لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-12-2017, 07:04 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
عودة الناي
عودة الناي
جلس عمر وراح يشير للنادل رامزاً بأصبِعَيّ يده السبابة والإبهام ، وهو يوحي إليه بكوب من الشاي ليحتسيه. كانت هي المرة الأولى التي يخفق قلبه فيها وتتسارع دقَّاته تحت أضلعه ، إذْ يخرج ويقابل فتاه أو أنثى. هذا اليوم يختلف عن الأيام السالفة واللحظة ستكون فاصلة. راح يحدث نفسه قبل اللقاء ، ليس لديه حصيلة غرامية أو كلاماً معسولا يجذب به فتاته إلَيه فَسيكون واقعياً لأقصى حد ، وسيكون صريحاً معها. سيضع الصورة الحقيقة أمام عينيها دون تكلف . أفقده النادل الشرود وهو يصيح فوق رأسه: "شاي"، ليجمع ما تفرق من شتاته وَيعود إلى حظيرته ويمسك بكوب الشاي مُرْتَشِفاً أول رشفة منه. ما إن رَفَعَ بصره حَتَّى وَجَدَ الفتاة في صحبة امرأة كانتا تقتربان منه. أصابه الرعاش فَتلقلق الكوب في يَدهِ نتيجة اضطرابِهِ لِيَسْقط على ملابسه، الأمر الذي دَفَع به للنهوض مَذعوراً، مطيحاً بمقعده وهو يرتد للخلف قبل أن يصاب جسده بالحرق بفعل الشاي المندلق عليه. تقدمت المرأة المُتَفاجِئة وهي تمسك منديلاً ورقياً لتمسح ما علق به وعلى ملابسه من الشاي وهي تقول في نبرة المندهش من الصدفة ، سلامتك يا عمر( مثيل الحي يتلاقى ) ...! اختلس نظرة خاطفة إلى وجوه الجالسين خشية أن تدركه عيونهم والذكرى مثلت والناي يعود ....! بقلمي // سيد يوسف مرسي
|
||||
18-12-2017, 01:30 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: عودة الناي
شكر جزيل لِما قَدَّمْتَهُ من قِصَّة طريفة وجميلَة تدعو للتأمُّل حيث ينال القارِئ فيها معنى التَّبَصُّر واليَقَظة.
ودّدْتُّ الإشارَة إلى السَّطر العاشِر إذ حَدَث خطأ طِباعِيَّ سَهْواً وهو التَّالي: تتقَدَّم= تَقَدَّمت عَلِقَ عليه= عَلِق بِه يختلِس نَظْرَة= اختَلَس نَظْرَة خاطِفَة إلى |
|||
18-12-2017, 09:33 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: عودة الناي
وهل استطاعت أن تمسح ذاكرته ؟؟
ربما الشاي الساخن من أنعش الذكرى . تحيتي لك والتقدير
|
||||
19-12-2017, 07:41 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
هكذا دأب أهل العطاء والجود لا يضنيهم الجهد ولا يضنيهم بزخ العطاء كنت لنا بصفاء قلبك وثراء حضورك ورقة تعبيرك في العطاء معلم بنكهة فريدة لك الإجلال والتقدير سيدي لا عدمناك أبدأ أستاذي ولا عدمنا ودكم تحية كبيرة تليق بكم ,الف شكر لهذا الهمس الذي نحن أمس الحاجة له تقديري ومحبتي وأكثر
|
|||||
19-12-2017, 07:43 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
تقديري ومحبتي واحترامي لهذا المرور الألق أستاذة هيام صبحي النجار باقة ورد وشكراً كبيرة تليق بكم
|
|||||
21-12-2017, 07:56 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: عودة الناي
الذكرى ناقوس يدق ويعيدنا لمواقف ومحطات
مؤلمة وربما سعيدة ... قصة اجتماعية جميلة مرحبا بك أ. سيد يوسف مع تقديري
|
||||
22-12-2017, 06:55 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: عودة الناي
محاولة طيبة وأظنها مستعجلة ، وحتى لا أظلمها قرأت النص أكثر من مرة
و بحثت عن مغزى العنوان وعلاقة الناي بالقصة فلم أجد ما يربط هذا بذاك لكنها تظل حضوراً طيباً وحرف متمكن همسة : كانت هي المرة الأولى التي يخفق قلبه فيها وتتسارع دقات قَلْبِهِ تحت أضلعه // وتتسارع دقات قلبه .. وتتسارع دقاته ( حتى لا تتكرر نفس الكلمة في ذات السطر ) فتاه أو أنثى // فتاة مودتي وتقديري
|
||||
20-01-2018, 09:47 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
أستاذي الكريم ومعلمي الفاضل الأستاذ يوسف قبلان سلامة لا يأتي الفضل إلا من ذو الفضل ولا تأتي الخلق القويمة إلا من صاحب دين أنت أنت أهلاً للشكر وأنت أهل للتقدير والتبجيل تحيتي وشكري لا يفيان قدرك فتحية لك بحجم السماء تليق بشخصك ودماسة خلقك وطيب قلبك جعل الله لقلبك الفرح وآدام لك النعمة فتقبل مني تقديري ومحبتي وامتناني
|
|||||
20-01-2018, 09:53 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
أستاذتي الفاضلة وكاتبتنا الألقة أستاذة / ازدهار السلمان أهلا وسهلا بك في متصفحنا المتواضع على الرحب والسعة قراءة طيبة دائما نحتاج إلى مثلها ونعوزها لقلبك الفرح وليومك السعادة وألف شكر وتحية كبيرة لحضوك البهي الذي أسعدنا
|
|||||
20-01-2018, 09:56 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
أخي وصديقي العزيز الأستاذ / أحمد علي وحشتنا يا رجل حضور غالي بقدرك تحية كبيرة للسهم المصري تليق بك وبشخصك أخي محبتي وتقديري
|
|||||
21-01-2018, 10:02 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: عودة الناي
قيل: (أن الناي وجد حين وجد الحزن.) وقد يكون الناي هو لغة الحزن.. فمن خلاله
نلمس معنى الأنين المنبعث من قصبات صدورنا ومنه نرى الحنين يتجسد في صور مؤلمة نراها أمامنا .. تظهر، وتختفي .. ونشعر بوجودها في دواخلنا وفي كل مساحة من مساحات مخيالنا وفي الذاكرة البعيدة التي قد تصحو في أي لحظة. ألم تقل له السيدة المتفاجئة و {{في نبرة المندهش من الصدفة ، سلامتك يا عمر( مثيل الحي يتلاقى ) ...!}} وهو الذي كان يستعد للقاء (فتاة) للمرة الأولى .!! إذن أفاقت الذاكرة وأعادت تلك الصور فانفلت الحزن والناي يعود.. هل كان على موعد مع رفيقتها..!! ربما يبرر هذا لفظة (الصدفة) وعدم تقدم الأخرى وربما أن ما كان يراه ليس حقيقيا وما هو إلا رؤية تحدث في دواخله .. في ذاكرته التي لا يسيطر على انبعاثاتها المفاجئة .. فتسببت له بهذا الارباك. الأديب المكرم سيد يوسف مرسي نص جميل حمل فكرة راقية وقد تميز بلمسات سرد بارعة.. ولغة سلسة. وأتفق مع الوارفة {ازدهار السلمان} في ما قالت عن الاستعجال الذي يبدو واضحا وكأن الناص أراد التخلص من كتابة النص ما جعله لا يركز في نسج "الحبكة" كما يجب،مع ان النص يستحق ما هو أفضل ولا أشك بقدرتك على فعل ذلك. بوركتم وبوركت حروفكم الأنيقة احترامي وتقديري
|
||||
20-09-2018, 04:05 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
أستاذي العزيز وأديبنا الألق محمد خالد بديوي لا يسعنا في الوقت إلا أن أقدم شكر ي وأمتناني لشخصك وقلمك ولهذا الحضور الثري الذي اتمناه وأعشقة وأسعى إليه منك ومن اللغة والأدب وقد كان حضورك يا سيدي يضارع الشمس في شروقها وهي تسكب للدنيا الدفء وتبعث في الناس الحياة وأنت بعثت بحضورك لنا الحياة بقراءتك البهية العطرة وإني لعاجز لك عن الوفاء سيدي وشكري مهما كان ضئيل أمام روعة وبهاء وثراء حضورك فتقبل مني تحياتي وشكري وحدائق ورد لا تكفي ومحبتي أكثر
|
|||||
23-09-2018, 12:26 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: عودة الناي
رب صدفة خير من ألف معاد
قصة جميلة من الواقع كل التقدير أ. سيد وتحياتي |
|||
28-09-2018, 11:59 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
ثراك الله في كل خطاك ودمت بحب ودام ودكم أستاذ جمال لكم بهاء في الحضور لا عدمناكم أبدأ أخي مودتي وتقديري وأكثر
|
|||||
29-09-2018, 12:00 AM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
كل الشكر والتقدير ومحبتي لكم أكثر ممنون لكم أستاذة نوال على ودكم النبيل وحضوركم الثري لا عدمناكم أبداً
|
|||||
18-12-2018, 11:22 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
و عنصر الجِدَّة هنا الجمع بين نهاية مباغتة ( لم يتحسب القارئ لها ) و نهاية مفتوحة ( متروكة لخيال و تقدير كل قارئ على حدة ) وددتُ الإشارة إلى هنًَّة مطبعية تُوقِعُ في وَهْم ٍكبير يتغير معه المعنى كلياً رغم أنه لا يعدو استبدال هاءٍ بتاءٍ مربوطة لا سيما و أن ( أو ) أوحت بالتخيير فدعمت المعنى المُتَوَهَّم ( إإذْ يخرج ويقابل فتاه أو أنثى ) تقديري أيها المبدع. دام يراعك. |
||||
25-04-2019, 06:50 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: عودة الناي
عودة مُفاجئة لم تكن في الحسبان حركت باعث الذكري ليصاحبها الناي
جميل ماخط قلمك دام لكم روعة الحرف |
|||
02-08-2019, 12:45 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: عودة الناي
اقتباس:
راقيتنا وأديبتنا أ/خديجة عبدالله ومحبتي أكثر
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|