![]() |
|
![]() |
|
⊱ أدب الرســالة ⊰ >>>> إنصافا للوطن ..خطاب أدبيّ أطْلقَ سراحَ الوطنِ في الضّاد ..رسالة تنصف الوطن |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() ( المشهد الأول ) هذا النبض مستوحى من مشهد لأم فقدت في الحصار وجوعه المطبق على بطون خاوية ابنها الرضيع ، فصار ذكره ترنيمتها في الصبح والمساء وعند النهر وفوق الجسر .. وابن آخر لها يعصب جبينه للشهادة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]()
أمي وطن ..
وطني ألم وما بين المبتدأ والخبر حكاية أزمنة مالحة ريح تعزف في شقوق الروح أنينا تناهيد ناي مشانق ذكرى وأعمدة من وجع .. عصفور بنبضه الواجف يقف على يباس غصن يجتر لحنا عتيقا يسترجع الأمس من قبره.. حين كان لليل ثياب يضعها ليستحم الحلم تحت شلال ضوءٍ تبريّ .. حين كان النهار يرتدي بهرجة النور ، وتصحو الشوارع على عبق النعناع والخبيز والبابونج الفواح .. يوم كان السامري في غفلة عن أثر الرسول .. والقوم يكنزون حليهم .. ويوسف لمَّا يفتِ في سبع بقرات سمانٍ يأكلهن سبع عجاف .. ما قال عن سبع بل عشر شداد وازدادوا دهرا .. حين لم يكن على الوطن أن يشد حزام الصبر على خاصرة الألم .. وهو يحفر في صدره جدث أبنائه فيوسعه ويوسعه هذا الموت يا أمي الوطن ويا وطني الألم رسائل الإباء في بريد الحرية وأنا يا أمي الوطن ربيب الملاحم لغة الحزن نسغ القصيد دمع المراثي تماهيت نطفة في صلب الرحيل كي أمضي وعصبة في الجبين نحو أفق مسجور أبتلع عبء التراب لأشق للإياب طريقا من ضوء ردمت دروب الشهوة حتى فنيت كلما عوى الجوع ألقمته حجر الحصار .. اكتريت قلبا لأودع فيه نبضي فإني اليوم مرهون بالرحيل .. أذوب في صمت هذي الشوارع حيث الحراك بلاحراك والهزيع المنسل من زمن النكبات بارد كالموت إذ يفترس صقيعه مهج الحياة .. اكتريت قلبا لأودع فيه نبضي وبعضي إذ الروح تمضي فما كانت سوى أمي .. تشربتني لحنا لتهمي بي على هدب الليل دمعا وعند النهر وفوق الجسر / / أصعد على براق الموت كي أفتح رتاج الأفق .. أعرج هناك في رواق الشمس يتبعني قلب اكتريته .. يغيب نبضي ويذبل القلب .. تستفيق عبرة ويصحو بكاء تذبل أمي الوطن .. يوسع لي وطني في صدره ، أنضو عن نبضي وجع أمي وأتوسد وطني الألم ..! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
يتبع ...
.......... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
هذا النبض مستوحى
من مشهد لأب أدخلوا عليه ابنه الشاب اليافع شهيدا في تابوته .. فيسجد لله تماسكا وشكرا ..👇 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
أسجد ، يختلط وجعي الهادر بالتراب ..
أتمتم الحمد بشفاه مرتعشة .. وإذ يتوافد القوم علي جموعا .. يرتجف الرمش لا يبوح بسر دمع يمور في المقلتين .. جاثٍ أنا على ركبتيّ وإن بدوت منتصبا .. أواه يا ولدي ..! كبرت كثيرا في زمن الصغار كبرت حتى لم تستوعبك إلا رحابة الموت .. أيا شهيدا أغلق الباب الأخير على أصابع تشبثي برائحته .. ابتلعت أنت آخر شهقاتك ؛ ليزفر الوجود إياي ظلا مفرغا من أبجديات الحياة .. يرتطم بحائط الفجيعة ، لا يتوجع .. يطأ شوك الرحيل ولا يبكي يلتصق برمضاء الفقد ملء التبلد لا يلسعه اللهيب .. لا تضيء إشراقة الشمس ظلمته ولا يعشوشب وإن بلله المطر .. أواه يا وجعي الكتيم في كبرياء الرجولة .. تركت ضحكاتك أصداءً على أطراف المدى ووليت وجهك صوب الغروب .. هٓأنا الشامخ شموخ تيبُّس ٍ قد تكسره إنصاتة خاشعة لهديل مرثيتك .. أستر عورة جرحي بلحاف ذكرى باردة النسمات .. أدعك بقعة الحزن الجاثم كي أرى بياض جناحيك وأنت ترتقي حتى أعتاب الفردوس .. يا طفلي الذي أعددته ليحمل نعشي إذا ما استوفى العمر كيله.. لكأن صواعي كان أكثر نهما حين اغترف من نهر الأجل .. نم يا طفلي الذي كبر كثيرا في زمن الصغار نم قرير العين .. وأنام أنا ظلا حبيسا تحت جذع عتيق .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]()
يسعدني ويشرِّفُني أن أكونَ أولّ الحاضرين
وأقصُّ شريط الموضوع بمشاركتي المتواضعة جميل جداً ما قرأتُ وحتى أكون صادقاً لم أقرأ إلا المشهد الأول الذي أعجبني سبكه ونقشه كثيراً تحياتي ولي عودة لقراءة باقي المشاهد.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكري الجزيل وامتناني العميق لما توليه من اهتمام لحرفي أخي الشاعر المكرم/ أحمد صفوت الديب .. رأيك وشهادتك مبعث فخر واعتزاز فشكرا لكرم لمسته منك وهذا المنطق الطيب المحفز للمضي قدما .. أنتظر قراءتك للمشهد الثاني والذي كان قد نال استحسانا أكبر وإشادة أكثر ممن حولي من المتابعين لحرفي .. وسأدرج المشهد الثالث إن شاء الله.. لك التقدير والاحترام كن بخير ورخاء |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||||
|
![]() اقتباس:
وأي روح مزقتها الأحزان... جربنا هذه عدة مرات، ففي عائلتي عدة نسخ من هذا الأب لا تساعدني روحي المتهالكة على القراءة، فالصور تتلاحق أمامي، والأصوات تضج بالطبع سأقرأ إن شاء الله كل الصور والمشاهد بالتفصيل، لكني الآن أترك لك تحية صباحية بلون الشمس، ووردة تليق بك محبتي
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
صباحك من طيوب مسك الجنان أحلام العزيزة .. وعندنا يا أحلام وجع هذا الأب وأجزم أن هذا الأب في كل بيت من بيوتنا هكذا صارت أقدارنا يا أحلام ننام على مواجع قضت مضاجعنا وقرحت مدامعنا .. أنتظر قراءتك ورأيك طبت وطاب عيشك محبتي وكل الشكر لجميل ود ألمسه وأشعر به خلف كلماتك 💜 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]()
كم هو قريب هذا الحرف الصادق من النفس الحائرة على أي وجع تبكي أو على من تذرف دمعتها الحارقة
لله درّك يا راحيل لم أكن أقرأ حروفًا، بل أحاسيس تسلك دروبها في سكينة لا تلقي بالا لعثرات الطريق سلمت وحرفك الجميل راحيل العذبة محبتي
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
![]()
نبضات تستحق القراءة
وحرف أنيق يليق به التثبيت
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
![]()
بعد التحية الطيبة..
((الحرب ـ لو يعلمون ـ لا تستعر نيرانها في اجواف المدافع ، بل في قلوب الناس و أفكارهم ايضا .)) نتابع.. رغم أوجاع المشاهد.. . . . دام مدادك، كل التقدير والاحترام شاعرتنا الموقرة / راحيل الأيسر
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
كأغنية مطر تهطلين تروين الروح يا أستاذتي الغالية / خديجة ممتنة لغيم هطولك تغزلين المطر في عيني بجميل كلماتك وعذب منطقك .. فطبت ونعمت بكل خير أيتها العزيزة 💜 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]()
شكرا لحضور ينسج النور
ويعطي لبتلات الحرف رحيق هو منك ولون هو من بياض نفسك .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم صدقت ما أصدق العبارة وأبلغها ... ! فشكرا لك دائما وأبدا مؤازرا ومساندا .. تقديري واحترامي... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 16 | |||
|
![]()
( المشهد الثالث )
أم يدخلون عليها ابنها الشهيد الشاب العشريني فتزغرد ابتهاجا بشهادته ، والقلب منها يعتصر .. إلا أن اللسان منها يتحرك ذات اليمين وذات الشمال في زغرودة عالية .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 | |||
|
![]()
تزغردين ..؟!!
أم تكسرين أغلال دمعك الواجم بآهة ذاهلة وصوت أُفٰرِغ من بنات أبجد .. رقصة المذبوح فوق جمر وجع باذخ هذا الذي يتحرك ذات اليمين وذات الشمال يا أماه ..! مواكب الدمع تتخلى عن طقس الحضور .. فلا تعشب صحراء اللحظة بأي انفعال .. هذا مقام تنأى فيه أرواق الحزن لتفسح لأهازيج الشهيد بأبجديات الضوء يبدأ خافتا ثم ما يلبث أن يسطع ؛ تشل شهوة البكاء من لوعة الفقد .. برغم ذلك وجهك الشمس يا أماه مطفأ الضياء .. كنهار شاحب يتسكع على غير هدى في أزقة اليوم حتى أعتاب الرحيل .. وفي طريقه أسئلة سغبى افترشت رصيف اليتم والتشرد .. ( يلللا تنام يلللا تنام لادبحلا طير الحمام ..) لكن يطير طير الحمام وعلى شفير الحرية يذبحك الإباء قربانا لفجر يصطبغ أفقه بمسكك ، مسك أترابك .. يلفعك الياسمين بشمائله فائحة الطيب .. تتضمخ أنفاس الصبح .. تشتمها شمس أرادت أن تتمطى كسابق عهدها دلا وتيها حين كانت تغسل وجهها مآذن هادئة لقلوب ما سكنها الوجل تصدح ( حي الصلاة حي الفلاح ) .. ..................... ( يا بياع العنب والعنيبة قولوا لأمي وقولوا لبيي خطفوني الغجر من تحت خيمة مجدلية ) ومن تحت خيام جفني الساهر عليك وقلبي الذي اعتاد التأوه قبل شوكة تشاك بها إصبع قدمك تخطفك جيف ضمائر هجرتها النخوة منذ عقود .. ( تئبرني ) وكأنك سمعتها وأولتها على غير وجهها .. هأنا أشق الأرض لأبذرك فتورق شجرة نارنج مخضرة تهدي العطر للعابرين .. أنا لم أخبرك الحقيقة كاملة عندما كنت أهدهدك طفلا أحكي لك قصة نجمة ينبئ سقوطها بموت أحدهم .. لم أخبرك أن قد تشرق في حقل السماء شموس تتزاحم مع أمها الكبرى ما أن يسقط في الأرض شهيد .. ( وعلى رمشي والله بتمشي ) وبرضاي حتى مدارج النعيم الأعلى .. يا بني ..! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 | ||||
|
![]()
الشاعرة الراقية راحيل
هنا النبض من وحي الوطن هنا الوجع بات استرسالا لا يحتاج لتخصص بات ساكنا بالروح لايبرحه أكان وجع أم ثكلى او أب يتوجع أو أطفال مشردة تعاني الجوع والفقد أو أو... غاليتي نصوص راقية تحكي الوجع بكل التفاصيل في قالب رقيق يزينه الاحساس الصادق والشعر المنثور البهي كل التقدير لروحك ومحباااااات
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | ||||
|
![]() اقتباس:
في كل زاوية تمرين بها تغرسين النور تزرعين حرفا مخضرا بالمعاني وطيب الثناء .. تتلقفين ما نكتبه بقلب يشع ودا ويفيض بالمحبة فلله أنت أختي الغالية/ فاتي الزروالي طبت ونعمت وسلمت ولك عميق امتناني وفيض مودتي 💜 |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 | |||
|
![]()
( المشهد الرابع )
طفل مات ذووه أشلاؤهم حوله و بيته استحال بالقصف قاعا صفصفا .. يحتضن أخته المرتعشة وينظر بعين مغرورقة بالدمع نحو العالم مستنجدا مستنكرا .. ! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]()
الموت الأسود موحش ككسف دلماء تسّاقطُ برعونة ..
الفناء يقرضُ أطراف المدينة . الخواء المحض يكنس الضوضاء من على الطرقات .. ذئب الموت منهك يعوي أتعبه طغيان الحصاد .. وأنت أيها الملاك في استدارة أحداقك تتراءى مشانق الإدانة .. برغم رطوبة الدمع .. في عينيك متسع ليباس قبر .. وما أكثر من تقيأتهم الحياة جيفا ً. تحوم الذباب حول ضمائرهم .. فهيا اقبرهم بتلك النظرات .. طهـّر الثرى من نتانة جيفهم . فاضحٌ دمعك .. يعري زيفنا المتدثر بالحداء وبالرثاء ، وقصيدة عرجاء .. جهشت بك . حشروك في أبياتها - إفكا ً- كيما تكون لها بطولة ً، وختامَ مسك. طرديا كلما تكدست هزائمنا ؛ أَسبَل الخوف لباسه .. عكسيا كلما أُسبِل الإزار بانت سوءاتنا .. تكاثُرُ سلالات الصمت ؛ طمرت إنسانيتا .. مغمورة آدميتنا .. لفظتنا المروءة .. كف أرجوك لا تحدق .. لا تصلبنا في جذوع الخسة .. لا تحاصرنا بالحقيقة .. دع بعض الوهم ينفخ في ضآلتنا .. إنـّا نتلاشى ..! من قديمي عام 2015 النص الفائز بالمركز الأول في مسابقة ( صورة وتعبير ) في أحد المواقع الأدبية في العالم الرقمي .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 22 | |||
|
![]()
( المشهد الخامس )
من وحي أب فقد ابنه أو ام فقدت ابنها .. وهو نص من كتابات سابقة .. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 23 | |||
|
![]()
على الغيم الأسود
يمشطك المطر بشارات تنداح لامعا كمدية البرق في رؤى الغمام .. كسِرّ الودق المخبوء إذ يتوارى في أحداق المدن الجديبة .. يكشط جدبها بأخضر ديمه .. هكذا أنت مذ غدوت خفقة ترتلها أجنحة الطير وندى في أنفاس الفجر وصرت أنا أهزوجة جمر حزينة ترددها اشتعالات الشوق في ليالي المطر .. مذ زرعتك ( يا فقيدي ) في كفي فنبتتَّ ( آمين ) ومع كل ( آمين ) قد تعصف على روحك رَوٰح ورياحين .. يومض بيني وبينك نهر مديد كحدود وطن أطوي مع الأيام رقاعه كي لا يتسع اغترابي .. لا أنفك أؤثث أسحاره بقصتك ألقي على أعتاب الليل اسمك ؛ يتدفق حضورك ولا أخشى انهماري .. أصلبني أمام حشدك كعين لا تقوى على الإغماض .. تتطاول حدائقك وأظل أستنشقك كفلاح عشق رائحة الحرث .. وكنت حرث السنين إذ علقت بي كرائحة أرضي .. والآن أنت خلف نوافذي وجد ورعد وأنات مبرورة وقصيدة ناضبة المتن إلا من شجوك .. ! |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 24 | |||
|
![]()
المشهد السادس
( أطفال غزة ) يطلقون أجنحتهم في سعة الموت . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 25 | |||
|
![]() ( أطلق جناحيك في سعة الموت ، في باحة الشهادة ) نم بأمان بين كفي القدر .. رحيم هذا الموت يا بني إذ نزع عنك شوك الحياة ..! اغف كريحان بين صفحات الفناء ...! ستحمل قوافل الريح شذاك مع كل عصفة .. زفرتك الحياة خريفا ولما يخضر غصنك .... كم لؤلؤا كان في عقدك حين انفرط ؟؟ !! كم أرهقت الظلمات نبضك ..! فنم يا بني عصفورا تحشرجت نغماته وانحشرت في الغيهب دمعاته .. بعينين زائغتين لم تفتأ ترقب وميض أمل هرم الخطى .. نم يا بني ، اغتسل بدمع أمك من ذنب الوجود وتوسد قلب أبيك المنفطر .. ! للأمانة هو نص من قديمي وأدرجته لمناسبته المقام .. |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|