25-06-2018, 01:57 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رهان فاشل
صفقة القرن , خدعة القرن ...!
على ماذا تراهن الدولة المزعومة وربيبَتِها أمريكا وبعضُ حفنةٍ من العربِ المأجورينَ ؟ : اجتماعاتٌ في العلنِ وفي الورى ، كأنَّ الشعبَ الفلسطيني لا حيلةَ لهُ , إنها صفقةٌ فاشلةٌ بكلِّ المقاييسِ فالشعبُ الفلسطينيُّ هو صاحبُ القرارِ لا عبّاس ولا سلطة ولا حماس ولا أيَّ منظمةٍ من منظماتِ التحريرِ الفلسطينيّ , لعلَّ البعضَ يراهنُ بانَّ الشعبَ الفلسطيني صامتٌ , نعم هو صامتٌ لأنه يدركُ بأن أيَّ قرارٍ وأيَّ اتفاقٍ لن يمرَّ أبداً أبداً , لقد جرَّبَت أمريكا والدولةُ الصهيونيةُ المزعومةُ عدةَ زعاماتٍ عربيةٍ مأجورةٍ وحكموا سنواتٍ طويلة وكلُّهم تأمَروا على القضيةِ ولم يفلَح أحدَهم إلا بالتضييقِ على هذا الشعبِ العظيمِ المثقَّفِ المتعلّمِ الباني والذي تركَ بصمةً في مختلفِ الدولِ العربيةِ وكان سبباً في نهضةِ العلْمِ والاقتصادِ والبناءِ في بلادِهم وخاصةً الخليج العربيّ الجاهليّ فلا تراهِنوا كثيراً فسيناءُ لا تتَّسع لنا ولا كل الأراضي الفارغة في الوطنِ العربيِّ , الشعبُ الفلسطينيُّ لا يعيشُ إلا في أرضٍ فيها حضارةٌ وخضرةٌ وجذورٌ ممتدةٌ من أقدامِ الأنبياءِ وأنفاسِهم المغروسةِ في الترابِ وأياديهم المصبوغةُ على جدرانِ المسجدِ الأقصى و الحرمِ الإبراهيمي وأقدامهم في الشِّعابِ الممتدةِ من جبالِ فلسطينَ وتلكَ عيونُ الماءِ ما زالت تتدفقُ شاهدةً على أقدامِهم الطاهرةُ وما زالت حضارةَ كنعان مغروسةً في عمقِ الترابِ , وأشجارِ الزيتونِ والبلوطِ والخروبِ شامخةً تسجِّلُ كلَّ يومٍ تاريخٌ لا يموت , هذا هوَ الشعبُ الفلسطينيُ والذي توارثَ هذهِ الحضاراتِ القديمةِ لن يتركَها فهي جيناتٌ تتوالدُ وتنتقلُ بين البشرِ وتنتقلُ إلى عمقِ الترابِ جيناتٌ تنبتُ زرعاً مرويّ بالدماءِ جيناتٌ تسري مع الريحِ حتى تصلَ لأقاصي الأرضِ فيتَلَقَّفُها أبنَ فلسطين في بلادِ المهجرِ والأحرار حول العالم من حقنوا دماءهم بجينات فلسطينية , وها هم أبناءَ غزةَ يعلّمونا ويذكّرونا كيفَ هي الرجولةُ , ها هم كلُّ أبناءَ فلسطينَ لو ناديتَهم عند الأمورِ الصعبةِ ستجدَ الحرَّ وكلَّ الصعاليقِ والحشّاشينَ والثّائراتِ والغيرَ ثائراتِ يَحمونَ بناءَ الله في الأرضِ . فعلى ماذا يراهنُ تجارُ التاريخِ وسفلةِ العصرِ من العربِ فلن تمرَّ صفعةُ القرنِ أيها الأوباش , ستبقى الكلمة الفصل هناك عند أطفال وفتية فلسطين .
محمد خالد النبالي 25/6/2018
|
|
|