09-12-2018, 03:09 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الأُسطورة
الأُسطُورَةُ
كان فخر المُنْكسرين ، سيد أبطال الهزيمة المبرَّز؛ باعتبارات النوع و الدرجة ، فالهزيمة ــ لعمرى ــ درجات ! كان وحيد زمانه ، أمثولة أوانه ، فريدا بين أقرانه ، لا على سبيل التقريظ و الثناء ، لكنها شهادة التاريخ له ! و من يمنح وشم المجد إلا التاريخ ؟ و لَإِن عاد من حربه المقدسة منزوع اللباس خلا سرواله الداخلي ؛ إلا أنه عاد ناصع العفة موفور الشرف , و هو ما لم يتأت لفيالق المنكسرين حالما قفلوا عرايا ، إلا من وسماتِ خزي تَكِلُّ المُتون ، و وصماتِ عارٍ تُكَلِّلُ الجباه ! أما كيف عاد بهزيمة طلاؤها النصر ؟ فهنا أسلم التاريخ سجلَّه للأساطير علَّها تقدم إجابةً شافيةً ؛ لا سيما و أنها بقرة الجماهير المقدسة ، و مخزن الإجابات المستغلقة. تروى الأساطير كيف صدَّع المغوار أعداءه صراخاً ، وأهاضهم عويلاً ، فأخضعهم بعقيرته ، و ابتزهم بضجيجه حتى أطلقوه من أسره مشرئب الرأس ، يمتشق سرواله ، صكَّ عفته ، و مثار فخره ، و جذوة تيهه ؛ فأضحى مغبط المثلومين ، من ذوي البطحات ! و اصطنع لنفسه مجداً ناصعاً ، و سؤدداً رائعاً ، بعدما حاز تاريخاً لم يحزْه الأصحاب و الأضراب ، فاستحق من نياشين الشرف ، و أنواط العفة ، ما أخضع له الهامات ، و نكس له الرؤوس . فامتلك النواصي بسيف أسطورته ، و أعلنها مملكة له و لعقبه ، متخذاً سرواله الكريم عَلَمَاً ، و انفراجة نصره المرفرفة شعاراً ، و طفقنا نحييِّ ذا العلم مشرق كل صباح ، و ننحني لنظيف السروال مع كل هلَّة و طلَّة. حتى كدر الصفوَ مؤخراً إشاعةٌ مغرضةٌ ، رواها ثقاتٌ عيانٌ ــ أضحوا خارج الزمان و المكان ـــ بأن ثمة تباينٌ مريب ، بين مقاس العَلَم و عَجُزُ مولانا الحبيب ! |
|||
11-12-2018, 08:15 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الأُسطورة
اقتباس:
نستضييء برأيكم ، و نستنير بحرفكم! تعليقاتكم تضفي بهاء و جمالا للنص ، أتحفنا وعيكم ، دامت طلتكم ، و دام حسكم. خالص تقديري زعيم الغلابة، |
||||
28-12-2019, 05:27 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الأُسطورة
نعيدها إلى واجهة القراءة ريثما يجهز فنجان القهوة ولي عودة بحول الله لقر اءة ثانية
تقديري أستاذ محمد |
|||
|
|
|