|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-03-2016, 11:50 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ذَاكِرةُ الحَنينِ
ذَاكِرةُ الحَنينِ
------------------ زُجَاجُ عُزلتِي تَكَسَّرَ ، و رُوحِي تَتَهَاوى في كُهوفِ الضَياعِ ، تثُورُ على البَقَايا الباقيةِ ، حَائرةٌ بينَ الظَلامِ و القلبِ الذي ثقبتْهُ جُروحُ الوداعِ ، تَناءتْ النُجومُ عَني خَلفَ أفْقِ الفِراقِ ، و صَوتُ الضَجرِ حَولِي يَجرِفُنِي إلى مَصبِ الاشتياقِ ، و أَسرابُ حَنينٍ تَتَكَدسُ فِي الأُفْقِ، أَلتحِفُ بالصَقِيعِ .. الليلُ يَرْمُقُنِي .. الشَوقُ يمْضِي فِي دُرُوبِ الصَمتِ ، يخْتَفِي النَهارُ مِنْ عَينِي ، و مَواكِبُ اللِقَاءِ تُشنَقُ عَلى المِقصَلةِ ، و الأَبْوابُ مُوصدَةٌ ، الصوتُ فَوقَ الحِنجرةِ ,. يشْهَقُ فِي الصَدى، يَتَنَاثَرُ فِي جُسورِ الأَمسِ يُسْكِرُنِي بكؤوسٍ فَارِغَةٍ، و غَدٍ لَا تُشْرقُ فِيه الشَمسُ ، حَاولتُ أَنْ أَحْمي نَبضِي ، مِنْ سَكتَةِ اليأسِ يَملكُنِي انتِهَاءٌ و بُؤسٌ ، أرَى المَسَافَاتِ تَقْطَعُنِي ، تَمْلَؤنِي بِالأسَى ، تَرشُقُنِي بالحَصى ، و بسِهَامِهَا تَغُوصُ فِي تَكوينِي ، تَمتَصُ يقِيني ، و تَبَارِيحُ الذِكرَى تَسكنُ شُجُونِي ، استَسْلِمُ ثُمَّ اخْتَفِي فِي مَتَاهَاتِ دُرُوبِي ، تَصْعقُني عَقَارِبُ الوقتِ ، و عَربَدةُ الشَظَايا تُصْهِرُ قَلبِي ، و ضَجِيجُ الذِكرياتِ يقتَاتُ عُمرِي ، تَلوحُ العَينُ دَمْعَاً ، يَجِفُ حَلقِي ، أَسْقُطُ ثُمَّ أَسألُ صَمتَ السمَاءِ ! مَنْ يُضِيئُ ذَاكرَةَ الحَنينِ بَعدِي ؟! انجي علي
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|