من اية طينة هو الانسان ..؟ - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2017, 02:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي من اية طينة هو الانسان ..؟

من اية طينة هو الانسان..؟
جوتيار تمر/ كوردستان
3-2-2017
ان اي خوض في المعيات التي تلازم حركية الوجود البشري على الخراب المسمى بالمعمورة " الارض" سيولد كماً هائلاً من التناقضات التي تتعدى حدود الاستكشافات العلمية والدراسات التخصصية، بل انها تعقد الامور الماورائيات نفسها لاسيما تلك التي تعتمد الطوبائية او الميتافيزيقية في توصيفاتها للحالات البشرية بصورة واخرى، فالبشر اللا انساني وجد بتصور سبقي، وهذا التصور السبقي حسب الميثولوجيا الطوبائية ليس قابل للنقض، ولكونه ليس قابل للنقض فانه حتمي والحتمية تستوجب وجود فعل مادي حركي لاثبات ذلك، ولان البشر هم الاداة الاكثر توظيفاً للحراك الميثولوجي المبني على المخيلة قديما والممنهج فيما بعد، فان افعاله واثارها هي التي توضع تحت المجهر لاجراء الدراسات ووضع المعايير واثبات وجهات النظر وفرض النظريات او طرح الافكار وفتح مساحات النقاش والجدل.
وليس بمخفي على احد ان انسنة الانسان وفق اية "معايير تبقى ناقصة غير متكاملة" ، وذلك لكون الانسان نفسه عنصر رغباتي شهواتي تفكيري عقلي عاطفي انفعالي غير ثابت، بل متقلب بدرجة لايمكن وصف معالم ورسم حدود لفيئات تعميمية، وبذلك تتحول الدراسات الى وجهات نظر حتى وان بدت علمية متقنة وفق معايير دقيقة وصارمة، لكنها في الاخير تبقى ضمن هياكل اجتماعية حتى ان بدت منوعة تبقى رهينة الميول والدوافع الذاتية للاشخاص الخاضعين للتجربة التقيمية، وهذا ما يجعلنا نوجه السؤال وبدون تردد ما هي طينة الانسان.. اذا سلمنا ميثولوجياً انه مخلوق من الطين..؟.
ان اية وقفة على الفعل البشري الانساني منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا، سنجد بأن اكثر ما يوصف به الانسان هو اللاانسانية العدوانية العنف القتل العمل على ازاحة واقصاء الاخر سواء باسم رغبته الشخصية وميوله الذاتية ودوافعه النفسية وتراكماته العقلية العقدية، او من خلال رصد الموروثات الشعبية والدينية، وسنجد في الوقت نفسه ان اية ظاهرة او حركة اصلاحية وجدت وظهرت في الوجود الارضي لديها غرض واحد وهو كي تعيد الانسان الى الطريق القويم والصحيح، وهذا بالضبط ما يثير التساؤل السابق الذي اثرناه، وبالتالي كيف يمكن وقف هذا المد اللا انساني من الانسان الذي يفترض انه من اوجد المفهوم الانساني بفكره تبعاً للرؤية السبقية التي اوجدته كأنسان، وليس خضوعاً للسبقية الفرضية الحتمية التي اوجدته كمخلوق خاضع لسلسلة مفاهيم معقدة، او تصورات متشابكة كالتي وجدت عن المخلوق الاول حيث وصف مسبقاً، اي بينما كان مازال مجرد فكرة فوقية بانه سيسفك الدماء، ويفسد في الارض.
لابد من الرجوع الى جذور ومكونات تلك الطينة التي وجد الانسان منها ودراستها لمعرفة المترتبات السبقية والبعدية التي اوجدت الانسان البشري بهذا الشكل اللامنطقي واللاانساني المهيمن عليه النزعة الاغترابية الذاتية فتحول الى وحش كاسر منذ الوهلة الاولى تبعاً لشهوته حتى اصبح يؤثث عوالمه الذاتية بعيداً عن الجمعية التلاحمية، وتأكيداً على الرؤية السبقية التي ظهرت عنه تزامناً مع قرار خلقه، فلعل الدراسة تلك توضح بعض المعالم الغامضة التي لم يزل الانسان عاجزاً عن خرق جغرافيتها، لاسيما فيما يتعلق بقدرته الاقصائية وامكانياته الكبيرة في فعل اي شيء" القتل" من اجل الابقاء على نفسه ولو على حساب كل من حوله.
فوفق دراسة جديدة أعدها متخصصون نفسيون في جامعة "موناش بمالبرن" الأسترالية، أنه ليس من السهل الإقدام على القتل أو اتخاذ هذا القرار القاسي، فحتى القتلة المتسللين ينبغي عليهم أن يتغلبوا على الكثير من الضغوطات العصبية القوية، من أجل ارتكاب هذه الجرائم، فخلال اتخاذ قرار القتل، يميل العقل البشري إلى الشفقة والشعور بالذنب، بالإضافة إلى نوع من ألم التعاطف، يجعل الشخص يشعر بنوع من الأذى ودرجة من المعاناة تقترب من نفس درجة معاناة الضحية نفسها، وفق ما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية "، وهكذا حتى الدراسات نفسها عاجزة عن تحديد النمطية التي تتبعها العقليات الاقصائية، بالعكس تماماً فان هكذا دراسة تؤيد وتؤكد المقولة التناقضية السبقية التي اوردناها وتجعلنا نعيدها بصياغة اخرى، حول ماهية الميل البشري للشفقة اثناء ازاحة الاخر، فكأننا نعيش وهماً سبقياً يجعلنا نعيش التعاطف ونحن نقتل الاخر ونزيحه عن الوجود على الرغم من سماعنا لصراخه ومحاولاته المتكررة للنجاة واستعطافه لنا بالرحمة والى غير ذلك من الامور التي ترافق هذه العملية اللاانسانية من الانسان.. ان التناقض لايقتصر على المقولات الميثولوجية المنبثقة من تصور ديني فقط بل تنبثق من الاجمالية التي صنفت الانسان انساناً وهو لايحمل من معاني الكلمة الا الهيكل الخارجي، فكيف يمكنه ان يتعدى مكوناته السبقية الخلقية كأنسان سيحقق التصور السبقي عنه بانه سيسفك الدماء، انها المعضلة الاكثر تعقيداً من حيث التداخل والتشابك بين المفاهيم والاوامر والحتمية والجبرية وحتى التخيير والتسيير الممنهج دينياً.. بالطبع كل هذا بعيداً عن الرؤية القائلة بان تلك السمات الازاحية الاقصائية هي اكتسابية لاسيما من البيئات التي تتأثر بجملة امور خارجة عن هذا النطاق الحتمي، لاننا وقتها سنقول بان اللاحتمية نفسها هنا تناقض وجوديتها لكونها وفق السبق البيئوي وجدت تحت ظرفية لم تكن للبيئة وقتها اية تأثيرات عقدية او عقلية او حتى ظروف تعقيدية حياتية، بل اتت وفق منهجية الحتمية القائلة بالسفك السبقي لا اكثر، لكون تلك الرؤية كانت دقيقة كدراسة ممنهجة بدون معايير وقتية او تحديدات وسائلية، فكان البدء بالاقصاء استكمالاً لتلك المقولات او خضوعاً لتلك للحتمية.. ولم يكن للبيئة هنا اية مؤثرات وتأثيرات، انما فقط كان الامر متعلقاً بالرغبة والشهوة والبدء باحداث انموذج بشري لاانساني قائم على الوحدوية المتسلطة واخضاع ما ليس هو لكينونته..متنافياً بالمقولة ان البيئة او ان هناك من يدفع الانسان الى الجريمة خارج الاطر الذاتية الساعية لتحقيق الحتمية السفكية السبقية اولاً ومن ثم بعيداً عن الرغبة والشهوة التي اظهرت صورته الحقيقية منذ الوهلة الاولى، وحين نغوص في التاريخ الانساني على الخراب الارضي سندرك تماماً ماهية الطينة التي خلق الانسان منها، حتى وان كنا لن نلامسها مادياً، فهذا التجذر العنفي الازاحي متغرس فيه فطرياً، وليس هناك من فسر هذه العفوية وهذه الحتمية واقعياً بشكل واضح مثلما فعله الفنان الرائع مايكل انجلو في احدى اعماله الرسمية حين رسم البراءة في صورة طفل، و ثم صورة لشخص يمثل الاجرام في صورة قبيحة تبرز كيان وهوية وسمات المجرم القاتل، والذي ادهش انجلو نفسه بعد حين هو ان الصورة الاولى التي كانت رمزا للبراءة متمثلة في طفل رضيع هو نفس الشخص الطفل البريء في الصورة الثانية التي تمثل الجريمة والمجرم، فالعملية هنا اتت تزامنية لااكثر،واعتقد انه ليس الا تصوير عفوي لتجذر العنف في النفس البشرية الانسانية منذ الوهلة الاولى " الفكرة " لذا كانت الحتمية وقتها مزامنة ومرافقة للهيئة او الهيكل الذي وجد الانسان عليه، فاصبحت المسارات التخييرية هي بوجود الانسان الشهواني الاقصائي مجردة من فعاليتها، اذا لم تكن اصلا غير مصوغة لتلائم حجم الكارثية التي سبقت الخليقة وتزامنت معها، ورافقتها لوقتنا هذا، وستبقى لاجل غير مسمى.







  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2017, 08:07 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

" و نفس و ما سوّاها * فألهمها فجورها و تقواها * قد أفلح من زكّاها * و قد خاب من دسّاها . "

- قرآن كريم : سورة الشّمس , الآيات 7 , 8 , 9 , 10 .

شكرا مبدعنا الفاضل جوتيار على طرح هذا الموضوع القيّم المشوّق . فنحن البشر في سعي دائم إلى مزيد اكتشاف جوهرنا و حقيقة خلقنا خاصّة و أنّ الانسان بغرائزه و عقله و عواطفه يتميّز على بقيّة المخلوقات بأكثر تعقيد و بالتّالي بأكثر خطورة .

و لعلّ في القرآن الكريم و ديننا الحنيف ما يحقّق لنا الطمأنينة و توسّم الخير في خلقنا طالما عرفنا حدودنا و حكّمنا عقولنا و استجبنا لنزعة الخير و النبل فينا و ما تفرضه علينا من تحابب و سعي دؤوب إلى ما فيه سعادة الجميع . و نبقى في نهاية الأمر مسؤولين إلى حدّ ما عن سلوكنا لما ننطوي عليه من طاقات خاضعة لما جبلنا عليه من حرّية و قدرة تمييز بين الخير و الشرّ .

بوركت أخي و سلمت و دام لك نبيل شخصك و راقي نبضك .

مودّة لا تنتهي .






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-03-2017, 11:32 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

قراءة اولى لهذا المقال الرائع ولي عودة
تحياتي للاخ الرائع جوتيار تمر






  رد مع اقتباس
/
قديم 17-03-2017, 02:45 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

مرحبا اخي جوتيار ..مرة اخرى
لكوني مسلم فلا اجادل اننا خلقنا من طين ..ولكن برأي الشخصي
هناك رمزية في الخلق بذكر الطين ..ولان المقدمة لمقالك عرجت على الميتفيزيقيا
والاسطورة والخرافة رغم عدم وجودها المباشر في المقال الا انها استمدت الرؤى من الفلسفة
اليونانية في بعدها الفكري والقريبة من الرؤى الماركسية وبصمات سارتر
الغوص في النفس البشرية والحراك المجتمعي والكوني ومنذ تطور المعرفة ..وصل لنتيجة
إن هناك ميتفازقيا خارقة اوجدت هذا الكون المنظم ..والإنسان جزء فاعل فيه ..وهو ما يجعلنا
نعود للادلجة الدينية المرسلة وكتبها السماوية ...
خلق الله الإنسان ..واعطاه العقل والحرية في الإختيار والتصرف ..والكون خلق بثنائية
شمولية تتحكم في رجحانها البيئة والمعرفة
كنت اود ان استرسل لولا الضيوف في الجمعة ...وجمعتك مباركة
سعيد والله بمقالك القيم مع فائق احترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-03-2017, 09:18 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مليكة مشاهدة المشاركة
" و نفس و ما سوّاها * فألهمها فجورها و تقواها * قد أفلح من زكّاها * و قد خاب من دسّاها . "

- قرآن كريم : سورة الشّمس , الآيات 7 , 8 , 9 , 10 .

شكرا مبدعنا الفاضل جوتيار على طرح هذا الموضوع القيّم المشوّق . فنحن البشر في سعي دائم إلى مزيد اكتشاف جوهرنا و حقيقة خلقنا خاصّة و أنّ الانسان بغرائزه و عقله و عواطفه يتميّز على بقيّة المخلوقات بأكثر تعقيد و بالتّالي بأكثر خطورة .

و لعلّ في القرآن الكريم و ديننا الحنيف ما يحقّق لنا الطمأنينة و توسّم الخير في خلقنا طالما عرفنا حدودنا و حكّمنا عقولنا و استجبنا لنزعة الخير و النبل فينا و ما تفرضه علينا من تحابب و سعي دؤوب إلى ما فيه سعادة الجميع . و نبقى في نهاية الأمر مسؤولين إلى حدّ ما عن سلوكنا لما ننطوي عليه من طاقات خاضعة لما جبلنا عليه من حرّية و قدرة تمييز بين الخير و الشرّ .

بوركت أخي و سلمت و دام لك نبيل شخصك و راقي نبضك .

مودّة لا تنتهي .
الراقي المبدع محمود مليكة//
كل الشكروالتقدير لهذه القراءة الرائعة وهذا التفاعل الايجابي مع المقال..
وكل الشكر على ارائكم المتقدة والواعية

تقبل احترامي ومحبتي
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-03-2017, 09:19 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
قراءة اولى لهذا المقال الرائع ولي عودة
تحياتي للاخ الرائع جوتيار تمر
الاستاذ الراقي قصي المحمود///
تقديري لكم دائما وابدا
محبتي
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-03-2017, 09:22 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
مرحبا اخي جوتيار ..مرة اخرى
لكوني مسلم فلا اجادل اننا خلقنا من طين ..ولكن برأي الشخصي
هناك رمزية في الخلق بذكر الطين ..ولان المقدمة لمقالك عرجت على الميتفيزيقيا
والاسطورة والخرافة رغم عدم وجودها المباشر في المقال الا انها استمدت الرؤى من الفلسفة
اليونانية في بعدها الفكري والقريبة من الرؤى الماركسية وبصمات سارتر
الغوص في النفس البشرية والحراك المجتمعي والكوني ومنذ تطور المعرفة ..وصل لنتيجة
إن هناك ميتفازقيا خارقة اوجدت هذا الكون المنظم ..والإنسان جزء فاعل فيه ..وهو ما يجعلنا
نعود للادلجة الدينية المرسلة وكتبها السماوية ...
خلق الله الإنسان ..واعطاه العقل والحرية في الإختيار والتصرف ..والكون خلق بثنائية
شمولية تتحكم في رجحانها البيئة والمعرفة
كنت اود ان استرسل لولا الضيوف في الجمعة ...وجمعتك مباركة
سعيد والله بمقالك القيم مع فائق احترامي
الاستاذ الراقي قصي المحمود///
دائما تتحفنا برؤيتك الفذة وقراءاتك الواعية.. وبحثك الواعي فيما بين السطور..
واستخراج المضمونات ذات الايقاعات الجدلية بين النصوص.. كي تعبر بفلسفة واعية عن رؤيتك حولها.. وهذا ما يجعلنا دائما ننتظر هطولك الراقي والرائع...

تقديري واحترامي لهذا التواجد الواعي..
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 01-03-2019, 07:14 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سعاد ميلي
عضو اكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية سعاد ميلي

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
من اية طينة هو الانسان..؟
جوتيار تمر/ كوردستان
3-2-2017
ان اي خوض في المعيات التي تلازم حركية الوجود البشري على الخراب المسمى بالمعمورة " الارض" سيولد كماً هائلاً من التناقضات التي تتعدى حدود الاستكشافات العلمية والدراسات التخصصية، بل انها تعقد الامور الماورائيات نفسها لاسيما تلك التي تعتمد الطوبائية او الميتافيزيقية في توصيفاتها للحالات البشرية بصورة واخرى، فالبشر اللا انساني وجد بتصور سبقي، وهذا التصور السبقي حسب الميثولوجيا الطوبائية ليس قابل للنقض، ولكونه ليس قابل للنقض فانه حتمي والحتمية تستوجب وجود فعل مادي حركي لاثبات ذلك، ولان البشر هم الاداة الاكثر توظيفاً للحراك الميثولوجي المبني على المخيلة قديما والممنهج فيما بعد، فان افعاله واثارها هي التي توضع تحت المجهر لاجراء الدراسات ووضع المعايير واثبات وجهات النظر وفرض النظريات او طرح الافكار وفتح مساحات النقاش والجدل.
وليس بمخفي على احد ان انسنة الانسان وفق اية "معايير تبقى ناقصة غير متكاملة" ، وذلك لكون الانسان نفسه عنصر رغباتي شهواتي تفكيري عقلي عاطفي انفعالي غير ثابت، بل متقلب بدرجة لايمكن وصف معالم ورسم حدود لفيئات تعميمية، وبذلك تتحول الدراسات الى وجهات نظر حتى وان بدت علمية متقنة وفق معايير دقيقة وصارمة، لكنها في الاخير تبقى ضمن هياكل اجتماعية حتى ان بدت منوعة تبقى رهينة الميول والدوافع الذاتية للاشخاص الخاضعين للتجربة التقيمية، وهذا ما يجعلنا نوجه السؤال وبدون تردد ما هي طينة الانسان.. اذا سلمنا ميثولوجياً انه مخلوق من الطين..؟.
ان اية وقفة على الفعل البشري الانساني منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا، سنجد بأن اكثر ما يوصف به الانسان هو اللاانسانية العدوانية العنف القتل العمل على ازاحة واقصاء الاخر سواء باسم رغبته الشخصية وميوله الذاتية ودوافعه النفسية وتراكماته العقلية العقدية، او من خلال رصد الموروثات الشعبية والدينية، وسنجد في الوقت نفسه ان اية ظاهرة او حركة اصلاحية وجدت وظهرت في الوجود الارضي لديها غرض واحد وهو كي تعيد الانسان الى الطريق القويم والصحيح، وهذا بالضبط ما يثير التساؤل السابق الذي اثرناه، وبالتالي كيف يمكن وقف هذا المد اللا انساني من الانسان الذي يفترض انه من اوجد المفهوم الانساني بفكره تبعاً للرؤية السبقية التي اوجدته كأنسان، وليس خضوعاً للسبقية الفرضية الحتمية التي اوجدته كمخلوق خاضع لسلسلة مفاهيم معقدة، او تصورات متشابكة كالتي وجدت عن المخلوق الاول حيث وصف مسبقاً، اي بينما كان مازال مجرد فكرة فوقية بانه سيسفك الدماء، ويفسد في الارض.
لابد من الرجوع الى جذور ومكونات تلك الطينة التي وجد الانسان منها ودراستها لمعرفة المترتبات السبقية والبعدية التي اوجدت الانسان البشري بهذا الشكل اللامنطقي واللاانساني المهيمن عليه النزعة الاغترابية الذاتية فتحول الى وحش كاسر منذ الوهلة الاولى تبعاً لشهوته حتى اصبح يؤثث عوالمه الذاتية بعيداً عن الجمعية التلاحمية، وتأكيداً على الرؤية السبقية التي ظهرت عنه تزامناً مع قرار خلقه، فلعل الدراسة تلك توضح بعض المعالم الغامضة التي لم يزل الانسان عاجزاً عن خرق جغرافيتها، لاسيما فيما يتعلق بقدرته الاقصائية وامكانياته الكبيرة في فعل اي شيء" القتل" من اجل الابقاء على نفسه ولو على حساب كل من حوله.
فوفق دراسة جديدة أعدها متخصصون نفسيون في جامعة "موناش بمالبرن" الأسترالية، أنه ليس من السهل الإقدام على القتل أو اتخاذ هذا القرار القاسي، فحتى القتلة المتسللين ينبغي عليهم أن يتغلبوا على الكثير من الضغوطات العصبية القوية، من أجل ارتكاب هذه الجرائم، فخلال اتخاذ قرار القتل، يميل العقل البشري إلى الشفقة والشعور بالذنب، بالإضافة إلى نوع من ألم التعاطف، يجعل الشخص يشعر بنوع من الأذى ودرجة من المعاناة تقترب من نفس درجة معاناة الضحية نفسها، وفق ما ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية "، وهكذا حتى الدراسات نفسها عاجزة عن تحديد النمطية التي تتبعها العقليات الاقصائية، بالعكس تماماً فان هكذا دراسة تؤيد وتؤكد المقولة التناقضية السبقية التي اوردناها وتجعلنا نعيدها بصياغة اخرى، حول ماهية الميل البشري للشفقة اثناء ازاحة الاخر، فكأننا نعيش وهماً سبقياً يجعلنا نعيش التعاطف ونحن نقتل الاخر ونزيحه عن الوجود على الرغم من سماعنا لصراخه ومحاولاته المتكررة للنجاة واستعطافه لنا بالرحمة والى غير ذلك من الامور التي ترافق هذه العملية اللاانسانية من الانسان.. ان التناقض لايقتصر على المقولات الميثولوجية المنبثقة من تصور ديني فقط بل تنبثق من الاجمالية التي صنفت الانسان انساناً وهو لايحمل من معاني الكلمة الا الهيكل الخارجي، فكيف يمكنه ان يتعدى مكوناته السبقية الخلقية كأنسان سيحقق التصور السبقي عنه بانه سيسفك الدماء، انها المعضلة الاكثر تعقيداً من حيث التداخل والتشابك بين المفاهيم والاوامر والحتمية والجبرية وحتى التخيير والتسيير الممنهج دينياً.. بالطبع كل هذا بعيداً عن الرؤية القائلة بان تلك السمات الازاحية الاقصائية هي اكتسابية لاسيما من البيئات التي تتأثر بجملة امور خارجة عن هذا النطاق الحتمي، لاننا وقتها سنقول بان اللاحتمية نفسها هنا تناقض وجوديتها لكونها وفق السبق البيئوي وجدت تحت ظرفية لم تكن للبيئة وقتها اية تأثيرات عقدية او عقلية او حتى ظروف تعقيدية حياتية، بل اتت وفق منهجية الحتمية القائلة بالسفك السبقي لا اكثر، لكون تلك الرؤية كانت دقيقة كدراسة ممنهجة بدون معايير وقتية او تحديدات وسائلية، فكان البدء بالاقصاء استكمالاً لتلك المقولات او خضوعاً لتلك للحتمية.. ولم يكن للبيئة هنا اية مؤثرات وتأثيرات، انما فقط كان الامر متعلقاً بالرغبة والشهوة والبدء باحداث انموذج بشري لاانساني قائم على الوحدوية المتسلطة واخضاع ما ليس هو لكينونته..متنافياً بالمقولة ان البيئة او ان هناك من يدفع الانسان الى الجريمة خارج الاطر الذاتية الساعية لتحقيق الحتمية السفكية السبقية اولاً ومن ثم بعيداً عن الرغبة والشهوة التي اظهرت صورته الحقيقية منذ الوهلة الاولى، وحين نغوص في التاريخ الانساني على الخراب الارضي سندرك تماماً ماهية الطينة التي خلق الانسان منها، حتى وان كنا لن نلامسها مادياً، فهذا التجذر العنفي الازاحي متغرس فيه فطرياً، وليس هناك من فسر هذه العفوية وهذه الحتمية واقعياً بشكل واضح مثلما فعله الفنان الرائع مايكل انجلو في احدى اعماله الرسمية حين رسم البراءة في صورة طفل، و ثم صورة لشخص يمثل الاجرام في صورة قبيحة تبرز كيان وهوية وسمات المجرم القاتل، والذي ادهش انجلو نفسه بعد حين هو ان الصورة الاولى التي كانت رمزا للبراءة متمثلة في طفل رضيع هو نفس الشخص الطفل البريء في الصورة الثانية التي تمثل الجريمة والمجرم، فالعملية هنا اتت تزامنية لااكثر،واعتقد انه ليس الا تصوير عفوي لتجذر العنف في النفس البشرية الانسانية منذ الوهلة الاولى " الفكرة " لذا كانت الحتمية وقتها مزامنة ومرافقة للهيئة او الهيكل الذي وجد الانسان عليه، فاصبحت المسارات التخييرية هي بوجود الانسان الشهواني الاقصائي مجردة من فعاليتها، اذا لم تكن اصلا غير مصوغة لتلائم حجم الكارثية التي سبقت الخليقة وتزامنت معها، ورافقتها لوقتنا هذا، وستبقى لاجل غير مسمى.

الله عليك جوتيار الإبداع أقرأ لك فأحس بعقلي يسع الكون كله.. ذكرتني بقولتي أن:
فلسفة الحياة، تتضمنها فلسفة الأشياء في الواقع، حيث تحيلنا إلى مزيج من الدلالات الفلسفية الميتافيزيقية، والمعرفة الكونية.. التي تحيلنا بدورها إلى..نبض الإنسان وحالة من التضاد الكوني الذي يعيشه في داخله، فهو الرقم الصعب في هذه المعادلة /الامتحان.
شقيقتك سعاد ميلي






)*( الإبتسام.. أول بزوغ المطر)*(
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-05-2019, 12:40 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
الله عليك جوتيار الإبداع أقرأ لك فأحس بعقلي يسع الكون كله.. ذكرتني بقولتي أن:
فلسفة الحياة، تتضمنها فلسفة الأشياء في الواقع، حيث تحيلنا إلى مزيج من الدلالات الفلسفية الميتافيزيقية، والمعرفة الكونية.. التي تحيلنا بدورها إلى..نبض الإنسان وحالة من التضاد الكوني الذي يعيشه في داخله، فهو الرقم الصعب في هذه المعادلة /الامتحان.
شقيقتك سعاد ميلي
الغالية سعاد///
حالة التضاد لم تزل تسيطر على المكنون الاساسي للوجود البشري.. ومازلنا في دوامة التناقض نسير ونبدع..
لكِ مني المحبة والتقدير والاحترام
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-02-2022, 06:13 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
هشام عبد الرحمن
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء

الصورة الرمزية هشام عبد الرحمن

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

هشام عبد الرحمن غير متواجد حالياً


افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

قرأت الموضوع اكثر من مرة واستوقفني ما قرات .. موضوع فلسفي شبق يستحق التكرار كونه يعالج قضية الخلق الإنساني مع تساؤل العنوان الذى اثار اهتمام الجميع

خالص محبتي لكم






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-02-2022, 09:12 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
قرأت الموضوع اكثر من مرة واستوقفني ما قرات .. موضوع فلسفي شبق يستحق التكرار كونه يعالج قضية الخلق الإنساني مع تساؤل العنوان الذى اثار اهتمام الجميع

خالص محبتي لكم
الراقي المبدع هشام عبدالرحمن//

قراءة واعية ووقفة متأملة..ومرور كريم ..

لكم مني خالص التقدير
وكل المحبة والاحترام
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2022, 11:14 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جوتيار تمر
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
كردستان العراق

الصورة الرمزية جوتيار تمر

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعزاز العدناني مشاهدة المشاركة
أخي جوتيار مقال رائع ومتميز
اتصور كل انسان يختار طينته
حسب بيئته وتربيته..دمتم بسلام

الراقي المبدع اعزاز العدناني//

بالفعل الاختيار هو من الاولوية الوجودية للانسان..وليته يتسخدمها لصالحه..

مروركم زاد من قيمة المقال..

لكم من يخالص التقدير والاحترام
جوتيار






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2022, 08:30 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: من اية طينة هو الانسان ..؟

استاذي وشاعرنا القدير أخي جوتيار تمر
هذه مقالة تضج بالبعد الفلسفي لتكوين الإنسان الطيني وفلسفة في الانسانية
ولعل الحديث يطول فيها ولكن أتفق معك تماما والشواهد كثيرة
عدى عن تكوين الانسان ورغباته وشهواته وكما هو معروف
فمن الصعب أن يكون الفرد مكتمل بإنسانيته ودوامها
وهذا منذ قتل قابيل اخاه هابيل من فجر التاريخ والخليقة
ومن الشواهد وهي كثيرة وقبل الإسلام الغزوات والغزو على القبائل والغزو بشكل عام
سواء في العالم الغربي مثل الكابوي وعصابات المافيا ، إلى عالمنا العربي البدوي والريفي " الفلاح "
ونتذكر قصة حرب الزير سالم وقتله الناس على مدار اربعون عاما بين أبناء العمومة
والأحداث كثيرة وحتى قتل الخصوم في العصور ما بعد الرسول عليه الصلاة والسلام
الاستبداد والقتل والقهر فهذه كله يدل على عالم اللاانساني هذا من جانب
ومن ثم الشهوات والنزوات فالإنسان أمام رغباته يصبح وحشا كاسراً
وإن كان أقل بحالات ولكن الانسان يفقد انسانيته عند مصالحه الشخصية .
فلا شيء ثابت فالقيم تتغير والمباديء تتغير حسب المصلحة للشخص
فالشهوة والمال يغري فقد تتبدل القيم والمباديء
" والغاية تبرر الوسيلة "
وما نراه من حالات إنسانية في بعض الأحداث هذه نابعة من العاطفة واي شيء ينبع من العاطفة
سرعان ما يتلاشى ويذوب ، فهي عواطف لحظية ساعات أو أيام ويعود الإنسان لطبيعته
ومصلحته ولشهونية الحياة وما فيها من مغريات
لذلك هذه المقالة فلسفة أراك تعمقت وغصت حد العمق البشري العقل ومن الفكر
ومن ثم القلب وهو من الجسد
فكل جسد قد يصيبه التلوث سواء الجسد البشري والعقل هو من الجسد او الطبيعة فهي جسد
فأي جسد قابل للتلوث
فجسم الإنسان بعد الموت يصبح جسد ويتعفن ...
ولكن الروح سر وهي عند الله وليست من الجسد وتصعد عند الله .
الشيء الوحيد الذي لا يتلوث هي الروح فهي من نور ولا يخرج منها إلا النور
ولكن عندما ينتقل الإنسان للعقل ويفكر فقد دخل لمراحل الجسد فقد يتلوث ويسبب بالتلوث
عن طريف أفكاره التي تأتي من العقل وكما أسلفت العقل عبارة عن قطعة من الجسد
فعندما يفكر بالشر يتلوث وعندما يفكر بالاحسان والتصوف والنقاء والإحسان
وغير ذلك يبقى نقياً فالأفكار من تحدد مسيرة الانسان واهوائه
نعم نحن نكذب بإنسانيتنا الحقيقية وإن جاءت تجيء لحظية فقط نتيجة العاطفة
مقالة تستحق التأمل والقراءة عدة مرات واستمعت والحديث يطول فيها
أبدعت بهذا العمق الفلسفي باللاإنسانية

مع تحياتي
محمد النبالي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط