ذاكرة عاشق

[مروان العتوم]

حلم

***
وحين أبحث عن صوتكِ في نهدِ القصيدةِ

في الناي على الأفقِ
مع نشيدِ القطا
تدوّنين على شفتي قبلتكِ الأولى

[مروان العتوم]

وفاءً لناي

أقدّم اعتذاري

وأعلن هزائمي على نهديكِ

على لمى الشفاهِ

[مروان العتوم]

في موسم العشق الأوّل

أكتفي بصوت

بصورة لا دلالة لها وأشرب بداية الشقاء من فنجان دأبت عليه

[مروان العتوم]

لم أعدْ أحلم

هو تهمتي السافرة

يراقبونني حتى في أحلامي

وداعاً يا حلمي

[مروان العتوم]

فلترحلي

فأنا لست إلا خيالاً من ربابك*

وأنا يا سيدتي بعض ضوء كنت

مرّ بقربكِ وفي ضبابك

فلا تقولي كنت النزاريّ* أو سيّابك*
فلترحلي

من يعيبك إذا كنت أنا وحدي من عيّب نفسي وما أعابك؟

ارحلي

الرباب\الغيم
اشارة الى نزار قباني وبدر شاكر السياب

[مروان العتوم]

ما بعد الرحيل
***
وردة تنبت في مخيّلتي
أسقيها سراب حرفي
حتى لا تحيا وتبقى في ظمأ
***
في بارقة خدّ كنت أجدني
ومع أوّل تعرّق
لفظني خدّها
***
كانوا يصفّقون بحرارة لي
تشتدّ قامتي
أنتصب
لأجد ~أنّهم لها يصفّقون
قد كانت خلفي
***
حروف كانت تجمعنا
تقاسمنا الحكاية
ا ن ان
فما تبقّي منّي الاّ مرّو وحذفت ألف الجماعة فكانت الأمر
***
عندما اختزلتها
كانت بصقتها في وجهي
***
أتبعثر من على راحة يدها
وعندما تنظر بعينيها
تحبسني من جديد في خطوط كفّها
***
ليس غريباً أن يحبّها الجميع
لكن من المستهجن أن تحبّ غيري
***
موعدنا في الأمس
ولقائنا كان عام 1982
ليتني ربّيتك على يدي

[مروان العتوم]

انصاف

***
في مربدي سكنت حروف منها
قد عانقت
قد رافقت بعض التوجّدِ
في يدي
***
أبداً هي الزهر الشفيف على قهري
على نار الموقدِ
في التنهّدِ سؤددي
في مربدي ولهاّ لها في مربدي

[مروان العتوم]

تكوّري في لغتي وتبعثري طرباً
وتنهّدي في حنين الأضلعِ
كوني الأغنية في تراقصها
لا نشاز اللحن في مسمعي
وتضوّعي كبيت قصيدةٍ
نام في يباب الأرض وبلقعِ
هل تسمعي انّي هناك مخضّلاً
في النهد المسجّي الذي لم يسجع
فاسمعي

[مروان العتوم]

عندما ذكرته ونعتته بناعم الملمس
لا أتذكّر
أو خشنهِ
لا يهم
كانت تراهُ هكذا أو زُيّن لها
أعلنته هو
حذفوا مقولتها
تبّا

[مروان العتوم]

كالشمس هي في فصل الشتاء
قليلة الضهور لكنها تعطي الدفء
***
سريعة الغضب وتتلكأ في منحي حياة جديدة
مراوغة من الدرجة الأولى
يحق لها أن تتدلل
***
تعودت أن أ نسى صوتها
وسأتعود على أن لا أراها
***
قبل سنة كان آخر لقاء معها
كأنه البارحه
آه ما أطول الوقت

[مروان العتوم]

وبما انّي شخص مختلفٌ جدّاً
وهي امرأة استثنائيّة
لا تسألوني لماذا أبتعد؟
***
وحدها من يقترب
وحدها من يبتعد
ألا ترون الطير يروح ويجيئ بلا استئذان
ألم أقل لكم أنا مختلف جدّاً وهي امرأة استثنائية
***
الليل أنا
ومصباح هي ووحدها من يجلو العتمة
أنا

[مروان العتوم]

لمن تخبئين أكوازاً من العسلِ
وحبّاتِ توتٍ أحمرٍ في الصدر الكهرمان
زوجاً من الحجل*
ما أجمل تنهّدهِ
مرمراً شفّاف تخضّب بعطر الاقحوان
لمن بياض الأسنان؟
ابتسامهُ ولمى الشفاهِ جمّلهُ
لمن وهذا الصوت الكمان؟
لمن هاتاان العينان؟
ان لم أكن فيها
سُكنى
وأنا مرود الكحل تشتاقه الأجفان
لمن تخبئين الخمر وندى السلاف؟
في الثغرِ
من شفتك السفلى
يا بيت القصيد في قصيدتي
يا همسة الديوان
لمن الرسائل أبعثها؟
وأبواب المدينة مغلقةٌ
يغلّفها شوقي
يبحث عنكَِ,عنّي
عن عنوان
أخبئ لك حروفي
تشقّ الصدر وأوردة فيّ
ألوّنها حزني
وأنشئ لك يا سيدتي مدينتي
مليكتها أنتِ
مدينة الأحزان
فلمن عطرك الليلي؟
تعرّق جسدك الأبيض
ولمن دفء الوسادة؟حُرقتها,تنهيدتي
تنهيدتها
حُرقة السيقان
أيّتها الغجريّة قلبي
وحبيبة المروان
لمن؟

[مروان العتوم]

عُذْراً..ومن كذبي
على الأهدابِ في طربٍ
ومن طربي
يذوب الصمت في قُبَلٍ
إذا ما الحُزْنُ مُغتربي
أتضطربي؟
***
كذا الأيامُ يا ليلي
كذا كُتبتْ وفي كُتبي
طويتُ جميعَ أحلامي
طوانا العُمر فانتحبي
على الأطلالِ تحيانا
ونهْدُ الريحِ في صخبٍ_شَطَحْتُ
وفي صخبي
تجاعيدٌ تباهي الغيمَ في تعبٍ
أساريرٌ تناجي الكُحْلَ في غضبي
***
فما الأسباب يا دُرري؟
جحيم النارِ..من لهبي
أتهديني؟
فهذا الوقتُ مُكتئبٌ
سرابُ القربِ مُقتربي
أنا النسيان يا ظبيي
أنا الغصّات يا تعبي
على الجدرانِ ما فتئتْ
حروفُ العِشْق مُنتسبي
أتنتسبي؟
***
رمالُ الشطِّ باكيةٌ
أعاتبها وفي عتبي
نسيتُ_وبعض آلامي_تسوّرني
يُجملّها صدى شغبي
أيجديها؟
ويجدي الصدق في كذبي؟
نحول الجسم تِرحالٌ
على حُزنٍ وفي نَصَبي
ضبابُ الصدقِ في كَذبي
ومن كَذبي

[مروان العتوم]

لكأنّما بعضي هناك وإنّما=كلّي هنا فتحسّرت كلّ الدروبْ
فتعثّرت وترقرقرت وتهيّأت=وتناثرت بعناقها شوق الطيوبْ

[مروان العتوم]

وردة فرح لعينيها
كلّما مرّ طيفها خيالي
كلّما هزّت الغيمة جذعها وكانت أمطارها
على أغصاني




اليها بعض حداء وغناء

[مروان العتوم]

تعاتبني

***

تعاتبني إذا ما قمتُ ليلي=وورداً آهِ لو هامستُ وردا
فتمعِنُ في الغياب وفي برودٍ=ووجداً صِفْ فهل صادفتَ وجدا؟
إليها أكتب الهمساتِ ذكرى=أبعثرها ومربدها تبدّى
أراقصها على نغماتِ نايٍ=وناي البعدِ للأرواح أهدى
رفيق الروح في أمسٍ تندّت=حبيبي وي وفي خدٍّ تندّى
أناجي الليل والمصباح يهذي=أهذا الوعد,قد فارقت وعدا
وعهد الحبّ يطوى في حروفٍ=ليبدو الصدّ,قد أحرقت ودّا
ألا يا زهر لا تعبث بروحٍ=ولا تحسب بأنّ القول قصدا
ولا تنكر فبالشريان صوتٌ=إليك الحرف قد أهداكَ شهدا
حبيبي عُدْ يرافقني جنونٌ=جنوني كُنْ غزالاتٍ وبُردا
فغضّي الطرف لو راودْنَ همسي=زرافاتٌ وجئن إليّ عمدا
فزهر السهل قد أغوى فراشاً=وأنت الزهر في ذهنٍ تبدّى
فلا تبعدْ وتكثر من جروحي=فحرّا كنت قد أصبحت عبدا
تطيق البعد عنّي في دلالٍ=رعاك الله لم أعتاد بُعدا

غزالات جمع غزال وهو أول طلوع الشمس\عين الشمس

[مروان العتوم]

وعندما سكنت عيني وترضّبت بشفتي
رحلت
كغيمة ممطرة أرخت رذاذها على جسدي
وغابت
كنسمة غربيّة عليلة في قيض أيلول جاءت للحظة
غربت
كشمس في بيارقها كنت أنا الشعاع
كحقيقة شاعر وشعور وقصيدة
لملمتني
وبعثرتني
أحرقتني وذرّتني رمادا على جسدها ليذوب في عرق وتتشكّل هيئتي من جديد
على يديها أحرفي نطقت
عبست
ضحكت
بكت
ولولت
على ثغرها الندي والنهد المسجّى في انتظار
على اتّقاد الجسد
على اللون الورديّ في خدودها وصدرها الدافئ
أعشقها لا
بل أكرهها عشقاً
فأنا في عينيها الدمع وعلى الخدود قانيّ لونها
وعلى النهد أغنية وأنين ناي
قالت: انتظرني حتى ينقشع هذا الليل
وأنا الليل
هي المصباح
ولا تدري انني فيها روح وقلب وعقل وعطر وبقايا عمر مذبوح
لن أختفي
ففيها أموت
وبها أكفّن
ومعها أندثر ولن أنتظر
هي معي أبداً

[مروان العتوم]

اعذريني
فقد أطلت الغياب وأنا المسجّى به مذ دهور
لا أعلم فقد بتّ لا أدري أين أنا منك؟
غامت عليّ الصور والتراكيب
والمشهد معتم
ولا نهار
الا ليلي الداكن في تراتيل بوح ما أدركتها الا على شفير رمشك وثغرك الحاني
رسالة:أبقى أحبك رغم انشغالك عنّي
أراك الأماكن كلّها لأبقى لا أعرف أي الجهات أكون
تاه الدليل وأضعت العنوان
بقايا صوت
وعطر
وأثرك الذي حطّ قلبي وذهب فترك فراغاً لا يطبّبه أي طبيب
وبقدر ما كنت خشن الملمس فقد تركت ألما أكبر بنعومتك اللتي اعتدت
فاعذريني هذياني لو قلت لك أحبك وأكرهك حبّا

[مروان العتوم]

تخطّفتني النوارس
حملتنى على موج المدى
ومن غابات الذهول عتّقتني في سلاف جرارها
لم أصحُ
ولن أنام
فما زلت أبحث عن أمسي وجنين ذاكرتي في رحم غيمة لم تمطر بعد

[مروان العتوم]

في آخر حلمٍ
لا أدري متى
تنفسّت الصعداء وركبت آخر موجاتي أتلذّذ بخوفي
***
التصق ملح الماء بخاصرتي ليتشقّق جلدي وتخرج آخر قطرات دمي
***
لوّحت يدٌ في انكسار الموج
لم أرَ
عشيت عيناي

[مروان العتوم]

أرقب عينيكِ في الفراغ المطلق
أبحث عن مكان أكون اقرب ما يكون
وأبعد ما يكون
سيّان
هما قتلي
***
سوداوتان كليلي إلاّ من بروق خدّ ونداه يرسل عطراً لأتطوّح في المدى كريشةٍ تهادت تراقصاً ما بين راحتيك
***
علّميني كيف أتحرّر منّي لأحلّق في عطرك
قد لفظني ثغركِ لأغرق من جديد

[مروان العتوم]

رغم انشغالك عنّي وانّني المرتبة السابعة بعد الألف لدائرة اهتمامك
يسكنني مسّكِ وجنونكِ,هما قيدي
***
كنت أنتظرك بشغف ونجمة الصبح ترافقني وصبري
أقطف ابتسامة الفجر من ثغركِ
أشتمّ بعض عطر التصق بجسدك الأبيض البضّ يرحل في المدى قد أرهق الكثير مثلي
***
عزائي الوحيد انّني لست الوحيد الذي انتظر على جادّة طريقكِ
لكنّني الأوحد الذّي خلّدك
شعراً ونثراً وعلى ضفاف الجداول راقص الفراشات ليغريك فكانت سقطتي
أنتِ من ظهر وأنا من اختفى
ان أرضاك فعلي فلا يغرنّك غرورك
يوما ما ستفقديني

[مروان العتوم]

وتسألني أبشرٌ هي أم ملاكُ
فكم دلِه الفؤاد لها
وكم تبعثرت أفلاكُ
هي قبلةٌ للصبح ودونها
طعم الحياة مرّ
ولا حياةٌ أحياةُ؟
لا تسألي يا حلوتي فانّني
في رسغها الجرح
أنا والأشواك
في راحها خيطٌ
وآه وغرزة
في قلبها الايمانُ والاشراكُ
قالت لي لا تقارب وابتعد
واقطع وصالك من هاتفي
قلبي تقطّع فهمهمت أسلاكُ
أبعدها تسألي يا فتنتي
أبشرٌ هي هي أملاكُ؟

[مروان العتوم]

صباحك عطرٌ
صباحك سكّرْ
يطوفُ ببالي
كنجمٍ تعثّر
صباحك سكّرْ
أحبّك أكثر

[مروان العتوم]

إن لمْ تكُ أكثرْ

مِن جنّة الخُلد أتتْ

أعوجٌ ضِلعها

أملاكٌ آهٍ وأكثرْ

لا تسألي يا سيّدتي

كم تعبتُ

وفي صوتها حرفي لو تكسّرْ

لا لم أبالِ فدمعي قدْ خطّ وشماً

على ليلها مِن دمٍ

قد تخثّرْ

لا تسألي يا سيّدتي

فملاكٌ لي خلقتْ

وملاكٌ قولي وأكثرْ

هيَ