|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-2008, 11:05 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
مدينة من تراب و رماد/قصة بقلم فاطمة صالح
صديقتي و قسيمتي فاطمة تقول أنها لا تستطيع الكتابة..و بأنها لا تصلح أبداً لتكتب... وضعتُ هذه القصة لتروها..
أنا أقول بأن داخلها كاتبة رائـــعة..ينقصها أن تحاول أكثر فقط.. لكن شهادتي مجروحة..بالطبع بسبب الصداقة و الخبز و الملح و الرماد و الورق.. "أمزح" ما رأيكم أنتم؟ أتمنى من آل الفينيق تصفح نصها الجميل.."مدينة من تراب و رماد".. بانتظاركم! ملاحظة: فاطمتي.. أرجو أن لا تغضبي لفعلتي هذه "النكراء" في رأيك لا يهم إن غضبتِ هذه المرة..أحبكِ يا قسيمة..و رأيي هنا قادم أيضاً.. مدينة من تراب ...ورماد استيقظت في الصباح مبكرة قبل الشروق. أخبرتني أختي عن الشروق وكيف يبدو رائعاً عندما تذهب هي للعمل باكراً.لم أكن متحمسة لما قالته في البداية..نعم الشروق جميل..و..ماذا؟! إلى أن فاجأتني عيناي ذات مرة. ضبطتهما يوماً تبحثان عن الألوان. عن البنفسجي والأحمر والذهبي . عن أشياء خارجة عن المألوف. تمردت عيناي ،فأحببت أن أريهما شيئاً جديداً..اسمه شروق الشمس علهما ترى فيه غاية. صعدت أخيراً لسطح منزلنا، وذمنه إلى الإفريز المطل على الحي.ذأجاهد للبقاء متوازنة.أشعر بي ملكة هناك، ترى العالم من عليائها..من برجها العاجي ربما..! ما زال الظلام يلتحف المدينة، والجو كعبير ملائكة. ينقشع الظلام شيئاً فشيئاً على استحياء. مدينتي في الظلام . ظلال لجبال ومنازل..ليلها قاتم..حالم..ونهارها ترابي ..الجبال بلون التراب..والشوارع بلون التراب..حتى الأشجار الخضراء القليلة..بلون التراب ..تراب ورماد هي ألوان مدينتي..حتى البشر أصبحوا تراباً ورماداً! أنتظر ..وأنتظر ..أما زلت بعيداً يا شروق الشمس؟ أسمع زقزقة العصافير الصغيرة، تلك التي تطرق نافذتي كل يوم. ترى نفسها في زجاجها العاكس ، فتحسب نفسها رفيقاً جديداً تسعى للتعرف عليه. فلا تتعرف إلا على صدمات تقرع رؤوسها الصغيرة..! لعلها تريد أن تعلمني اليوم بأن الموعد قريب..فلا أذهب للنوم. أحاول عدم إصدار صوت لكيلا يستيقظ أحد. أحاول إخفاء نفسي جيداً وقد بدأت الأنوار بالتسلل، لكيلا لا يلحظني أحد من المارة القليلين في حينا..ابتسمت عندما تصورت دهشة ممزوجة بإشفاق حين أخبرهم بأنني أبحث عن الألوان! عيناي سليمتان من العمى وأريد أن أثبت ذلك ..كل الألوان لها نفس الإيقاع لديها وأريد أن أغير ذلك. سئمت من حدود الأشياء .كل شيء بمقدار، وكل شيء بتفسير.إن لم تقدم إجابة علمية دقيقة لأحد، فلن يصدقك. أريد شيئاً بلا حد. لا أريد أن أرى نهايته. وهنا تذكرت البحر..يريحني البحر حين يبدو بلا نهاية..بلا حدود..مالكاً للعالم..والأفق والوجود. أرى النفوس تسكن عنده.كل من هو فظ غليظ القلب في الحقيقة من البشر يبدو هشاً جميلاً أمام البحر. يبعد البحر عن مدينتي بمسافة طويلة. هو في مدينة أخرى، لها جمال الأحلام. وددت لو كان من ماء البحر ملؤ يدي الآن. وددت لو رششت المدينة بزرقته. وددت لو رششتها بزبده الأبيض الرائع ،علها تتلون بألوانه، وتنفض غبار ألوانها في ليلة لها رقة الصيف...وروعة الشتاء. بدأت الشمس تطلع من مخبئها..غيوم ثائرة تسبقها..تتشكل بمختلف الأشكال. كالوجوه أحياناً تبدو، وكالمرايا وكأبطال الأساطير. تذكرت كم تبدو السماء شبيهة بالبحر.هي بلا حد مثله، غير أنها تتغير. تكتسي بالنجوم وبالقمر.تكتسي بسحاب الشخوص، وتوجد في كل المدن..! هاهي تلك الألوان تطلع. مزيج من اللون البنفسجي والأزرق ..صفرة كالذهب ..وألوان لم أعرف لها اسماً من قبل، تتناثر لتبلغنا بوجود الشمس . أرى الأرض من حولي تبدلت.احتفال هو لمقدم الشمس .احتفال ليس له لغة غير لغة الفرح.وجدتني ، و على غير شعور أبتسم من أعماق القلب لكل هذا الصخب الذي ينتشي حولي. وجدتني أنسى نفسي وكل الدنيا،لأحتفل بالدقائق التي تلون مدينتي . اكتمل الاحتفال بطلوع الشمس كاملة. وجدت المدينة عادت للتراب والرماد، علها تريد أن تذكرنا بأن في الحياة دقائق سعادة قليلة. علها تريد أن تخبرنا بأن أصلنا تراب. علها تريدنا جميعاً أن ننتظر تلك الدقائق التي تشبه الأحلام.لتكتسي مدينتي بألوان ليست كالألوان. تــ مــ ت
|
||||
08-06-2008, 01:40 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
كوثر..
فلنقل أنني كنت أتوقع شيئا بعد حكاية (العين الحمراء) فاجأتني هنا بعرص ال....احم..الذي لا أدري ما هو بالضبط.. لا أظن أنني أستحق هذا..ولنفرض جدلا أن هناك كاتبة ما في ...فهي في مرحلة الطفولة وسوف تصل للنضج بعد عمر طوييييييييل ...يعني بعد ستين سبعين سنة..لو عشت.. سوف ترين أن آل فينيق سوف يرون رأيي..لأنك مثال حي ل..من يشهد للعروسة عزيزتي ...أشكرك جدا على المفاجأة الحلوة بصراحة..لم أغضب ولكنني تفاجأت.. وفي النهاية لا أستحق كل تلكم الروعة التي تضفينها أنت على حياتي .. أشكرك يا راااااااااااااااااااااااائعة بحجم الكون.. دام قلبك نقيا ..ودمت قسيمة لي .. تقبلي مروري البسيط ها هنا |
|||
13-06-2008, 05:19 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
اقتباس:
لا يهم يا فاطمة قضية تصنيفها و مسألة نضج النص.. هذه تحتاج عيني الحمراء الأخرى على ما يبدو...احم احم فرحت لأنني أسعدتكِ كما تسعدينني دائماً كوني بخير لأجلي دمتِ نقية كما أنتِ دائماً رعاكِ الله
|
|||||
13-06-2008, 05:31 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
قصة من النوع المتداعي لنقل.. ذاتية..تتحدث عن ثرثرة داخلية..عن نظرة نفسية للكون...
و استخدام رمز الشمس، التي دائماً نجد فيها مثالاً للنور..الشفافية..النفاذ الأكبر للحقيقة و الواقع.. تصفين يا زهراء لحظة تتويج الشمس..لتقارني بينها و بين السعادة..كيف أن الشمس مُنتظرة لنبدأ بالحياة و نمارسها.. و كيف أن حرارتها تتحول أحياناً مصدراً للإزعاج لنا..ربما لأن ضوءها يكشف الدواخل في النفس و يبرز ما نكتمه في الليل.. القصة جميلة ..تشبيهاتها و أخيلتها مميزة جداً في رأيي... لكن مأخذي عليها زهرائي ..القفلة حاولي الإيحاء أكثر أن لا تربطي بين الشمس و السعادة بشكل مباشر بل بشكل مبهم و غير واضح المعالم تماماً.. أنتِ رائعة دائماً.. و ستكونين كاتبتي دائماً، عند رمادي و ورقي.. كوني بخير محبتي الكبيـــرة و رعاكِ الله
|
||||
16-06-2008, 04:01 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
[align=center]السلام عليكم
قصة متأملة.. كتبت بقلم شاعر.. هي أقرب للتأمل منها للسرد لكنها تُنبؤ بقلم جميل..الوصف رائع جدا..قد تجد الأديبة فاطمة نفسها في الأدب الروائي دمتم بكل خير[/align] |
||||
20-06-2008, 01:27 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
أشكرك يا كوثر على الدفع بهذه القصة لترى النور على صفحات الفينيق
وفاطمة معها حق في أن ترى أنها القصة يمكن أن لا تعجب أحدا وهذا هاجس يصيب كل الكتاب ، الصغار والكبار منهم القصة جاءت جميلة جدا وفيها تداعيات رائعة والوصف فيه ابداع كذلك السرد لا تتوقفي يا فاطمة كوني مدهشة ومبهرة دائما دمت أنت وكوثر بكل جمال وروعة |
|||
24-06-2008, 02:59 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
عزيزتي الأديبة تسنيم
أشكر مروركِ.. بالفعل لدى فاطمة لغة جميلة في رأيي أنا أيضاً.. ضياء الطيب أشكر ردك كثيراً، و الذي لا أخفيكَ شجع فاطمة بالتأكيد.. و كما قلتَ، أحياناً يشعر معظم مَنْ يكتب أنه فقط يكتب دون أن يكون كاتباً! ستستمر فاطمة إن شاءالله.. شكر من القلب
|
||||
01-07-2008, 10:29 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
[align=right]
[align=center] كوثر الشريفي .. قصة ( ابحرت .. ) .. في عالم التامل .. وفي سطورها ، وجدت روحاً تسكن المدينا اعياها الرتابتُ والملل، فبحثت عن شيء من التمرد تقتل ُ به الوقت .. وتطرد حالة الملل المسيطرة على المكان .. نص جميل اعتمد السرديه :: مودتي [/align] [/align]
|
||||
02-07-2008, 02:48 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
اقتباس:
القصة هذه لصديقتي فاطمة.. و أنا متأكدة بأنها ستسعد برأيك و تعقيبك.. و ستسعد لنظرتك الجميلة للنص.. رعاك الله
|
|||||
02-07-2008, 03:38 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
اقتباس:
[align=center] كوثر .. اعلم جيدا ان ( القصة .. ) .. لصديقتك وقد قرات ذلك في بدايتها .. وهذا يدل على كرم اخلاقك .. ووفائك لها .. : القصة .. سليمة اللغة بليغة التعبيرات .. كمان ان خيالها واسع .. كنت سعيدا بقراتها .. لك ودي [/align] [/align]
|
|||||
02-07-2008, 03:47 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
اقتباس:
الوفاء من شيمك أنتَ و أشكرك لأنك تهتم بقراءة الردود و التعقيبات و المواضيع بتأني.. فهذا يدل على إتقانك الطيب.. أكرر شكري من القلب.. مودتي و رعاك الله
|
|||||
02-07-2008, 08:49 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اختيار موفق
منك غاليتي كوثر لقصة حالمة سبكت بسلاسة ورقّة.. لا شك أن العزيزة فاطمة تملك أدوات القص استمري اختي والسماء هي الحدود شكراً لامتاعنا كل الاحترام سلام |
||||
03-07-2008, 04:45 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
اقتباس:
أشكر تشجيعكِ لها.. و مروركِ العابق دائماً محبتي و رعاكِ الله
|
|||||
|
|
|