العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-2010, 06:43 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي





أدير صفحات الألبوم فترفرف حولي أجنحة الذكرى وتأخذني إلى زمن بعيد... صور تعيدني إلى شبابي وأيام زفافي وأخرى إلى أيام خالدة مع الراحل زوجي وابنتنا الوحيدة ندى. أطيل النظر في صورة ابنتي وهي عروس فيعود لي قوامها بذلك الفستان الأبيض وصوتها الخافت في المطار: "أغادر لأوّل مرّة وطني، لكن برفقة زوجي الذي أحبّه يا أمي. تعلمين كم هو طيّب، انتبهي لصحّتك ولا تحزني، سويسرا بعيدة، لكن الطائرات ستجعلها قريبة جدّا. سأكون قربك متى احتجتني يا أغلى الناس."
عشرون سنة مضت على إقامة ندى خارج الوطن، لكنها كانت تحضر كل عيد. منذ حين رنّ الهاتف وأخبرتني ابنتي متحسرة أنها لن تستطيع المجيء هذه السنة.
شيء ما ينير أعماقي، ينبّهني أن أقاوم كي لا يبتلعني وحش الحزن. أنتفض من الغمّ رغم وجع الكلى الذي تضامن مع وحشة الفراق وأنتزع الفرح من فكّ الكمد.
أشعل الفانوس الأزرق وأبخّر الغرفة، فيمتزج النور برائحة العطر، ويرقص دخان البخور حتى يختفي في رحم الفضاء. شيئا فشيئا يتغيّر لون الحزن من الأسود الدّاكن إلى رمادي فاتح مبيضّ.
ينتصف الليل وأنا لا أهدأ ولا أنام. أتنقّل داخل الغرفة دون وعي. في الركن المقابل للسّرير كرسي وطاولة عليها حاسوب بجانبها مكتبة صغيرة عليها تلفاز وكتب بعضها من تأليفي.
أحسّ أن الحزن يسيطر أحيانا، ومع ذلك تداعب روحي أجنحة ناعمة خفية، أوجاع الكلى تعاودني طورا وترحمني أحيانا.
الليلة شديدة البرودة و الأمطار تقرع النافذة. السّنة الماضية في ليلة تشبه هذه، وصلني بريد إلكتروني يعلمني أن روايتي الأخيرة ستنال جائزة، خمنت أني في السبعين من العمر وأنهم ربما أرادوا أن يكرموني.
في اليوم التالي ذهبت لأستطلع الخبر، فعلمت أنها مجرّد مزحة من أحد ثقيلي الظلّ. عدت يومها وابتسامتي الساخرة تحاول كبح الألم الحقيقي في قلبي. علمت حينها أني لم أتعلم أن الإنسان عدوّ ما يجهل، وأن الحقيقة تجرحه وتفزعه. كيف خطر لي آنذاك أنّه يمكن أن تمنح لمثلي جائزة؟ ومتى كنت أهتم؟ عشت طوال عمري لا أتوقّع شكرا ولا أنتظر تكريما، البعض عشق كتاباتي كثيرا والبعض كفّرني وكثيرون قالوا امرأة مجنونة.
في سكينة هذا الليل، ونقر المطر يسكر الروح، أغمض عينيّ مانحة لنفسي بعض التّأمل مستسلمة لقوة غير مرئية، ثم أفتح أجفاني والحاسوب وأشرع في الكتابة:
وقفا يتأملان هذا الكوكب الغريب و الناس المختلفين. احتضن كل منهما الآخر بكل حنان وحبّ، خطرت بباله أسئلة كثيرة وتراءت له صور وتجسّدت في ذهنه معان لحيوات ماضية، وتساءل إن كان قد اجتهد كما يجب طوال تلك الحياة كي يوقد قنديله الداخلي.
وبدت لها ملامح الناس يوم الفاجعة وهي تستغيث وتطلب رحمة ربّهم كي يمنحهم بعض الوقت لإصلاح ما دمّروا. وتساءلت أين هي؟ ومن هذه المخلوقات المختلفة الطّيبة؟
وقالا معا: "لقد تحطّمت الأرض بنا ونحن الآن في الجنة."
وقال بألم شديد:"لطالما توسّلت الأرض إلى الإنسان أن يعي ما يصنع بنفسه وبها ولكنه كان منشغلا بالقشور والقتل والّنهب والّنزاع."
خيّم عليهما حزن حين أدركا أنهما فقدا كلّ المقربين، ولكن أيادي السكينة ظلّلت قلبيهما تمنحهما الاستسلام والطمأنينة.
لم يشاهدا ترابا تحت سيقانهما. كانا يطآن حبّات بحجم الحصى الصغيرة بلون اللؤلؤ، حبّات شديدة الليونة والضياء و كانت الطيور المزركشة تحوم مرتّلة أنغاما، وزهور مختلفة الألوان تنشر روائح لم يستنشقا مثل عبقها من قبل. اقتربا من جماعة من سكان الكوكب وقالا بلغة لا يدريان أين تعلماها ولكنهما يعلمان أنها لغة كونية:
" السلام عليكم."
التفت الجمع وردّوا التحية بمنتهى الّلطف.
قال: "يا إخوتي أين نحن الآن؟"
قال أحدهم بحبّ ولطف: "أنتما في كوكبكما، مرحبا بكما والحمد لله على سلامتكما"
قالت أميرة: " إذن نحن لسنا في الجنة؟
أجاب آخر باسما: "لا يا أختي أنتما في كوكبنا وهو الآن كوكبكما. لقد هلك أغلب سكان الأرض وكنتما من النّاجين مرحبا بكما بيننا هيا تفضلا بالجلوس".
وبعد قليل أُحضر الطعام المختلف اللذيذ فأكلا شاكرين حامدين. ثمّ جاءتهما فتاة بارعة الجمال ترتدي ملابس وردية وقالت: "سترتاحان هنا."
بعد قليل عاد إليهما الرجل الباسم بصحبة الفتاة قائلا: تعاليا معي لأريكما بيتكما.
سار الأربعة وهم يطؤون تلك الحبات الساحرة المتلألئة حتى بلغوا بيتا جميلا تحيط به حديقة ساحرة ويحاذيه نهر لامع جذاب.
قال الرجل بلطف:" هذا البيت وهذه الحديقة وهذا النهر لكما والسباحة فيه ممتعة للغاية."
فقفزا فرحا، سكت الرجل الطيب برهة ثمّ أضاف:
"لكن سأنبهكما لأمر، هذا النهر يمنحكما سمكا مباركا ذهبي اللون وكثيرا من الخيرات، تمتعا هنيئا، فقط، اجتهدا لتنظيفه باستمرار، فإن سهوتما عن ذلك فسيزول النعيم وتحلّ اللعنة. ثم ابتسما بوداعة الأطفال وذهبا.

قالت أميرة:
"حبيبي محكومان بالجهد وتنظيف الغبار للمحافظة على بريق الروح."
قال أمير: "هذا أمر بسيط... نجتهد لنحيا بسعادة.
قالت أميرة: "ألا يكفي أني بذلت جهدا كبيرا حين كنا في الأرض كي لا يتراكم الغبار على روحي".
فردّ أمير:
"حين نبعد الغبار نصل إلى القنديل الداخلي عندها، وعندها فقط نتّحد مع الله الأحد."
قالت أميرة:
"الحقيقة أنّ الحياة هناك تعاستها أكثر من راحتها بكثير. ثم لطالما اتبع البعض من يقول أنه وسيط للآخرة ولكن الله ليس بحاجة لوسيط لم يعرف النور أبدا. ومن يرى الشمس لا يبالي بضوء الكبريت... وهل يمكن لكبريت منطفئ أن يفسّر النور؟"
بدأت أميرة بالقفز والضحك ولحق بها حبيبها ولامست أنامله شعرها وداعبت أنفاسها أنفاسه وتلامس الصدران والشفاه وانصهرت الأرواح. تراجعت أميرة خطوة إلى الوراء وبدأت تطوف وتغني بانتشاء:
عرائس السعادة هنا تشدو، تطوف بنا تسكب السحر فينا
هذا البيت لنا هذا الحقل لنا هذا النهر لنا
عرائس السعادة هنا
قال: "حبيبتي هنا لا قوانين ولا قوالب بشرية ولا اختلافات ونزاعات حول من يملك الحقيقة المطلقة... ومن دينه الأفضل، هنا حياة مع الحيّ دون فصل."
وأضاف لّما ابتعدت:
"تعالي أستقي منك وتستقين مني لقد طال بنا العطش."
ثم قفز الحبيبان في النهر فانتفضت المياه"...

أحس قطراته تلمسني.
أشعر بالظمأ، أتوقف عن الكتابة وأتجه للمطبخ. أشرب وأضع إبريق الشاي على الموقد. أوجاع الكلى هدأت تماما. أسكب الشاي في فنجان، وأتجه للحاسوب علّني أضيف شيئا، ولكني أشرب ما في الفنجان ثم أغلق الحاسوب، أتجه لفراشي وأمضي في رحلة نوم عميق.
يطلّ النهار على الطابق الثالث في عمارة قديمة بالمدينة وتشرق الشمس باعثة أنفاسها الدافئة، مشرقة في القلوب المظلمة وأقف في الشرفة أتمعن أصص الورود البيضاء والحمراء المبتلّة بمطر البارحة مستسلمة لدفء القرص البرتقالي، أمسح بساط الشرفة وأسجد للمولى شاكرة للنعم طالبة الصحة والستر ولمّ الشمل، ثم أحضّر لنفسي فنجان قهوة، أضعه أمامي وأهمس لنفسي همسا اعتادني واعتدته.
سأنتظر يا مهجة القلب، علّهم يسعفوني براتب المعاش فأحظى بمحادثتك طويلا عبر الإنترنت. أيا ندى هل تذكرين صباحات الدفء وليالي الصّيف حين كنا نجلس هنا؟ أتذكرين أيامنا قبل زواجك، حين كان شعاع نفسك يملؤني وروحك تسقيني؟ أتذكرين ليالي رمضان وتحضير المائدة وإعداد الحلويات للأعياد والسهر ضاحكتين والتأمل بالوجود حين كنا نشعر أن حمام الفرح يطوف بنا؟ آه يا حبيبتي ذكريات كأنها البارحة!
بخار القهوة يلاعب خيوط الشمس. تلمس شفاهي الفنجان لكني أسمع طرقا على الباب، جارتي التي تسكن الطابق الرابع بصحبة ابنتها شهد في ضيافتي.
ـ صباح النور, حبيبتي" ربى الجمال".
ـ مرحبا بك أختي، أفتقدك جدا.
ندخل غرفتي ونشرب القهوة المعطرة الساخنة، يخترقني بريق الحب في عينيها وهي تهمس بحنان:
ـ كيف حالك حبيبتي؟ ماذا عن ندى؟
ـ لن تتمكن من القدوم هذا العيد، وأحوالي بائسة.
ـ لا بأس، لا بدّ أنه لديها مشاغل، إن شاء الله ستأتي لاحقا.
ـ إن شاء الله. كنت أصبّر النفس على أمل إطلالتها، فقد تأزمت حالتي منذ أن طلب منا صاحب العمارة الخروج، لم أنم ليلتها، كيف سأتحمل فراق بيت قضيت فيه كل هذه السنين، ربّيت فيه ابنتي وكتبت فيه كتبي التي هي بمثابة أبنائي، بيت تحمّل معي الشوك والمرارة والحلاوة والفرح.
ـ أنا أيضا أختاه لا تفكير لي هذه الأيام سوى قسوة هذا الفراق، البيت الذي أحببناه جدا وشاركنا بأجمل الذكريات.
ـ نحن نتحدث عن الحنين والحب والذكريات، لكن صاحب العمارة لا تهمه هذه الأشياء، كان يؤجرها بثمن ضئيل والآن سيهدمها ويعيد بناءها ليحظى بوافر الأموال.
ـ سيحظى بوافر الأموال ونصبح بالشارع، فلن نجد شققا في متناولنا قدراتنا أبدا، أنا تحديدا سأغدو في الشارع، كيف لامرأة بهذا العمر أن تتحمل.
تقول شهد:
ـ لن تكوني في الشارع يا خالة، سنكون معا في الفرح والشدة.
وتقول شهرزاد:
ـ سيدبّرها العلي القدير. اسمعي أختي، غدا العيد نقضي الجزء الأول من النهار معك وتقضين الليل معنا.
أوشك على البكاء حين يهمّان بالخروج لكني أنظر إليهما والدموع بأحداقي تحكي الكثير أهمس بلطف: نعم اتفقنا.
أنظر إلى المرآة والأحزان تكتم أنفاسي:
"غدا سأوصي شهرزاد أن تحتفظ بكتبي بعد رحيلي فربما يأخذ الله هذه الأمانة ويصبح لكتبي قيمة بعد مماتي".
يتجه بصري لوجه يشبهني تماما فأشفق على نفسي وأواسي حالي. أنبش في أعماق الروح، فتعدو بسرعة البرق سنين مضت يتخللها تعب عذب وزمن من عصارة الروح وهبتها للإبداع واستقت منها نفسي وكان حلمي أن تستقي منها نفوس أخرى وتستغلها الإنسانية. وتمرّ أمامي أسماء حملت بذرة الإبداع وعملت كي يفيض منها إشراق الوجود، فكان الجمال والحقيقة والحكمة، مبدعون حقيقيون عاشوا حتى فارقوا الحياة وقد غمرهم التهميش والتعتيم ولكن إبداعهم ينبض الآن بيننا، يهبنا الضياء في عتمة هذه الأيام.






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-12-2010, 07:04 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
غسان الشيحاوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للإبداع الأدبي
رابطة الفينيق / أرام
سوريا

الصورة الرمزية غسان الشيحاوي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


غسان الشيحاوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

المبدعة العزيزة
روضة الفارسي


كعادتكِ دائماً تجلبين لنا الفرح عندما نكون في أشدّ لحظات الحزن

براعتكِ الأدبية تتوهج دوماً فتعطيكِ هذا الزخم الجارف لتكتبي وتكتبي و ...

وتخرجين إلينا بأنفس التحف الأدبية وأمهرها في كل عناصر ومقومات القصة القصيرة

ومن غيركِ يأخذنا إلى قلب الحَدَث أو يجلب الحَدَث ويدخله إلى قلوبنا وعقولنا المتعطّشة للإبداع .

روضة .. أنتِ بحقّ فارسة النخوة والسيف والقلم في زمن قلّ فيه الفرسان جدّاً

مع مودّتي وإعجابي وتقديري لإبداعكِ الذي لا ولن ينضب ...


" شاعر اللون الثامن "






من أكبر مآسي الحياة..أن يموت شيء داخل الإنسان..وهو مازال حيّاً
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-12-2010, 07:45 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الدكتور أسعد بكرو
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الفينيق للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شعر التفعيلة
رابطة الفينيق / ارام
سوريا

الصورة الرمزية الدكتور أسعد بكرو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الدكتور أسعد بكرو غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الاديبة المكرمة الكريمة روضة الفارسي:
اصدق التحايا واعطر الشكر لك اولا واخرا

اما بعد":
فلقد امسكت دمعي ثلاث مرات خلال القراءة...
كان النص مشحونا بالعواطف مملوءا بالحزن ورقيق وشاعري انيق

على المستوى الفني والنقدي للنص اسمحي لي ان اقف امام هذا النص الباذخ محاولا اقتباس نورانيات منه

الفكرة طبعا مطروقة مسبقا ولكن اسلوبك في طرحها وسردها وتصاعد الاحداث وتنامي الفكر الجزئية الثانية جعل من النص تحفة رائعة بعيدة عن التكرار الفكري والاجترار طبعا على صعيد الفكرة

اما بخصوص تنامي الاحداث وتصاعده فقد تصاعد على وتيرة جميلة محكمة الى جانب العاطفة التي تنامت ايضا تارة فتارة

كان لديك القوة في رسم شخصياتك وتصويرها بأدق التفاصيل فهي عجوز تعاني مرض الكلى وارملة ولديها ابنة وغيرها من تفصيلات في رسم معالم الشخصية

ايضا كان لتصوير المكان وساحة الحدث اثر بالغ في استكمال هيكل القصة فنراك قمت بوصف لون الشرشف وورق الجدران والسرير والطاولة ولون الستائر السماوية وغيرها من تفصيلات المكان الصغير ولعل الاسهاب بهذه الشدة كان اضعف قليلا وفقط قليلا من تنامي العاطفة وتوقدها على سبيل خدمة الفكرة الرئيسة

الاسلوب السردي موفق جميل تقليدي مقدمة وعرض ومن ثم تندرج الامور نحو الحل والخاتمة او القفلة
اللغة الرشيقة الجميلة والمفردات المعبرة التي تخدم الفكرة وتتماشى مع الموضوع كانت تمهر القصة بمهر التألق

غير أن القفلة جاءت سريعة ومفاجئة...لم تضع القارئ او تحمل عنصر المفارقة او الادهاش او الحل الحقيقي للمشككلات التي برزت في عرض وصلب الموضوع..فالخاتمة او القفلة يجب ان تتدرج لتحل التأزمات وتريح النفس ولا يبقى ما يثير الذهن ويشغله عن العاطفة التي يجب ان يولدها الشعور بالتراجيدي او الكوميدي في نهاية القصة

هذا ما استحضره حاليا وهذا الرأي رأي شخصي اتمنى ان يلق ترحيبك وانا اسجل اعجابي الشديد بالنص
واتمنى ان اقرأ المزيد والمزيد بعد انتهائي من فترة التخرج وضغوطات المشفى ومشاكل الامتحانات النهائية


اشكرك جدا على الدعوة لهذا الابداع وحقا لقد سبرت القلب واستمتعت في رحلة القراءة والتحليق هنا

البكرو يهديك اعذب ورد وود






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-12-2010, 07:48 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الدكتور أسعد بكرو
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الفينيق للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم
مسابقة شعر التفعيلة
رابطة الفينيق / ارام
سوريا

الصورة الرمزية الدكتور أسعد بكرو

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


الدكتور أسعد بكرو غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

طبعا عذرا اختي روضة ولكن لابد من هذه الاضافة

كانت القصة واقعية ولعلها ذاتية وهذا يسهم في تفاعل القراء مه القصة ويحفز عواطفهم ويساعد في تنامي الاحساس
اذن القصة كانت تحكي ذاتية القاص او من ينوب عنه

كان النص بارعا في تركيبه وبنائه وهيكله العام والاطار الخارجي وكان رونقه جميلا من حيث التشكيل الداخلي والفصل بين ما هو مقدمة وما هو عرض وما هو قفلة

اتمنى ان تعذريني على الاطالة ولكن كان لابد من ان اقف بصدق ووقفة الحق امام هذا العمل الادبي الفني البارع

البكرو






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 01:44 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان الشيحاوي مشاهدة المشاركة
المبدعة العزيزة
روضة الفارسي


كعادتكِ دائماً تجلبين لنا الفرح عندما نكون في أشدّ لحظات الحزن

براعتكِ الأدبية تتوهج دوماً فتعطيكِ هذا الزخم الجارف لتكتبي وتكتبي و ...

وتخرجين إلينا بأنفس التحف الأدبية وأمهرها في كل عناصر ومقومات القصة القصيرة

ومن غيركِ يأخذنا إلى قلب الحَدَث أو يجلب الحَدَث ويدخله إلى قلوبنا وعقولنا المتعطّشة للإبداع .

روضة .. أنتِ بحقّ فارسة النخوة والسيف والقلم في زمن قلّ فيه الفرسان جدّاً

مع مودّتي وإعجابي وتقديري لإبداعكِ الذي لا ولن ينضب ...


" شاعر اللون الثامن "


الأديب العزيز غسان

سعدت بك جدا وأنت تتلقف قصتي

وفرحت أيما فرح أنك أعجبت بها

قراءة جميلة ومجهود رائع ليس بغريب على غسان

إمتناني الكثير ومودتي والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 02:37 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نبيلة الشيخ
عضوة اكاديمية الفينيق
تحمل وسام الفينيق للابداع والعطاء
اليمن
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نبيلة الشيخ غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

رائعة القلب والحضور روضة الفارسي

قصصك دائما تحمل في طياتها ...عمقا وبساطة ...
أنفذ من خلال حروفك إلى عمقك الجميل ....
يعجبني دائما أهتمامك بالوصف ....لديك نفس وصبر جميل في تكوين الأماكن ...والقائها إلينا ...تضعين دائما إطارا بارزا لاحداث قصتك ...مما يخيل لنا أننا نستطيع لمسها ...
تتميزين بأمرين...الأول بساطة الطرح ...وبساطة الصياغة ...ورغم أنها بساطة محببة إلي ...لأنها لا تغرق في الإنزياح والرمزية حتى يضيع على القارئ المغزى .
رغم ذلك ألاحظ تطورا جميلا ...وانزياحات وامضة كإيقاد القنديل الداخلي مثلا ...
نأتي إلى شخصية القصة ...الكاتبة العجوز التي تنتظر الموت ...وتحلم في يقظتها بتكريم ما يثبت لها قبل الرحيل ...بجدوى ما قدمت ...لكن التكريم محض خيال ودعابة مليئة بالسخف ....إذن عليها باللجؤ لتكريم يداوي جرح التهميش والاهمال ...لتتعلق بحلم ولو على طرف حرف يحيطها للحظات بجنة خرافية ...أو كوكب آخر يقدم لهم الفردوس المفقود ....جنة تتناسى فيها أنها تذوي وتتجه لآخر محطاتها دون أن تثير أي ضجة ...الجنة التي تعادل بها الخواء على هذه الأرض ....لكن القاصة ...تمسك بعقدة النص ...وتضيف شرطا جوهريا للبقاء في الجنة ...هي الإهتمام بنقاء الروح ...
ونفض شوائب النفس التي تلطخ بها الدرب القصير ....
أعجبتيني هنا كثيرا يا روضة ...وفي كل مرة تصنعين فرقا ...

دمت وكل السلام لقلبك.






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 02:49 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جليلة الخليع
عضو أكاديميّة الفينيق

تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
رابطة الفينيق
المغرب

الصورة الرمزية جليلة الخليع

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


جليلة الخليع غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

والروضة الرائعة

تزرع التشويق في قراءتنا

لتتخترقنا الصور ...فنعيش تفاصيل قصة منسوجة بإحكام

دمت غاليتي للإبداع عنوانا

تقبلي مروري المتواضع

محبتي ووردي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 04:04 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبد الرحيم جداية
عضو أكاديمية الفينيق

يحمل وسام الفينيق للإبداع الأدبي
الاردن

الصورة الرمزية عبد الرحيم جداية

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبد الرحيم جداية غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

روضة الفارسي

قرأت النص بهدوء وتمعن
وقرأت بعض الردود خصوصا رد صديقي البكرو
وحقيقة أني أقرؤك والنص
أقرأ النص بناء أدبيا
وأقرأ روضة الفارسي بانية لهذا النص
ونصوص سابقة قراتها

فأتفق مع البكرو بدقة الرسم والتفاصيل
ووضوح الشخصيات في ذهنك وقدرتك على تصويرها
حتى تعايشنا معها
وأضيف أني ألتقط مفردات تخص روضة الفارسي
تستخدمها في كل نصوصها

الروائح من بخور أو ورد
القناديل الزرقاء
تفاصيل البيت الصغيرة
النافذة وعلاقتك مع الأثير
البرد وتقلبات الجو

كل هذا شكلته روضة الفارسي

ولكن يا صديقي البكرو رغم قناعتي بفنيات القصة
والتأزم والحل إلا أن هذه القصة لها نهاية مفتوحة
تقبل كثيرا من التأويل
وتترك للمتلقي بالتفكير بأزمات المجتمعات ليكون شريكا في الطرح والحل

روضة الفارسي
شكرا لك على كل حرف وسدته في فراش قصصك الجميلة






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 06:21 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبير محمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الأديبة العزيزة والرائعة روضة

لديكِ قدرة فائقة على جذب المتلقي لما ينزفه قلمك من بداية القصة وحتى النهاية

سرد ماتع واسلوب مشوّق وسلاسة في التعبير

وحبكة لاتأتي إلا من قلم بارع

طوبى لنا انتِ

دمتِ بألق الحرف وجمال الحضور

ودام نبضك الوارف بالإبداع

محبتي واكثر

أميرة الإحساس








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-12-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
احمد عبد الرزاق احمد
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للإبداع الأدبي
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أرام
سوريا

الصورة الرمزية احمد عبد الرزاق احمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


احمد عبد الرزاق احمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

يقول الكاتب اللاتيني الكبيرخورخي لويس بورخيس( إن مشكلة الكتّاب الشباب في أنهم يفكرون وهم يكتبون بالنجاح والفشل,في حين أني كنت أفكر في بداياتي بالكتابة لنفسي)
كما يقول الكاتب اللاتيني ماريو باراغاس( في اللحظة التي يجلس بها الكاتب ليكتب ,فإنه يقرر إن كان سيصبح كاتبا فريدا أم رديئا)
وانطلاقا من مقولة الكاتب الكبير الذي أعشق حتى الثمالة الكبير جابرييل غارسيا مركيز(إن الشيء الوحيد الذي يفوق الموسيقى هو الحديث عن الموسيقى كما أن الشيء الوحيد الذي يفوق التحدث عن الأدب هو صناعة الأدب الجديد) لذلك فإن الأدب الذي تكتبين سيفوق ملاحظاتي البسيطة.

لنتحدث الآن عن الأيقاع والأسلوب وعن تصوير الشخصيات.

ابتدات قصتك بأسلوب الخطف للخلف وهواسسلوب رائع ابدع فيه غابريل غارسيا مركيز في رائعته( 100 عام من العزلة),ثم انتقلت للوقت الراهن باسلوب رشيق يحسب لك.ثم اعدت الكرة باسلوب ماتع.ثم انتقلت إلى احلام صاحبة الرواية في قصة الجنة فهي تمثل حلما ورديا لها ربما لم يتحقق في تناقضات هاذه الدنيا حيث انها تتوق لتكريمها.ثم انتقلت باسلوب رشيق لمعاناتها الأزلية وهي عدم رؤية وحيدتها ومشكلتها الطارئة بفقدان المنزل.

التصوير: اسلوبك في التصوير جميل جدا وخاصة الإغراق بالوصف للبيئة المحيطة ببطلة القصة ولكني أعيب عليك مايلي(على النافذة ستائر سماوية مزركشة بزهرات وردية. بقية الغرفة مكسوّة بأوراق حيطان زاهية الألوان)
هل تتفقين معي بان الحزن والأسى الذي حاولت رسمه لشخصيتك الناطقة لا ينطبق مع وصفك لغرفتها.
مهلا انا لا اقول ان من يحزن سيقبع في غرفة سوداء لا لا.أنا أحاول الوصول إلى نفسية المتلقي الذي سيشعر من منطلق اللا وعي الدفين أن المشاعر المضرمة والحزن العميق سيقابله وصف عميق وحزين للغرفة حتى ولو كانت ألوانها زاهية.
ماسبق كان مثالا /رأي شخصي/ وأنا أعشق الوصف الجزئي الدقيق للبيئة المحيطة فذلك كفيل بحمل القارئ
لا شعوريا إلى اعماق افكار الكاتب . قد يقول بعض من النقاد ان الأسهاب بالوصف الجزئي صفة تلازم الروايات ولا تنطبق على القصة القصيرة,سأقول معهم حق تماما ولكن ذلك ينطبق على الوصف الذي لايزيد لواقع القصة شيئا ولا يساهم في ايصال فكرة الكاتب.لذلك أنا افضل االإبحار بالوصف الدقيق ولكن يجب التكثيف قدرا الإمكان للحصول على الدلالات الجمالية المكنة بأقل عدد ممكن من الجمل الوصفية.

يتبع

ود ممتـــــــــــــــد






لكنه والحزن ما افترقا.... يحمله حتى زاده رهقا
متزمل بالصمت يخنقه .... لكأنه بالصمت قد نطقا
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 09:23 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
احمد عبد الرزاق احمد
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للإبداع الأدبي
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / أرام
سوريا

الصورة الرمزية احمد عبد الرزاق احمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


احمد عبد الرزاق احمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

اتابع......

على كل باعتقادي إن الشكل النهائي للقصة القصيرة سيبقى رهن أقلام المبدعين وليس النقاد والمحللين حيث أن الكتاب دائما ما يكسرون الحدود التي تم وضعها من قبل النقاد للوصول إلى إبداع استثنائي.
وقد يخطر خاطر لماذا ذكرت جابرييل غارسيا مركيز أكثر من مرة
والجواب هنا هو وجه الشبه بطريقة عرق القصة وإغراق القصة بالوصف الدقيق
ولكن ما يتميز به جارسيا التحليل العميق وإحالة فكر القارئ إلى الرومانسيه الغارقة في الألم واعتماده الأسطورة المقولبَة بواقعية مرة ,ساحرةوأخاذة.
أما عن الأيقاع فجميل جدا ولكن الإسهاب في ذكر تفاصيل ماتكتبه الكاتبة على الكمبيوتر(كنت أفضل الكتابة على الورق,ستزيد النص رومانسية اكثر) جعل الأيقاع يخبو قليلا ثم يعاود الظهور مع استفاقتها من النوم واجترارها ألمها المعهود.
أما من حيث الأشخاص والمكان والزمان والعقدة الدرامية
سأقول بايجاز:
كنت موفقة باختيار شخصية الكاتبة
المكان وبيت الكاتبة وهو مرتع احزانها وافراحها وسبب أزمتها الخيرة ,موفق أيضا
الزمان وايحائية الخطف للخلف ثم العودة ثم الخطف جميلة جدا ولكن يجب أن تتصاعد للوصول إلى النهاية متمثلة بالحل أو بنهاية مفتوحة تجتذب عقل القارئ
وهو الأمر الذي اعتمدته .جميل ايظا.
بقي أمر أخير يتعلق بأسلوب الطرح وهو اعتمادك طريقة السر الذاتي الذي يشف عن جمالية ولكنه لا يوصل للعقدة الدرامية المرجوة( برأي بعض الأخوة) لكني أرى بقصتك هذه ان العقدة الدرامية متوفرة ولا تحتاج إلى مزيد من التعقيد ولا تتطلب حلا لإن القصة كما اسلفت عبارة عن طرح مشاعر ذاتية.
على العموم تستطيعين تجاوز ذلك باعتمادك الأسلوب الخبري او الإخباري الوصفي
للشخصية .
جملة لم تعجبني فيها تناقض (ثم لطالما اتبع البعض من يقول أنه وسيط للآخرة ولكن الله ليس بحاجة لوسيط لم يعرف النور أبدا)

قصتك جميلة جدا جدا

ود ممتـــــــــــــــد






لكنه والحزن ما افترقا.... يحمله حتى زاده رهقا
متزمل بالصمت يخنقه .... لكأنه بالصمت قد نطقا
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 01:44 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي




الدكتور بكرو


ممتنة أنا بهذه القراءة وهذا الإثراء


حفظك الله وحقق أحلامك

تقديري الكبير

أختك روضة






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:17 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي




الشاعر أحمد عبد الرزاق

بذلت مجهودا كي تثري وتقتح وكي تقرأ

أشكرك أخي جدا وأفكر باقتراحاتك

أنت فعلا أثريت

ألف ألف شكر

ودي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:20 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
زياد محمد حسن
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / القدس
فلسطين

الصورة الرمزية زياد محمد حسن

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


زياد محمد حسن غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

روضة

تجتازين كوكب الأسرار بخطوة واحدة
اختال النص بثقة وعمق شديد
الأشخاص والمكان والزمان عناصر مهمة احتلت المفردات مكانها دون تصنع أو تكلف
البنت تصرخ في مسامات الكاتبة كأنها ترتد من الآهات من حيث لا ندري .
واقعية النقش .. في سلاسة أقرأها لأول مرة وكأني جئت من زمن ٍ بعيد
أو كأنني لا أنتمى إلى هذا العالم .. ربما كانت مفاجئة لي هذا الأريج الأحمر
الذي يدوي في مقتنيات الروح بعذوبة وانتشاء لا مثيل لهما ..

روضة

أسلوبك في غاية الجمال
الصور التي تتنقل بها خيالاتك تجعلنا ندور حولها بهدوء
الفانوس .. الزهور .. الطعام .. الألوان
كلها جاءت تلقائية لكنها أضفت المزيد من الابداع في الصور الخطابية للألم المتقرح ..

النهاية كانت بأمس الحاجة إلى هزة عنيفة .. ربما أعتقد ذلك ..

لولا الامتحان الذي سأقدمه بعد أقل من ساعة ونص في الجامعة لعدت القراءة مرة أخرى
هي في الحقيقة لا تحتاج إلى قراءة لفظية لأنها تسير بسلاسة عبر العين كمن يتلقف الوجع ..



دمت بجمال لا ينتهي ..


محبتي ..


.






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:22 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الشيخ مشاهدة المشاركة
رائعة القلب والحضور روضة الفارسي

قصصك دائما تحمل في طياتها ...عمقا وبساطة ...
أنفذ من خلال حروفك إلى عمقك الجميل ....
يعجبني دائما أهتمامك بالوصف ....لديك نفس وصبر جميل في تكوين الأماكن ...والقائها إلينا ...تضعين دائما إطارا بارزا لاحداث قصتك ...مما يخيل لنا أننا نستطيع لمسها ...
تتميزين بأمرين...الأول بساطة الطرح ...وبساطة الصياغة ...ورغم أنها بساطة محببة إلي ...لأنها لا تغرق في الإنزياح والرمزية حتى يضيع على القارئ المغزى .
رغم ذلك ألاحظ تطورا جميلا ...وانزياحات وامضة كإيقاد القنديل الداخلي مثلا ...
نأتي إلى شخصية القصة ...الكاتبة العجوز التي تنتظر الموت ...وتحلم في يقظتها بتكريم ما يثبت لها قبل الرحيل ...بجدوى ما قدمت ...لكن التكريم محض خيال ودعابة مليئة بالسخف ....إذن عليها باللجؤ لتكريم يداوي جرح التهميش والاهمال ...لتتعلق بحلم ولو على طرف حرف يحيطها للحظات بجنة خرافية ...أو كوكب آخر يقدم لهم الفردوس المفقود ....جنة تتناسى فيها أنها تذوي وتتجه لآخر محطاتها دون أن تثير أي ضجة ...الجنة التي تعادل بها الخواء على هذه الأرض ....لكن القاصة ...تمسك بعقدة النص ...وتضيف شرطا جوهريا للبقاء في الجنة ...هي الإهتمام بنقاء الروح ...
ونفض شوائب النفس التي تلطخ بها الدرب القصير ....
أعجبتيني هنا كثيرا يا روضة ...وفي كل مرة تصنعين فرقا ...

دمت وكل السلام لقلبك.


الحبيبة العزيزة القديرة نبيلة

آه يا أختي قراءة أحسدني عليها

ما أطيبك وما أنبلك وكم أنت تفهميني

حين نلتقي أيتها الغالية

يكفي أن نصمت حتى نتكلم كثيرا

أحبك جدا






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:44 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عبد الرحيم جداية
عضو أكاديمية الفينيق

يحمل وسام الفينيق للإبداع الأدبي
الاردن

الصورة الرمزية عبد الرحيم جداية

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عبد الرحيم جداية غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

عودة أتفقد نفسي في ربيع الابداع






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:50 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم جداية مشاهدة المشاركة
عودة أتفقد نفسي في ربيع الابداع


أساذي الكريم عبد الرحيم أنت الإبداع ومنبعه


ولولا أمثالك ما كتبت حرفا واحدا


سيدي الكريم وأنا أكتب هذه القصة بكيت لأنه كم مبدع حقيقي مات مهمشا


ربما . ربى الجمال. هي روضة التي ستكون

تقديري الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:55 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الشاعر عمر الهباش


شكرا واحدة لا تكفي

ألف ألف شكر

شكرا لأنك بذلت مجهودا من أجل الإبداع

إقتراحاتك على الرأس والعين

تقديري الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 02:57 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الشاعر احمد


شكرا واحدة لا تكفي


ألف ألف شكر






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 03:03 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أنغام الأسدي
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية أنغام الأسدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أنغام الأسدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

حُزنٌ وفرحٌ امتزجا في منهلك
كادا أن يذرفا دمعي مِهراقاً
لديك مَلكة في السرد تأخذُ خيالنا إلى جنان الواقِع ..
دام نبضكِ وأنت تُسطرّين الألق ..

روضتي الغنّاء ..
كُنت هنا بكل وجداني
محبتي وتقديري






مُثقلةٌ بالفرحةِ التي تُهلِكُني ... !
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 03:06 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي



الشاعر الكريم عمر الهباش

أبدعت وقمت بمجهود لإثراء الإبداع

سعيدة وممتنة بهكذا حضور وهكذا قراءة

تقديري الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 07:01 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
د.منى محمد الفرج
عضو أكاديميّة الفينيق - العوامية
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.منى محمد الفرج غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الأخت اوالأديبة العزيزة روضة ...
هذه أول مرة اقوم بالتعليق فيها على نص أدبي في هذا الركن من الفينيق ,ليس تعاليا ولا صدودا لكني اعتدت أن اقرا النصوص التي تحت ظل النبض وأحيانا تباشير الندى و وهج القوافي
لكنها ستكون الأولى وليست الأخيرة


العينان اللتان تقضيا العمر متلحفتان بالشوق لحبيب مضى حيث رحمة الرب أو فلذة كبد غادرت حيث نوافذ المستقبل , هما في الحقيقة عينان تستحقان كل الإجلال
والكلمات التي تحوم في سماء الوحدة المظلمة هي سلوى روحانية ونعمة ربانية لايمتلكها الجميع
دوما تحظين على كل الإعجاب ياروضة الحب
لكني لاانكر اني احيانا اتخوف حينما اقرأ كلمات الشوق لذاك الزوج الحبيب
فيد الموت خطفت مني كثيرا ممن احب ..وسعادتي حينما اسمع صوت والدتي عبر اسلاك الهاتف او شبكات النقال
و حينما يرفع والدي صوته الخاشع في قنوته ويدعو الرب لي بالتوفيق
واجد صغيرتي جود و والدها نوري عيني...فاخشى من المجهول لتأتي كلماتك الملتاعة وتزيد خوفي من اقدارنا التي لايعلمها إلا الرب
كعادتك متألقة..متوهجة الشوق رغم الألم ..محبة رغم الحواجز التي حالت بينك وبين من احببتي وتحبي..وهذا كله يكفي ليجعل نصك زاخر بمشاعر صادقة ماهي الا انعكاس لخلجات قلبك

تمنياتي لك ولابنتك بكل خير
وسنة جديدة اجمل

دمتي بود






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-12-2010, 07:32 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
احمد بارود
Guest
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

" منهل الحياة" وكأن الكاتبة هنا تلفت القارئ بداية الى الحياة .. الى ماتنهل منه هي بالدرجة الاولى .. مع ان جميعنا ينهل من هذه الحياة لكن لروضة كما لكل منا خصوصيات .. ولعل محاكمة القصة او نقدها لا ينبغي له ان يصدر عن قوالب عامة او عن آليات معلومة في النقد .. فيما بوسعنا جميعا ان نرى فرادى او ان نلاحق فرادى ما يتصل فينا وما يدّاعى اثره علينا بعد القراءة .. وللذاكرة عند روضة الكاتبة هنا كبداية اشارة ربما تلقائية الى ان الحكاية نفسية .. حيث الذاكرة هي الوعاء الذي تغرف منه اولا .. حيث " ترفرق حولها اجنحة الذكرى فتأخذها الى زمن بعيد" وهو زمن في الذاكرة ايضا .. " عشرون عاما مضت" ... بينما لم تستطع الكاتبة من بعد ان تستمر في التحليق بالماضي .. اذ ليس بوسع الذاكرة مهما كانت جميلة وشبابية وحيوية ان تسعفها من وجع الكلى المقيم ... فتلجأ الى الخيال .. فكأن الكاتبة هنا ايضا تمثل وتقدم لنا حالتنا نحن ايضا آدم وأولاده .. حواءواولادها .. اذ ليس بوسع آدم ولا حواء ايضا الا يعيشا مع الاولاد تجربة جديدة مدججة بالالم برغم كل الذكريات الجميلة والثرية التي يملكانها عن زمن الجنة .. اولادهما على الأقل لا يملكون من التجربة الغيبية كا يتذكرونه فيلجأون على خلاف والديهم الى التخيل .. تخيل الجنة .. تماما كما تخيلتها الكاتبة .. اجمالا استاذتي روضة وعلى خلاف كل الذين يعتمدون النقد وفقا لما تعلموه فإني اراك الفيلسوفة التي تقدم وربما بغير ان تدري .. جهدا ادبيا مضمخا حتى النخاع بالعمق الذي يستوقف المتاملين .. عشت بخير استاذتي روضه






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-12-2010, 12:45 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
روضة الفارسي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
تونس
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


روضة الفارسي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي


أيها الكرام الأحباء

الشكر الشكر على التفاعل

والإهتمام والقراءة والمحبة

أيها الأحباء إن شخصية " ربى الجمال" ليست "روضة الفارسي"

أنا في خطواتي الأولي وأقل من سبعين سنة بكثير ههههههههه

والصورة الرمزية التي ترونها هي صورتي ،وأخذت لي منذ أقل من سنة

شكر شكرا شكرا

وحبي الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-12-2010, 01:30 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: منهل الحيـــــــــــــاة / روضة الفارسي

الأديبة الجميلة روضة

منهل الحياة...

العنوان وحده يحمل الكثير من المعاني
حيث يتبادر لذهننا من الوهلة الأولى أن تكون قصة حب رقيقة كما عودتينا
لكن هذه المرة تتلبسين شخصية كاتبة ....وحيدة....تبلغ السبعين من العمر
والمفاجأة الكبرى أن يبدأ النص بلقطة تصفح الصور
فيختلط الأمر لتغادر الندى حياتها....غربة قصرية تحتل جنباتها
رغم وجودها ببيتها....هي الوحدة
لتنقلنا روضة إلى عالم كتاباتها التي ماهي إلا حلما تهرب به من واقعها
لتبرز لعبة الألوان كسيمة تميز روضة الكاتبة
الأبيض....والأحمر....
لتُنقلنا من معاناة صغرى إلى معاناة كبرى....كوكبنا الأرض..

لا تخلو قصص الـــ روضة من تلك الألفة التي تميز البيوت العربية
فرغم غياب ابنتها،وفشل تلقي رواياتها،البطلة محاطة بحب الجيران
ليكون الجزء الثالث أقل قسوة....أو هكذا أرادته الروضة أن يبدو....

البطلة هذه المرة بقيت دون اسم....كي تتلبسنا في كل خطوة
من منا يضمن ماذا ستكون أيامه؟؟؟

الراقية روضة

كانت الطبيعة حاضرة بنصك
وكان الحلم يغلف فقراته برداء من الفرح
والغربة البطلة الرئيسية
وألق حرفك يا أميرة هو الغالب

محبتي
وتقبلي هذا المرور البسيط
فاتي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط