لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-05-2011, 04:03 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||||||||||||||||||||
|
قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
النص : متى تموت الناص : الشاعر محمد أمين الضوء : الاديبة حولة عبد الكريم ---------------------------------- متى تموت مــاذا إذا تَرَكُوكَ يوماً مِثْلَهُ طفلاً يُكَسِّرُ في المرايا ظِلَّهُ طفلاً بطعم الحقدِ دمعةُ يتمه لم يَنْكَسِــــرْ للموتِ حين أذلَّهُ بالراحلين توجعاً والعاكفين تَجَلُّداً والمُبْحِرينَ وأهلَه قالــوا تألَّمَ فانثنتْ أعصابُه قالوا تحرَّقَ والهجيرُ أظلَّهُ قالوا بأنَّ الحزن لَوْنُ عيونِه والتيـــه عربد فيهما فأضلَّهُ مجــــــنونةٌ تلك العيونُ لعلَّها والطفل مجنون الجراحِ لَعَلَّهُ أنا ذلك الطفـــــلُ المُدَمَّى يا أبي من لي سواكَ ومن لقلبي مَنْ لَهُ أنا مرهق الأوتار مثل قصيدتي قد مــــلَّ جرحي من جريحٍ مَلَّهُ إن الذي كانت يداكَ شِراعَه أضـحى أسيراً للأسى لِيُقِلَّهُ خذني إليك ولو بكاءَ قصيدةٍ وادفـن بِكَفَّيْكَ انكساري كُلَّهُ قَبِّلْ عيــــوني لن أخبِّئَ أدمعي دمعي دمي والورد يعشَقُ طَلَّهُ هذي ذئاب الفَقْدِ تسعلُ في دمي والرعـبُ ينفخ في اختناقي سُلَّهُ حتى جناحي قد تهاوى موهنا إن الــذي قد شلَّ روحي شّلَّهُ لو كذبةً في الحلمِ خذني مرةً ما كـــان أصدق حبَّنا وأَجَلَّهُ ها أنت في قَصْرِ التراب وها أنا في قبــــرِ فَقْدِكَ أستميحكَ وَصْلَهُ أبتاه مُتْ "سيزيف" حزني مُرْهَقٌ مـــــت رحمة بي كي أخفِّفَ ثقْلَهُ أبــــــــــــــــديَّةُ الآلام روحُ قصائدي فاقطع غصون الحزن واحرقْ أصْلَهُ أماه صبراً فالزمان دوائرٌ "ما كــان أكثره لنا وأقلَّهُ" ************ كنت قد وعدتُ بعودة ..وهأنذا والكلام المدرجُ هنا هو على أقل تقدير نصفُ ما كان يجب أن يُقال بما يعني أني حقا أزحتُ كثيرا طلبا للايجاز تقبلهُ بين يدي حزنك الجميل على قصوره اقتباس:
والصورة تصفع دهشة في العجز أي حزنٍ سلب الطفل تلهّي الأطفال بظلالهم في المرايا .. وأبدلهُ تكسيرها! عمق الصورة وتأثيرها البليغ .. يكمنُ باستمرارية فعل التكسير الذي تُشير لهُ لفظة الظل المفردهُ/ظل الطفل ذاته في كل مرة / .. ولفظة الجمع لـ /المرايا/ .. مما يقول بالتكرار وينبي عن مدى حضور الحالة وعمقها .. دلالة تكسير الظل أو سببها .. يتجلى لاحقا لكنها هنا مباشرةً توحي بنزق ما .. نزق طفولي حادٌ حزين جدا البيت مطلع ناجح جدا .. وسبق أن وصفتهُ بلوحة وحده .. وهو كذلك وأكثر اقتباس:
التركيبان السالفان كل منهما مدى رحب .. هي ليست دمعة يتيمٍ واحد .. بل دمعة /يُتم/ كحالة كاملة ليس للحقد طعما بيد أنّ اللفظة مجازية تقول بكل ما يمكن أن يصف الحقد في روح طفل حين يبثهُ فيها اليتم ..والتركيب واسع شامل الدلالة .. في الشطر الثاني .. برر ذلك الحقد وسببه وهو محاولةُ الموت إذلالَ الطفل الذي لم ينكسر .. لفظة الكسر تحيلنا مباشرة إلى البيت الأول .. إلى ذات الطفل الذي امتهن كسر ظلهُ في المرايا .. لكنه هنا لا ينكسر ! ولا نملك غير الموافقة .. فدمعةُ اليتيم/الطفل/ في حلقه حقدا على الموت .. هذا الشعور منطقي جدا وليس مستبعدا عن وصف احساس أي طفل يتيم في العالم، وجمال الشطر أنهُ خص ذلك الحقد بـ/الطفل/ .. وليس بحالة ناضجة فكريا .. كنت سأقف ضد لفظة /أذلهُ/ الموجعة لولا أنك يا شاعر نفيتها بعدم الانكسار بها .. اقتباس:
والعاكفين وتجلدهُ لهم والمبحرين وبأهله .. وأعتقد هذا الجزء جاء ليتمم الشطر رغم اشتماله على دلالة اضافية .. لكنها مفهومة ضمنا اقتباس:
هل ردةُ فعل الانثناء في الاعصاب راجعة بسبب الفعل /قالوا/ .. أم الفعل /تألمَ/ ..! الأقرب للتناول .. هو أن تكون ملحقة كسبب للتألم ولا يعدم الشطر احتمال الفهم على الوجه الأول ولن أخوض في تأول هذا.. إذن يكون المعنى المراد .. أنهم قالوا عنهُ أنه تألم لدرجة أن أعصابه انثنت.. وأعتقد هنا أن الشاعر متأثر بتخصصه حيث خلية الأعصاب طولية الشكل غير منثنية/على ما أذكر/ ويكون انثناءها على ذاتها كناية عن شدة الألم الشطر الثاني خالفَ صيغة السببية الواردة في الشطر الأول وجاء على صيغة الوصف والاستدراك للواقع حين قالوا أنهُ تحرّق.. لكن في الحقيقة هو لم يتحرّق فقط .. إنما أيضا يظلهُ الهجير ..! وقد تفهم الصيغة بتتابع القول أي أنهم قالوا تحرق وقالوا أنّ الهجير أظلهُ لكني أرجح المعنى الأول لقوة تأثره .. وفي الشطرين الشاعر تفنن في وصف وجعه والاخبار عنه اقتباس:
أي بطريقة غير مباشرة الصورة بديعة جدا في هذا البيت .. استحلّ الحزنُ لون عيونه، والعين عادةًُ لونُها ينطق ويلمع ويُعبر .. وفي الجهة المقابلة فإن التيه عربدَ فيهما /مجازا/ .. لفظةُ ..فيهما.. فيما يخص العيون فقط .. تقولُ بحالين الأول أنهُ شيء داخلي /أي أنها تعكس ما بداخلها .. والثاني أنهُ مستقبل من الخارج منعكسٌ فيهما على هذا يكون الشاعر شمل عالم طفلهِ الحزين داخلا وخارجا .. يعربدُ فيه التيه فيضلهُ.. اختيار فعل /يعربدُ/ واقرانه بالضلاله .. كان ربطا جميلا جدا ومنطقيا جدا ..من حيث انسجام اللفظتين دلاليّا فالعربده تؤدي للضلاله .. اقتباس:
يعلو بهواجسهم في محاولةٍ لتفسير/تعليل ما.. فخلصوا إلى أنهُ لا بد مجنونة تلك العيون لعلها ولعلها الجراحُ فيه هي المجنونة ..! حرف الواو العاطف في أول الشطر الثاني ضبطَ طرفي الاحتمال ووازن بينها بتساوي .. هذا البيت فاتنُ الصياغة وذكي التركيب .. خلّص الشاعر نفسه من أن يكرر المعنى ذاتهُ فيما إذا قال بجنون العيون وجنون ما يخصُ صاحبها باختيار لفظة /الجراح/ حيث الجراح هي مما في الطفل لكنها مكتسبة خارجة عن سيطرته.. بالاضافة لما فيها من قوة دلالة على مدى الأثر الناتج عن ذلك الحزن/الفقد.. اقتباس:
يقرأ المرء هذا البيت فيخال الشاعر يكاد يلفظُ أنفاسهُ وهو ينطقه المبالغة في لفظة /المدمّى/ مبالغة موجعة في مكانها والتكرار في الشطر الثاني /من لقلبي من لهُ/ .. جاء مؤثرا جدا .. على بساطة البيت لكنهُ كالوتر الحساس المرهف الذي يقول/ يبوح بوجعه همسا متعبا .. اقتباس:
دلالة على الوجع المشترك .. والعزف المشترك وفي الشطر الثاني يشارك الشاعر جرحهُ المَلل ../كما شارك قصيدته ارهاق اوتارها/..دلالة على طول زمن العراك بينهما .. أيضا تقنية التركيب حرفية عالية.. خفيفة على السمع، عميقة المعنى رائعة التصوير.. اقتباس:
بديع التصوير والبلاغة .. استعارة لفظة الشراع ليديّ الوالد جدُ جميلة وعميقة المعنى لله درك يا امير .. والله انّ أيديهم أشرعتنا بحق .. /رحمهُ الله والدك/ .. إذن ذلك الذي كان حُرا طليقا مشرع الأشرعة أضحى أسيرا للأسى يُقله .. الصورة متصلة مكتملة في الشطرين متلاحمة المعنى .. لن أزيد فيه لكن هذا البيت درة ! اقتباس:
ماذا أقول هنا الطلب قاتلٌ في فحواه فكيف بهِ وهو موجهٌ لأبٍ قد رحل لفتني الاعتراف بالانكسار فقط بين يدي الأب .. في مطلع القصيدة وحين كان الحديث عاما كان الأولى اظهار الانفَة وكلما اقترب الشاعر /مع التصاعد الشعوري / من نفسهِ ووصل بين يدي والده جاء الاعتراف في مكانهِ الجليل تماما .. حيث العلو والسمو الانساني بين حاجة الوَلَد وكفي الوالِد .. أيضا هذا من أجمل أبيات القصيدة وأبلغها تأثيرا في نفس القارئ .. اقتباس:
دمعي دمي .. تشبيه تام بليغ .. يقول أن العيون تنزف من وجع الشاعر ..والتشبيه بالمجمل متداول .. لكن أن تجتمع ألفاظُ/الدمع والدم والطل / في ذات الشطر وبهذا الانسجام والجمال هو ما ليس متداول .. فكرتُ في دلالة أن يعشق الوردُ طلّ الدمع المدمي ذلك وأرجحُ انه مدحٌ ذاتي للحالة ..أراد به الشاعر أن يقول بخير دمعهِ/حزنه وجماله بمعنى آخر أنهُ حزنٌ /دمعٌ جميل كونهُ لاجل ذلك الاب وبين يديه.. اقتباس:
خاصة وأنه بدأ الشطر .. بالاشارة /هذي/.. وأكمل بالصورة التمثيليّة ليُمارس خياله الذي عودنا الفقد في روحه ..ذئابٌ تسعلُ في دمه فتلوثه والشعور في قلبه .. رعبٌ ينفخُ /مجازا/ حاله المختنق سلهُ أيضا /الطب/ يظهر جليّ والانسجام اللفظي في الصورة متقن ..من حيث الدلالات.. السعال،الدم..النفخ الاختناق والسّل .. الكينونة كلها لصورة مشرّحة بمبعض شاعر متقين .. اقتباس:
يتابع الشاعر أن جناحهُ قد تهاوى يعتريه الوهن الجناحُ مجازا عن قدرة الشاعر الحركية .. والذي شلّ الروح .. ذاتهُ السبب الذي شلّ الجناح .. وأظن أن ثمة زيادة هنا .. حيث أن شلل الروح وسبب ذلك الشلل هما بالضرورة .. شللٌ لباقي الجسد .. البيت جاء دفقة شعورية تلقائية .. ليكمل وصف الحال الذي كان قد بدأ في البيت السابق... اقتباس:
البيت شجي جدا .. يخترق النفس معناه وفكرته مميزة /في خطاب الولد لابيه/.. وقفتُ عند لفظة /حبّنا / .. التي قرأتها /عهدنا/ لا أدري لمَ .. ربما أني أعتقدُ أن الحب بديهيي في هذه الحالة لكن العهدَ غير بديهي كما يتوائم مع الطلب في الشطر الأول .. ويظل الباقي لدى الشاعر .. والبيت على حاله غاية التأثير اقتباس:
المقابلة بين قصر التراب/الموت ..وبين قبر الفقد /المعاناة / والطلب بالوصل بالاستماحة ..وليس بالاستئذان الشاعر يعرف أن الأب لن يرضى/يسمح/ بهذا النقل .. رجوع الضمير الغائب في /وصلهُ/ على القصر التراب كانت في محلها تأدبا من الشاعر مع والده .. والبيت على نسق الوجع العميق والتأثير البالغ ذاته في النفس .. اقتباس:
نسبة الشاعر سيزيف لِحزنهُ .. لفتة ذكية منه نظرا لصفات هذه الشخصية في الاسطورة .. كما الطلب بتخفيف الثقل.. اقرارٌ ضمني باستحالة زواله البيت خياله واسع .. توظيفه للاسطورة دقيق جميل فكرته تدلل على أن الشاعر قد وصل إلى حالة فوق الادراك والشعور نتيجة للمعاناة أو الحزن ..فجاء الطلب على هذا النسق طلبا للخلاص .. اقتباس:
وفعل الأمر في الشطر الثاني موجه من الشاعر لذاته .. وفي الحقيقة هو ليس طلبا بالخلاص من الحزن كما تقول ألفاظهُ ظاهرا .. بقدر ما هو تسليم للألم الأبدي المذكور في الشطر الأول البيت جميل جدا فنيا .. خاصة في شطره الثاني ويساوي أخواته مستوى الوجع العالي المنسوب في القصيدة اجمالا . اقتباس:
كون الأم وان كانت لم تُذكر في جو القصيدة منذ البدء لكنها حاضرةً في روحها نظرا لارتباطها الوثيق بالشاعر الطفل .. والأب الراحل حضورها منطقي ومؤثر في العاطفة جدا لكن الطلب الموجه لها /بالصبر/ .. جاء صادما نوعا ما في قصيدةٍ حدّثنا فيها الشاعر عن وجعه وألمه الذي لا ينتهي .. ثم يختم /هو ذاتهُ / بطلب التصبر من الأم .. وينصحها بأن الزمان دوائر ثم يتعجب من كثرته/أي الزمان/ بغياب المفتقد .. وقلته في حضوره على ما أرجح كمعنى للشطر المقتبس كأن الشاعر يخفي عنها وجعهُ ويواسيها .. فكان ذلك برا جميلا بها .. أرغب نهاية بالاشارة إلى المراوحة في استخدام اساليب الاخبار .. والاتيان بها بعدة صيغ وأصوات .. حتى ان القارئ يكاد يسمع صوت الذين قالوا .. وصوت الشاعر المحايد واصفا ..وصوت ذات للشاعر مخاطبا سواء ذاته أو والده او والدته.. ثمة درامى متكاملة صوتا وحدث وصورة في اطار القصيدة القصيدة مدجّجة بالحزن والجمال والفن والذوق الرفيع كنت رائعا ثم إنه صباحك خير : )
|
||||||||||||||||||||||
21-05-2011, 01:27 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
خولة عبد الكريم
تواصل ممارسة وعيها من خلال قراءات مائزة لنصوص مائزة منجز جديد يضاف الى سابق انجازات : سلسلة ضوء الشاعرة خولة عبد الكريم على نصوص فينيقية http://www.fonxe.net/vb/showthread.p...332#post559332 ودنا |
||||
24-05-2011, 10:45 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
قراءة جميلة لقصيدة رائعة
ربّما اختلف مع الناقدة قليلا الشطر الثاني خالفَ صيغة السببية الواردة في الشطر الأول وجاء على صيغة الوصف والاستدراك للواقع حين قالوا أنهُ تحرّق.. لكن في الحقيقة هو لم يتحرّق فقط .. إنما أيضا يظلهُ الهجير ..! وقد تفهم الصيغة بتتابع القول أي أنهم قالوا تحرق وقالوا أنّ الهجير أظلهُ لكني أرجح المعنى الأول لقوة تأثره يبدو لي عندما قالوا له تحرق .... لم يكونوا على علم بانه نار تسعر وكيف يحترق من تظله الهجير اسمحوا لي على هذه النظرة القاصرة
|
||||
27-05-2011, 12:41 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
بعض القراءات تكون أجمل من النص ذاته
هناك أكاد أزعم أن هذا قد حصل خولة شكرا لجمالك منتظر السوادي أيها الانيق استمتع جدا بقراءة فكرك المذهل لولا أنني لا أعرف ماذا قصد الشاعر لكنت مع رأيك |
|||
09-06-2011, 04:34 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
المعطاءة خولة
مرحباً بعودتك لبيتك الفينيق يا من تمتلكين المفاتيح النقدية اللازمة لجلّ النصوص الــ تفيض روعة لا أملك إلا الوقوف معك على ضفاف الجماليات الفنية المؤثرة وسط اعجاب لما قد حققه الطبيب من انجازٍ شعريّ بديع سلمتما ودمتما للأدب منارة كل التحايا ســـــــلام |
||||
11-06-2011, 01:58 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
شكر كثير للاحاطة وللعينٍ لا تغفل التوثيق والالمام امتناني يا فاضل دمت بروعتك
|
|||||
11-06-2011, 02:06 AM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
الجميل منتظر السوادي مرحبا بك الحقيقة أخي لا يبدو لي أننا مختلفان إذا دققت فيما قلتُ أنا هم /في صيغة البيت/ قالو عنهُ تحرق .. والشاعر استدرك أن /الهجير أظلهُ / سواء كانو يعلموا أم لم يعلموا هذا ما أوردهُ في الاحتمال الأول في شرحي .. وعلى كلٍ نحنُ نوردُ ما يردُ على أفهامنا والمعنى في قلب الشاعر الذي لا يردُ أن يفصح .. /على ما يبدو كمان مرة/ : ) شكرا جزيلا لتفاعلك كل التقدير والترحيب
|
|||||
11-06-2011, 02:24 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
أهلا بك وسهلا أمير الجمال .. أكتب مثل هذا الجمال وما عليك من الباقي كنت قد أخبرتك أن ما كُتب غيضٌ من فيض : ) ثم إنه .. اقترح لنا من نسأله عن مقاصد الشاعر! يمكن الاستعانة بصيدق ! تحية كما تحب أن تكون
|
|||||
11-06-2011, 02:30 AM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
الباسلة سلام الترحيب كلهُ بروحك النقية شكرا لك يا سلام عني وعن صاحب الجمال أعلاه توقيعك تشريف ورأيك مبعث سرور وغبطة كثيرة حياك المولى وبياك امتناني الموصول بالود دمت بجمال
|
|||||
11-06-2011, 03:08 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||||||||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
هكذا
تذهب ارواحنا متنقلة . بين روعة الشاعر. وروعة القارئ وليس لمثلي الا أن يقرأ فقط .. ولا يتكلم طبتما
|
|||||||||||||
16-06-2011, 05:07 PM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
كنت أود أن أعرض سؤالا هنا
في قول الشاعر: بالراحلين توجعا والعاكفين تجلدا والمبحرين وأهلَهُ ألم يجد أحد سادة الجمال هنا خللا نحويا؟ ما رأي جمانة التميمي ؟ الأمير نزار يزعم أنها صحيحة تماما وأن اللغة جاءت قبل الإعراب وأن الإعراب يأتي ليساعد على فهم الصورة في هذا البيت السؤال للمناقشة لمن أراد ذلك... محبتي |
|||
16-06-2011, 09:40 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
مطلقًا يا محمد, إنَّ الشاعرَ هنا يصفُ كيف أذلَّ الموتُ قلبَه, بفراق أبيه, وبتوجّع الصابرين المجبرين على ارتكاب هذه المعاناة, وكأنَّ موتَ أبيهِ مِحصمةٌ تدقُّ في صدره وصدر راحته, مما أدَّى بالنفسِ الشاعرة إلى أن تتبغَّى هذا الحزنَ كاملًا, نائبًا عنه وعن أمه, وعن إخوتِه, حملًا يربي فيه عزَّ الذل, وذلّ العز, وإنهُ شرفٌ لا يناله إلا من وادَّ الموت وتبعاته, ثمَّ إنَّ الشاعرَ يعطفُ الأهل مفعولًا بهِ على هاء الضميرِ المشبعةِ بالغياب والحنين, مؤكِّدًا على تضعضع كيانِهم الحيويِّ بعد رحيلِه - يرحمه الله - مستخدمًا الفعل (أذلَّ). ولو أنشأنا مقارنةً بسيطةً ما بينَ ذلِّ الشاعر بموتِه وبعكوف المحزونين تجلّدًا, وبين ذلِّ أهلِه لموتِه وعكوف المحزونين تجلُّدًا, لاستنتجنا أنَّك خليطٌ مجموعٌ فائضٌ بموتِه, تزيدُ عنهم بأنَّك واحدٌ في طرف المعادلة الأول يساوي الراحلين وحزن الباقين عليهم, وأهلك في طرف المعادلة الأخرى يساوون الراحلين وحزن الباقين عليهم, فأيُّكم أكثر تكافؤًا مع الموت؟! محمَّد: وكأنك معجلٌ عن الهواء إلى الاختناق, وعن الفرحة إلى تأبينها, وعن الشمسِ إلى قمرٍ مخسوفٍ كقمرنا البارحة!! .. فاصل من الحزن وتواصل: متى غبت أو انقطعت أنت؟! ..... غريبٌ أنه لم يلفتني غيابك , لكن كما يجبُ أن يقال: مرحبًا بعودتك.
|
|||||
16-06-2011, 09:53 PM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
جمانة قراءتك جميلة جدا
ومن الناحية النحوية المخرج الذي أولت عليه البيت كان رائعا جدا بصراحة لم يخطر ببالي حتى بوركت يا جمانة يعني أنت جعلت البيت هكذا إذا أردنا إعادة كتابته: لم ينكسر للموت حين أذله وأهله...بالراحلين توجعا والعاكفين تجلدا وكانت قراءتك لهذه الصورة غاية في الأناقة وأناقة للغاية ما رأيك لو حاولنا أن نجعل أهله : مجموعة من الناس مصطفة ثابتة كأنها لوقع الحزن علامات حجرية وهو يبحر وهي ترافقه ثابته فكأنه: أبحر والجبلَ أو جاء والمغيبَ أو هاجر وأهلَهُ بشأن غيابي لم أغب فقط كنت أسجل حضوري ولا أستطيع الكتابة فالنت لا يعمل أكثر من ذلك... ثم بشأن أن تسرقي أسلوبي شو مشاااااااااان!!! لله أنت يا خولة عبد الكريم يومها قلت لها ما قلته لي فكانت أكثر أناقة مني ومنك هههههه بوركت يا جمانة |
|||
17-06-2011, 02:56 AM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
اقتباس:
حسنًا إذًا, أنت ترى أنْ تكون الواوُ هنا واوَ معيَّة, لا واو عطف, عندئذٍ يكون النصب للاسم مستحقًّا, أنيقٌ جدًّا, بل أكثر أناقةً مما تصوَّرت, هي كأنك تمشي حاملًا على ظهرك حقيبةَ أحزانِ العالمين! .. أما فيما جاء بشأن غيابك, فإنَّه جاء كنوعٍ من الانتقام والنصرة لخولة, لكن إذا جئنا للواقع, فإن غيابك لفتني, وإن الوضع لم يكن كما ذكرت أنت, لم يكن حضورًا بالاسم, وغيابًا بالحرف, بل كان غيابًا ثنائيًّا لك, خلا مرتين فقط, حضر فيهما اسمُك, إذ تساءلنا عساه يكون بخير, فكنت بخيرٍ ولله الحمد, وكان الله في عونكم, ورفع عنكم, وردَّ كيد أعدائنا وأعدائكم في نحورهم. .. ثمَّ إنَّه صادق وعميق حبي لصاحبة الصفحة, الليلك الجميل.
|
|||||
01-07-2011, 06:00 PM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: قراءة لنص " أبي متى تموت للدكتور محمد أمين
وقفة
قالــوا تألَّمَ فانثنتْ أعصابُه ..... قالوا تحرَّقَ والهجيرُ أظلَّهُ أَظنُّ قالوا هنا بمعنى توهوا , وعندها يكون المعنى الحقيقي مخالف لرؤية هولاء الذين قالوا عنه تألّم و تحرّق , هيهات فتلك العيون مجنونة " مجــــــنونةٌ تلك العيونُ " فالوهم اغشاهم واعمى عيونهم , الفعل " انثنى " له دلالة خاصة في ساحات الحرب ومقارعة الشجعان , يدل على البسالة عندما نقول : اثنى ركبتيه لهم , ومن هنا ظننت انه اراد انه استعد لهولاء , وجو القصيدة في المقدمة يدل على الفخر . الناقدة الجليلة خولة الجسم الطويل ينثني لنسمة الريح لطوله لا لشيء آخر , ولم افهم ما تقصدي بطول الاعصاب ..... وارجو السماح لتدخلي مرة أخرى لكن كثرة الاراء في النص دليل على الثراء والغناء الابداعي لا إفساد لوجهة نظر او ما شابه ذلك لك الود والاخاء
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|