لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-2013, 02:00 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
------------
|
||||
08-08-2013, 02:05 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتكَ عنَّا ؟ " إنَّ آخرَ ما يموتُ في غابةِ الدهشةِ هو اللون " فاتح المدرس هو الليلُ إذن ، ألمحهُ في دمي عاقداً انفصامَهُ يُرجيءُ الحلمَ كي لا يتوقفَ عن لهوهِ يخذلُ فجرَهُ حين يطلعُ أحدبَ يتجنَّدُ باطشاً أقدارَنا في مواكبِ العماءْ وحدهُ الملاكُ الجائعُ لبهاءِ الطينِ يتشحُ خاشعاً لنفحةِ الرحمنِ راصداً في الطُرُقاتِ الممغنطةِ أشباحهُ حيثُ الكلامُ الذي سيدوِّنهُ ، هذه المرَّةَ ، يُشبهُ امرأةً عاريةً تنتظرُ عندَ مجاهلِ مخدعها رعشتها الهباءْ والآنَ ، دعْ نشوةَ الموتِ تنقرُ على جدارِ القلبِ تتأبطُ الأعضاءَ الخجلى عجلى ، حين تهبطُ من وجعٍ مجهضٍ تستنطقُ ذئبَ خطيئتها حيثُ المرايا مسكونةٌ بعوائهِ تقنصهُ شارداً شعابُ الغرباءْ اصعدْ قبركَ الرمليَّ جهةَ الشمالِ واسندْ يأسَكَ في مأتمِ الشرقِ شاهداً على خيانةٍ مُنتخبةٍ وعيونٍ واجمةٍ تتقاذفُ براكينها حيثُ الحكايةُ ملتويةٌ كالتنينِ الخارجِ من بحرنا يحتلُّ جسدَنا في اضطهادِ الروحِ هكذا نتخيَّلهُ مدحوراً يعبرُ المياهَ بقدمينِ حافيتينِ حيثُ المدينةُ الوحيدةُ تستعجلُ موعدَ صلاتها حتى تتقيَّأَ جوفَها في حوصلةِ الأوهامْ أيُّها الغريبُ ، السائرُ وسطَ تخومنا هلاَّ حملتنا حتى الحافةِ الأُخرى في ضراوةِ الليلِ الذي عبثَ بقتلانا غير آبهٍ بجثثهم يتغنى بأشلائهم وهو يدعو اللهَ مُهرِّجاً كي يحتفظَ بناموسِ الحركةِ دونَ أنْ يقرعَ جرسَ الغيبْ ؟ الكويت 12 / 2 / 2009 * فاتح المدرس : فنان سريالي سوري من مواليد مدينة حلب ( 1922 – 1999 )
|
||||
09-08-2013, 03:52 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
أيها الغريب حين تسطر على قلب الصخر تعويذتك تلك
مناشدا خطواات الليل أن يتمهل الأسود فيها للقيا الموت مذكرا إياه بجثث الأحياء التي تنتظره على سطح كوكب التنفس الإصطناعي دعه يمر بدربنا فإنا لمنتظرن و إن أزفت أنفاس الحياة فينا فلن نبالي القدير حنا حزبون يكفي الحرف أن يكون مسطورا في تعاويذك الموغلة في الأبعاد تقديري الدائم أستاذي عايده |
||||
09-08-2013, 04:23 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
نص يستحق اكثر من قراءة
لما به من رقي في الاسلوب وعمق في الفكرة وتجسيدها في حروف وكلمات ناطقة على اوراق من بلّور سعدت بمكوثي هنا شاعرنا القدير دمت بألق ودام نبضك ودّي ووردي
|
||||
09-08-2013, 08:08 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
الله الله أيها المبدع
تجليات إبداعية ساحرة بلغة أدبية رفيعة المستوى و أسلوب مبهر لا يجيده سوى الكبار قرأت هنا تأملات عميقة مدروسة و خارجة عن النمطية المعتادة لما نقرأ عادة نص ذهبي يستحق النجمات |
|||
11-08-2013, 06:38 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
عايدة بدر ، تعويذةُ الموتِ كما تأملتِ ، عرَّتْ أرواحنا أمام وحشةِ القبرْ
لأنكِ المتأملةُ في الحقيقةِ المُستترةْ محبتي لروحكِ المُستبشرةْ
|
||||
11-08-2013, 08:25 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
انحناءة للشعر ولقصيدة النثر حين تحيكها الأنامل العارفة بها
سيدي أبدعت تقديري الكبير
|
||||
13-08-2013, 09:56 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
العزيزة عبير محمد ، ما أرقَّ عبوركِ صوبَ هذه الجهةِ كأني على موعدٍ يتحرَّى موسمَ النصّ في انتظاري . دائماً أقولُ لنفسي أهكذا تخلِّفُ عبيرها على حروفِ الكلماتْ تغزو أفقهُ الصعبَ كي نتلاقى هنا وكنَّا قد اخترنا فيه شوقنا الظمأ ؟ محبتي وأنتِ جناحا قلبٍ مصطفقٍ لم يحترْ فيهِ اختياري
|
||||
14-08-2013, 07:21 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
محمد الدمشقي ، الكبارُ ، أنتَ منهم سيدي ، لا مدحاً ولا تبجيلاً
ولكنها نظرتكَ الجميلةُ للنصِّ وقراءتكَ المبدعةُ لقصيدةِ النثرْ طوباكَ أيها العزيزُ لجمالِ رؤياكْ
|
||||
14-08-2013, 09:21 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
النص ايقونة شعرية ذات حراك ادبي حداثي موفق على المستويين البلاغي والتصويري، والسمعي والبصري، فاللغة محدثة فاتنة مستقطبة للمعاني الفياضة، والتي بدورها تشكل معالم النص الصورية التلازمية التي تعطي انطباعات واضحة حول محركاتها ومساراتها، ولاانسى العنوان الذي اتى متفجراً لروعة الايقونة الشعرية هذه.
محبتي جوتيار |
||||
15-08-2013, 07:01 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
عزيزتي فاطمة الزهراء العلوي ،
انحناءتكِ ، سيدتي ، دلَّتْ على ذائقةٍ نادرةٍ لقصيدةِ النثرْ هأنذا اسمعُ رفيفَ روحكِ أفاقتْ له المياهْ محبتي حيثُ حسُّكِ الجميلُ يتبعُ نهرَ الحياةْ .
|
||||
15-08-2013, 07:22 PM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
هلّا كففت موتك عنا ....
***** قصيدة ومكانها القمم تنمُّ عن أبجدية تتغلغل في عمق الروح الشاعرة لتخاطب الليل المسكون في شهيق آفاقنا ... قصيدة أكثر من رائعة .... شكراً لك |
|||
15-08-2013, 09:48 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
لاابحث عن تفسير لحركة الحروف والجمل
كنت اتفقد مباهجها الدقيقة صيرورتها حين تشكل أزمنة ثرية بتشكيلات لايغزوها التلف وتراكيب سحرية جمالها يعمرُّ بلا منتهى نص يمتد حيث يشاء في عمقنا للحظات إنسجام في ذات الشاعر القدير
|
||||
15-08-2013, 10:56 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
متى خذل الليل الفجر ....
فهذا يعني أنه اختار صيامآ آخر لانهاية له حرف مثرٍ وحافل ومفعم بالحياة |
|||
16-08-2013, 12:48 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
العزيز جوتيار تمر ، دائماً ترصدُ بحبٍّ لافتٍ أيقوناتِ الشعرِ حيثُ قلبكَ جامعُها
محبتي وأيقونتي تكلِّلُ هامتكَ العالية .
|
||||
18-08-2013, 07:36 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
نجلاء وسوف ،
لأنها تخاطبُ الليلَ المسكونَ في شهيقِ آفاقنا فلنحذرْ سطوتها الحالكة ، محبتي وأنتِ تستحقينَ أن تكوني الضوءَ الذي يشتهيها
|
||||
21-08-2013, 06:35 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
ناظم العربي ،
النصُّ الحيُّ يُشبهُ الروحَ الأول . هكذا نتعرفُ على ملامحنا الأُولى بلا وجلٍ وخجلْ . القصيدةُ التي لم تفتشْ عن حركةِ حروفها وجملها هي الحركة والسكون ذاتهُ حيثُ الحقيقة كامنةٌ فيها ونحن ظلُّها الوارف حين نتأملها . أعرفكَ والجمالُ يسكنُ عميقكَ البهي .
|
||||
23-08-2013, 06:57 AM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: يا ليلُ ، هلاَّ كففتَ موتَكَ عنَّا ؟
الدكتورة عزة رجب ، حين يخذلُ الليلُ فجرهُ فهذا يعني أيضاً أنه تناهبهُ اللهو طائشاً يطفحُ بكبرياءٍ ماجنٍ حيثُ لكلِّ أمرٍ تحت السماءِ وقتهُ ولا مجالَ أن ينتهكَ بسلطتهِ قانونَ الفجرْ
كان لمصرَ ليلٌ حاشدٌ بالثعالبِ والظِّربانِ ، والآن ، لها فجرٌ عاشقٌ لروايتها النبيلةْ . كانَ لمصرَ ... ولها الآنَ أنفاسها المُضيئةُ وأحلامُها الجميلةْ . محبتي وأنا أعزو إلى عبوركِ ما يعزو الفجرُ إلينا .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|