اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمال رقايق
مساء النور يا زهور
يبدو أنني لم أكن أمزح بخصوص الإقامة ههههه
أستاذ جهاد، سمعت من جهة ما أن لديك اهتمامات
علمية (الفيزياء وما شابه) وان لديك كتبا في الميدان....
عرفنا عن وجهك الأدبي والإنساني، نريد أن ندخل في عالمك
الثاني، بتأكيد الخير أو نفيه مع الاستفاضة لو سمحت...
مشكور جدا على تسامحك وإجاباتك الملونة
أمال
|
أمال
في مكان ما في دهاليز عقلي المتشابكة إلى حد الفوضى تلتقي سراديب الشعر والفلسفة والتصوف وحتى الفيزياء (وبالمناسبة فإن هذا تقليد عربي قديم لثقافة لم تؤمن بفصل المعارف)
ابتدأ اهتمامي بالفيزياء منذ أن كان عمري عشر سنوات حين قرأت شرحا مبسطا لنظرية النسبية لآينشتين وقد أبهرني وقتها مفهوم نسبية الزمن ونسبية تسلسل الأحداث بالتحديد وكونه (أي الزمن) ليس انسيابا مطلقا ولكن مروره وتسلسله مرتبط بشكل وثيق بمرجعية المراقب ومنصة الحدث، فمرور الزمن على شخص متحرك يختلف عن مروره على شخص ساكن ، وكلما زادت سرعة الحركة زاد الإختلاف، وكذلك تتناقص الأطوال وتزداد الكتلة مع زيادة سرعة المنصة وفق معادلات رياضية دقيقة، وكل هذا يعزز فكرة أساسية رئيسية كنت ولا زلت أؤمن بها وهي أن لا مطلق في هذا الكون من داخل الكون.
ثم عرجت بعد ذالك على نظرية الكم وأبهرني فيها تجربة مرور الضوء خلال الفتحة المزدوجة والتي تختلف فيها النتيجة المرئية بناء على مدى معرفة المراقب للمعطيات (تعتمد نتيجة التجربة على معرفة المراقب فإن كان قادرا على معرفة من أي فتحة من اثنتين يمر الضوء يتصرف الضوء كجسيم وإن لم يكن المراقب قادرا على معرفة أي فتحة يمر منها الضوء يتصرف الضوء كموجة)، أي أن لوعي المراقب علاقة واضحة في خلق الواقع وهو ما أحالني إلى الفلسفات المثالية المتداولة منذ عصور.
ولآن أنا غارق في نظرية السوبرستريتغ والتي يفترض أن توحد قوانين الفيزياء بنظرية واحدة من أهم معالمها وفق "نسخة إم " أن في الوجود سبع أبعاد إضافة للأبعاد الأربعة التي نعرفها (ثلاثة للمكان وواحد للزمان).
ويبدو أن بعض الأسلاك تداخلت يوما في رأسي فاختلطت الفزياء والشعر والصوفية في أول قصيدة لي في هذا المنتدى بعنوان على وقع المثالث والمثاني حين قلت:
فإذ حيث التقينا لا زمان
وإذ بالكون لا عرض وطول
وإذ بالنور من زيت فيوض
وإذ بالزيت من نور سيول
ويطوى حيز أنا فيه ظل
ويبسط سبعة فيها أجول
ففي البيت الأول أحيل إلى نسبية آينشتين الخاصة (إذا وصلت منصةٌ سرعة الضوء يصبح الزمان لا متناهيا ويفقد الجسم المتسارع طوله)
وفي البيت الثاني أحيل إلى نسبية آينشتين العامة حيث تتوحد المادة بالطاقة ( وهو بالمناسبة مفهوم غير بعيد عما هو موجود في قوله تعالى "يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار")
وفي البيت الأخير أشير إلى السبعة أبعاد الإضافية لحيزنا الرباعي الأبعاد.
أنا متأكد أنني قد جاوزت حدودي هنا وأثقلت عليك ولكنك استثرتني في موضوع لا أستطيع التوقف فيه.
وللحديث شجون
جهاد
لِنَعْكِسَ بّياضَنا 
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
27-09-2012, 09:45 PM
رد: الشاعر / جهاد إبراهيم / في لقاء مفتوح مع أكاديمية الفنييق
العرض العادي
