العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2011, 06:52 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي فنجان الزهراء وحوار بلا ضفاف مع/ سعاد ميلي / المغرب /

ضيفة اليوم
الأديبة الفنانة سعاد ميلي
شاعرة الوجدان

اعداد فاطمة الزهراء العلوي
اخراج الفنييق








أقر بدءا بأنني رجعت إلى إنتاج شاعرتنا الوجدانية الرقيقة " سعاد ميلي "..حتى يتسنى لي الدخول إلى عالمها الإبداعي.. وأتقراها لمسا وحسا..وأستحضرها ," ككائن حي وليس مجازيا ورقيا" ..ينتهي بانتهاء قراءتنا له. وأقر أيضا بأن مجالها صعب من حيث كونها تنهل ..من السهل الممتنع ..بلغة قريبة من الواقع . تأخذك إلى فلسفة عميقة ، تدرك من خلالها تفاصيل الذات الباطنية في علاقتها الشائكة بالوجود ككل..
شاعرة رقيقة فعلا حضورا وحوارا وعمقا في الإدراك ،ومثقفة عالية الثقافة تحاورك بهدوء وتجعلك ترهف السمع وتتمنى ان تطول الجلسة لكن مهلا..لنعيد ترتيب الاوراق ونبدا باستهلالية الترحيب نرحب بها ونستهل ببطاقة شخصية لحضرتك بالقدر الذي ترغبين به ليتعرف عليك القارئ الكريم ..تفضلي سعاد

ج/ سعاد

- سلام من الروح إلى الروح لقلبك الندي أختي فاطمة الزهراء، ووردة لكل مشارك هنا في ملتقى الأدب الراقي، ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، ومحبة صافية لروحك أختي المبدعة، تتخللها باقة شكر وامتنان لاختيارك لي، كي أكون ضيفة في حوارك الراقي.... وجل ما أتمناه أن أكون ضيفة خفيفة الروح، حطت برحال نبضها، على قلوبكم المبدعة لتنيرها بالحب والوجدان..

- وردا على سؤالك أجيب باختصار و عبر نقط مهمة وأساسية في حياتي الإبداعية كالتالي:

• شاعرة الوجدان القصي أمشي.. نعشي بوصلتي.. وأمضي نحو المجهول..

• راقصة ريشة تاهت عنها ألوان غربتها.. فالتحفت بالفراغ.. لتصنع إبداعا في زمكانية الكون..

• فراشة الخيال، مسافرة إلى قصص ألف ليلة وليلة.. تناجي حب "رابعة".. و تنجب نبضا صادقا من واقع لا حد لمرارته..

- هذه أنا.. بسيطة بساطة الحياة، عظيمة بالحب الذي أحمله لكم يا جمهور الروائع..

ولمعرفة المزيد عني .. يكفي زيارة هذا الرابط مع المحبة والتقدير..

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php



?t=37507

فاطمة تبارك الله عليك سعاد


{لا تبقى اللغة ملاذا ، حين تتوسلها الشعوب لتبادل الكراهية والتنازع والتقاتل } دوبورافكا اجريسيك. روائية كرواتية .
شاعرتنا سعاد ، ما دور اللغة اليوم في أبعادها الأخرى، المؤسسة لمستقبلية الواقع، بعيدا عن فنيتها في دور إرساء القصيدة أو لنقل من هذا الدور نفسه؟


ج/ سعاد

- حقيقة لا قيمة لقلم.. إن لم يمسح دمعة.. أو يخلق ابتسامة من عدم.. و كما هو معروف أن اللغة مهمة في التواصل الإنساني، بغض النظر عن شكل هذه اللغة، هل هي لغة فنية أم غير ذلك..و العلاقة بين اللغة والفكر،هي علاقة تواصلية داعمة.. لإنتاج المعرفة و التواصل اللغوي والفكري مع الآخر.. ولغتنا المكتوبة عن طريق قصيدة أو قصة أو مقال مثلا.. هي وسيلتنا لإبراز طاقة الإبداع و الموهبة داخلنا، لندرك بالتالي معها، كم المعاناة أو الفرحة في مشاعرنا، و مدى الكراهية أو الصدق في أعماقنا.. وكذلك لنكون جسرا للآخرين، الذين لا يستطيعون التعبير بالشكل الكتابي عن ما في دواخلهم، فنكون نحن لسان حالهم.. وإن كنا في الحقيقة لسان ذواتنا..
ومن هنا علينا أن نعي قيمة ما نكتب، وما هدفنا من الكتابة هل للإفادة؟ أم لتشويه مفاهيم ما؟ أم لبث الكراهية و العنصرية؟ أم من أجل قضية؟ أم ماذا؟ ومن وعينا بشكل كتاباتنا، وفحواها، هنا.. نعرف ماذا نريد بالضبط.
يقول العالم كلينك * إن الوعي بالذات هو قلب كل تواصل* و من هذه النقطة وحسب رأيي المتواضع، أن كل شيء متوقف عن إدراك روح ذاتنا، فإن كانت صادقة مبدعة، فهي تصل إلى الناس مخترقة قلوبهم.. ومتواصلة معهم.. دون ما حاجة إلى وسيط.
وطبعا، العكس مر حد الشتات.. فلا أحد منا يريد أن يقف موقف إنسان، يكتب ما لا يفقه، ويفقه مالا يكتب.. يكذِّب ما ينفع.. ويصدق ما لا نفع له..
وكما يقال الشعر ديوان العرب، فتجد الكثير يحاول أن يكون شاعرا، لكن القليل من هو فعلا شاعر..

فاطمة

هناك، ولنبقى في نفس سياق السؤال الأول، هنا ك غابة من النصوص تضج بالأسئلة، وهناك غابة من المناهج تقلق بالأسئلة.. كما يذهب إلى القول الناقد نجيب العوفي.
ترى من أي الغابتين تحفر تضاريس النص سعاد ؟ هل تغرف من منهج معين ليكون السؤال في النص ضجة ؟ أم تنفي كل المناهج وتغيبها لتكون الضجة قلقا ؟


ج/ سعاد

- تضاريسي.. تضاريس ذات فراشة، تضاريسي رقيقة رقة الوجدان.. و أخرى عصامية متمردة، جامحة جموح فرس أصيلة.. حقيقة مازالت لم أتتعلم كل فنون الصهيل، لكن صهيلها متنوع بين هضبة وجبل وسهل.. بين قصيدة تعانق الوجدان وبين أخرى تخترق العدم.. بين قصة هي عين الحقيقة، وبين أخرى تتبرأ منها لتعانق الخيال.. بين لوحة تعانق الفطرة وبين غيرها تدقق في الكون وتشيد للفراغ إبداعا.. وبين كل سؤال و سؤال.. تجتهد سعاد مع نفسها في البحث عن حقيقة الخلاص..

تعليق /فاطمة الزهراء

ونزكي هذا الاجتهاد سعاد لان فيه متعة للعين .

طيب
، لا نبرح الغابتين معا ونبقى تحت ظلال سماء الإبداع:
تشهد العديد من المواقع أعمالك الأدبية المميزة، والتي تقول بذائقتك الأدبية والحضور الحسي لمجمل قضايا الواقع والوطن.
هل هذا الحضور المكثف أنصف سعاد إبداعا ووجودا أدبيا أتحدث؟

ثم من أين بدأت الكتابة على النت كتجرية أولى ؟


ج/ سعاد

- لم ينصف أحد سعاد مثل ما أنصفها الأنترنيت، ومازال هناك فيضان حبر يريد أن يخرج من بحري الداخلي، ولا يزال هناك سد يمنعه.. و هذا لكوني مازلتُ في طريق الإبداع، أخطوا خطوة بعد خطوة..
.. وأرجع للقول أنه في كل الأحوال، لم يكن ليعلم بي غير قلة هنا في المغرب.. وهذا بسبب عزلتي الرهيبة، التي لم يعرف كيف يشعل رمادها، غير عالم الانترنيت. ولكن يعود الفضل في إبراز إبداعي بداية، لشخص بعينه هو أخي الروحي، ومن أعتبره أستاذي، الفنان التشكيلي المبدع المغربي حفيظ العيشي، الذي كان ينصحني أن أتصالح مع سعاد، وأن أتركها تنطلق..

فكانت انطلاقتي والحمد لله من الواقع، عبر نشر إبداعاتي، في جرائد مغربية أو مشاركتي في أمسيات أو معارض أو غير ذلك.. لأكتفي بعدها بالنشر في بحر الشبكة العنكبوتية أكثرية.

تعليق / فاطمة الزهراء

تحية للمبدع حفيظ العيشي وشكرا لانه جعلنا نبحر مع فيضان الحرف وننهل من وجدانياته ونعشق الإبحار قراءة فيه

سعاد شاعرتنا

يصف الماوردي الكلام { بأنه لا يمكن استرجاع بوادره ولا يقدر على رد شوارده}
هل يتدخل العقل لحظة الغواية / اللحظة الإبداعية / المنفلتة من قبضة الزمان في تسطير صمت الكلمة بوحا؟
بمعنى قول النص الغائب من خلال الرمز المعنى ؟ أم الحالة الإبداعية هي ركيزة جوانيات القصيدة بتداخل كل من العقل والخيال معا ؟


ج/ سعاد:

هناك كلمات ليست كالكلمات.. تترك أثرا في كتاب الزمن.. وتمضي بعيدا نحو العدم.. ولامناص لنا من محوها من ذاكرتنا..
ميزة هذه الكلمات، أن لحظتها الإبداعية متزامنة أغلبية مع لحظة المعاناة.. و في الشعر مثلا، يتملكني إحساس شديد بالألم، و كم هائل من الكلمات، تتسابق للخروج من داخلي بسرعة البرق، لكن يتحكم بها الهذيان والخيال واللاشعور، ويسيطر عليها الانفعال.
حقيقة، و بالنسبة لي يتحكم بي القلب أكثرية، في لحظة الغواية، بينما العقل يأخذ دور المراقب، ويتدخل فقط، في اللحظة ما بعد الولادة الإبداعية، وفي رأيي، أن القلب هو المتحكم في مشاعرنا، لنشهد معه كلمات تخرج للعلن، لتدخل في خانات معينة إبداعية حددت لها، إما قصيدة أو قصة أو رواية أو خاطرة أو مقال أو غير ذلك.. في حين العقل يلعب دور المنقح، وهذا بعد الشرنقة الأولى للعمل الإبداعي.. بحيث يتدخل ليصحح لغتنا و عثرات هذياننا الإبداعي بكل دقة وتفاني..

فاطمة

وهو كذلك سعاد لابد للعقل ان يتدخل في لحظة معينة من وصلات الإبداع
وحتى نتعمق في السؤال السابق وإذا عدنا سعاد إلى قصائدك الجميلة والعميقة ندرك منذ اللحظة الأولى رهافة الحس والوجدانيات المسيطرة على كينونة القصيدة..
هل نختار من نكون في الكتابة؟ أم هي لحظة تسيير غائبة عن إدراك لحظة الكتابة نفسها
وهنا يحضر مرة أخرى العقل والخيال والتخييل ؟

ج / سعاد

في رأيي..مع مرور الزمن نكتسب تجارب إبداعية عن طريق التواصل والاستماع للنقد البناء.. واكتشاف ذاتنا المبدعة شيئا فشيئا.. و عندها نتمكن من أدواتنا، بشكل أنسب، ولكن هذا، بعد عدة مراحل حياتية، تكاد تكون قاسية، بالنسبة للمبدع الحقيقي..
لا أرى أن العقل يأتي لحظة الولادة الإبداعية بل المتحكم هو القلب والخيال، في حين العقل دوره يبتدئ بعد الولادة الإبداعية، لينتج لنا عملا أدبيا يرقى إلى المستوى المطلوب إبداعيا.. أعطيك مثال أكتب مثلا، قصيدة نتيجة لحظة انفعال ما، وعندما أقرأها أجد بها أخطاء لغوية أو عدم ترابط في بعض عناصرها، وهنا تكون الشرنقة الأولى للقلب والخيال.. والشرنقة الثانية هي للعقل والتجربة

فاطمة

ننتقل الى بواطن هذا المجتمع واقعا ... هناك أحداث واقعية تبرمج القلم طوعا وإجبارا أحيانا ، كأحداث غزة الأخيرة، وتقوله مباشرة وتقريرية لتزكية الصمود وجهاد بالكلمة .
في هذا الصدد.. تقول بن نظير بوتو { كنا نظن أن لدينا خارطة طريق للديمقراطية لكننا وجدنا أنفسنا في قطار الديكتاتورية },أحداث غزة إثر الاعتداء الغاشم الأخير، سجلت ديكتاتورية من نوع خاص وتقمصت لون الصمت، كيف سعاد عبرت كتابة في تلك اللحظة القاسية، وهي تعيش البعد واللجوء القهري عن الوطن القضية ، بعدا جغرافيا أتحدث ، وهل تكفي الكلمة لمحو حمامات الدم التي سجلت التاريخ لعنة علانية و فضحته ؟؟


ج / سعاد

لا تتصوري أختي المبدعة كم عانيت الأمرين بسبب بعدي عن غزة، وأقسم لو فتحوا لنا باب الجهاد لحظتها، لوجدتِ في بلدي المغرب مثلا.. الشباب ذكورا كانوا أم إناث، يتسابقون لنصرة إخوانهم وأخواتهم في غزة، وبالنسبة لي كان اضعف الإيمان ..هو كتابتي لقصائد عن غزة، ترجمت ألمي الكبير والعميق، كمثال:

الهولكوست..

أمست غزة يسار الصلاة الأخيرة..
يمين الدعاء الآدمي تحت الخرائب ..
أسنان من أربعة أذرع تقطرُ نهماً،
وتتسلى بأكل النّهار فوق لهبهَا..،،
،

آه يا غزّة هاشمْ..
تشمّع الدَّم الغالي
في بحرك..
وتلاشى طعمُ الحديدْ..
العرُوس طِفلةٌ شَهيدة،
و العُرس أجسَادٌ في القمَّة..،،،




يا جلباب ألف ياء..
هل نطق أبوا الهول؟
لا مجيب..
أبواب باتت مكشوفة..
ونوافذ موصدة تترجى المطر..
من يزيل الغبار عنها؟
ويضمّد هذا المصباح..،،،




في غضُون ذلك المسخ المدمّر
لن تذهب الريح للفراغ،
وسوف تسعد عيون الصباح..
فغزّة الصامدة لن تركع
ولن تركع..،،،




هنا غيوم..
أغصانها يقوّيها الحماس،
و ثراها الكريم لن يخبو
ولن يداس..
مهما تآمر السفّاحون،
أو تهاونت الأوراق المنحازة..
فأجساد أبطال غزّة
بحر أسوارٍ ممنوعة..

..

كما قمت برسم لوحة تشكيلية تطلبت مني شهرين من العمل .. وهي تعبير مني عن الغضب والألم الذي أحسه بسبب حصار غزة، واللوحة لم أنشرها بعد رسميا..
إنها تبرز بطريقة إبداعية تشكيلية الحصار الظالم.. لشعب غزة البطل.. ففي رسمي للوحتي عاقبت نفسي في حصار دام شهرين.. وأنا أرسم بدقة، حجم المعاناة التي كنت ومازلت أحسها آنذاك والآن.. وأسميتها لوحتي التشكيلية * غزة الريح* وإن شاء الله هي أول لوحة من لوحات معرضي الفردي القادم إن شاء الله..

س / فاطمة

يا الله ..ولو فقط فتحوا لنا الحدود الوهمية لكنا كلنا هناك فنفس ما عانيت يا سعاد عانيناه حرقة لأنهم نحن ونحن هم فارضنا تلك الارض القدسية التراب ارض الأنبياء
طيب سعاد وتكملة للسؤال السابق
إذا سألتك اليوم أن تقرئي شيئا كتبته انفعالا لحظة تمرد واحتجاج لنسترجع معا جملة شعرية او بيتا او مقالا ؟


ج/ سعاد

* ابتسمت فخجل دمعي من صمود ابتسامتي..
فكم من جريح كتم جرحه وابتسم.. *

س / فاطمة

تبارك الله عليك سعاد
{يهرب الكثيرون من خلال الأدب كأنه منقذ ، لكنهم يفتقدون إلى الموهبة} مي تان روائية صينية
* .. بمعنى كل نوافذ الإغاثة صارت الآن في حضن الأدب
.لماذا هذا التكثيف في مجالات الكتابة ؟ هل انتفت كل الوسائل الأخرى للمواجهة ؟؟ لأنه في نظري هذا يغيب واجهة مهمة وهي الحوار كحل أخر للإنقاذ ماذا تقول سعاد في هذا الشأن ؟ تفضلي شاعرتنا


ج / سعاد

القلم هو صديق الإنسانية، لا غنى لنا عنه، هو الوحيد القادر، على تذويب جدار الصمت داخلنا، ليخرج عبارة عن كلمات مكتوبة، بغض النظر عن شكلها ولونها والجنس التي تتجه له..
وربما لهذا السبب نشهد هذا التكثيف الذي تحدثي عنه..
و المشكلة الحقيقية، كما تفضلت، أن هناك الكثير يكتبون، ولكن القليل من يصل إلى المستوى المطلوب كتابيا وإبداعيا.. بمقارنة مع الكم الكبير لعدد من يكتب..
لهذا في رأيي لابد للناس، الذين يحسون بحب للكتابة، ويجدون أنفسهم لم يرتقوا إلى مستوى أدبي يروق للآخرين، أن يتواصلوا مع أناس مبدعين، لهم باع في هذا المجال، للاستفادة من خبراتهم ونصائحهم، ولا ضرر من الاهتمام بالنقد البناء في سبيل الرقي بالكلمة إلى مرتبتها التي تستحقها.. وبالنسبة لي دائما أتعلم من أستاذة في مجال مواهبي وأحترم وجهات نظرهم، لكن لا أنكر أنني أحيانا مشاغبة.. ومتمردة.. في الدفاع عن وجهة نظري، لكن لي عذري كون أحس أن مواهبي أبنائي.. وعندما أحس بالخطر أصبح نمرة غير مروضة.. لكن الحمد لله أدافع بقوة لكن مع الإحترام و التقدير للآخر أكيد..

فاطمة الزهراء

والإحترام طبعا هو باب استمرارية التواصل حتى في لحظة الاختلاف في الرؤى لان هذا الاختلاف هو منبع العطاء
واضح بأن النص سواء الشعري أو السردي القصصي يضيع في تراكم رنين عملات أخرى فارغة أحيانا من كل حس.. وتكتفي بالوصف لما هو موجود بإعادة الواقع صورة هزيلة، ما هو السبب في رأيك سعاد؟ اللغة ؟ ضيق النظرة والجرأة الإبداعية ؟ وهذا السؤال طرحته سابقا وارغب في معرفة إجابته من زوايا متعددة وآراء أخرى حتى نعمق الرؤيا .


ج / سعاد

سوف أقول لك شيئا يقرب الفكرة التي تجول في خاطري، وهو أننا عندما ننظر مثلا إلى أنفسنا في المرآة، فإننا نرى الحقيقة فقط، لكننا نحاول مع ذلك أن نخفي عيوبنا بمواد ومساحيق تجميلية، حتى يبدوا شكلنا ومظهرنا أمام الآخرين أكثر قبولا .. وبهذا أقصد أن نصا شعريا أو قصصيا أو غير ذلك، إن لم يكن صادقا وبه روح فنية إبداعية، فإننا نحاول أن نجمله، ونصطنع الإبداع في سطحه، ولكن للأسف، الحقيقة شمس لا تخفيها أعين الغربال، وهنا الحقيقة هي هزالة النص وركاكته، لهذا في رأيي، نصا يكون بدون روح، لا يكتب له الخلود أو اختراق قلوب الناس، ربما يعجبون به بداية بسبب المساحيق التي عليه، لكنه يبقى مجرد امرأة جميلة بدون قلب..
لهذا أشدد أكثرية على صدق المادة الإبداعية، فالصدق البذرة الأساسية، التي تصنع عملا إبداعيا راقيا.. ومع الممارسة نصلح لغتنا.. لكن بدون صدق، لن تتميز كتاباتنا..

فاطمة

هذه اسئلة مرحة نوعا حتى نضفي جو هدوء ومرح على هذا اللقاء الجميل
حاكيت مدينة " سلا " الجميلة لمدة معينة في التسعينيات وأنا أكمل دراستي بجامعة "محمد الخامس" بالرباط وعشقت أهلها وهدوءها ومثقفيها.
واليوم أتعرف على قلم جدير بالقراءة ل " سعاد ميلى "... سلا اليوم ثقافيا يا سعاد؟ حتى أروي عطش شوقي إليها ههههههه.
... سلا اليوم ثقافيا يا سعاد؟ حتى أروي عطش شوقي إليها ههههههه.


ج / سعاد

مرحبا بك في سلا والرباط معا..
حسنا.. بدون قصد منك أختي نبهت لنقطة مهمة، وهي أنك درست بالرباط لكنك لم تسلمي من محاكاة سلا.. وهذه هي مشكلتنا نحن (السلاويين) التأثير الكبير للرباط في دمنا.. ننام في سلا ونصحو في الرباط.. ولا تنسي أن ما يفصلهما هو وادي أبي رقراق.. وبهذا حتى ثقافتنا متأثرة بشكل كبير بالرباط.. وطبعا كلنا نعلم أن الرباط قد كانت عاصمة الثقافة العربية، في وقت من الأوقات، وبالتالي هذا يساعد سلا على الإحتكاك بعرب وغربيين أزاحوا الغبار عن ثقافتها حبيسة الأسوار.. لينطلق أبناءها نحو محيط ثقافي أوسع..
ولكي أوضح الفكرة أكثر تجدين أن أغلبية موظفي الرباط هم (سلاويين) في الأصل.. وأكثرية من سكان سلا.. ومن هنا لا مناص من إشراك ثقافتنا مع ثقافة الرباط..
و يحضرني الآن مدرسة درست بها.. ولعبت دورا ثقافيا مهما بالنسبة للعديد من الأدباء والمبدعين مغربيا وعربيا، وهي مدرسة * النهضة* في (باب شعفة في سلا المدينة)، التي أنجبت أبطالا رياضيين، ودكاترة وأستاذة وشعراء وأدباء مبدعين. (لا يسعني المجال لذكر أسماءهم، خوفا أن أذكر شخصا بعينه وأنسى آخر.. )
إلى جانب المكتبة *الصبيحية* التاريخية، وجمعية أبي رقراق .. و الدروس الدينية التي كنا نستفيد منها من الجامع الكبير وغير ذلك.. وتاريخ سلا تاريخ عريق لا ينكره أحد..
.. وكذلك لا ننسى تاريخ سلا مع القراصنة.. الذين لم يسلموا من بطولة وهجوم شعب سلا عليهم من أسوار سلا العريقة دفاع عن الأرض والعرض..
سلا اليوم أختي هي في موقع إثبات الذات.. والحمد لله أبناءها ابتدأ نبضهم في الظهور..وبكلمة أخيرة أقول أجل.. الثقافة في سلا والرباط، بخير، والحمد لله.

فاطمة الزهراء /

ولا أنسى طبعا الحضور الغنائي الرائع الذي عبر عن الواقع برؤية عميقة من خلال قوله البسيط النافذ الى اعماق القلب الاستاذ المرحوم "حسين السلاوي " واظن بأن المسيرة الغنائية مستمرة في ابنائه وأشكراهله على جعل الكلمة والأغنية من الزمن الجميل حاضرة دائما .

كتبت سعاد القصة القصيرة ، القصيدة ، وقفات تأملية في مقالات في كل مواطن ومجالات الحياة. أين تجد سعاد قلمها أكثر ؟


ج /سعاد


بالنسبة لي بصراحة، الشعر هو الهواء في عروقي، والتشكيل الماء في شرياني، والقصة هي الطعام في دمي، والكتابة هي لحظة إعادة الحسابات بين هذا وذاك..

س / فاطمة

سأكون على غير العادة ضيفتك هذا المساء بعد نهاية اللقاء
ما ستقدم لي سعاد من أكلة تحبها ؟ والأكلات المغربية كلها لذيذة جدا جدا، أدعو الجميع لتذوقها ومرحبا بيكم جميعا.
تفضلي سعاد


ج / سعاد


بالمغربي نقوليك مرحبا بيك.. فدارك وبين أهلك وناسك.. ونقدم ليك كسكس مغربي بسبع خضار، بالهْنَا والراحة.. وشكرا ليك بزاف.. بزاف..

فاطمة الزهراء

الله الله .....حين اعود الى الوطن هذا ما اطلبه دائما من والدتي ...
طيب
ما هي اجمل ذكرى ؟ المكان الذي ترغبين بزيارته كأمنية ؟ ملتقى الأدباء العرب ؟
ما هي أغنيتك المفضلة ؟


ج / سعاد

* أجمل ذكرى حضن أمي رحمها الله..
* أتمنى زيارة مقام حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
* ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، خطوة مهمة في حياتي الإبداعية..
* الرضا والنور من أكثر الأغنيات التي أثرت بي والتي أحبها جدا..

فاطمة الزهراء

الله يرحمها ويوصي عليها يا رب ويشفي والدك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم يا رب ا
كلمة أخيرة سعاد شاعرتنا لقراء ملتقى الأدباء والمبدعين العرب:


كلمتي الأخيرة *سعاد*:

مهما قدمت روحي فداء .. ونبضي دفئا.. ووجداني حضنا لأرواحكم، لن أكون قد قدمت ما يستحقه جمهور الروائع، وآخر قولي وليس آخره، سلامي لك من الروح إلى الروح، غاليتي فاطمة الزهراء العلوي، وباقة مطر تحتفي بأسئلتك الغالية على قلبي، وشكر لكل من ساهم من بعيد أو من قريب في دعم سعاد البسيطة بساطة الحياة،

وردة بحجم الكون



فاطمة الزهراء

أشكرك جزيل الشكر شاعرتنا سعاد على قبولك الدعوة وهذا الحوار الشيق الذي استدعى لي لحظة أمنية، أن ازور بلدي لأنني اشتقت إليه فعلا، وسلامي إلى كل أحبتي بسلا، كازابلانكا ومراكش
ونهديك باقة ورد من عباد الشمس احبه جدا وشكرا لك بنت بلادي الحبيبة ديالي ..


شكرا احبتي وإلى اللقاء


[media]http://alaq-alnada.com/flash/11.swf[/media]






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 01-12-2011, 06:58 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء وحوار بلا ضفاف مع/ سعاد ميلي / المغرب /

لوحات من ريشة الفنانة الشاعرة سعاد









الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 05-12-2011, 06:07 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سعاد ميلي
عضو اكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
المغرب

الصورة الرمزية سعاد ميلي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سعاد ميلي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء وحوار بلا ضفاف مع/ سعاد ميلي / المغرب /

أيا زهرة روحي ولو انقطعت مصابيح الكون في قلوبنا.. ستظلين مبدعة قديرة .. وستظلين أنت النور في عتمتي المتحركة..
كما حبيبات المطر.. تتجلين كعروسة البحر..
[]محبتي لدعوتك ولجهودك ولرقيك ونقاء روحك.. لك مني غاليتي الحبيبة ... محبة بحجم السماء والأرض

[]






)*( الإبتسام.. أول بزوغ المطر)*(
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-12-2011, 12:09 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: فنجان الزهراء وحوار بلا ضفاف مع/ سعاد ميلي / المغرب /

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
أيا زهرة روحي ولو انقطعت مصابيح الكون في قلوبنا.. ستظلين مبدعة قديرة .. وستظلين أنت النور في عتمتي المتحركة..
كما حبيبات المطر.. تتجلين كعروسة البحر..
[]محبتي لدعوتك ولجهودك ولرقيك ونقاء روحك.. لك مني غاليتي الحبيبة ... محبة بحجم السماء والأرض

[]

الحبيبة سعااد
انا من يشكرك لانك قبلت بالحوار واللقاء وساعدتني كثيرا حتى في التحرير

ولك يا ابنة سلا الجميلة الرائعة في القلب منازل وبسعة تكبر الفضاء
احبك
وليتك تعودي الى هنا لنتواصل بعبق الحرف وبالذكرى والمحبة وبالقصيدة...

باقة ورد






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط