النص الجديد = الانسان الجديد -من أوراق مؤتمر النص الجديد القاهرة 2010

[ماهر محمد نصر]

أوراق للعمل
النص الجديد = الانسان الجديد

إن الشيطان لا يطلب منكم
غير الصمت لكي يحقق
إنتصاره عليكم
ماهر نصر

الورقة الأولي التاريخ السري
= أولاً الشعر
الآن يوجد تحدٍ واضح أمام النص 0
فهل ستكون الاستجابة لهذا التحدي متزامنة معه؟
إن الاستجابات التي توافقت مع العصر الصناعي لم تعد تناسب متطلبات العصر الجديد *********************************
فالقصيدة العمودية توافقت في شكلها مع مجتمع الصيد و جامعي الثمار فكانت كأنها طابور من الأشجار أو الأغنام التي يرعاها الشاعر أو يقطف ثمارها 0
**********************************
ثم لاحت في الأفق قصيدة التفعيلة للتوافق مع المجتمع الصناعي ، و أهم مكونات ذلك العصر (1)الآله (2) رأس المال و من ثم توافق ذلك النص مع هذين المكونين حيث
- قامت تلك القصيدة بتمجيد صناعة النص و تدويره
- اعتمدت تلك القصيدة علي التراث ( رأسمال المال الفكري ) و الذي يمثل المادة الأولية القابلة للتدوير و الإعادة و التشكيل
- كان الشاعر يدير نصه و هو يحافظ علي حالة التوازن بين الضرورة و الحرية
- كانت القصيدة تبزغ في أتون الفجوة بين الذات و الواقع
فلا هي ملأت ذات الشاعر بنورها
و لا هي سترت تصدعات الواقع
- كان الشاعر يعاود الكرة مرة أخري ليحفر الحفرة ذاتها من جديد - و ربما كان الحفر في أماكن أخري ( مثلما فعل الرواد ) – بعد أن تم ردمها 0
- كان الشاعر يحمل داخله فرقة من الجنود المتصارعين و لم يستطع أن يجمع تلك الوحوش تحت رايه واحدة 0
- أخذت النمذجة الثقافية المعتمدة علي الأنا – بما تحمله من قيم النُدرة و الصراع و اللذة- الشاعر في طريق لا يرغبها و لا توافق نزوعه نحو الجمال و نحو الإكتمال 0 و ذلك ما يجسد حالة الإغتراب 0
********************
و ما أن حدثت بعض الشروخ حتي بدا الكيان العربي في طريقه إلي التهاوي و حدثت الإستجابة المناسبة و المتمثلة في نص النثر 0 حيث
- أدار الشاعر نصه للضرورة إعتمادأً علي حرية يحسبها الناظر خلاقة0
- شكل الشاعر نصه كحبل قصير صنع من ألياف شتي ربما ليشنق به ذاته و يمارس حريته 0
- لقد هرب من الواقع الذي لا حيلة له فيه إلي ما يستطيع التعرف عليه و التعامل معه ذلك هو جسده و الذي تجلى في مشهد عار
- لقد تخلى العازف عن موسيقاه و هو يرقص – كطائر جريح- علي دقات لا يجمعها الإنتظام أو التناسق 0
- اعتمد الشاعر علي المشهدية كأداة فاعلة لتشكيل نصه 0 فهو لا يؤمن بغير ما يري في واقع إطاره العام عدم التأكد ، كما فقد الشاعر ثقته في تراثه
- إنحاز شاعر قصيدة النثر لأحد جنوده فدمر كل ما بداخل ذاته و أقام دولة الجسد

ثانياً النقد

لقد حسد النُقاد علماء الفيزياء
ماهر نصر

في العصر الصناعي امتازت كافة تيارات النقد الأدبي بميزة فريدة إذ حاول النص النقدي أن يحول النص الأدبي إلي علم متسلحاً بمفهومي الآله و النظام 0
فها هو النقد ينظر للنص مبيناً عناصره و محدداً لكل للعنصر قيمته (بإعتبار النص نظام)
و يحاول أن يكتشف طريقه تشغيل الشاعر لكل عنصر من عناصر النص 0
كما يحاول أن يصف العلاقات بين العناصر
- كما اعتزت بعض الإتجاهات بالنموذج الذري و اهتدت بالنموذج الذري الكلاسيكي تفكيك مركبات النص 0
- و لما انتشر مبدأ عدم اليقين في الأوساط العلمية إزاء الحيرة التي ظهرت من عدم القدرة علي تحديد موضع الالكترون – انتشر كرد فعل مبدأ عدم اليقين و لما كان النص لا يغلق دائرته فقد فتح الباب للنقد أن يصنع الاحتمالات التأويلية0
- تنطوي صفحات النقد علي ما يؤكد السعي نحو الوصول إلي علم النقد و علم النص
- حاول النقد أن يكون موضوعياً متسلحاً بآخر منجزات العصر الصناعي الفكرية و هو مفهوم الجودة 0 و كان النقد يهدف للوصول إلي معيار يقيس به جودة النص فانتشرت مفاهيم مثل سرعة السرد – السكون – المعدلات 000000

ماهر نصر
مؤتمر النص الجديد - القاهرة 2010

[ماهر محمد نصر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد

الأخ ماهر نصر
كل ما ورد يعبر عن رؤية خاصة بك نستطيع مناقشتها لو أن هذا المقال
خلص لشيئ أو لنتيجة معينة
عدنان حماد شخصيا يتمنى عليك بعد هذا السرد التاريخي وأقول تاريخي بين
هلالين أن يكون لهذا المقال تتمة تعبر فيها عن رؤيتك والام تريد الخلوص كي نتمكن اما من موافقتك او مناقشتك
تقديري واحترامي

عدنان حماد شاعرنا الكبير و القدير

لنفتح دائرة الحوار

و نخلص لمعايير للنص الجديد

[ماهر محمد نصر]

الإنسان الجديد

المدخل

أثناء حوارتنا حول الإنسان و طبيعته جاء هذا المثال – و هو مأخوذ من تعاليم الرمزيين الكبار – ليجسد لنا الإنسان في أبعاده الممكنة
المثال : هل ترون العربة التي يجرها الحصان 0 و يقودها سائس و يجلس في مؤخرة العربة السيد المبجل يأمر السائس و يوجهه أثناء المسير
ماذا لو كانت عجلات العربة بها أعطال كافية0 هل تسير العربة في طريقها بإنتظام ؟
ماذا لو ترك السائس اللجام ليسير الحصان علي هواه و يختار طريقه السهل و الذي لا يصل إلي المكان المناسب ؟
ماذا يحدث لو لم يأمر السيد المبجل السائس و يوجهه أثناء الطريق هل يستطيع السائس أن يعرف مراد سيده و الطريق المثلي للوصول ؟
إن هذا المثال يجسد لنا الأبعاد الأربعة للإنسان
1- البعد الجسدي و يجسده في المثال العربة 0 هل يمكن أن تكتمل رحلة الإنسان إلي ما يصبو إليه دون هذا الجسد
2- البعد العاطفي : و يجسده في المثال الحصان 0 فإذا ترك الحصان دون لجام السائس لفسدت الرحلة
3- البعد العقلي : و يجسده في المثال السائس فهو الذي يتحكم في حركة العربة و يحدد المسار للحصان
4- البعد الروحي : يمثله في المثال المبجل السيد الذي يجلس خلف العربة و يأمر السائس باختيار الطريق المناسب

مخرجات العصر الصناعي

لقد استطاع العصر الصناعي أن ينجز في سبيل الانسان عدة منجزات
1- الاهتمام بالبعد الجسدي0 بل إن بعض الفلسفات اعتبرته البعد الوحيد المعبر عن إنسانية الإنسان
و لعل ما شهده هذا العصر من تقدم في مجال الصحة و مكافحة الأوبئة و توفير الغذاء ما يؤكد هذا النزوع 0
2- الإهتمام بالبعد العقلي : بعض الفلسفات اعتبرت العقل هو المرجع النهائي للحكم و التقدير

مخرجات أخري
- أهمل العصر الصناعي تنمية البعد العاطفي لدي الإنسان بل ترك الإنسان دون الرعاية العاطفية و الجمالية الكافية0 فأصبح الإنسان أسير هواه 0 لا يري إلا ما يهواه و لا يلتفت لغير رغبته
- أهمل العصر الصناعي – في مجمله – ما يمكن أن يظهر من خلال العمليات الحدسية و الإلهامية0 بإعتماده علي البعد العقلي و عدم قدرة ذلك العقل علي التعامل مع وحدة مكونة من ضدين 0
فتعامل العقل مع الفكرة بتصنيفها إلي صواب و خطأ0
و من ثم فقد حكم التفكير النقدي علي مجمل القضايا المطروحة0
- لم يتعامل العصر الصناعي – إلا في نهايته – مع القدرات العقلية المختزنة و التي يستطيع بها الإنسان – مع التدريب – أن يتحول إلي العملية الابداعية
- أهمل العصر الصناعي البعد الروحي للإنسان فما الإنسان في هذا العصر إلا ما يأكل و يفعل بإعتباره آداة ( يمكن الاستغناء عنها ) فالإنسان شيء في العصر الصناعي
= كانت هناك ردود أفعال علي هذا الإهمال المتعمد 0 و لقد وجد الإنسان ضالته المنشودة ( و التي لن تحقق له إلا تحققاً زائفاً ) بالدخول إلي عالم النت حيث لم يستطع أن يقاوم إغراءه إلي الآن فهو يقبل بكل بساطة المديح الزائف و يقيم معارك وهمية خلف الشاشة الزرقاء0
نتائج
سوف يدرك الإنسان الجديد قيمة البعد الروحي و سوف يحاول الإنسان من خلال صلاته أن يصل إلي مايشبع ذلك البعد الغائب 0 و هو السيد المبجل المخطط له أن يصل إلي نهاية رحلته المقدسة الي عالم الخلود
= سوف يتجه الإنسان الجديد في اتجاه ( المعلومات 000 المعرفة 000 الحكمة )
** رأى خاص جداً ( خارج إطار المناقشة ) **
يقدر الكاتب – ليس بإعتباره مسلم العقيدة – ما أنجزته الحضارة الإسلامية 0
فلقد أشبع الإسلام صاحبه في جميع الأبعاد الجسدية و العاطفية و العقلية و الروحية 0 و هذا ما يتضح جلياً لأى منصف يقرأ بحياد ما أنجزه الإسلام لمصالح الحضارة الإنسانية 0

أنتظر حواراتكم 0

ماهر نصر

[سلطان الزيادنة]

الوارف ماهر عمر

أشكر لك رفدك المثير والمثري
سأتابع الحوارات على ضفافه وربما يكون لي مداخلات
دمت مجيداً مجدداً

[ماهر محمد نصر]

الحجر

لقد ألقيت حجري علي
صفحة الماء حتي تصفو
فأري ما تحتها
ماهر نصر

أولاً : رد علي رد
الإخوة الكرام

حينما كتبت الورقة الأولي كان الهدف واضحاً في ذهني و الذي يتمثل فيما يلي :-

- أن يمسك الشاعر العربي بخيط المبادرة فلا تفلت منه هذه المرة فمن العيب أن يحجم الشاعر العربي عن تطوير خطابه في ظل ظروف التغيير0 فليكن العربي رائداً هذه المرة
- أن نجري حواراً حول مستقبل النص

الإخوة الكرام
لقد تنوعت ردودكم حول الورقة الأولي 0 و من وجهة نظري فإن :-
1- هذه الردود تؤكد أن النص يواجه تحديات حقيقية و هو الفرض الأساسي فيما طرحت0 و من ثم فإن " النص في طور الأزمة "
و أن النماذج لم تعد كافيه بتطلعات الانسان الجديد
2- بعض الردود كانت تحتمي وراء ما ينتجه الشاعر – نفسه – من نصوص و لو فعلت أنا ذلك سوف يكون إنتصاري لنص التفعيلة حيث أنه قد استوعب معظم ما كتبت 0

أيها الكرام
حينما ألقيت حجري علي صفحة الماء لم أقصد من ذلك أن يري كل واحد منا وجهه متجلياً فوق الصفحة 0 و كان قصدي أن نري الكائنات التي تسبح في الأعماق 0
ملاحظة هامة : نصنف المجتمع بحكم النشاط الانساني الغالب عليه حينما تحول المجتمع الانساني من مجتمع الرعي و جمع الثمار إلي المجتمع الزراعي لم تنقرض مهمة الرعاة بل تناقص عددهم فقط
و حينما تحول إلي المجتمع الصناعي لم تنقرض مهمة الزراع
و الآن سوف نتحول إلي مجتمع المعرفة
و سيبقي لكل من الرعاة و المزارعين و العمال دورهم الانساني
و في النصوص
حينما تحول النص إلي نص التفعيلة لم تنقرض القصيدة العمودية 0 بل لابد لها من حضور 0
و حينما تحول النص إلي قصيدة النثر لم ينقرض نص التفعيلة بل له حضوره0
و حينما يتحول النص إلي النص الجديد 0 فإن النصوص الأخري لابد من تواجدها0
هل يستطيع أحد أن ينكر الدور الذي يقوم به الرعاة في الحياة الإجتماعية
و السؤال : كم عدد من يمارس الرعي في المجتمع الزراعي ؟
و هل يستطيع أحد أن ينكر دور المزارعين ( كم عدد المزارعين في المجتمع الصناعي )
و علي هذا فالمتباينة التي توضح عدد الرعاة أ و عدد المزارعين ب و عدد العمال جـ و عدد عمال المعرفة في العصر الجديد ء هي
أ< ب < جـ < ء
و كذلك سوف تكون صورة المتباينة بالنسبة لعددالنصوص العمودية أ و عدد نصوص التفعيلة ب و عدد نصوض النثر جـ و عدد نصوص الجديد ء

أ< ب < جـ < ء
ثانياً : خطاب الهوية
مَارست بعض الاستجابات هويتها في مواجهة ما كتبت في الورقة الأولي 0 و اسمحوا لي اخوتي الكرام أن أبين بعض النقاط حول الهوية 0
- الهوية صانعه المعني 0 فالهوية هي السمة الثقافية ( أو عدة سمات) تؤدي إلي بناء المعني 0
فهوية الشاعر العربي هي مصدر المعني لما يكتب
- لا نص بلا هوية 0
- هناك عدة انماط للهوية

(1) هوية الشرعية : و هي مجموعة السمات الثقافية التي تتيح للنص المسيطر مصادر شرعيته 0 و في نفس الوقت تعطي من يستخدم هذه الهوية الوسائل الهامة التي بها يستطيع مواجهة النصوص الأخري
مثال ( مجرد مثال توضيحي ) من يري أن قصيدة العمود هي القصيدة الشرعية ( حسب التراث أو الامكانيات أو عدد من يتعامل معها أو سيادة الذائقة) يستطيع أن يواجه النص الآخر بهذه السلطة

(2) هوية المقاومة : و هي مجموعات السمات الثقافية التي تنتج المعاني ( المبررات ) للنص الذي يقاوم النص المسيطر
(3) هوية نص المستقبل : و هي مجموعة السمات الثقافية التي تنتج المعاني للنصوص التي تحاول صياغة نص المستقبل

هوية الشرعية هوية النص المقاوم


هوية نص المستقبل

ملاحظة : جاءت ورقة العمل الأولي كمحاولة تنتج من خلال حواركم معها ما يمهد لصياغة نص المستقبل 0

ثالثاً : هل سيظهر النص الجديد
محاولة مني للإجابة دعوني أقرر ما يلي


مجتمع جديد رؤي جديدة نص جديد

و من الشكل السابق نستطيع أن نؤكد حتمية وجود النص الجديد الذي يتواكب مع قيم و رؤي المجتمع الجديد 0
إن النص الجديد يظهر حينما يتفاعل الشاعر مع رؤي و قيم العالم الجديد


رؤي جديدة النص الجديد الشاعر











أما متي يكون المجتمع جديداً؟
فالإجابة هي :
1- إذا تغيرت علاقات الانتاج
2- إذا تغيرت علاقات القوي الإجتماعية و بالتالي تتغير العلاقات الإنسانية

و المشاهد لما يحدث في العالم الآن من تغيرات في النشاط الانساني ( إقتصادياً – إجتماعياً – ثقافياً ) يدرك ببصيرته أن تغيرات لابد أن تحدث في النص 0
أما ما هي السمات الشكلية و الجوهرية للنص الجديد 0 فذلك هو موضوع حوارتكم

تقبلوا تحياتي

ماهر نصر

[نافع سلامة]

بعد سلام الله ورحمته وبركاته اخي ماهر ...
في رأي أن الشعر لا يفصل على الحياة أو أن التغيرات الزمنية هي التي تدير محور الشعر ... هي مؤثرات لا شك فيها لكنها تبقى عوامل تتضافر مع غيرها في تنويع الشعر
اعترف انك لامست الحقيقة ولكنك تباعدت عن التأصيل لها
محبتي

[مرفت محمد فايد]

و مازالت أوراق النص الجديد تبحث عنكم

أين العلاقة التشاركية يا عميد الفينيق

لتتواصل العلاقة التشاركية لنبحث معماً عن معايير للنص الجديد

[عاطف القيسي]

	أخي العزيز ماهر محمد نصر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن مجافاة الحقيقة والواقع أن نسقط واقع التطور الأدبي والفكري الغربي على واقعنا العربي لعدة أمور أهمها : 1- كما أسلف بعض الزملاء أن التطور الأدبي العربي مرت بمراحل مختلفة عمَّا مرَّ به الأدب الغربي الذي صار مرجعية كل من ينشد الحداثة . 2- نحن يا عزيزي أمة ُ بيان ٍ وبلاغة ولسان ٍ مبين شرَّفنا رب الخلائق بأن جعل معجزة نبينا عليه الصلاة والسلام معجزة بيانية أدبية راقية ً تمثلت بالقرآن الكريم فحفظ لغتنا ورفدها بهذا النهر الخالد من الإعجاز والبلاغة والذوق العالي إلى قيام الساعة . 3- نحن في هذه المنطقة ( العربية ) نتوحد أدبيا ً رغم فرقتنا السياسية للسبب السابق نفسه . 4- نحن في هذا الشرق أيضا ً أصحاب رسالة ٍ خالدة للبشرية خلقا ً و أدبا ً وفكرا ً بل و أجدادنا الأوائل هم من حرَّض الغرب على بناء حضارته و التحرر في فكره ورسالتنا هذه ممتدة من خلال نتاجاتنا و إبداعاتنا و إن كانت شهدت مؤخرا ً تراجعا ً مخيفا ً كما ً و نوعا ً . 5- لا مشكلة لدينا نحن العرب بأي شكل ٍ جاء الإبداع ( عمودا ً ، تفعيلة ً ، قصيدة نثر ٍ ، مقالا ً ، قصة ً ، رواية ً ، خاطرة ً ، سيرة ً ذاتية ً ............ أي شكل بل المحاكمة على المضمون ولعلك ترى هنا من يكتب بكل هذه الأشكال بل أن بعضهم قد اخترع أنماطا ً جديدة ً ليس لها أصل ٌ عربيٌ ( كالهايكو الياباني ) الذي تكتب به على سبيل المثال الزميلة ( نفيسه التريكي ) وكلها أشكال ٌ مقدرة ٌ لم يحاربها أحد بل ويشجعها الكثيرون ، فالمحاكمة على المضمون لا الشكل . 6- ما هو المقصود بالنص الجديد فعلا ً هل اخترع المؤتمرون شكلا ً جديدا ً للنص !!!!!!!!!! أسرعوا أيها السادة و أمدونا به و أرونا إبداعاتكم ضمن هذا الشكل الجديد لنحكم عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! 7- محاولة الأدلجة التاريخية والحتميات التاريخية و كيمياء النص موجودة منذ مدة و يستخدمها الكثير من نقاد الحداثة منذ زمن ٍ وليس بالشيء الجديد ( البنيوية ) . آمل أن لا يكون نتاج مؤتمركم كنتاج مؤتمرات قممنا العربية !!!!!!! وشكرا ً لك يا عزيزي عاطف القيسي

[زياد السعودي]

سنرافق الموضوعة
الى ركن المشغل الادبي

لنشتغل هناك

ودنا

[صبري الجابري]

بسم الله الرحمن الرحيم


(البداية)

أغضبني قريني الجني بكثرة أسئلته
ويوم امس أعطاني نصا وقال لي ضعه عندكم في الفينيق
أخذت النص
ووقفت واجما أمام الصفحة الرئيسة
أين أضعه ؟؟؟

في أرومة النثر ؟؟
في ظلال النبض؟؟
في تباشير الندى؟؟

إخواني :

النثر فن

نقيضه الشعر

انا من أشد الداعين للتجديد في القصيدة

ولكن بشرط أن تبقى قصيدة ولا تتحول الى خاطرة مثلا أو طلاسم نثرية تشبه طلاسم الكهنة في العصر الجاهلي
التي يفسرها من شاء كيف شاء

أريد من شعراء قصيدة الثر تعريفا لها
يخرجها اصطلاحا عن غيرها
وبعدها نستطيع النقاش
يوجد عندي كلام ربما يكون خطيرا
ولكن في ضوء الاصطلاح النقدي
ليس الآن
في ضوء الحد الاصطلاحي

لأني سألقي قولا ثقيلا


الجابري

[ابراهيم سعيد الجاف]

مرحى/ اضافة
واعتقد الهوية متضاعفة التعقيد ،لأن التعقيد اساسه ملك من يقود الحريات وثمة تجاهل فوضوي مرتبك لمجمل منظومة الكتل البشرية العريضة وهذا الامر يحاول أن يضيق جادة الحرية ويكتب اسماء الذين يمرون فقط ، وهنا تتضاعف أيضا همجية السوق وعري محركات كبح الحريات ومن نتاجات فوضى القوانين وهدر الحريات ينشأ جيل يدافع عن عصر الاداة البسيطة لان حجم الاحتكار بحكم الاداة البسيطة كان بسيطا لكن الوجه الآخر لرجوعيته هو اللايقين التثويري في الاشتغال على الحرية ،لان النص الفني بالنتيجة هو منتج لحصيلة المنتج الحرياتي للكتل المنتجة وادواتها.
مع الشكر للسيد ماهر نصر،كل التقدير.

[زياد السعودي]

ضوء :

متى نطلق على النص انه : نص جديد ؟

وهل سيبقى النص الجديد قائم حتى اخر الزمان ؟؟
ام سنكون امام نص جديد جدا ... ومن ثم نص جديد جدا جدا ؟؟؟
ومن ثم ...ما بعد النص الجديد جدا جدا ؟؟؟؟
على غرار مقولة
مابعد قصيدة النثر ...

الحياة تتطور .. تتعقد
والخطاب الادبي لا بد ان يساير هذا التطور او التعقيد
لكي يشتغل فيه


لنا عودة

[ابراهيم سعيد الجاف]

اضافة
اعتقد غياب البطل الغريزي في الادب الحديث وحضور الهيكل العظمي للأنا غير الحرة وغير المطورة وغير التكييفية ،كفيلة بالصراع السلبي ازاء التداخل الحركي المتصارع داخل الفن وهذا الصراع هو جزء من فنتازيا السلطة السائدة القامعة للحريات ، لان الفنون لا تقبل انشاءات التعميات اللاقانونية لذا توظف لا حرية الذهن والتفكر باتجاه فنتازيا ساذجة
تدافع عنها السلطات والطبقات المضطِهدة .

[ابراهيم سعيد الجاف]

اضافة
علينا أن لا ننظر الى الشعر كموضوعة اجناسية او قومية او تكوينية او نوعية في جوهره ، بل هو العلاقة الكلية مع السوق ،بمعنى انه لا يتعدى موضوعة الاقتصاد وهذا الامر يبين الشكل الشعري او الشكل المقنن للغة كما لو أنه يبين العمل المقسم داخل المجتمعات .

[صبري الجابري]

بسم الله الرحمن الرحيم
يستطيع أي شخص الحديث عشرات الصفحات بكلام عام غير مقنن علميا
مثال :

البنية الشعرية لا يمكن ان تتقولب في ميتافيزيقا العقل الجمعي لان التحجيم والتقنين للنص الحديث يخرجه من دائرة الحداثة ويدخله ضمن سيطرة وسطوة سسيولوجيا الادب .... الخ
باختصار :
نريد حدا اصطلاحيا نتناقش حوله
أو سأكتب أنا نصا ( حديثا ) بالمعنى الموجود في رأسي وأنتم اشتغلوا عليه

[صبري الجابري]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني ما زلنا ننتظر في الحد الاصطلاحي والنقدي

يعني بدنا نشتغل على شيء

ماشي

ما هو هذا الشيء

اليس من حقنا أن نعرفه

نريد ان تقولوا لنا النص الحديث هو ..................

حتى نتخذه مقياسا ندرج تحته كذا ونخرج منه كذا

الجابري

[صبري الجابري]

سيدي الجابري

انا لا أدري ماذا تعنون بالنص الحديث فأنا أدرك ( بصراحة البدوي ) أن النص الجيد هو الذي يستطيع أي انسان مهما كانت ثقافته أن يفهمه ... فما هذا الذي تتقولون .

واذا مشينا معكم فأرونا قواعد هذا النص


=========================

اخي عبد الرحمن
أنا مؤمن بما تقول تماما
ولكن الاخوان اوجدوا مصطلحا نقديا جديدا ( النص الحديث )
هذا من حقهم
ولكن نريد أن نعرفه
هذا من حقنا

أنا احمل قناعة
وأعرف الحدود التي سينتهي عندها هذا المشغل أو على الأقل أكاد أعرفها
لنعط الاخوة فرصة البحث عن تعريف لهذا المصطلح

هل الحديث زمنا ؟
موضوعا ؟
شكلا؟
اسلوبا ؟
صورة ؟
عروضا ؟
ام ... لا ندري بعد
اصبر

لربما
وما ادراك

لعل الله يخرج من افواههم ما يقنعنا

نحن نبحث عن الحقيقة أخي

الجابري

[كريمة ثابت]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترامي وتقديري لكل من شارك في هذا الحوار الثري
ولكن
لاحظت أن هناك هلامية شديدة في الفكرة
هذه الهلامية أتاحت لكل من هب ودب أن يدلي بدلوه ليكتب نصا ويطلق عليه نصا جديدا
فلا قواعد واضحة تفرق بين الشعر والنثر ،كما فرق قدماؤنا حياهم الله وأفهمونا الفرق بين النظم والنثر والشعر وعرفنا القصيدة التي لا زلنا نستجلي جمالها ونطرب لمعانيها المبتكرة التي ستظل جديدة مهما مر عليه الزمن وطريفة مهما توالت العصور
لا زلت أطرب لامريء القيس وعنترة والمتنبي وابن زيدون وأبو تمام وغيرهم من فحول الشعراء وأسمي ما يقولون شعرا
أريد إجابة واضحة ومحددة
ما هي قواعد كتابة النص الجديد؟
هل هناك فن بدون قواعد؟
الفن في أحد تعريفاته : الفوضى المنظمة
إذن أتمنى عليكم أن تنظموا النظام
وأفيدونا أفادكم الله
دون نحت مغرق في الغرابة لتسميات جديدة بغرض الإغراق في الغرابة وتنفير الجمهور المعني بالشعر من الدخول لهذا العالم أصلا _وهم لا ينقصهم ذلك في ظل عصر يشغل الإنسان عن الفن والجمال بسعيه للرزق والعيش الكريم-
أنا مع الفريق القائل بالتفرقة في التسمية بين الشعر والنثر
وما يضير الناثر لو أنا سميناه ناثراً؟
وهل قولنا أن الشعر فن العربية الأول يجعل النثر في المرحلة التالية ؟
والله أطرب حين أسمع نثريات مصطفى صادق الرافعي كما لو أني أستمع لقصيدة وأشدو ببعض عباراته طربا!
المهم يا سادة الصياغة الجيدة عبر تشكيل لغوي طريف وجديد
ولنسم الأشياء بأسمائها!
أخيرا أرجو طرح بعض النصوص الجديدة للمناقشة
فنحن على رأي المثل المصري (لا نشتري سمكا في الماء)
نحن نريد هيكلا واضحا أمامنا نراه ونلمسه ونحكم عليه ونرى هل تقبله الذائقة أم ترفضه ،هل تتفهمه العقلية أم تجهله !
هل يرقى بالروح أم يهبط بها !
هل يستخدم الجسد للحط من قدر الإنسان ،أم يعلي من قيمة الجسد لأنه أداة يستخدمها لخيرالإنسان ويتحكم هو بها وليس العكس!

[زياد السعودي]

حضرت الفكرة
وحضر الحوار
وغاب صاحب الصومعة

ننتظره بود