ما أطول مسافات الرجوع ..!

[صلاح سعيد]

تلفتَ ..
تجره إلى الإنصاتِ همسات ما ..
حين تثاقلت خطوات الإبتعاد ..
عن حيث كانت ذكرياته ..!

بكل جراحه التي صنعتها سكاكين من أحب ..
توقف لينصت ..
لعلّ سكينا أخر .. لا ينغرس ..
من أولئك الذين ..
أيقظوا فيها الصراخ وناموا ..!!

مضى حين لم يتناه إلى أشواقه شوق ما ..!
ينشد على دروب الإبتعاد حكاية رجوع ..
يقصها كلما حانت لآلامه آهة ..

وكلما .. وجد .. قلبا .. ظنه .. يستحق .. الرجوع ..!!

آه ..
ما أشد خطوات لا تتفق مع الدرب ..
فتسير مكرهة .. لا تترك أثرا ..
وتتوه .. حين تسأل ..
من أين .. وإلى أين ..؟
ولا تجد الأثر ..!

دلالة ما ..
تهيبه أن يوقف نزيف الجراح ..
فحين لم يجد الدمعة ..
واحتبى .. على غربته وبرده ..
على أمل دفء ..
أيقن تماما ..
أن نزيف الجراح يستهلك الحياة .. التي ..
يطمع أن تحين فيها لحظة ..
يضم فيها سعادة ما ..
ولو على سبيل النسيان ..
لأحزان الماضي التي ..
لم تدع لتلك اللحظة أن تحن ..
ليدعِ صادقا ..

أن .. حياته .. لم .. تمضِ .. كلها .. حزينة ..!!

يرنو في جلسته ويرخي سدول اللامبالاة ..
وتعلو أنفاسه على ذكريات تضيق بصدره ..
فيختنق ..
ويتذكر لتعود الأنفاس ..!!

ياه ..
كيف يحدث أن يصبح نبض الحياة ..
سكتات موت ..
يثيرها التساؤل .. بشتى علامات الإستفهام ..
لتلقى إجابتها ..
في إشارة النبض الممهورة " بأنك حي "
فيستمر دفق شتى الأشياء التي لم يحالفها فراقه ..!
فتحزن ..
على جميع من تركها مجرد أشياء ..
في مجرد جسد ..
يشعر بتسللها جيئة وذهابا ..
فلا يعيرها إذنا أو إنتباها ..
وكأنما .. ميت ..!

يضحك ..
دون ان ترسم حركة الشفاه ملامح ابتسامة ..
لتلك المشاعر التي تبكي ..
ولا تلقَى الرد ..
وتصرخ .. لا لشئ ..
إلا لتحفظه من الموت جفاءً وبرداً ..

ولا يبكِي ..
لسابق علمه ..
ان أشد أنواع البكاء ..
ذاك الذي ..
لا تسعفنا فيه الدموع .. ويغيب عنه المواسي ..!!

وتطول في مسافة رجوع .. جلسته والحكايا ..
فلو علم إلى متى ..؟
لتوقف ..!
ولو علم إلى أين ..؟
لوصل ..!
لكنه يمضي ..
ففي مسيره جراحا .. تنام من التعب ..
وأحلاما تطول عليها الشمس فتتلاشى ..
وأشواقا يلهبها اللقاء ولا يأتي .. فتنطفئ ..!

وترسم .. تلك .. الوجوه .. أيضا .. حكاياها ..!!
ففي فناء تعابيرها .. فناء حب وخداع ..
وإشراقة معالمها .. كأنها هنا ..
يجعل .. من .. ذكرياتها .. وأحزانها .. حافلة .. بالأبد ..!

تناقضات مدهشة تلمُّ شمل جلسته ..
فيبحر كيانه ..
في نشوة من الاحزان والأفكار غريبة ..!
ويستدعي من ألاف أميال الذكرى ..
لحظة كان يضحك صادقا ..
ويبكي صادقا ..
ويتحدث صادقا ..
ويحب صادقا ..
ليسألها .. كيف كانت ..؟!!!

وتعود .. الملامح .. توغل .. في .. الغياب ..!

وتترفع الأحزان ..
عن الإرتقاء إلى درك قلبه المنهك ..
ليظل صفاؤه المزعوم يتنفس ..
لكنه يأبى ..!
وتعود به أدراج الوفاء ..
إلى الجميع ..
أولئك الذين .. عاش وفاءً من أجلهم ..
ويحسب في ظنه الكاذب في حبوته تلك ..
أنهم عاشوا خداعا من أجله ..!!!

يقف يبحث عن خطواته وأنفاسه ..
يرمق الدرب الطويل إلى الوراء ..
ويهمس ..
ما أطول مسافات الرجوع ..!
وتلتحم زرقة الأفق في ناظريه إلى الأمام ..
وتأتي الهمسة البعيدة تلك ..
ما أطول مسافات الرجوع ..!

يضم جسده بكلتا يديه على إثرها ..
بقسوة وبحنان ..
يجثو على ركبتيه ..
يغمض عينيه ..
يتحسس ملوحة دمعه القادم ..
على .. همسات .. روحه .. في .. جسده .. البعيد ..!!!
ويبكي .. ويبكي ..

فالقابع جسد والغائب روح ..
وما أطول مسافات الرجوع ..!!!!!

[ابتسام السيد]

ما أصعب أن تموت الروح
فذاك ألم لا ينضب
الأنفاس حينها محض تمثيل لتوحي بأنه مازال يزخر بالحياة

ترى كيف نحمي الذات من قسوة هذه اللحظات



لحظة
من يملك قلمك لم يمت بعد

تحياتي وتقديري

[فاطمة الزهراء العلوي]

الاستذ صلاح من فضلك سيدي كبر الخط
اعاني من رؤية الخط الصغير
ولي عودة بحول الله بعد ذلك

تقديري والمودة

[سكينة المرابط]

صلاح
الحضور هنا متعة القراءة والغوص بعيدا عن المكان إنها مناجاة للروح
هذه الروح لا تمت حتما تعيش كي تبدع
تقديري لك سلم اليراع شاعرنا
سكينة

[بلال عبد الناصر]

مؤلمٌ جداً
الحزن مُنتَشرٌ بـكثافة هنا
و الجَمال أيضاً .

حَرفكَ جَميلٌ سَيدي

تقديري .

[رجاء سعيد]

آه ..
ما أشد خطوات لا تتفق مع الدرب ..
فتسير مكرهة .. لا تترك أثرا ..
وتتوه .. حين تسأل ..
من أين .. وإلى أين ..؟
ولا تجد الأثر

والأثر مُتعب لا يتقن الاختباء من الموت
والدموع لا تُسعف عليل الروح
قد صدقت أخي صلاح
برغم ما توشحت به هذه السطور من الغمام
رسمت الوجع باقتدار
كل احترام للنبض والمداد الذي لامس الروح
تحيااتي
وأهلا بك بيننا

[فاتي الزروالي]

مسافات الرجوع دائما أصعب

تطول ...ليزيد العذاب ثقلا

ولا ندري الى اين او متى

فقط نذرف الدموع....

الراقي صلاح الدين

مرحبا بك ببيتك

وبانتظار جديدك

تقبل فائق الاحترام

فاتي

[فدوى كنعان]

ما أطول مسافات الرجوع ...... تتسارع الخطى .... ويشتد في قاع الروح اللظى .... أمازال الدرب يذكر الأثر ؟ كيف لا والعمر لم يك إلا أقدام تسعى إليك في كل الدروب ... كل المتاهات المعلقة والمغلقة ما بين حضور وغياب ........ رائع همس بوحك أخي صلاح الدين وحروف تسلل بخفة النسيم لتلامس الوجع المزمن في القلوب ..........
فدوى كنعان

[صلاح سعيد]

يتلعثم إنتظاري ..
وتنطق خطوة ألمي .. بمزيد الوقوف ..
ويصرخ الدرب .. أنا لا أسد الأمل ..
لكنك أنت .. تفعل ..!


الفاضلة القديرة .. ابتسام السيد
شكرا لحرف يرسم نفسه جمالا فنقرأه روعة ..
كوني بخير بخالص إمتناني

[صلاح سعيد]

أعذرني أيها الإنتظار ..
فما لضياعي من درب ..
وما لوقفتي من خيار ..!

الفاضلة القديرة .. فاطمة الزهراء ..
نعم سيدتي سأفعل بعد أن تقبلي خالص إعتذاري ..
وكبير إمتناني لمرورك الطيب الكريم ..
تقبلي تحياتي وامنياتي بخالص تقديري ..

[صلاح سعيد]

كلما لاطفتني الأشواق .. بكيت ..
وكلما لاطفني الإنتظار .. بكيت أكثر ..!

الفاضلة القديرة .. سكينة
لبهاء حرفك روعة مرور تحتم على الإمتنان أن يكون لك جزيلا ..
كوني بخير بخالص التقدير والدعاء ..

[صلاح سعيد]

منذ زمن .. إحترفتني الأخطاء ..
ومنذ خطأ .. لم يعد بوسعي إصلاح شئ ..!


أخي و أستاذي الفاضل .. عدنان ..
كلي حضور في رحابة ترحيبك الكريم ..
كلي فخر برقي حرفك وثراء عبارتك ..
كلي إمتنان لتصويب كلماتي بمنتهى الرقي والجمال ..
وكلي شكر وعرفان لتشجيعك الطيب الكريم ..
تقبل الأماني وصادق الدعاء على امل أن تكون دوما هنا وبكل خير ..

[جيلان زيدان]

...


الله .. الله .. الله

ما أعذب هذا البوح , وأشجاه !!


وما أطول المسافات .......... بترت طرق الرجوع

الرائع صلاح .. أصلحتَ لي مسائي


قلم لا يخشى عليه من غبار الزمن


ولك :

لم يتناه إلى أشواقه شوقا ما= شواقٌ

يرنوا في جلسته ويرخي سدول اللامبالاة ..
وتعلوا = يرنو ويعلو

ولا تلقَ الرد ..= لا تلقى
وتصرخ .. لا لشئ ..
إلا لتحفظه من الموت جفاءً وبرداً ..

ولا يبكِ ..= لا يبكي

ليظل صفاءه = صفاؤه

فالقابع جسد والغائب روح ..= لعلها تجوز كما جاءت
كأن نقول الغائب : فاطمة

ولكني أحببتها على إتباع التأنيث , لأن الروح مؤنثة
تلك المقصود بها التي تسري بالجسد
على خلاف ما ذكر في القرآن من تعابير أخرى للروح :
كمثل الروح عيسى عليه السلام , والقوة , والرحمة , و....



فالقابع جسد والغائبة روح ..

,,,


ثمّ إني أشكركَ بعمق


تحياتي


.....

[صلاح سعيد]

حين أصبحت يقظتي دمع .. أيقنت أنك مجرد ألم .. يا حلمي ..!

الفاضل .. بلال ..
مرورك الراقي يهدي البهجة لحرفي فشكرا أخي ..
كن بخير بخالص مودتي وتقديري ..

[صلاح سعيد]

لطالما حاولت أن أكتب حديث دمعي ..
ولطالما .. أخفقت وبكيت .. أخفقت وبكيت ..!

الفاضلة القديرة .. رجاء سعيد ..
مرورك العذب الرائع وترحيبك الطيب الكريم ..
يثلاجان عبارة تقديري فتقبلي دنيا من التقدير أخية ..
بخالص الأماني والدعاء كوني بخير ..

[صلاح سعيد]

نرجع دوما ..
لضحكات تملؤنا بكاء ..
وذكريات يحفظها النسيان ..
وأرواح غادرتها وجوهها وظلت ..!
فينا من يسير مخلفا أحزانه أمامه ..
وفينا من ينتظر رغم ان أحزانه سارت ..!

الفاضلة القديرة .. فاتي
كلي فخر وسعادة بحضورك وترحيبك وكلماتك العذبة الراقية ..
كوني بخير بخالص إمتناني وتقديري واحترامي وصدق الدعاء

[صلاح سعيد]

كلما تماثلت للبكاء عادت برودة الأحزان لتقف بدمعي .. حيث غابوا ..!

الفاضلة القديرة .. فدوى كنعان ..
لحرفك بهجة حضور ولكلماتك بهجة روعة ..
مودتي وتقديري وإمتناني ..
كوني بخير

[صلاح سعيد]

تتهادى الأحزان بين نسيان وذكرى .. والقرار .. أحزان ..!

الأستاذ الفاضل .. سالم رزقي ..
عبارة الشكر لاتفي حضورك البهي الراقي حقه ..
تقبل امنياتي وخالص تقديري واحترامي ..
وكن بخير بصادق الدعاء ..

[صلاح سعيد]

تثمل الأخطاء ..
وأعد في وجوه الذين غابوا ..
من غابوا ..!
وسكرة الأحزان لا تنسيني ..
أنك لست هنا ..
فأبحث عنك من دون الجميع ..
هنا ..
في وسط روحي ..
ويضنيني الأسف والبحث ..
عنك وعن روحي ..!!!


الفاضلة القديرة .. جيلان ..

دمتي ودام لنا هكذا حضور وهكذا حرف ..
ولا عدمنا من سدد حروفنا هنا وأضفى عليها الروعة ..
حقا شكري موصول بأمنياتي وتقديري ..
خالص الدعاء لك وفقك الله وسدد خطاك ..
كوني بخير ..

[صلاح سعيد]

تجلس على عتبات الزمن ..
أمال منهكة ..
تطرق على أبواب القلوب ..
بأيادي حلم ..
وتفتح عيونها على الدمع حين ..
لا أحد يفتح ..!

[عباس باني المالكي]

نص رائع من حيث اللغة التي تحاكي الدالة وهذا ما يجعل النص يمتد أفقيا ومحتفظا بكل هواجس العمق التي تحرك البؤرة النصية ... ولكن أطالة النص بعثر الصورة الشعرية وجعلها تنفلت من مرجعية البؤرة النصية كما يوجد داخل النص الكثير من تكرارالدالة التي سعى إليها الشاعر ... مع أن الشاعر يمتلك لغة عالية التحكم في تكوين الصورة الشعرية المأثرة بشكل رائع ... فلو لم تكرر الدالة لأصبح نص عميق جدا ويحمل كل مقومات النص النثري الصوري ... شكرا

[صلاح سعيد]

لقلما ..
وجدت خطواتي الشاردة أحزانا تهديها ..
ولقلما ..
شردت الأحلام دون أن تشرد الخطوات ..
وما يضنيني أكثر من المسير ..
مسافات بوح ولا أحد يسمع ..
عذبا يرجع الصدى ..
فيتناهي إلى مخيلتي ..
همسات من كانوا ..
يتقنون الهمسات ..
وفي آن ..
أبكي وأضحك وأمشي وأسقط ..
بحنان وبراءة ونشاط وبتعب ..
تنحدر كل المعاني التي تحثني ..
على حلم بك أخر ..
فأستنزف مسافات قادمة ..
وأمالا ماضية ..
في وقفة رجوع ..!



الأستاذ الفاضل .. عباس باني
مرور أقف له إجلالا وسأحاول جاهدا الاستفادة من نقدك العميق ..
كن هنا ما أستطعت فلهكذا حضور تنصت الحروف خاشعة ..
كن بخير يافاضل بدعائي والأماني

[عبير محمد]

آه ..
ما أشد خطوات لا تتفق مع الدرب ..
فتسير مكرهة .. لا تترك أثرا ..
وتتوه .. حين تسأل ..
من أين .. وإلى أين ..؟
ولا تجد الأثر ..!


مااطولها مسافات الرجوع

ومااوجعه هذا البوح

اهلا وسهلا بك بيننا شاعرنا الوارف صلاح الدين

وبهذا الحرف الغاية في الجمال والعمق

دمت بألق الحضور

ونامل في تواصلك معنا على صفحات الزملاء

ودّي ووردي

أميرة الإحساس

[فاتن فايد]

فالقابع جسد والغائب روح ..
وما أطول مسافات الرجوع ..!!!!!

...........

كفى بها ..

نص يحمل ألم ووجع السنين

ويشق بوجعة الروح

فيسكن بالحنايا

تقديري وشكري

قوافل ود واقحوان

كليوباترا

[صلاح سعيد]

تشدني إلى الوراء همساتك ذات حين ..
أعود إليك مدججا بشباب أمل ..
ويدرك همساتك المشيب عند ذاك الحين ..!


الفاضلة القديرة المبدعة .. عبير

عند رائع حرفك وحضورك تعود الحياة لأحرفي فخرا وسعادة بك عارمة ..
وجزيل الأسف منك ومن كل الأفاضل لتأخر ردي آملا أن تقبليه ..
وتقبلي فائق تقديري لك وفائق إحترامي وخاص الأمنيات ..
كوني بخير يا رائعة بأسمى آيات مودتي