اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم
نَسْلّ لِذي عُقُمِ
أقْبَل صَباحاً مُكْفهِرّ الوَجْهِ، بِمِزاجٍ عَابِس و مُزاحٍ بائس:
”أتَيْتُ اليَوْمَ لِأُحَدّثَكُم عَنْ فُنونِ التّواصُل”.
أُطْلِقَ سَراحُ رهائن المحبسين مساءً فخَرجوا إلى الطّرقاتِ يَتواصَلون، رشْقاً بالحِجارة، مع كُل مُبتَسمٍ و مُبْتَسمة.
.......................................
بداية اهلا و مرحبا بك أستاذ / محمد شهيد
في رحاب أكاديمية الفينيق مبدعا و أخا كريما
بالنسبة للنص قرأته منذ الأمس، العنوان لفتني " نسل لذي عقم "
و مذ قرأته و بعد اطلاعي على النصّ خطر لي لم لا يكون " عقم لذي نسل "
خاصة و أن الغاية هي إبراز المفارقة و وضعها في الصدارة عزز تحقيق الهدف
الصيغة المقترحة سلبية بينما صيغة العنوان كما تفضلت به لا تخلو من ملمح إيجابي
هذا يبقى مجرد اقتراح و تبليغ لفكرة عابرة
بالنسبة للموضوع، تم تقديمه بشكل مميز، للأسف بين القول و الفعل مسافات ضوئية
و الأسوأ عندما يكون المرء ذو مسؤولية و تأثيره قابل للانتشار
مهما أعطى من دروس و محاضرات لن يكون لها معنى أمام تعاطيه على أرض الواقع
أخيرا أجدد الترحيب بحضرتك
مع تحياتي و كل الاحترام
|
أختي الأستاذة إيمان، تغمرني الفرحة و أنا أتلقى منك الترحيب غداة التحاقي بالأكاديمية، فشكرا بحجم أناقة شخصك النبيل.
أثار دهشتي عنوانك المقترح (عقم لذي نسل) فوضعته أعلاه إلى جانب عنوان القصة الأصلي حتى ينال حظه من التأمل و المدارسة. هو حقا عنوان في ظاهره ساخر و في باطنه صائب. خاصة و أن المغزى من الحكاية (كما أشرت إليه في مداخلتك) هو تعزيز المفارقة بين ظاهر القول و باطن التصرف. المفارقة التي بلغت حد الاستحالة عند البوصيري في لفظ العنوان المقتبس من شعره، لكن مهما يكن فمتلازمة الاستحالة بهذا المفهوم يبقى لها طابع منطقي يطابق بها القول و الفعل على منظار المعقول و قياسا عليه. أما عنوانك (عقم لدي نسل) فإن المبنى يضيف على متلازمة الاستحالة خاصية فلسلفية نقتبسها من فلسفة Albert Camus و ما يسمى فلسفيا ب the paradox of the absurd/ le paradoxe de l’absurde (و هو مفهوم لا يفي بحقه المفهوم العربي للتهكم و السخرية بل يتعداه إلى أعمق و أبشع ههه).
ممتن لك و أشكرك على مداخلتك المفيدة.
مودتي
م.ش.