العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2012, 01:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني غير متواجد حالياً


افتراضي (أبجدية لا تتقن الصمت ـ فاتي الزروالي / رقم الايداع : ف.ز / 7 / 2011)

أبجدية لا تتقن الصمت
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ظل يستلقي على
حافة سريري
وقد علق على
ياقة سترته زهرة
وعلى خديه حمرة
وفي كفه جمرة
لتقفز على أرجوحته
أسراب عصافيري
بشغف متوقد
تمارس اللهاث الأسطوري
ظل يتدفق صمتا
يلبسني رعبا
فيهدهد قشة حلمي
وتنفتح الزوايا
المهجورة مني
لتتداخل الأشياء بالأشياء
فأتمتم بأبجدية عابرة
قاتمة....
ليست شعرا....لست نثرا
حروف تئز
هاربة من فم الخطيئة
في دوائر قلقة
مغلقة....
تنحت الأخيلة
أمام وجهي..جريئة...متهورة
بعتمة لا يمكن إيقافها
لاتتقن الصمت
تتسلقني...تمتصني
فتبتلعني
لتنثرني وتبعثرني
كل مرة...بنفس الهمة
لتتلقفني...دوامة الغياب
وغابات المساء اللامنتهية
لأتراقص على حبال موتي
المشدودة...
وأجد روحي تغادرني
على حين غفلة مني



إحتمال أخير...
ــــــــــــــــــــــــــ

لكأني صباح رمادي
لا هدف له
ولا اسم له
متأرجحة بين حجارة
وأرصفة
ووقع خطى خائفة
لكأني حين
سيهب النسيم
ليكنس سحبي الداكنة
سيأوي الجرح لمخبئه
ويرتد الظل لمعبده
وتهتز الأوراق الزائفة
فأصرخ في وجه
الريح
ألا فاستريحي
ياعيونا من وجع
خائفة
ولكأني ذات الصباح
أوزع الأفراح
عبر سرب القطا
وحمام ما جفا.....
قربانا للتائبين
لعل الطاغوت في
يستكــــــــــــين...



هذه أنا
ــــــــــ

هذه أنا
وهذه قصتي
أوجاع عالقة
بذاكرة طفولتي
أحلام مستحيلة
تنوس على ضوء شمعتي
ومنديل أبيض
تقادفته
رياح هزيمتي
هذه أنا
رقم يعلو
بطاقتي
وصورة شمسية
لاتعكسُ هويتي
وإسم معلق
يزيد من وطأة غربتي
هذه أنا
وقد تصدأت
أقفال مدينتي
وعلا الصمت
أرجاء مئذنتي
قد كَفَرَ
كلُّ العابدين
ببنود عقيدتي
وهل ادعيتُ
يوما
أنني زعيمة لقبيلتي؟
هذه أنا
وقد انتهت قصتي
وغاب الحنين
واسدلت ستارتي
اُخرستِ أوتاري
واُسكتت قيتارثي
هنيئا...هنيئا
قد تمت معزوفتي
لا تصفيق أسمع
لجمهورٍ اعتاد
صرختي
ولا عيون تدمع
لمحاجر
ألفت وقع دمعتي
فلتُتَمتِموا
مرثيةً
لنعي ما تبقى من جثتي



مللتُ.....
ــــــــــــــــ

مللت النظر
إلى عقارب الساعة
كلما انتظرتك
وركنة الدمعة
في مقلتي
من برودتك
مللت المقعد
والنافذة
وأنفاسي الصاعدة
في ظل غيابك
فأرى الأمكنة
علــــى إمتلائها
خاوية دونك
كأنها
صحراءجرداء
تغوص بي
في لهيب شوقك
مللت الشتاء
في بعدك
حين تضمني
بذراعين من صقيع
تراوغ طيفك
وهزيم الرعد
وهمس الوعد
أصداء أليمة
لصوتـــــــــك
مللت الأنثى الضعيفة
التي تسامحك
وتتقبل الأعذار
وتعانق الازهار
فقط لأنها منك
مللت فرشاتي
وجغرافية ذاتي
وتموجات مرآتي
وكل مجوهراتي
لأنها منك
كيف لي أن
أحبها
دون عينيك؟؟؟
مللت الحرف
إن لم يشمل
حروفك
وأرسطو ...
حين تدعوه
لنصرتك
فاعذرني سيدي
فكل هذا لأنني
أحبك أنت



صدى خطوات
ـــــــــــــــــــــــ

قطعت أرجاء غرفتي
عدة مرات
وتشابكت أصابعي
لألاف المرات
وسقطت دمعتي
سيولا بل قطرات
وأيقظت مرآتي
بضعا وعشرين مرة
ليست بعدد الثواني
ولا السنوات
التي آلت مهشمة
بأعماق الذكريات
ارفعي مرآتي
ستار اللامبالاة
فأرضي أنتِ
ونبضي عليكِ صرخات
واشهدي انبعاثي
من بين الأموات
ألا تسعمين وقع حذائهِ
يخطو نفس الخطوات؟؟؟
في صدري تتردد
نفسها تكاد تُسمعُ دقات
تسارعت أنفاسي للحظات
وارتعشت شفتاي اليابسات
لتُتمتم
إنه هو ..هو آت....ا
هللت فرشاتي
وترنحت الخصلات
وهمس عطري:ا
لتنثريني....على معصميكِ
بثنايا حنانيكِ
انه هو ....هو آت...ا
قفزت من زاويتي
كأنها أول المرات
أطوي ثقل المسافات
وأعانق صداكَ
وأفجر من صدري
ما خبأته من كلمات
سأرقد بين ذراعيكَ
ليورق الظل
ويزهر الشوق
وتتحقق الصلوات
وفجأة..تباعدت بأناة
ماحسبتها خطوات
لتنزلق الهمسات
وتختنق الكلمات
ويعاودالريح عزف
السمفونيات
نفسها ..بألحان
حزينة يائسات
فتُسحبُ الأرض
وتنكسر السموات
ويعلو الصوت
في قسوة الليل
ودهاليز الظلمات
فأتمتم
لقد مات...لقد مات



كم أشتاق إليك
ـــــــــــــــــــــــ

عند كل مساء
حين تختفي كل الاشياء
الى غير رجعة...عند عتمة الايام
يتهادى لسمعي لغة الليل الاليم
فيتدفق نبع غزير
يمدني بالوجع
يتماهى في كياني
فتلتهبُ جُفوني
بجداول من دمع
تُؤججُ النجوم في عليائها
وتُعيدُ ..الحر الى كبدها
الوقت يبدو طويلا..طويلا
يورثني ثقلا كالصخر
يدمي جنباتي من الضجر
كم اشتاق اليك
ويالهف نفسي عليك
هاأنذا على ذات الكرسي
وأمام ذات النافذة
وفي عيني ذات النظرة
وبين اضلعي كل هذا الاحساس
لكم اشتاق اليك
اتوق لكفك
اتلهف لنظرة...... عينيك
تنتشلني من دوامة غيابك
تمدني بثقة حضورك
لكم اشتاق اليك
شوقي يحاصرني
من كل مكان
يعذب قلبا
ما غفت عنه الاحزان
شوقي يدمرني
يعصرني
يدميني
فأين انت حتى تحييني؟



اللوح المنحوت
ــــــــــــــــــــــــ
أيها اللوح المنحوت
من الرخام الأبيض
لم أنت ...لم تنتظر
كما أنا أنتظــــــر؟؟؟
لم عنـــد كل عيـــد
تمــيــد وتعــــيــــد
ولقداس سوادك
مياهٌ من قاع الوجع
تطفو فقط ...لتنتشر
ككل صباحات جُمع
أستدعي طهر دمعي
لعل حلمي عنده يغتسل
وأنت ...كما أنت..
حتى من عري جسدك الموشوم
أبدا ..يوما لم تستتر
بحروف تغيب لتعود
وتبتعد لــــتقتــرب
أسكنتَها وجه البياضِ
حبْرها قدَّ من
لهيب إزميل يستعر
لم نسمع لكَ حينها
عويلا....
ولا صهيلا...
أو حتى صريرا.... ينتحب
أيها اللوح المسنون
هب لي جليدا
من حضنك ..
علمني كيف أكون مثلك
شامخة...
شاهرةَ الموت صخبا
وللذاكرة أبدا ...لا أعتذر
أدوس كل لحظة
على جتث ارتحلت
وأخرى ..سترتحل
حافية الأصابع
غافية المواجع
وما بيني وبينك
سوى مسيرة نقطتين
ليمتد بعضي على كلي
وكلي بكلي..
فلا تٌبقني...
أُحشدني....
بقايا حقيقة...بحقائب سفر
ولا تجعلني ...أبدا ..أنتظر



ذكريات دافئة جدا,,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت ليالي تؤنسني جدا
تلك ليالي الشتاء الباردة
بساعاتها الطويلة الهادئة
وهفهفات الاشجار الوارفة
فتتساقط قطرات كبيرة من المطر
ويزمجر الرعد
وينقطع التيار
حين ذاك تشعل الشموع
وتنتابني رعشات برد خفيفة
فتدعوني لحضنك الدافىء
كانني على رمال شاطىء
أستكين بحرها الناعم
ومدفأة من حطب
تتفرقع القطع في قلب النار
وصداها أشبه بانفجار
لاتزال تتردد بين أضلعي
أسمع وقعها في نفسي
وعيناك تسردان الحكايات
بالوان ترابية تغالب الأمنيات
تطول وتطول
وعند كل لمسة حكمة
وكل همسة نسمة
لأسبح في سمواتي
دنيا احلامي
وآمالي المهجورات
واليوم,,,,,,
لم تعد ليالي
الشتاء مؤنسة
صارت متعبة
مملة
كهولة...مقيتة
أمطارها قليلة
وثلوجها ضعيفة
تذوب مع أول نسمة هواء
ولفحة حرارة عابرة
وصرت في العالم الآخر
وتركت كل الزوايا فارغة



أنثى التداعيات
ــــــــــــــــــــــــــ

عند نقطة التقاطع
مابين حضوركَ وغيابك
يقسو الليل كثيرا كثيرا
لأتحول لأنثى التداعيات
تتأرجح بين الكلمات
لتلتحف معطف الصمت
وتركب صهوة الهروب
كموجة منفلتة
من بحر يضج
برفات أموات
عند نقطة التقاطع
بين حنيني وأنيني
أخلع باب الإنتظار
لأضرم بكبريائي النار
وأرفع للأعالي سيفا
لي وعلي
لن أقاتل...هذا هو الشعار
لا انتصار...لا حصار
لننسف الأسوار
ولتعلم أن الشهادة
عند عرشك َ
هي المنى ...بكل اختصار
عند نقطة التقاطع
بين شوقك وشوقي إليك
أفقد مفاتيح روحي
لأصير أيقونة عمياء
تتخبط خبط عشواء
تدور وتدور
لتتلقفها مدارات أشيائك
وأحط الرحيل عند كفك
لا رحيل ..
فعندك اليأس ...رحمة
والهجر....نعمة
والموت ...ميلاد نجمة
تتصاعد نحو القمة...
عند نقطة التقاطع
بين روحي وروحك
أشتهي فقط التوحد فيك
لن أعد الحمامات
ولا الفراشات اللواتي
يتخاطفن على ظلك
أو التعلق بأغصانك
ليسرقن ما ينثره الريح
من وريقاتك...بلحظات
غفلتك...
عند نقطة التقاطع
بيني وبينك...أعتذر
وأعتذر كثيرا
لن أحتمل البرد
سأتلبسك شمسا
تلفحني بحرارتكَ
تذيبني ...
لتعتصرني بدمك
فأكون الخفاء عند ظهورك
الجلاء للحزن بقصيدك...نبضك...
فأزداد شوقا على شوقٍ
وأتراكم كلي فيكَ
ويتطاير الظلام...
لأكتب بلون السلام
عند كل شبر أرض ...هي أرضك
آآآآه ....كم أحـــــــــبك !!



انتظرني
ـــــــــــــــــ

انتظرني
عند دائرة الأحلام
طيفا هزيلا
يشد أوتار الآلام
ليرسو بمرفإ عينيك
يصارع سيل الأوهام
فأكون ذاك الجرح المبتسم
عند فسحة الهيام
انتظرني
عند نزف الأقلام
حين يسري حبري
ويتكسر الظلام
فتتداعى أبجديتي
في لوعة الإنعدام
وأنسخها منظومة
تروي تاريخا حافلا
بفنون الغـــــــــــــرام
انتظرني
حين يولد الوئام
وعن ثدي الحزن
يُعلنُ الفطام
فتتوحد روحي بروحك
ويمتزجان بسلام
وأحلفُ بربي وربكَ
أن ....لا ...انفصام
انتظرني
ولو تهادت الأحلام
وتاهت خريطتي
وسط الزحام
فأنا أحبك
ليس مجرد كلام
حقيقة أنت
أم خيال
أحبك
وبحضنك ...دعني أنام...ا



أغار عليك
ــــــــــــــــــــــ

أغار عليك ..لو تدري؟؟
من نظرة مجنونة
قد تلفك بها عيني
أولمسات مسحورة
يُهديك إياها طيفي
أغار عليك من ذاتي
المتذبذبة في ذاتك
حين تتمطى بمساحاتك
لأقتنص كل أشيائك
وأستشعر اللذة تُسكرني
تثملني...منك
فلن ينفع حينها معك
سوى أن أستأصلك
لأقترفك وحدي...
دون شريك فيك....
أغار عليك
من لحظات صمتك
حين يتطاير الشوق إليك
اختيارا ...لا جبرا
سماء وأرضا
...روحا ونبضا
لأتلبسك شعرا ونثرا
وأتبتل بمحرابك
طواعية وأمرا...
حتى إذا رأيتُني
بين ذراعيك
ولو حلما....قتلتُني وقتلتكَ...
فاحذر ...إني أغار عليك!!



لا
ـــــــــــ

لا...لم تغادرني
وإن غادرت
ولم تهجر طيفي
وإن هجرت
لاتزال معالمك
على صفحات ذاكرتي
ولمسات أناملك
تبصُمُ رعشاتي
فأذرفها دموعا
تعانق ألعنها خيباتي
مهما عاندت
لا ....لم تغادرني
وإن كنتَ قد رحلتْ
فلايزال صدى صوتِكَ
يقلني إلى محرابكَ
كلما غفوتْ
ولاأزال هاهنا
صامدة كالجدار
أأبى أن أنهار
كالقلعة
في وجه التتار
كقطعة محار
يتقادفها التيار
لا...لم تَهزمني
وإن كنتُ قد هزمتْ
فإن بين أضلعي
كريات تجري
كلما ذُكرتْ
وعلى ارتداء
حداد الرغبة
قد جُبِلتْ
لا...لن تغادرني
فإني أراك
بلا عيون
خيالا أو ظنون
منتهى الجنون
فلا تجبرني
على بعدكَ
يا من لك أحببت



دونه
ــــــــــ

نامت الطرقات
لتعتمر الغيمة
أقبية النواصي
منسلة من كف السماء
تقتني الوهم من بقايا إسفلت شاحب
طمس وجهَ الحلم
من جراء تراكم غبار...
وغبارٌ وكأنه سراب
لايتنفسه الطقس...
ولا تعكسه الشمس
يتراقص بين دهاليز الغياب
فأرتطم بما هو أقسى...وأمضى
عدم ....
عدم أنا دونه...
عدم موحش
لا يعترف بكينونة الأشياء
إلا بــــــــــــــــهِ
أو ضرورة المـــــــــــاء
خارج نطاقــــــه
عدم أنا ....دونه
لأخالني صفصافة
يتيمة ....عارية
تعبت منها أسواط الريح
تتدلى أغصانها عبر فتحة الباب
كظفيرة غافية
عند رحابة صدره
عدم أنا دونه....
وكأني التي لا أولد إلا بحضرته
ولا أشتعل إلا باتقاد رماده
ولا أمطر بياضا سوى عند هدوء ثورته
وفي غيابه...
أبكي كثيرا لأجله
وأتسلى قلقا مستميتا...عن أحواله
وأشتهي الخطأ ...فقط لعتابه
ورغم اللاجواب....
أعاود التماوج ...هباء ...فيه
وكأني تلك الجثة المنتحلة صفة الحياة
لم تعرف قط مذاق البحر
ولا دفء الماء....قبلــــــــه
ورغم اللاجواب....
أمد ريشتي النافرة
بكل الألوان....
أرسم وجهه...أتقن استدارة ابتسامته
بليال عقيمة
الــــ أكثر موتا....الــــ أكثر صمتا
بالعيون الخاويات
دونــــــــــــــــــــــه
ليعاود الموج
العبث بسريري....
فلا تسألوني ....لابراهين لدي
للهباء....بغيابه
فيا أيتها الطرقات لا تنامي
إني العدم دونـــــــــــــــــه



عند رصيف انتظارك
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

عندما يتفجر الوقت
عند رصيف انتظارك
يهرع حنيني إليك
متسربلا من صدر
قد تيبَّسَ
حين احتباس غيمك
بين مواقد وجعٍ
وجموح دمعٍ
فألفظني
كدخان أنين
بين تموجات
سراب ثقيل...
بامتداد تخومك
عندما يتفجر الوقت
عند فسحة الوصول إليكَ
فثمة عين...
تُبرقُ الشوق لنوافذكَ
ويد يمنى ...
تُخبِئُ بالأدراج فوضى أوراق
تـــــشــــتــــــهــــيـــــــكَ
وثمة عين....
تبكي نسائما تحتضر لهفة
عـــــــلــــــــيــــــــــــكَ
ويد يسرى ....
تعدُّ ماتجرعت من كؤوس
نصفها الفارغ ....أنتَ
ونصفها المعتق...أنتَ

عندما يتفجر الوقت
عند قاب قوسين
أو أدنى ....منـــــــكَ
تغادرني الريح
فلا تبن يُذرى
ولا قمح يُسبى
بخريف هارب عبر الممشى
لا يعي أين أو متى...؟؟
شاخ بذاره
وشحت بيادره
بين تجاويف جسد
أضاع المعنى...
وبكى....
بكى جمرة باليباب
تراود شبقا بغياب
وبكى...
بكى برودة ارتعاشات
وعدة احتمالات
بلغت الاقصى
والأقصى....
عندما يتفجر الوقت
عند فجر حلولك
تحضنني خيوط بياضك
على متن تسابيح بلابلك
لا شيء بالأسفل
ولا شيء بالأعلى
قد ذاب المدى
ليشرق وجهي بنور استغفاركَ
فأوثِقُ حروفك الأربع
على أطراف لساني
كي لا يخونني لحظة لُقياكَ
نعم ...أُحبكَ...
وإن كان موتا
وإن صُنف مأساة
فاسأل النابض
المتأرجح فيكَ
ستجدني على حد السيف
أشـــــتـــهـــيــــــك
والجواب ....نعم
لم يتفجرِ الوقت لِلاَ
بل تفجر لكَ...وإليكَ
هي نعم ...إني أحبك...
ليتسع الرصيف بانتظارك...



أحلم فيك
ـــــــــــــــــ

أحلمُ كل يوم
أنني أغطسُ فيكَ
كحورية يجذبها
العمق
يقهرها الشوق
فتبلل من هواك
الريق
لتسقي الأيام الخوالي
دما نبضه حنانيك
أحلم كل يوم
بأرض مستوية
بيني وبينكَ
لا نتوءَ ولا جبالَ
تحولُ دونَكَ
ولا حدودَ ولا بحار
تُبعدُكَ
ولا قواعدَ أو قوانين
تُحصنُكَ
أحلمُ كل يوم
أنني جيش ثائر
يغزوك
عتاده الوجد
وخيوله الوعد
يأسركَ
يقيد معصميك
يُجردكَ من كل
نياشينك
وبعبارات العشق
أجلدكَ
فتكون ملكي
وأنا جاريتكَ
أحلمُ كل يوم
أنني فيك
روحي تتوحد
بروحك
نَفَسي يصعد ويهبطُ
بصدركَ
أفكر بفكركَ
لأنساب دما بعمقك
كأنك أنا
بل أنا فيكَ



قبل آخر مغيب..
ــــــــــــــــــــــــــ

على ضفاف الارق
والليل قد خيم على الأثير
أكتم أنفاس قنديل نحيفِ الضياء
هزيلٍ....كاحقر الأشياء
نَفَسه ....من لهيب المآقي
زيته ....من دم الإشتياق
اعتصرته...مع بقايا قطرات عرق
بلله وجه الشمس
قبل آخر مغيب...
فأهدهد على مهل
أرجوحة حلم هاربٍ
يتصاعد من عمق السكون
مستهلكا لحمى
موشومة بحناء الشجون
لم يعد لي ..وأنا مازلت له
لم يعد لي...هذا الغارق بظل المستحيل
هذا النزف عند جرح الرصيف
الذي بات يغفو بدمي
ليئن من جديد..
فيهبني سنينا ضوئية من موت أكيد
لم يعد لي...وأنا بكلي له
رغم التيه بعمق مدينته
ومدينتي صارت بيوتا منحدرة من صفيح
ترفع مئذنتها اليتيمة آذان الإحتضار
تعلن قيام صلاة عند كل حضور
صلاة غائب على روح الفصول
لا ركوع
لا سجود
فقط تمتمات رهيبة بقيام خريفي طويل
وسواد أثيم يصل رحم الفجر
وفجري بدا من بعيد
ثملا..يقتات ثمار الحسرة والذهول
لا يأبه إلا بالأفول
يرسم التجاعيد بخريطة وجدي
وينثر ما يشتهي من ملح الغموض
فلا تسأل عن سر النزيف؟؟
لا تسأل عن الخريف؟؟
فقد أرخى عباءات الاصفرار
على خاصرة الوقت الامين
وسكب دهانات الذبول
على حيطان تُسورُ الطريق
وأين الطريق؟؟؟
لم يعد لي ...طريق
لتتشظى الأزمنة...ويضيع المكان
وأضيع كآخر الحلول
فلا الأرض أرضي
ولا الحلم ظل حلمي
ليؤاخيني الريح
ويحملني ...تحت جناح البياض
وجهتي ..له...إنني لم أعد لي
فكلي له....وأتـــــــــــــــــــيه



رجع اللظى
ـــــــــــــــــــ

قبل أن يزحف الرمل
ليملأ فم الشمس المفتوح
فيزداد قسوة
ويُكدس أكياسا
عند مجرى تدفق الجرح
إلتقطت الريح
بعض الفتات المتناثر
من فيض روح اشتياقي
وفوضى اتجاه شغفي
ولوعة احتراقي
الـــ تؤثثها ضجة نبضي
المسكونة بالوجع
المشحونة بالرجع
للظى لهيب أنثى
أنثى تهذي:
طال انتظاري...
وامتد بعضي ... بكلي
وأهذي...
طال اختصاري للمسافات
ومراجعتي للحسابات
كيف أقسم مافات وما هوآتٍ؟؟
كيف أختزل أعدادا أولية
سكنت جذر الإحتمالات؟؟
وأهذي....
طال حصاري لطواحين الوهم
وهي تدور وتدور
تعتصر النقاط
فلا جدوى لحروفي ولا الكلمات
وأهذي...
طال احتضاري
وترقبي للفجر / للموت
فقد أبى أن لا يتنفس
ولا يقظ مضجع السواد
وحلف يمينا/شمالا
أن أبدا لن يخلع الثوب الليلي
عن هيكل الظلام
فهو لايزال ينفرج بين الزوايا
يرقص بصمت
حول دائرة منكسرة الشعاع
يتمطى..عند بلوغ مركز الانحناء
مابين مد آخر غيهب
وجزر أول لقاء...
لتتصدع المساحات من تحتي
فتُكسر جرة ألوان الطيف
على رؤوس الثواني
ليسيل كل الوقت....
حتى بدل الضائع مني
معتقلا كل الأشياء
دون استثناء....
فتَكتُبَني باللون الوردي الزهري:
هذه الأنثى ..أنثى تهذي
أنثى تصطنعك
من سراب الليل العليل بك
من حضن القمر المسهد بهواك
المُختمر عند صمتك
أنثى تشاكس انهزامها...فيك
تطفئ عطشها...من غيمك
تكفي حاجتها بالقليل...من جودك
أنثى تهذي...
تعشقك وتعشق الوجه الآخر منك
وتكنس المرايا
لعلها تعكس أولى القطرات
أنثى تهذي...
كل مجدها تراتيل
تعشقك وتعشق المستحيل
تهذي مابين أمس وغد
وعبث مصيــــــــــر!!



أحبك أنت بالذات
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أحبك أنت بالذات
وأقل أمنياتي
النظر إليك بالساعات
فبين ظلال عينيك
أمسح جراح الطوارات
أركع لخسوف من شمسك
وأُكبِّر حين تقرع نواقيسك
لأمتطي صهوة الاستعارات
فتعرفني مدينتي
وأستعيد لغتي
لتتورد سحنتي
وأَعْبُُرُ لك ...إليك
يا وجع المفازات
أحبك أنت بالذات
لتلون ضحكتك
سلسبيل الحكايات
فتمنح نبضي
هبة الخلود
بيان الوجود
خارج مدار الحياة
لتُخشخش روحي
فتقتلع جذور الخيبات
أحبك أنت بالذات
وأدرك أن عندك
تتوقف الأزمنة
وتتداخل التانية
بالسنـــوات
فكلما غزوت أحلامي
تدفق ماء عشقي إليك
بالـــشلالات
فيتآكل طين دواخلي
لأشرق
وأحترق
كآخر النبوءات
أحبك أنت بالذات
ومالي سواك
بعد الذي مضى
أو ما هو آت
أياليتني فنجان قهوتك
أو حتى عقب سيجارتك
ألامس شفتيك
في اليوم عدة مرات
تدللني أناملك
وأتردد بأنفاسك زفرات
لأمسي بمنتهاك
كأني أولى البدايات
فقط
أنا وأنت...ودوننا العدم
فقط
أنت وأنا....ودوننا القسم:
ألا نئن..من وجع...ألا نخشى ذرة ألم
وطوبى لنا
اغترابـــ/يـ/كَ...
ولو حلما من زمن فات...



موت الذات
ـــــــــــــــــــــــ

قفي أيا نفسي
لأمعن النظر لمحياك
وألامس ما تبقى
من أشواك صباك
وأذرف الدمع السخين
مرثية تزفكِ لمثواكِ
قفي يا نفسي
كالريح بعزة
وانثري مسكا
ينسم ثراكِ
وانسابي نهرا
يعانق سيل مجراك
قفي أيانفسي
في صمت ما أبهاكِ
أو صراخ متموج
يجدد قواكِ
ينادي مواكب الحب
ليوقد نورا
قد خبا بجُرمِ دنياكِ
ثوري أيانفسي
وافردي للعلى جناحيك
أزيحي الفضاء الرمادي
الذي علا سماكِ
وحلي لفائف الحزن
لتتبعي نداء هواكِ
وإن تعبتِ أيانفسي
فتريثي ...الفجر مناكِ
أما تساءلتِ
من أين جئتِ؟؟
وإلى أين ارتحلتِ؟؟؟
هاهو الموت يقفو خطاك
واندثار الذات سيماكِ
للقاء عند العرش
روح بروح تهواكِ



احبك وكفى
ـــــــــــــــــــــــ

بكل حروف أبجديتي
المرصوصة عند رصيف القصيد
سألملم أوراق همهماتي
الـ شرعت شرفة المساءات
لتطل كلماتي
لغةً تفصح عن زوبعة
محتضنةً باقة من حروف الجر
فما أحوجني أن أكون اسما مجرورا
يجرني بكلي ...إليك
أو اسما معطوفا عليك ...بل وحتى إليك
وإن تصفحت سطوري
لتلمست اسمك عند كل حرف
يشي بهمس هو لك....أحبكَ
يارجلا سكن أحلامي
وأثار الأنثى المتمردة في أعماقي
وأنار حلكة الظلمة في أحداقي
وأصبح وطني
وفارس أشواقي
أحبك
في تعابير وجهي لحضورك
في عمق وجعي عند غيابك
في نبض قلبي لهمســـــــــك
في ضياعي بعمق حرفــــــك
أحبك
كفلسفة رؤى
تنهمر اشتياقا يمخر عباب
موتي حبا فيك
مَنْ يوقف أرياحا تشتهيك؟؟
مَنْ يرسم وجه صباح
ينير السراديب المسكونة
بالتورط فيك.؟؟؟
إني أحبك
هادئا....صاخبا
حاضرا....غائبا
أحبك بي متيما
وفي شتى الحالات مغرما
أحبك
و
كـــــــفى



لم يا قمر..؟؟
ــــــــــــــــــــ

أتعبت مني ...
يا عيون القمر...؟
وكففت عني
أشعتك
وأضناك السهر
فما عادت دموعي
يهتز لها أوراق الشجر؟
وماعاد هطولها
يذكركَ برقة المطر...ا
وماباتت زفراتي
تنسج منها سامفونية
يتهادى لوقعها الوتر
وما عدتَ
تهمس بكلماتك
التي لم تُنشرْ
أتعلم قمري...؟
قد مل قلبي السفر
وأثقل كاهله
عوادي القدر
واقتلعت أحلامه
عواصف البَحر
وصرت غريبة
وحيدة
تائهة
كما ألِفْتُ
دوما وأبدا
بين البشر
بعدما تعبتَ مني
ياقمر....!!



كما يحلو له
ـــــــــــــــــــــ

ينسى الموت ـ كل مرة ـ
أن يغير وجهه
أن يضع مساحيقا
تُخفي صمته...لعنته
تُبدي جلبته..برودته
فيأتي ـ ككل مرة ـ
من غير عادته
يستعجل الخطى
ليجد المكان قد طفح به
من ورائه ظلمة
وفي قلب كفه شهوة محنطة
مكوم بين أعطاف حزن
حزنٌ يتكاثف كغيمة ستمطر
أفتح فمي بهدوء قاحل
حتى يداهمني الإرتواء
الإنتهاء
تتخطفني أذرع الرعشة
لتطوح بي عند وجوه المرايا
أتشظى
فأنا لا أشبهني....لا أجدني
وهو الموت الذي يشبهني...
ولا يريدني...
يأتيني ـ ككل مرة ـ
لأتجرد من وقاري
تماما كما يحلو له
فأقبل يديه...أودِعُ صحوي لديه
وفي ضجة الغزل
يُخفي دوما عني عينيه
حتى لايتسرب البرد الهشيم
من هدهدة رأسه
فيضيق المتاه....لا اتجاه
يثني من قامته قليلا
أتشبت بتلابيبه وأنا في منتهى حمقي
أحمِّله ما لايطيقه من لهفتي عليه
من حنيني إليه
أنام على صدره
أرسم هبوبا أزرق
وأنوثة صباح بندى معتق
يميل كي أميل
يهيم فأهيم
نتكامل ...ولا نندمج
نتناغم....ولا نندمج
بغتة..
يرفع ماتبقى من جسدي
بين سماءين
بعدين
ضدين
أتموج كنجمة الشفق
تتدلى من أعالي الظلال
لا يحدها انكسار
وعلى وقع الطرطقة
أغني...
تماما كما يحلو له أن أغني
على تقاسيم ناي اعتاد مذاق الريح
لتتسلل الرجفة لشراع الروح المهيض
ونبدأ بالرقص
تماما كما يحلو له أن نرقص
تنطلق عصافيري
تسابق الفوضى
تعربد جذلى
بلا اسم بلا وطن
هكذا ودون جدوى
يعود الموت من حيث أتى
فقد أجلني لموتة أخرى....




بين السطور...
ـــــــــــــــــــ

بين سطور الأيام
تتلو تلك اللحظات
المليئة بالاوجاع
راسخة في ذاكرة الاعوام
حياتي انا ......ا
رسوم منقوشة
على جدران الزمن
بالوان قاتمة
نشدت طويـــــــــــلا الامل
حُفِرت على صخور صلبة
لاتزول...الا بزوال المحن
حبي انا.....ا
مشاعر تغمرني
تشل كياني
يهتز معها
كل جُزيء من جسدي
وتتمثل لها
أواصل أحلامي
هل فعلا هو حب.......؟
أم هي أنانية أخرى
وجدت سطورها
عل بياض صفحاتي
هل حقا أحب....؟
أم هي غريزة
تتلمس العذر من لحظاتي
صراخي أنا......؟
أصرخُ ملء صوتي
فلا أجدسوى ألما
يعتصر حُنجُرتي
لتنساب دموعي
مترجمة وهن تمثُلاتي
آآه...لو تفكّ طلاسيمي
من حروف نظراتي
سنواتي أنا......ا
تجاعيد قد باتت محفورة
وعند كل زاوية
تضيق الخطوط
لنرسم خريطة مدققة
لزمن فات
ولن يعود ابدا.....ااا
أحاسيسي أنا.......ا
خوف
ألم
فرح
أمل
فاؤل
تشاؤم
حزن
حب
خليط يمر بي
في لحظة واحدة
فتجول العين
في كل مكان باحثة
فلا ترى غير وجوه عابسة
مرتبكة
راحلة
رحلة بلا وداع.......ا



حين تبتعد
ـــــــــــــــــــــ
حين تبتعد....ا
ويمضي الليل
يهبطُ في سكون
وتموت الظلال
على الجدار الملعون
لتعكس مرآتي الساحرة
احساسا مجنونا
حين تبتعد....ا
تخلف وراءك
صمتا مريبا
راحة فاترة
مشبعة بأسى غريبا
حتى الطبيعة
تصير جامدة
فترسل ألحانا لا منتهية
لطائر مفجوع
ووتر مقطوع
وحب ممنوع
حين تبتعد.....ا
تعصف العواطف الجرداء
وتتلبد بالسواد الأجواء
حالكة موحشة قفراء
مدبدبة....عاتية..صماء
حين تبتعد......ا
أ راك بين يدي
بين جمل كتابي
وتصاميم فستاني
بين خطوط ألواني
فتر اني
لاأرى نفسي إلا معك
وأحيا بك
ولك



لم تركتني وحيدة....؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تركتني وحيدة....؟
بين الدروب الغريبة
على طريق بأيدي البشر
بساطا مرصودا أخضر
وسنابل متشحة بلون أحمر
فلا شمس تحنو عليها
غير حوافر تدوسها ببيدر
ولا سحبا قد تهتز لحسها
ولا أنامل تلامس محياها الأغبر
ضحكتي مدانــــــــــــــة
حريتي مدانــــــــــــــــــــة
نظرتي مدانـــــــــــــــــــــة
وسنابلي مهانـــــــــــــــــــــــــــــــة
لم تركتني وحيدة....؟
تائهة شريدة
بين حشود وحشود
رائحة وغادية
تماثيل عادية
بألسن نابية
ووجوه لعيون أسيانة
لم تركتني وحيدة.....؟
بجراح قديمة جديدة
عند أرصفة المدينة
زجاج وغمام
اسمنت وظلام
تراتيل حزينة
أعايش فراغك يا مدينة
بصمت أحاسيس أليمة
فتمتصين بأصواتك
نبضاتي الدفينة
وأهمس لنفسي .....ا
لم
لم تركني وحيدة....؟



حبيبي مغرور
_______

قال لي....أغضب
عندما أطلبك...فترفضينني
أغضب كثيرامعشوقتي
عندما تصبحين
طفلة صغيرة..تُشاكسينني
فأنت ...لا تشعرين بما يرضيني
فتثور رجولتي
ولا أجدك لتحتويني
قلت....مغرور أنت سيدي
فما الذي يُرضيك؟
قد جَندت لك كُلَ كياني
أفلا تكفيك؟
ألا ترق لدمع عيوني
وثورة جنوني ..
التي كل ليلة تُناديك
مُغرمة أنا بغرورك
وما يعنيك؟
قال......لا تلفي شعرك
واتركي خصلاته على الجبين منثورة
هكذا أُحبُك
أيتها الفاتنة المسحورة
تعالي...أتلو عليك
من آيات عشقي
واُحسسك بلهيب شوقي
فلن تكوني إلا بي
ولا أحد غيري...به مبهورة
قلت.....كم اُحبك مولاي
عندما أجدك رجلا....يعانقني
يلملمني.....فينسيني
هموم الدنيا وما يضنيني
أريدك سيدي ...
للغدر عصيانا
للحب عنوانا
باختصار شديد
أريدك أيها المغرور
انسان



أيتها النجوم البعيدة....!
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


مالت الشمس نحو المغيب
وانزوت كئيــــــــــــبة
وراء الأفق
تاركة خلفها
ضوءا ذهبيا فريدا
ليبدأ السيل الأسود
بالتدفق اللذيذ
و بقوة يجتاح
القبة الزرقاء
ليحولها
إلى نقمة سوداء
وهنا.....وهناك
نقاط ضوء صغيرة
تبر ز على استحياء
ترصع أديم السماء
دون أجنحة...
تسبحُ بمخيلتي
لتشاكس خطوط الأحلام
دون أجنحة....
تملأ الأروقة..
ببيانات من سهاد
دون أجنحة..
تختزل التفاصيل
لتمتد مساحات البعاد
أيتها النجوم البعيدة...
لماذا أنت بعيدة.....؟
لم مني لا تقتربين...؟
ولذاكرة أرضي
لا تنيرين
لم أبذر لياليك حبا
وتر مين أرصفتي شهبا؟
أيتها النجوم البعيدة......ا
قد لاحت حمائم الفجر
لتُحلق من جديد
ويُرفع على المسامع
آذان الرحيـــــــل
لتنتفض مئذنتي
ويخبو الأمل الظليل
جامعا أشلاءه
كأي عابر سبيل



لا أريد سواكَ
ـــــــــــــــــــــ

أريدكَ وأعلم أنني
لن أكون لــــــــــكَ
كما تكون حواء
ولن أحتضنك
إلى حد الإرتواء
عظامي نار حولك
قد نخرها الشتاء
واجنحتي تلفُكَ
نكشها الريح والأنواء
أريدكَ وأعلم أنني
لن أغطس معك
بين حرير الإرتخاء
فجرح النظرة عبركَ
رحيل خلف الضياء
كيف لي أن أُحبكَ؟؟
وأنت بعين الصحراء؟؟
وأن أروي ظمأكَ
في زمن جفَّ به الماء؟؟؟
أريدكَ وأعلم أن
عشقك هو الهواء
وحين أمد يدي
تلسعني برودة الشقاء
فأعيدها لحدود جسدي
لأسكب دمعا ببكاء
فيرحل يومي عن غدي
ليتسلل التمزق للأحشاء
فيرتطم الموج الندي
على صخرتي الملساء
أريدكَ وأعلم أنني
بحبك جنون الشتاء
معك سأغرد
وأعاود الإنبعاث
بين الأحياء
معك لؤلؤة أنا
أزين تاج الوفاء
معك روح أنا
تبدد الغيوم السوداء
أريدكَ ولن أريد سواكَ
ومنكَ...لن أعلن
ابدا الإكتفاء



تعبت الاحصنة
ـــــــــــــــــــــــــ

تعبت الأحصنة
وتلجمت الألسنة
وحيدة....وحيدة
على مسرح
جوقة مُتعبة
أضواء منطفئة
ستائر مخملية مهترئة
حركات صامتة
لاتسمع سوى
طرطقة الخشب
خشبة...خشبة
تُكسرها نوتة
موسيقية بريئة
مسرحية تعيسة
تغوص بك
في أعماق حارقة
هل سمعتَ عن معجزة قاتلة؟
عن أنهار جليد دافئة؟
عن خطى عنيدة
تُعاند الأيام الأخيرة؟
تعبت الأحصنة
وتلجمت الألسنة
فلم تعد قادرة
على مواصلة الرحلة الخاسرة
فهناك ...هناك
عند الآفاق البعيدة
طيور سعيدة
تُلوحُ بأجنحتها
تُواعدني بتغريدة
نعم...سنُخَالِفُ الرياح العتيدة
وسنحفُرُ في الصخر
بأحرف فريدة
نعم....سنحيى



دعوة دافئة
ـــــــــــــــــــ

افتح حضنكَ
لموكب روحي المسافرة
وافرد صدركَ
لأمواج بحري المغامرة
ومد لي كفكَ
لتحطّ طيوري المهاجرة
واحنو عليها بثغركَ
فلا تهجَّ نافرة
والثمها بأناملك
فإليكَ هي هاربة
لتستظل بوكركَ
وتلملم أجنحتها المتكسرة
افتح حضنكَ
لحياة طاهرة
واسدل أشرعتكَ
قد تلاشت الهاجرة
ودعني أُقْبِلُ لاحتوائكَ
وياليتني عليكَ قادرة
سألون أحلامك
بألوان الأرجوان الباهرة
وأحتلُ مدنكَ
فلتفتح لي حضنكَ
إني له محاصرة
افتح حضنكَ
إني إليه طائرة
سأرتمي بين رماله
وأستمد الرعشة الثائرة
سأغوص فيه كالحلم
لباقي العمر
ويكون لي حضنكَ
حريتي
معصيتي
منتهى جرأتي
بل مظلتي
من لياليَّ الممطرة
وسأحلف بأني
لستُ له أبدا أبدا
مغادرة



دائرة فراغ
_____

لم الصمت يابحر؟؟
وقد اعتدت الكلام
قد ألنتَ الحجر
وارديتهُ حطـــــــــام
بعمركَ يا بحر
لم تدرِ ما الهيام..؟؟
ولا انكسرت يوما
بين نور وظلام
ولا صعدت قهرا
سهوبا وجبـــــــال
أتذكر يابحر...؟؟
مامر من أيام
وكم تراقص القمر
بظله على الرمال
وتمايل الخصر
من سكرة عشق وهيام
وحين اكتمل البدر
تخطيتني بخطوة
بمحاذاة الشمال
أتذكر يابحر؟؟
كم رسمنا من احلام
وكم رفرف فوقنا
من اسراب الحمام
فكنت كالأسطورة
الها يونانيا
امبراطورا بيزانطيا
يشاركني المقام
قانونا حمورابيا
يراود اوجاع الايام
أتذكر يابحر..؟؟؟
حين ثرتَ بزبد
يقشعر له المسام
ولففت حول الحمرة
ما اشتهيت من غمام
فلامست الشطآن
لتتحول بين الانامل
.....رخام
آآآه يابحر......ا
لما الصمت؟؟؟؟
وقد هاج الكلام
توغل بجسدي
وكفانا خصام
فانا اليوم
حورية المدينة
انبعث بكل الالوان
فخذني عروسا لكَ
تتقادفني أمواج الغرام
فدعني أستلقي
على رمالك
وأنــــــــــــــام



في إطار صورة
ـــــــــــــــــــــــ

تعود كل العصور
تباعا تباعا
بكل الألوان والفصول
تعود كفراش للحقول
حرة...أبية تجول
في إطار صورة
قرأت الاوهام المنثورة
تحسستها بأصابع ألمٍ
تنقر أوتار وهمٍ
لتلتصق بجدران صمتي
خانقة مشاعراَ مكتومة
في اطار صوره
وموت على
شطآن مهجورة
غيوم ماطرة
نقية صافية
كقطرات ندى
على ريش عصفورة
لتلملم شظايا
إمرأة مكسورة
في إطار صورة
أعود بعد الموت صبية
تواقةً للقبل الندية
هائمة ...
عاشقة...
مجنونة!!
راقدة تحت جناح الحب ..
أنثى ملعونة!!
في إطار صورة
هاهو الفراش يطير
يغمر الجسد الأسير
بعبير الزهور
راقصة على
نبرات النور
في مملكة الاحياء
جسد بلا روح



علمني
ــــــــــ

علمني كيف أحتسي
نزاعات الشوق
في ظل غيابك؟
وكيف أستسيغها
عطرا لأنفاسك؟
فيحْتَبس الدمع
ويندمي الوجع
بأركان قلب انبعث
في رحاب حضورك
علمني كيف أكون
دونك؟؟
وكيف أحترق حنينا
لأرضك؟؟؟
فأنساب ماء زلالا
يروي سواقي حقولك
ليُنبتَ سنابل عشق
ويُثمرَ زيتون عتقٍ
تنسج ظلا لشمسك
وقمرا ضاحكا لليلك
علمني كيف أستذر
من سحابات الشوق
جنونا يحملني إليك؟؟
فأُشعل القناديل
وأمزق المناديل
لأصنع من أساطير
الوجد
تمثالا يجسد حضورك
علمني كيف
أكون ليلى...وعبلة
في أنثى واحدة
تحبك ؟؟
تلجمها حروف اسمك
وتصمت
صمت العابد الناسك
بمعبدك
فتُعلق روحها
بمشجاب قربك
وتمرغ وجهها
بالتراب الشتوي لصدرك
لتهمس
آه...إني أحبك!!!



وليل آخر يمضي
ــــــــــــــــــــــــــ

ليل آخر يمضي
والقمر مختبئ
خلــــــــــف التلال
والنجم على ساعدي
يبكي
والغيم يسكب
الدمع الزلال
أتراه من حالي
يرثـــــــــي؟؟؟
أم يدثرني
برداء عشق
وحفنة آمــــــــــــــــال؟؟؟
ليل آخر يسري
حاملا بين دفتيه
همسا لا يقـــــال
فيُشعل الصدر جمرا
ولوعة تقارب المحال
وبرد يأس يفْري
جوانحا..أنهكها الترحال
وقلب استكان يروي
ذكرى نور كالشلال
ليل انساب يحكي
ماجاد به صفوُ الخيال
خلف ستائر وجد
تقتل روح الرجال
فمابالك وأنا حواء
عند العشق...
أضعف حال؟
وليل آخر يمضي
كئيبا كأحلكِ الليال
هاربا من تخمة الموت
رافعا الهمس بابتهال
فتلاشى أيا ليل
فعيون الفجر قتال
وخيوطه
تراتيل لآيات الجمال
فلكل مقام حبيبي
لابد من مقال



لحظة عبور
ــــــــــــــــ

الستارة هابطة
والشط مهجور
وذكريات عالقة
بين ثنايا السطور
والسماء باهتة
تنتعل صمت القبور
برؤى حالمة
ململمة شظايا بلوري
المــــــكســــور
وأنا حيث أنا....
على مرفأ الزمن
المقهــــــور
أطل من داخلي
على تاريخ أحمق
لم يتعد المسافات
وطوَ ى المساحات
على مدى العصور
انتهك الفتاوى
واستباح الخطايا
رغم السواد...ورغم القيود
وأنا حيثما أنا
أتوق للحظة عبور
لحزمة ضئيلة من نور
فتقتحم الأسوار
كعاشق يرفض الإحتضار
يحرق السفن
ويرسم المسار
بدم من نار
هيا...فلتنتزعي شراشف اليأس
ولتركبي جنون الهمس
وغردي مع الاطيار



حكاية فجر
ــــــــــــــــــــــــ

تنفس أيها الفجر
واعبر محجة الظلام
ها الروح استفاقت
معلقة عند صنارة النسيان
تنتفض من عمق رمادها
تهتز مشدودة لمنفى
خارج سطورهــــــــــا
كصفع مد عتـــــــــيـــد
لبحر يشرئب لابتلاعها
بحررمادي اللون
رمادي الصمت
يجري حسب الطقس
يحارب النفس بالنفس
يدخن شبقي زبدا
يراود حلمي رذاذا
يتصاعدُ
ويتصاعدُ.....
يتجمع عند خاصرتي
يسيل بأوردتي
ليغيب صوتي
وأخرج من هول موتي
تتلبسني يديه...
يراقصني موج عينيه
فأتشبث برعونة اللجوء إليه
كطود تشقق وَلَهًا...منه.. به... و إليه
ها أنا أتصاعد بعريي..
أتلحفه...
لأهبني قربانا
تُحرقني أولى خيوط الصبح
يجف ملحي...
لحظتها...
سأنتزع اسمي
أطوح بأوراق عمري
أغمد المثقاب الساخن
بوجع الأحلام....أ
زيح القناع عن وجه الكلام...
لحظتها...
سَمِني بكل الأسماء
لوثة..
جثة...
فأنا الماء في الماء
أتسربل طوعا لحتفي..
ولحظتها ..
حتما ستُكمل الأرض
نصف دورتها الأخيرة
ساحبة شمسي من قدميها
كاتمة صوتي..
تحملني جثتي...
بين جليد وعتمة
وقهقهة ريح صارمة:
ها الفجر رحل ...بعيدا
ها البحر الرمادي ارتد...بعيدا
فقط رحل...ورحلوا الى الابد....
وترك لي حقيبة سفر
بلا غد...
2011\05\07



على مقصلة الصمت
ــــــــــــــــــــــــــــــ

صمتي مهرجان
كديمومة الوجع
يكتنز الأماني
من غيم الصبر
يغرس الخلايا
لأنسجة تنوس
عند حافة القهر
فيضيع الكلام
كما ضاعت الأحلام
بين شقاق
السموات السبع
صمتي طقوس
نــــــــار
بين طين وحطب
يخرج من صلبه
ليل عبوس كهل
أثقله السفر
جعَّده السهر
لا يتقن لعبة الشمس
وشمسي رماد
عند كل صبح
خبت واتقدت
...لتخبو
على هامش العمر
صمتي...صامد...صارم
أتوسد كتفيه
أرخي شقوتي عليه
وقد أغفو حينا
بين ذراعيه
وأقبل الوطن
الملثم بأبجدية عينيه
وأغتسل عند انحناءات
النور الشارد
تحت قوس شفتيه
لأمارس كل غواياتي
وأنتدب ركنا قصيا
مني... فيه...إليه
صمتي... ذبحٌ
عند رعشة الشوق
....غرقٌ
عند صحوة العقل
....بين مد وجزر
أمشط الماء
على شط النهر
بدون حد...ولا غد
لحين اندلاع الفجر
وصمتي ..حينها ...
15_08_2010



أنا و.....القمر!!!
ـــــــــــــــــــــــــــ

هزي ياريح السهاد
أذيال القـــــــــمــــر
أيقظي ندى الشوق
المتهدج عند سبات المطر
ليتنزَّل خيوطا شهية
على أطراف الأصابع
مبتلا بدم المواجع
يذرع الوقت ...
على ناصية الوطن
ذهابا وإيابا
...شرقا وغربا
تاركا السماء فارغة
كئيبة ....نائية
فسيحة.....وطاغية...
تتلو تسابيح المحن
هزي ياريح الشوق
أركان القمر
واعبثي ببقاياه
في كل منــــــعطف
على حين غفلة
من أرضٍ بورٍ
تموت كل لحظةٍ
بين خيبةٍ وطعنةٍ
وانكسار سنابلٍ
على مرافئ سوء ظنٍ
جاثية تستجدي سقاءً
بماء دون سماءٍ...
تسلل أيها القمر
خلف حشمة النوافذ
رغم أنف الشدائد
واعبر دون استئذان
واحتل كل المواقع
ليشتعل فناري
وتخلع ظلالي...
زقزقْ بجسدي
وخذُ بيدي...
أعدْ ترتيب أشيائي
لتتوالد الرعشة
تلو الرعشة...
لا مواقيت للأهلة
لا تسأل أيها القمر
متى تركض الشمس؟؟
متى الموت؟؟
وكيف يستبد الخوف؟؟
وكيف يكون البحر دونك
لا مد ولا جزر؟؟
لا تسأل أيها القمر
اليوم...لامفر ...
لا مفر مني
فأيدي الفصولِ كُبلت
وأيامك الشحيحة أفلت
سأغلِّق المنافذ
وهيت لك..
لا مفر مني اليوم...
27\09\2010



في لجة التيه
ـــــــــــــــــــــــ

في لجة التيه
انحنى عنق الليل الوسيم
ليستبيح شرفات الأودية
يزيح ستائره
ينفض ماءه
يجدلها خيوطا..
ليكتب بحبره
آخر أغنية
هاهو
يقتلع العشب النابت
عند كفيه
يعري ضفتيه
ينتزع جناحيه
ليزحف بتوأدة
رافعا دوامة الأمسية
على أحابيل واجفة
يدشن طقوسَ
أحصنةِ ريح نافرة
تُمزق عن وجهه
سواد الأقنعة
يطلق الأنفاس
يضرب الأخماس
في الأسداس
يتمطى...
يتشظى...
فيرتمي ماردا
في جوف الأحجية
يحول الساحرة الشريرة
إلى فجر أقرب..
والقمر يبيت أعذب...
يلوح بعصاها...يكسر مكنستها
ليعاكس الإتجاهات الأربع
لا وطن يتوجع
ولا عينٌ بريئة ستدمع
والقمر سيبيت أعذب
سيدي الليل...
هات يديك...
ولتكن عيني بعينيك
ستموت الظلال
وتزهر التلال
هات يديك
سنحلم معا...
نذوب معا....
تمتصنا الأرض
لنتبجس طينا أخصب
سيدي الليل...
هات يديك
واغمض عينيك
كضرورة حتمية
لنغرق بذاك البحر
في الأسفل
والقمر سيبيت أعذب
والفجر أقرب...
أ قرب ...
فأقرب
31-10-2010



طفل رؤى
ــــــــــــــــــ

طوبى لنا ...نصرا لم يكتمل
وولادة قيصرية
لطفل رؤى بأحلام تحتضر
تغفو على حافة رصيف
من صلبه...بات الحجر يمتثلْ
أشهرت بوجهه (القابلة)
سيفا صدئا لا يعتذر
تريد بتر الرحم...بقر البطن
ليلتف الحبل السري على جسد
من وجعه ...لم يستتر
يحيله شرنقة بقلب (حورية)ينتفض
ستطير الفراشات
لتتفجر السواقي دما ينتثر
يبلل أرضا عطشى
لعقيدة جديدة ..مابها رجعى
فمتى استُعْبد الرجال
وقد كانوا للتو بحضن الامهات
حرات...تطير...وتبتسم
يستنشقون هواء ...لم يكتمل
وطنا ...لا يحتضر
وشعوبا حبلى بطفل رؤى
و(قابلة) تشهر السيف
الحرية ستكــــــــــتمل



لك انا
ـــــــــــــــــ

وككل صباح..أفتح عيني
ليندفع موج بعض وجهك
يتأبط قصيدك
يعوي بعبق ريحك
لتنهمر بكلك
فتحيلني أشتاتا أشتاتا
على غيمة من تحتك
فأمتدُ كشلال
تعتق بماء زلال
لم يَملّ من لهف انتظارك
لتلون قلب السحاب
زفرات...فعَبَرا ت..فوجد ذو شهقات
يتصومع في ذاتي
محتلا نبضي...مسافرا بدندناتي
ليضرم النار على صفيح
الثلج المتعرش بمساءاتي
كرؤوس أسى... تصدح بهدير المآسي
لتهمس .. بالآتي
(أيها الممشى
الهادر مني
أي خريف هذا
في عز الصيف؟؟
وقد انسل الربيع
حافيا عند صلب الخوف
أي هدب هذا
يتسمر
ليذبح الحلم النابت بجوفي؟؟)
وككل صباح..أغمض عيني
وكأني بتابوت من أكف الوجع
يدثرني بكفن الصمت
ينتهك حرمة الموت
لترتد إلي أطرافي بعبث
فهي ليست مني
ينكرها علي كلي
وتتصاعد رغبة متراكمة
تفتح أبواب الخيالات
بأقصى الطاقات
لتهمس بالآتي....لك أنا
اقطفني..لك أنا اجمعني..وانثرني
لك أنا...فابتلع أجداث قهري
لأفتح عيني
ولا أجدك قربي
لتلفني دمعة بيضاء
لكَ أنا...أيها الوميض الهارب مني...




تكلّم حبيبي
ــــــــــــــــــــ

تكَلَّمْ حبيبي وقلْ ما تشاء
كلاماً جميلا بهِ الإقتــــداء
وبحْ مليكي بـــبوحِ العـزاء
فقربٌ وبُعْدٌ كحد ســـــواء
تكلم حبيبي وقل ما أريد
فمنك القوافي بحاء وباء
ومنك العوادي تفرُّ هبــــاء
وفيك الممات انتصار ضياء
فقلبي عليلٌ وعقلي صريع
وحالي دليل ،أفي ذا مراء؟؟
بليل ثقيل ودمع فريــــــــــد
سأرنو وأحبو لنيل الهناء
فأنت حبيبي وحبي الوحيد
تفتحْ بقلبي كورد الشفاء
لهذا وذاك أياسيـــــدي
تكلم سلاما..صباح مساء



امنيّة قدر
ــــــــــــــــــ

ليتني كنتُ تلكَ
الحفنة من التراب
الأحمر
لأتصاعد في صمت
وأتفتق هواء أغبرا
أندثر إلى الأعلى...فالأعلى
نحو صلب المدى
لا عودة عبر الصدى
لأتيه مهوِّمة
حـــــــالمة
بين ذؤابة الشجر
وألتصق بغيمة
فنتشابك في رعشة
ويالها من جلال لحظة
معا ....برقصة سفر
على دندنات النسيم
واهتزاز أوراق الشجر
معا...ننساب عبر الثقوب
برعشة روح ومطر
نتخلل الفضاءات
خيوطا باهتة ...هادئة
من ...إلى...النبع الأسمر
فأتبجس من زخرف الأديم
حلما أخـــــــضــــر
أنثى صلصال لا تُكسر
تُحبكَ أكثر...فأكثر...فأكثر...



أناجيكَ
ــــــــــــــــــ

في خلوة الليل
تسرب دخان كثيفٌ
حارقٌ
معتقٌ
بين أشواك الريق
حاملا على كف اللسان
جمرة من جنوني
وقبسا من ظنوني
ليرفع حجاب العتاب
عن ثقالة الصمت
يُعاندُ في كهف الغيهبِ
ماتزدريه مواويل الغياب
لتفور عصارات الحموضة
احتراقا
اختناقا
لأنتفض كلقطة حلــــــم
فزعة من قدح نار الأخيلة
أتسربل اشتهاء
مزيحة الشال الوردي
عن عري النداء
فأتورط طوعا فيك
أنا جـــــــيــــــــــــك
بهمسي أرتديــــــــكَ
وحتى لا أسمـــــيــكَ
أيا سيد النخل والماء
تُرانـــــي....من أكون؟؟؟
..............وماذا كنت قبلك
..................................حتى أكون؟؟
هاهو الفم المعقوف
ذو الشفة الواحدة
لم يزلْ يتسابقُ والريح
نحو ثمالة القبل
القبلة الواحدة قبل الألف
والألف ...ألف..رعشة
تنفضُ عفن التراب
عن الجسد الأصم-الأبكم
يستعطي ..تراتيل ربيعٍ شحيحٍ
كسيحٍ
فمٌ....يتشظى
عند القصيد
الفارغ من حروفك
يتمطى.........خارج اللاحدود
يتجشأ دندنات كلت وملت
من الزحف من دار إلى دار
تأبى أن تُسمـــــيـــــــك
لأظل ...أنا جــــــيـــــك
أيا سيد النخل والماء
خذني وامضي بي....
.....................أين تمضي؟؟
...................حيث تشاء
....................حيث يشاء
كي لا أخون....كي أكون..أو لا أكون
فماذا كنت قبلك ودونك
كي أكــــــــــــــــــون؟؟؟



على شفاه اليأس
ــــــــــــــــــــــــــــ

نفس البحر
نفس النورس
يصيخ لهدير الموج
المثخن بأنين الزبد
والريح تنثال عبر الأفق
تسيل من ثقوب الغيم
لتستعير وترا مهزوزا
من على صفحة اليم
لتهديه معزوفة غجرية
تُعلن موسم القطاف
لأجساد مبثورة الأطراف
قد نحتت التيارات
بصدورهاوطنا
وطنا يُزهر قتلى
يثمر... ثكلى
يتامى... لن ولا تنسى
ونفس البحر
ونفس النورس
على رصيف
بقايا مدينة
تنام عند بوابة الكلام
وسط ركام الذاكرة
غاصة بتحف القهر
وتمثال وسط الميدان
أسقط رأسه
على الكتف الأيمن
بينما يده اليسرى
ارتفعت لتخمش
حدود السماء
محاولا الأنفلات
بضربات أقدام
بثقل الصخر
وقد لُفَّ جسده بحبال
شدت وثاقها
عند النحر
واليمنى تقبض
على المسبحة
تشق عباب القهر
بتمتمة لموجة
على شفاه اليأس
لا إله إلا أنت...سبحانك ...إنا كنا من الظالمين
إنا كنا من الظالمين
فقد مات البحر....قد مات النورس



في الدجى
ـــــــــــــــ

مرقت عيناك في الدجى
كومض البرق يلتهم الفضاء
قصف الرعد وزمجـــــــــر
وارتعشتْ أوصالي لفرط الضياء
وانشقت الأرض من تحتي للحظة
لتكشف لي أسرارا رعناء
فعدا قلبي العليل بنبضاتٍ
تُلاحق في خطوها الاستثناء
فجن جنون طيري برغبةٍ
وارتعدت متسلقةً قمم السماء
وتهاديتُ مع هواها بشطحاتٍ
تبعثُني من بين رفاة الاماء
ودعوتكَ لحضني بنظراتٍ
قد تُبعثِرُ من حرهاكلَّ الأشياء
فلتُزح بكفك الدافئِ غيماتٍ
لتجري كجواري الصحراء
وتخفق الرياح العصفاء بأجنحةٍ
لصدى صوتِكَ بلغة الرجاء
فتمزقت على شفاهي كلماتٍ
لتَجتاحكَ زوابع وأهواء
وغردت الحمائم على أرصفةٍ
لتُجهض هما غائرا بالأحشاء
فكنت القتيلة بصبابةٍ
وصرتُ أنا وليلى سواء بسواء
فلتذكرني حبيبي بليلة
ولو إسما بين أسماء



صمت الغد
ــــــــــــــــــ

صمت الغد
كتابوت مقفل
ولى لليوم ظهره
وطوى سجله
ليجمحَ بين دفتيه
ويصير أعند
وحدها العقارب
ماتزال تتأرجح
تكسر الرتابة
تداهم المهانة
لتقتل الصمت ...كَلِما
وتُحيل الحي ميتا
أم الميت....حلما؟؟
صمت الغد
والعمر مُرتحل
داره أم قلبك....العدم
ليسترقَ المطر
قطرات ندى
على صفرة عشبٍ
كان قبل غيبوبة الأمس
بساطاً أخضر
وأُجل الغد....لغدٍ أفضل
حتى إذا مت
آخر الليل
كأنني كما كنتُ
ماكنته
مادام غدي
خانني ....وما خنته
13-06-2010



انعتــــاق
ـــــــــــــــــــ

لا شيء على الأرض
ولا غيمة في السماء
ولا حركة في المدى
فقط فراغ...فراغ فوضوي
شرع جناحيه
ليلتهم جزيئات الهواء
فتختل كل الجهات
لا شمال ولا جنوب
فقط فراغ....فراغ أزلي
كشبق عارض
بلحظة عطش
لنبيذ روحك
لإرتعاشاتك...لضوضائك
تحت دعابات
خيوط شمس مصفرة
تشنق على شفاه ...لذة
فأتحول إلى سترك...بلحظة
تحيط بجسدك
كجدار نار ..توقظ جمرتك المنطفئة
وتختلط بحرارتك
لأفترش أعماق أنسجتك
وأترنح في لجة اللهب
كراقصة غجرية
على ايقاعات مجنونة
فأحتويك....لتراضيك
وأتبلل من أعماقي فيك
ويمتلئ الفراغ
فيصير نصفه أنتَ
ونصفه الآخر أنت
لأفرغ مني .......فيك
20-06-2010



وهبط المساء
ــــــــــــــــــــــــ
وهبط المساء
يَرخي شعره المحلول
على أكتاف الضياء
ينزف دما أسودا
عند أعتاب العناء
ليزرع أزهارا شائكة
في أراضي الجفاء
ويلقي أوراقا زائفة
تغطي فرحة اللقاء
وهبطَ المساء
ليلتف على روحي
ويسقيها آلاما وأهواء
فيئنُ الصمت بداخلي
فتترجمها الحروف بكاء
وتعزفها أوتار القلب
معزوفة ســـــــوداء
لتروي بأبجدية قاتمة
قصيدة رثـــــــــاء
أيها المساء
أهبطْ كما تشاء
واغمر مسامي
واعتلِ كلَّ الأشياء
لن تهزم ماتبقى
من كبرياء
فلتتبسم أيا ليلي الكحيل
فقد لبيتُ النداء
واقدمت بقلب عليل
يملؤه الرجاء
اهبط
فالفجر قادم
يمحو خطاكَ
من أديم السماء



حَنَانَيْكَ....!!
ــــــــــــــــــــــــ

ويبكي اليمام
بتغريدة الفجر
عند صفو المقام
تحت دالية الليل
منفلت الوتر
بعمق الحلم
ليثرثر للعناقيد
لمجرى الأخاديد
بدم صديد....
أنشودة الصمت
ويبكي اليمام
بتعويذة السحر
على أعواد يابسات
من سنبلات قمح
اجثتت من جذورها
بمنجل القهر
من فم الحقل
واستُل حبها
بريح القدر
يد السكون تراوغها
ببرد كالثلج
وأنا وحدي...
تحت اسفلت المدينة
بين جدران حزينة
وحدي أسري
أتملى طيفكَ المغري
والوجع
يجثم على صدري
يتخطفني
من وعي الغيب
كأني أدري
ولا أدري.....
وأنا وحدي
وحولي قناديل
يسكنها صهيل
ممتطية نور فتيل
يرتعش...يتمتم
من فزع راكض بقلبي
وطيفكَ المغري...
ها.. شفتاك تناديني
قليلا...قليلا...
ها ...نفَسك يغمرني
قليلا... قليلا
ها.. لهاثك يصيبني
قليلا... قليلا
وعيناك تشعان
كثيرا... كثيرا
حنَانَيْكَ.....لفني!!
حنانيك...إليك..ضمني!!
روحا تائهة بين الوجوه
عند تدفق الصبح
تدري ...وكأنها لا تدري...



لا انفلات منك!
ـــــــــــــــــــــــــ

أيها الثقل الرابض
بداخــــــــــلي
أسعفني على الإنفلات
من منعرجات أزقتك
والإنعتاق من سطوة
سويــــــــــدائك
أسعفني كي أغادر
جذران الذات
وأتحلل إلى جزيئات
تستسلم للتحليق
في عليائك
لأجدني عالقة
بين دوائر جاذبيتك
فأشتاقك...أشتاق لما قبلك
وما بعدك
ولسحر الثقل فيك
لا انفلات منك
عدد النصوص : 51 نص




[gdwl]
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

أبجدية لا تتقن الصمت ـ فاتي الزروالي
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : ف.ز / 7 / 2011
تاريخ الايداع : 17 - 6 - 2010
[/gdwl]







  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط