العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > 🍵 المجـــــــلس

🍵 المجـــــــلس تضيفون متعة الى متعة التحليق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-2018, 02:18 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي شيء من التاريخ

شيء من التاريخ متصفح فيه فسحة
للتذكر والموعظة وبنفس الوقت تذكير
بالاحداث وما فيها من سلبية وايجابية
فالمتصفح يرصد الحدث التاريخي فقط
ففيه ..متعة ...وللتأريخ متعة






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2018, 02:22 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

صورة ''نمر بني عدوان'' وزوجته''وضحى"الذي صنع مسلسل شهير باسمه.هو شاعر عربي وزعيم قبيلة من بادية شرقي الأردن. اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة.هو أول من تعلم القراءة والكتابة من بادية الأردن، وواصل تعليمه في القدس والأزهر، ويذكر أنه اول من أقتنى بندقية متطورة في ذلك الوقت.
حكايته غريبة فقد توفيت زوجته''وضحى'' وهو في قمة سعادته معها.وسبب وفاتها انها خرجت في يوم لتحلب النوق، بدلاً عن زوجها ولكن الناقة التي يفضلها نمر لا تقبل غيره يحلبها... فقررت وضحى أن تلبس ملابس نمر وتحلب الناقة.وبينما هي تحاول ذلك أحس نمر بحركة خارج البيت.. ولمح على ضوء القمر بياضها في سواد ثوبها وظن إنه لص فأخذ بندقيته ووجهها نحو الصوت.. وأطلق طلقة فأرداه قتيلاً.... اقترب منه ليعرف من هو... وحينما قلبها على ظهرها.. فإذا هو بوجه زوجته وضحى، وعندها صدم نمر و قارب على الموت من شدة الصدمة... و حزن عليها حزناً شديداً كاد يقتله، لأنه كان يحبها محبة عظيمة..علما ان زوجته كانت مثال الزوجة الصالحة والوفية.. والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها ''وضحى''.






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2018, 02:24 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

هذا النص..وهذه الحكاية من تراث الأردن الشقيق
فهم اولى بتوثيق مصداقيتها






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-07-2018, 04:24 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
خديجة قاسم
(إكليل الغار)
فريق العمل
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل لقب عنقاء العام 2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية خديجة قاسم

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


خديجة قاسم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

متصفح جميل وفكرة مقيدة
بوركت ودمت طيب العطاء
كل التقدير







  رد مع اقتباس
/
قديم 24-07-2018, 01:32 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم مشاهدة المشاركة
متصفح جميل وفكرة مقيدة
بوركت ودمت طيب العطاء
كل التقدير
وبورك مرورك الكريم
أختنا الفاضلة الأديبة خديجة قاسم
كل التقدير والامتنان







  رد مع اقتباس
/
قديم 24-07-2018, 01:48 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

زنوبيا ملكة الشرق

ملكة الشرق هي زنوبيا ملكة تدمر (أقرأ عن مدينة تدمر الأثرية) وصف أحد المؤرخين الرومان الملكة زنوبيا بأنها أجمل امرأة شرقية وكانت قبل استلامها الحكم سيدة مهيبة الجانب وعلى قدر كبير من الجمال وذات جسم أنثوي متكامل وصوت جهوري النبرة ، ويعتقد بأن أصلها مزيج من أصل عربي وإغريقي درست في الإسكندرية وقيل أنها ترجع في جذورها الى كليوباترا وبطليموس. كانت تجيد التحدث بأربع لغات هي الآرامية ، العربية ، اليونانية واللاتينية فضلاً عن المصرية القديمة، وصلت زنوبيا التي لقبت بملكة الشرق الى الذرى بإمبراطوريتها وشعبها الذي إلتف حولها، ولكن الرومان لم يرق لهم ذلك فإبوا إلا أن يسقطوا حكمها ويذلوها

كيف أصبحت زنوبيا ملكة؟
Picture
كانت زنوبيا تفخر بأصالة نسبها فتزوجها أذينة، الذي استلم مقاليد الحكم على تلك المنطقة قبلها، وفي أحدى غزواته في الأناضول قتل أذينة وأبنه غيلة فاستلمت زنوبيا الحكم
أمرت زنوبيا بسك عملة وضعت عليها صورتها، وفي المعارك كانت تقود جيشها بنفسها ممتطية جوادها أو سائرة مع المشاة لمسافات طويلة، وفي غضون سنوات قليلة امتدت المساحات التي فرضت عليها سيطرتها لتصبح هي حدود إمبراطوريتها

حققت زنوبيا في الشرق فتوحات ترقى الى مستوى الأسكندر الكبير، مما جعلها السبب الرئيسي للمخاوف التي شعرت بها روما القديمة بعد خطر هانيبال، فلم يسكت الرومان على ذلك الخطر، فشن الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس حملة على امبراطوريتها وسعى الى القبض عليها إلا انها تمكن من الفرار في بادئ الأمر على أمل طلب المساعدة والإسناد من الفرس إلا أن الجنود الرومان القوا القبض عليها وهي تعبر نهر الفرات، وكان الرومان قد استولوا على المدينة وقتلوا جميع حاشية الملكة زنوبيا ومستشاريها، أما زنوبيا فقد آثر الإمبراطور الروماني أوريليوس الإبقاء عليها حية وأرسالها الى روما مقيدة بسلاسل من ذهب وطاف بها في شوارع روما، ثم ما لبث أن اسكنها في قصر في منطقة قريبة من روما، إلا أن عزة نفسها وكبرياءها لم يدعاها تعيش كثيراً إذ توفيت في منفاها بعد ذلك بوقت قصير
بعد اسر الملكة زنوبيا بسنوات ثار شعبها التدمريين على الغزاة إلا أنهم هزموا مجدداً فعمد أوريليوس الى هدم تدمر بالكامل، وقفل عائداً بجيشه الى روما وبنى لنفسه معبداً هائلاً وأعتبر يوم 25 ديسمبر/كانون الأول عيد الشمس

الدكتور مثنى العمر






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-07-2018, 02:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سهام آل براهمي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
الجزائر

الصورة الرمزية سهام آل براهمي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سهام آل براهمي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

قد تعد هذه الصفحة قاموسا ومرجعا فهل هي خاصة بجهة محدد من تاريخ أمة مترامية الأطراف


بارك الله في العمل والعامل عليه






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2018, 01:46 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام آل براهمي مشاهدة المشاركة
قد تعد هذه الصفحة قاموسا ومرجعا فهل هي خاصة بجهة محدد من تاريخ أمة مترامية الأطراف


بارك الله في العمل والعامل عليه
نحاول قدر الأمكان بلملمة جهد غيرنا بجهدنا
كل التقدير والامتنان







  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2018, 01:47 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

جمال عبد الناصر حسين (15 يناير 1918 – 28 سبتمبر 1970). هو ثاني رؤساء مصر. تولى السلطة من سنة 1956 إلى وفاته. وهو أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952، التي أطاحت بالملك فاروق (آخر حاكم من أسرة محمد علي)، والذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومتها الجديدة. وصل جمال عبد الناصر إلى الحكم وبعد ذلك وضع الرئيس محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد تنامي الخلافات بين نجيب وبين مجلس قيادة الثورة،[3] قام عبد الناصر بعد الثورة بالاستقالة من منصبه بالجيش وتولى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية باستفتاء شعبي يوم 23 يونيو 1956.

أدت سياسات عبد الناصر المحايدة خلال الحرب الباردة إلى توتر العلاقات مع القوى الغربية، التي سحبت تمويلها للسد العالي، الذي كان عبد الناصر يخطط لبنائه. ورد عبد الناصر على ذلك بتأميم شركة قناة السويس سنة 1956، ولاقى ذلك استحساناً داخل مصر والوطن العربي. وبالتالي، قامت بريطانيا، وفرنسا، وإسرائيل باحتلال سيناء، لكنهم انسحبوا وسط ضغوط دولية، وقد عزز ذلك مكانة عبد الناصر السياسية بشكل ملحوظ. ومنذ ذلك الحين، نمت شعبية عبد الناصر في المنطقة بشكل كبير، وتزايدت الدعوات إلى الوحدة العربية تحت قيادته، وتحقق ذلك بتشكيل الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا (1958 - 1961).

في سنة 1962، بدأ عبد الناصر سلسلة من القرارات الاشتراكية والإصلاحات التحديثية في مصر. وعلى الرغم من النكسات التي تعرضت لها قضيته القومية العربية، بحلول سنة 1963، وصل أنصار عبد الناصر للسلطة في عدة دول عربية. وقد شارك في الحرب الأهلية اليمنية في هذا الوقت. قدم ناصر دستوراً جديداً في سنة 1964، وهو العام نفسه الذي أصبح فيه رئيساً لحركة عدم الانحياز الدولية. بدأ ناصر ولايته الرئاسية الثانية في مارس 1965 بعد انتخابه بدون معارضة. وتبع ذلك هزيمة مصر من إسرائيل في حرب الأيام الستة سنة 1967. واستقال عبد الناصر من جميع مناصبه السياسية بسبب هذه الهزيمة، ولكنه تراجع عن استقالته بعد مظاهرات حاشدة طالبت بعودته إلى الرئاسة. بين سنتي 1967 و1968 عين عبد الناصر نفسه رئيساً للوزراء بالإضافة إلى منصبه كرئيس للجمهورية. وشن حرب الاستنزاف لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967. وبدأ عملية عدم تسييس الجيش وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية.

بعد اختتام قمة جامعة الدول العربية سنة 1970، تعرض عبد الناصر لنوبة قلبية وتوفي. وشيع جنازته في القاهرة أكثر من خمسة ملايين شخص. يعتبره مؤيدوه في الوقت الحاضر رمزاً للكرامة والوحدة العربية والجهود المناهضة للإمبريالية. بينما يصفه معارضوه بالمستبد، وينتقدون انتهاكات حكومته لحقوق الإنسان. تعرض عبد الناصر لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان من بينها محاولة اغتيال نسبت لأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقد نفت الجماعة علاقتها بالحادثة.[4] أمر ناصر بعد ذلك بحملة أمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين. يصف المؤرخون ناصر باعتباره واحداً من الشخصيات السياسية البارزة في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في القرن العشرين.






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2018, 01:53 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

هواري بومدين
الجزائر الرئيس الثاني للجمهورية الجزائرية
في المنصب
أول وزير الدفاع
في المنصب
27 سبتمبر 1962 – 27 ديسمبر 19

هواري بومدين

الرئيس *هواري بومدين
معلومات شخصية
الميلاد 23 أوت 1932
مجاز عمار (قالمة)
الوفاة 27 ديسمبر 1978 (46 سنة)
الجزائر
مواطنة الجزائر
الحزب جبهة التحرير الوطني
الزوجة أنيسة بومدين
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة القاهرة تعديل قيمة خاصية تعلم في (p69) في ويكي بيانات
المهنة سياسي تعديل قيمة خاصية المهنة (p106) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
في الخدمة
* 1954 - 1960

1960 - 1962
1962 - 1978

الولاء الجزائر
الوحدة الجيش الوطني الشعبي الجزائري
الرتبة

رئيس الولاية الخامسة
رئيس الأركان
وزير الدفاع

المعارك والحروب ثورة التحرير الجزائرية تعديل قيمة خاصية الصراع (p607) في ويكي بيانات
تعديل طالع توثيق القالب


هواري بومدين واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة (23 أغسطس 1932 - 27 ديسمبر 1978) الرئيس الثاني للجزائر المستقلة. شغل المنصب من 19 يونيو 1965 بعد انقلاب عسكري على أحمد بن بلة والذي دبره مع طاهر زبيري ومجموعة وجدة. استمر على رأس السلطة حتى وفاته في 27 ديسمبر 1978. يعتبر من أبرز رجالات السياسة في الجزائر والوطن العربي في النصف الثاني من القرن العشرين، وأحد رموز حركة عدم الإنحياز. لعب دورا هاما على الساحة الإفريقية والعربية، وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الأمم المتحدة عن نظام دولي جديد.
محتويات

1 النشأة
1.1 فرار من خدمة الجيش الفرنسي إلى تونس
1.2 رحلته إلى الأزهر
2 إندلاع ثورة التحرير
3 المراتب التي شغلها في الجيش
4 الانقلاب العسكري على بن بلة
4.1 قادة الجيش يجمعون على إنهاء الحكم الفردي
5 حكمه
5.1 سياسته الداخلية
5.1.1 الثورة الزراعية
5.1.2 الثورة الصناعية
5.1.3 الإصلاح السياسي
5.2 السياسة الخارجية
5.2.1 القضية الفلسطينية
5.2.1.1 حرب أكتوبر وقصته مع السوفيات
5.2.2 الصحراء الغربية
6 وفاته
7 أقواله
8 انظر أيضا
9 المصادر
10 مراجع
11 وصلات خارجية

النشأة

ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة الحال تنتمي إلى عرش بني فوغال التي نزحت من ولاية جيجل عند بداية الاحتلال الفرنسي ، ولد في 23 أوت سنة 1932 في دوّار بني عدي (العرعرة) مقابل جبل دباغ، بلدية مجاز عمار على بعد بضعة كيلومترات غرب مدينة قالمة. وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين حسانية (كلوزال سابقا). في صغره كان والده يحبه كثيرا و رغم ظروفه المادية الصعبة قرّر تعليمه ولهذا دخل ( المدرسة القرآنية ) في القرية التي ولد فيها، وكان عمره آنذاك 4 سنوات ، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة و تحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده، وكان والده يقيم في بني عديّ ولهذا أوكل أمره إلى عائلة بني إسماعيل وذلك مقابل الفحم أو القمح أو الحطب وهي الأشياء التي كان يحتاجها سكان المدن في ذلك الوقت .

وبعد سنتين قضاهما في دار ابن إسماعيل أوكله والده من جديد لعائلة بامسعود بدار سعيد بن خلوف في حي مقادور والذي كان حيّاً لليهود في ذلك الوقت (شارع ديابي حاليا)

وبعد ثماني سنوات من الدراسة بقالمة عاد إلى قريته في بني عدي، وطيلة هذه السنوات كان بومدين مشغول البال شارد الفكر لا يفعل ما يفعله الأطفال . لقد كان بومدين يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب من طلوع الفجر إلى الساعة السابعة والنصف صباحا، ثمّ يذهب في الساعة الثامنة إلى المدرسة الفرنسية إلى غاية الساعة الرابعة وبعدها يتوجّه إلى الكتّاب مجدداً.

وفي سنة 1948 ختم القرآن الكريم وأصبحَ يُدَرّس أبناء قَريتِه القرآن الكريم واللغة العربية، وفي سنة 1949 ترك محمد بوخروبة (هواري بومدين) أهله مجدداً وتوجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينة الواقعة في الشرق الجزائري، وكان نظام المدرسة داخليًا وكان الطلبة يَقُومون بأعباء الطبخ والتنظيف. وفي تلك الآونة كان عمه الحاج الطيب بوخروبة قد عاد من أداء فريضة الحجّ مشيا على الأقدام، وبعد عودته ذهب إليه محمد (هواري بومدين) ليقدّم له التهاني، وكان هواري يسأل عمه عن كل صغيرة وكبيرة عن سفره إلى الديار المقدسة، وكان عمه يخبره عن كل التفاصيل ودقائق الأمور وكيف كان الحجاج يتهربون من الجمارك والشرطة في الحدود وحدّثه عن الطرق التي كان يسلكها الحجّاج، وكان بومدين يسجّل كل صغيرة وكبيرة، وكان بومدين يخطط للسفر حيث اطلع ثلاثة من زملائه في المدرسة الكتانية على نيته في السفر وعرض عليهم مرافقته فرفضوا ذلك لأنهم لا يملكون جواز سفر، فأطلعهم على خريطة الهروب وقال: هذا هو جواز السفر .
فرار من خدمة الجيش الفرنسي إلى تونس

كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين وتفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية عند بلوغهم سن الثامنة عشرة. استدعيَ للالتحاق بالجَيش الفِرنسي لكنّه كان مؤمنا في قرارة نفسه بأنه لا يمكن الالتحاق بجيش العدو ولذلك رأى أنّ المخرج هو في الفرار والسفر، وعندما تمكن من اقناع رفاقه بالسفر باعوا ثيابهم للسفر برا باتجاه تونس .
رحلته إلى الأزهر

ومن تونس توجه هواري بومدين إلى مصر عبر الأراضي الليبية ، وفي مصر التحق وصديقه (بن شيروف) بالجامع الأزهر حيث درس هناك وتفوق في دراسته، وقسّم وقته بين الدراسة والنضال السياسي حيث كان منخرطا في حزب الشعب الجزائري، كما كان يعمل ضمن مكتب المغرب العربي الكبير سنة 1950، وهذا المكتب أسّسه زعماء جزائريون و مغاربة و تونسيون تعاهدوا فيما بينهم على محاربة فرنسا وأن لا يضعوا السلاح حتى تحرير الشمال الأفريقي، ومن مؤسسي هذا المكتب علال الفاسي من المغرب و صالح بن يوسف من تونس وأحمد بن بلة وآيت أحمد من الجزائر وكان هذا المكتب يهيكل طلبة المغرب العربي الذين يدرسون في الخارج .
إندلاع ثورة التحرير

كان عبد الحفيظ بوصوف مع العربي بن مهيدي ولاة يرأسان الولاية الخامسة. وفي عام 1956، غادر العربي بن مهيدي قيادة الولاية الخامسة للانضمام إلى المجلس الوطني للثورة الجزائرية، و في أيلول/ سبتمبر 1957، غادر بوصوف التراب الجزائري، فتولّى هواري بومدين قيادة الولاية الخامسة.
المراتب التي شغلها في الجيش

مع اندلاع الثورة الجزائرية و في الفاتح من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:

1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وقد تلقى في مصر التدريب حيث اختير هو وعدد من رفاقه لمهمة حمل الأسلحة.
1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم وتولى مسؤولية الولاية الخامسة.
1958 : أصبح قائد الأركان الغربية.
1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان.
1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال.
1963 : نائب رئيس المجلس الثوري.

كمسؤول عسكريّ بهذا الرصيد العلمي جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا لمنطقة الغرب الجزائري. تولى قيادة وهران من سنة 1957 إلى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 حتى الاستقلال سنة 1962. وعيّن بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع.
الانقلاب العسكري على بن بلة
هواري بومدين رفقة أحمد بن بلة.

بعد أن حاول أحمد بن بلة تقليص نفوذ جماعة وجدة و على رأسهم هواري بومدين قام هذا الأخير مع طاهر زبيري و جماعة التخطيط للإطاحة به [1].
قادة الجيش يجمعون على إنهاء الحكم الفردي

تحول انتقاد سياسة بن بله إلى إجماع بضرورة الإطاحة به والقضاء على سياسة الحكم الفردي التي يتبناها، وذلك بعد جس النبض الذي قام به هواري بومدين و جماعة وجدة للإطارات السياسية والعسكرية للدولة، وقبل أيام معدودة من انعقاد المؤتمر الآفرو آسيوي اجتمعوا في بيت هواري بومدين لوضع خطة للإطاحة بـ أحمد بن بلة.

في ليلة 18 إلى 19 جوان كان بن بله في بيته عندما ، على الواحدة صباحا من يوم 19 جوان 1965 تم اعتقال أحمد بن بلة في بيته «فيلا جولي» على يد طاهر زبيري مرفوقا بالرائد محمد صالح يحياوي والرائد سعيد عبيد والرائد عبد الرحمان بن سالمو و بعض الجنود[2] فأصبح بن بلة مسجونا بعد أن كان يعتبر نفسه المؤسس الثاني للدولة الجزائرية بعد الأمير عبد القادر, و تم ابلاغ هواري بومدين الذي كان يقيم في وزارة الدفاع بإتمام العملية ,[3] و كانوا القادة يصطلحون على تسميته بـالتصحيح الثوري.
حكمه

تولى بومدين الحكم في الجزائر عن طريق انقلاب عسكري على الرئيس المدني أحمد بن بلة من 19 حزيران/جوان 1965 إلى غاية كانون الأول/ديسمبر 1978. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975.
سياسته الداخلية

بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي، شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة و الثقافة، فعلى مستوى الزراعة قام هواري بومدين بتوزيع آلاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والإمكانات التي كانوا يحتاجون إليها. إضافة إلى السياسة التنموية اهتم الرئيس هواري بومدين بالإصلاح الاجتماع والسياسي،و وضع أسس الدولة الجزائرية ،بدا بقانون التأميم،ثم وضع ميثاقا وطنيا شاركت جميع فئات الشعب فيه،وانبثق عنه دستور كل ذلك بأسلوب ديمقراطي بالمعنى العلمي الكلمة(شعاره لا نريد تقبيل اليد)،ثم انتخاب المجلس الشعبي الوطني من طرف الجماهير الواسعة. هذه الخطوط العريضة لسياسة الرجل على المستوى الداخلي،استقطب الكل لخدمة الوطن و مدا خيل الدولة في صالح المواطن،[4]
الثورة الزراعية

ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجع حيويته التي كانت عليها أيام الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب إلى كل أوروبا. وكانت ثورة هواري بومدين الزراعية خاضعة لإستراتيجية دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر وإقامة حواجز كثيفة من الأشجار أهمها السد الأخضر للفصل بين المناطق الصحراوية والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين الذين كانوا يقومون بالخدمة الوطنية. في 14 جويلية من سنة 1971 اجتمع مجلس الثورة و مجلس الوزراء برئاسة الرئيس هواري بومدين بحيث أنهوا خلال هذه الجلسة السادسة دراسة الصيغة النهائية لمشروع الميثاق المتعلق ب الثورة الزراعية. و تمثل الثورة الزراعية النابعة من ضرورة تاريخية و سياسية إجراء شاملا من بين العوامل المحددة للنشاط الزراعي و الحياة في المناطق الريفية وفقا للتعريف الذي أعطي لهذا المشروع آنذاك . و شكلت الثورة الزراعية بالفعل انطلاقة جديدة للفلاحة الجزائرية من شأنها أن تسمح بالوصول إلى أفق حقيقي للتنمية من خلال "عمل منسق و متواصل" تجاه العوامل البشرية و المادية التي تعيق مسار النمو. و كانت الصيغة المصادق عليها لمشروع الميثاق المتعلق ب الثورة الزراعية تحمل آفاق مستقبلية كونها لم تقتصر على عمليات استصلاح و منح الأراضي فقط بل وفرت أيضا الظروف الملائمة للتنمية الريفية
الثورة الصناعية

وعلى صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بإنشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كان خبراء من دول الكتلة الاشتراكية ومن الغرب يساهمون في بنائها، ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة، ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر إنتاج النفط الجزائري وتسويقه إلى أن قام هواري بومدين بتأميمه الأمر الذي انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية، وقد أدى تأميم المحروقات في الجزائر إلى توفير سيولة نادرة ل الجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية. وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة التخلف وستصبح يابان الوطن العربي.
الإصلاح السياسي

وبالتوازي مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من خلال وضع الدستور و الميثاق الوطني الجزائري للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في إثراء الدستور و الميثاق الوطني الجزائري رغم ما يمكن أن يقال عنهما إلا أنهما ساهما في ترتيب البيت الجزائري ووضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
السياسة الخارجية

إجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا محور الدول الاشتراكية حسنة للغاية عدا العلاقة بـفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروآسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه وبمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
القضية الفلسطينية
هل الأمة العربية مستعدة لبذل الثمن الغالي الذي تتطلبه الحرية؟ وإن اليوم الذي يقبل فيه العرب دفع هذا الثمن لهو اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين.
—هواري بومدين[5]

في عهده اوفدت منظمة التحرير الفلسطينية سعيد السبع [6] لافتتاح أول مكتب لفلسطين في الجزائر كان ذلك في صيف عام 1965 في تلك الفترة فتح هواري بو مدين ابواب كلية شرشال العسكرية امام الضباط الفلسطينين فتم تخريج أوائل الضباط بحضور الرئيس هواري بو مدين وسعيد السبع طاهر زبيري كما أنه منح مقر الجنرال ديغول ليكون مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية مواقفه الثابتة إزاء القضايا العربية والإنسانية وإيمانه الشديد والعميق بحق الشعوب في تقرير مصيرها هي التي توجته بالحصول في عام 1976 على ميدالية السلام التي منحتها إياه الأمم المتحدة عرفانا وتقديرا له على جهوده المتواصلة في الدفاع عن مبادئ السلم والعدالة في العالم ولا شيء غير ذلك ..
سعيد السبع يلقى كلمة بحضور الرئيس هواري بو مدين في كلية شرشال العسكرية 1965

صاحب المقولة الشهيرة وشعار للجزائر حتى الآن نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة , في قمة الرباط 1974 أكد على أن .. " لا وصاية على الفلسطينيين " .. " لا تفاوض ، لا تطبيع ، ولا تعامل مع العدو " , كان من دعاة رفع التحدي ومقاومة الاستعمار والإمبريالية ، وبجهود رئيس الدبلوماسية الجزائرية آنذاك و الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة تمكن الرئيس ياسر عرفات من إلقاء خطابه الشهير في الأمم المتحدة عام 1976م ..

ففي حوار أجراه الشاعر الراحل محمود درويش مع الرئيس ياسر عرفات في الذكرى الخامسة عشر لانطلاق الثورة الفلسطينية ، تطرق الشهيد أبو عمار إلى أدق التفاصيل لانطلاق الثورة ، حيث أكد في حواره أن التأييد الأول الذي تحصلت عليه الثورة وهي في مهدها من الجزائر ، وأن أول مكتب فتح للثَورة كان بالجَزائِر مَكْتب لقَائِد فِرنسي من أصل يهودي كان يستعمل قبله لتعذيب الجزائريين , وأن جزائر بومدين لم تبخل يوماً على الثورة في أي طلب في كافة المجالات من دعم سياسياً أو لوجستياً فاتحتاً ذِرَاعيهَا لإحتِضَان الثَورة الفِلسطينية , وكانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصاً دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تأميم البترول يعد من جهة مثالاً لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الرأسمالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة .
حرب أكتوبر وقصته مع السوفيات

حرب أكتوبر التي دارت بين كل من مصر و سوريا بمشاركة عدة دول عربية من جهة والكيان الصهيوني من الجانب الآخر , بدأت يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والسوري على قوات الاحتلال " الإسرائيلية " التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان ..

وقد هدفت مصر وسورية إلى استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما " إسرائيل " , وانتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 ماي 1974 حيث وافقت " إسرائيل " على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا و ضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية .

وفي مذكراته عن الحرب ، كشف الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في تلك الفترة على قناة الجزيرة القطرية ، أن دور الجزائر في حرب أكتوبر كان أساسياً وقد عاش بومدين ومعه كل الشعب الجزائري تلك الحرب بكل جوارحه ، وشاركت جميع الدول العربية تقريباً في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك ، لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر , التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع المصريين .

" اتصل بومدين بالسادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفيات يرفضون تزويده بها وهو ما جعل بومدين يطير إلى الاتحاد السوفياتي و يبذل كل ما في وسعه بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار لإقناع الروس بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري ".[7]

وفي شهادات على العصر ، قال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزءاً كبيراً من الفضل في الانتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر - بعد الله عز وجل - يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين ، ( تصريحات للسيدة كاميليا ابنة الرئيس السادات ، في قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973) .

وشاركت الجزائر في حرب أكتوبر على الجبهة المصرية بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية ، و كان الرئيس هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل الحرب مفادها أن " إسرائيل " تنوي الهجوم على مصر وباشر اتصالاته مع السوفيات , لكن السوفيتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيك فارغ وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه ، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر ، وهذه بعض إحصائيات لما قدمته الجزائر والتي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب .
الصحراء الغربية

دعم بومدين موقف الشعب الصحراوي إيمانا منه بحق الشعوب في تقرير مصيرهاكما رفض الوقوف بجانب الاتفاقية الثلاثية التي تضم المغرب وإسبانيا وموريتانيا لتقسيم الصحراء الغربية مؤكدا موقفه من تحقير الاستعمار. ونتج عن ذلك أن اعترفت عدد من الدول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وفاته
جنازة وطنية لهواري بومدين 1978

أصيب هواري بومدين بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه[8]. في بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب سرطان المثانة ، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن بومدين أصيب بمرض "والدنسستروم" وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء.

مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 في الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة فجراً. وحين دقت ساعة توديع الزعيم، ظهر وزير الخارجية عبد العزيز بوتفليقة، في الواجهة وهو يلقي الكلمة التأبينية التي كانت آخر ما تلي على بومدين قبل أن يصبح تحت التراب في عالمه البرزخي. وفي "خطاب الوداع" - الذي تؤكد بعض المصادر أن وزير التربية الأسبق علي بن محمد هو من كتب نصه - بدا بوتفليقة متأثرا جدا لفراق رفيقه ورئيسه ورئيس كل الجزائريين، ولكنه ظل متماسكا حتى النهاية , حينها قال بوتفليقة في خطاب الوداع الشهير : بأرواحنا نفديك لو كان يقبل منا الفداء.[9]
رسم لبومدين على طابع بريدي
أقواله

كانت لهواري بومدين أقوال مشهورة من بينها :
«هل الأمة العربية مستعدة لبذل الثمن الغالي الذي تتطلبه الحرية؟ وأن اليوم الذي يقبل فيه العرب دفع هذا الثمن لهو اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين.[5]»
«إن تاريخ الشعوب ليس إلا سلسلة من المعارك المتنوعة تخرج ظافرة من معركة لتدخل مزودة بسلاح جديد إلى معركة جديدة، فإذا كنا قد خرجنا من معركة الاستقلال فإن ذلك إلا سلاحاً لابد منه لخوض معركة أخرى هي معركة النهضة والرقي والحياة.»
«الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.»






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-07-2018, 02:07 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: شيء من التاريخ

احمدمنيف الرزاز ...شخصية قومية عفيفة نظيفة
ولداه...الكاتب مؤنس الرزاز و رئيس الوزراء الأردني الحالي د. عمر الرزاز.
رحمه الله






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط