|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-05-2010, 01:17 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||||||||||
|
لا تخرج يا ولدي
لا تخرج يا ولدي قصة:أمين خيرالدين الطريق مهشم كأرض المعركة.. والسيارة تخرج من حفرة لتسقط في حفرة أخرى.. والمراة الحامل تتوجّع مع كل ارتجاج في السيارة.. وزوجها يسند ظهرها ويحاول تخفيف ألمها ويهدئ من صراخها.. وجنود الاحتلال يتربصون كالصيادين خلف الستائر المسلحة التي أقاموها .. والحاجز على بعد مئات الأمتار.. وألم الطَلْق يتسارع ليرفع من وتيرة التوجّع لحدّ الصراخ.. تقترب السيارة من الحاجز، ويظهر بوضوح حديده الكاشح، كالوجه الحزين الذي يشهد على حكايا القهر والإذلال والقتل.. ومع اقتراب السيارة، يسرع الجندي على الحاجز، لإغلاق البوابة الحديدية، ويتهيأ بسلاحه ليأمر السائق ومن معه بالتوقف والترجل من السيارة. ويعلو صراخ المرأة و، هي تُطْلِق، على هدير السيارة وأوامر الجندي.. السائق يضغط على كابح السيارة، بعصبية، فتتوقف السيارة بعد اندفاع مكبوح بغضب، كأنها تحتج على وجود الجندي، وسادية الإنسان، ومساخة التاريخ وقفت السيارة وترجل الزوج قبل السائق، مهرولا نحو الجندي، يرجوه بالسماح لهم بالعبور بزوجته المتألمة التي قد تلد في كل لحظة، إلى اقرب مستشفى. لبس الجندي وجها كاشحا، كوجه الحديد الكاشح، وببرود أعصاب يرفض، ويأمر بإنزال المرأة من السيارة لتفتيشها الزوج يلحّ ويرجو الجندي. والجندي يزداد رفضا وكشوحا. قال الزوج: المرأة لا تستطيع الترجل من السيارة. الطَلْق يهاجم، والجندي يتأهب ليهاجم هو الآخر، ويزداد عنادا وصلابة عن الحديد الصدئ المرأة تصرخ... وتستغيث بزوجها سألدُ.. سألد الزوج مرتبك..حائر ما بين خوفه على زوجته وعناد الجندي ماذا يفعل؟؟ ماذا يفعل مع قلب أكثر صلابة من فولاذ الدبابة؟ قد يتحمل ألفاظه القاسية التي تخرج من فم الجندي كما تخرج القذيفة من فوهة المدفع! تجرح..وتؤلم.... وتهين يقول مواسيا نفسه: كل شيء يهون في سبيل سلامة الزوجة والمولود. لكنه يستدركّ، أي مولود هذا الذي يستقبل الدنيا تحت التهديد والإذلال والقهر وإشهار السلاحّ!!؟؟ يدير وجهه نحو زوجته يخاطب المولود: "ليتك لا تخرج يا ولدي" السائق ينادي الزوج: دع الجندي، وعُد إلى زوجتك .. إنها تلد.. لا تضيّع الوقت في جدال عقيم، لا جدوى منه... الزوج يترك الجندي ويهرع إلى زوجته.. وقبل أن يصلها يعود ويتراجع نحو الجندي.. ثم يستدير مرة أخرى نحو زوجته.. لقد فقد القدرة على التفكير، وعلى الإحساس بالأُبوّة.. المولود يصرخ .. والزوجة تصرخ.. والجندي يصرخ.. والزوج في ضياع.. ومن شدة خوف الزوج على زوجته انفكت عقدة لسانه فقال: تمهّل يا ولدي، تمهل، لا تخرج، ليس "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"
|
|||||||||||||
02-05-2010, 09:35 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قصة
القدير امين خير الدين
،،، يسعدني ان اكون اول من كشف النقاب عن محاسن قلمك الذي لا يوجد منه الكثير ،،،، كل الود والشكر لقلمك وحروفك النابغة ،، تلك التي تدل عليك ،،، تقبل مروري ،،، بشير محمد
|
||||
03-05-2010, 09:17 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||||||||||
|
رد: قصة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير محمد القدير امين خير الدين ،،، يسعدني ان اكون اول من كشف النقاب عن محاسن قلمك الذي لا يوجد منه الكثير ،،،، كل الود والشكر لقلمك وحروفك النابغة ،، تلك التي تدل عليك ،،، تقبل مروري ،،، بشير محمد يسعدني ويشرف كلماتي أن تكون أول متصفحيها
مع كل حرف، مع كل كلمة لك الشكر على مرورك الكريم دمت أخا في العروبة،في المشاعر، في الهمّ وصديقا عزيزا على نفسي أنا وكلماتي مدينين لك بالشكر
|
|||||||||||||
03-03-2011, 08:20 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
لوحة من واقع مؤلم .. تكاد تكون خبرا .. ولكن العنصر الانساني يجعلها خطابا للضمير الانساني الذي افتقده المحتل ، وصنفته أقرب الى الحيوان من الانسان.
الفلسطيني سيولد وسيكون ابنا لهذه الحياة وهذه الأرض. ولن تمنع ولادته بوابات الحديد وبوابات الاحتلال وبوابات أشباه الانسان. |
|||
03-03-2011, 04:37 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
السلام عليكم
قدرة سردية رفيعة على تجسيد المعاناة الإنسانية. تقديري |
||||
03-03-2011, 09:34 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
لكنه يستدركّ،
أي مولود هذا الذي يستقبل الدنيا تحت التهديد والإذلال والقهر وإشهار السلاحّ!!؟؟ يدير وجهه نحو زوجته يخاطب المولود: "ليتك لا تخرج يا ولدي" أخي امين أكذب عليك اذا قلت لك باني تمالك اعصابي ولم تنهمر دموعي محبتي هادي زاهر
|
||||
10-03-2011, 01:31 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||||||||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل عودة لوحة من واقع مؤلم .. تكاد تكون خبرا .. ولكن العنصر الانساني يجعلها خطابا للضمير الانساني الذي افتقده المحتل ، وصنفته أقرب الى الحيوان من الانسان. الفلسطيني سيولد وسيكون ابنا لهذه الحياة وهذه الأرض. ولن تمنع ولادته بوابات الحديد وبوابات الاحتلال وبوابات أشباه الانسان. أستاذ نبيل شكرا لمرورك الذي زاد النصّ القا سيولد الفلسطيني رغم الداء والأعداء وسيبقى ما بقي التاريخ لكن الإذلال صعب ومهييييييييين \ لك تحياتي واحترامي
|
|||||||||||||
10-03-2011, 01:37 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||||||||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تسنيم الحبيب السلام عليكم قدرة سردية رفيعة على تجسيد المعاناة الإنسانية. تقديري الأخت تسنيم الحبيب
كلماتك شهادة اعتز بها ومرورك إضاءة لما وراء السطور تحياتي وشكري
|
|||||||||||||
10-03-2011, 01:43 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||||||||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي زاهر لكنه يستدركّ، أي مولود هذا الذي يستقبل الدنيا تحت التهديد والإذلال والقهر وإشهار السلاحّ!!؟؟ يدير وجهه نحو زوجته يخاطب المولود: "ليتك لا تخرج يا ولدي" أخي امين أكذب عليك اذا قلت لك باني تمالك اعصابي ولم تنهمر دموعي محبتي هادي زاهر أخي هادي زاهر ألف تحية أنا آسف لأني أثرت فيك مشاعر الألم إنه واقعنا الذي نراه كل يوم وكل يوم يثير فينا المواجع ويبكينا هذا هو حالنا تحية واحترام وود
|
|||||||||||||
10-03-2011, 04:44 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
أخي العزيز أمين كتبت القصة بسرد مبهر وبإحساس فياض عبر عما تعانيه الإنسانية من عذاب وقهر ربما مع الزوج الحق لماذا ننجب الأبناء ونحن نعلم ما ينتظرهم بهذه الدنيا ولكن ربما أيضا ذلك الطفل هو من سيساهم في تحرير بلده الأديب العزيز أمين دمت بتألق وإثراء تحياتي وتقديري الكبير |
||||
11-03-2011, 01:42 PM | رقم المشاركة : 11 | |||||||||||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضة الفارسي أخي العزيز أمين كتبت القصة بسرد مبهر وبإحساس فياض عبر عما تعانيه الإنسانية من عذاب وقهر ربما مع الزوج الحق لماذا ننجب الأبناء ونحن نعلم ما ينتظرهم بهذه الدنيا ولكن ربما أيضا ذلك الطفل هو من سيساهم في تحرير بلده الأديب العزيز أمين دمت بتألق وإثراء تحياتي وتقديري الكبير ألأخت الكريمة روضة الفارسي
لا بد أن الاطفل الذي يصفعه الذل مع أول شهيق والذي حين يفتح عينيه يرى المهانة، لا بد أن يزفر الغضب آجلا أو عاجلا أوافقك أن ما ينتظر الأبناء في الحياة كثير من المفاجآت والمصاعب لكنها ليست كافية لأن نقول "هذا الذي جناه أبي...." أنا متفائل حتى لو كنت في قلب التشاؤم لأن التفاؤل إيمان ولأن التشاؤم يعقد المشاكل ولا يحلها يولد المرض في الجسم وفي النفس ما قصدته هو الطفل الفلسطيني الذي يلاقي الإذلال والمهانة على الحواجز وهو في رحم أمه "لا تخرج يا ولدي" صرخة حب متفجرة من كيان أب ضد الاحتلال والإهانة والذل تحياتي لك مع باقات من الورد
|
|||||||||||||
13-03-2011, 02:08 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
سلام الله
تحية لروحك السامقة اسهاما في العلاقة التشاركية بين النّاص والنص والمتلقي نرشحك لكم هذا النص : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=15530 ديدنكم الاثراء وكثير ود |
||||
19-10-2011, 07:18 PM | رقم المشاركة : 13 | |||||||||||||
|
رد: لا تخرج يا ولدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي سلام الله تحية لروحك السامقة اسهاما في العلاقة التشاركية بين النّاص والنص والمتلقي نرشحك لكم هذا النص : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=15530 ديدنكم الاثراء وكثير ود العميد
الاستاذ زياد السعودي شكرا لمرورك وترشيحك مقبول شكرا لك ودمت بود
|
|||||||||||||
|
|
|