الإحساس باللغة/ الوجود في الكتابة

[رحاب حسين الصائغ]

د. عبد الستار عبد الله
السبت/16/5/1998

الإحساس باللغة/ الوجود في الكتابة
العقل يكرس الأنظمة، والشعر يهدمها...
ستار
اللغة حقيقة محاصرة بأصل الوضع، لكنها تقدر أن ترفع بذاتها ولذاتها، وللآخر باللعب في آفاق الكتابة.
فالكتابة "إذَنْ " ليست منجزاً يخضع ل.. (أصل الوضع)، وإنما يتمرد في مجهول يتخلق تحضيره اللغة، ولكن ليس بملفوظها المؤسَّسِ بل عالم ينكتب في أزمة القراءة، ولعلَّ الإبداع ينبثق من لحظة الانفكاك عن عالم يضغط بشدة على ضرورة الإحساس بالرّاهن، والقبول بحتمية المطابقة بين زمن القول وزمن الإحساس بالمعطى، وهنا يفقد التطلع حرية الكشف عن لامرئية المفهوم في الرؤيا القادمة من خلال الحلم، لذلك يعمل الخيال على التأمل خارج اللغة الصامتة، والتحايل عليها متحركاً في ضجة كتابة ترهص بالرؤيا التي تحمل مفاتيح أزمنة لم يشهدها إيقاع الإجابات النهائية.
يتولد الشعر بوصفه كائناً تحت سفق المعرفة لا بوصفها آلة تفسير العالم، ولكن بعدها عالماً يتخلّقُ في حرائق الشعر...
من هذا المنظور سأحاول أن أقارب عوالم( رحاب حسين في ديوانها الأول- قصائد لا تحرق-)فهي تؤكد على حاجاتنا إلى الاقتراب من زمن يختلف في حضورهِ أو غيابه، لأنّ سلطة( اللوغوس) لم تعد ذلك المقام السامي الذي يهيمنُ على وعي الكتابة، بل أصبحت العلاقة تقوم على أسس إزاحة الذات عن مركز المسميات للإقامة في فضاء الغرابة وإعادة بناء معرفة تصدم أفق الانتظار، وتطمح في الوقت نفسه إلى الاختباء في لحظات الحضور..
هل يمكن أن للخيال أن يجمع نفسه في جسد ..؟
(( لو كان التخيّل
يجمع نفسه في جسد..!؟))
ألا يؤسِّس غياب ( الجسد) رغبة أكيدة في التموضع داخل عالم الوعي، لكأنَّ المخيلة ( عكس ) الخيال ، تبقى مشروع دائماً للحيرة، فليس هناك في عالم الوقوف خارج الأزمنة والأمكنة شكل يمكن أن يضع فيه تحولاته، لأنّ ذلك سيؤدي بالضرورة، إلى فقدان الشعر قدرته على المغامرة ومشاغبة المُعطى. فالوصول إلى شكل للخيال يعني سقوط الطاقة الحيوية للحلم في حدود الرتابة والقبول بمركزية النمط، وهذا سيؤدي إلى الجنون..
(( سأجن ...
إذا لم أجد بعضي
يبزغ من عالم الحيطان..))
أليس عالم ( الحيطان ) أبدية ساكنة يغلفها الصمت وينخر فيها نظام المعنى، إذن لا بد ّ من ( البزوغ) الانفلات من ظلمة الانغلاق إلى فهم الذات
باعتبارها حلماً ينطلق في مهرجان حدس السحر.. ورحاب حسين حدس الحلم الذي ينطلق من قلب عصفور.. ليكن حرائق القصائد...!!!

[زحل بن شمسين]

مرحبا بالمبدعة رحاب الصائغ وبكل المبدعين

وسلاما على طيور الفينيق بارض الفراتين..!!!

آشور البابلي يلقي السلام على رحاب الابداع والمبدعين وعلى من في جنة الفنيق

[زياد السعودي]

الى ركن تحت الضوء
للتخصص
ود

[سلطان الزيادنة]

الوارفة رحاب حسين

ووعي أثرى وأمتع

دمت معطاءة