لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-02-2019, 09:01 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
النقد بين التأويل والتهويل
النقد بين التأويل والتهويل
النص الأدبي قطعة من روح الناص يقدمها للمتلقي كتجربة وجدانية ذات بعدين: بعد ذاتي ممزوج بعرق التجربة، وبعد عام متصل بالعقل الجمعي للمجتمع. وبينهما يتحرك النص. والناص الحرفي المتمكن من أدواته، يحاول تحقيق التوازن بينهما، ليستطيع نقل تجربته الذاتية إلى وجدان المتلقي والتأثير فيه. فيتقبلها الآخر بكل رحابة صدر.،ويسقطها على نفسه، وتبدأ هنا العلاقة التشاركية بينهما ،وتبدأ معها مسيرة الكلمة الفاعلة في المجتمع. مشكلة النقد المعاصر تبدأ من هنا! فبعد ظهور موجة الحداثة، بكل جدليتها، تحول النص الأدبي إلى طلاسم وألغاز ، لا يستطيع فك رموزها إلا شريحة معينة أطلقت على نفسها لقب؛ "مثقفون"!. هذا التحول؛ حصر التلقي بفئة ميزت نفسها داخل المجتمع، فانحصر تأثير النص بها، نظريا. وكان لهذا أثره السلبي على جسر الثقة بين المثقفين والعامة، فقل تأثير الأدب بالمجتمع، ونفرت منه القلوب والعقول. ومما زاد الطين بلة؛ ماكينة النقد، التي تحولت إلى آلات نفخ، تزيد من غطرسة الناص، وإمعانه بالتعالي على المجتمع؛ فأفقدت الأديب مكانته المرموقة في قومه، وعزلته في برج بناه لنفسه من الوهم والأحلام. ولعل أخطر المصطلحات القديمة الحديثة في عالم النقد؛ مصطلح التأويل. الذي تحول إلى آلة للتهويل والتهليل. فعندما يقف الناقد عاجزا عن تلمس أي جماليات في نص أوكلت إليه مهمة الترويج له عمد إلى العصا السحرية التي حولت الفأر فرسا، والياقطينة عربة. لتسمح لساندريلا بحضور حفلة التتويج.
|
||||
02-02-2019, 10:23 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
================================================
طرح نقدي جميل لمعضلات التعامل مع النصوص ؛ يقدم مفهوم النص في بعديه النفسي والاجتماعي ، وعلاقة المنهج النقدي بالنص الإبداعي ، ومشكل الغموض في النص الحداثي وتأثيره في التعامل الموضوعي والحكم على النصوص، والتأويل المغرض ونتائجه التي يمكنها أن تبعد النقد عن الموضوعية. سعدت لأنني أول قارئه * الأستاذ رائد عيد تحية لقلمكم الناقد وأعذروا تقصيري إن بدا * فطنة بن ضالي ( أم أيمن ). |
||||
03-02-2019, 11:07 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
حماك الله من التقصير أستاذة فطنة هي رؤية أحادية الجانب قد تصيب وقد تخطئ، ولكن الثابت أنه ثمة خلل واضح في إداء ماكينة النقد باعتبارها الحارس الأمين على السلوك الفكري العربي. نحن بحاجة ماسة إذا لتلمس مكامن الخلل لنستطيع تفاديها وقد تتعدد الرؤى بما يثمر ويفيد في هذا السبيل لهذا طرحت الموضوع للنقاش. تحية كبيرة لذوقك الرفيع وحضورك المثري الذي أعتز به. صباحك ياسمين
|
|||||
05-02-2019, 09:36 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وما يرضي فئة لا يرضي فئة أخرى من القراء أو النقاد. فاختلاف المذاهب والرؤى هو سبب اختلاف التقييم وأسلوب القراءة الناقدة . وفي النتيجة لا بد من بحث عن معايير حقيقية يمكنها الفصل بين النص ذي القيمة الأدبية الحقيقية، والنص الذي يدَعي تلك القيمة وهو منها خواء. أسعدني الحضور هنا ومشاركتكم ما طرحتم من أفكار عميقة وتستحق البحث والحوار. لكم تقدير وتحيتي أستاذنا القدير الشاعر رائد حسين عيد |
||||||||
13-02-2019, 12:34 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
المعايير الحقيقية يجب أن تجد بيئة حاضنة لدى الجمهور أستاذة ثناء إن إعادة هيكلة مفاهيم أساسية في عالم الفن ومنه الأدب وفق رؤى فردية وتجارب متواضعة لا يعطي نتيجة. المذاهب الأدبية وحتى الفنية يجب أن تراعي العمق الفكري لدى المجتمع. لاحظي النسخة الغربية لثورة الحداثة كيف طورت جميع مدارس الفن والأدب على أساس مفاهيم ولم تقتصر على الشكل. فالقيمة الجمالية قيمة ثابتة والحراك كان على مستوى إدارتها ووإخراجها. فنقطة الانطلاق كانت من حاجة الانسان ومن عمق الذائقة الجماعية الغنية بزوايا الرؤية والتعددية الفكرية. بينما النسخة العربية كانت نسخة صورية التزمت الشكل وفرضت رؤى أحادية وتجارب قاصرة فوقعت في إشكالية التقليد الحداثوي أي كما يقال بالمثل الشعبي "من تحت الدلفة لتحت المزراب" والدليل هذا الكم الهائل من الأقلام والنصوص التي تدور حول محور واحد وهو الضبابية. وللحديث بقية ولكني لن أثقل عليك شكرا جزيلا لأنك كنت بكل هذا الذوق الرفيع والفكر الناضج ولاهتمامك الذي أعتز به من قلم بحجم قلمك المبدع فتحية المودة والتقدير
|
|||||
15-02-2019, 04:50 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
طرح جميل ووجهة نظر قيّمة حول النقد لنصوص كثيرا ما تكون متسترة وراء غيوم التعقيد والإبهام والغموض تشعر المتلقي بأنها أعلى وأسمى مكانا من فهمه القاصر المحدود
ليأتي النقد المهوّل ويزيد الفجوة تاركا المتلقي في حيرة من أمر النص والنقد معا كل التقدير لحرفك الراقي أ. رائد دمت بخير |
||||
16-02-2019, 04:08 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
أستاذي الكريم رائد سلام الله عليك و على ضيوف صفحتك القيمة..
الكتب العربية القديمة مليئة بالنقد الخارج من الوجدان العربي نقد يتحدث بلغة و عقل ووجدان سهل أقرب للمتلقي العربي الذي أصبح أكثر تمييزا من ذي قبل .. للأسف المدارس الجديدة بل و منهجية التلقي الجديدة كلها صيغت بأدوات فنية غريبة عن الوجدان الأدبي العربي ، الذي نما منذ آماد بعيدة قبل الإسلام ثم جاء الإسلام بقرآنه المعجز فأطره بأطر وجدانية لها ذوقها و محركتها و آلاتها الخاصة ، كما أن الوجدان العربي تأثر بالكسب التاريخي لللأديب العربي في معركة بقائه الفكرية و البيئية والثقافية المتطورة مع معركة البقاء السياسية التي اتخذت اشكالا عدة متماهية مع بيئتها التاريخية و نمو الفكر عندها... و لقد قرات كتابين عبر هذا المنتدى أشار إليهما الأستاذ خشان الخشان أحدهما كتاب (نمط صعب نمط مخيف) و الآخر (معادلة الفكر و النغم )، تعلمت منهما قيمة المجهود النقدي الذي يخرج من معين يستطيع المتلقي العربي النهل منه بما يروي وجدانه و يعزز ثقته فيما يمتلك من مادة سواء كانت ناقدة أو منقودة اعتمادا على حجم الجهد المبذول فيها و القيمة العلمية و الفكرية و الذوقية . و لي أن أزعم أن النقد في المجتمعات الغربية تأثر بموروث الوجدان الغربي تأثرا بليغا في نمطيته و طريقة تناوله للمواضيع و تبويبه لها بل حتى في طريقة صياغته و تراكيبه دعك من آلاته و أدواته. و للموروث الوجداني الذي انبنت عليه الشخصية الغربية دور كبير في صياغة فكره المعاصر ،وهو مما يعلم بالضرورة و القارئ في كتاب (الصراع في الفكرالغربي) و الذي سرق مني قبل أن أقضي نهمتي منه غفر الله لمن سرقه ربكا بمكن له التعرف على أثر هذا الموروث في هذا الفكر. و ما مدرسة الحداثة الا إحدى تجليات هذه الروح فاستدعاء المعاني الباطنية التي تخرج غير ما كتب الناص قديم قدم الفكر الغربي ، و الصوفية القديمة و المدارس الفلسفية الموغلة و غيرالموغلة في البحث عن الماهيات و التعاريف و المدارس السريانية و صراع الآلهة و إعلاء قيمة الفردانية و العنونة و نزعة الكسب الشخصي أو التميز والتمرد و القلق الروحي و النزعة النظرية و من ثم التنظيرية و.... و غيرها كلها تجدها في مدارس النقد الغربية الحديثة و في أدبه متلبسة لبوس الحاضر و إن كانت عميقة التجذر في نفوسهم و ربما نجحت و نمت لأنها لامست قلوبهم. و لعل انفتاح عالمنا على عالمهم لم يجلب لنا علمهم فقط بل جلب شيئا من روحهم ، فهل تتلبس الأرواح الأرواح. |
|||
16-02-2019, 01:02 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
إذا كان الناص يتحمل جزء من مسؤولية انحراف النص عن رسالته الوجدانية الانسانية فمسؤولية النقد أعمق لأنه شجعه على التمادي في هذا الخلل. لاحظي أستاذة خديجة المدرسة التكعيبية على مستوى التشكيل كيف حافظت على قيم الجمال في الغرب وأخرجت أعمالا تشبع النهم الفني للمجتمع الغربي فكان الانسان وحاجاته الفكرية نقطة انطلاق لثورة التغيير والتحديث ولم تقتصر على الشكل فقط فكانت إحدى المذاهب الفنية التي طورت نفسها انطلاقا من حاجة الانسان بغض النظر عن طبقته الثقافية. حتى أنها لامست وجدان الطفل الذي لم تتشكل هويته الثقافية بعد لا بل ساهمت في نموه الفكري يدا بيد مع جميع المذاهب التشكيلية والفنية حتى التقليدية منها. وما الرسوم المتحركة سوى أعمق دليل على ذلك. فكيف تدعي المذاهب الفنية والأدبية العربية أنها تغني الثقافة العربية وهي القابعة هناك في أبراجها العاجية وتدعي بأنها في أعلى سلم الثقافة وتضرب بعرض الحائط الذائقة الجمعية للمجتمع وتؤطر أعمالها بهالات المعرفة التي يقصر فهم الجمهور عنها!. وهنا تظهر بجلاء رسالة النقد الذي ساهم في تعزيز هذه النزعة النرجسية لدى رواد المدارس المعاصرة وأشبع غرورهم على حساب رسالة الأدب والفن. شكرا أستاذة خديجة على حضورك ومداخلتك القارئة الثرية. أعتز بمواكبتي قلم بحجم قلمك المبدع فتحية المودة والتقدير
|
|||||
23-02-2019, 12:34 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
الثورة الفكرية التي قادها مشروع الحداثة بكل جدليتها كانت حاجة ملحة أفرزتها المتغيرات العالمية السابقة والمعاصرة لها وهذا لا يختلف عليه اثنان. ولكن الفكر العربي كان فكرا متأثرا فيها لا مؤثرا للأسف فكانت الثورة فيه لأجل الثورة وليست لأجل الانسان فجاءتنا بكل سطحية ينقصها العمق الفكري فناقشت مفاهيم شكلية ولم تلامس جوهر المتغيرات الفلسفية التي كانت شرارة انطلاقها في الغرب. سأورد مثالا بسيطا لتبسيط الفكرة: كان نيتشه أرستقراطيا طبقيا يمقت طبقة العامة وينعتهم بأسوأ النعوت ولكن عندما تكلم بالأدب والفلسفة كان فكره إنسانيا وأسلوبه في متناول الجميع. وكان عنصريا ولاؤه لألمانيا ويمقت جميع الشعوب الأخرى ولكن أدبه لاقى صدى واسعا في ضمير معضم الشعوب. المسألة إذا معاكسة تماما لصورة الحداثة القاتمة التي وصلتنا. فالحداثة بطبعتها العربية قسمت المجتمع إلى طبقة مثقفين وطبقة عامة وأفكارها كانت تدور في فلك الطبقة الأولى على حساب الطبقة الثانية وهذا ما أبعد المثقف العربي عن ضمير الشعوب وأحدث هذا الشرخ العميق بينهما والذي ظهر بجلاء في الربيع العربي حيث لم يكن للمثقف أي دور قيادي في مسيرة الثورات بل تسلمتها أيادي الانتهازيين والتجار واللصوص فكان ماكان من كل هذا العبث الدامي اللامسؤول واللامبالي والخارح عن نطاق السيطرة. المسألة إذا صديقي ليست في تلاقي الأرواح وتلاقحها وهذه حاجة فضلا عن كونها نتيجة ولكن المسألة مسألة إدارة هذه المتغيرات بالاتجاه السليم الذي يحقق للإنسان طموحاته الفكرية.
|
|||||
28-02-2019, 01:45 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
الأديب الشاعر رائد عيد
مشكورا على نشر هذه الآراء للنقاش 1 ما قيمة نص اكبي لا يصل إلى اكبر قاعدة جماهيرية تفيد الناس وترفع من الذوق العام 2 ادباء البرج العاجي او الصالونات الضيقة لا يخدم حتى اصحابه لان العلاقة التفاعلية التشاركية تضعف وتتقلص في حدود من يفهمون أو لا يفهمون الغموض بل الإبهام و وقتها يحصل التأويل للتهليل فتتضخمو تنتفخ صور لا تستحق ما يوصلها إليه المهللون تهليلا بعباقرة موهومين |
||||
08-03-2019, 02:24 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
الحالة الثقافية تدعو للعجب والتساؤل أستاذة نفيسة!. معضم الدراسات النقدية العربية تدور في هذا الفلك للأسف، حتى الكتاب الكبار يتعاملون مع النصوص بنفس الأسلوب وبنفس العقلية المسطعة والداعية للريبة والقلق. نحن بحاجة إلى أقلام أكثر حرية وأكثر جدية في التعاملات النقدية. أسعدني وشرفني حضورك بهذا الاهتمام وتلك المتابعة الجادة. شكرا كبيرة مع أطواق ياسمين.
|
|||||
18-03-2019, 12:17 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
يسعدني ويشرفني أن أقرأ لك استاذنا الشاعر والأديب
مقدمة كانت تلخيصا فاق التصور وجدانية الكاتب وتفاعلات القارئ وانعكاسات النص على المحيط الاجتماعي ثم يأتي التفصيل وادراج وجهة النظر بين تأييد وبين تمحيص ومعارضة وتأتي الردود القيمة من شعراء وأدباء لهم الشكر والثناء بغض النظر عن التصنيف الأدبي للنص ومواصفاته ومقاييسه الكاتب يحاول أن يجسد نفسه بما يكتب بأبهى وأجمل الصور كما أسلفتم ويأتي القارئ والناقد من يقوم بالتهويل والمبالغة فهذا ذنبه وليس ذنب صاحب النص فالناقد عليه دراسة النص وقراءته عدة مرات قبل أن يدلي بدلوه علما بأن التهويل غالبا حكرا لشعراء دون غيرهم احيانا نصوص ضعيفة ترفع لعنان السماء ونصوص قيمة لا يلتفت اليها أحد بالنسبة للتعميم بخصوص صنف أدبي دون غيره قد يكون مجحفا فكل صنف فيه الجيد وفيه دون ذلك وعلينا كقراء وأدباء أن نحكم على النص لا التصنيف من حيث الجودة مقال جدير بالقراءة والتقدير ونتمنى أن يكون رسالة للجميع من اجل التفكر واعادة النظر عند رصد القصيد وتدوين الحرف |
|||
06-04-2019, 02:06 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
رد: النقد بين التأويل والتهويل
اقتباس:
مساء الأنوار أستاذ محمود التجنيس ليس له علاقة بالحداثة فثمة نصوص نثرية لم تخرج من عباءة التقليد كما أنه ثمة نصوص كلاسيكية شكلا ولكنها تنبض بالروح الحداثوية. الابداع ليس له حدود أستاذ محمد المهم أن يحدث الفارق ويغوص في الوجدان ليكتشف المزيد من كنوز الذات الانسانية الكامنة في قاعها. كم أنا سعيد وفخور بمداخلتك القارئة والثرية وأعتذر عن تأخري في الرد لأسباب تتعلق بالانشغال الشديد في أمور الحياة هذه الفترة. مودتي وتقديري كما يليق بذوقك الرفيع وقلمك المبدع.
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|