01-04-2010, 01:51 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الرّوح
[overline]الرّوح[/overline] [poem=font="simplified arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,red" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""] سُوَيْعَةٌ في رِحابِ الرّوحِ أَقْضيهـا=غَنيمَةٌ تَـزِنُ الدُّنْيـا ومـا فيهـا حَقْلُ التَّجَلّـي مُعَـرّاةٌ سَنابِلُـهُ=فادْخُلْ لِقَطْفِ الرُّؤى أَنّى تُلاقيهـا ما بالُ جِسْمِكَ مُنْقـاذاً لِشَهْوَتِـهِ=سُحْقاً لِكُلِّ فِخاخٍ أَنْتَ مُبْقيهـا ! هَيْهاتَ تُدْرِكُ ما يَمْضي إِلى عَـدَمٍ=فالعُمْرُ لُؤْلُؤَةٌ كَمْ كُنْتَ تَرْميهـا ! تَجولُ في بَدَني روحٌ بِـلا حَـرَسٍ=طَليقَـةً تَتَهـادى فـي مَجاريهـا والجِسْمُ في قَفَـصٍ تَنْتابُـهُ عِلَـلٌ=وهَذِهِ الرّوحُ رَبُّ الرّوحِ يَحْميهـا لَمّا أَنامُ جَنـاحُ النَّـوْمِ يَنْشُرُهـا=وحينَ أَصْحو شُعاعُ الصَّحْوِ يَطْويها تَمْشي إِلى غايَةٍ والجِسْـمُ يَتْبَعُهـا=كَالظِّلِّ يَلْهَثُ مَجْـرورا بِأَيْديهـا يَشْقى بِها المَرْءُ إِنْ كانَتْ رَغائِبُـهُ=أَقَلَّ سَعْياً وأَدْنـى مِـنْ مَساعيهـا ويَسْعَدُ المَرْءُ إِنْ كانَـتْ مَطِيَتُـهُ=تَسوقُهُ نَحْـوَ أَسْـرارٍ لِيَجْنيهـا شَهِيَّةً مِنْ حُقولِ الغَيْبِ قَدْ بَعُدَتْ=لَكِنَّ أَجْنِحَـةَ الإِصْـرارِ تُدْنيهـا بَعْدَ المَنِيَـةِ تَسْتَرْخـي بِبَرْزَخهـا=عَزيزَةً.. حُـرَّةً.. مُخْتالَـةً تيهـا إِنْ عابَهـا دَنَـسٌ فاللهُ يُنْزِلُـهـا=واللهُ، إِنْ زانَهـا طُهْـرٌ، يُعَلّيهـا نَسائِمُ الخُلْدِ في العَلْياءِ تُضْحِكُهـا=ومَشْهَدُ النّاسِ في الأَغْلالِ يُبْكيهـا الطّينُ والماءُ والصَّلْصالُ في جَسَدي=والنَّفْسُ هائِمَـةٌ أَنّـى أُجاريهـا؟ تَزورُ أَمْكِنَةً لَـمْ يَغْشَهـا بَشَـرٌ=بَيْضـاءُ فاتِنَـةٌ سُبْحـانَ بانيهـا بِها المَلائِكُ يَبْنونَ العُـلا دَرَجـاً=لأَنْفُسٍ صاعِـداتٍ فـي أَعاليهـا المَجْدُ فـي يَدِهـا تـاجٌ تُلَمِّعُـهُ=والعَدْلُ مِنْ كَوْثَرِ الرَّحْمَنِ يَرْويهـا نَفْسي رُوَيْدَكِ فَالأَحْـلامُ شائِكَـةٌ=أَدْمَتْ جِراحي فَمَهْلاً كَيْ أُنَقّيهـا إِذا جِراحُ الفَتى زادَتْ مَواجِعُهـا=أَلْهَمْتِها الصَّبْرَ والسُّلْوانَ يَشْفيهـا أَنْتِ السَّكينَةُ والتِّرْياقُ فـي قَـدَحٍ=أَنْعِمْ بِأَقْداحِها المَلأى وساقيهـا ! إِذا نَزَلْـتُ إِلـى أَعْمـاقِ هاوِيَـةٍ=زَحْفاً على شَهْوَةٍ سودٍ حَواشيهـا كُنْتِ المَنـارَةَ فـي يَـمٍّ مَراكِبُـهُ=تَلاطَمَتْ فَوْقَها الأَمْـواجُ تُفْنيهـا فَحَلِّقي بي إِلـى خُلْـدٍ يُطَهِّرُنـي=إِنّي سَئِمْتُ دُنىً تَفْنـى رَوابيهـا ! [/poem] البسيط
|
|||
01-04-2010, 02:35 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||
|
رد: الرّوح
حفظ الله روحك
وادام بقاء الصحة والعزيمة وتوهج الكلمات التي بطيب نشرت وبطيب نزلت على قلبنا دمت بود شاعرنا مصطفى ملح ولك كل التحايا
|
|||||||||||||
01-04-2010, 11:01 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: الرّوح
أَنْتِ السَّكينَةُ والتِّرْياقُ فـي قَـدَحٍ
أَنْعِمْ بِأَقْداحِها المَـلأى وساقيهـا ! إِذا نَزَلْـتُ إِلـى أَعْمـاقِ هاوِيَـةٍ زَحْفاً على شَهْوَةٍ سـودٍ حَواشيهـا كُنْـتِ المَنـارَةَ فـي يَـمٍّ مَراكِبُـهُ تَلاطَمَتْ فَوْقَهـا الأَمْـواجُ تُفْنيهـا فَحَلِّقي بـي إِلـى خُلْـدٍ يُطَهِّرُنـي إِنّي سَئِمْتُ دُنـاً تَفْنـى رَوابيهـا ! الله قصيدة تغنّت قوافيها بمحراب الروح فسمت وارتقت بنا لعنان السماء الشاعر القدير والعزيز مصطفى ملح اصفّق بحرارة على هذا الألق وهذا العزف المنفرد الذي دائما يروي ذائقتنا وهذا البوح الشفيف الذي انتشينا من وروده عبق الطُهر والنقاء مهما تحدّثت هنا فلن افي مطلقا حق هذه الرائعة دمت مبدعاً شاعرنا الوارف ودام نبض قلمك السامق بهذه العذوبة تقبل مروري مودّتي وورودي اميرة الإحساس
|
||||
01-04-2010, 01:58 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الرّوح
الحبيب مصطفى
تسمو علوا في قصيدة جميلة المظهر لكن اخي الحبيب لو بحثنا في حشاياها وتعمقنا لوجدناها من الوضوح لدرجة اعذرني ان قلت الاسفاف لم يكن لديك من البديع والبيان بنيانأ والصور والتشابيه ضعيفة ومباشرة لا تسحب المتلقي للتأمل او التفكر لكن اللغة السهلة والواضحة والجزلة والميزان المضبوط شفعا لك عن أي شيء دونهما اسمح لي ان قلت ذلك ولكن غيرة والله على قصيدة جميلة الدكتور اسعد بكرو |
|||
01-04-2010, 02:57 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: الرّوح
بارك الله بك وبحرفك اخي مصطفى وسدّد خطاك على دربه تحياتي فاتن |
||||
01-04-2010, 03:33 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: الرّوح
هَيْهاتَ تُدْرِكُ ما يَمْضي إِلـى عَـدَمٍ
فالعُمْرُ لُؤْلُؤَةٌ كَمْ كُنْـتَ تَرْميهـا استاذ مصطفى اهنيك على الروعه وارفع عقالي تراحيب لك شكرا لك وصح قلبك ولسانك
|
||||
01-04-2010, 03:39 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: الرّوح
اقتباس:
يحق لك ألا تستقبل القصيدة استقبالا حسنا.. غير أن البساطة والوضوح لا يعتبران إسفافا.. أعتقد أن بالنص ملامح بلاغية يمكن الوقوف عليها.. مثلا حاولت استثمار الطباق والمقابلة في استعراض ثنائيات بني بها النص كالروح والجسد.. الدنيا والبرزخ.. على كل حال شكرا على القراءة والملاحظة |
||||
01-04-2010, 03:42 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: الرّوح
العزيز جدا عمر آل شيبي
تحيتي إليك سامقة أيها الشادي بأحلى الأنغام ودمت مرفوع الهامة منتصب القلم |
|||
01-04-2010, 03:48 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الرّوح
أخي الكبير الشاعر الملهم عدنان حماد.. سموت خلقا وعلوت شعرا فدم شامخا في سماوات قلبي
|
|||
01-04-2010, 03:50 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: الرّوح
ومرور ثاني هنا لتنتشي الروح من هذا العطر
المتدفّق كالشلال من حرفك السامق شاعرنا القدير والمنساب بكل عذوبة ورقّة فوق اوراق من نور ارق واعبق تحية لهذا السمو وهذا التميّز تقبل مروري الثاني عزيزي لك ولحرفك الباذخ بالإبداع اسمى آيات التقدير والاحترام اميرة الإحساس
|
||||
01-04-2010, 03:51 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: الرّوح
الشاعرة العزيزة فاتن
سعيد بك وأنت عابرة القارات بالحدس والحواس حاملة فوانيس لإضاءة الروح المتعبة جرّاء جني الشعر من حقول بعيدة دمت شاعرة ...شاعرة |
|||
01-04-2010, 04:05 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: الرّوح
اقتباس:
لانهائيا سلسبيلا.. لا يسعني إلا أن أشد على أياديك شاكرا ممتنا.. تقبلي اعتزازي مشفوعا باحترامي |
||||
01-04-2010, 04:22 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: الرّوح
اقتباس:
وابقي أميرة للإحساس في زمن ضاعت منه البوصلة.. لك المودّة كلها يا عبير |
||||
02-04-2010, 12:20 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: الرّوح
الجميل مصطفى ملح
تحليق سماوي بالروح الى الطهر . في حرف باذخ السمو . سلامي لك |
||||
02-04-2010, 12:35 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: الرّوح
و أيّة سويعة هذه الّتي قضيتها في آناء الذات متأمّلاً في إنساننا
و قد حوصر بالعدم ما لم يرتق روحاً و يعظم مطلباً في حياة ليست بذات جدوى ما لم ندرك كنهها و نشذّب فيها النفس لنعبّد طريق الغد بإشراقة النور .. الشاعر المكرم مصطفى ملح .. عمق تأمّل ذاتي وسع الإنسانيّة فكان وجدان الـ / أنا ملتحماً مع وجدان الـ / نحن في شعر فاض بجمال المعاني و بهيّ الصور .. و أطلق مع الـ / ها كلّ مكنون من إحساس و فكر ليكون لهما الصدى الّذي نروم في الدنى .. بوركت .. و دمت في ألق تقديري و الاحترام
|
||||
02-04-2010, 07:48 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: الرّوح
العزيز العزيز مصطفى ملح المحترم
بارك الله بشدوك الراقي في زمن ملسوع بالمعاصي وعذيرك يا صديقي المؤمن ان أغترف من فيض هذا القصيد المفعم نصيحة لاولادي واحفادي كتميمة تحرسهم من هذا العصر المجنون تحياتي مع الود |
|||
02-04-2010, 05:40 PM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: الرّوح
اقتباس:
لله در الشعراء ما اجملهم يغلفون رايهم ببديع اللغة فها هو دكتورنا يستخدم مفردة الاسفاف ومن ثم يطلب العذر ولما بحثت عن المفردة ... وجدت من معانيها : والإِسْفافُ: شدة النظر وحِدَّتُهُ. اتراه قصد هذا ؟ هو يدري لسنا ضد الرؤى النقدية لكننا مع ان نغلفها بالود وباختيار المفردة كما فعل شاعرنا الدكتور اعلاه شكرا للناص شكرا للدكتور وشكرا لكل من عبر |
||||
02-04-2010, 06:57 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: الرّوح
الأخ الشاعر المقتدر زياد السعودي
شكرا على الإضاءة الأريبة فعلا لا أحد ينكر أن النقد البنّاء يعلى من معمار النص أرجو أن يسود الودّ والسّلام بين منتج النص ومتلقّيه ودمت أخي كريما.. إلى الأبد |
|||
02-04-2010, 07:02 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: الرّوح
الصديق الشاعر الملهم عمر الهباش
شكرا على أوصاف كبيرة نعتّ بها القصيدة أوصاف أخشى ألا أكون مستحقّها هذا لطف منك أيها المبدع المتوهج منك ومن أمثالك نتعلّم |
|||
02-04-2010, 07:06 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: الرّوح
الأخ الشاعر الفاضل عبد الباقي عبود التميمي..شكرا لك أيها المكرّم.. هذا لطف كبير منك أيها الشامخ
|
|||
02-04-2010, 07:09 PM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: الرّوح
اقتباس:
|
||||
02-04-2010, 07:11 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: الرّوح
المبدعة نبيلة الشيخ المحترمة.. شكرا على الكلمة التي أكاد ألمسها تتقاطر بالمودّة العالية
|
|||
02-04-2010, 07:20 PM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: الرّوح
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الاديب الشاعر: مصطفى ملح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته غرض شعري نادر أحجم عنة الكثيرون وأبيت أنت كنت رائعا في وصف ما لا يوصف وتجسيد ما لا يجسد [poem=font="arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] تَجولُ في بَدَني روحٌ بِـلا حَـرَسٍ=طَليقَـةً تَتَهـادى فـي مَجاريهـا والجِسْمُ في قَفَـصٍ تَنْتابُـهُ عِلَـلٌ=وهَذِهِ الرّوحُ رَبُّ الـرّوحِ يَحْميهـا لَمّا أَنـامُ جَنـاحُ النَّـوْمِ يَنْشُرُهـا=وحينَ أَصْحو شُعاعُ الصَّحْوِ يَطْويها تَمْشي إِلى غايَةٍ والجِسْـمُ يَتْبَعُهـا=كَالظِّـلِّ يَلْهَـثُ مَجْـرورا بِأَيْديهـا يَشْقى بِها المَرْءُ إِنْ كانَتْ رَغائِبُـهُ=أَقَلَّ سَعْياً وأَدْنـى مِـنْ مَساعيهـا ويَسْعَدُ المَـرْءُ إِنْ كانَـتْ مَطِيَتُـهُ=تَسوقُـهُ نَحْـوَ أَسْـرارٍ لِيَجْنيهـا شَهِيَّةً مِنْ حُقولِ الغَيْبِ قَـدْ بَعُـدَتْ=لَكِـنَّ أَجْنِحَـةَ الإِصْـرارِ تُدْنيهـا [/poem] الموضوع أبعد من صورة هنا وتشبيه هناك تكمن الروعة في تجسيد الغيبيات بصور تدركها الحواس الخمس الشاعر هنا لا يصف شجرة أو ... الخ يصف ما قال عنه الله ( قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا) الشعر والادب بالنسبة للغيبيات المطلقة التي لاشبيه لها كالروح لا يصفها لأنه ببساطة لا يدركها بل يصف أثرها عليه بمعنى انت تصف الموج بالجبل مثلا لأن كلاهما معروف أو لك ان تتخيل أي مثال ولكن هنا الموضوع في رأيي ليس له علاقة بالوصف والتشبيه وغيرها من صنوف البلاغة بقدر ما له علاقة بالقدرة على التجسيد وتجسيم ما لا جسم أو شكل له في خيال الانسان ، أقصد صنوف البلاغة بالمعنى النقدي المعروف لدى الجميع تعمل بين الماديات أو المعنويات كالكرم والحب والخوف ولكن التيار البلاغي بالمعنى النقدي مرة اخرى يكون معطلا أو ضعيفا ما بين الغيبيات المطلقة والحواس البشرية التي هي في النهاية يقع على كاهلها نجاح أو فشل الصورة عند الشاعر أو المتلقي لأن كلاهما يعتمد على كثافة المخزون المعرفي العام لديه لذلك أنا أرى أن الشاعر كان جد موفق في قيادة خيالنا نحو عالم الروح وتجسيدها بأشكال مختلفة تقترب من خيالنا ودليل كلامي هو شعر الفيلسوف الطبيب أو العكس ( ابن سينا ) في عينيته التي يصف فيها الروح حيث يقول : [poem=font="arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] هبطت إليك من المحلّ الأرفع=ورقاء ذات تعزّز وتمنّع محجوبة عن كلّ مقلة عارف=وهي التي سفرت ولم تتبرقع وصلت على كره إليك وربما =كرهت فراقك وهي ذات تفجع [/poem] ومعارضة أمير الشعراء له في نفس الغرض حيث يقول : [poem=font="arial,6,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] يا نفس مثل الشمس أنت اشعة= في عامر وأشعة في بلقع فإذا طوى الله النهار تراجعت= شتى الأشعة فالتقت في المرجع لما نعيت الى المنازل غادرت= دكا ومثلك في المنازل ما نعي ضجت عليك معالما ومعاهدا= وبكت فراقك بالدموع الهمّع آذنتها بنوى فقالت ليت لم =تصل الحبال وليتها لم تقطع[/poem] شرفني المرور بقصيدتك الجابري
|
||||
02-04-2010, 09:18 PM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: الرّوح
سُوَيْعَةٌ في رِحابِ الرّوحِ أَقْضيهـا
غَنيمَةٌ تَـزِنُ الدُّنْيـا ومـا فيهـا حَقْـلُ التَّجَلّـي مُعَـرّاةٌ سَنابِـلُـهُ فادْخُلْ لِقَطْفِ الرُّؤى أَنّـى تُلاقيهـا ما بالُ جِسْمِـكَ مُنْقـاذاً لِشَهْوَتِـهِ سُحْقاً لِكُلِّ فِخـاخٍ أَنْـتَ مُبْقيهـا ! هَيْهاتَ تُدْرِكُ ما يَمْضي إِلـى عَـدَمٍ فالعُمْرُ لُؤْلُؤَةٌ كَمْ كُنْـتَ تَرْميهـا ! تَجولُ في بَدَني روحٌ بِـلا حَـرَسٍ طَليقَـةً تَتَهـادى فـي مَجاريهـا والجِسْمُ في قَفَـصٍ تَنْتابُـهُ عِلَـلٌ وهَذِهِ الرّوحُ رَبُّ الـرّوحِ يَحْميهـا لَمّا أَنـامُ جَنـاحُ النَّـوْمِ يَنْشُرُهـا وحينَ أَصْحو شُعاعُ الصَّحْوِ يَطْويها تَمْشي إِلى غايَةٍ والجِسْـمُ يَتْبَعُهـا كَالظِّـلِّ يَلْهَـثُ مَجْـرورا بِأَيْديهـا يَشْقى بِها المَرْءُ إِنْ كانَتْ رَغائِبُـهُ أَقَلَّ سَعْياً وأَدْنـى مِـنْ مَساعيهـا ويَسْعَدُ المَـرْءُ إِنْ كانَـتْ مَطِيَتُـهُ تَسوقُـهُ نَحْـوَ أَسْـرارٍ لِيَجْنيهـا شَهِيَّةً مِنْ حُقولِ الغَيْبِ قَـدْ بَعُـدَتْ لَكِـنَّ أَجْنِحَـةَ الإِصْـرارِ تُدْنيهـا بَعْدَ المَنِيَـةِ تَسْتَرْخـي بِبَرْزَخهـا عَزيـزَةً.. حُـرَّةً.. مُخْتالَـةً تيهـا إِنْ عابَهـا دَنَـسٌ فاللهُ يُنْزِلُـهـا واللهُ، إِنْ زانَهـا طُهْـرٌ، يُعَلّيـهـا نَسائِمُ الخُلْدِ في العَلْيـاءِ تُضْحِكُهـا ومَشْهَدُ النّاسِ في الأَغْلالِ يُبْكيهـا الطّينُ والماءُ والصَّلْصالُ في جَسَدي والنَّفْـسُ هائِمَـةٌ أَنّـى أُجاريهـا؟ تَزورُ أَمْكِنَـةً لَـمْ يَغْشَهـا بَشَـرٌ بَيْضـاءُ فاتِنَـةٌ سُبْحـانَ بانيهـا بِها المَلائِكُ يَبْنـونَ العُـلا دَرَجـاً لأَنْفُـسٍ صاعِـداتٍ فـي أَعاليهـا المَجْـدُ فـي يَدِهـا تـاجٌ تُلَمِّعُـهُ والعَدْلُ مِنْ كَوْثَرِ الرَّحْمَنِ يَرْويهـا نَفْسي رُوَيْـدَكِ فَالأَحْـلامُ شائِكَـةٌ أَدْمَتْ جِراحي فَمَهْـلاً كَـيْ أُنَقّيهـا إِذا جِـراحُ الفَتـى زادَتْ مَواجِعُهـا أَلْهَمْتِها الصَّبْرَ والسُّلْوانَ يَشْفيهـا أَنْتِ السَّكينَةُ والتِّرْياقُ فـي قَـدَحٍ أَنْعِمْ بِأَقْداحِها المَـلأى وساقيهـا ! إِذا نَزَلْـتُ إِلـى أَعْمـاقِ هاوِيَـةٍ زَحْفاً على شَهْوَةٍ سـودٍ حَواشيهـا كُنْـتِ المَنـارَةَ فـي يَـمٍّ مَراكِبُـهُ تَلاطَمَتْ فَوْقَهـا الأَمْـواجُ تُفْنيهـا فَحَلِّقي بـي إِلـى خُلْـدٍ يُطَهِّرُنـي إِنّي سَئِمْتُ دُنـاً تَفْنـى رَوابيهـا ! الشاعر المتألق مصطفى ملح العزيز كم توقفت مع قصيدتك الروح وما اجمله من تعبير بقصيدتك وكانت قمة الروعة واريها ان اعطيها مسمى رائعتك كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ .. وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ .. دائما متميز في الانتقاء سلمت على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك |
||||
03-04-2010, 12:35 PM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
رد: الرّوح
قطرة قطره أشرب من هذا النبع ولا أرتو من حين لأخر أغمض عيني لأتحسس أكثر هذ اللوحة المشعة بحروف من نور يا صديقي مصطفى الغالي لم أكن من قبل أعلم أنه هناك شعر عمودي في هذا الزمان بهذه الروعة ... كل الحب والتقدير... |
|||
|
|
|