كمال سبتي شاعر المنفى والعزلة (1954-2006) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: جرد _قصيدة قصيرة_ (آخر رد :ناظم العربي)       :: بأعلامنا التحفي (آخر رد :ناظم العربي)       :: منكم العنوان (آخر رد :ناظم العربي)       :: وجبة (آخر رد :ناظم العربي)       :: هل تحب الليل؟ (آخر رد :ناظم العربي)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: العاصفة ..!! عبير هلال (آخر رد :عبير هلال)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :عبير هلال)       :: أين الحب !!!؟؟؟ (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، قصـــة... // أحلام المصري ،، (آخر رد :هشام نعمار)       :: يا غزة (بالعامية المصرية) (آخر رد :هشام نعمار)       :: معايدة للجميع وغزة في الطليعة (آخر رد :هشام نعمار)       :: إبليس ينشط :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :صبري الصبري)       :: ،، رسالةٌ إلى البحر.. // أحلام المصري ،، (آخر رد :دوريس سمعان)       :: تراتيل عاشـقة .. على رصيف الهذيان (آخر رد :دوريس سمعان)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2007, 01:17 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي كمال سبتي شاعر المنفى والعزلة (1954-2006)

كمال سبتي شاعر المنفى والعزلة (1954-2006)
فيصل عبد الوهاب
المركز الأفتراضي لابداع الراحلين

ولد الشاعر كمال سبتي عام 1954 في مدينة الناصرية ـ جنوبي العراق. درس في بغداد وتخرج في معهد الفنون الجميلة قسم السينما- فرع الاخراج. حاول اكمال دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة الا أنه فصل منها عام 1984 .انخرط في الخدمة العسكرية الالزامية سنة 1985.هرب من العراق سنة 1989 بعد أن وجهت اليه الدعوة من الاتحاد العام للكتاب العرب لحضور مؤتمر في ليبيا وقت أن كان عبد الأمير معلة رئيسا لأتحاد الأدباء في العراق. عمل مصححا في جريدة القادسية قبل هروبه أثناء الحرب العراقية –الأيرانية (. (1980-1988درس الفلسفة في جامعة مدريد بعد هروبه من العراق ثم انتقل إلى الشمال الهولندي ليقضي سنواته الأخيرة.
صدرت له المجموعات الشعرية التالية: وردة البحر ـ بغداد 1980، ظل شيء ما ـ بغداد 1983، حكيم بلا مدن ـ بغداد 1986
، متحف لبقايا العائلة ـ بغداد 1989، آخر المدن المقدسة ـ بيروت 1993 ، آخرون.. قبل هذا الوقت ـ دمشق 2002 ، بريد عاجل للموتى ( كتاب سردي وشعري )ـ هولندا 2004 ، صبرا قالت الطبائع الأربع ـ ألمانيا 2006 (1)
تـُرجم شعر كمال سبتي إلى لغات مختلفة، كما اختير في انطولوجيا الشعر العربي في اللغة الانكليزيةِِAn Anthology of Modern Arabic Poetry التي صدرت عن Colmbia University Press – Newyork, 1987 واختير أيضاً في انطولوجيا الشعر العربي في اللغة الأسبانية والتي صدرت بعنوان (زمن الشعر العربي Tiempo De Poesia Arabe ) 1994 والتي صدرت عن المجلة الأدبية Arrecife . كذلك صدرت عن دار النشر الأسبانية Huegra & Fierro Editors الترجمة الكاملة للديوان الخامس للشاعر (آخر المدن المقدسة) حيث قامت بعملية الترجمة المستعربة الأسبانية (ميلغروس نوين) أستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة كومبلوتنسة – مدريد سنة 2003 .توفي في منفاه الهولندي يوم 23\4\2006(2) .
كان موقفه من الحرب التي أدت إلى احتلال العراق مضادا ( أكتب شعرا كل يوم ضد الحرب)(3) على الرغم من أنها ستؤدي إلى تخليصه من النظام الذي يعاديه وقد كان موقفه في فترة ما بعد الاحتلال موقفا مثاليا لأنه ضد الحرب إطلاقا بلاءاته الأربعة الشهيرة (لا للحرب.. لا للاحتلال. لا لخدمه لا للمقاومة )(4) فعلى الرغم من كرهه للسياسة والحزبية(لا عدو للشعر أقسى وأخطر من الحزب، أيّ حزب. كان علينا في المنفى أن نقوم بجهد جبار من أجل تحرير الأدب من ربقة العبودية الحزبية)(5) إلا أنه يجد نفسه منهمكا في السياسة ومضطرا إليها بفعل الظروف السياسية القاهرة التي يمر بها بلده ( سقط الصاروخ الأول على بغداد..سقط على قلبي..خفت)(6). وقد كان موقفه سياسيا حين لم يلتحق بوطنه بعد سقوط النظام الذي كان يعاديه حيث أدت الحرب برأيه إلى ظهور الصراع الطائفي والعرقي( وها نحن غاضبون لا مستمتعون.. غاضبون على مرحلة الاحتلال وهياج غرائز الطوائف والمذاهب والاعراق)(7) .
يعد كمال سبتي احد أهم شعراء السبعينات في العراق ويختلف عن معظمهم بلغته البسيطة البعيدة عن الإلغاز والإبهام والتقعر حيث يقول(أنا أسعى إلى المعنى في قصيدتي أما القارئ فأنا لا أعرفه. لكن مؤكد سيكون لي قارئ بسبب أن قصيدتي هي قصيدة معنى).
والمعنى في شعر كمال سبتي عنصر مهم بعد أن ساد الوسط الشعري في ذلك الوقت الإغراق في اللعبة اللغوية والاهتمام بالشكل على حساب المعنى وفق موجة الحداثة وما بعد الحداثة التي قادها الشاعران زاهر الجيزاني وخزعل الماجدي المتأثران بالحداثة الغربية. ولم ينجرف كمال سبتي في هذا الاتجاه على الرغم من ولعه بالحداثة وتنظيره لها. ولكننا نجد في شعره التناص القرآني والاهتمام بالتراث بشكل مكثف. وقد كان له مفهومه الخاص من الحداثة إلى درجة الارتداد على مفاهيمها الأساسية حيث يقول جوابا على سؤال عن رأيه بمسألة إصداره ديوانا فيه الشعر موزونا(صبرا قالت الطبائع الأربع) بعد أن تخلى عن ذلك لفترة بعيدة ): جوابي سيكون سؤالاً آخر: لماذا لا أغامر ثانية بادعائي هذا كله ولكن هذه المرة في الشعر الموزون نفسه؟ لماذا لا أتخلص من الجاهزية التاريخية والقوالب الجاهزة، والتراكيب اللغوية المألوفة في شغلي الموزون نفسه؟
أنا أكتب كما تعرف قصيدة طويلة غير موزونة وأشتغل فيها وقتاً طويلاً. لماذا لا أكتب قصيدة موزونة قصيرة ما دام شغلي غير الموزون يستغرق وقتاً طويلاً؟ وفعلتُها. كل شعري الموزون هو امتداد لمشاغلي في القصيدة غير الموزونة فدخلت به إلى التراث وكتب التفاسير والسير الدينية وكتب الصحاح والفقه وما إلى ذلك). وتقول البرفيسورة ميلاغروس نوين عن تجربته الشعرية: (إن شاعرا عربيا مثل كمال سبتي لا يمكن له أن ينسى حركات التجديد في الشعر العربي في القرون السابقة أو في الوقت الحاضر . فقد تخلى عمدا عن الوزن والقافية والإيقاع الموسيقي . غير أننا لا نستطيع أن ننفي بان ما يكتبه شعر ، لأنه مختلف عن النثر بقوة لغته الرمزية ومتانة صوره ، وتتابع ورودها وبارتباطها الشديد بالصورة أكثر مما يحصل بواسطة الكلمة نفسها)( وما قالته البروفيسورة هو عن دواوينه الشعرية الحداثوية أي ما قبل ارتداده بعد أن فهم جيدا أن ما يجري باسم الحداثة ما هو إلا تسطيح للتجربة الشعرية وفصلها عن الواقع ودخولها في متاهات اللامعنى . وهنا يتفق الشاعر كمال سبتي ضمنيا مع مدرسة الفن للمجتمع لا الفن للفن. ويقول ياسر البراك عن الشاعر: (يمكن القول أن الشاعر الراحل كمال سبتي كان شاعرا إشكاليا سواء في سلوكه الشخصي أو في منجزه الشعري ، بل إن حتى موته كان إشكاليا ولذلك يصلح الشاعر لقراءة نموذجية لمحنة الشاعر وماساته ، أن تحدى كمال وجيله السبعيني للشعراء الذين سبقوهم يمثل نقلة في (السلوك الشعري) في العراق حيث حاول كمال وزملاؤه أن يؤسسوا لحركة حداثة شعرية جديدة قاصدين بها تجاوز حركة الحداثة الشعرية التي أسسها السياب ونازك الملائكة والستينيون.)(9) ويصنفه الناقد ياسين النصير ضمن موجة الحداثة الشعرية الثالثة حيث يقول في هذا الصدد: (كمال سبتي احد أهم شعراء الحركة الثالثة في الحداثة الشعرية العربية وهي الحركة التي بدأت بعد حركتيها السابقتين : حركة الحداثة الأولى – نازك والسياب ومن ثم البريكان والبياتي وبلند الحيدري ، ثم الحركة الثانية للحداثة الشعرية وهي تتسع بثوبها العربي فيكتب فيها ادونيس وسعدي يوسف والماغوط .. )(10).إلا أنه افترق كثيرا عن مفاهيم حركته السبعينية مثلما افترق عن مفهوم الحداثة التي تكرس الشاعر أدونيس كرمز متفرد لها(ويتهمه بالشعر الذهني) ويؤسس بذلك حداثته الخاصة المبنية على استلهام التراث العربي وعدم الانقطاع عنه تحت أي ذريعة.

مختارات من شعره:
1 - قَعَديٌّ يُزيّنُ التَّحكيما..

سنةٌ أخرى مضتْ والأرضُ لم تُهْدَمْ ولم تأتِ القيامَةْ
سنةٌ أخرى مضتْ يا حَسَبُ الشيخُ
ولم تأتِ القيامَةْ
ضَحِكَ الخمّارُ في الحانةِ من ظلٍّ على الكرسيِّ أهدانا سلامَهْ
قعَديٌّ شاعرُ الخمرَةِ قالْ
والندامَةْ
والملامَةْ
ببَّغاوانِ يُعيدانِ كلامَهْ
وأمامَهْ
كانت الخمرةُ تبكي
كأسَهُ،قلتُ:مِز اجُ الكأسِ كافورٌ
وإنْ شئتَ بلا لغوٍ وتأثيمٍ،
وقلتُ: اللؤلؤُ المكنونُ:خمّارو نَ غِلمانٌ، يطوفونَ علينا الآنَ..
حيّاني وقالْ:
آجلٌ ، علمي به رجمٌ من الأخبارِ،
أمّا عاجلٌ..
واقتطعَ الخمّارُ من قصَّتِنا ظلاًّ وكأساً
يا لَها دهراً..ولم تأتِ القيامَةْ

--------------
*القعدية فرقة من الخوارج ترى الخروجَ وتأمرُ به وتقعدُ عنه. يقول أبو نؤاس عن نفسه أمامَ الخمر وكان قد عزفَ مرة عن شربها:
كأنّي وما أحسِّنُ منها قَعَديٌ يزيّنُ التحكيما..
*في القصيدة استفادة من الآي القرآنيّإنَّ الأبرارَ يشربونَ من كأسٍ كان مِزاجُها كافوراً)..سورة الدهر،و(يتنازعو نَ فيها كأساً لالغوٌ فيها ولا تأثيم * ويطوفُ عليهم غِلمانٌ لهم كأنهم لؤلؤٌ مكنون).. سورة الطور.
*ورأيتُ إيثاري اللذاذةَ والهوى وتعجّلي من طيب هذي الدارِ
أحرى وأحزمَ من تنظّرِ آجلٍ علمي به رجمٌ من الأخبـارِ
(أبو نؤاس)(11)


2. إبن رشد
قال إبن رشد مرة في خبر السماء
إن السماء حيوان طائع
وصاحب العقل
يقوده كما يشاء
يوسف قال: يا حكيم قرطبة
بالله عرف كل شيء، لا تخف
كان إبن رشدٍ صاحبي أيضاً،
وذات مرةً،
شوقني أن أصحبه
لرؤية الأمير في المغرب،
قلت يا أبا الوليد
خوفي عليك من وليّ العهد، من تكفيره،
من لعنة المنصور في منشوره
فلا تقل غير الذي تريد
ولا تكن غير الذي تريد
فالشرق مات في تهافت الغزالي،
ومات الغرب في المنشور،
قلت يا أبا الوليد
النفي في كل زمانٍ مهنة الدولة،
لا تحزن وكن عمرك كله سعيداً،
لا تقل غير الذي تريد
ولا تكن غير الذي تريد
النفي عادة لنا، نتركها
وما الذي يبقى لنا كعادة؟
فيا أبا الوليد
نحن إذن صنوان في النفي وفي السعادة.(12).

3.البــــ كمال سبتي ــــلاد

ها نحنُ نُبعِدُ فَيتبعوننا ..

{ البيان الأخير للثُّوار 1920 }

.. ويا خَسِرَ الصَّفقةَ الرابحُ .

{ الجواهري }

القارب الذي لاح لي في النهر كان جثةً .

أنكفئُ الى سعادة شُبّاكٍ ،

الى عُريٍ لا يضاءُ بمصباحٍ ،

والى حطبِ شتاءٍ يشعلهُ غزاةٌ صحراويون .

يَصهِلُ حِصانُ الذهب والفضة ،

يصهل حصانك يا أمير .

يرتجف الفنجان ،

يلطخُ بالقهوة خريطة مهربة .

يصهل حصانك يا أمير ،

حصان الذهب والفضة يا أمير .

لا يبقى لي شبّاك ولا عريٌ .

يبقى لي حطب شتاء على بعد نهرٍ ،

يبقى الأمير وصحبهُ والليلُ

ويبقى شُقرٌ ملتحون ينتظرون الفجر والميناء .

أنكفئُ إلى نبيذ مُعتق وحكاياتٍ ،

إلى صورةٍ للذئب عَلّقها قائد الحملة على الحائط .

يخرجُ جَنوبٌ في حُلّة الحربِ . يخرج مسكتشفون

بالخرائط ويخرج الذئب بمنظارٍ . قبر إلى الذئب ، إلى كنزهِ

المخفيِّ في كلّ نومٍ ، قبر إلى لغزهِ ، إلى جنائن عينيه تسألان

عن بذخ ما وراء التّلِّ ، قبر إلى سعادته ، قبر إليَّ أتخفى بين

العربات بماضٍ أخفَّ من رصاصةٍ ، يناديهِ الموتى : مُت مَعنا ،

فيتنكّرُ في هيأةِ غبارٍ يشتمه الدم الغارقُ ، تشتمهُ العربات .

يخرجُ منظار بتاريخٍ مكشوفٍ ، يخرجُ ريف صاخب بعباءات .

تسألني عباءةٌ : ما معنى أن نموت في النهرِ أو في العربةِ ؟

أسألُ العباءةَ : ما معنى إلاّ نموت ؟ ينصتُ لي نمرٌ من خَزَفٍ

على رأسهِ ينامُ طاووس ، ينصتُ لي ديكُ فجرٍ شمعيٌّ .

وتنصتُ لي سُلحفاةٌ ، أقولُ : أيُّها العمرُ . الطاووس نائمٌ ،

والخزف والشمع لا ينطقانِ . فتُنبِئُني السُّلحفاةُ : أن أتَّبعَ

النهرَ شمالاً . أصعدُ ، ورائي حطامُ العرباتِ والغرقى ،

وأمامي قامةُ الأفعى ، ظلُّ لصٍّ ليليٍّ . فأختبِئ أيُّها الدمُ ،

تَخثّرَ ، رأسٌ بأربع عيون سيعزف نشيدهُ في الطريقِ الى

القصر . قبائل ريفية ستعزف نشيدها في الطريق الى القبر .

أصعدُ ، تُسمِعُني طيور النهر سلامها ، يُصادقني طيرانِ ،

يَحُطّانِ على كتفيَّ ، يَدُلان الماعزَ على العُشبِ ، ويغنيِّان

للرعاةِ أغنيةً عن بنادقَ معطوبةٍ . أسألُ : كيفَ يُغنّي الطير عن

بُندقيّة ؟ يضحكانِ . يُلِّوح لي صيّاد سَمكٍ بيدهِ ، يغضبان ،

يطيرانِ . يَحُطّانِ على قصب البرديِّ . أحزَنُ فَيعودانِ . أصعَدُ .

يصعدُ صيف بالطبيعة كُلِّها . ماءٌ وشمسٌ وطيرانِ يغنيانِ .

يصعدُ شيخٌ . يسألُ رتلَ قبائلَ عن ثمن بندقيّة . عن قريةٍ

لتكونَ مخبأً . ضاعت الحكمةُ يا شيخُ . أخرجها التُّركيُّ من

بيتها ليلاً . طاف بها البلدان يسأل تأويلها . أوّلها الأقربونَ

واعظاً ، والأبعدون جاريةً . ضاعت الحكمةُ يا شيخُ . مكتوبةً

على جلدِ الظّأن ، مُخبّأةً تحتَ القشِّ ، في قلعةٍ يحرسهُا

الجيشُ . يصعَدُ الهنديُّ إليها بالبنادق والأغاني ، ويُخبئُ

الريفيُّ ذكراها في بيت الطّين مثلَ حَرَزٍ .

ماتت الحكمةُ يا شيخُ ، سَمِّ الجهاتِ الأربعَ بأسمائها . وتعلّم

أن ترى وأنتَ في الصيّف حطَبَ شتاءٍ . كأنّي الحكيمُ والحكمةُ

مقتولةٌ ، والحفيدُ والسُّلالةُ مطرودةٌ . فلتسمع يا شيخُ ، لستُ

حكيماً ، وربّما لستُ حفيداً . أعُدُّ أسمائي وأُخطئُ في أقربها

إليَّ . ما ادّعيتُ أباً ولا شهرتُ سكّيناً في خيمةِ الليل لأقتلَ

زائراً . سّميتُموني ابناً فهربتُ الى الكتبِ تُحدِّثني عن

روحكم في السحرِ والموت ، وأُصغي اليها بدمٍ حَنونٍ ، وأُقاوِمُ في

نفسي قصةَ أنها روحي فلا أقدر . فلتسمع يا شيخُ . أرضى

بشفيعٍ لا يُرى ، أُيمِّمُ دمعي لغيبهِ وأُفسِّرُ معنايَ بذكراهُ .

يأخذُ بيدي ، يُدخِلُني كهفاً يُسَمّى النّورَ ، على بابهِ رُسِمَت

كفٌّ سوداءُ ، لا يدخلُ الطّيرانِ ، يَبقيانِ قربَ البابِ ، قربَ جَرةٍ

مكسورةٍ . لِنَقُل إنهما حارسانِ . أُمسِكُ بيدي ، إذ لا أتلمسُ يدَ

الشّيخِ في الظلمةِ . أيطولُ الوقتُ ، فإنّي لا أرى شمساً ؟ يقولُ :

إتّئِد في مشيِكَ ، وتلمَّس حائطَ الكهفِ كلّ مرةٍ . سيصرُّ باب

خشبيٌّ فتّدخل منهُ إلى النّورِ . وما رأيتُ شمساً . يقولُ : خذ

عصاً مُعَلقةً على البابِ ، وتَلَمَّس بها الطريقَ الى حفرةٍ .

افأّسقطُ فيها ؟ يقولُ : لا ، سيخرجُ منها نورٌ . وما رأيتُ شمساً .

يقولُ : بلى قد رأيتَ .

يَحُطُّ الطّيران على كتفيَّ ، يسألُ : ماذا رأيتَ بين البابِ

والبابِ ؟

ما رأيتُ شيئاً . ماذا رأيتَ بينَ البابِ والحفرةِ ؟ ما رأيتُ

شيئاً . أَوَلَم تَحلم ؟ أقولُ بلى , مَثُلتُ بين يديكَ شاهداً فأنَّبتَني ،

ومحارِباً فغرقتَ قبلي . يقولُ : اصعد إذن . لقد رأيتَ النّور .

أصعدُ . سائرتانِ قدَمايَ إلى حَفلٍ يُشبهُ نومَ غابةٍ في

الفَجرِ . حفلٌ لا ختامَ لهُ حتّى تقولَ : في ختام الحفل رأيتُ

الأميرَ في محطّة القِطارِ . تلكَ حكمة نسيَها صاحبُ الكهفِ ،

أو ما كنتُ عَرفتَ أن أراها بينَ الباب والباب ، أو بين الباب

والحفرة . أصعدُ ، طيرانِ يُغنيِّانِ عن نساءٍ يحملنَ الجرار

إلى مُسَّلحينَ عَطِشينَ . في يدي طبيعةٌ أنفخُ فيها فتتراءى

لي كُثبان رملٍ ، وتتراءى لي قلعة محميّة بأشباهِ عراةٍ . كلٌّ

يحملُ طبراً وقلادةً بصَدَفةٍ واحدة . أنفَخُ في الطبيعةِ ثانيةً

فيخرجُ رأس بأربعِ عيونٍ ، فأعجَبُ لمن ليس له ظَهرٌ . أقولُ هذا

لا يُغَني ألماً عن طعنةِ الظهرِ . أنفخُ في يدي ثالثةً فتتراءى

لي قبائلُ يدفَعها مسكتشفونَ الى كثُبانِ الرّملِ ، يُطبقُ عليها أِشباهُ عراةٍ ،

كلٌّ يحملُ طبراً ورأساً بأربعِ عيون .

وفي يدي طبيعة أنفخُ فيها فيخرجُ لي أعمى ، أقولُ : أعِدني

الى الكهفِ كي أرى ما بينَ الباب والحفرة ، ما رأيتُ النّور .

رأيتُ قبائلَ مدفونة . أضيعُ بين الباب والباب . لا أتَلَمَّسُ يدَ

صاحب الكهف ولا أيَّ حائطٍ . يَصرُّ الباب فيقولُ الأعمى : خُذ

العصا واضرِب بها الحفرةَ يخرج منها تابوتٌ ، يُسمّى النائمُ

فيهِ ميِّتاً ، والظلمةُ وقتاً تُحار في دمعِهِ . نادِهِ يا أخَ التابوتِ ويا

دمَ الظلمة ، وإن خّطفَ شُعاع فلا تَخف ، فذلك كلام الموتى

يُحيّي الزّائر . وقُل صبح الخير فلا يُحَيّى الموتى إلاّ بصباح

الخير . وإن خَطفَ شُعاعٌ آخرَ فذلك كتابٌ حُفظت فيهِ

أسماؤُنا .

سيسقُطُ منهُ سَميٌّ مثلَ ثمرةٍ . خُذهُ ، امسح عن جبهتِهِ

التّعبَ والترابَ . دع عينيهِ مغمضتينِ . بلّل شفتيهِ بالماء . وتَنَحَّ

عنهُ خُطوةً .

ما كان لي ألاّ أدخلَ الكهفَ . ما كان لي ألاّ أصحبَ الأعمى .

وما كان لي ألاّ أُمَرِّرَ يداً فوقَ خدِّ سَمِيٍّ . ظُلمةٌ تكتَمِلُ .

أغمضُ عينيَّ . فأرى عينيهِ تشِعّانِ بما يَخفى . أَوَ قَتلوكَ يا سَمِيُّ ؟

لا ينطقُ الكتابُ . ما كان للشفتينِ أن تَحرُسا تابوتاً أو تُخفِيا سرّاً .

ما كانَ لظلمةٍ أن تنفَتح إلاّ بظُلمةٍ . تلكَ هي حكمة صاحبِ الكهفِ .

كمن أُغميَ عليهِ ، أُمُِّلُ دورَ ميّتٍ أمامَ شُعاعٍ يَنكَفئُ الى خشبٍ . أسمعُ

ما يُشبِهُ الصوت : قد رأيتَ النّورَ . ما كان الصّوتُ لصاحبيَّ . أزحفُ

أو أصعَدُ . كأنها البئرُ . أتوسّلُ قبضةً على البابِ أو نأمة لحارسينِ .

أسمعُ الريح تدخلُ . تأتي على أثرٍ بعد أثر . كيفَ تَخون الريح ميّتاً

يا آلامي ؟ يَدُلُّني ما يُشبِهُ الصّوتَ على كُوّةٍ في الظّلمةِ . تلكَ هي

حكمةُ الكهفِ ونشيدُ آلامي . لا ينطِقُ السَّميُّ ، لا ينطقُ الكتابُ .

تمحو الريحُ أسماءَنا . التّرابُ خائنٌ ، والماءُ خائنٌ . نودِعُها قبراً .

نُهَرِّبُها بالعيونِ لا بالشّفاهِ . يظُنُّها الثعلبُ شُروداً ، والمستكشفُ

نَظراً شَزراً . تَحيا إذ ننامُ ، نُبصِرُ بها مَمَرّاً أزرقَ إلى سفحٍ ،

يَنتظِرنا حِصانٌ طائرٌ وإخوةٌ فُرسانٌ ، يصعدون بنا إلى باحة العارفِ ،

نستلقي على عُشبِه أو ننامُ . يوقِظُنا مُنادٍ : أن سيأتي ... نسعى إلى كُرسيِّهِ .

كُلٌّ يحمِلُ ذكرى واسماً وحكايةً ، وننامُ ، يوقظنا واعظٌ أخطأ في نُطقِ

أسمائِنا . قالَ : أخطأتُ في الوجهِ والكلام . قلنا : الدّمُ وجهٌ ، والدم كلام .

دُفِنَ الريّفُ في الصيّف . التّرابُ خائنٌ والماءُ خائن . ما نَطَقَ النّهرُ بما

رأى . سأكون سحابةً فأمازِحُ التّرابَ ، وقارباً فأغرقُ في النّهرِ ، وعرّافاً

فأسألُ عن ألفِ عامٍ مضى ، وبعضِ عام ٍ سيأتي ، فأقول : كانَ الماضي

أخَفَّ من كلِّ موتٍ . وأكونُ شاعراً فاربأُ أن أموتَ قبلَ أن يثأر الكلامُ منّي

فلا أرقُصُ رَقصة الثّعلبِ . وأكونُ ما أكونُ فأقولُ : يا اللهُ الذي أعرفُ ،

والله الذي لا أعرفُ : لم تَبقَ يدانِ اثنتانِ إليك ولا عينانِ . دُفِنَ الرّيفُ في

الّصيفِ . طيرانِ حائرانِ يسبِقانَني إلى ذهبِ يُسمّي نفسهُ الشّمسَ ، يَضيعانِ ،

وتضيعُ عينايَ . لا أرى الأعمى . أقولُ : يا شمسُ ويا ذهبُ أنّني ضائعٌ .

تقولُ السُّلحفاةُ : البابُ ذاكَ بابُكَ . فأكادُ أتهجّى سميّاً وأكادُ أُبصِرُ قبراً عرفتهُ

ذاتَ مرّةٍ . أهُزُّ شُباكَهُ بقوّةٍ . أُنادي : يا أخَ التّابوتِ ، يا دمَ كلِّ بيتٍ ، وحيرة

كلِّ مُغَنٍّ مُنجِّمِ في الّليل . قد ضِعتُ بهذا الرّيفِ ، فانطق . تَشَبَّهَ بنا صائدُ

الفرصةِ وواعظُ الجُمعةِ وفارشُ البساطِ . فبسطنا لهُ كفّاً لكي يقرأ طالعاً . .

وكانَ نَشيدَنا ، تَحيّتنا في فطورِ الصّباح ، ووداعنا في الليلِ الى نومنِا ،

قرأض : الوجهُ خائنٌ ، والكلامُ خائنٌ .

أهُزُّ شُبّاكهُ بقوةٍ ، تقولُ السلحفاةُ : كلُّ قبرس بابٌ إلى القُبّةِ . كلُّ شمسٍ .

وكلُّ ذهبٍ . هذهِ تميمتنا والجرّة المكسورةُ والجثة التي تُشبِهُ قارباً .

وما كانَ في نفسي أن أسكُتَ وقد وشى الطّالعُ بقارئ الطالعِ ، قلتُ :

أَوَ ليسَ لي إلاّ أن أُبارِز من لا يخسرُ ؟ قلتُ : يا ذكرياتي بماذا تتعطّرينَ

حتّى تتحمّلي رؤية قبرٍ كلَّ حينٍ ؟

البساط للأمير .. في الطريقِ إلى التاج . سترقصُ رقصة الثّعلبِ تحتَ

مطرِ الصّيف . ستطردنا كلَّ جُمعَةٍ من بلادِ القُبّةِ .. بلاد الشمس والذهب .

وَسَتقدُمُ بأربعِ عيون وطبرٍ ، تقولُ : مدائحكَ يا ريفُ .. فَتسمَعُ :

عِم صباحاً أيُّها الملك

عِم مساءً أيُّها الملك

عاشَ الملكُ

ماتَ المَلِكُ .(13).
----------------------------------------------------------
1. الحوار المتمدن : http://www.kamalsabti.com : اتجاهات ثقافية؛ كمال سبتي في ذمة الله؛ هادي الحسيني؛ الحوار المتمدن - العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13 .
2.المصادر نفسها.
3. عراق الكلمة: كمال سبتي - 27-03-2006 الشعرُ وحاسّةُ معرفةِ الناس
4. كمال سبتي ، شاعر رحل و ترك في القلب غصة [Archive] - aliraqi Community.htm
5. شبكة النبأ المعلوماتية: www.annabaa.org وفاة الشاعر العراقي كمال سبتي عن عمر ناهز الخمسين عاما.
6. عراق الكلمة: كمال سبتي - 27-03-2006 الشعرُ وحاسّةُ معرفةِ الناس
7.عراق الكلمة: : كمال سبتي - 30-03-2006نغمة ذهنية واحدة.
8. \جريدة الاتحاد - كمال سبتي في – رؤى النقاد والاجيال –.htm
9.المصدر نفسه.
10.المصدر نفسه.
11. مجلة المهاجر:السنة الأولى - العدد الرابع ، نيسان / ابريل 2005
12. الشبكة العراقية - قصائد مختارة للشاعر كمال سبتي.htm
13. هادي الحسيني؛ الحوار المتمدن - العدد: 1672 - 2006 / 9 / 13
_______________ __






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-11-2007, 09:40 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عائشة منافع
عضو أكاديمية الفينيق
عضو الهيئة الادارية
لرابطة الفينيق / المغرب العربي الكبير
تحمل وسام الأكاديميّة للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية عائشة منافع

افتراضي

القدير فيصل عبد الوهاب

أشكرك على الاثراء و الافادة
من خلال المعلومات القيمة حول
حياة الشاعر و اهتماماته و انتاجاته

تحيتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-11-2007, 12:03 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *هشام ايوب عبد المجيد موسى مشاهدة المشاركة
أنا أسعى إلى المعنى في قصيدتي أما القارئ فأنا لا أعرفه. لكن مؤكد سيكون لي قارئ بسبب أن قصيدتي هي قصيدة معنى).


هـــــــــــــــــــــذا ما اسعــــــــــــــــــــى انا اليه ايضـــــــــــــــــا"....... الموضوع بحاجة الى عددة قراءات ......


شكرا" على النقــــــــــــــــــل والتنويــــــــــــــــــــر

هشاااااااااااااااااااااام
وأنا كذلك لا يا عزيزي ..لا معنى للشعر بدون معنى..دمت بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-11-2007, 12:02 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عائشة منافع مشاهدة المشاركة
القدير فيصل عبد الوهاب

أشكرك على الاثراء و الافادة
من خلال المعلومات القيمة حول
حياة الشاعر و اهتماماته و انتاجاته

تحيتي
الاخت عائشة
شكرا لمتابعتك وحضورك..تقديري واعتزازي






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-11-2007, 12:37 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي

أخي فيصل
شكراً لمقالك الذي قادنا الى هنا
لنقف بمحاذاة تجرية أدبية متميّزة
لشاعر متميّز
سيرته حافلة بالاثراء والعطاء
لك تحياتي أخي
ودمت






  رد مع اقتباس
/
قديم 15-11-2007, 11:22 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الحسيني مشاهدة المشاركة
شكرا لك اخي فيصل
على هذه الورقة
الخاصة بالمبدع السبتي
وشكرا لك ايضا على حضورك ومتابعتك..دمت بخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 16-11-2007, 08:57 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *سلام الباسل مشاهدة المشاركة
أخي فيصل
شكراً لمقالك الذي قادنا الى هنا
لنقف بمحاذاة تجرية أدبية متميّزة
لشاعر متميّز
سيرته حافلة بالاثراء والعطاء
لك تحياتي أخي
ودمت
شكرا لحضورك وتواصلك عزيزتي سلام..دمت بخير






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط