هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟ - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :إيمان سالم)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2016, 07:48 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسن العاصي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين
افتراضي هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

منذ الإعلان عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 على أنقاض الشعب الفلسطيني، لم تكتفِ هذه الدولة بما اقترفته أياديها الملوثة بالدماء من قتل وتشريد لشعب فلسطين، وتزييف الحقائق، وطمس للمعالم، وأعمال القتل والعربدة والتهجير ضد المواطنين الفلسطينيين، والاستيلاء على الأرض وما بها من خيرات طبيعية، بل تعدت تطلعاتها إلى محاولة الهيمنة والسيطرة على خيرات الوطن العربي، بل والتمدد نحو القارة الأفريقية التي شغلت حيزا هاما في اهتمامات الكيان الصهيوني منذ السنوات المبكرة لعقد الخمسينات، وقد انعكس هذا الاهتمام على الدبلوماسية الإسرائيلية التي أخذت تضع القارة في إطار نشاطها وتحركها حيث احتلت أفريقيا مكانة الصدارة بعد الولايات المتحدة وأوروبا.

فبعد إعلان قيام الدولة الصهيونبة أوْلى صانع القرار الإسرائيلي اهتماماً كبيراً بتأسيس علاقات قوية وراسخة مع القوى الكبرى الأساسية في العالم مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفييتي. يعني ذلك أن إسرائيل في بحثها عن مدى غوريون صاحب نظرية تطويق الشرق الأوسط بإقامة تحالفات مع الدول غير العربية، وتبدو أفريقيا هي السوق البديلة ليس فقط لاستهلاك السلع الإسرائيلية ما دامت الأسواق العربية مقفلة في وجهها، وإنما أيضا لامتصاص العبقرية اليهودية والتمثل بها.

ورغم أن الاستعمار قد بدد الثروة الأفريقية وأحدث إيقاعا فوضويا في اقتصادياتها، لكن القارة السوداء كانت وما زالت تمتلك الكثير من الإمكانات الهائلة وهو ما أوحى لبن غوريون بصورة اليهودي الأسود.

شرعية الوجود على الساحة الدولية وتأمين وجودها العضوي انصب جل اهتمامها على القوى الاستعمارية الأوروبية، بدليل أن إسرائيل لم يكن لديها بنهاية عام 1957 سوى سبع سفارات فقط في العالم بأسره، ستة منها في القارة الأوروبية وأمريكا الشمالية.

كان بن ترجم هذا الاهتمام بالقارة الأفريقية في إطار السياسة الخارجية الإسرائيلية على نحو ملموس من خلال إنشاء شبكة من العلاقات الديبلوماسية والسياسية ومن خلال التعاون الاقتصادي والعسكري منذ أواخر الخمسينات، واستطاع الكيان الصهيوني على يمكن القول إن بداية الاختراق الإسرائيلي لأفريقيا قد بدأ في العام 1957 حيث كانت إسرائيل أول دولة أجنبية تفتح سفارة لها في أكرا بعد أقل من شهر من حصول غانا على استقلالها. وقد لعبت السفارة الإسرائيلية في أكرا دوراً كبيراً في تدعيم العلاقات بين البلدين، وهو ما دفع إلى افتتاح سفارتين أخريين في كل من منروفيا وكوناكري، وذلك تحت تأثير إمكانية الحصول على مساعدات تنموية وتقنية من إسرائيل. ومن جهة أخرى فقد عكست زيارة جولدا مائير ـ وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك ـ عام 1958 إلى بعض الدول الأفريقية لأول مرة، إصرار إسرائيل في قيام علاقات قوية مع القارة السمراء حيث اجتمعت بقادة كل من ليبيريا وغانا والسنغال ونيجيريا وكوت ديفوار.

وقد أكثر من عشر سنوات 1957-1967 أن يحقق مكاسب ديبلوماسية واقتصادية هامة لم يحرزها في أي قارة، ونتج عن هذا النشاط المتشعب والمبرمج خلق وجود إسرائيلي في أكثر من 30 بلدا أفريقيا.

ثمة مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية أسهمت في تكثيف التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا أبرزها حصول عدد من الدول الأفريقية على استقلالها في الستينيات أدى إلى زيادة الكتلة التصويتية لأفريقيا في الأمم المتحدة، حيث كان الصراع العربي الإسرائيلي من أبرز القضايا الأفريقية عام 1963م وضع تحدياً أمام إسرائيل؛ حيث إنها لا تتمتع بالعضوية في هذا التجمع الأفروعربي.

ثم عضوية مصر المزدوجة في كل من جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية أعطاها فرصة إقامة تحالفات مع بعض القادة الأفارقة الراديكاليين من أمثال نكروما وسيكوتوري.

وبحلول عام 1966م كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الأفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا. ومع ذلك فإن أفريقيا كانت بمثابة ساحة للتنافس العربي الإسرائيلي.

بعد العدوان الإسرائيلي عام 1967 بدأت الأقطار الأفريقية تعيد النظر بهذه العلاقات في ضوء العديد من المستجدات أهمها: أن العدوان الذي شنته إسرائيل على ثلاث دول عربية نبه إلى خطورة هذا الكيان وما يمثله من مصدر تهديد وتوسع، ثم افتضاح طبيعة الدور الإسرائيلي الخطير في إفريقيا خاصة في انغولا وموزامبيق والكونغو، حيث تعمقت هذه الشكوك حيال نوايا إسرائيل بعد التعاون الإسرائيلي مع الحكومة العنصرية السابقة في جنوب أفريقيا من أجل محاربة حركات التحرر الأفريقية ، الأمر الذي كشف أن هذا التحالف موجه أساسا ضد الأمة العربية والشعوب الأفريقية ، ونتيجة لذلك فقد تبلور الموقف الإفريقي بقطع العلاقات مع إسرائيل خلال ثلاث مراحل : بعد عام 1967 وأثناء حرب عام 1973 والفترة التي أعقبتها .

فقبل حرب 1973 كان لإسرائيل علاقات دبلوماسية مع خمس وعشرين دولة إفريقية. بيد أنه في بدابة العام 1974 تقلص هذا العدد ليصل إلى خمس دول فقط هي: جنوب إفريقيا، وليسوتو، ومالاوي، وسوازيلاند، وموريشيوس.



وقد أقدمت الدول الأفريقية التي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل على هذه الخطوة بظني تأييداً للموقف المصري باعتبار مصر دولة إفريقية تسعى إلى استعادة أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي، لكن لايخفى أن هناك أسباب أخرى في مقدمتها مساعي الدول الأفريقية في الحصول على المساعدات العربية ولا سيما من الدول النفطية.

الصفعة الأولى لإسرائيل جاءت من غينيا التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل في أول أيام العدوان عام 1967 مما شجع العديد من البلدان الأفريقية الأخرى على حسم أمرها، إذ أقدمت كل من أوغندا وتشاد والكونغو بقطع العلاقات عام 1972. وفي العام 1973 قبل الحرب قامت النيجر ومالي وبوروندي وتوجو وزائير بنفس الخطوة، وبعد حرب تشرين من نفس العام قامت بقية الدول الأفريقية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وهي داهمي، رواندا، فولتا العليا، الكاميرون، تنزانيا، مدغشقر، أفريقيا الوسطى، أثيوبيا، نيجيريا، جامبيا، زامبيا، غانا، السنغال، سيراليون، ليبيريا، ساحل العاج، بتسوانا.

والدول التي لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل هي جنوب أفريقيا والدول القريبة منها وهي ملاوي، موريشسيوس، ليسوتو، سوازيلاند، وهي دول غير متفاعلة مع النظام الإقليمي العربي.

ولكن هل سلمت الدوائر الإسرائيلية بهزيمتها وارتضت بإيصاد الأبواب في وجهها؟ الجواب قطعا لا، لذلك عكفت مختلف الدوائر السياسية والاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية على إعداد الدراسات التي أكدت وجوب العودة إلى القارة السوداء من خلال قنوات عديدة.

إن الموقف الأفريقي وإن كانت له دلالات سياسية ودبلوماسية واضحة من زاوية الصراع العربي الإسرائيلي إلا أن إسرائيل ظلت على علاقة وثيقة ـ ولو بشكل غير رسمي ـ مع معظم الدول الأفريقية التي قامت بقطع العلاقات معها. وليس أدل على ذلك من أن التجارة الإسرائيلية مع أفريقيا خلال الفترة من عام 1973 وحتى عام 1978 قد تضاعفت من 54.8 مليون دولار إلى 104.3 مليون دولار. وتركزت هذه التجارة بالأساس في الزراعة والتكنولوجيا.

وحتى العام 1975 لم يحقق التحرك الإسرائيلي نتائج كبيرة خاصة على صعيد العلاقات الديبلوماسية ولعل السبب في ذلك يعود أساسا إلى موقف الكثير من الدول الأفريقية لم تكن راغبة في إحداث أزمة في العلاقات العربية ـ الأفريقية خوفا من أن تحجب عنها المساعدات المالية العربية التي بلغ مجموعها في الفترة ما بين (1973-1982) ما مجموعه 7,5 مليار دولار، لكن الصحيح أيضا أن تلك المواقف لم تكن مبدئية وثابتة بدليل أن عددا من الدول الأفريقية أبقت على النشاط الاقتصادي الإسرائيلي فيها ولم تمسه.

بعد تولي حزب الليكود مقاليد السلطة في إسرائيل عام 1977 رفعت الحكومة شعار “عائدون إليك يا أفريقيا” فقد عهد إلى دايفد كمحي الذي يحمل شهادة دكتوراه عن حركات التحرر في آسيا وأفريقيا والذي يرتبط بالكثير من الزعماء الأفارقة بصلة وثيقة ومباشرة، عهد إليه مهمة إجراء اتصالات مع الدول الأفريقية بهدف إفساح الفرصة أمام استئناف العلاقات لإعادة إسرائيل إلى القارة السوداء من الأبواب الرئيسية وليس من الأبواب الخلفية، وتصاعدت وتيرة الجهود الإسرائيلية وبلغت ذروتها خلال عام 1985-1986 بعد زيارة شمعون بيريز إلى بعض الدول الأفريقية لتبدأ مسيرة الخطوات العكسية في إعادة العلاقات بين إسرائيل ودول القارة.

الثغرة الأولى في جدار المقاطعة كانت زائير التي أعادت علاقاتها مع إسرائيل في أيار 1982 ونجحت إسرائيل فضلا عن ذلك في ربط زائير بمعاهدة عسكرية تنص على قيام إسرائيل بإعادة بناء الجيش الزائيري وايفاد مستشارين عسكريين إلى زائير لتدريب سلاح البحرية. الثغرة الثانية في ليبيريا عام 1983 عندما أعلنت عن إعادة علاقاتها مع إسرائيل وبرر وزير خارجيتها هذه الخطوة بأن ليبيريا مقتنعة أن استمرار عزل إسرائيل يشكل عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط، وأن أسباب قطع هذه العلاقات خلال حرب 1973 لم تعد قائمة، لحقت بهما ساحل العاج والكاميرون وتوغو ثم كينيا بنهاية عام 1988 بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بالقرارين 242- 338، لينفرط عقد السبحة وتثبت إسرائيل أقدامها في القارة خاصة بعد التطورات السياسية التي عصفت بالمنطقة والعالم فيما بعد، أهمها حرب الخليج ومؤتمر مدريد واتفاقيات السلام الإسرائيلية العربية، إضافة إلى تدهور وانهيار المعسكر الاشتراكي سابقا.

وقد تسارعت عودة العلاقات الإسرائيلية الأفريقية؛ حتى إنه في عام 1992م وحده قامت ثماني دول أفريقية بإعادة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وسعت إسرائيل إلى تعزيز سياساتها الأفريقية بدرجة تفوق طموحاتها خلال عقد الستينيات وأوائل السبعينيات. وطبقاً للبيانات الإسرائيلية فإن عدد الدول الأفريقية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية أو أسستها مع إسرائيل، بعد مؤتمر مدريد للسلام في أكتوبر 1991، قد بلغ ثلاثين دولة. وفي عام 1997 بلغ عدد الدول الأفريقية التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل 48 دولة. وحاولت إسرائيل جاهدة الاستفادة من دروس الماضي بما يرسخ أقدامها في القارة الأفريقية؛ وذلك من خلال أشكال وطرق متعددة أهمها:

أولاً: المساعـدات الاستخبارية والتدريبات العسكرية فقد ركزت إسرائيل في تفاعلاتها الأفريقية منذ البداية، وحتى في ظل سنوات القطيعة الدبلوماسية بينها وبين إفريقيا، خلال الفترة من 1973 ـ 1983، على المساعدات العسكرية في مجال تدريب قوات الشرطة وقوات الحرس الرئاسي لعدد من الدول الأفريقية مثل زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حالياً) والكاميرون.

وبدهي أن الدول الأفريقية التي تعاني من الصراعات والانقسامات الاجتماعية والانشقاقات داخل صفوف النخب السياسية الحاكمة تهتم اهتماماً بالغاً بقضايا المساعدات الأمنية والاستخبارية، وهو ما دأبت السياسة الإسرائيلية في أفريقيا على التركيز عليه في جميع مراحل علاقاتها الأفريقية منذ أعوام الستينيات.

ومع دخول القرن الأفريقي أتون الصراعات الإثنية والسياسية أصبح المجال مفتوحاً أمام التركيز مرة أخرى على أداة المساعدة العسكرية والاستخبارية التي تمارسها إسرائيل في هذه المنطقة المهمة لها استراتيجياً بسبب ارتباطها بأمن البحر الأحمر، وكذلك ارتباطها بأمن بعض الدول العربية المؤثرة مثل السودان ومصر.

ثانياً: المساعدات الفنية التي اشتملت منذ البداية على ثلاث مجالات أساسية وهي: نقل المهارات التقنية وغيرها من خلال برامج تدريبية معينة، وتزويد الدول الأفريقية بخبراء إسرائيليين وإنشاء شركات مشتركة أو على الأقل نقل الخبرات والمهارات الإدارية للشركات الأفريقية. وتشير الإحصاءات التي نشرها مركز التعاون الدولي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن عدد الأفارقة الذين تلقوا تدريبهم في إسرائيل عام 1997 وصل إلى نحو 7420 متدرباً إضافة إلى نحو 42636 أفريقياً تلقوا تدريبهم من قبل في مراكز التدريب الإسرائيلية خلال عقدين من الزمن.

ثالثاً: من خلال تجارة السلاح والألماس، فمن المعلوم أن إسرائيل توفر السلاح للدول الأفريقية، بالإضافة إلى التدريب العسكري، وتفيد الخبرة التاريخية أن إسرائيل تتعامل مع الأشخاص الأفارقة وذوي النفوذ أو الذين لهم مستقبل سياسي فاعل في بلدانهم. وطبقاً لتقارير الأمم المتحدة وبعض التقارير الأخرى فإن هناك تورطاً لشركات إسرائيلية ولتجار إسرائيليين في التجارة غير المشروعة للألماس. فمن المعروف أن مافيا هذا الحجر الثمين تقوم بتهريبه من دول مثل الكونغو وسيراليون وأنجولا عبر دول الجوار ليصل إلى هولندا، ثم بعد ذلك إلى مراكز تصنيع الألماس في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة بالإضافة إلى إسرائيل والهند. على أن هذه التجارة غير المشروعة يوازيها تجارة أخرى غير مشروعة في السلاح؛ حيث يتم عقد صفقات لشراء الأسلحة وهو ما يسهم في استمرار واقع الصراعات والحروب الأهلية في الدول الأفريقية الغنية بالألماس.

إن الجهود المتواصلة التي بذلتها الدوائر الإسرائيلية خلال ربع قرن لابد أن تثير تساؤلات حول النتائج التي أحرزها التحرك الإسرائيلي على كافة الأصعدة، والرد عليها يقتضي الإقرار بأن هذا التحرك تم في ظروف دولية ومناخ إقليمي مناسبين وعوامل مساعدة أهمها:

أولا: لم تبدأ التحركات الإسرائيلية نحو القارة الأفريقية من العدم وإنما استثمرت ركائزها في القارة سواء كانت على شكل نشاط اقتصادي، في بعض الأقطار، أو الاستعانة بالدول الحليفة كالولايات المتحدة أو ببعض الحكام الأفارقة الذين لم يقطعوا الاتصال نهائيا مع الكيان الصهيوني، ولعل في مقدمة هذه الركائز وجود شبكة متشعبة من الأنصار نجحت الدوائر الإسرائيلية في ربطهم معها، إذ جاء على لسان الدكتور يهودا باز، مدير المعهد الآسيوي الإفريقي التابع للهستدروت، أن هناك 3 رؤساء حكومة و40 وزيرا و150 من أعضاء البرلمانات و100 محاضر في الجامعات و400 من مدراء التعاونيات و350 من رؤساء النقابات العمالية و37 من أمناء الاتحادات النقابية في القارة السوداء ممن درسوا في إسرائيل وأصبحوا من أكثر المؤيدين لها.

ثانيا: نجاح إسرائيل في اختراق القارة السوداء اقترن بتوقف التحرك والنشاط العربي فيها، والذي بدأ عام 1973، إثر قمة الجزائر التي أقرت برنامج عمل للتعاون العربي ـ الأفريقي، وقيام الدول العربية البترولية بدعم اقتصاديات الدول الأفريقية التي تأثرت بارتفاع أسعار النفط، إضافة إلى إنشاء صناديق ومصارف اقتصادية وفنية لدعم التعاون بين الجانبين، ولكن الخلافات ظهرت بين الطرفين حول رؤية كل منهما لأبعاد هذا التعاون، ما أدى إلى توقف هذا الحوار عام 1977 منذ أن شعر العرب بأن بعض الدول الأفريقية تنظر إلى الحوار كوسيلة للحصول على مقابل مالي للدعم الذي تقدمه للعرب في صراعهم مع إسرائيل التي سارعت لاستغلال هذه التطورات لمصلحتها، معتمدة على وسائلها التقليدية للتغلغل في أفريقيا أهمها التلويح بالمساعدات الفنية والعسكرية.

ثالثاً: المتغيرات الهيكلية التي شهدها النظام الدولي منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وبروز عصر العولمة الأمريكية، وما صاحب ذلك من تغيرات في النظم الإقليمية ومن بينها منطقة الشرق الأوسط، قد جاء بتأثيرات ملموسة على تطور العلاقات الإسرائيلية الأفريقية. فدخول أطراف الصراع العربي الإسرائيلي مسار العملية التفاوضية قد أدى إلى إضفاء المشروعية المطلوبة على الكيان الصهيوني وتأمين وجوده العضوي، وأثرت بشكل مباشر وقوي على مواقف الدول الأفريقية من إسرائيل، بحيث سقطت آخر مبررات المقاطعة، ومن ثم فإن إسرائيل سعت في مرحلة ما بعد الحرب الباردة إلى تحقيق أهدافها التوسعية باعتبارها قوة إقليمية وذلك على حساب النظام الإقليمي العربي.

رابعا: الدور الأمريكي الداعم للجهود الإسرائيلية بلا حدود واتخذ هذا الدعم عدة أشكال بدءا من تغطية تكاليف التحرك الإسرائيلي من الخزينة الأمريكية ذاتها، وصولا إلى ممارسة كافة أنواع الضغوط على الدول الأفريقية لاستئناف علاقاتها مع إسرائيل، وربط تقديم المساعدات الاقتصادية بشرط الانفتاح والتجاوب مع المبادرات الإسرائيلية، فضلا عن الاستخدام الذكي من قبل إسرائيل لنغمة حقوق الإنسان التي أطلقتها الولايات المتحدة، فالأنظمة الديكتاتورية في أفريقيا والتي لم يكن في وسع الأمريكيين دعمها لأسباب يصفونها بأنها “أخلاقية” كانت تتولى إسرائيل دعمها بالوكالة، وشكل هذا بالنسبة لها فرصة ترسيخ مخالبها في أفريقيا.

حصدت إسرائيل إثر ذلك ثمار نشاطها، فعلى الصعيد الاقتصادي تضاعف حجم التبادل التجاري مع الدول الأفريقية عدة مرات، فطبقا لتقارير وزارة التجارة والصناعة الإسرائيلية وصل حجم الصادرات الإسرائيلية إلى بعض الدول الأفريقية 3,5 مليار دولار في العام 2002 مقابل فقط 59,3 مليون دولار في العام 1983، وهذه الصادرات لا تشمل كل القارة بل تقتصر على بعض الدول منها نيجيريا وكينيا وساحل العاج وأفريقيا الوسطى، أما بالنسبة إلى الواردات الإسرائيلية من بعض الدول الأفريقية فقد بلغت نحو 500 مليون دولار من نفس العام، أما المعطيات الخاصة بالصادرات إلى الدول الأخرى وخاصة زائير وجنوب أفريقيا وتوجو، وكذلك حجم الصفقات العسكرية فإنها لا تظهر في التقارير الإسرائيلية وخاصة الصحفية.

واستحوذت الشركات الإسرائيلية على تعاقدات قيمتها أكثر من 4 مليارات دولار لإقامة المباني الحكومية ومد شبكات الطرق والجسور وحفر الأنفاق وإنشاء الموانئ، وتوافد في إطار هذا النشاط آلاف الخبراء والمستشارين الصهاينة على الدول الأفريقية، وكان نصيب أفريقيا من صادرات الأسلحة الإسرائيلية كبيرا، حيث جاءت في المرتبة الثانية بعد أمريكا اللاتينية. وتصدر إسرائيل إلى القارة السوداء طائرات النقل والتدريب والطائرات المقاتلة وكذلك الدبابات وأجهزة الاتصال والصواريخ.

وتعد جنوب أفريقيا وزائير وليبيريا ونيجيريا وكينيا من أهم زبائن الكيان الصهيوني في القارة الأفريقية. وقدمت إسرائيل المستشارين العسكريين لمساعدة الجيوش الأفريقية على استخدام تلك الأسلحة وتقديم المشورة في مجال التدريب والتنظيم، وتمكنت إسرائيل عبر هذه القنوات من التغلغل في جيوش بعض الدول الأفريقية وأجهزة الأمن فيها.

اليوم، وبعد أكثر من عشر سنين على إقناع رئيس جنوب إفريقيا الراحل نلسون مانديلا العالم الغني بإعفاء أفريقيا من ديونها الهائلة، عاودت الديون ارتفاعها في كثير من الدول، ما قد يهدد النمو الاقتصادي من جديد. فقد حذر الاقتصاديون من خطورة الإقدام المتزايد من قبل دول أفريقية للانضمام إلى قائمة الدول المصدرة للسندات الدولارية التي تشوه الاقتصاد. وقد ذكر أحد المحللين أن «السندات أصبحت مثل بورصات الأسهم والطائرات الخاصة والقصور الرئاسية، كل زعيم أفريقي يريد أن يملك واحدة».

إن القارة الأفريقية لم تتخلص بعد من أسوا مراحل تاريخها المعاصر عبر ما شهدته من صراعات داخلية وانقسامات سياسية، وحروب أهلية، ومشاكل حدودية وأنظمة حكم فاسدة، فمن أصل 40 دولة الأكثر فقراً في العالم هناك 32 دولة في أفريقيا. ويعتبر اقتصاد أفريقيا من أسوا اقتصاديات العالم، فهي تساهم في إنتاج 3,9 في المائة من دورة الإنتاج العالمي، وما زالت القارة تنحمل على كاهلها ديونا تصل إلى مئات المليارات من الدولارات تستنزف مقدراتها، وحجم هذه الديون ما زال مرتفعاً قياساً بالقيمة الإجمالية للناتج المحلي الوطني.

إن مشكلة الديون الخارجية كانت وستظل أخطر معوقات التنمية والتقدم في أفريقيا، وفي الحقيقة فإن القارة السوداء ما زالت مرهونة تماما لرأس المال العالمي وللبنوك الكبرى وللشركات عابرة القارات، وشهر العسل بين أفريقيا والصين ليس هناك ما يشير إلى تواصله، وتجربة اللجوء إلى صندوق النقد الدولي لم ينتج عنها سوى المزيد من الخراب والتدهور الاقتصادي، وتراكم الديون والانسحاق تحت مقصلة التضخم المالي الذي يقفز قفزا متصلا بلا توقف.

هذا الوضع الذي تعيشه القارة الأفريقية استثمرته إسرائيل إلى أقصى درجة ممكنة في عودتها إلى القارة بأوجه متعددة، وستظل إسرائيل تعمل بلا شك على إنشاء مرتكزات يصعب استئصالها بقرار سياسي أو موقف آني، وستحاول إسرائيل تطوير شبكة علاقاتها إلى مستوى التحالف الاسترتيجي مع بعض الدول الأفريقية.

بعد مرور أكثر من سبع وستين عاماً على قيام دولة الكيان الصهيوني، فإن نجمة داود ترفع في العواصم الأفريقية، هذه القارة التي كانت تعتبر إلى وقت قريب منطقة نفوذ عربية بامتياز، تنازلت الأنظمة العربية عن دورها التاريخي فيها فاسحة المجال إلى إسرائيل لتسرح وتمرح كيفما أرادت، مقدمة خبراتها العسكرية والأمنية وغيرها، وقد تكون قد بنت في بعض دولها مثل إثيوبيا وأريتريا قواعد عسكرية سرية، على غرار قواعدها في جمهورية جورجيا في القوقاز، كي تستخدمها إسرائيل متى شاءت وكيفما أرادت كرأس حربة مسمومة تغرسها في خاصرة الدول العربية وخاصة مصر والسودان.

بالتأكيد أن مثل هذه التطورات ليست في مصلحة الدول العربية، بل أنها تنطوي على تهديد للأمن القومي خاصة بعد نجاح إسرائيل في احتواء أريتريا، حيث بات لها موطئ قدم على البحر الأحمر، وهذا يفرض على الأمة العربية ضرورة التحرك لمواجهة الغزو الإسرائيلي للقارة الأفريقية بشتى الوسائل، فالدول العربية بحاجة إلى مراجعة واعية وأمينة بكل علاقاتها بالقارة، والواقع أن مواجهة إسرائيل في أفريقيا لا يتطلب استنفارا في الإمكانيات فحسب، وإنما في العقل العربي أيضا الذي غاب عنه وضع تصور استراتيجي لبناء علاقة مميزة مع أفريقيا بالمعنى الشامل، فالدعم العربي لم يرتبط بمشروعات وبرامج محددة، وإنما أخذ شكل إعانات للخزينة، دون أن يترك أثرا اقتصاديا أو سياسيا ثابتا.

إن أمام العرب فرصة تاريخية لتدارك التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وتحجيمه، وذلك من خلال تحرك سياسي ودعم اقتصادي… التحرك السياسي ينطوي على تفعيل دور البعثات الدبلوماسية العربية في الدول الأفريقية، فلم يعد كافياً أن يظل السفراء وأعضاء البعثات داخل القصور والمنتجعات دون أن يشاركوا في الحياة العامة من خلال التعاطي مع منظمات المجتمع المدني وتوسيع دوائر الحوار معها، ومن خلال المنتديات والمناسبات القومية بمعنى أن يتحرك العرب إيجابياً لكسب ثقة الأفارقة، وأن يكون للعرب دور في حل النزاعات العرقية والطائفية من خلال وساطات بين القوى المتنازعة، وهذا لن يكون بدون الشق الآخر وهو الدعم والمساندة الاقتصادية، أخذا في الاعتبار المصالح المشتركة بين العرب الأفارقة، والتي تتغذى في جانب كبير منها على وحدة العقيدة خاصة في البلدان التي يمثل المسلمون فيها غالبية السكان.

وكذلك زيادة حجم المعونات والهبات والمنح إلى الدول الأفريقية كمساهمة عربية في إقامة البنية التحتية في هذه الدول، فضلاً عن المساهمة في مكافحة الأمراض المتوطنة وإنشاء المستشفيات والمدارس.

تخصيص مبالغ لإقراض هذه الدول بسعر فائدة مميز ضئيل ويسدد على آجال طويلة. والعمل على إقامة استثمارات مشتركة في مجالات الزراعة والتصنيع، وهذا يعمل على تحقيق فائدة للجانبين.

فتح أبواب الجامعات والمعاهد أمام الأفارقة، وهذا التوجه بالذات يخلق ترابطاً عضوياً وثقافياً بين الخريجين والدول الذين درسوا وعاشوا فيها.

زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والأفريقية، وتعظيم التواجد العربي فيها من خلال إقامة المعارض الدولية والبعثات الترويجية.

لقد قامت إسرائيل بإنشاء “المؤسسة الدولية للتعاون” منذ عدة سنوات وتتبع مباشرة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأوكل إليها مهمة الربط بين مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص الإسرائيلية بهدف إحداث وتعميق اختراقات محكمة للقارة الأفريقية، وعلينا أن نعلم أن الوجود الإسرائيلي في أفريقيا ليس هدفاً إسرائيليا فقط، بل هو تعبير عن مصالح أميركية وغربية وإسرائيلية متشابكة تشابكا عضويا، وإسرائيل تعمل على رسم وتنفيذ هذه المصالح عبر استرتيجية تعتمد بشكل رئيسي على تقديم المساعدات العسكرية لتثبيت أركان حكم معظم القادة الأفارقة لعلمها الحاجة الملحة لهذا النوع من الخدمات من قبل هؤلاء القادة، خاصة خلال السنوات القليلة المنصرمة، والتي شهدت تحولات كبيرة وعميقة في العالم العربي، وانتشار الأفكار المتشددة لدى قطاعات غير قليلة من الشباب العربي الذي يعتقد بمشروعية ممارسة العنف لتحقيق أهداف عحزت الأجيال السابقة عن تحقيق ولو جزء منها لأسباب متعلقة بالظلم والتعسف الذي تمارسة معظم الأنظمة العربية بحق مواطنيها، هذا الخطر بدأت القارة السمراء تتلمس سهولة انتقاله إلى دولها مما يشكل خطراً مصيرياً يتربص بها، وهنا يظهر دور إسرائيل باعتبارها الطرف الذي يقدم الخدمات المهمة للقضاء على هذا التهديد.

على العالم العربي تقع مسؤولية مراجعة شاملة ودقيقة لعلاقته مع دول القارة السمراء بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة، ويضمن عدم تحول أفريقيا إلى مستوطنة إسرائيلية.

……….

المراجع:

1ـ فلادمير جابوتنسكي وقاري بلايك، زعماء صهيون.

2ـ تقارير معهد القدس للدراسات الإسرائيلية.

3ـ تقارير البنك الدولي.

4ـ تقاريرمركز دراسات الجزيرة.






يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها
  رد مع اقتباس
/
قديم 08-02-2016, 12:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

موّضوع هامّ حارق ثري وفوق الكلّ مصيري استوفى المعلومة و التحليل و لامس أعماق المعضلة و استشرف المستقبل .

العالم العربي عموما كالشوكة في حلق الكيان الصهيوني و قد انغرست في جينات شعوبنا كراهية اسرائيل و هي كراهية لا تضعف بل تزيد بزيادة العدوّ لقمعنا و زحفه على أراضينا و انتهاكه لحقوقنا .

و أمام كلّ هذه المعطيات و دحرا لهذه العزلة سعت اسرائيل و تسعى و ستسعى لإيجاد متنفّس لها و مجال حيوي خارج العالم العربي المستعصي رغم الهنات و الفرقة و المؤامرات . و ها أنّ البلدان الافريقية في كرّ و فرّ و مدّ و جزر في علا قاتها مع عدوّنا اللدود فمصالحها متشابكة معنا و مع الغاصب و علينا يتوقّف حسم هذا الرهان لصالحنا بمزيد التعاون المثمر مع بلدان تجمعنا معها عديد الأواصر انسانية و حضارية و الله الموفّق و لا بقاء و لا دوام إلاّ لقيم الخير و البناء و سحقا لاسرائيل دويلة الهدم و الجرّافات و الدمار و الاحتلال و الدبابات !

و نتابع ...

مودّتي فاضلنا الأصيل حسن و التقدير .






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-02-2016, 12:40 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حسن العاصي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين
افتراضي رد: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

أخي العزيز محمود مليكة
نعم هناك ممانعة من بعض شعوب القارة الافريقية ، خاصة الشعوب العربية منها ، في رفض الوجود الصهيوني ، لكن وللأسف واقع الحال يشير إلى أن إسرائيل قد تمكنت بالفعل ومنذ سنوات عديدة في التمدد الخبيث وتعزيز وجودها وتعميق علاقاتها مع زعماء القارة .

شكراً كبيرة على الاهتمام والقراءة

محبتي والاحترام






يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-02-2016, 02:47 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حسن العاصي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين
افتراضي رد: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

الصديق العزيز عوض بديوي

... وهذا يحصل للأسف في ظل غياب رؤية واستراتيجية عربية أو اسلامية لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد ليس فقط القضية الوطنية للشعب الفلسطيني ، إنما يمس بصورة مباشرة الأمن القومي العربي

شكراً كثيراً على القراءة والاهتمام

محبتي والاحترام






يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-02-2016, 03:28 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

تقرير ثري يبين خبث إسرائيل ونواياها في اختراق الحاجز العربي
للوصول إلى أفريقيا للاستفادة من ثرواتها وفي نفس الوقت محاصرة الدول العربية
وقد نجحت في تحقيق الشق الأكبر من مخططها
تحياتي أ. حسن
وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-02-2016, 07:32 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حسن العاصي
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين
افتراضي رد: هل تتحول القارة السمراء إلى مستوطنة إسرائيلية؟

النوال العزيزة

نعم هذا ما يحصل على مرأى من دولنا العربية المنشغلة بحروبها الداخلية
واسرائيل تسرح وتمرح كما تشاء ليس فقط في القارة الافريقية بل في كثير من البلدان العربية ذاتها

شكراً على لطف القراءة

محبتي والاحترام






يتدفق نبضي على وريقات قلبي...وتفيض ضلوعي ورداً على ضفاف رحيقها
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط