ديوانيـــــة ثلاثيـــــات

**فرحناز فاضل** · 05-12-2009, 09:19 AM

الثلاثيـــــــــات

عبارة عن خواطر ،،
لثلاث شفرات ،، مفاتيح
تتناول ثلاث مفردات
وتتمحْور كلّ مرّة
حول الثلاث المفردات
أعبّر عنها من مرأى ،،
زاويتي الخاصّة

لون ،، فن ،، خاص بي
من وحي جنوني الفطري

المؤمنة
فرحناز سجّاد حسين فاضل

**فرحناز فاضل** · 05-12-2009, 09:23 AM

دعني .. ولا تؤاخذني .. فحبك أجنّني ...

دعني أرنو بعيني ..
في حضن هواك أرتمي ...

دعني أعيش حبك ..
ولحبك أعيش وانتمي ...

دعني أفجّر خيالات الحب ...

أرسم لنفسي عالماً حالماً ..
معمول من الحب ...

دعني .. يا حبيبي ..
فلكمْ أودُّ أنْ أصنعَ أسطورة الحب ...

دعني أؤلّف قصيداً .. عنوانه الحب ...

دعني أكتب شعراً .. لا يتغنّى بغير الحب ...

دعني فأنا أتوق منذ عهود ..
كسر كل القيود ..
مسح كل الحدود ..
إزالة كل السدود ...

دعني بحبك ..
أُذهب بعقلي جنوناً ..
يستحيل معه الحب فنوناً ...

دعني أملأ الحياة أغنية .. واتمنّى ..
وبلابلاً .. وعصفوراً في عشّه يتهنّى ..
وبجنّة حبك أرقص واتغنّى ...

دعني .. يا حبيبي ..
ولا تؤاخذني ...

لا تؤاخذ .. قلبي البريء ..
فلمْ يجرّب الحب قبلاً ...

لا تؤاخذ .. حباً ..
نما وتفشّى بين أضلعي ...

لا تؤاخذ .. جنوناً ..
لمْ استطع أن أجد له حلاً ...

لا تؤاخذ .. أرقاً أصابني به ..
حبّك .. الذي غزا عنوة جوانحي ...

لا تؤاخذني ..
فلمْ أملك غير قلبٍ أوحد ..
أعطيك إياه ...

حبّك .. الدنيا .. الحياة .. العمر ..
حبّك أنت .. لا غيرك .. يا أغلى العمر ...

حبّك .. لك وهو عندي ..
حبّك .. أغلى ماعندي ...

حبّك سطّر بحرفيه .. قصة جنوني ...

حبيبي ..
دعني ..
ولا تؤاخذني ..
فحبّك أجنّني ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
27 – أيلول – 2003 مـ

**فرحناز فاضل** · 05-12-2009, 09:33 AM

أنا .. وبنت الجيران .. وبائع الجرائد ...

--- أنا ..
ما زلتُ طالباً ..
وسأظل طالباً إلى الأبد ..
أقرأ الصحف كل صباح ..
مخاصم الحب على طول الأمد ...

--- بنت الجيران ..
جميلة!
لا .. لا .. اسمها جميلة ..
جالسة على السطوح ..
ترسم بخيال حبها ..
صورة لفارس الأحلام ...

--- بائع الجرائد ..
صياد عجوز ..
رمى شباكه على جميلة ..
لكن .. جميلة على السطوح ...

--- أنا .. وبنت الجيران .. وبائع الجرائد ..
أمي خطبت لي جميلة ..
وأنا لا اعترضت ..
ولا وافقت ..
والمصيبة ..
أنّ العجوز – بائع الجرائد – علـِم ..
ومنع بيعي الجرائد ..
وحرمني متعة كل صباح ..
الله يسامح أمي .. وجميلة ..
وهذا العجوز ...

--- النهاية ..
فتحوا كشك في آخر الشارع ..
يبيع كل الجرائد ...

--- إضافة ..
استحداث لـِ .. "الولد والبنت والشايب" !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 – كانون الثاني – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 09-12-2009, 09:04 PM

أنا .. والحاضرالصدِئ .. ورواسب الماضي ...

--- أنا ..
موظف ..
يركب الحافلة ..
يجلس إلى مكتب ..
يلبس ياقة نظيفة ..
وكرفتة جميلة ..
وذقنه حليق ...

--- الحاضر الصدِئ ..
روتين .. ثقيل ..
صباح .. عمل ..
مساء .. عمل ..
وحياة بلا روح !!!

--- رواسب الماضي ..
الغنى سُلـّم ..
لم استطع ارتقاؤه ..
والفقر سد ..
لم أفطن .. كيف أزيحه ؟!!

--- أنا .. والحاضر الصدئ .. ورواسب الماضي ..
ما زلت أحبك ..
أنتِ لي ..
وإن لم تكوني لي ..
أعدك ..
سأعطيك الحب بكل بذخ !!!

--- أمّا المستقبل ...
الأمل عقيم ..
وولادة الحب متعسرة .. متعثرة ..
المهم .. هناك عثرة ..
في طريق الحب ..
لا يمكن أن أزيحها !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 – كانون الثاني – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 09-12-2009, 10:24 PM

كيف .. ولماذا .. ومتى ...

--- كيف ؟!!
أثارتني ..
وأنا في قمة هيجان إعصاري ..
لجأتْ .. تتعوذ مني ..
وهناك تقول ..

--- لماذا؟
اختارتني عيونه ..
أعيش في سجن جفونه ..
أحبس بين ضلوعه ..
أي قيد هذا جنونه ..
وكنت ..
وماقلته حينها ..

---متى ؟!!
أصبح الحب قيداً ..
أضحى العشق سجناً ..
أمسى جنوني ليس جنوناً ..

--- كيف .. ولماذا .. ومتى
كيف أحببتك ..
لماذا أحبك ..
متى أحببتك ..
تجدين بين كلماتي ..
حباً مجنوناً .. يحمل معنى أسئلتك ..
وتجدين بين جنوني .. جنوناً ..
يجيب على كل تساؤلاتك ..

--- الإجابة الصحيحة ..
أحبك

فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 – كانون الثاني – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 14-12-2009, 11:25 PM

أنا .. وراقصة .. وطبـّال ...

--- أنا ..
مجهول الهوية ..
بدون ملامح ..
مع الحياة ..
مايزال يصالح ..
(أنا) ثورة بركان ..
سكن .. ولم ينفجر ..
(أنا) .. عاصفة ..
تمّ رصدها .. ولم تهب ..
(أنا) .. كان ذات يوم ..
ولم يعد هناك !!!

--- راقصة ..
بيدين .. تحرك اثناعشر ..
وقواماً ..
لايمل حركة يمنة ويسرى ..
لا تمـل ..
لا ..
لا تمل ..
تحرق العمر ..
بحركة ..
ورقصة ..
بارعة !!!

--- طبـّ ـال ..
دقّ ..
دقّ ..
دقّ ..
لحظة بلحظة ..
حركة وراء حركة ..
لحنٌ .. لا يأتي ولا يرحل ..
نغم .. ليس له إيقاع يُحتمل ..
مُمل !!!

--- أنا .. وراقصة .. وطبّال ..
عندما قررتُ الرحيل ..
كانت عيناكِ قد رحلت ..
حبيبتي ..
وحسبتني من قرّر الرحيل ..
ولكنني فوجئت أنك قد رحلتِ ...

--- حفل الوداع ...
فدقي يا أنغام على اوتار حزني ..
فقد حانت ساعة الرحيل ..
وارقصي ..
اَرقـِصي .. قلبي المكلوم ..
فحبيبتي ..قد رحلـــــــت ...

--- النهاية ...
حياة انتظار ..
وانتظار حياة ..
مع راقصة ..
وطبـّــال !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 – كانون الثاني – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 17-12-2009, 11:53 AM

أنا .. وأنتِ .. وأنتِ ...

--- أنا ..
عاشق مخضرم ..
عاش عصراً ..
يحب .. ويحب ..
وعاش عصراً .. لنقل (آخر) ..
يحب ويشتاق ...

--- أنتِ ..
كنتِ (أنتِ) ...
ولم تزلي (أنتِ) ..
بل وأصبحت (أنتِ) ..
وقد تغير الزمان ..
وانهارت دولة ..
حكم فيها الحب دهراً ..
وغادر الزمان ...

--- أنتِ ..
هذا (أنتِ) ..
ولكن .. ليست هذه ملامحك (أنتِ) ..
لقد تغير الزمان ..
وهذا الزمان الحكم فيه للشوق ..
وقد كبر بين جوانحي ..
هذا عصرٌ .. أجارنا الله من تقلباته ..

--- أنا .. و(أنتِ) .. و(أنتِ) ..
حبيبتي – رعاك الله – لمَ رحلتِ ..
أما علمتِ ..
أن رحيلك قد بدّل حالي ..
أنا .. و(أنتِ) ..
قد كنّا ..
أنا .. و(أنتِ) ..
ما بقينا ..
أريدك (أنتِ) ..
و(أنتِ) لستِ هنا !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 – كانون الثاني – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 16-01-2010, 05:20 AM

أنــــا .. و(أنتِ) .. والألـــــم ...

--- أنــــا ..
بحر عميق ..
عريض ..
من مياه الجروح ..
بساتين ألم ..
فيها كل ألوان الشجون ...

--- (أنتِ) ..
لستِ سوى ألم ..
كنتِ دنيا بأسرها ..
وما بقي لي سوى ..
بقايا دنيا رحلت ..
وألم ...

--- الألــــم ..
مفردة لكِ ..
كلمة تحمل معناتك ..
لفظ الآه بحروفك ...

--- أنـــــا .. و(أنتِ) .. والألــــم ..
فيّ آه بملئ السماء ..
صرخت باسمك (أنتِ) ..
يــــــــــــــا (أنتِ) ..
لغتك لم يفهم ألمها غيري ..
لم يفتح جروح حروفها ..
عندما تنثني على ورقة ..
سواي ..
يــــــــــا (أنتِ) ..
لم يهتم بطي أشجانك داخلك ..
عدا دواخلي ..
فخلفت في داخلي شجونك ..
لا تلبس تكبر شجوناً ..
وتلد ألماً من رحم ألم ..
يـــــــا (أنتِ) ..
هديتـيني أغرب وأدمى هدية ..
أشكرك على كل الحزن المصبوغ بكِ ..
وعلى كل آه ترتل حروفك ..
وعلى كل الألم الذي يحملك ...

--- صور الألم في الأخير..
نزل في الأسواق حديثاً ..
قاموسك الجديد ..
يترجم الألم من كل اللغات إلى لغتك ..
ويترجم ألمك في دواخلي إلى كل اللغات ..
..
فتح في (العاصمة) معرض جديد ..
به كل لوحات الألم ..
وكل تصور للّون والريشة للألم ..
فيه (أنتِ) .. بكل أركانك ..
في كل زواياه ..
..
في ساحة الألم ..
نحتوا تمثالاً ..
لم يكن غريباً عني ..
فقد كنتِ (أنتِ) ..
بكل تقاطيعك ..
تقاطيع الألم ..
على شكل تمثال ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
28 – شبـــــاط – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 13-02-2010, 08:23 AM

أنــــا .. و(أنتِ) .. وكيدهن ...

--- أنــــا ..
أب حنون ..
زوج رقيق ..
أخ وصديق ..
ابن ..
ابنكِ ...

--- (أنتِ) ..
أمي
والسن الكبير ..
المنحني على عكاز ..
العمر الطويل ..
وقصر النظر ..
الوجه الصبوح ..
والبسمة ..
ولسان الدعوة بالفتوح
أنتِ الحبور والسرور ..
أنتِ العمر وأغلى ...

--- كيد النسوة ..
ابنتي تحب من الحياة شاباً ..
وزوجتي من اللؤلؤ والماس تريد عقدا ..
وأختي رعاها الله
صنعت مني أمام زوجها
حائط دفاع ..
وأين أنا منكن يا نسوة ..
يا كيدكن ...

--- أنـــــا .. وأنتِ .. وكيدهن ..
الأولى تهدد بالانتحـــار ..
والثانية تتوعد بالموت أو الدمار ..
أما الثالثة ..
فلا تنتظر سوى الهلاك ..
أمي ..
اخلعي النظارة ..
فأنا نظرك ..
وارمي العكاز ..
واتكئي علي ..
ولا تنسيني من الدعاء ..
ودعينا من كيد هؤلاء ..
فإن كيدهن وإن كان عظيماً ..
بعد دعائك ..
لن يصيبني بالبلاء ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
1 – آذار – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 16-02-2010, 06:33 AM

أنــــا .. وقيس .. وليلى ...

--- أنــــا ..
ومن أكون ..
أنا ..
ميراث من حب مجهول ..
تمثال حب – من آلاف السنين – منحوت
تراث من حب في المتحف محفوظ ..
تاريخ مُعظّم لحب مدفون ..
منهج على الورق .. لأدب مدروس ..
شيء ببساطة تبخر ..
وأصبح غير محسوس ...

--- قيس ..
شخص مخبول ..
لا ليس بمجنون ..
مخبول هو..
نعم مخبول ..
ضيع نفسه ..
عقله .. روحه .. قلبه ..
وخلد لنفسه الجنون ..
وأحلى كلام مجنون ...

--- ليلى ..
حالكة السواد ..
لا يُرى منها حباً ..
ولا ومضة حب ..
ولا رمق لحب ..
هكذا هي ليلى ..
تثير الجنون ...

--- أنـــــا .. وقيس .. وليلى ..
مجنون ليلى ..
ومجنونة قيس ..
ومجنونهما ..
بعدهما تعيس ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
19 – نيسان – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 17-02-2010, 09:55 AM

أنــــا .. وأنتِ .. وهي ...

--- أنــــا ..
صديقة وفية ..
حتى النخاع ..
الشوكية ..
أصاب النخاع سرطان ..
وتفشى ..
سرطان خيانتك ..
فيّ ...

--- أنتِ ..
صديقتي! ..
كنتِ صديقتي ..
أو هكذا كنتِ ..
كما كنت حسبتكِ ..
حتى أن جاءت هي ..
وجَلَتْ الحقيقة ...

--- وهي ..
إنسانة غير سوية ..
تهدم كلّ شيء ..
كلّ شيء ..
حتى العلاقات القوية ..
مرعبة! ...

--- أنا .. وأنتِ .. وهي ..
لم تكوني قوية ..
لم تصوني العشرة ..
لم تكن هي ..
إلا عارضاً ..
أو مرآة حقيقية ..
لأراكِ فيها ..
بكل الأركان الحقيقية ..
صديقة غير وفية ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
6 – تموز – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 19-02-2010, 06:15 PM

أنا .. وابن الجيران .. وسطوح الحب ...

--- أنــــا ..
فتاة رومانسية ..
تبحث عن الحب ..
في قناني المياه النقيّة ..
بين كل ضحى وعشيّة ..
تحلم فقط ..
مجرد حلم عابث ..
بقصة حب أسطورية ..
وتعود وتبحث عن الحب ..
في قناني المياه النقيّة ...

--- ابن الجيران ..
حلم جميل ..
كما في الأساطير ..
فارس مقدام ..
هو الآخر ..
يريد الحب ..
ولا يريد أن يراه ..
إلا في مقلتيَّ ..
كم هو جميل ..
هذا الحلم ...

--- وسطوح الحب ..
سطوح بيتي ..
ولا يوجد بجنبه ..
سطح آخر ..
واقع ..
حقيقة ..
تفيقني دوما ..
من حلمي الجميل...

--- أنا .. وابن الجيران .. وسطوح الحب ..
من منا لا يتمنى ..
أن يعيش براءة الحب ..
على السطوح ..
لحظات شوق وانتظار ..
ولحظات لقاء .. ومواعدات ..
وصعود خلسة ..
ونزول خلسة ..
ولكن ..
مجرد حلم ..
يراود صبابتي ..
حتى يسقيها شربة أمل ..
أن الحب ما يزال يفيض بالحياة ..
رغم القساوة في هذا الزمن ...

--- يقظة ..
لا بيت يلاصق بيتي ..
ولا ابنا للجيران أعرف ..
فأنا فتاة تربت على العفة والشرف ..
وما كان الحب ..
على السطوح ..
مع ابن الجيران ..
غير صورة للحب ..
قديمة جداً ..
بالأبيض والأسود
مع الزمن ضاعت منها ..
كل الألوان ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
23 – آب – 2007 مـ

**فرحناز فاضل** · 26-02-2010, 05:35 AM

قلبي سفين .. وأنت ربان .. مفقود ...

ليتني كنت حيث أنت ..
..
إنها آهاتي ..
أتأوهك ..
من داخلي ..
نزف ..
جرح ..
عمق ..
عمق ..
وجدان ..
وحب مدفون ..
بين غرف فؤاد ..
مهترئ ..
كسفين في الهوجاء ..
فقدت الشراع ..
ذات مساء ..
في الليلة الظلماء ..
الغيماء ..
الماطرة ..
العاصفة ..
يا أنت آه ..
قلبي ..
في طوفان ..
أتأوهك ..
وأدمعك ..
وأحزنك ..
وأندبك ..
أنت حبي ..
الضائع ..
التائه ..
الوحيد ..
..
مازلت أقول ..
ليتني كنت حيث أنت ..
فلربما التقينا ..
لربما رأيت أدمعي الحرى ..
وسمعت تأوهي المفجع ..
وتلمست فؤادي الموجوع ..
فلربما لم أبك ..
ولم أحزن ..
ولم أندب ..
ربما ..
ربما ..
..
فلربما تجمعنا ..
ولم نعد لنفترق ..
لم يعد القدر عدونا ..
لم يعد يريد إيذاءنا ..
لربما كتب لنا ..
عمرا في الحب ..
يطول ..
ويطول
فلربما لم أتأوه ..
ولم أحزن ..
ولم أبك ..
ربما ..
ربما ..
..
قلبي سفين ..
شراعه الحب ..
قلبي سفين ..
وأنت الربان ..

وأنا ..
مسافر إلى البعيد ..
مع صرة ألم ..
وعصا الغدر ..
..

مازلت أردد ..
في أعماقي ..
ما يزرفه الدمع ..
حرقة ..
ليتني كنت حيث أنت ..
فلربما مكثت ..
ولم أغادر ..
ولم أسافر ..
ربما ..
ربما ..

مازلت أوهم نفسي بالوطن ..
أنت الوطن ..
في هويتي ..
ومعتقدي ..
وفوق قبري ..
ليتني كنت حيث أنت
فلربما عندك انقبرت ..
ولم أهاجر ..
ولم أغترب ..
وأموت منسية ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
17 – 02 -2009 مـ

**فرحناز فاضل** · 03-03-2010, 04:28 AM

خيمة .. ومطر .. وقدر ...

--- خيمة ..
شتات ..
من كل لون ..
وكل ذوق ..
وكل عقيدة ..
وكل لقيطة ..
هي خيمة المنصوبة قسراً ..
للأسرة الفلسطينية ...

--- مطر ..
صديقي ..
حزين ..
يُبلل عيوناً سكيبة ..
يُبلل قلوباً كسيرة ..
يُبلل أطراف ووسط ..
بيوتٍ شيدت من خيمة عتيدة ..
وخرقة بالية ..
بأيد مكبلة ..
ونفوس جريحة ...

--- قدر ..
مكتوب ..
ما منه مفر ..
معقود ..
على كل نفر ..
المسمى ..
طول الأمد قدر ...

--- خيمة .. ومطر .. وقدر ..
من ورق ملون ..
بألوان جاهلية ..
وحقد صهيونية ..
شاركت به ..
كل الأقطار ..
بالثمار ..
خيمة ..
تنصب فوق الدمار ..
تقام على أشلاء ..
وجنب بحيرة دماء ..
تحاك بدموع الثكالى ..
وبحلم اليتامى ..
الموؤود بالحفر ..
جدران قماش بالي ..
وسقف قماش مهترئ ..
ونوافذ قماش مرقع ..
وباب ..

فرحناز سجّاد حسين فاضل
28 – شباط – 2009 مـ

**فرحناز فاضل** · 04-03-2010, 06:03 AM

سجن .. وسجّان .. وقلم رصاص ...

--- سجن ..
غرفة وغربة ..
جدران وهوان ..
وقضبااااان ...

--- سجّان ..
زمرة مفاتيح لأبواب موصدة ..
هراوة وسلاسل وكلابشات ..
قسوة وغلظة .. وقلب مريض ...

--- قلم رصاص ..
قلم يتكلم ..
ورصاص يتألم ..
قلم ورصاص ...

--- سجنٌ .. وسجّانٌ .. وقلم رصاص ..
كتب القلم فأخطى الرصاص الهدف ..
أم أنّه أصابه وبالممحاة انحذف ..
كتب القلم وكتب ..
وأراد أنْ يكتب طول الأمد ..
أراد أن يصف السجن ومافيه من كمد ..
أراد أن يُري السجّان ألا استجداء للمدد ..
ولا رأفة ولا شفقة .. فعزة نفسه تأبى ..
أراد أن يرسم بقلمه من سجنه جنّة ..
طالما هو على الحق ولم يجنِ ..
ويحير بالسجّان ويقلب الدنيا ..
ويعيش حُر النفس وهو السجينُ ..
يغدو السجّان لظلمه ذليلاً ومرتهنُ ..
ويعيش أبد الدهر محتاراً لا يجد السبيل ..
أمّا هو بين أربعةٍ .. هو سجين ..
رهين جدرانٍ وقضبانٍ وسجّانٍ ..
وحبٍ علّمه المستحيل ..
وعلّمه الهذيان والسخرية ..
علّمه الحلم والجنون ..
وكيف يرسم الأيام رمادية ..
ويُحيل الأحلام الوردية رصاصية ..
أصبح ولم يبقى منه غير قلم رصاص ...

--- على هامش العشق ..
أحبك ..
وأرسمك بليلي وبسهادي ..
أحبك ..
وأرسم اسمك الرمادي ..
أحبك ..
وأنقش حروفه بقلمي الرصاص ..
وخلص الكلام .. وانتهى الملام ..
وماخلص المداد فقلمي رصاص ...

فرحناز سجّاد حسين فاضل
14 – نيسان – 2009 مـ

**فرحناز فاضل** · 24-03-2010, 11:22 PM

ريشة .. وردة .. ونصف سوار ...

--- ريشة طاؤوس ..
ريشة الطائر الملكي ..
دوماً ملكية ..
تخال لناظرها الجاه ..
والسلطانية ..
ريشة من زمن أغبر ..
مضى مازال غباره ..
يعلو النفوس العنجهية ...

--- وردة جافة ..
وردة في دفتر قديم ..
صابها اعتراك الزمن بالجفاف ..
ومازالت متماسكة ..
كحبي بقلبي المجروح النزّاف ...

--- نصف سوار ..
تَرِكتي الوحيدة ..
وماصابني من حبكِ ..
نصف سوار ..
في علبة ذكريات ...

--- ريشة .. وردة .. ونصف سوار ...
بنت القصور ..
تربيت بين بلاط وحور ..
ومسك وعنبر وبخور ..

والثوب المزهر والمزركش
زينتي من الخلخال ومن السوار ..

أسلافي سلاطين ..
وكل عائلتي ..
للحسب والنسب ..
ولأهوائهم مساجين ..

رميت كل هذا ورائي ..
وما أبقيت إلا لريشة من طاؤوس ..

أهداها لي جدي ..
يوم تلألأ في سماء عمري ..
أربعة ُ عشرة قمراً وازدان فانوس ..

وانجزر مدي ..
وانكمش عهدي ..
يوم هواكـِ غزا قلبي ..
وبذر فيه حباً ..
نما كبر وأثمر ..
جراحاً وإخلاصاً ..
ووفاءاً لكـِ ..

أيا صديقة لـِمَ كل هذا الجفاءُ
لـِمَ تختالين بعنادِكـِ ..
ولبسكـِ الكبرياءُ ..

لـِمَ يا حبيبة ..
يا ريحانة الفؤادِ ..
أما كفاني منكـِ ..
البعد والهجر بي أضنى ..
أما كفاني منكـِ ..
كل يومٍ دونكـِ مضى وكانَ ..

ولذتُ بالفرار من طيفكـِ ..
لذتُ بالهند وإلى الهند ..
وتناقضاتها المريرة ..
رغم الفرار ..
كنتُ إليكـِ مقيدة ..
وبكـِ سائرة ..
ووراءكـِ لاهثة ..

ووقفت يوماً بعد التعب ..
عند ناصيةٍ ودكانٍ دون باب ..
أخاطب نفسي دون عتب ..

وقفت أتأمل زهورا وورود ..
وقفت لأرى إن كان لطيفكـِ ورود ..
كنتِ تسكنين باقات أيامي ..
والآن غدوت دونكـِ ..
مع حزني الموعود ..

سواء مضيت أقطع طرق عدن ..
أو عدوت في طرقات الهند ..
كنتِ ومازلتِ ظلي ..
الذي لا يفارقني ..
ولا بالفرحة يسايرني ..

وردة بيضاء اشتريتها لكـِ ..
من بياع الورود وردة هندية ..
شريت لها كل ما أملك ..
من مجد ماضٍ ..
ولقبٍ فاني ..
وكل ما لدي ..

شريته واشتريت به ..
وردة بيضاء كحبي نقية ..
وكصدقي الندي ندية..
مملوءة بالحياة ..
وبالعنفوان ..
وردة بيضاء جميلة ..

وردتي بقيت بين حنايا كتابٍ ..
أودعت فيه كل مكنونات قلبٍ ..
أحبكـِ فأحسن حُبكـِ ..
ولم تحسني أنتِ وفادته ..
وتركته ضيفاً ..
على هذه الدنيا ..
وأي حياة له تركتِ ..
لمْ ترغبهُ ..
لمْ تردهُ ..
اعترتهُ بالوحدة ..
بالغربة نعتتهُ ..

جفت مآقيَ من هول الانتظار ..
وأنا في الحياة لسواكـِ لم انتظر ..
جفت وردتي ..
وأصابها الذبول ..
وبقيت ومازالت هديتي ..
التي إليكـِ لم تصل ..

وجنبها علبة ذكريات فاخرة ..
فيها منكـِ نصف سوار ..

أتيتني يوماً ..
بسوار زجاجي ..
أذكر ذلك اليوم ..
وإن كنت أريد أن أنسى ما عداه ..
لأنّ ماعداكـِ ليس بحسباني ..

يوم أهديتني الدنيا ..
بسوار زهري زجاجي ..
وتقاسمت معك الدنيا ..
وقسمت ظهر السوار ..
قسمته إلى نصفين ..
كهلالين ..
بزغ كل منهما يوم عيدكـِ ..
ويوم فرحي بكـِ ..

فقلتُ أنتِ حياتي ..
وهذا دنيتي ..
ونصف دنياي ..
لكـِ أهديها ..
مع كل امتناني ..
مع كل الحب ..
مع كل العمر ..

ومضى العمر ..
ومضت معه أيامٌ ..
أجهل لأي هوية أنسبها ..
مضى الحب ..
وترك مهده فارغاً ..
وعرشه خاوياً ..
وبقيت ذكريات بالية ..
عليها أصحو وبها أنام ..
ومنها يقتات المنام ..
ومازالت الريشة على قبعتي ..
ووردتي في قبر الصفحاتِ ..
وفي علبتـِه نصف سوار ..
ومازلت احتفظ بنصف دنياي ..
وأعيش بدون حياة !!!

--- بيت القصيد ..
لدي ريشة من عهود ماضية ..
ووردة عجزت أن تصبح لها هدية ..
ونصف دنيا في سوار ..
وعمر يمر بلا حياة ...

--- وصيتي ..
ريشتي تُحرق ..
وردتي تُغرق ..
أمّا نصف سواري ..
يُحطم يُدق ..
اعملوا بوصيتي
ولا تصيبوني وأنا بكفني ..
لا تصيبوني بالأرق ..
اعملوا بوصيتي ..
ودعوني أنام بسلام ..
دون عناء ولا سماء ..
ولا ذخات مطر ..
ولا بحرٍ أزرق !!!

المؤمنة
فرحناز سجّاد حسين فاضل
الثامنة صبحاً من
16 – نيسان – 2009 مـ

ملاحظة
أمراء عائلتنا البكر يتلقون ريشة من طاؤوس ملكي حين بلوغ الرابعة عشرة من السلطان ..
وأنا البكر لذلك كانت الريشة من نصيبي، وقد رميتُ بها منذ مدة
ما تزال تلك الوردة البيضاء الجافة بحوزتي نائمة في حضن كتاب،
كما صاحبتها النائمة تحت الثرى
وكذلك نصف السوار الذي أثمنه بأنّه أغلى هديّة تلقّيتها بحياتي كلّها

**فرحناز فاضل** · 14-04-2010, 06:27 AM

أنا .. وأنت .. والمسافات ...

--- أنــــا ..
إنسان .. ممتهن ..
مذلول .. مقهور ..
متألم .. حزين ..
يروي الفرات والدجلة من دمع عيونه ..
ويفيض النيل من جفونه ..
ويفترش الربع الخالي من زمهرير فصوله ..
يفترشها رملاً وحراً .. ويزيدها قراً ..
صحراء هي حياتي ..
قاحلة مثل عمري ..
ما ينبت عليها غير الصبّار ...

--- أنت ..
إنسان .. أو وطن ..
تضاريس جسد .. أو بلد ..
طقس حياة .. أو منطقة ..
أنت ..
معرف ..
دون تعريف ..
يشار إليك ببنان دامي ..
وأصبع مبتور ..
أنت ..
أنت !!!

--- المسافات..
بعد ال التعريف
ميم الضيم ..
سين القسوة ..
ألف الألم ..
فاء الفراق ..
ألف أخرى للشتـــات ..
وتاء التغريبة ..
للهجرة هي والنكبة ..
لجمع المؤنثات ..
المنكسرات ..
المثكولات ..
المتصبرات ..
المحتسبات ..
الباسلات ..
لم تقهرهن المسافات ..
ظللن للورد فراشات ..
و لليل أقمار وأنجمات ..
تحيّة لهن من الأنا ..
مصدر الأنينات...

--- أنا .. وأنت .. والمسافات ..
معادلة صعبة ..
كان الأنا والأنت ..
طرفٌ فيها ..
فطرفها الآخر ..
المسافات ..
ومع الأيّام تحوّلت إلى متراجحة ..
لم نكن أنا وأنت فيها الطرف الأكبر !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
24 – حُزيران 2009 مـ

---همسة:
هكذا حالي معكِ فلسطين تقهرني إليكِ المسافات

**فرحناز فاضل** · 15-05-2010, 11:15 PM

أنا .. والحب .. ومصوغات القدر ...

--- أنا ..
مسلّة القهر ..
منحوت عليها كل أنواع العذاب ..
بالمسمارية والهيروغليفية ..
وطلاسم ..
لم تجد لها لليوم ترجمان ..
ليبقى أثراً ..
وتزيد مع مرور الأيام ..
ثمناً في إذلالي !!!

--- الحب ..
تلك الأداة التي شكلت ..
بكل فنٍ وإبداع ..
بكل جريمة مكراء ..
قلبي !!
حوّرت الصلابة فيه ضعفاً ..
ومزجت المشاعر فيه بالألم ..
ورسمت عليه قفلاً ..
ودقّت فوقه لوحة مكتوبٌ عليها ..
ممنوع الخروج !!!

--- مصوغات القدر..
كتبٌ ليست من البردى ..
وليس لها مقاس .. ولا زوايا ..
ولا يتحكّم بها كاهن ..
ولا إله معبد ..
مصوغات لم تُدرَ ..
ظلّت في خفاء الغيب ..
محفوظة !!!

--- أنا .. والحب .. ومصوغات القدر ...
عندمـــا يعشق القلب ..
فلنعلم أن القدر حتم ..
وكتب منذ الأزل أن الحب الخالد ..
يوماً ما هو هذا اليوم ..
سيدق باب القلب ..
بل سيلج إلى حناياه ..
دون استئذان !!
هذا القلب سيظل يحمل هذا الحب ..
بالرغم من كل الطقوس ..
من كل الخزعبلات والشعوذة ..
من كل ألوان السحر ..
من كل المعاناة والحروب ..
التي ستعمل على المد والجزر ..
في رحاب الأيام
سأظل حاملاً لحبّك..
وأخلد معه ..
لأنّ القدر قد صاغ ..
وكتب عليّ الحب !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
26 – حُزيران – 2009 مـ
الساعة السادسة وخمس وعشرون مساءً
إهداء إلى صديقتي منار غيثان الكثيري التي أهدتني مفاتيح الثلاثية

**فرحناز فاضل** · 20-05-2010, 02:58 AM

أنا .. وأنتَ .. ووهم ...

--- أنا ..
سحاب يتحايل عليه الريح ..
فيسيّره حسب الهوى في الهوى !!
وعشقٌ يكتنفه برداً وثلجاً ..
فلا يذوب ..
رغم الحرِّ ..
رغم الحمّى ..
يهذي وا يحبه !!!

--- أنتَ ..
الحبيب ..
البعيد القريب ..
بين الوريد والوريد ..
وحقيق لست بحقيق ..
ملبوس بالخفاء ..
مضروبٌ علي بالجفاء !!!

--- وهم ..
الهواء يملأ بالونة ملوّنة ..
يذهب أدراج الهباء ..
كل الألوان منها والهواء ..
عندما يفرقع الواقع في وجوهنا الصمّاء !!!

--- أنا .. وأنت .. ووهم ...
كتبتك وإيّاي قصة ..
لم يكن البطل فيها أنت أو أنا ..
بل الوهم الساكن الحروف الملتوية ..
سال الماء !
على الصفحة المخضبّة ..
فتداخلت أيادينا ببعضها ..
لم أحس وقتها بي في نبضك سارية !
وكنت أنت من يحرّك فيّ دورتي الدموية ..
ما كنت أريدها هكذا دموية ..
لم ألهث وراءك لكي تتحوّر إلى سراب !
فتضيع ملامحك من على صفحتي ..
ولا أدري كيف أكتبك مرة أخرى ..
والورقة بالوهم مبلّلة !!!

فرحناز سجّاد حسين فاضل
26 – حُزيران – 2009 مـ
الساعة الثامنة وخمسون مساءً
مهداة للشاعرة الفلسطينية ناريمان ركاد كرّوم التي أهدتني مفاتيح الثلاثية

**فرحناز فاضل** · 26-05-2010, 09:16 AM

لورنس .. وعاهرات فينيسيا .. وجسر العشّاق ...

--- لورنس ..
ربّما تساءلتم من لورنس ..
هو ليس لورنس العرب ،،
الذي ضحك على عقول رجال كالنمل ..
ولكنّه يشبهه ..
لأنّ عدد نسائه يفوق النمل !!!

--- عاهرات فينيسيا ..
فينيسيا مدينة العشق ..
على ضفافها تنتظر الغانيات ..
فينيسيا المدينة ،،
التي لا تهدأ لياليها ،،
من همسات العشّاق ..
الذين يبيتون في حضن الهوى ..!
على الأرصفة تصحو فيه بيّاعات الهوى ..
في ليلة جديدة تنتظر قصيدة تكتبُ ،،
قوامهـــا ..
وتتغزّل بضفائرها ..
ترتشف خمرهـــا من بين شفاها ..
وتنــــام في هواهــــا ...

--- جسر العشّاق ..
هو جسر ..
ذاك الجسر ..
الذي صنع تحت مياهه ..
ملحمة عشّاق فينيسيا ...

--- لورنس .. وعاهرات فينيسيا .. وجسر العشّاق ...
إيطاليا البلد الذي يحتضن الفن ..
فيهـــا ظهر لورنس ..
الذي طفق يعبث ببكارة العذارى ..
هوايته النساء ..
وتفنّن بهن ..
ابتكر لإيطاليا فنّاً جديداً ..
تُعرض لوحاته على النهود المتخمات عهراً
على ضفاف فينيسيــــا ..
وهناك تحت ذاك الجسر ..
كلّ ليلة يتبادل العشّاق العشيقات ..
كمـــا أوراق اللعب ..
أيّهـــا العرب ..
كفاكم لعب ..
وتعلّموا من إيطــاليا كيف العشق ،،
دون تعب !!!

فرحناز سجّاد حُسين فاضل
06 – تمــوز – 2009 مـ
الساعة التاسعة وثمان وخمسون صباحاً

--- همسة:
إنّها زفرة استنكار في وجه كل من طمس معالم العشق الجميل ..
وأحال الجمال قبحاً ....... وجعل الحب جنحة بل وجناية

**فرحناز فاضل** · 26-05-2010, 09:20 AM

أنا .. والبحر .. والقمر ...

--- أنا ..
ليل الهوى ..
نهار الحب ..
أيّام العشق ..
مع مرور الزمن أزدان ..
فتــــاةٌ ملآى بالجمال ..
اضطربُ طفولةً ..
أتذبذبُ براءةً ..
وأظلُّ بديعـــة !!!

--- البحر ..
أزرق ..
أصفر ..
أخضر ..
أحمر ..
شهيق و زفير ..
وتمضي السيمفونيّة ..
على ذات الوتيرة ..
تنبئ بروعـة الوجود ..
في كل شيء بهـذا الكون ..
من لونين اثنين يكون ...

--- القمر ..
البعيد القريب ..
الحبيب الغريب ..
الساحر الوتيد ..
النور في قلبي يقيد ..
يسرق من عيني الوميض ..
في سود الليالي الربيض ..
سفر المحبيّن في دنيـا الخيال البعيد ..
قِبلة العاشقين وبيت الهوى العتيد ...

--- أنا .. والبحر .. والقمر ...
جمـــال لا يوصف إلا ..
بــــ ..
حيــــاة !!!

فرحناز سجّاد حُسين فاضل
10 – تمــوز – 2009 مـ
الساعة العاشرة والربع مساءً
مهدى إلى مروة القاضي التي أهدتني مفاتيح الثلاثية

**فرحناز فاضل** · 11-06-2010, 12:37 PM

أنا .. وسندريلا .. وشهرزاد ...

--- أنا ..
أنثى لها آيات في العشق
تعشق ....... ذاك الليل
تهيم في هدأته بعشق
منه جسدها عليل
ما أغواها ألماس حين برق
ولا يغريها الزمرد ولا العقيق
ولمعان الذهب لديها ذليل
هي هكذا تناجي لمّا حلّ الغسق
ربّاً لها في العشق دليل ...

--- سندريلا ..
عند تمام الثانية عشرة ..
ينتصف الليل ..
وينقصف الحلم ..
دون تفكير
إنْ دقّت ساعة الرُجعى
اترك الدنيا واتجّه نحو القبو
داخل القبر ..
حيثُ موقد الموت ..
ونار البعث تصيّرت رماداً
وانتهت أسطورة العنقاء ..
وسندريلا نسيتْ ..
ليس حذاءها الزجاجي
بل خلْعَـــه ،،
فمات الأمير كمداً دون دليل
طالت المناجاة ..
أو أنّ سندريلا انتحرتْ !!!

--- شهرزاد ..
تلاشت الحكاية ..
وتماهت الرواية ..
وشهريار قد فُقد منذ دهر
وجلاّدهُ لمْ يجد ساطورا ..
وذاك الديك ..
فقد بلغني أيّها التعيس ..
أنّه مكمّم فلمْ يعد للصبح نذير
وإنّه مشنوق ..
مع الصبح المغيّب ..
عاث الليل طولاً
عاش الليل الطويل
ودارت في فُلكِ شهرزاد
كلّ الحكايا ...

--- أنا .. وسندريلا .. وشهرزاد ...
إناثٌ عملنَ ليلاً
فأغترّ الليل بهِنَّ كثيراً
فعاج وماج ..
وفُقد للصبح نهار //
وقار .......
\\
ويا شوووووق
ما أطولك !!!

فرحناز سجّاد حُسين فاضل
23 – تشرين الثاني – 2009 مـ
الساعة السادسة وثلاثة عشرة دقيقة صباحاً
مُهدى إلى سندريلا وشهرزاد

**فرحناز فاضل** · 03-07-2010, 06:36 PM

آدم .. وحوّاء .. وتفّاحة ...

--- آدم ..
بعرفِ القبيلة يقال له رجّال ..
وفعاله وإنْ كانت زور
تعظيم يليه تكبير ..
إنْ هو مشى على رجلين
بعد ركوبٍ .. فهو ترجّلٌ
وحسن تسخير ..
وإنْ هو مشى على هوى
امرأة .. هوى !
واتّهمها بالتزوير !!
وهو امرؤ ..
جمعَ المروءة
والرجولة
والمرء ......... إنسان!
للتعذير !!
أمّا المرأة ..
فإمرأة
خُلقت من ضلعٍ له
أعوج .....
لغرض التقرير !!
فهي شيطانٌ
وحديثها وسواسٌ
والاستماع لها
ضربٌ من التكفير ..
وما يزال يلهثُ
وراءها ..على الرغم
من كلّ شيء
بدون تفكير ..
والحال مستمرٌ
منذ آدم
وبدء الخليقة
والتكوير ..
إنْ أُخرِج من الجنّة
فإعوجاجها ..
هو التبرير ..
وإنْ وقع بأيّ مصيبة
يفتّش لها عنْ صلةٍ
للتمرير
يتّهمها بها
وإنْ كان بهتاناً
فالأمر للتسيير
عجبٌ للرِجال
يفكّرون عبر ضلعٍ أعوج ..
دون تبصير
ولا يستخدمون عقولهم
فيجدون معها لمعضلاتهم
معقولَ التفسير !!!

--- حوّاء ..
في خانةِ الضمائر هي
أنثى ..
فتُنتسى ..
عودها غير مكسورٍ
انثنى ..
وحقّها مهضومٌ
انطوى
قلبها مكلومٌ
يُكتوى
لكلّ أمرٍ على شائنٍ
احتوى
بالتهمة هي
تُرتمى
فالصواب مذكر
والخطيئة
مؤنثّة !!!

--- تفاحة ..
حمراء الثوب ..
في احمرارها العجب ..
صفراء الجوهر
وسريعة العطب ..
خضراءٌ بكراً ..
بنيّة .. إلّم تمارس العُهْر
بهيّة تُقتضم ..
بغيّة تَختمر
دوماً هي عنوان
السَّكْر !!!

--- آدم .. وحوّاء .. وتفّاحة ...
ثلاثة ..
إنْ اجتمعوا
تحلّ الكارثة ...
ثلاثة ..
لمْ تستطع استيعابهم
الجنّة !!!

فرحناز سجّاد حُسين فاضل
26 نوفمبر 2009م
في تمام التاسعة مساءً
أهديها لشقيقتي روشني
يصادف اليوم يوم عيد ميلادها

همسة:
هكذا أبعثُ بطاقة معايدة
لآدم من حوّاء ^_^

**فرحناز فاضل** · 30-08-2010, 09:37 AM

مزامير .. محراب .. ولوح ...

--- التُّهمَةُ الموطَّأة ..
جُلجِلَتْ من الحلقوم أطنابٌ ..
وأفضى إلى السّكوتِ سكونٌ
أشجتْ مزامير الشّوق في محراب الهوى
طوداً .. وعاموداً .. ولوحا
فكتبَ اللوحُ
وسجَّلَ المزمورَ محفوظا
في عنقِ قيثارةٍ متثائبة
تدقُّ خلاخلها برشاقةٍ وخفّةٍ
بلاط السهر
/
\
/

--- مزمور ..
فيا ليل الهوى غنِّ
إن كنتَ في وسْعِ الفضاءِ
وعليكَ النجومُ ...... الدّراري
جوقةُ الترنيم
غنِّ ........... !
،،
غنِّ ..... !
على شرفة مهجتي
عذوبةَ الترتيل
وبرد التسنيم
غنِّ ......
فضجيج صمتي نخر أعصابي
ومحى من على الأرض أقدامي
وقلّم أناملي
الـ تضربُ على أوتارِ الصَّبرِ
ملحمتي ......
غنِّ .. غنِّ ..
تُفديكَ سويعاتٌ أتت متسارعة
لتستظلَّ تحت وميض غنائك
غنِّ ..
غنِّ ..
غنِّ ......... !

--- مزمور ..
الليل حاذي الهجرِ ..
والشجونُ تسبيحُ
،،
قد بات الحبُّ تصوّفاً و هرطقة ،،
،،
عربيدةٌ مضيتُ في دربِ العشق مترنحةً
أتخبطُ بكلِّ عمودِ غيابٍ
وبكلِّ طودٍ من الهجر
،،
مقعدي رصيف الوحشة
أتكئ على عمود إنارة
وعلى وجه الظلام وجدتُ مرآتي !
،،
قال العمود:
لقد كانت قبل ألف سنة ضوئية
إنارة بيضاء!
قلتُ :
الأسواقُ اليوم كلّها سوداء !
فأين أصرف إنارتك الخامدة
لاشتري لعينيَّ بعض الأمل ؟!
،،
أرجوكَ يا ليل لا تجبْ عنهُ
دعهُ في لجِّ الحيرة يغرق من طولهِ !
/
\
/

--- مزمور ..
الليل حاوي السهرِ ..
والنجومُ راقصاتُ
،،
قد بات الحبُّ في البلاط
يُهرَورِقُ على الرخام !!
في الستائر يُطرحُ الغرام !
وهذا الظلام !......
،،
والنديم طيفٌ حبشيٌّ أسود
يسدّدُ حرابهُ على كبد نعاسي
فيُدخِلُ عصاي في حلقاتِ
لعبةِ الأفعوان
والكهرباءُ غائبة!
ويا ربّ موسى
ارجع عظامي سيرتها الأولى
فقد بات ظهري
حلزونا
،،
والدنان ملآى قذًى أسود
نعاقرُهُ
نغالبُهُ
هبط الروح سُكرا
،،
بكأسي بعض عسلٍ أسود
ومكعبات السمّ الأسود الباردة
فكيف أحتفي بقرع الكؤوس
أنْ (بصحّة .....)
والصحّةُ قد رحلت
ولا أدري
أين استقرّت بها النّوى ؟!
لأبرق لها
،،
بكأسي الآن نبيذٌ أحمر
من نهر الفردوس
ومن وادي القمل
في الجحيم
،،
فكانت يديْ بخمسة أصابع
وكان أنفي آدميّا
أما عيناي ........
فهما جنِّيَّاتُ البُكاء ...!
/
\
/

--- مزمور ..
الليل قد غادر ..
و النّهارُ مضربٌ عن الحضور
،،
قد أصبح الحبُّ فنّاً في غابِ وُود
،،
وتلك النُّجوم اُغتصبن
وبعد وشمهنَّ بمسمّياتِهم الحمقاء
تُردَم لتداس ...... فقط
تلك النُّجوم الجميلة
قد أضحت وأصبحت
في خبر كان !!
،،
إنّ الهندوس لمْ يعودوا
يريدون الشقّة على آلهتهم
فيحرقون أجسادهم بأنفسهم
توبةً وتطهيراً
أمّا أرواحهم فطاهرة
لأنّها من أرواحِ الآلهة!
،،
وإنّهم أقاموا جهنّم في الدنيا
لشيطانهم وإلـٰههم (راوَن)
ومهرجان رشقهِ بسهام النّار
ألا إنّ نيران سهامهم لتنطفئ بعد أجل
وألا إنّ راوَن دوماً يولد من جديد
في كيد جديد
،،
كنتُ سأصاحبُ نار الفرس العظيمة
لولا أنّهم قد أطفؤوها !!
،،
أرجوكَ يا ليل كفى ..
كفى لوم ..
فقط غنِّ
غنِّ
غنِّ
.
.
.

--- محراب ..
كان الليل يعتمر كوفية زحلية اللون
وإذا جلس فلا يجلسُ القرفصاء
بل يتربّع الصّلاة
وإنّ معهُ (إراتو)
تعزفُ على قيثارتي
بعدما أكل السبع قيثارتها الأسطورية
و السبع نائم بين رجليّ
وفي كوّةٍ صغيرة
جلس القنديل الكابي
يحلم لو يصبح كوكبا
بل ويحلمُ لو تسجد له الشمس
وكذا يفعل القمر
والنجوم والكواكب
\\
إنّ عصاة الوقت ضربت أرضي
نزل السّقف بعدما تلاشت الأعمدة
سأسجد شكراً فوق الأطلال
وأنزل اللوح ........

--- أربعةُ مزامير ضائعة .. وأطلال محراب .. ولوح أسود ...
كُتِبَ على اللوح
بطبشورٍ أبيض
أنّ اسمي سيُمحى
وذكري سيُنسى
وجسدي سيُفنى
أمّا روحي
فإلى الأبد
ستُغنِّي ..!
غنِّ ..
غنِّ ..
غنِّ ..
يا
ل
ي
ل
.
.
.

فرحناز سجّاد حُسين فاضل
27 إبريل 2010م
الساعة التاسعة وعشرون دقيقة صباحاً

**فرحناز فاضل** · 06-04-2011, 08:32 PM

فأر أبيض .. Nivea .. و Ice Age

--- فأر أبيض ..
على قدمٍ .. يقفُ
يلتهبُ فضولاً .. نهمٌ
يتجرّعُ الخوفَ
على قدمٍ .. يصفُ
ولا يقولُ .....
يرى .. ويقرضُ الكيفَ
على قدمٍ ..
يدلقُ قذارةً ..
يسبحُ في شبرِ نبيذٍ
يصنعُ في حُجرٍ حقيرٍ ملحمةَ الجُبن
و ما أدراكَ ما الجُبنُ ..
و ما رائحة الجُبنِ ..
و ما طَعمُ الجُبنِ ..
ما أنواعُ الجبنِ ..
خصوصاً جبنة Cheddar
جَبَـــــــــان ..!!

--- Nivea
رطبٌ ..
كزقاقٍ مبلّلٍ بعدَ كرنفال المطر
لزجٌ ..
كمستنقعٍ موحلٍ بعد ركض المطر
مزيجٌ من الشعور بـ (Hiclass) و الحرير
انتعاشُ شهوة ...... سقط المطر !!
Nivea يا قلبي Nivea

--- Ice Age
سهمُ كيوبيد أبيض
العشقُ أبيض
الجسدُ أبيض
إنسانُ العين أبيض
الشَّعرُ أبيض فالشُّعور أبيض
لكنَّ الشِّعرَ أسود
الغُرابُ أبيض .. صوتَهُ أبيض
لكنّه ليس من الحمائم
لكنّه ليس بالهديل
الفحمُ أبيضُ ساطعٌ يلمعُ
لكنّه لم يترقّ - على الرغم من ذلك - ماساً
إنّه عصرُنا ..
حتى في جزيرة العرب هناك بحيرة جليد !!

--- فأر .. Nivea .. و Ice Age
كأنّمـــــــا هي قُبلةٌ
أو أنّها هي قِبلةٌ
و كلُّ حجيجِها لم يجدوا بدّاً من ارتداءِ بذاءةٍ
لونُها السطحيّ والظاهر (أبيض)

--- فقط .......
للأبيض مساوئهُ ..
فلا يخدعنّكَ أبيضُ
لأنّهُ أبيض

فرحناز سجّاد حسين فاضل
28 - آذار - 2011 مـ