فأصابه العياء والتعب والفتور. تاركا الجثة مستكينة لا حراك لها ولا نفس فيها. وهي متلحفة وسط دمائها الطرية.
ما هي النتيجة ؟ إنه اغتصاب ممنهج على عدة مستويات، الجسد /الحرية / الكرامة / الحق في الاختيار / الحق في التعبير....اغتصاب خلف وشم جروح كثيرة وكدمات. فالساردة اختارت كلمة "الوشم" لتستدل على بقاء أثر التعذيب والتنكيل على جسد الضحية، والتي ربما زهقت روحها.. جروح كالوشم بادية لا تتداوى مع الزمن ولا تزول أبدا.
قصة تدين ضمنيا الاعتداء والتعذيب، وتدين حالات الاغتصاب الجسدي والنفسي بكل أشكاله.. فلا مجال لمناقشة السادية والمازوشية، ونلتمس لها الأعذار في العلم النفسي الفرويدي.. نص فيه إبداع متجدد على مستوى الإيحاء والرمزية بعيدا عن الجمل التصريحية والخبر المباشر.
.............................
1 ـــ هوية العلامات في العتبات وبناء التأويل، شعيب حليفي: ص: 11."
2 ـــ الدكتور فؤاد المرعي/عالم الفكر/ المجلد الثالث والعشرون /العددان الأول والثاني/يوليوز/سبتمبر/ أكتوبر/ديسمبر/1994 ص:356
3 ـــ الدكتور فؤاد المرعي/عالم الفكر/ المجلد الثالث والعشرون /العددان الأول والثاني/ يوليوز/سبتمبر/ أكتوبر/ديسمبر/1994 ص:357

القدير المبدع أ/ الفرحان بوعزة
قراءة ملمة بأركان النقد و البلاغة و التركيب اللغوي
في نص مبدع من نصوص الوارفة الزهراء

شكرا لك على هذا الضوء المقيم في روعة الأدب
و للزهراء تحية و تقدير






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 25-02-2021, 08:56 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

شكرا كبيرة للأميرتين الرائعتين
البدر
والأحلام
ممتنة جدا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 26-02-2021, 02:29 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: 12 ـــ قصة: الوشم العاري/ للمبدعة فاطمة الزهراء العلوي/المغرب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
مرحباست فاطمه.
كنت هنا.. قرأت.. استمتعت بهذا الرقى.. تعلمت الكثير.
شكرا لك ياالزهراء
شكرا كبيرة لك السيد الفاضل جمال
هذه القراءة ليست لي للأستاذ بوعزة
ممتنة جدا لحضورك الرائع






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط