غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2009, 10:55 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

Post غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي



غوص في غمار خيول القيامة
قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)
لعبّاس باني المالكي


(بكاء في نهارات الجوع)

ينزل الشهيد
وحيداً
الى جراحنا ...،
ُيضمدها
بقداس وجع الطريق.،
فتأتي بدايات الضوء
بخيول القيامة
محملةً بجثة الماء
لتغسل فاكهة النهار
في مساء ...
الجوع البعيد..،
يتوزع بلل أجسادنا..،
المسكونة بالحروب...
والمقابر،
على خرائط ظلٍ،
نستحم بخيوط الرماد
في سفر العنقاء،
لنعيد أرصفة المواسم
الى مدننا التي أُعدمت
بأهداب القمر
عند ليل الرصاص...
والأرتباك.،
يصعد إلى عرشه
باكياً...؟؟
على عمرٍ
لم يعلقه على جدارية الحروف!


5-5 -2004


------------------------------------------

مِحرمة ساورت أناملي لتلتقطها في حضرة النحيب، أَوَ هكذا نبتدئها بالبكاء يا عبّاس ! أَوَ هكذا تغازل قصيدة منتهكاً حُرمة الدموع ! إنّني طلبتُ حضورَ الشجن، ومن معه من أشجانٍ، ليؤازرونني في محنة القلم، وجريمة الاكتتاب! امتطي صهوة يقينٍ أنّ البكاء في هذه الحاضرة له جمالية روحِ مَن بناها، فمنذ العنوان حتّى آخر نقطة لمدادك، كانت الآهة تستجديني لأطلقها، ولكنّني آثرتُ أنْ أُطلق لحروفي العنان، ليبحروا وإيّاك عبر مداك.

(بكاء في نهارات الجوع)
إنّ للبكاء خاصّته، ومن خواصه أنْ يعمل في وردية ليلية اللباس، وعندما يفتعل الحضور خلال فترة نومه النهاريّة فإنّ هاتفاً مؤرقاً استفحل فيه كينونته ينتزعه من مكامنه ويرميه في حُضن الحاضر فعلاً وحدثاً واقعاً مستمرّاً، وأيّ نهارات كانت، لمْ تكن اعتياديّة بشريّة، إنّها نهاراتٌ يعملْنَ جواري لدى غول الجوع!

مع العنوان استرسلتُ في تركيبته العجيبة، الـ ركّبه فنّان المعاني بإرتوازية شديدة، يسافر بنا إلى الحزن والألم والأسى والقهر والوجع، يأخذنا حيثُ المجاعات والفقر والذلّ والدمار الـ تُحْدِثُه والـ تُخلّفه الحروب ..... وما يتبع!

بعد التلعثمات التي عانينا منها مع العنوان يبتدئ النص بكلمة (ينزل) ليأخذ عيني خيالنا نحو الأسفل نازلة من الأعلى، هبوطاً في مرسى النفس كنوع من التهدئة، والدخول في رحلة الهدوء الذي يستبق العاصفة فيسبقها وهي تليه صاغرة، فتأتي كلمة (شهيد) تالية لـــ (ينزل) ليجيش فينا عواصف الأحاسيس التي تتركها الحروب ومعظمها بكاء، وهاهو النص من بدايته يشير باكياً إلى عنوانه أنْ انظروا إليه ما فيه .........

ينزل الشهيد
وحيداً
الى جراحنا ...،


تُقبِل (وحيداً) لتستوحد البطولة إثارة الجرح الأغور في دواخلنا للـ (الشهيد) .. يعبر الشهيد من عالمنا إلى عوالم داخلنا نازلاً، دلالة للغور في الأعماق في داخل الذات وما يسبر شيء فينا محدثاً جراحاً هكذا إسبار إلا لإستفحاله .. ويروّج مجرى الحديث سؤالاً: هل لمّا نزل الشهيد موطئ جراحنا كانت موجودة هنالك .. أم أنّه من سبرها بمثقاب الألم ؟؟

ينزل الشهيد
وحيداً
الى جراحنا ...،
يُضمدها
بقداس وجع الطريق.،


نزول الشهيد إلى جراحنا وحيداً، ما كان إلا لـ (يُضمدها) لتَطيب بـ (قداس وجع الطريق)، فهل هي تندمل فنتماثل للشفاء منها؟ تضميد الجرح يأتي لتطييبها وسيلة لإندمالها وتماثلنا بالشفاء منها، لكنّ الشهيد لا ينزل إليها لتندمل إنّما لتتوسّع فوْهة الوجع قداسةً لقدسية الرسالة التي أدّاها هذا الشهيد في استشهاده فتطيب الجِراح به بطِيب رائحة دمائه الزكيّة، تطيب الجِراح به إذ هو الجرح الأكبر والأوحد الذي لا يجب أن نتوجّع بغيره مثلَه! وما نزل الشهيد صريعاً مُحدثاً فينا هذه الجراح إلا لنعيش الوجع الذي حمله ونواصل المسيرة من بعده، فلا ننسى ما قدّمه من تضحيات ولا ننسى في سبيل ماذا قدّم تلكم التضحيات، نتقدّم ولا نتوقّف لديه فالحياة مستمرّة ومسيرة العظماء فيها لا تهدأ! هكذا أتتْ (وجع الطريق) لتميط اللثام عن الحقيقة أنّنا و(الشهيد) في ذات الطريق سائرين ما دام جرحه الأعمق فينا قد نزل! فما كنّا لنتوجّع من جرح نزل فيه إلا لوحدة العقيدة والطريق والمسيرة ووحدة المبدأ والنضال الذي نتبنّاه سوية.

فتأتي بدايات الضوء
بخيول القيامة


البلاغة العميقة لمْ تغادر النص منذ هطول القطرات الأولى في العنوان إلى آخر الغيث .. وأراها تتفاقم في حدّة جمالها كلّما توغّلْتُ في المعاني، فأخذت تُذهلني عنّي حتّى بتُّ أنسى ما عليّ أنْ أخطه أمام شعشعة هذه الأنوار في نصّ كهذا مُحكم القوام يَصعَبُ معه أيدلجة التحليل المتواضع خاصّتي، كلّما أردتُ أنْ أستخلص كلمة فيه سمعْتُها تناجي الكلمات التي تسبقها والتي تليها، وكأنّني استخرج سمكة من اليمّ فتنتفض تسترجيني رحمةً بحالها أنْ أرجعها ولا أقتلها .. لذلك أراني كلّما تقدّمت في النص أراني أرجع إلى الخلف لأُعقِدَ حلقات المعاني بعضها ببعض ..

تفيد الفاء في (فتأتي) بالتبعية، أتتْ كحلقة وصل بين ما سبقها وبين ما يليها مع التنويه أنّ ما تلاها ما هو إلا نتاج ما سبقها، فعند نزول الشهيد إلى جراحنا مضمّداً إيّاها بقداس وجع الطريق (تأتي بدايات الضوء)، إشارة إلى ما تحمله رسالة الشهيد من نورانية ينبثق منها الضوء الـــ قادم من الحياة الأخرى والتي هي المآب لنا جميعاً، منوّهة إلى ذلك في النص بـ (بخيول القيامة)، إنّ الشهيد بما أدّاه ربط بين حياتين لنا في عالمنا، رحل هو إلى الحياة الأخرى ولمْ يتركنا خلفه، بل أرسل بخيوط النور ممتطية صهوة الثورة ليعزّز فينا النضال فلا نقف ولا نتوقف بل نستمر ونستمر ونستمر .. فـ (القيامة) ثورة وانبثاق وانبعاث ......
إلى هنا، وأحسستُ أنّني تُهتُ في الحسن كالمشدوه، فليعذرني العبّاس إذ أنّني غلبني اللهاث إلى حدّ الاختناق فتوقفتُ لأوصلَ نفساً كاد أنْ ينقطِع .......

فتأتي بدايات الضوء
بخيول القيامة
محملةً بجثة الماء
لتغسل فاكهة النهار
في مساء ...
الجوع البعيد..،


النورانيّة الـ تنبعث من جهة التي رحل إليها الشهيد والـ توثق العلاقة بين حياتين وعالمين، عندما تُقبِل .. تُقبِل بأيدٍ ملآى، تأتي (محمّلةً) بالطهارة والنقاء والصفاء والمتجسّدة في (جثّة الماء) الماء يعني الحياة، الشفافية، الانسيابية، الطهارة، النقاء والصفاء .. هذا الماء الذي تنبثق منه الحياة يأتي محملاً كـ (جثّة)، وفيه دلالة إلى أنّه رام الموت ليهب الحياة، ولو غصنا أكثر في مكنونات المدلولات لوصلنا إلى أنّ الشهيد هنا هو المعني فهو إذ يُضحّي بحياته ليهب لنا الحياة، فهو يُحيينا {يُحيينا بمعنى يعيد إلينا نضارتنا بعد الذبول والوصول إلى حافة الهلاك} كما الماء {وجعلنا من الماء كل شيء حي}، وهو طاهر كما الماء، ورسالته سامية نقية شفّافة كما الماء .....

(لتغسل فاكهة النهار ) هذه النورانيّة التي تحمل معها الأمل والحياة الأفضل والأكرم والرسالة الأسمى جاءت لتطهّرنا من وجع السنين، من الظلم والاستعباد والاستبداد والاضطهاد والضعف، وتمدّنا بالصبر والعزيمة والإيمان في الاستمرار في المسيرة، تُطهّرنا ممّا يُقترف في النهارات من معارك وحروب، بالرغم أنّ الحروب لم تعد تفرّق ضوء النهار من ظلمة الليل، لتمنّ على ما حصدناه في نضالنا وعملنا خلال النّهار من (فاكهة) بمسحة طهر، وحصاد نضالنا هو شهادة للشهيد وجرح في دواخلنا، فتغدق عليه ببعض الطهر والنورانية لترفع بغاياتنا نحو العلى وتمنع هدّ عزيمتنا بل وتُقويّها بالرغم أنّنا دخلنا (مساء الجوع البعيد) وما جنينا غير (فاكهة النهار) المغسولة (بجثّة الماء) المحمّلة (على خيول القيامة) من قِبل (بدايات الضوء) ....

وقفْتُ هنا لعمل مماثلة بين الجوع المذكور في العنوان (بكاء في نهارات الجوع) وبين الجوع المذكور هنا (في مساء الجوع البعيد) .. فرأيت أن فضاء الجوع يمتد بين أطرافي النهار والليل .. وأنّه ما هو إلا التعطّش للحياة الأجمل، حياة الفضيلة والشرف والكرامة، والمغتصبة حالياً تاركة هالة عظيمة من الشعور بالجوع .. والجوع ما هو إلا دلالة للحرمان للفقر للعوز الـ يعاني منه الشعب، للظلم والاضطهاد الممارس على الشعوب ......

يتوزع بلل أجسادنا..،
المسكونة بالحروب...
والمقابر،
على خرائط ظلٍ،


الظلال تترك انطباعاً أنّ هنالك حائلٌ بين منازلها وبين النور، وهذا الحائل نُطلِق عليه اسم (جسم)، تتكوّر الظلال على أجسام لتنعى لها خسوفاً وتُفرض عليها ظلاماً، وتتخّذ لنفسها هيئات وأشكال وربّما (خرائط)، قد تتم تشكيل ورسم هذه الخرائط بفعل أمور أخرى كـ (الحروب والمقابر) والتي تترك في نفوسنا ظلال عظيمة، ما تزال جديدة ونديّة ورطبة ولم تجف بعد وهذا ما يشير إليه (البلل) في (يتوزّع بلل أجسادنا)، أيّ أنها حديثة وتُستحدث فما تزال الحروب قائمة لم تضع أوزارها بعد وما تزال المقابر تستقبل رفات القتلى بل الشهداء!!

نستحم بخيوط الرماد


قبل البدء في مواصلة التوغّل في هذا النص الأكثر من رائع من ناصّ الأكثر من مبدع؛ أقف لأحيّيه لدقّته البليغة في اختيار المفردة، كلّ مفردة في هذ النص أتت في موقعها منضبطة ومضبوطة لتأخذ مكانها المخصوص لها .. فسبحان مَنْ أسرى الكلم على لسانه من قلمه إلى أسماعنا ليبهرنا بكلّ هذا الألق ......

نأتي إلى الكلمة التي وقفت لديها ههنا (نستحم)، وسألت: تُرى لـِم لَمْ يستخدم (نغتسل) كما استخدمها في (لتغسل فاكهة النهار)؟ الاغتسال لإبعاد الوسخ والتطهير {كما تطلق المفردة في غُسل الحيض والجنابة} وهو بسكب الماء، ومن أغراضه التبريد والاستجمام. أمّا الاستحمام فتأتي المفردة من الفعل المصدر (حمّ) والذي يُحضر للذهن السخونية والدفء بل والنار (الحِمَمْ)، تتم عملية الاستحمام في جو ساخن بخاري وينتج عنها التعرّق، أجدُني هنا أرجع خطوة إلى الوراء في النص عند (بلل أجسادنا) وأعثر على الرابط بينه وبين (نستحم)، فكما سبق وذكرت النص كسلسلة مترابطة لا يتجزأ! لنأخذَ الصورة مكتملة (نستحم بخيوط الرماد) إيحاء بوجود نار فلا ينتج الرماد إلا بعد اشتعال! والنيران تأخذها مباشرة صوب الحروب، وتصويرنا ونحن نخوض الحروب والاقتتال بالاستحمام إنْ دلّ على شيء فإنّما يدلّ على ما نبذله من جهد جهيد مستميت وثمين في نضالنا ضدّ أعدائنا من أجل أوطاننا من أجل إنساننا والذي معه (يتوزع بلل أجسادنا..، المسكونة بالحروب... والمقابر، على خرائط ظلٍ،) والذي معه أيضاً (تغسل فاكهة النهار في مساء ... الجوع البعيد..،) والذي معه نعيش المعاناة الحقيقية ونعاني من الكوارث الإنسانية التي يسبّبها الإنسان لبني جنسه !

نستحم بخيوط الرماد
في سفر العنقاء،
لنعيد أرصفة المواسم
الى مدننا التي أُعدمت
بأهداب القمر
عند ليل الرصاص...
والأرتباك.،


(في سفر العنقاء) وصف مدلولي يشير إلى البعْث والتجديد والحياة مرّة أخرى وهذا من خلال طبيعة طائر (العنقاء) كما ترويه الأساطير. وإنّنا إذ (نستحم بخيوط الرماد) في مرحلة قبل البعث ومرحلة البعث لنصل إلى مرحلة بعد البعث كما هو (سفر العنقاء) لبداية جديدة مشرقة معها الحياة إلينا و(نعيد أرصفة المواسم لمدننا) فقد غادرت المواسم من الازدهار والتقدّم والرقي مدننا مع هذه الحروب القائمة التي عايشتها في ظلّ موسم واحد عنوانه الدمار والخراب والتي معه ما باتت مدناً بل خراب وأطلال، أضحت معدمة (الى مدننا التي أُعدمت) فلم يعد يراها القمر (بأهداب القمر)، وأتوقف هنا في محطّة أخرى والمفردة (أهداب)، الهدب هو ما يستطال دانياً {من الأعلى نحو الأسفل) لنطاله ونجنيه ونقطفه، وما يطالنا من (أهداب القمر) هو سناه وضوءه المستنير الذي يُضفي علينا جمالاً وسحراً ويتلألأ كلّ شيء يطاله هذا السناء بشكل عجيب ساحر يترك أثراً طيّبا وجميلاً في النفس .. ومدننا تحت طائلة الدمار والتي أضحت أطلال لم يستطع القمر المنير بسحره أنْ يستنقذها ممّا طالها، فالأجواء ملأى بالدخان والرماد والغبار واللون الرصاصي هو الطاغي والذي عكّر صفو الأجواء في ليل يحلّ فيه القمر ضيفا فيُقدّم معزوفة السحر البرّاق، إنّني لأتخيّل هذا الجو، وتلك الأضواء المتراقصة قد اعتلاها الغبار والرماد فباتت مشوّشة ومشوّهة وأحدثت نوعاً من (الارتباك)!

يصعد إلى عرشه
باكياً...؟؟
على عمرٍ
لم يعلقه على جدارية الحروف!


قد يكون المقصود بـ (يصعد إلى عرشه باكياً...؟؟) هو القمر التي شاهد إعدام المدن ولم يستطع فعل شيء إلا افتعال البكاء إبداءً للحزن المعترى متّخذاً سبيله في الغياب والعودة من حيث أتى وحيث مأواه (عرشه)، حيث هو القمر مَلِك السحر والجمال {كما دلّت مفردة (عرشه)} الذي يُضفي من سحره وجماله على الأركان! يكون بكاؤه ( على عمرٍ) أضاعه هو أو أضعناه نحن بسبب ويلات الحروب ولمْ نعش خلاله حياةً جميلة حافلة فلمْ تُخلّد (لم يعلقه على جدارية الحروف!) فكلّنا زائلون وما يُخلّد إلا ما تُخلّده الحروف عبر التاريخ والعصور ......

في الختام أرفع آيات الشكر لصاحب النص الأستاذ القدير عباس باني المالكي، والذي التمس منه العذر إذ ضرّجت نصّه بهذه الرؤيا القاصرة أحاديّة الجانب، فنصّه زاخر كثير، واستغلّها فرصة لأبيّن أنّ ما تبنته هذه القراءة هي وجهة نظر شخصية ورؤيا خاصة بي لما تركتْه حروف النص وكلماته من انطباع في داخلي، واعتذر على التقصير، شاكرة كلّ من سيمنُّ على كلماتي هذه فضل الوقوف والقراءة ......

(تمّتْ بحمدالله)



فَرَحْ ـنَاز سَجَّاد حُسَيْن فَاضَل
السبت، الموافق للحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 2009م
في تمام الساعة التاسعة وسبعة وثلاثين دقيقة متسارعة مساءً








كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-11-2009, 02:39 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عباس باني المالكي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
العراق

الصورة الرمزية عباس باني المالكي

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

الأخت فرحناز
أقف عاجزا يلفني الصمت والتأمل في روعة هذه الدراسة التي قاربت النص بشكل عميق في اللغة والمعنى القصدي ..فلا أقول غير تحية أكبار لقلمك النقدي الرائع ..وشكري الأخوي على هذه الدراسة الرائعة والعميقة ..تقديري وأحترامي








هكذا أنا...
أعشق كالأنبياء
وأموت بلا كفن
  رد مع اقتباس
/
قديم 23-11-2009, 07:17 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
راضية الشهايبي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للإبداع الأدبي
تونس

الصورة الرمزية راضية الشهايبي

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

الاقلام النقدية النسائية قليلة ان لم نقل غائبة تماما عن المكوّن الابداعي العربي ومثل هذه المبادرات تفرحنا
شكرا لك اخت فرحناز على هذه الدراسة






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2009, 09:01 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي مشاهدة المشاركة
الأخت فرحناز
أقف عاجزا يلفني الصمت والتأمل في روعة هذه الدراسة التي قاربت النص بشكل عميق في اللغة والمعنى القصدي ..فلا أقول غير تحية أكبار لقلمك النقدي الرائع ..وشكري الأخوي على هذه الدراسة الرائعة والعميقة ..تقديري وأحترامي

الأستاذ القدير عبّاس باني المالكي
اعتذر عن التأخير هنا
واعتذر لإستخدامي اسمكم مجرّداً في متن الدراسة
فما جاء إلا لسياق النص والمخاطبة المباشرة في النص ألزمتني

الشكر لكم جزيلاً لقبولكم دراستي المتواضعة
وماهي إلا محاولة لمجاراة الحرف الذي راود حروفي ذات ارتشاف

أسعدتني فلكَ يا أخي السرور والحبور طي أمنيات ودعوات

كن من الله بخير

تقديري واحترامي



تحايا






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2009, 09:06 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راضية الشهايبي مشاهدة المشاركة
الاقلام النقدية النسائية قليلة ان لم نقل غائبة تماما عن المكوّن الابداعي العربي ومثل هذه المبادرات تفرحنا
شكرا لك اخت فرحناز على هذه الدراسة
الأستاذة القديرة راضية الشهايبي
سعيدة بشرف المرور الذي منحتني إياه
وسعيدة أكثر بأنها نالت منك قبولاً

وللصدق ......
ليس بيني وبين العروبة غير مصاهرة لغوية فقط
ولكنّنا كلّنا بالضاد نُعرف وللضاد ننتمي

شكراً للحضور
تقديري واحترامي

تحايا
فرحناز






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2009, 01:11 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

قراءة طيبة
من لدن قادمة بالق
لترسل حزمة من الضوء

تحية لك شاعرتنا
وللباني المبدع

والشكر على الاثراء






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-12-2009, 12:20 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد اللطيف السباعي
عضو اكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
يحمل وسام المركز الثاني
لمسابقة قصيدة النثر 2012
المغرب

الصورة الرمزية عبد اللطيف السباعي

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

الأخت الكريمة الأستاذة الشاعرة والناقدة فرحناز فاضل
قرأتُ هذه الدراسةى الوارفة لنص شاعرنا وناقدنا الأستاذ عباس فأصابني الذهول والدهشة لهذا الرقي والنضج الذي اكتنفها من أولها إلى آخرها. لقد استطعتِ بما امتلكته من أدوات النقد أن تغوصي داخل النص وتستخرجي مكنوناته ببراعة وحنكة. فهنيئا للأخ الأستاذ عباس وشكرا لك على جهدك الباذخ الرائع. ولا أخفيك أنني تمنيتُ لو يحظى أحد نصوصي وقصائدي بمثل هذه الدراسة الوارفة.
تحياتي الندية إليك
مودتي وتقديري
أخوك عبد اللطيف غسري






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-01-2010, 06:11 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيـاد السعـودي مشاهدة المشاركة
قراءة طيبة
من لدن قادمة بالق
لترسل حزمة من الضوء

تحية لك شاعرتنا
وللباني المبدع

والشكر على الاثراء

الشكر لك للقراءة
وللحضور
وللإطراء

تقديري والاحترام

سلام






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-01-2010, 06:40 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة
الأخت الكريمة الأستاذة الشاعرة والناقدة فرحناز فاضل
قرأتُ هذه الدراسةى الوارفة لنص شاعرنا وناقدنا الأستاذ عباس فأصابني الذهول والدهشة لهذا الرقي والنضج الذي اكتنفها من أولها إلى آخرها. لقد استطعتِ بما امتلكته من أدوات النقد أن تغوصي داخل النص وتستخرجي مكنوناته ببراعة وحنكة. فهنيئا للأخ الأستاذ عباس وشكرا لك على جهدك الباذخ الرائع. ولا أخفيك أنني تمنيتُ لو يحظى أحد نصوصي وقصائدي بمثل هذه الدراسة الوارفة.
تحياتي الندية إليك
مودتي وتقديري
أخوك عبد اللطيف غسري

الشاعر الفاضل عبد اللطيف غسري
بل الدهشة تلفني من تعقيبك
لكل تلك الأوسمة التي قلّدتني إيّاها
(أستاذة، شاعرة وناقدة)
ما زلنا نحبو
سرّني أنّ الدراسة نالت الاستحسان
وشهادتك في حقّها مبعث فخر وسرور
ما زلتُ تحت وقع الدهشة
هل أفهم أنّك تطلب لنصوصك الباهرة
دراسة كهذه ..
تواضع من لدنك وسمو أخلاق

جزيل الشكر على المرور والتعقيب وجميل الإطراء
وعلى دعوتك إلى نصوصك
سألبيها إن تسهّل لي بإذن الله

كل التقدير والاحترام

تحايا
أختك






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 18-01-2010, 04:04 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

جهد مائز
تم توثيقه في
الفينيقيبيديا
هنا :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=15480
ودنا






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-01-2010, 05:29 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد مشاهدة المشاركة
الوارفة فرحناز
وجهود جميلة
تدل على تمكن

اصدق التحايا

الأديب القدير عدنان حماد
شكرا للحضور
وجميل الرد

تقديري واحترامي

تحايا






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-01-2010, 05:31 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فرحناز فاضل
عضوة اكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للإبداع و العطاء
اليمن

الصورة الرمزية فرحناز فاضل

افتراضي رد: غوص في غمار خيول القيامة/ قراءة في نص (بكاء في نهارات الجوع)/ لعبّاس المالكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيـاد السعـودي مشاهدة المشاركة
جهد مائز
تم توثيقه في
الفينيقيبيديا
هنا :

http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=15480
ودنا

عميدنا أشكرك ..
وأسأل الله أن يجزيك

تقديري واحترامي

تحايا






كم إنّني .. رمــــــــــــــادٌ
أتناااااااااااااااثر صمتاً
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط