أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!

[جهاد بدران]

أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!
.
.
أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي، أين أنام وكلّ بلادي تدوسها الكلاب، وتحلّق فوقها الغربان، وأديمها قد اكتحل بالدماء ؟؟؟!!!..

وأنا أهدهدهُ بين حنايا الضوء، مسيرة عام من ألف ليلةَ سباتٍ مضتْ، وهو يستجدي إعصار الذكريات من سفوح الذّبول، كي يشقّ عنفوان النّور بثرثرة الفرح، في حيرة الليالي الذّابلة على أكتاف القمر، كي تنمو أجنحته مع شروق الشٔمس، مع أوّل طواف قدوم للصّباح وآخر وداع للدّجى...

أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!

وأنا لست أدري بأنّ صدري، تدثّرهُ أمنيةٌ مترعةٌ بالاختناق، تُراقِص الدّجى في حقول البرد ، وتصطفيني جسور خوفٍ تقطع مسافات الدّفء وسط ضجيج جوارحي، بنبرة دمعٍ نبشتْ بها جفوني، وأنا ما زلتُ أبتلع شموع أزمنتي من صقيع، حتى فاضت وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...

وأنا كأنني نسمة هاربة من ترف الفراغ على أجنحة الليل العبوس، أتكوّر صرخةَ ضوءٍ من عورة الغروب، والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...

أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!

ألا تدري كم وشاية، صبّ السّراب على يباب الجواب ظنّا ونقصاناً ، وفوق ذلك كلّه، فقد كان يدنيني من الثريّا مبشّراً بتفاصيل شوقه، وسنابل عشقه، وبأنّ الورد قد استرق العبق من جوابك وأثنى....




جهاد بدران
فلسطينية

[ياسر أبو سويلم الحرزني]

(وأثنى ...
ولن أقفل قوسها ، وسأترك سبعة ضوئها على أهبة قزح كما تركتها جهاد.

قمن بهذا الضوء المرتّل أن يضيء للفراشات سبلها ، وأن يرمي لسابلة المهمه القصيّ المعتم نهار خلاص.


ومرحى بهذي الكتابة الّتي تضيء قارءها.



تحيّاتي وتقديري.

[نوال البردويل]

أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية،
ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

ليس لنا إلا الانتظار على قارعة الأمل وأحلامنا المؤجلة تمنينا وننتظر....
صغيرة هي أحلامنا ولكن...
نص قال الكثير مما يجول في صدورنا بأسلوب أدبي رفيع
كالعادة أبدعتِ وأمتعتِ
تقديري شاعرتنا الغالية جهاد ودام الإبداع
كل الود ومحبتي

[نوال البردويل]

لعمق النص وما حمل من مضمون
وترحيبا بغاليتنا جهاد بدران
تثبيت

[الزهراء صعيدي]

والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...
....
وقفت بتأنٍ عند هذه الصورة
دهشتها اغتالت خيالي لترسمني كأنت
في شباك بين غيمتين فوق غيمة و سياط الحنين لوطن الأمنيات تساقطتني حرفا ...
ما أروعك و أنت تحملين عمق الصورة و دقتها فلم أشعر إلا و انا داخلها أنهل حزنها و أملها يضمد ما خلفه الدمع
بورك قلمك تقبلي تحياتي و إعجابي

[رافت ابو زنيمة]

ما هذا الجمال والابداع
في رسم الحرف وتكوينهُ
وتلوين الكلمات بالوان الجمال والدهشة
بحق أحسنتِ أستاذتي الفاضله
دمتِ وهذا الابداع الانيق
دمتِ بخير وصحة وعافية إن شاء الله
احترامي وتقديري

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني

(وأثنى ...
ولن أقفل قوسها ، وسأترك سبعة ضوئها على أهبة قزح كما تركتها جهاد.

قمن بهذا الضوء المرتّل أن يضيء للفراشات سبلها ، وأن يرمي لسابلة المهمه القصيّ المعتم نهار خلاص.


ومرحى بهذي الكتابة الّتي تضيء قارءها.



تحيّاتي وتقديري.

الأستاذ الكبير والأديب الراقي
أ.ياسر أبو سويلم الحرزني
تحياتي الكبيرة واحترامي وتقديري لمروركم الراقي
وما الضوء إلا انعكاس نور قلمكم البازغ بين شقوق الفجر وحين طلوع النهار..
شكرا لكم ولتوقيعكم الفاخر وقراءتكم المضيئة التي دبّت الحياة بين السطور..
جزاكم الله كل الخير وما تركتم من ضياء قلمكم الوارق
أنار الله دربكم بالخير وفتح عليكم من واسع علمه..

[جوتيار تمر]

نص مفتوح شمولي يتجاوز الذات ويحلق في عالم التصوف مثبتا بعض الأسئلة عن غموض البراني وأرتجافات الروح في عالم يتسع بأتساع عمق سؤالنا .. نص عميق جدا ورائع و يشعر المتلقي بغور الوجود وما خلف ماهيته لهذا يبقى المتلقي الحقيقي في أعماق السؤال الوجودي وعدمية الأشياء حولنا ... رائعة انتِ
محبتي وتقديري
جوتيار

[فاطمة الزهراء العلوي]

العنوان وحده كتاب عن أرض عاث فيها ولاد لحرام
عن أرض مهما فعلوا ستبقى شعلة
ستبقى خنجر ا يذبح حناجرهم ويهتك عرض دباباتهم
أرض لن تنحي سوى للرحمن
أرض فيها رجال ونساء واقفون على باب التصدي يرهبون الأوغاد في منامهم ويمسكون بحلم الاستيطان جمرة يلقون بها ردة في عظام السفلة
تقديري لحرفك الوطني الأبي يا جهاد فلسطين الحرة

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية،
ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

ليس لنا إلا الانتظار على قارعة الأمل وأحلامنا المؤجلة تمنينا وننتظر....
صغيرة هي أحلامنا ولكن...
نص قال الكثير مما يجول في صدورنا بأسلوب أدبي رفيع
كالعادة أبدعتِ وأمتعتِ
تقديري شاعرتنا الغالية جهاد ودام الإبداع
كل الود ومحبتي

لعمق النص وما حمل من مضمون***
وترحيبا بغاليتنا جهاد بدران***
تثبيت.......
.
.
الأستاذة الكبيرة البارعة
أ.نوال البردويل
مطر حرفكم يحمل الخير والبركة، ويغرس في السطور جماله..
حين تمطرين حروفكم على ضفاف النص، تتجلى المشاعر انحناء وتقديرا لما تخطينه على أستار النص من قراءة تتوزع بين الضلوع وهجاً يشتد عبره التقدير والاحترام لحضورك المبهج وما تحملين من الأمل والفرح كي تزينين المكان بأنامل قلمك الباذخ..
شكرا لهذا الحضور الوارف والتثبيت الوارق
ثبتكم الله على الحق
وجزاكم الله كل الخير
تحياتي الكبيرة لقلبك الكبير وتقديري وامتناني لبصمة قلمك الفذ
كل عام وأنت النور وكل الخير وإلى الله أقرب

[خديجة قاسم]

لا أدلف نصا من نصوص العذبة جهاد إلاّ وأنا أمنّي نفسي بوجبة شهية من حرف لذيذ
يتسارع النبض ويهدأ تسكن الجوارح وتخشع وتحلّق الروح مع طيور الجمال
سلمت غاليتي جهاد ودمت أنيقة العطاء
لقلبك الفرح
محبتي

[طاهر مصطفى]

ما أجمل تلك المشاعر التي خطها لنا قلمك الجميل هنا لقد كتبت وأبدعت كم كانت كلماتك رائعة في معانيها دائما في صعود للقمه
محبتي وتقديري
طاهر

[عادل ابراهيم حجاج]

روائية فاخرة أنت ......... تبنى منك القصائد
شارعتنا وأديبتنا الراقية جهاد بدران

[محمد خالد النبالي]

أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!
ــــــــــــــــــ
هذه ارض تنجب الأنبياء والعمالقة والثوار , ارض تغيب الشمس عنها والفجر غائب
ولا شيء الا فتات الوجع , هذا نص متعوب عليه ومشغول بطريقة فنية قل من يجيدها
بضج بالصور الشعرية المبهرة تجعلنا نتسمر أمامها .
إنه زمن ظالم فيأتي الوجع قسراً ودوما نهفو للأمل أو نحاول ونتوهم به فن أصابه العطب
لا مكان للإصلاح والشفاء , دمت مبدعة ورد وود واحترام للنص الهادف
تحياتي

[جاد ابراهيم]

سارت بي أقداري إلى أبجدية هذا النص مُتأخراً بحضرة الحياء
،،
،
مقامُ النَص عَالٍـ ،، و حرفهُ ثابت
،،
طمعاً في النَص ،،، أكْتَرث
مودتي

[ثناء حاج صالح]

يا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!\
تداعي الخواطر عند الأديب والفنان المبدع يتصل مباشرة مع المخزون العاطفي اللاواعي فيرسم الفنان بريشته المرهفة العفوية لوحات ومشاهد تنقل للقارئ جوانب من ذاكرته التي اكتنزت الإحساس ثم عالجته بخمائر الصدق والشفافية لينعكس في ألوان اللوحات وميضا ساطعا وضبابيا في آن واحد ..
هذا ما قرأته فيما خطَّت أناملك الذكية من أسطر ذاتية اختبأ الوطن بين كلماتها وخلف إيحاءاتها بكامل حضوره الحسي اللحوح .
أستاذتي الأديبة الشاعرة والناقدة جهاد بدران ! لن يقدَّ الحلمَ صدى صوتك الشجي أبدا ، بل سيزيده سعة وعمقا ليتحول إلى صورة حية تسكن خلجات القلوب .
أمتعتني القراءة وذهبتُ بها بعيدا . فلك الشكر
تحيتي ومحبتي

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهراء صعيدي

والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...
....
وقفت بتأنٍ عند هذه الصورة
دهشتها اغتالت خيالي لترسمني كأنت
في شباك بين غيمتين فوق غيمة و سياط الحنين لوطن الأمنيات تساقطتني حرفا ...
ما أروعك و أنت تحملين عمق الصورة و دقتها فلم أشعر إلا و انا داخلها أنهل حزنها و أملها يضمد ما خلفه الدمع
بورك قلمك تقبلي تحياتي و إعجابي

وما أجمل تغريدة مشاعرك وأنت تصفين ذوبانك بين السطور..
والأجمل روحك المنبعثة من اتساع خيالك وترجمتها عبر أنامل قلمك المضيء..
تفاعلك مع النص هو تفاعلي مع روحك العبقة، بل عزف متفرد على أوتار رسمك الحسي لمواطن النص ومفاصله التي أظهرت شفافية ألوانك وريشتك البارعة في تدوين حروف الرد بملكة لغتك العذبة..

أيتها الرقي بذاته والروح العطرة بحلتها الندية، الشاعرة الأديبة الراقية:
أ.الزهراء صعيدي
لحضورك تتفتح شرايين المطر المنبعث من أعماق حرفك ومشاعرك لتسكبها فوق الجمال ندى لا يشبهه حلاوة وعطرا..
كم أسعدتني روحك وهي تنارس نفكيك شيفرو النص بالتحام حسي، أدركت معه معالم خيالك وقدرة انبعاث حرفك على أديم الكلمات وسط بستان اللغة المزهرة..
بوركت غاليتي وبورك هذا الحضور الملائكي
جزاك الله خيرا ووفقك لنوره ورضاه

[محمد خالد بديوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران

أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!
.
.
أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي، أين أنام وكلّ بلادي تدوسها الكلاب، وتحلّق فوقها الغربان، وأديمها قد اكتحل بالدماء ؟؟؟!!!..

وأنا أهدهدهُ بين حنايا الضوء، مسيرة عام من ألف ليلةَ سباتٍ مضتْ، وهو يستجدي إعصار الذكريات من سفوح الذّبول، كي يشقّ عنفوان النّور بثرثرة الفرح، في حيرة الليالي الذّابلة على أكتاف القمر، كي تنمو أجنحته مع شروق الشٔمس، مع أوّل طواف قدوم للصّباح وآخر وداع للدّجى...

أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!

وأنا لست أدري بأنّ صدري، تدثّرهُ أمنيةٌ مترعةٌ بالاختناق، تُراقِص الدّجى في حقول البرد ، وتصطفيني جسور خوفٍ تقطع مسافات الدّفء وسط ضجيج جوارحي، بنبرة دمعٍ نبشتْ بها جفوني، وأنا ما زلتُ أبتلع شموع أزمنتي من صقيع، حتى فاضت وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...

وأنا كأنني نسمة هاربة من ترف الفراغ على أجنحة الليل العبوس، أتكوّر صرخةَ ضوءٍ من عورة الغروب، والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...

أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!

ألا تدري كم وشاية، صبّ السّراب على يباب الجواب ظنّا ونقصاناً ، وفوق ذلك كلّه، فقد كان يدنيني من الثريّا مبشّراً بتفاصيل شوقه، وسنابل عشقه، وبأنّ الورد قد استرق العبق من جوابك وأثنى....




جهاد بدران
فلسطينية

أيقد الحلم صدى صوتي

العنوان أكثر من قصيدة، وأكبر من الكلمات التي كونته بكل معانيها

للناصة "خشية" وتساؤل عن صدى صوتها من ان يقده الحلم..وصدى
الصوت هو ذات الصوت المنعكس بسسب وجود حاجز منع مروره..فهل
يقد الحلم هذا الصدى العائد ..ثم لمن هذا الحلم ..لمن تخشى ان يقد صدى
صوتها أم لجهة أخرى تتربص به وبغيره من الأصداء التي تحاول العبور
على طريقتها.ّّ!!
إن كان الحلم لها، فهو أمنية حادة وسريعة تفقد تركيزها أحيانا بسبب يقظة
مرتبكة..وإن كان كان لهم فهو (شَرَك) لعين.. وقد يكون هذا الحدث من الألف
إلى الياء هو (الحلم) الذي ترسل من خلاله صوتها وتنتظر صداه..وفي الصحو
يقد فعلا صدى لم يكن له وجود إلا في ذات الحلم.

{{أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ
قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة
الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!}}

حنجرة الليل تستخدم أوتار صوتها في المنفى فيولد الصوت ولا
يرجع الصدى..يتلظى..تشتد حرارة لهيب (أناي) شعري..وحلمها
العتيق ما زال يقد (قميص صوتي) برغباته الشقية..هل يعني بالقميص
الصدى ..وهل الصوت بدون صداه يبدو عاريا..ويشتد شوقا على قارعة
الفجر، كأسطورة عند معابر الأماني.!!
إذن العبورأمنية والصوت هو المغذي والدافع لها..والصدى إما ان بعضه
يمر..أو يمر كله..وقد يعود بعضه وبعضه الآخر يسقط في فجوات ما بين
جبال وصخور الحواجز.



{{يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي، أين أنام وكلّ بلادي تدوسها الكلاب، وتحلّق فوقها الغربان، وأديمها قد اكتحل بالدماء ؟؟؟!!!..}}

يعود الحلم للظهورهنا ..والأرجح أنهما (حلمان) لكل حلم وظيفته
فهنا يصلي في محراب السؤال وهو يفتق أزرار الأجوبة بسؤال
يتكرر ويصرخ كلما سنحت له الفرصة..والثاني هو ذلك (الشرك)
الذي يصطاد الأماني الحائمة كفراش الصبح حول باب العبور..



{{وأنا أهدهدهُ بين حنايا الضوء، مسيرة عام من ألف ليلةَ سباتٍ مضتْ، وهو يستجدي إعصار الذكريات من سفوح الذّبول، كي يشقّ عنفوان النّور بثرثرة الفرح، في حيرة الليالي الذّابلة على أكتاف القمر، كي تنمو أجنحته مع شروق الشٔمس، مع أوّل طواف قدوم للصّباح وآخر وداع للدّجى...

أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!}

}

هنا تنهل الناصة من اللاشعور وما تراكم في النفس عبرتاريخ عريض
وتجارب تتمدد في النفس ..في دواخلها ..القفز عن أسوار المتخيل لنقل
رغبات وأمنيات إلى الواقع المرير والمؤلم..كماان اللجوء للذكريات يتسبب
بالألم فإنه من الممكن ان يكون مصدر فرح وسعادة حتى وإن كان ذلك بشكل
غير دائم...لكن أحلام اليقظة لا يمكن ان تنقطع في خيال صاحب هدف ورؤيا.


{{وأنا لست أدري بأنّ صدري، تدثّرهُ أمنيةٌ مترعةٌ بالاختناق، تُراقِص الدّجى في حقول البرد ، وتصطفيني جسور خوفٍ تقطع مسافات الدّفء وسط ضجيج جوارحي، بنبرة دمعٍ نبشتْ بها جفوني، وأنا ما زلتُ أبتلع شموع أزمنتي من صقيع، حتى فاضت وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...

وأنا كأنني نسمة هاربة من ترف الفراغ على أجنحة الليل العبوس، أتكوّر صرخةَ ضوءٍ من عورة الغروب، والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...}}

الله.. الله.. الله ..
(نبرة دمع نبشت بها جفوني) (وأنا ما زلت ابتلع شموع أزمنتي من صقيع)

(وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...)

تصوير تحتار من أي جانب تسلط الضوء عليه..أحلام متشابكة ما بين صحو ويقظة
ولكن المتلقي لا بد ويصدم عن هذه اللوحة الفاخرة ..

{{لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...}}

أي براعة وإبداع نسجت هذه المشاهد التي صورتها عدسة خبيرة وكف قديرة.


{أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!

ألا تدري كم وشاية، صبّ السّراب على يباب الجواب ظنّا ونقصاناً ، وفوق ذلك كلّه، فقد كان يدنيني من الثريّا مبشّراً بتفاصيل شوقه، وسنابل عشقه، وبأنّ الورد قد استرق العبق من جوابك وأثنى....}}


قفلة تخبرنا بأن قدرات خارقة هي من صنعتها..ألم وأوجاع ممزوجة بالعذوبة
ونقاء وسعة الذات..الذات الحالمة في صحو ويقظة ..القادرة على الولوج إلى
تشابك واكتظاظ المتخيل وانتقاء أغصان زهور خفية في زوايا عميقة ..لنقلها
إلى واقع الفرح مؤجل فيه حتى تمسك بالثريا ..تطالع تفاصيل شوق وسنبل عشق
انفجار الورد بعبق الجواب.!!


الأديبة القديرة جهاد بدران

نص باذخ شاهق..يتمدد بالجمال وزهر بكل الألوان ..وكلمات طوعت حروفها
بكل باعة واتقان..كتابة مؤثرة وكلمات صادقة ..ورح لم ولن تمل التحليق في
فضاءات الجمال والرفعة والسمو. أنت كاتبة مبدعة وقديرة أقول هذا وأنا أعلم
أنك لا تحتاجين شهادة مبتدئ يحاول...

سلمتم وسلمت روحكم الناصعة حرة محلقة
احترامي وتقديري

[محمود قباجة]

انثى وعلى ربوع الذاكرة تتمرمر
تتألق ورسم العين شاهد على فتون معانيها
هل اذكر ذات الصورة التي سكنت عيني
واغدقت من النور طيف مراميها
ساجتر الصمت امام ناظر الجمال
واعلن للبزوغ طاعة في اعاليها

[محمود قباجة]

ويتردد الصدى وتعلن المآذن محبة
تعانق كنائسا
وابعاد المدى في عشقها تتمدد
تصهل الخيول وورد ليلي سواقيه فراتا ترتوي
اتهجد على صفحات المعاني
واعلن حبي ومعزتي

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافت ابو زنيمة

ما هذا الجمال والابداع
في رسم الحرف وتكوينهُ
وتلوين الكلمات بالوان الجمال والدهشة
بحق أحسنتِ أستاذتي الفاضله
دمتِ وهذا الابداع الانيق
دمتِ بخير وصحة وعافية إن شاء الله
احترامي وتقديري

حين تلامس الكلمة إيقاع قلم يعرف العزف على أوتار الحرف، فإنها تتحول لمعزوفة يهتز عرشها أمام شدو كلماتكم المضيئة..
ما أسعدني بهذا الهطول المشرق بين جنبات النص وما يحمل من رقي وثناء ..
حضور أعتز به وتكثر منازل التقدير لكم وتتسع آفاق الشكر وهي ترتل لكم الخير وتدعو لكم رضى الله..
أستاذنا الكبير المبدع
أ.رأفت ابو زنيمة
حضرتم وحضرت السعادة تتجلى ببهاء وفخر حين توقيعكم الفاخر وبصمتكم الندية
أسعدكم الله وزادكم علماً ونوراً وخيراً كثيراً
وننتظركم دائماً عند أول الغرس ومع هطول المطر الأول
حفظكم الله ورعاكم

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر

نص مفتوح شمولي يتجاوز الذات ويحلق في عالم التصوف مثبتا بعض الأسئلة عن غموض البراني وأرتجافات الروح في عالم يتسع بأتساع عمق سؤالنا .. نص عميق جدا ورائع و يشعر المتلقي بغور الوجود وما خلف ماهيته لهذا يبقى المتلقي الحقيقي في أعماق السؤال الوجودي وعدمية الأشياء حولنا ... رائعة انتِ
محبتي وتقديري
جوتيار

أهلا أهلا بكم وهطولكم الأول بين فسائل القلم..
الأديب الراقي المبدع
أ.جوتيار تمر
دام مطر هطولكم العبق ودمتم بكل خير
أهلاً بكم على الدوام بين جدائل كل نص...
هطول حرفكم في سماء القلم غسله من ضباب الوجع الذي يسكن بين أوراقه وهو ينزّ كل الألم من جذور كل حرف.
كحّلتم أكفّ القلم بخضاب من نور وغرستم نخيل الفرح بين أروقته..
فانساب العبق يرسم المطر على وجه الحرف
تقرأون النصوص بعين الفكر النيّر، وبوعي الحركة التي تفعّل طاقات الكلام، لينساب من وعيكم سحر التحليل وجمال القراءة المسؤولة..
جزاكم الله كل الخير وأسعدكم في الدنيا والآخرة..
وفقكم الله لحبه ونوره ورضاه

[عادل ابراهيم حجاج]

نص زاخر بالجمال والعبق ...يشد القارئ للنهاية ......ادامك الله

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين

أي صوت هذا الذي يبحر بك بعيدا وكأن البحر لك
الضفاف والمراكب والنوارس لك
الشموس والأهلة والجسور لك
الأماني والغيوم واللحون لك
شكراً جهاد لأنك منحتنا تلك الفسحة الروحية
بين ثنايا حرفك البديع
محبتي غاليتي

بل الشكر موصول لقلبك الذي يتدفق مشاعرا فياضة من لون قلبك النقي ومن قلمك البارع في وصف أعماقك..
الحروف تتجلى غبطة وفرحاً بحضور ملائكيتك وروحك العذبة
الشاعرة الأديبة الماهرة في صنع الجمال ونسج السحر من خيوط الشمس الذهبية:
أ.منية الحسين
تشرفت بحضور هالات حرفك البديع ونور قراءتك الماتعة للنص..
ومع كل ذلك يبقى الشكر منقوصاً أمام جلال قلمك وخامة حرفك البديع..
هنيئاً للنص وصاحبته حضورك الراقي
شكرا لك وتوقيعك الفاخر وسبر الزهور بين السطور
وفقك الله ورعاك لما يحبه ويرضاه
مبارك عليكم الشهر المبارك شهر الله، شهر الرحمة والمغفرة

[جهاد بدران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

العنوان وحده كتاب عن أرض عاث فيها ولاد لحرام
عن أرض مهما فعلوا ستبقى شعلة
ستبقى خنجر ا يذبح حناجرهم ويهتك عرض دباباتهم
أرض لن تنحي سوى للرحمن
أرض فيها رجال ونساء واقفون على باب التصدي يرهبون الأوغاد في منامهم ويمسكون بحلم الاستيطان جمرة يلقون بها ردة في عظام السفلة
تقديري لحرفك الوطني الأبي يا جهاد فلسطين الحرة

ايتها الزهراء العذبة الروح وما يعبق قلمك من زهور الحرف يتفتح كل حين كلما لامس أرض القلم ومشى بحرفية بين النصوص..
الزهراء التي تتفقدني كلما طال بي الغياب، أنت روح تسبح في قبة السماء لتغدق الكلام بحلتها النقية..
ما أعذب هطولك الغارق في قوة الحرف وما تحملين من براعة الرد وجمال الحرف..
ردودك مسك وعطر، إذ يتجمل المكان بما تغدقين عليه من لمسات وعيك وقوة فكرك..
لله درك من شاعرة أديبة تتميز بقوة القلم والأفكار النيرة
لا حرمت هذا الهطول وبصمتك الخالدة
شكرا لوهج الحضور وعبق روحك النقية
يسعدني مثولك بين السطور هالات نور وضياء
مبارك عليكم الشهر المبارك شهر الله المعظم
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه