|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-03-2011, 12:53 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
جـــُــــوع ..
بالصوت على يوتيوب من هنا :
http://www.youtube.com/watch?v=WWv8ZqH9LmI . . . وغنيتَ يا جوعْ .. قوّضتَ زهوَ العقالِ .. لتبني مقصّا عظيماً .. يجزُّ لِحى الأرغفةْ .. وما عادَ في سنبلاتِ اليباسِ سوى حبةً .. قد هربنَ البقيةَ في حلقِ أفعى .. و ( يوسفُ ) في السجنِ .. لم يدرِ أن العجافَ ولدْنَ المساغبَ في أرضِنا .. ومن يعصرُ القمحَ ألهتْه عنّا التراقي ..ولم يدّكِرْ.. وسوستُهُ ، أطربتْها الدنانيرُ في كمِّهِ .. رقّصتْها الموائدُ ، حتى تبددَ منها بياضُ الضّمير .. وآلتْ بروحِ البيادرِ أن تأكلَ الخبزَ من روسِنا .. لتأكلَنا الطيرُ بعدَ النسورِ .. وصحنُ ( العزيزِ) يفوحُ بطعمِ النساءِ .. يقطّعن أجسادَنا ، عندما أذهلتْهُنّ روحُ التذاكرِ .. في الصيفِ بدءُ الطواف ِعلى كعبةِ المالِ .. قد أنتنوها بنكهةِ أجسادِنا الراعفةْ .. .... ... تأسلمتَ ياجوعُ .. قزّمتَ طولَ اللحافِ .. لتفضحَ أقواسَ سيقانِنا .. ثم تحنِي الظُّهور .. ويبذرُ في قحلِنا الشيخُ كيساً من الغدرِ .. " أنّ القناعةَ كنزٌ " من الماء.. فننسى ورودَ الأفاعي على جدْبِ أفواهِنا .. ونؤمنُ ، والكفرُ إيمانُنا .. وتزهرُ تلكَ القناعةِ شوكاً من الذلِّ والجوع ِ.. نحيا على طبخِ أحلامِنا مثلَ عظمٍ رميم.. فنشربُ نخبَ النفاقِ الصديءِ .. ونعصرُ للجوعِ عنقَ اليتيمِ .. فيغرقُنا دمُهُ .. تستجيبُ لهُ ( عزةُ اللهِ ) .. والفلكُ منخورةٌ لوحُها ، لم تفدْها الدُّسُرْ .. و(نَوحٌ ) ينادي الجبالَ لتعصمَنا .. لكنِ العظمَ مكسورةٌ .. والجبالُ ترفّعُ عن رجسِ عظمٍ كسيحْ .. سورتْها النسورُ .. وعاثتْ على سفحِها بطراً والأذانُ من القاعِ يعلو ثغاءً .. على نسرِ ( لقمانَ ) : أعطِنا من سنيِّكَ كسرةَ عمرٍ نقبِّل فاها .. و نحيا بها يا ( طويلَ العُمُرْ ) .. .... ... تفرعنتَ ياجوعُ .. أنشأتَ مفرزةً للعبيدْ .. تهبُّ علينا بتاريخِكَ الأسودِ المستحمِّ بنتنٍ عتيدْ .. بقبحِ المغاراتِ .. لحنِ السلاسلِ .. صبرِ القيودِ .. تطوّق أعناقَنا بالصَّغَارْ .. وتخدشُ عذريةَ الحُرِّ حتى يخورَ .. فيحبلُ جُبناً .. ويلقُطُ من بخلِ ( قارونَ ) أعتى السلاسلِ .. يزحفُ عبداً .. يدفنُ باللّقمِ الحُمْرِ فاهُ .. ويردمُ أفكارَهُ في حشاهُ .. فيأكلُ ، كي يقتلَ الجوعَ .. ويرسمُ في جبنهِ سيفَ عزٍّ .. فيسمن ُ.. ينجبُ في بيتِ (قارونَ ) جيلاً رقيقاً .. ويأكلُ كي يقتلَ الجوعَ .. والجوعُ سلطانُهُ قائمٌ .. لا يزولْ .. ..... تعرّبتَ ياجوعُ .. نكّستَ ضادَ الكرامةِ .. كتّفتَها في لظى السائلين .. وتنهرُ عنها رؤى العائلِ العفِّ .. عربدتَ حتى امتطيتَ أنوفَ السنينَ .. فأسقيتَ ( كافور َ) أفواهَنا البيضَ .. في دنِّ كذْبِ الوعودِ الخواءِ .. ولا خيلَ أو ليلَ ..تبكي لحنجرةٍ .. مزقتْها المجاعةُ ، حتى رأتْ في السوادِ البياضَ .. يموتُ ولم يقتسمْ حبَّ ( سيفٍ ) مع الجائعينَ .. لتنجبَ آبارَ ( نفطِ الخليجِ ) ألوفَ الحناجرِ .. من كلِّ جوعٍ عميقٍ .. تحجُّ على صهوةِ الشعرِ .. لبيكَ يا جوعُ ، لبيكِ يا رنةَ الدرهمِ المستبينْ .. تدسُّ من العارِ كلَّ المفاخرِ ..تحتَ رنينِ الهَلَل .. وأجدادُنا يخلعونَ ( البشوتِ ) لـ ( كافورَ) .. و ( الخبزُ ) في جيبهِ يستكينْ .. ..... تعولمتَ ياجوعُ .. حتى تضاءلَ قارونُنا بل قوارينُنا .. وزها باسمِ ( هامورَ ) ، والقرشُ أنيابُه كاشراتٌ .. يسوقونَ أفواجَ أفواهِنا الفاتراتِ .. إلى الحوتِ ذي العنبرِ المشتهى .. بنوا بالطعومِ قواريرَ أحلامِنا .. قدّروها سلاسلَ من رقةِ الخبزِ . أفاضوا على جوعِنا لونَها السلسبيلَ.. نراكِلُ أجسادَنا الناحلاتِ . نعضُّ جدارَ الأمومةِ .. ننهشُ ظهْرَ الأخوةِ .. ونمشي على أرضِنا بالحذاءِ الأثيمِ .. كي نلتقِي بالنعيمِ .. وسيلُ اللعابِ يذيبُ اللبابَ النؤومَ .. فنقفزُ في طبقِ الحوتِ .. قد بهّرونا كما يشتهونْ .. .... تماديتَ يا جوعْ .. تماديتَ حتى ذوى اللهُ وانهزمَ الجائعون . يجندِلُنا حبُّ قارونَ .. وهْمًا نضفّرُ رائحةَ الخبزِ . نغزلُ طعمَ الحِساءِ البليدِ وردحاً نحيكُ أغاني المواسمَ في شفةِ السنبلةْ .. وننتظرُ العائدينَ .. يصبّونَ في قاعِ مشكاةِ ألحانِنا بعضَ زيتٍ .. بأنّ مريضاً عزيزاً ، يريدُ أكُفّاً .. وإنْ عادَ فالمزنُ في كفّهِ نائمٌ .. وفي شفتيهِ أراجيحُ أطفالِنا .. تصلّي .. تصلّي .. وتخطفُ منْ ضحْكهِ مَكرُمةْ .. ..
|
||||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|