حرائق الغابات الالكترونية - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2018, 01:08 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حواس محمود
أديب
عضو رابطة الفينيق الأدبية
سوريا
افتراضي حرائق الغابات الالكترونية

حواس محمود : حرائق الغابات الإلكترونية

يتحدث هذا الكتاب (الصادر عن عالم المعرفة – الكويت 2017، ترجمة إيهاب عبد الرحيم علي)، عن تأثير التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو على بنية أدمغتنا، إذ إن شبكات العصبونات تتأثر بالقصف غير المسبوق من المحفزات السمعية والبصرية، وكيف يمكن لممارسة ألعاب الفيديو صياغة مشهد كيميائي في الدماغ، والذي يشبه ما يحدث لدى المدمنين على المقامرة، وكيف أن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي يقلل من نضج التعاطف والهوية ذاتها، كما يكشف الكتاب أيضا التأثيرات الفسيولوجية والثقافية المعقدة للعيش في العصر الرقمي، الكتاب رائد وجديد بأفكاره وطروحاته ومعلوماته، زاخر بالتجارب والكشوفات والإحصاءات حول تأثير التكنولوجيا على الإنسان وبخاصة الأطفال.

تقول المؤلفة سوزان غرينفيلد إنها كعالمة أعصاب – بريطانية – مفتونة بالآثار المحتملة للوجود اليومي المرتكز على الشاشات على الطريقة التي نفكر ونشعر بها، وتريد استكشاف كيف يتفاعل هذا العضو القابل للتكيف على نحو رائع، أي الدماغ، مع البيئة الجديدة التي أطلق عليها مؤخرا اسم “حرائق الغابات الرقمية” كما أن الحجة التي يستند إليها مفهوم تغير العقل تسير كالتالي: يتكيف الدماغ البشري على أي بيئة يوضع فيها، يقدم عالم الإنترنت الذي يميز القرن الواحد والعشرين نوعا جديدا من البيئة لذلك من الممكن أن يتغير الدماغ بصورة موازية، وبطرق جديدة متوافقة معها وإلى الحد الذي يمكننا معه أن نبدأ في فهم وتوقع هذه التغيرات الإيجابية والسلبية، ستزداد قدرتنا على التنقل عبر أرجاء هذا العالم الجديد.



حرائق الغابات الإلكترونية

وتشير المؤلفة إلى أن البروفيسورة تانيا بايرون، وهي طبيبة نفسانية بريطانية اشتهرت من خلال عملها كمعالجة للأطفال على شاشات التلفاز، مهتمة في البداية على وجه التحديد بتنظيم شبكة الإنترنت، غير أنه بعد عامين فقط أدركت أن المسألة لا تتعلق بكف لأذى فحسب، بل تتعلق بتحديد أفضل بيئة ممكنة فيما وراء خبرات الشاشة، وقد كتبت قائلة “كلما تناقص وقت لعب الأطفال في الهواء الطلق، انخفض ما يتعلمونه لمواجهة المخاطر والتحديات التي سيواجهونها كبالغين، لا شيء يمكنه أن يحل ما يكتسبه الأطفال من الحرية واستقلالية الفكر من خلال تجربة أشياء جديدة في العراء”.

تستشهد المؤلفة بما يقوله شميت Schmidt الرئيس التنفيذي سابقا ورئيس مجلس إدارة غوغل حاليا، الذي يشير إلى قلقه إزاء السرعة الساحقة للمعلومات بما يؤثر في التفكير الأعمق واعتقاده أن الجلوس وقراءة الكتاب هو أفضل وسيلة لتعلم شيء ما في الواقع وخشيته من افتقادنا لذلك، هذه المخاوف تتسم بأنها مستبصرة في ضوء ما يعبر عنه كثير من علماء الأعصاب والخبراء الطبيين، ويعرب المعلمون عن القلق أيضا.

تؤكد المؤلفة على حقيقة مفادها: يعمل مفهوم شامل مثل تغير العقل على تجميع الخيوط من الاتجاهات المجتمعية الظاهرة وآراء الخبراء المهنيين، فضلا عن مجموعة واسعة من النتائج العلمية المباشرة وغير المباشرة من مختلف التخصصات، خضعت الأغلبية العظمى من الدراسات العلمية التي تتناولها المؤلفة في كتابها الحالي لمراجعة الأقران، فهذه العملية تضمن أنها أظهرت نتائج ذات “دلالة إحصائية” وهو ما يعني أنها ليست أحكاما شخصانية، بل نتائج نظام موحد وراسخ للاختبار، كما أن التجربة المجردة للعيش والتفاعل في بيئة معينة تترك بصماتها على الدماغ، مما يؤدي بدوره إلى دوائر دماغية شخصانية وفريدة من نوعها (الحالة الذهنية) والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى مزيد من التغيرات المادية في الدماغ والجسم، وإذا كان العقل هو إضفاء طابع شخصي على الدماغ عن طريق اتصالية عصبوناته الفردية، موجهة بالتجربة الشخصية، فمن المؤكد أن فقدان عقل الإنسان سيحدث عندما لا يمكن الوصول بالكامل إلى تلك الاتصالات الشديدة التخصيص، وعلى سبيل المثال تعمل المخدرات والكحول على إضعاف التواصل الكيميائي بين الوصلات العصبونية، في حين أن البيئات الترفيهية الممتلئة بالموسيقى المسببة للهذيان rave music أو المنبهات السريعة الانطلاق في الرياضيات السريعة الوتيرة لا تحتاج إلى بنية معرفية معقدة لأنها “حسية” في المقام الأول، وفي كثير من الأحيان كلما زادت هيمنة الحواس الخام ستزداد المتعة على ما يبدو، وفي ما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي ترى المؤلفة أن الانفتاح والشعور بالوحدة ليسا متناقضين، فالانفتاح هو سمة شخصية في حين أن الوحدة هي حالة، إن مزيجا من السحب الذي تمثله الرغبة في الانفتاح و”الدفع” الذي يفرضه الشعور بالوحدة يمثل عاملا قويا في تحديد مقدار ما يكشفه الإنسان عن نفسه، وهذا الإفصاح الذاتي أمر حاسم لفهم الجاذبية الحقيقية لمواقع الشبكات الاجتماعية.

مشاهدة التلفزيون والتوحّد

تقول المؤلفة إنه خلافا لما يحدث في العالم الحقيقي تكون هوية فيسبوك ضمنية أكثر من كونها صريحة، إذ يظهر المستخدمون مشاعرهم بدلا من أن يقولوها، من خلال تأكيد ما يحبونه وما يكرهونه، بدلا من التوسع في سرد سيرة حياتهم واستراتيجيا تهم والسبل التي يستخدمونها للتعامل مع المشكلات والخيبات، وجميع المتع الأخرى للحياة الطبيعية.

تذكر المؤلفة أن ثلاثة أكاديميين في جامعة كورنيل قد اكتشفوا وجود علاقة ارتباطية بين المشاهدة المبكرة للتلفاز والتوحد، وليس من المستغرب أن عالم الشاشة الخاص بالإنترنت له تأثير أيضا، وبحسب المؤلفة يمكن للتواصل المفرط عبر الشبكات الاجتماعية أن يتجاوز كل الحدود وصولا إلى اختلال العلاقات الشخصية والإضرار بالمهن والزواج وحتى هدمها.

وفي ما يتعلق بالإدمان على ألعاب الفيديو تذكر المؤلفة أن دوغلاس جنتايل وجد أن نسبة 8% من ممارسي ألعاب الفيديو الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة يصنفون باعتبارهم مدمنين، طبعا هذه الألعاب لها تأثيراتها على عقول مدمنيها، ويبدو أن ممارسة الألعاب يمكنها تحريض إفراز ما يكفي من الدوبامين للحفاظ على شعور جيد لدى المستخدم، ولكن ليس بما يكفي لإزالة تحسس المستخدم تماما لتأثيرها، لكن يبدو أن هناك أدلة قوية على وجود صلة بين ممارسة ألعاب الفيديو وبين امتلاك عقلية عدوانية كما تبين من خلال التمثيل التلوي الأكثر شمولا حتى الآن الذي اعتمد على 136 ورقة بحثية تسرد تفاصيل 381 اختبارا مستقلا حول الارتباط والتي أجريت على ما مجموعه 130296 من المشاركين البحثيين، فوجد أن ممارسة الألعاب العنيفة تؤدي إلى زيادات كبيرة في إزالة التحسس والاستثارة الفسيولوجية، والإدراك العدواني والسلوك العدواني، في حين انخفض السلوك الاجتماعي الإيجابي، كما أن النشاط الدماغي المسجل يظهر أثناء اللعب وجود ارتباطات عصبونية مؤكدة مع سلوك الحياة الحقيقية، وهذا النشاط يكون بالتعدد في منطقة بعينها هي “التلفيف” الحزامي المنقاري الأمامي.

*كاتب وباحث مقيم في النرويج






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-07-2018, 03:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: حرائق الغابات الالكترونية

معلومات قيمة وهي تثري المعرفة
كل التقير والامتنان






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-08-2018, 09:17 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حواس محمود
أديب
عضو رابطة الفينيق الأدبية
سوريا
افتراضي رد: حرائق الغابات الالكترونية

شكرا اخ قصي على التعليق الجميل
اخوكم / حواس محمود






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط